
كيف تُفسد عادات عطلة نهاية الأسبوع نومك؟
ويرتبط هذا المصطلح بانقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA)، وهو اضطراب شائع في التنفس يحدث عندما تسترخي عضلات الحلق واللسان أثناء النوم، مما يسد مجرى الهواء ويسبب توقفاً متكرراً في التنفس.
وقد يؤدي إهمال علاج انقطاع التنفس أثناء النوم إلى مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني والتدهور المعرفي والاكتئاب وحتى الوفاة.
ويقول الباحثون إنهم يقصدون بمصطلح «انقطاع النفس الاجتماعي (social apnea)» حدوث «انقطاع النفس الانسدادي النومي» خلال عطلة نهاية الأسبوع، نتيجة لعادات اجتماعية معينة، بحسب صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.
وفي الدراسة التي حللت بيانات أكثر من 70 ألف شخص حول العالم، وجد الباحثون أن المشاركين كانوا أكثر عرضة بنسبة 18 في المائة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي المتوسط إلى الشديد، في عطلات نهاية الأسبوع، مقارنةً بمنتصف الأسبوع.
ولفت الفريق التابع لجامعة فلندرز الأسترالية إلى أن «انقطاع النفس الاجتماعي» يُصيب الرجال وصغار السن أكثر من غيرهم.
يقول الباحثون إن التدخين وشرب الكحول يزيدان مع اقتراب نهاية أسبوع العمل، ويرتبطان بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
ويعمل الكحول كمُرخٍ، مما يؤثر بالسلب على مجرى الهواء أثناء النوم، الأمر الذي قد يزيد من تكرار وشدة حالات انقطاع النفس النومي.
ومن ناحية أخرى، يُسبب التدخين التهاباً وتورماً في مجرى الهواء، مما يُضيّقه ويزيد من احتمالية انسداده.
وكتب الباحثون: «هذا يتوافق مع ما توصلنا إليه من أن تأثير انقطاع التنفس الاجتماعي يزداد حدة لدى الرجال والشباب الأصغر سناً»، مشيرين إلى أن هذه الفئات تُبلغ عن ارتفاع في تعاطي الكحول والتبغ في عطلات نهاية الأسبوع.
ووفقاً لأرقامهم، كان الرجال أكثر عرضة بنسبة 21 في المائة للإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي النومي الشديد في عطلات نهاية الأسبوع، بينما شهدت النساء زيادة أقل بنسبة 9 في المائة.
وواجه البالغون الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 24 في المائة، في شدة انقطاع التنفس الانسدادي النومي في عطلات نهاية الأسبوع، مقارنة بنسبة 7 في المائة فقط بين من تزيد أعمارهم على 60 عاماً.
يبدو أن توقيت النوم يلعب دوراً رئيسياً أيضاً في هذا الأمر؛ فقد ارتبط النوم لساعات طويلة أو السهر بزيادة بنسبة 55 في المائة في احتمالية الإصابة بانقطاع التنفس الانسدادي النومي خلال عطلات نهاية الأسبوع.
وفي المقابل، لم يُظهر أولئك الذين حافظوا على جدول نوم ثابت طوال الأسبوع أيَّ تغييرات ملحوظة في هذا الشأن.
وتُمثل هذه النتائج أول دليل واضح على أن «شدة انقطاع التنفس أثناء النوم (OSA)» تزداد سوءاً في عطلات نهاية الأسبوع، وفقاً لداني إيكرت، كبير الباحثين في الدراسة.
ولمواجهة تأثير عطلة نهاية الأسبوع، يقترح الباحثون الحفاظ على روتين نوم ثابت - حتى في أوقات فراغك.
ونصح إيكرت قائلاً: «حاول الحفاظ على جدول نوم ثابت طوال الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع، مع التأكد من حصولك على 7 - 9 ساعات نوم ليلاً».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
الكوابيس ليست عشوائية.. وقد تكشف عن مشكلات صحية
أكد خبراء أن الكوابيس لا تأتي دائماً بشكل عشوائي، بل قد تكون إنذاراً مبكراً لمشكلات صحية أو نفسية، مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة. وتشير الدراسات إلى أن ما يصل إلى 70% من المصابين باضطرابات نفسية يعانون من كوابيس متكررة. وتتراوح أكثر الكوابيس شيوعاً بين المطاردة، السقوط، الحوادث، أو وفاة الأحبة، فيما تختلف موضوعاتها بين الجنسين؛ إذ ترتبط كوابيس النساء أكثر بالمشكلات الصحية والعدوان الجسدي، بينما يواجه الرجال كوابيس عن الحوادث والعجز. كما قد تسبب بعض الأمراض مثل الصداع النصفي والربو، أو حتى بعض الأدوية، زيادة حدوث الكوابيس. ويرى الباحثون أن تفسيراتها قد ترتبط بالتوتر والقلق أو بمرحلة انتقالية في الحياة، مشيرين إلى أن تكرارها بشكل مزمن يستدعي متابعة الحالة الصحية والنفسية.


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة تكشف مخاطر سجائر "كلير" الإلكترونية على القلب
أظهرت دراسة جديدة قادها باحثون من جامعة "ييل" Yale University وجامعة بوسطن، أن السجائر الإلكترونية المعروفة باسم "كلير"Clear تشكل تهديدًا متزايدًا للصحة العامة، بعدما تبيّن أنها تؤدي إلى ارتفاع حاد في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب مقارنة بالسجائر الإلكترونية المنكهة التقليدية أو عدم الاستخدام. وأوضحت الدراسة، المنشورة في Journal of the American Heart Association، أن هذه المنتجات تحتوي على مركبات تبريد صناعية مثل WS-23 وWS-3، وهي مركبات كيميائية تعمل على مستقبلات التبريد ذاتها التي ينشطها المنثول، لكن دون الرائحة المميزة للنعناع. وبفضل هذه الخاصية، أصبحت منتجات "كلير" قادرة على الالتفاف على قوانين حظر النكهات المعمول بها في ولاية ماساتشوستس منذ عام 2020. تفاصيل الدراسة والإجراءات شارك في الدراسة 207 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و45 عامًا، تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: مستخدمو "كلير" (23 مشاركًا)، مستخدمو سجائر إلكترونية منكهة غير "كلير" (111 مشاركًا)، وغير المستخدمين (73 مشاركًا). خضع المشاركون لاختبارات دقيقة، حيث تم قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب قبل وبعد جلسة استنشاق منظمة استمرت عشر دقائق، تضمنت سحب نفس كل 30 ثانية. وأظهرت النتائج أن مستخدمي "كلير" سجلوا ارتفاعًا أكبر في الضغط الانقباضي والانبساطي، إضافة إلى معدل ضربات القلب، مقارنة بالمجموعات الأخرى. حلّل الباحثون 19 جهازًا إلكترونيًا من نوع "كلير"، فوجدوا أن جميعها تحتوي على مركبات التبريد الصناعي، إضافة إلى نسب متفاوتة من المنثول والمواد المنكهة الأخرى مثل الفانيلين والكاروفون. كما تراوحت نسبة النيكوتين بين 28 و53 ملغم/غرام، وهو ما قد يضاعف المخاطر الصحية. خلص الباحثون إلى أن هذه المنتجات لا تمثل فقط خطرًا على الصحة القلبية، بل تُقوّض أيضًا فعالية التشريعات التي تهدف للحد من إقبال الشباب على السجائر الإلكترونية المنكهة. وأكدوا أن هناك حاجة ماسة لتحديث الأطر التنظيمية لتشمل المركبات التبريدية الصناعية، من أجل حماية المراهقين والشباب من التعرض لمضاعفات غير متوقعة.


الشرق الأوسط
منذ 4 ساعات
- الشرق الأوسط
4 خطوات للحماية من تلوث الهواء في موجات الحر
حذَّرت دراسة أميركية من أن مخاطر موجات الحر لا تقتصر على ارتفاع درجات الحرارة فحسب؛ بل تؤدي أيضاً إلى زيادة مقلقة في مستويات تلوث الهواء. وأوصى الباحثون من جامعة تكساس بمجموعة من الإجراءات الوقائية لتقليل التعرض لهذه الملوثات خلال فترات الحرارة الشديدة، وعُرضت النتائج، الاثنين، خلال مؤتمر الجمعية الكيميائية الأميركية المنعقد في واشنطن العاصمة، بين 17 و21 أغسطس (آب) الجاري. وحسب بيانات وزارة الصحة في ولاية تكساس، سُجِّل في عام 2023 أكثر من 300 حالة وفاة بسبب موجات الحر، وهو العدد الأعلى منذ بدء رصد هذه الوفيات عام 1989، غير أن الفريق البحثي خلص إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في تلوث الهواء الناجم عن التفاعلات الكيميائية التي تتسارع مع ارتفاع درجات الحرارة. وانطلقت الدراسة خلال موجة الحر التي اجتاحت تكساس في أغسطس 2024؛ حيث جمع الباحثون عينات هواء على مدار شهر كامل في مدينة كوليج ستيشن، وسط درجات حرارة تراوحت بين 32 و41 مئوية. وتميزت هذه الفترة بخلو المنطقة من حرائق الغابات، ما سمح بعزل تأثير الحرارة وحدها على جودة الهواء. وحلل الفريق عينات الهواء لرصد أبرز الملوثات المؤثرة على الصحة العامة، مثل أكاسيد النيتروجين والأوزون والمركبات العضوية المتطايرة (VOCs) والجسيمات النانوية، باستخدام أجهزة عالية الحساسية، من بينها جهاز متطور وصفه الباحثون بأنه «أنف فائق الحساسية يشم المركبات العضوية المتطايرة ويحددها لحظياً». وأظهرت النتائج مستويات مرتفعة من الأوزون والمركبات العضوية المؤكسدة والجسيمات الغنية بالأحماض، جميعها ازدادت مع ارتفاع درجات الحرارة. كذلك تبيَّن أن الأشجار تطلق كميات أكبر من المركبات العضوية الطبيعية، مثل الإيزوبرين، خلال موجات الحر. ورغم أن هذه الانبعاثات طبيعية وغير ضارة بذاتها، فإن تفاعلها مع الملوثات الصناعية وانبعاثات المركبات في ظل أشعة الشمس القوية يؤدي إلى تكوّن أوزون ضار وجسيمات دقيقة تهدد الصحة، وتزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي؛ خصوصاً بين الفئات الأكثر هشاشة، مثل الأطفال وكبار السن. وللحد من التعرض للتلوث الهوائي خلال موجات الحر، أوصى الباحثون باتباع 4 خطوات وقائية أساسية: أولاً: البقاء في المنازل خلال ساعات الذروة بين الظهر والرابعة عصراً، حين تكون الحرارة والأوزون في أعلى مستوياتهما. ثانياً: تجنب ممارسة الرياضة أو التنقل قرب الطرق السريعة والمناطق المزدحمة في هذه الأوقات. ثالثاً: مراقبة مؤشر جودة الهواء المحلي بانتظام، وتعديل الأنشطة الخارجية وفق مستوياته. رابعاً: إبقاء النوافذ مغلقة خلال ساعات الذروة، للحد من دخول الهواء الملوث إلى المنازل. وأكد الباحثون أن هذه الإجراءات تمثل حماية مؤقتة على المستوى الفردي، ولكن الحل الجذري يتطلب تعزيز فهم تأثير التغير المناخي على كيمياء الغلاف الجوي، وتطوير أنظمة إنذار مبكر، إلى جانب تبني سياسات صارمة للحد من الانبعاثات لحماية الصحة العامة في عالم يزداد سخونة.