
إسرائيل تدعم الهند وتحذير عالمي من تداعيات الاشتباكات مع باكستان
سارعت إسرائيل إلى تأكيد "دعمها الهند" عقب إعلانها توجيه ضربات صاروخية على 9 مواقع في باكستان ، وبينما وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصاعد التوتر الهندي الباكستاني بالأمر المؤسف، صدرت تحذيرات أممية وإقليمية من أن العالم لا يمكن تحمل مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتين.
وفي نيودلهي، قال السفير الإسرائيلي رؤوفين عازار -اليوم الأربعاء- إن إسرائيل "تدعم حق الهند في الدفاع عن نفسها" مؤكدا "دعم إسرائيل للضربات الهندية".
وعلى منصة "إكس" كتب السفير الإسرائيلي يقول "إسرائيل تدعم حق الهند في الدفاع عن النفس، ويجب أن يعلم الإرهابيون أنه لا مكان للاختباء من جرائمهم الشنيعة ضد الأبرياء".
تحذير أممي
من جهته اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "العالم لا يمكنه تحمل مواجهة عسكرية" بين الهند وباكستان.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام في بيان له "إن غوتيريش يبدي قلقه البالغ إزاء التصعيد الراهن ويدعو كلا البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري".
وكان غوتيريش قد قال أول أمس "إن التوترات بين الهند وباكستان وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات" مشددا على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس "وتجنب المواجهة العسكرية التي قد تخرج بسهولة عن نطاق السيطرة".
إعلان
وشدد على أن اللجوء إلى استخدام القوة العسكرية ليس حلا. وعرض على الحكومتين الهندية والباكستانية بذل المساعي لتخفيف التصعيد وتجديد الالتزام بالسلام.
الصين تأسف
أما الصين (الحليف القريب لباكستان) فدعت كلا من نيودلهي وإسلام آباد إلى "وضع السلام والاستقرار في المقام الأول والامتناع عن التصعيد" معلنة في الوقت نفسه "الأسف للعمل العسكري الذي قامت به الهند" كما أعربت عن شعورها بـ"القلق إزاء التطور الحالي".
وقال المتحدث الصيني باسم الخارجية في بيان له اليوم "تعرب الصين عن أسفها إزاء الأعمال العسكرية الهندية هذا الصباح، وتشعر بالقلق إزاء التطورات الحالية، مضيفا أن "الصين تعارض جميع أشكال الإرهاب".
وأضاف "ندعو كلا من الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار، والالتزام بالهدوء وضبط النفس، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الوضع".
يُذكر أن الصين أكبر مستثمر في باكستان بلا منازع، من خلال مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (طريق الحرير) الذي تبلغ قيمته 65 مليار دولار ويمتد عبر البلاد.
كما أن لدى الصين أيضا مطالبات حدودية متعددة متنازعا عليها مع الهند، إحداها في الجزء الشمالي الشرقي من منطقة كشمير.
أميركا تراقب
في غضون ذلك، وصف الرئيس الأميركي تصاعد التوتر الهندي الباكستاني بالأمر المؤسف.
ومن جهته صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو -اليوم- بأنه يراقب عن كثب الوضع بين الهند وباكستان، وأنه سيواصل العمل مع القيادتين للتوصل إلى حل سلمي.
كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي قوله إن روبيو أجرى محادثات مع نظيريه الهندي والباكستاني.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي براين هيوز إن وزير الخارجية الذي يشغل حاليا منصب القائم بأعمال مستشار المجلس "يحض الهند وباكستان على إعادة فتح قناة للنقاش بين قادتهما لنزع فتيل الأزمة وتجنّب مزيد من التصعيد".
أما الرئيس ترامب -الذي أقر في وقت سابق أمس بوقوع الضربات الهندية- فقد أعرب عن أمله في أن "تهدأ التوترات بسرعة".
وقال ترامب "سمعنا للتو عن ذلك أثناء دخولنا البيت الأبيض. أعتقد أن الناس كانوا يعلمون أن شيئا ما سيحدث بناءً على بعض أحداث الماضي. لقد كانوا يقاتلون منذ عقود طويلة، بل منذ قرون إذا فكرت في الأمر. آمل أن ينتهي هذا بسرعة كبيرة".
بريطانيا تحذر رعاياها
على صعيد متصل، أصدرت بريطانيا تحذيرا لرعاياها من السفر إلى كل من الهند وباكستان، وقالت إنها تنصح بعدم السفر ضمن مسافة 8 كيلومترات من الحدود بين البلدين، والسفر ضمن مسافة 10 أميال من خط المراقبة، وهو الحدود الفعلية التي تقسم كشمير إلى شطرين، وإلى إقليم بلوشستان المضطرب جنوب غرب باكستان.
وأضافت لندن "نحن مستمرون في مراقبة الوضع عن كثب ويجب على الرعايا البريطانيين البقاء على اطلاع دائم بنصائحنا المتعلقة بالسفر واتباع نصائح السلطات المحلية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 17 دقائق
- الجزيرة
وول ستريت جورنال: كريم خان كان يعد أوامر اعتقال سموتريتش وبن غفير
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين حاليين وسابقين في المحكمة الجنائية الدولية قولهم إن كريم خان المدعي العام للمحكمة " كان يستعد قبل إجازته السنوية لطلب إصدار أوامر باعتقال الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير بتهمة توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية". كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولين وخبراء قانونيين "شككوا في مضي المحكمة قدما في هذه المساعي دون وجود المدعي العام الرئيسي". وحذر أولئك الخبراء -حسب الصحيفة- من لجوء الولايات المتحدة إلى" شل عمل المحكمة الجنائية الدولية بعزلها فعليا عن النظام المالي الأميركي وهو ما قد يعرضها لتهديد وجودي". كما نقلت" وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مقربين من المحكمة الجنائية الدولية قولهم إن قضاة المحكمة" أمروا بالسرية التامة عند إيداع أي طلبات جديدة لإصدار أوامر باعتقال مسؤولين إسرائيليين أو من حركة حماس". وقبل أسبوعين فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على كريم خان المدعي بعد أسبوع على توقيع الرئيس دونالد ترامب مرسوما رئاسيا بهذا الشأن. وقالت وزارة الخزانة الأميركية حينئذ إنها "فرضت عقوبات على خان عملا بأحكام الأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب في 6 فبراير/شباط، والذي يقضي بمعاقبة الجنائية الدولية لإصدارها مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة". إعلان وكان خان، وهو بريطاني الجنسية، قد بدأ الإجراءات التي دفعت المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار مذكرات اعتقال بحق كل من نتنياهو وغالانت في نهاية عام 2024. ووجد قضاة المحكمة الجنائية الدولية أن هناك "أسبابا معقولة" للاشتباه في ارتكاب الرجلين جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية تتمثل في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
مبعوثة أممية لمجلس الأمن: لن نشارك بآلية مساعدات لغزة تنتهك المبادئ الإنسانية
قالت المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط بالإنابة سيغريد كاغ إنه يجب على إسرائيل وقف هجماتها المدمرة على الحياة المدنية والبنية التحتية في قطاع غزة ، وأكدت خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي أن المنظمة الدولية لن تشارك في آلية إيصال مساعدات تنتهك المبادئ الإنسانية. وأضافت كاغ أن فلسطينيي غزة -الذين يواجهون عدوانا إسرائيليا مستمرا منذ أكثر من عام ونصف- يستحقون "أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة". وأشارت إلى أن "مدنيي غزة فقدوا أي أمل، فبدل أن يقولوا: إلى اللقاء، إلى الغد، يقول فلسطينيو غزة اليوم: نلقاكم في الجنة.. فالموت هو رفيقهم. لا الحياة ولا الأمل. سكان غزة يستحقون أكثر من مجرد البقاء على قيد الحياة. إنهم يستحقون مستقبلا نابضا بالحياة". وأضافت "منذ استئناف الأعمال العدائية في غزة، فإن حياة المدنيين المرعبة أصلا غرقت في الهاوية أكثر وأكثر" داعية إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. ودعت بشدة إلى تجاوز البيانات الداعية إلى وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلةِ اتخاذ قرارِ وقف الحرب وإقامة حل الدولتين. وتابعت "عندما نتحدث إلى بشر مثلنا في غزة، فإن كلمات مثل التعاطف والتضامن والدعم فقدت معناها". وأضافت "يجب ألا نعتاد على عدد القتلى والجرحى؛ نتحدث عن فتيات وأمهات وأطفال صغار تحطمت حياتهم، لديهم أسماء وكان لديهم مستقبل وأحلام وطموحات". وخلال جلسة لمجلس الأمن، أوضحت المسؤولة الأممية أن المدنيين في القطاع يتعرضون للاستهداف المباشر ويواجهون شبح المجاعة. وبينما تزعم إسرائيل أنها فتحت الباب أمام إدخال المساعدات الإنسانية جزئيا إلى القطاع (عبر مؤسسة غزة المدعومة أميركيا وإسرائيليا)، أعربت المسؤولة الأممية أيضا عن أسفها لعدم كفاية المساعدات الإنسانية لتلبية حاجات أكثر من مليوني شخص مهددين بالمجاعة، مؤكدة أن "الوضع يقارن بقارب نجاة بعد غرق السفينة". وأعربت كاغ أيضا عن قلقها من "المسار الخطير" في الضفة الغربية المحتلة، لافتة الى "تسارع الضم بحكم الأمر الواقع عبر توسيع المستوطنات والاستيلاء على الأراضي وعنف المستوطنين" بحق الفلسطينيين. وحذرت من أنه إذا لم يتغير هذا الوضع فإن حل الدولتين إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب "سيكون مستحيلا فعليا". وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية قد أكدت أن توزيع المساعدات عبر الشركة الأمنية الأميركية المدعومة إسرائيليا يمثل إهانة للإنسانية. وقالت في بيان إن الهدف من توزيع المساعدات عبر الشركة الأميركية هو "إذلال أبناء شعبنا وتحويل قطاع غزة لمعسكرات اعتقال، وكانتونات معزولة، وتفريغ شمال ووسط قطاع غزة من أبناء شعبنا، تمهيدا لتنفيذ مشروع التهجير الصهيوني". شهادة طبيب أميركي وخلال الجلسة، كشف الطبيب الأميركي فيروز سِيدْوا -الذي تطوع في قطاع غزة- أن أغلب المرضى الذين عالجهم كانوا أطفالا مصابين بشظايا ونساء حوامل بُترت أحواضهن. وأضاف في كلمته أمام مجلس الأمن: لم أر، أو أعالج أي مقاتل خلال الأسابيع الخمسة التي قضيتها في غزة. وأكد أن ما شاهده من استهدافات وتدمير في مجمع ناصر الطبي لم يشاهده في حياته، مضيفا نحن "نخسر جيلا بأكمله أمام أعيننا". وتأتي جلسة مجلس الأمن اليوم مع مرور 600 يوم على حرب إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع، منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023 إلى 54 ألفا و84 شهيدا، في حين تجاوز عدد المصابين 123 ألفا و308 مصابا. وقالت وزارة الصحة في غزة إن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
وضع كارثي يعيشه سكان غزة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي
بعد 600 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تستمر المجاعة بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات. اقرأ المزيد المصدر : الجزيرة