
تدهور الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام وسط نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات
تشهد منطقة جنوب الحزام في الخرطوم أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات.
الخرطوم: التغيير
وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام إن الأزمة تفاقم نتيجة استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الغذاء وإغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة جزئيًا بسبب إضراب الكوادر الطبية بعد تعرضه لاعتداءات متكررة.
ووفقًا المنشور الغرفة على منصة فيسبوك اليوم الخميس، تفاقمت أزمة الغذاء بعد توقف المساعدات الإنسانية التي كانت توفرها منظمة الغذاء العالمي (WFP)، مما أدى إلى ندرة المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز، بينما أغلقت معظم المخابز بسبب نقص الدقيق وارتفاع الأسعار.
في الوقت نفسه، تعطلت المطابخ الخيرية في قطاع الأزهري نتيجة توقف دعم المانحين، فيما لا تزال مطابخ قطاع النصر تعمل بدعم من المنظمة الأممية.
على الصعيد الصحي، يعاني مستشفى بشائر من تراجع حاد في الخدمات، حيث أُغلقت معظم أقسامه باستثناء غسيل الكلى والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل.
كما أدى انسحاب منظمة 'أطباء بلا حدود' إلى تفاقم نقص الكوادر الطبية والمخزون الدوائي، وسط تزايد الاعتداءات الأمنية على المنشأة، التي تعرضت أيضًا لحوادث سرقة طالت الإسعاف والمولد الكهربائي والتموينات الطبية.
وفيما يتعلق بالخدمات، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المنطقة منذ قرابة عام، والمياه شحيحة، حيث يضطر السكان لدفع 10 آلاف جنيه سوداني مقابل برميل مياه.
كما تشهد شبكات الاتصالات والانترنت توقفًا شبه تام، ما أجبر السكان على الاعتماد على شبكات 'ستارلينك' رغم تكلفتها العالية، إلا أن معظمها تعطّل مؤخرًا بسبب التطورات الأمنية.
ويخشى السكان من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار المعارك وغياب الدعم الإغاثي، مع دعوات ملحة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


التغيير
٠٦-٠٢-٢٠٢٥
- التغيير
تدهور الأوضاع الإنسانية بجنوب الحزام وسط نقص الغذاء والدواء وانقطاع الخدمات
تشهد منطقة جنوب الحزام في الخرطوم أوضاعًا إنسانية متدهورة، حيث تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، إضافة إلى انقطاع الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والاتصالات. الخرطوم: التغيير وقالت غرفة طوارئ جنوب الحزام إن الأزمة تفاقم نتيجة استمرار الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى تعطيل إمدادات الغذاء وإغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة جزئيًا بسبب إضراب الكوادر الطبية بعد تعرضه لاعتداءات متكررة. ووفقًا المنشور الغرفة على منصة فيسبوك اليوم الخميس، تفاقمت أزمة الغذاء بعد توقف المساعدات الإنسانية التي كانت توفرها منظمة الغذاء العالمي (WFP)، مما أدى إلى ندرة المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والأرز، بينما أغلقت معظم المخابز بسبب نقص الدقيق وارتفاع الأسعار. في الوقت نفسه، تعطلت المطابخ الخيرية في قطاع الأزهري نتيجة توقف دعم المانحين، فيما لا تزال مطابخ قطاع النصر تعمل بدعم من المنظمة الأممية. على الصعيد الصحي، يعاني مستشفى بشائر من تراجع حاد في الخدمات، حيث أُغلقت معظم أقسامه باستثناء غسيل الكلى والتغذية العلاجية للأطفال والحوامل. كما أدى انسحاب منظمة 'أطباء بلا حدود' إلى تفاقم نقص الكوادر الطبية والمخزون الدوائي، وسط تزايد الاعتداءات الأمنية على المنشأة، التي تعرضت أيضًا لحوادث سرقة طالت الإسعاف والمولد الكهربائي والتموينات الطبية. وفيما يتعلق بالخدمات، لا تزال الكهرباء مقطوعة عن المنطقة منذ قرابة عام، والمياه شحيحة، حيث يضطر السكان لدفع 10 آلاف جنيه سوداني مقابل برميل مياه. كما تشهد شبكات الاتصالات والانترنت توقفًا شبه تام، ما أجبر السكان على الاعتماد على شبكات 'ستارلينك' رغم تكلفتها العالية، إلا أن معظمها تعطّل مؤخرًا بسبب التطورات الأمنية. ويخشى السكان من تفاقم الوضع الإنساني في ظل استمرار المعارك وغياب الدعم الإغاثي، مع دعوات ملحة للمنظمات الإنسانية والجهات المعنية للتدخل العاجل لإنقاذ حياة آلاف المدنيين المحاصرين في المنطقة.


التغيير
٣١-٠١-٢٠٢٥
- التغيير
نيالا… مرضى الكُلى غسيل تحت القصف
منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة نيالا:31 يناير 2025 – 'أنا ميت ميت' لا مناص فإن نجوت من الطيران لن يوفرني الفشل الكُلوي الذي أعانيه منذ سنوات، أنا جنازة تمشي على رجلين، هكذا تحدّث أحد المرضى يائسًا جراء المعاناة التي يكابدها للحصول على جرعة الغسيل الواجبة التي تبقيه قيد الحياة. واقع بالغ القسوة يعيشه مرضى الفشل الكُلوي، تتزايد معاناتهم وتتفاقم يومًا تلو الآخر، مع توقف ماكينات الغسل وانقطاع العلاج ونفاد المدخرات المالية، الأمر الذي أُضطر معه الكثيرون إلى إرسال نداءات استغاثة بعد أن اقتربوا من حافة الموت أكثر من مرة، ويسهم اتساع رقعة الحرب وتمدُّدها في توقف مراكز الغسل وعمليات الصيانة الدورية في مدن عدة بخاصة الولايات الآمنة التي لم تصلها المعارك والاشتباكات المسلحة، أما تلك التي تحولت إلى ميدان معركة، فيكاد يكون كل مصاب بداء يحتاج إلى جرعات علاج دائمة فهو محكوم بالإعدام في انتظار لحظة التنفيذ فقط. بجسدٍ منهك ومثقل بالآلام، حاول السبعيني آدم جبريل التحدُّث إلى مراسل 'أفق جديد' الذي زار مركز غسيل الكُلى الوحيد العامل في مدينة نيالا قائلًا: 'إن الذهاب إلى المركز أصبح بالغ الصعوبة جراء الكُلفة الباهظة للمواصلات'، ويردف 'أحتاج إلى ثلاث غسلات أسبوعيًا تترواح كُلفتُها بين 50 – 70 ألف جنيه'. ويمضي جبريل -الذي يعجز عن الكلام حينًا جراء الإرهاق فيستعين بالإشارة لإيصال رسالته- 'أشتري المستلزمات الطبية التي عبارة عن دربات- قسطرة- محاليل بأثمان باهظة ليس كما قبل الحرب فقد كانت مجانًا'، وختم آدم جبريل: 'الحمد لله والشكر لله على توفر علاجاتنا كمرضى من المستلزمات الطبية التي ما زالت متوفرة. سأبقى هنا وسأتحمل حتى تنتهي الحرب التي أتمنى ألا تطول'. آدم جبريل، وهو اسم استخدمناه حافظًا على رجل يكابد المرض في مدينة باتت تعيش في عين الفوضى ويمكن أن تُكلِّفك كلمةٌ حياتَك، يعمل اسكافيًا في السوق الشعبي بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور لتوفير المال ومن ثم الذهاب إلى المستشفى التخصصي لانتظار دوره، ليبقى معلقاً في جهاز غسيل الكُلى لمدة لا تقل عن أربع ساعات، حاله حال 16 آخرين لا يزالون في المدينة يتناوبون على ماكينة واحدة عاملة حال توفر الكهرباء، التي كثيراً ما تنقطع عن المركز جراء نفاد وقود المولدات. تُجسّدُ قصةُ آدم جبريل رحلةَ أملٍ وصبرٍ ومعاناةٍ لمئات من مرضى الكُلى في نيالا للحصول على العلاج في ظل استمرار الحرب الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع التي تقترب من دخول شهرها الحادي والعشرين مخلفةً وراءها انهيارًا كبيرًا للبنية الصحية وتوقف أغلب المستشفيات عن تقديم خدماتها. ويقول السر محمد: 'كنا نعاني من صعوبة الحصول على العلاج حتى قبل اشتداد الحرب في نيالا، لكن الآن الوضع أصبح سيئًا للغاية، حيث يجب عليَّ العمل لساعات كثيرة لتوفير قيمة المواصلات وثمن الغسلات التي أحتاجها في الأسبوع'. ويضيف: 'نجد معاناة حقيقية في الحصول على الأدوية والعقاقير الطبية بسبب إنعدامها، ما يدفعنا للجؤ إلى الصيدليات والسوق السوداء للحصول عليها بأسعار باهظة'. وختم: 'نواجه صعوبات شديدة في العودة إلى منازلنا بعد إنتهاء عملية الغسيل بسب الإرهاق الشديد والوضع الأمني المضطرب في المدينة'. مرضى تحت الغارات قالت منظمة 'أطباء بلا حدود'، إن إمكانية حصول الناس على خدمات الرعاية الطبية المنقذة للحياة في جميع أنحاء السودان؛ تأثرت بصورة كبيرة بسبب نقص وعرقلة واسعة النطاق للخدمات ونهب الإمدادات الطبية، وانعدام الأمن وشنِّ هجمات على المرضى والعاملين في القطاع الطبي، فضلًا عن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية للرعاية الصحية. واتَّهمت المنظمة الأطراف المتحاربة، القوات المسلحة السودانية و'الدعم السريع'، بـ'التجاهل الصارخ للحياة البشرية والقانون الدولي'. ودعت 'أطباء بلا حدود' في وقت سابق الطرفين المتحاربين إلى وقف الهجمات على المناطق السكنية والسماح بالمرور الآمن وحماية البنية التحتية من الدمار والنهب، وحثتهما على وقف ما قالت إنها أشكال مستهدفة من العنف والانتهاكات. ويعيش مرضى الفشل الكُلوى في نيالا خوفًا مضاعفًا على صحتهم نتيجةَ حالتهم الصحية أولًا والغارات الجوية التي تشنها القوات المسلحة بين الحين والآخر ثانيًا. ويقول مصدر طبي في قسم غسيل الكُلى بالمستشفى التخصصي -طلب عدم نشر اسمه- 'نحاول التخفيف على المرضى الذين يعانون توترًا إضافيًا بفعل الغارات الجوية وهم في الأصل يحملون أوجاعهم وهمومهم ويأتون إلينا عند كل موعد غسيل'. ويوجد حاليًا حوالى 16 مريضاً من إجمالي 30 كانوا يخضعون للعلاج، بسبب النزوح إلى مناطق أخرى سواء داخل السودان أو خارجه، ووفاة آخرين. وجراء النقص الشديد في إمدادات غسيل الكُلى، تلَّقصت عمليات غسيل الكُلى في مستشفى نيالا التخصصي لمرتين وأحيانًا مرة في الأسبوع بسبب شُحِّ وانعدام المستلزمات الطبية الضرورية وفق مصدر طبيٍّ بالمستشفى التخصصي، بينما يحتاج عددٌ من الحالات التي تتردَّد على المركز إلى ثلاث غسلاتٍ في الأسبوع على الأقل. ويوضح المصدر أن عدد مرضى الفشل الكُلوي الذين يخضعون للجلسات في المستشفى التخصصي 16 مريضًا يعالجون بمعدل جلستين في الأسبوع بواقع أربع ساعات. كاشفًا عن تسجيل حالتيْ وفاة داخل المركز خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام المنصرم 2024م بسبب المضاعفات الصحية التي يسببها عدم الخضوع لغسيل الكُلى، مرجِّحًا حدوث حالات وفيات خارج المركز. مشيرًا إلى أن المركز يفتقد لأبسط المعدات الطبية الأساسية، ونقص الأجهزة. وأضاف 'مع ذلك يواصل الكادر الطبي العمل رغم الإمكانات الضعيفة لضمان سلامة المرضى وإنقاذهم'. وأكد أن وزارة الصحة الاتحادية قدمت دعماً لمركز غسيل الكُلى مرة واحدة فقط خلال الحرب. ووفق المصدر فإن المركز تلقى دعمًا بواسطة منظمة لا ترغب في الإعلان عن اسمها عبارة عن 'محاليل وريدية'. ممرضة بمركز نيالا التخصصي قالت إن الحرب فاقمت معاناة المرضى وأدت لشُحِّ المحاليل الوريدية والأدوية المنقذة للحياة. بينما قالت طبيبة في ذات المركز، إن المركز يعاني من نقص حادٍ في الأدوية والمحاليل الوريدية وشُحٍّ شديدٍ بمستهلكات الغسيل الكُلوي وتذبذبِ الخدمات والمعينات اللوجستية. وحذرت من أن الأدوية والمحاليل الوريدية تُباعُ للمرضى بأثمانٍ باهظة في السوق الأسود لعدم توفرها في المركز نتيجة توقف وزارة الصحة الاتحادية عن الدعم. وتُجمع الكوادر العاملة في المركز على أنه يقترب من التوقف الكامل بسبب أن الأدوية والمحاليل الوريدية على وشك النفاد رغم الوعود المتكررة من قِبل المنظمات بتوفيرها ويعاني المركز أيضًا من نقص الكادر الذي بدأ في الإنسحاب بسبب العائد المادي الضعيف. ويقول مريض يتلقى العلاج في المركز: 'قبل الحرب كنا نغسل مجانًا، أما الآن فإن سعر الغسلات الثلاث في الأسبوع 70 جنيهًا إضافة إلى قيمة المواصلات'. ويضيف: 'نعاني جراء الازدحام الشديد وعدم انتظام جلسات غسيل الكلى، وأعطال المولد الكهربائي الوحيد الذي يعمل بالمركز'. نتائج الحرب وتعتبر معاناة مرضى الفشل الكُلوي بمدينة نيالا واحدةً من أبزر نتائج الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، التي دمرت المستشفيات والمراكز الصحية في مدينة نيالا الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ أكتوبر الماضي، وخرجت أغلبها عن الخدمة فيما لم تسلم بعضها من النهب والتخريب للممتلكات والأجهزة الطبية.


التغيير
٢٠-٠١-٢٠٢٥
- التغيير
الموت يتربص بالحوامل في شرق النيل: نقص الخدمات الطبية يهدد حياة الأمهات والأجنة
منتدى الإعلام السوداني: غرفة التحرير المشتركة إعداد وتحرير: مركز الألق للخدمات الصحفية الخرطوم بحري 20 يناير 2025 – تعيش النساء الحوامل في منطقة شرق النيل، وخاصةً في منطقة الحاج يوسف، كابوسًا مرعبًا يهدد حياتهن وحياة أجنتهن، حيث أدى نقص الخدمات الطبية إلى ارتفاع معدلات وفيات الأمهات والأجنة، بالإضافة إلى تعقيدات صحية خطيرة تهدد سلامتهن. تسبب توقف المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في أمراض النساء والتوليد في شرق النيل، في ارتفاع مُقلق في وفيات الأمهات وتعثر الولادة. ويعود هذا التدهور الصحي إلى نقص الكوادر الطبية المُدربة ونقص المعدات الطبية التي تعرضت للنهب والسلب. كما فاقم الوضع انعدام المواصلات وسيارات الإسعاف، مما يجعل من نقل حالات الولادة الطّارئة إلى المستشفيات أمراً في غاية الصعوبة، مما يُجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية وعالية المخاطر مثل 'الدرداقة' لنقل المريضات. ولا تقتصر معاناة الحوامل في شرق النيل على النقص في الخدمات الطبية فحسب، بل يمتد إلى سوء التغذية والمعاناة النفسية، فمع اندلاع الحرب أصبح من الصعب الحصول على الوجبات الرئيسية التي تحتوي على المواد الغذائية والفيتامينات الأساسية للحوامل، مما يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة على الأم والجنين، بالإضافة إلى انتشار فقر الدم بين الحوامل؛ بسبب نقص الحديد والفيتامينات. كما يُعد انعدام الشعور بالأمان أحد الأسباب الرئيسية في اضطرابات الدورة الشهرية وتعثر الولادة، حيث تؤثر الحالة النفسية للأم بشكل مباشر على صحة الجنين وعملية الولادة. وقد أكدت الكثير من النساء في شرق النيل على معاناتهن من الخوف والقلق بسبب أصوات الرصاص والمدافع، مما يؤثر سلبًا على صحتهن النفسية والجسدية. وفيات وإجهاضات سجلت منطقة شرق النيل عدداً من حالات الإجهاض ووفيات الأمهات والأجنة بسبب تدهور الخدمات الطبية وانعدام الأدوية الأساسية، فقد فقدت الشابة خديجة حياتها بعد انتظار دام ١٤ عامًا للإنجاب بسبب عدم تمكنها من الوصول إلى المستشفى في الوقت المناسب، كما توفيت مني بسبب فقر الدم والنزيف الشديد بعد إصابتها بالإجهاض. وفي سياق متصل، حذرت القابلة القانونية (ق، س) من مخاطر مخالفة تعليمات الطبيب خاصةً بالنسبة للحوامل اللواتي يلدن لأول مرة، وأكدت أهمية المتابعة الطبية المستمرة للحوامل وخاصةً في ظروف الحرب وانتشار الأوبئة. ارتفاع تكاليف الولادة ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع أسعار السلع والخدمات، ارتفعت تكاليف الولادة بشكل ملحوظ، حيث وصلت تكلفة الولادة الطبيعية إلى ٢٠٠ ألف جنيه سوداني وأكثر، بالإضافة إلى انعدام العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية مثل البنج والمطهرات. الزواج المبكر وختان الإناث كشفت التقارير عن ارتفاع مُقلق في نسبة الزواج المبكر في منطقة شرق النيل، مما يعرض الفتيات الصغيرات إلى مخاطر صحية كبيرة أثناء الولادة. كما لا يزال ختان الإناث يمثل مشكلة كبيرة في المنطقة، رغم جهود المنظمات الدولية والمحلية للقضاء على هذه الممارسة الضارة. مناشدة عاجلة أمام هذه المعاناة المُركبة التي تعيشها النساء الحوامل في شرق النيل، تُطلق المنظمات الإنسانية والمجتمع المحلي نداءً عاجلاً إلى الجهات المعنية والمجتمع الدولي لتوفير الدعم العاجل للقطاع الصحي في المنطقة، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية للحوامل، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والمادي للمتضررات من الحرب.