الأمم المتحدة تكشف عن أرقام صادمة في حرب السوادن
كما دفعت الحرب أكثر من نصف السكان البالغ تعدادهم نحو 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.
ورغم المحاولات العديدة لإجراء محادثات سلام، إلا أنه لم يلوح في الأفق حتى الآن حل يُنهي الحرب مع اتساع رقعة الصراع في مناطق أخرى من البلاد.
وقدرت بيانات نشرتها منظمة الهجرة الدولية عدد الذين أُجبروا على ترك بيوتهم منذ اندلاع الحرب بأكثر من 16 مليون، منهم 12 مليوناً نزحوا إلى مناطق داخلية أقل خطورة، في حين عبر أكثر من 4 ملايين الحدود إلى الدول المجاورة.
ويواجه 26.6 مليون شخص أزمة انعدام أمن غذائي حادة، ومن المتوقع أن يتزايد الرقم بشكل أكبر في ظل تراجع القدرة الشرائية وانخفاض الجنيه بأكثر من 20 في المئة خلال الأيام العشرة الماضية.
وفقد 15.9 مليون طفل القدرة على مواصلة الدراسة، حيث لم يتمكن 9 ملايين من العودة إلى مدارسهم بسبب النزوح أو اللجوء أو استمرار إغلاق المدارس في العديد من المناطق، في حين أضاع نحو 6 ملايين طفل ممن بلغوا سن الدراسة فرصة الالتحاق بالمدارس بسبب الظروف الأمنية التي أدت إلى ضياع ثلاثة أعوام دراسية في العديد من مناطق البلاد.
أرقام الوفيات
وفي حين قدّرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بنحو 40 ألفاً، إلا أنها أشارت إلى أن تلك الأرقام تستند إلى سجلات المستشفيات. وفي العام الماضي، قال معهد لندن للصحة العامة إن عدد الوفيات في الخرطوم وحدها فاق 60 ألفاً. وكان المبعوث الأميركي السابق توم بيريلو قد تحدث نهاية العام الماضي عن 150 ألف قتيل.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فقد تعرض 124 مستشفى ومؤسسة صحية لدمار كلي أو جزئي، مما أدى إلى تدهور مريع في خدمات الرعاية الصحية الأولية وتراجع القدرة على الحصول على العلاج إلى أقل من 18 في المئة.
وبسبب نقص الغذاء وتدهور خدمات التحصين، يتعرض أكثر من 3 ملايين طفل لخطر الإصابة بالأمراض المعدية وأمراض الطفولة الأخرى.
وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض في السودان، مما أثر على صحة ورفاهية الملايين، بما في ذلك المجتمعات الضعيفة أصلاً. وتواجه الدولة تفشياً خطيراً لأمراض مثل الكوليرا والحصبة والملاريا، وحذرت اليونيسف من أن آلاف الأطفال دون سن الخامسة من المرجّح أن يعانوا من أخطر أشكال سوء التغذية.
وتضررت البنية التحتية بشدة، فبعد أن كان يُعرف بثروته الزراعية ومصدر مهم لغذاء العالم، شهد السودان دمارًا واسع النطاق للأراضي الزراعية. وتضررت عشرات مرافق المياه والكهرباء، بالإضافة إلى القصر الرئاسي ومباني الوزارات.
وأصيبت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه بدمار كبير، مما جعل أكثر من 70% من مناطق البلاد تعاني من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء.
وتعرضت 180 من دور العبادة، من بينها 15 مسجداً و165 كنيسة، لأضرار بالغة.
ووفقاً لليونسكو، تعرّض أكثر من 10 مواقع ثقافية، بما في ذلك المتحف الوطني، للهجوم أو التدمير.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 10 ساعات
- البيان
تقرير: الصراعات وصدمات المناخ تهدد تراجع الجوع
أشار تقرير للأمم المتحدة نشر أمس إلى أن عدد الجوعى في أنحاء العالم انخفض في 2024 للعام الثالث على التوالي، متراجعاً عن الارتفاع الحاد الذي شهده في حقبة فيروس «كوفيد 19»، حتى مع تفاقم سوء التغذية في معظم أنحاء أفريقيا وغرب آسيا بسبب الصراعات والصدمات المناخية. وأظهر تقرير حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، الذي أعدته خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، أن نحو 673 مليون شخص، أو 8.2 بالمئة من سكان العالم، عانوا من الجوع في 2024، انخفاضاً من 8.5 بالمئة في 2023. وذكرت الوكالات أن التقرير ركز على المشكلات المزمنة وطويلة الأجل، ولم يعكس بشكل كامل تأثير الأزمات الحادة الناجمة عن أحداث وحروب محددة. وقال ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، إن تحسن إمكان الحصول على الغذاء في أمريكا الجنوبية والهند أدى إلى انخفاض عام في معدلات النمو، لكنه حذر من أن الصراعات وعوامل أخرى في أماكن مثل أفريقيا والشرق الأوسط قد تؤدي إلى تراجع تلك المكاسب. وأضاف لـ«رويترز» على هامش قمة الأمم المتحدة للأغذية في إثيوبيا: «إذا استمر الصراع في الازدياد وإذا استمرت مواطن الضعف ومكامن الخطر في النمو، واستمر ضغط الديون في الزيادة، فإن الأرقام ستزداد مرة أخرى». وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تصريحات أدلى بها عبر الفيديو خلال القمة: «يستمر الصراع في دفع الجوع من غزة إلى السودان وما وراءه. الجوع يغذي عدم الاستقرار في المستقبل ويقوض السلام». ولا تزال أرقام الجوع الإجمالية في 2024 أعلى من 7.5 في المئة المسجلة في 2019 قبل جائحة «كوفيد 19». وتختلف الصورة كثيراً في أفريقيا، حيث لا تواكب مكاسب الإنتاجية النمو السكاني المرتفع وآثار النزاعات والطقس القاسي والتضخم.


صحيفة الخليج
منذ 12 ساعات
- صحيفة الخليج
الملوثات الهوائية تسبب الخرف
كشفت دراسة عن وجود صلة مثبتة إحصائياً بين التلوث الهوائي وزيادة خطر الإصابة بالخرف، الذي يعانيه نحو 57 مليون شخص عالمياً، مع توقعات بارتفاع العدد إلى 150 مليوناً بحلول 2050. وحلل فريق بحثي من جامعة كامبريدج بيانات 30 مليون شخص عبر 50 دراسة علمية مختلفة، ليكتشفوا أن التعرض الطويل لثلاثة أنواع رئيسية من الملوثات الهوائية يزيد بشكل واضح احتمالات الإصابة بالخرف. وتشمل هذه الملوثات الجسيمات الدقيقة PM2.5 التي تنبعث من عوادم السيارات والمصانع، وثاني أكسيد النيتروجين الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري، إضافة إلى جزيئات السخام الصادرة عن حرق الأخشاب. وتكشف الأرقام أن كل زيادة بمقدار 10 ميكروجرامات في تركيز الجسيمات الدقيقة PM2.5 في كل متر مكعب من الهواء ترفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 17%، بينما يؤدي التعرض للسخام إلى زيادة الخطر بنسبة 13%. ويوضح الباحثون من خلال هذه الدراسة الأكثر شمولاً من نوعها أن هذه الجسيمات الملوثة عندما تدخل الجسم عبر التنفس لا تقتصر على إلحاق الضرر بالرئتين فقط، بل تتعدى ذلك إلى التسبب في التهابات دماغية وحدوث ما يعرف بالإجهاد التأكسدي، وهي حالة تدمر الخلايا العصبية وتؤثر سلباً على الوظائف الإدراكية مع مرور الوقت.


سكاي نيوز عربية
منذ 15 ساعات
- سكاي نيوز عربية
دراسة تحذر: هذا ما يفعله الحزن الشديد في الجسم
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم، بمتوسط عمر 62 عاما، حيث قيمت شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس الحزن المطول-13 (PG-13). وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى درجات الحزن المستمر لديهم خطر مضاعف للوفاة المبكرة خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن أبلغوا عن حزن أقل شدة. وقالت الباحثة الرئيسية من جامعة آرهوس، الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن، إن الدراسة تؤكد العلاقة بين الحزن الشديد ومشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك خطر الانتحار. وأشارت إلى أهمية متابعة المصابين بحزن شديد من قبل الأطباء، للبحث عن علامات الاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، وإحالتهم إلى الدعم والرعاية المتخصصة عند الحاجة. وشملت الدراسة متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات، وحددت 5 مسارات مختلفة لتجربة الحزن، كان أبرزها مسار الحزن منخفض الأعراض المستمر، الذي شمل 38 بالمئة من المشاركين، ومسار الحزن الشديد المستمر الذي ارتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة. ويذكر أن الحزن الشديد قد يؤدي أحيانا إلى متلازمة القلب المكسور ، حالة قلبية طارئة ناجمة عن استجابة هرمونية للتوتر النفسي، وقد تسبب أعراضا مشابهة للنوبات القلبية، مع إمكانية التسبب في مضاعفات تهدد الحياة. وشددت الدراسة على ضرورة توعية الأطباء والمرضى بخطورة الحزن المستمر ودوره في تدهور الحالة الصحية، ما يستوجب توفير الدعم النفسي والطبي المناسب.