logo
في ردها على آبل… جوجل تصرح بأن الذكاء الاصطناعي لا يُضعف البحث!

في ردها على آبل… جوجل تصرح بأن الذكاء الاصطناعي لا يُضعف البحث!

عرب هاردوير٠٩-٠٥-٢٠٢٥

دخلت شركة جوجل في مواجهة علنية مع شركة آبل بعد تصريحات مثيرة من إيدي كيو، نائب رئيس خدمات آبل، خلال شهادته في محاكمة مكافحة الاحتكار التي تستهدف نشاط جوجل في مجال البحث. أثارت تصريحاته جدلاً واسعًا، بعدما أشار إلى أن استخدام محرك البحث على متصفح سفاري قد تراجع لأول مرة في تاريخه.
خلفية العلاقة بين جوجل وآبل
ترتبط شركتا جوجل وآبل باتفاق طويل الأمد يجعل محرك بحث جوجل هو الخيار الافتراضي في متصفح سفاري على أجهزة آبل، وهو اتفاق يُدرّ مليارات الدولارات سنويًا على آبل. في المقابل، تستفيد جوجل من هذا التوزيع الواسع الذي يضمن لها حصة ضخمة من عمليات البحث على الأجهزة المحمولة. ورغم أن هذا التعاون يبدو مربحًا للطرفين، إلا أنه خضع لتدقيق قانوني متزايد من قبل السلطات الأمريكية التي ترى فيه أداة لإقصاء المنافسين وتعزيز هيمنة جوجل في سوق البحث بشكل غير نزيه.
بدأت التحقيقات الرسمية في هذا الملف منذ سنوات، وتطورت إلى دعوى قضائية تقودها وزارة العدل بدعم من عدد من الولايات الأمريكية. وترى الجهات القضائية أن مثل هذه الاتفاقيات تمنع المستخدمين من الوصول بسهولة إلى محركات بحث بديلة، وتقلل من فرص الابتكار والتنافس العادل.
جوجل تدافع عن نفسها
أصدرت جوجل بيانًا رسميًا في وقت متأخر من اليوم نفسه، ردًا على هذه التصريحات، في خطوة غير معتادة تعكس حساسية الموضوع بالنسبة لها. أكدت الشركة أن استخدام محرك البحث لا يزال في ارتفاع مستمر، بما في ذلك من خلال أجهزة آبل ومنصاتها المختلفة.
أوضحت جوجل في بيانها أن إدخال مزايا جديدة في خدمة البحث جعلها أكثر فاعلية في تلبية استفسارات المستخدمين، مشيرة إلى أن الناس باتوا يستخدمون محرك البحث بطرق متنوعة مثل الأوامر الصوتية وتطبيق Google Lens، إلى جانب التصفح التقليدي عبر المتصفحات أو التطبيق الرسمي.
يأتي هذا الدفاع في وقت حساس بالنسبة لجوجل، حيث تتابع الأسواق باهتمام أي مؤشرات على تغير هيمنتها في سوق البحث. بالفعل، تسببت تصريحات كيو في انخفاض مفاجئ بأسهم جوجل بلغ 8%، ما يعكس قلق المستثمرين من تراجع شعبيتها أو تغيّر سلوك المستخدمين.
الذكاء الاصطناعي يُغيّر مستقبل البحث
أشارت شهادة إيدي كيو أيضًا إلى أن المستخدمين باتوا يتجهون بشكل متزايد نحو أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity، للحصول على إجابات مباشرة ومحددة، دون الحاجة إلى المرور عبر صفحات نتائج محرك البحث التقليدي.
يمثل هذا التوجه تحديًا استراتيجيًا حقيقيًا لجوجل. فعلى الرغم من أن الشركة كانت من أوائل من طوروا البنية التقنية الأساسية للذكاء الاصطناعي الحديث عبر مشروع " المحوّل" عام 2017، فإنها تأخرت في إطلاق خدمات تنافسية تُرضي المستخدم النهائي، مما أفسح المجال أمام منافسين مثل OpenAI للهيمنة ثقافيًا وتقنيًا.
تحاول جوجل الآن تعويض هذا التأخر من خلال تعزيز خدماتها الذكية مثل Gemini، إلا أن التساؤلات لا تزال مطروحة حول قدرتها على الحفاظ على الصدارة، خصوصًا مع التحول الواضح في تفضيلات المستخدمين نحو أدوات ذكاء اصطناعي تفاعلية وسريعة.
معركة متعددة الجبهات
لا تقتصر معركة جوجل على ساحة واحدة. فبجانب الضغوط القضائية التي تتعلق بالاحتكار، تواجه جوجل منافسة متصاعدة مع خدمات الذكاء الاصطناعي، وتقلبات في ثقة المستثمرين. ومع اقتراب انتهاء المحاكمة، يبدو أن مستقبل البحث على الإنترنت قد يشهد تحولات جوهرية، سواء بفعل قرارات المحكمة أو بفعل السوق نفسه.
تُعتبر الإعلانات الرقمية المصدر الرئيسي لعائدات جوجل، حيث تُساهم بنسبة كبيرة في أرباحها السنوية. ومع تزايد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وPerplexity، قد يتغير سلوك المستخدمين في البحث، مما يُؤثر على فعالية الإعلانات التقليدية. إذا بدأ المستخدمون في الاعتماد على هذه الأدوات للحصول على إجابات فورية ومباشرة، فقد يقل اهتمامهم بالنقر على الروابط المدفوعة في نتائج البحث.
قد يُجبر هذا التحول الشركات على إعادة تقييم استراتيجياتها الإعلانية، وتوجيه ميزانياتها نحو منصات تُقدم تجارب أكثر تفاعلية وذكاءً، مما يُهدد النموذج الإعلاني التقليدي الذي تعتمد عليه جوجل.
فرصة للمنافسين في سوق البحث
وبينما تواجه جوجل التحديات في عالم الذكاء الاصطناعي، قد تكون هذه فرصة ذهبية للمنافسين مثل مايكروسوفت، التي استثمرت بكثافة في دمج الذكاء الاصطناعي في محرك بحث Bing من خلال شراكتها مع OpenAI. كما أن محركات بحث أخرى، مثل DuckDuckGo وBrave Search، قد تستفيد إذا فرضت المحكمة قيودًا على صفقات جوجل مع آبل وموزيلا.
وقد تؤدي هذه التغيرات إلى إعادة تشكيل مشهد البحث على الإنترنت، مما قد يمنح المستخدمين خيارات أوسع ويجبر جوجل على تحسين خدماتها بشكل أسرع للحفاظ على مكانتها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19
آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 15 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

آبل تعتزم تحسين دعم الكتابة بالخطوط العربية في iPadOS 19

كشفت تقارير صحفية عن نية شركة آبل تحسين دعم الخطوط العربية في نظام iPadOS 19 المُخصص لأجهزة آيباد، وذلك من أجل تمكين مستخدمي 'قلم آبل Apple Pencil' من الكتابة الرقمية باللغة العربية بأسلوب يحاكي الخط اليدوي التقليدي، في خطوة تعكس اهتمام الشركة المتزايد بالأسواق العربية. ووفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ الإخبارية، فإن آبل تعمل أيضًا على تطوير لوحة مفاتيح ثنائية أكثر تطورًا تتيح التنقل السلس بين اللغتين العربية والإنجليزية في أجهزة آيفون وآيباد، بالإضافة إلى أداة كتابة مُخصصة للخط العربي في أجهزة آيباد. وتأتي هذه الخطوات في إطار إستراتيجية آبل لتعزيز حضورها في الأسواق العربية، حيث تواصل توسيع شبكة متاجرها الرسمية في السعودية والإمارات بنحو خاص. ومع ذلك، فإن اللغة العربية ما زالت غير مدعومة في مزايا الذكاء الاصطناعي الخاصة بآبل 'Apple Intelligence'. وأشارت بلومبرغ إلى أن نظام iOS 19 سيحمل مجموعة من التحسينات الأخرى، مثل مزايا تحسين عمر البطارية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومزامنة تفاصيل شبكات الواي فاي العامة بين الأجهزة لإلغاء الحاجة إلى إدخالها بنحو متكرر. وستشهد واجهة النظام تحديثًا بصريًا واسع النطاق يشمل الأيقونات والقوائم والنوافذ وأزرار النظام، في ما يوصف بأنه 'أكبر تحديث لتصميم iOS منذ إصدار iOS 7'. ومن المنتظر أن تكشف آبل عن هذه المزايا الجديدة خلال مؤتمرها السنوي للمطورين WWDC 2025 الذي سيُعقد في المدة الممتدة بين 9 و 13 يونيو.

جوجل تطلق رسميًا تطبيق NotebookLM مجانًا
جوجل تطلق رسميًا تطبيق NotebookLM مجانًا

البوابة العربية للأخبار التقنية

timeمنذ 16 ساعات

  • البوابة العربية للأخبار التقنية

جوجل تطلق رسميًا تطبيق NotebookLM مجانًا

أطلقت جوجل رسميًا تطبيقها المُنتظر NotebookLM عبر متجري جوجل بلاي وآب ستور قبل ساعات من موعد الإطلاق المقرر بالتزامن مع فعاليات مؤتمر Google I/O 2025. ويمكن تحميل تطبيق NotebookLM مجانًا لأجهزة أندرويد بالإضافة إلى أجهزة آيباد وآيفون، والاستمتاع بكافة المزايا المتاحة عبر نسخة الويب من الخدمة. ويُعد هذا أول ظهور لخدمة NotebookLM خارج متصفح الويب، إذ أصبح بإمكان المستخدمين تحميل التطبيق مباشرةً في هواتفهم الذكية، والاستفادة من مزاياه التي تشمل توليد ملخصات صوتية لمحتوى المستندات، وهو خيار مثالي لمن لا يملكون وقتًا كافيًا للقراءة. ويدعم التطبيق تحميل ملفات PDF، ومستندات Google Docs، والعروض التقديمية من Google Slides، وروابط المواقع الإلكترونية، ومقاطع يوتيوب العامة، ويمكنه تلخيص المحتوى، وتوليد الأسئلة، والرد على استفسارات حول الملفات والمصادر الخاصة بالمستخدم، فضلًا عن إنشاء 'بودكاست' بالذكاء الاصطناعي. ويمكن للتطبيق العمل في الخلفية، ويدعم التشغيل دون اتصال بالإنترنت، ويبدأ الاستخدام عبر صفحة 'ابدأ الآن' التي تشرح المزايا في ثلاث شرائح تعريفية. بعد ذلك، يُتاح للمستخدم رفع المحتوى من مصادر متعددة من خلال زر '+ إنشاء جديد'. ويضم التطبيق ثلاث تبويبات رئيسية: المصادر، والمحادثة، والاستديو، إذ يمكن طرح الأسئلة في تبويب 'المحادثة'، وإضافة المصادر أو إزالتها من تبويب 'المصادر'، في حين يمكن إنشاء 'بودكاست' صوتي خلال دقائق، دون الحاجة إلى إبقاء التطبيق مفتوحًا، اعتمادًا على الذكاء الاصطناعي عبر تبويب 'الاستديو'. ويتضمن المشغل الصوتي للبودكاست أدوات تحكم كاملة مثل التقديم والتأخير، والتشغيل والإيقاف المؤقت، والمشاركة، وتعديل السرعة، وغيرها، كما أن الصوت الناتج يبدو طبيعيًا إلى حدٍّ كبير، وليس آليًا. ومن المنتظر أن تستعرض جوجل مزايا التطبيق بنحو مفصل خلال فعاليات مؤتمر I/O 2025.

خطوة مصرية على الطريق الصحيح للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي
خطوة مصرية على الطريق الصحيح للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي

البوابة

timeمنذ 21 ساعات

  • البوابة

خطوة مصرية على الطريق الصحيح للاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي

اهتم المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي فى مصر، في وثيقته الأولي والثانية، باستعراض المبادرات التى يستهدفها من 2025 – 2030 من أجل الارتقاء بمجال الذكاء الاصطناعي فى مصر، من بينها إنشاء هيئة لتنظيم البيانات وتدشين قانون الذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة وزيادة الخبراء العاملين فى هذا المجال فى مصر ودعمهم. ومنذ ستة أيام، حدث أمر مهم فى مستقبل الذكاء الاصطناعي فى مصر بإصدار الرئيس عبد الفتاح السيسي تعليمات وتوجيهات مهمة فى الاجتماع الذي عقد الأربعاء الماضي 14 مايو بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة بضرورة الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي فى تطوير منظومة الصحة ودراسة إمكانية تدريسه كمادة إلزامية . وهذه الخطوة الرئاسية مهمة للغاية من أجل الاستفادة من هذا المجال الخطير والحيوي الذي أصبح جزءاً أساسياً من تحركات دول العالم فى كافة المجالات.. ومن هنا نقترح الآتى: • ضرورة تدريس مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب التعليم الأساسي بالمدارس الحكومية والخاصة والانترناشونال باعتبارها مادة إلزامية وتكون مادة نظرية وعملية وتدرس بشكل غير تقليدي حتي ننشئ جيلاً لديه الثقافة والقدرة ويمتلك الأدوات لمواجهة المستقبل . • تشكيل هيئة مستقلة تشرف على وضع منهج دراسة الذكاء الاصطناعي فى المدارس والجامعات يعتمد على أحدث التقنيات الحديثة ويتم تطوير هذا المنهج سنوياً . • ضرورة تدشين حوار مجتمعي حول دور الذكاء الاصطناعي فى صنع المستقبل فى مصر وإصدار توصيات يشارك فيها الخبراء بكافة المجالات ويتم دراستها وتنفيذها. • إنشاء إدارات مستقلة للذكاء الاصطناعي فى الوزارات والشركات والهيئات الحكومية تهدف لتحويل الأعمال الإدارية والفنية لشكل تقني مستقبلاً باستخدام الذكاء الاصطناعي. • الاستفادة من كليات الذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية بوضع رؤية لتعليم الذكاء الاصطناعي كمادة أساسية بكل الكليات النظرية والعملية للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي فى مجالاتهم. • ضرورة وضع برامج الذكاء الاصطناعي كتدريب أساسي فى جميع البرامج التدريبية فى الشركات الحكومية . • إنشاء قسم خاص بالذكاء الاصطناعي فى المكتبات العامة بالمحافظات ومكتبات الكليات يستفاد منها الطلاب والباحثين. وفى هذا الإطار، من المهم أن يشتمل المنهج الدراسى على شرح بسيط للفرق بين الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي وتناول أمثلة مبسطة يفهمها الجميع حتي يتمكن اي شخص أثناء تعامله مع اي برنامج يدعم ادوات الذكاء الاصطناعي الفارق بينهما. وتشرح وثيقة مكتب دبي الذكي هذا الفرق بين الذكاء الاصطناعي ونظام الذكاء الاصطناعي بمثال بسيط هو "إذا استخدمت منشأة أوهيئة ربوتات الدردشة التى تتيح لجمهورها طرح الأسئلة الروتينية وحجز المواعيد مثلا وأي معاملات مالية ثانوية، وترد ربوتات الدردشة على استفسارات العملاء عن طريق أجابات مكتوبه مسبقاً فهذا هو ذكاء اصطناعي".. أما "إذا كانت ربوتات الدرشة أصبحت قادرة على معالجة الاستفسارات ذاتياً وتحليل النتائج والرد بشكل مبتكر وغير تقليدي معد له مسبقاً فهنا نكون أمام نظام ذكاء اصطناعي" . ويوضح هذا التعريف رغم بساطته أننا فى حاجة للمزيد من نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي وتعريفه فى بلادنا العربية فى ظل اعتقاد الكثير أن الذكاء الاصطناعي هو برنامج شات جي بي تي "ChatGPT" أو القيادة الذاتية للسيارات وتركيب الفيديوهات على اصوات المغنين!. وبعد.. إن أهتمام الدولة المصرية بالذكاء الاصطناعي بإنشاء المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2889 فى نوفمبر لسنة 2019، والأن في مايو 2025 بتعليمات الرئيس بالتأكيد على الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بتدريسه كمادة دراسية والاستفاده منه فى المنظومات الصحية هو شئ يؤكد أننا نسير فى الاتجاه الصحيح، ولكن الأهم فى هذه المرحلة متابعة التنفيذ حتي نستطيع مواكب العالم من حولنا. * حاصل على دكتوراه فى حوكمة الذكاء الاصطناعي

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store