logo
'عربات جدعون' تكشف عن فشل استراتيجي في غزة رغم الادعاءات الإسرائيلية

'عربات جدعون' تكشف عن فشل استراتيجي في غزة رغم الادعاءات الإسرائيلية

خبر صحمنذ 17 ساعات
بينما تواصل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تسويق انتصاراتها على الورق، تتكشف في العمق صورة أكثر قتامة لمجريات الأمور داخل قطاع غزة، حيث باتت عملية 'عربات جدعون'، التي أُطلقت بزخم عسكري واسع، رمزًا لإخفاق استراتيجي وصفه ضباط إسرائيليون بـ'المدوِّي'.
'عربات جدعون' تكشف عن فشل استراتيجي في غزة رغم الادعاءات الإسرائيلية
مواضيع مشابهة: جروسي يقترح اجتماعًا مع وزير الخارجية الإيراني حول البرنامج النووي لطهران
بدء عملية عربات جدعون العسكرية في غزة
عادت الحرب على قطاع غزة في 18 مارس، لتبدأ العملية بمشاركة عشرات آلاف الجنود، وكان الهدف منها إجبار حركة حماس على الاستسلام وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
اقرأ كمان: ترامب يطلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة العمليات وفقاً لفوكس نيوز
وعلى الرغم من مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيطر على نحو 65% من مساحة القطاع، فإن شهادات عسكريين ومحللين بارزين تكشف واقعًا مختلفًا.
شهادات عسكرية إسرائيلية
آفي أشكنازي، المحلل العسكري والناطق السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكد أن العملية فشلت فشلا ذريعاً، مشددا على أن ما تحقق لا يرقى إلى أي نصر، لا ميدانيًا ولا استراتيجيًا.
وقال أشكنازي في تصريحات صحفية إن الجيش حقق نجاحًا في الهجوم على إيران على المستويين التكتيكي والاستراتيجي، لكن الوضع في قطاع غزة مختلف تمامًا، موضحًا أن إسرائيل لم تتجاوز بعد فشلها الكبير في 7 أكتوبر 2023، والنهج القائم على استخدام المزيد من القوة كلما فشلت القوة، أثبت عدم جدواه.
وأشار إلى أن عملية عربات جدعون بدأت بعد خرق وقف إطلاق النار من قِبل إسرائيل فجر 18 مارس، وسرعان ما تطورت إلى حملة عسكرية كبرى شارك فيها الاحتياط والتشكيلات النظامية، لكن نتائجها جاءت دون الطموحات المعلنة.
خسائر فادحة وأهداف غير محققة
خلال أسابيع العملية، قُتل 34 جنديًا وموظفًا في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وأُصيب العشرات، ورغم زخم المشاركة، يرى أشكنازي أن العملية لم تحقق أهدافها، مضيفًا: 'كانت الأهداف أقرب إلى الأماني منها إلى الواقع العسكري'
كما حذّر من تداعيات الفشل على المفاوضات بشأن الرهائن، قائلاً: 'إسرائيل ستكون في مأزق إذا قُبلت تحفظات حماس، لأنها ستفقد أوراق ضغطها في المراحل التالية من الصفقة'
ودعا إلى تبني نهج مغاير يشمل انسحابًا إسرائيليًا من غالبية أراضي غزة، وإبرام اتفاق مع الولايات المتحدة لضبط أي تعاظم لقوة حماس، إلى جانب تصفية قادة الحركة.
انتقادات داخلية لرئيس الأركان
لم تتوقف الانتقادات عند المحللين، بل طالت القيادات العسكرية العليا، ففي مقابلة نشرتها صحيفة إسرائيلية، وجّه العميد الاحتياطي إيريز وينر انتقادات لرئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير، معتبرًا أن النهج الذي اتبعه لم يكن حاسمًا، ولم يُطبق الخطة التي أُعدت مسبقًا لفصل حماس عن السكان، والسيطرة على المساعدات، وتمهيد الأرض لتنفيذ خطة 'الهجرة المنظمة'، مؤكدًا أن العملية وضعت حياة الرهائن المحتجزين في خطر، رغم تأكيدات الجهات الرسمية بعكس ذلك.
ثقافة تزييف الواقع
بينما ذهب اللواء المتقاعد إسحاق بريك، القائد الأسبق للكليات العسكرية، إلى أبعد من ذلك في انتقاداته، متهماً الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي بتضليل الرأي العام، وكتب إسحق بريك في صحيفة 'معاريف' العبرية: 'تحول مكتب المتحدث إلى أداة ترويجية لتضخيم قدرات جيش الاحتلال وخلق وهم القوة، بعيدًا عن الواقع الكئيب في الميدان'
وأضاف: 'ما يُبث في الإعلام لا يمتّ للحقيقة بصلة، فالقادة والجنود الذين أتحدث إليهم يقولون إنهم بالكاد يواجهون عناصر حماس وجهًا لوجه، ويُستهدفون بالعبوات والصواريخ من فتحات أنفاق سرعان ما يختفي منها المسلحون'
وأشار بريك إلى أن ما يُروج من نجاحات لا يعكس ما يحدث فعليًا، حيث استعادت حماس كثيرًا من قدراتها، بينما جيش الكيان الصهيوني عالق في حرب استنزاف بلا أفق واضح في قطاع غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إزاحة حماس وانسحاب الاحتلال تعرقل اتفاق هدنة غزة
إزاحة حماس وانسحاب الاحتلال تعرقل اتفاق هدنة غزة

خبر صح

timeمنذ 31 دقائق

  • خبر صح

إزاحة حماس وانسحاب الاحتلال تعرقل اتفاق هدنة غزة

في خضم تعقيدات الحرب المستمرة في قطاع غزة، تتركز الأنظار الآن على 'مرحلة ما بعد الحرب'، وهي المرحلة التي أصبحت حجر الزاوية في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس، كما أفاد مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى لموقع 'واللا' العبري. إزاحة حماس وانسحاب الاحتلال تعرقل اتفاق هدنة غزة مقال مقترح: تحذير من أوكرانيا: بوتين يتجاهل السلام ويستعد للحرب، هل أخفقت الدبلوماسية؟ تعتبر خطة 'اليوم التالي' التي تتفاوض عليها الأطراف المعنية محورية في أي صفقة محتملة، حيث تهدف إلى إدارة قطاع غزة بعيدًا عن هيمنة حركة حماس، مع توفير ضمانات أمنية لإسرائيل لمنع عودة الحركة إلى قوتها العسكرية، وتعتبر إسرائيل هذه الخطة ضرورية لتفادي تكرار سيناريو مشابه لما حدث في لبنان مع حزب الله، حيث توجد حكومة مدنية شكلية إلى جانب هيكل عسكري لحزب الله يعمل في السر. مقاربة إسرائيلية جديدة: تجنب هيمنة حماس العسكرية تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تسعيان لتجنب سيناريو يتعايش فيه 'حكومة غير تابعة لحماس' إلى جانب 'ذراع عسكري خفي' للحركة، في هذا السياق، من المتوقع التركيز على إيجاد حكومة مدنية تتماشى مع المصالح الإسرائيلية والغربية، بينما يتم تعطيل أو تقييد قدرة حركة حماس على إعادة بناء قوتها العسكرية داخل القطاع. ممكن يعجبك: قائد أكراد سوريا يؤكد وجود اتصال مباشر مع تركيا واستعداد للقاء أردوغان مناورات سياسية وتغيرات في المواقف الإسرائيلية في تطور مهم، أبدت إسرائيل مرونة نسبية في أحد أبرز مطالبها المتعلقة بطرد كبار قادة حركة حماس، حيث كانت إسرائيل في البداية تطالب بطرد جميع كبار قادة حماس من قطاع غزة، لكنها خففت من هذا الشرط مؤخرًا، وأصبحت تقبل بإجراء 'رمزي' يشمل عددًا محدودًا من قادة الجناح العسكري، وفي تعليق ساخر، نقل موقع 'واللا' عن مسؤول إسرائيلي قوله: 'لم يتبقَّ الكثير من كبار قادة حماس في غزة، لن نحتاج سفينة لنفيهم، قارب صغير يكفي' تشير هذه التغييرات في الموقف الإسرائيلي إلى تراجع في المطالب التي كانت تعتبر ضرورية في بداية المفاوضات، مع رغبة واضحة في الوصول إلى حل يمهد الطريق لاستقرار أكبر في المنطقة. تفكيك حركة حماس في المقابل، تواصل إسرائيل الإصرار على تفكيك كامل للجناح العسكري للحركة، لكنها تبدي انفتاحًا على خيار 'العفو' عن مقاتلين يسلمون أنفسهم ويلقون السلاح. نتنياهو يرفض حماس والسلطة معًا.. والبديل غير جاهز لا يخفي رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه القائل 'لا مكان لحماس في غزة بعد الحرب، ولا قبول بعودة السلطة الفلسطينية أيضًا'، وبدلاً من ذلك، يدفع باتجاه إدارة عربية مؤقتة للقطاع من خلال شخصيات فلسطينية محلية 'غير محسوبة' على أي من الطرفين، لكن هذا التصور يلقى معارضة من الدول العربية التي تشترط مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية ووجود أفق سياسي واضح للحل النهائي. حتى اللحظة، لا يزال الموقف الأمريكي من هذه الرؤية غامضًا، رغم الحراك الدبلوماسي المكثف، خاصة مع توجه المبعوث الأمريكي إلى الدوحة في إطار الوساطة المستمرة. صفقة الرهائن.. وبدائل إسرائيل لإنهاء الحرب رفض رئيس وزراء الكيان الصهيوني نتنياهو، قبيل توجهه إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، تعديلًا اقترحته حركة حماس على صفقة تبادل الأسرى بشأن الانسحاب وتحمل الأمم المتحدة مسؤولية إرسال المساعدات الإنسانية، مما ألقى بظلاله على مسار التهدئة. في الداخل الإسرائيلي، ناقش المجلس الوزاري المصغر مؤخرًا خريطة العمليات العسكرية الجارية في غزة، وأبرزها التحركات في مدينة غزة والمخيمات المركزية، إلى جانب توسيع توزيع المساعدات الإنسانية، ضمن ما يُعرف بخطة 'عربات جدعون'. وفق 'واللا' العبري، عرض رئيس أركان جيش الكيان الصهيوني على القيادة السياسية ثلاثة سيناريوهات محتملة لإنهاء العملية: 1. احتلال كامل للقطاع 2. تطويق المناطق المركزية في غزة 3. التوصل إلى صفقة تبادل رهائن مقابل وقف إطلاق النار في غزة مقال مقترح: إسرائيل تتهم إيران بالتخطيط لمؤامرة إرهابية ضد مواطنيها في قبرص

ترامب: هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة هذا الأسبوع
ترامب: هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة هذا الأسبوع

رصين

timeمنذ ساعة واحدة

  • رصين

ترامب: هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة هذا الأسبوع

أ ف ب - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد، إن هناك "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في غزة "خلال هذا الأسبوع"، وذلك قبل اجتماعه المرتقب في واشنطن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وصرّح ترامب للصحافيين "أعتقد أن هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال هذا الأسبوع، الأسبوع المقبل، يتعلق بعدد لا بأس به من الرهائن"، مع تزايد الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة. وتابع "لقد نجحنا بالفعل في إخراج العديد من الرهائن، ولكن في ما يتعلق بالرهائن المتبقين، فسيتم إخراج عدد لا بأس به منهم. ونتوقع أن يتم ذلك هذا الأسبوع". بدأت مساء الأحد في الدوحة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح رهائن في غزة، وذلك عشية لقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وخلال اللقاء في البيت الأبيض، سيناقش الزعيمان خصوصا المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما في قطاع غزة الذي مزقته حرب مستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحماس.

إقتصاد : البيت الأبيض: نأمل موافقة حماس على مقترح وقف النار.. ومصر وقطر شريكان بالمفاوضات
إقتصاد : البيت الأبيض: نأمل موافقة حماس على مقترح وقف النار.. ومصر وقطر شريكان بالمفاوضات

نافذة على العالم

timeمنذ ساعة واحدة

  • نافذة على العالم

إقتصاد : البيت الأبيض: نأمل موافقة حماس على مقترح وقف النار.. ومصر وقطر شريكان بالمفاوضات

الاثنين 7 يوليو 2025 10:20 مساءً نافذة على العالم - مباشر: قال البيت الأبيض، إن مع المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، يعتزم زيارة العاصمة القطرية الدوحة هذا الأسبوع للمشاركة في محادثات تهدف إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأوضح البيت الأبيض، أن أولوية الرئيس دونالد ترامب في هذه المرحلة هي إنهاء الحرب في غزة وتأمين عودة جميع المحتجزين، مشيرًا إلى استمرار الجهود الأميركية بالتعاون مع مصر وقطر، اللتين وصفهما بـ"الشريكين المفيدين" في مفاوضات إحلال السلام وإنهاء الحرب. وأضاف البيان أن الإدارة الأميركية تأمل في موافقة حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار، والذي يتضمن أيضًا ترتيبات لعودة المحتجزين، مشددًا على أن هذا التطور قد يمثل انفراجة نحو التهدئة في القطاع. وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس ترامب يعتزم مناقشة المقترح مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب قضايا إقليمية أخرى. كما أكد البيت الأبيض استمرار قنوات التواصل غير المباشر مع إيران في محاولة للتوصل إلى اتفاق يضمن الاستقرار الإقليمي. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك المصرية.. تابع مباشر بنوك مصر.. اضغط هنا ترشيحات أسعار الذهب في مصر تتحول للارتفاع مع ختام تعاملات الاثنين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store