
تقرير دولي يدق ناقوس الخطر بخصوص الجفاف والأمن الغذائي بالمغرب
وحذر التقرير من أن المغرب سيشهد مستقبلا جفافا أكثر، في ظل تزايد وتيرة وحدة موجات الجفاف منذ بداية القرن العشرين، مبينا أن النماذج المناخية تظهر أن نسبة التساقطات المطرية في أحواض الأطلس الكبير قد تنخفض بـ65 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب عانى فعليا من ست سنوات متتالية من الجفاف إلى غاية 2024، الأمر الذي فاقم أزمة الموارد المائية، حيث لم تتجاوز نسبة ملء السدود 25 في المائة بداية السنة الجارية، كما وصل العجز المائي إلى 57 في المائة خلال يناير من العام نفسه، ناهيك عن انخفاض التساقطات المطرية بـ70 في المائة بين شتنبر 2023 وفبراير 2024.
وتابع أن هذا الوضع دفع السلطات المغربية إلى فرض قيود مشددة على استعمال المياه في بعض المدن الكبرى، مضيفا أنه لتجاوز الأزمة المائية، اعتمد المغرب على محطات تحلية مياه البحر، رغم الكلفة الطاقية العالية لكونه يستورد 90 من احتياجاته من الطاقة.
وأوضح التقرير الدولي أن القطاع الفلاحي لم يكن بمنأى عن تأثيرات المناخ، إذ ارتفعت البطالة إلى 13.3 في المائة سنة 2024، وتقلصت المساحات المسقية إلى النصف، وجفت العديد من الآبار، في حين لم يتجاوز مجموع الأراضي المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقابل 4 ملايين في الظروف العادية، فيما أشارت تقارير دولية إلى انخفاض إنتاج القمح والشعير بنسبة تقارب 30 في المائة.
كما تراجع القطيع الوطني، وفق التقرير، حيث تضاءل قطيع الأغنام بنسبة 38 في المائة مقارنة بسنة 2016، مما دفع الملك محمد السادس إلى دعوة المواطنين في فبراير 2025 للعدول عن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، تلته إجراءات حكومية بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز إلى غاية مارس 2026.
هجر خصار – صحافية متدربة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الألباب
منذ 9 ساعات
- الألباب
السمارة: انطلاق المرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتخييم
الألباب المغربية أشرف عامل إقليم السمارة، الدكتور إبراهيم بوتوميلات، على إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الثانية من البرنامج الوطني للتخييم 'عطلة للجميع'، خلال حفل تربوي احتضنه مركز الاستقبال والندوات، بحضور ممثلي السلطات المحلية، والمنتخبين، والقطاعات الوزارية، والجمعيات التربوية الشريكة. وتندرج هذه المحطة التربوية في إطار التفعيل الميداني للرعاية السامية التي يخص بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، قضايا الطفولة والشباب، حيث تم اختيار شعار الموسم: 'المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال'، بما يعكس البعد القيمي والتكويني لهذا الورش الوطني. وفي كلمته بالمناسبة، أكد عامل الإقليم أن انخراط السمارة في هذا البرنامج الوطني ينبع من وعي جماعي بأهمية التخييم كرافعة لبناء شخصية الطفل وترسيخ القيم الوطنية والانفتاح، مبرزًا أن هذه المرحلة تستهدف 300 طفل وطفلة من مختلف جماعات الإقليم، ضمن موسم صيفي سيشمل ما مجموعه 2400 مستفيد ومستفيدة، من بينهم 600 سيقضون فترات التخييم داخل المخيمات القارة. وأوضح الدكتور بوتوميلات أن هذا الزخم التربوي لم يكن ليتحقق لولا الانخراط المسؤول لمجموعة من الشركاء، في مقدمتهم وزارة الداخلية، مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، المجلس الإقليمي للسمارة، الجماعات الترابية، المكتب الشريف للفوسفاط، ووكالة الجنوب، إلى جانب النيابة الإقليمية للشباب، والجامعة الوطنية للتخييم، والجمعيات والمنظمات المحلية، التي تضطلع بدور محوري في التأطير والمواكبة. كما شدد على ضرورة اعتماد مقاربة الحكامة والتقييم المستمر لضمان جودة البرامج التربوية والخدمات المقدمة، مشيرًا إلى إحداث اللجنة الإقليمية لتتبع مراحل التخييم، واللجنة المختلطة لتدقيق جودة التأطير والاستقبال، حرصًا على تنزيل فعال وشفاف لهذا الورش الوطني. الحفل عرف تقديم عرض مفصل حول المعطيات الإحصائية للبرنامج، بحضور المستفيدين وأسرهم، قبل أن يختتم باستراحة شاي وتوديع الأطفال المنطلقين نحو مراكز الاصطياف بمختلف جهات المملكة، في أجواء يغمرها الاعتزاز والانتماء. ويُعد هذا الموعد التربوي محطة جديدة في مسار تعزيز مكانة الطفولة بإقليم السمارة، وترجمة عملية للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى جعل التخييم فضاءً لصقل القدرات، وتعزيز الانتماء، وبناء أجيال معتزة بهويتها الوطنية.


الأيام
منذ 13 ساعات
- الأيام
تقرير دولي يدق ناقوس الخطر بخصوص الجفاف والأمن الغذائي بالمغرب
يعد المغرب من بين الدول الأكثر تأثرا بالجفاف في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة لكل من تركيا و إسبانيا، وفق تقرير 'مناطق الجفاف العالمية2023-2025″، الصادر عن 'المركز الوطني الأمريكي للتخفيف من اثار الجفاف' (NDMC). وحذر التقرير من أن المغرب سيشهد مستقبلا جفافا أكثر، في ظل تزايد وتيرة وحدة موجات الجفاف منذ بداية القرن العشرين، مبينا أن النماذج المناخية تظهر أن نسبة التساقطات المطرية في أحواض الأطلس الكبير قد تنخفض بـ65 في المائة. وأشار التقرير إلى أن المغرب عانى فعليا من ست سنوات متتالية من الجفاف إلى غاية 2024، الأمر الذي فاقم أزمة الموارد المائية، حيث لم تتجاوز نسبة ملء السدود 25 في المائة بداية السنة الجارية، كما وصل العجز المائي إلى 57 في المائة خلال يناير من العام نفسه، ناهيك عن انخفاض التساقطات المطرية بـ70 في المائة بين شتنبر 2023 وفبراير 2024. وتابع أن هذا الوضع دفع السلطات المغربية إلى فرض قيود مشددة على استعمال المياه في بعض المدن الكبرى، مضيفا أنه لتجاوز الأزمة المائية، اعتمد المغرب على محطات تحلية مياه البحر، رغم الكلفة الطاقية العالية لكونه يستورد 90 من احتياجاته من الطاقة. وأوضح التقرير الدولي أن القطاع الفلاحي لم يكن بمنأى عن تأثيرات المناخ، إذ ارتفعت البطالة إلى 13.3 في المائة سنة 2024، وتقلصت المساحات المسقية إلى النصف، وجفت العديد من الآبار، في حين لم يتجاوز مجموع الأراضي المزروعة 2.5 مليون هكتار، مقابل 4 ملايين في الظروف العادية، فيما أشارت تقارير دولية إلى انخفاض إنتاج القمح والشعير بنسبة تقارب 30 في المائة. كما تراجع القطيع الوطني، وفق التقرير، حيث تضاءل قطيع الأغنام بنسبة 38 في المائة مقارنة بسنة 2016، مما دفع الملك محمد السادس إلى دعوة المواطنين في فبراير 2025 للعدول عن ذبح الأضاحي في عيد الأضحى، تلته إجراءات حكومية بمنع ذبح إناث الأغنام والماعز إلى غاية مارس 2026. هجر خصار – صحافية متدربة


العيون الآن
منذ 3 أيام
- العيون الآن
للسنة الـ13 على التوالي.. شاطئ أم لبوير بالداخلة يرفع 'اللواء الأزرق'
العيون الآن. شهد شاطئ أم لبوير يوم السبت مراسم رفع شارة 'اللواء الأزرق' الدولية للسنة الثالثة عشرة على التوالي، اعترافا بالمعايير البيئية والجودة العالية التي يتميز بها هذا الشاطئ الذي يعد من أبرز وجهات الاصطياف في جهة الداخلة وادي الذهب. يرمز 'اللواء الأزرق' إلى مطابقة الشواطئ للمعايير الدولية في جودة المياه، والسلامة، والنظافة، والتوعية البيئية، يمنح سنويا من طرف مؤسسة التربية البيئية الدولية، بينما تتولى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء الإشراف على اعتماده في المغرب منذ سنة 2002. شهد حفل رفع الشارة حضور الكاتب العام لولاية جهة الداخلة وادي الذهب عبد الرزاق الكورجي، إلى جانب عدد من المسؤولين المحليين، المنتخبين، وممثلي المجتمع المدني والمصالح العمومية. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح محمد معزار مدير الشواطئ بجماعة الداخلة، أن شاطئ أم لبوير حافظ على هذا التصنيف الدولي منذ سنة 2012، وهو ما يعكس التزام كافة الشركاء المحليين والمؤسساتيين بالمحافظة على البيئة وجودة الخدمات المقدمة للمصطافين. أضاف المتحدث أن هذه الدينامية تأتي في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين مجلس جماعة الداخلة، ولاية الجهة، مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمديرية العامة للجماعات الترابية. من جهته أبرز محمد الأمين العنسي، رئيس مصلحة البيئة بقطاع الكهرباء بالمكتب الوطني للكهرباء والماء، أن المؤسسة تعمل بشكل دوري على تنظيف وصيانة الشاطئ وتنفيذ برامج تحسيسية في إطار برنامج 'شواطئ نظيفة'، مؤكدا أن الاستمرار في رفع 'اللواء الأزرق' يكرس التزاما صارما باحترام المعايير البيئية الدولية. حسب معطيات مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، سيرفع 'اللواء الأزرق' خلال صيف 2025 في 28 شاطئا، وبحيرة جبلية واحدة، وأربعة موانئ ترفيهية، وهو ما يعكس التطور المستمر الذي يعرفه مجال البيئة الساحلية في المملكة.