
ما وراء وقف الحرب بين إيران وإسرائيل... خفايا وإتفاقات غير معلنة؟
ويرى الحاج، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أنه "من الواضح أنه قبيل لحظة توجيه الولايات المتحدة صواريخها نحو المنشآت النووية الإيرانية، كانت هناك اتصالات تُجرى بين الطرفين، وأعتقد أن روسيا لعبت دورًا مهمًا في هذا السياق، من خلال ممارسة ضغوط على إيران للقبول بالصيغة التي كان يطرحها الرئيس ترامب".
وعليه، يشير إلى أنه "عندما رأينا أن الرد الإيراني اقتصر على استهداف قاعدة أميركية في قطر بعدد محدود من الصواريخ، كان واضحًا أن اتفاقًا ما قد تم التوصل إليه، وأن ما جرى هو بمثابة إخراج لهذا الاتفاق، وهذا ما بدأنا نلمسه لاحقًا بوضوح". ويعتبر أن "من المنطقي أن يكون هناك على الأقل مسودة اتفاق مسبق بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، يهدف فعليًا إلى التوصل إلى عملية تهدئة، ومن المؤكد أن هناك نقاطًا أساسية تم الاتفاق عليها بالفعل".
ويقول: "إذا نظرنا إلى مواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقًا، قبل اندلاع الحرب، كان مصرًا على عدم السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم بأي شكل من الأشكال، أما اليوم فهو يتحدث عن عدم وجود أي نشاط نووي لإيران، وهذا الأمر يحمل بعض الالتباس وقد يؤدي إلى تفجير الوضع السياسي الإيراني".
وبرأي الحاج، فإن "السياسة الإيرانية في هذه المرحلة تمثل نوعًا من خفض التصعيد قدر الإمكان، للانتهاء من ولاية ترامب، وتقليل حدة التوتر خلال هذه الفترة، تمهيدًا لإعادة التنفس مع التغير السياسي في إيران".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
باحث سياسي : إسرائيل تفوقت عسكريًا .. وإيران حافظت على نظامها
أكد العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن حسابات الحرب الإيرانية الإسرائيلية ليست عسكرية ولكنها استراتيجية، موضحًا أن إسرائيل منتصرة على إيران عسكريًا، واستطاعت في لحظات غرق المجال الجوي الإيراني بطائرات ونشاط استخباراتي مسبق، وتوجيه ضربات قوية واغتيال قادة وعسكريين، وحققت تفوقًا عسكريًا واضحًا. وأوضح محمود محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أنه من الجانب الاستراتيجي، حافظت إيران على دولتها والنظام الحاكم، ولم تندلع الفوضى كما كان مخططًا، مؤكدًا أن إسرائيل استخدمت ضرب الأهداف الاستراتيجية في إيران، المتعلقة بمراكز العمليات ومنشآت تخصيب اليورانيوم وضرب البنية التحتية للحرس الثوري، وبدأت بخلق حالة من الاضطراب بضرب السجن وتقديم رسالة للمعارضة داخل إيران بالتدخل والثورة ضد النظام الحاكم. وتابع: 'إسرائيل بعد 12 يومًا من الحرب لم يكن لديها الاحتياطي اللازم من الذخيرة للاستمرار، وعدد الصواريخ المطلقة من إيران بلغ 500 صاروخ، ومن لمس الأرض ووصل للهدف هو 10% فقط، أي 50 صاروخًا، واستطاعوا إصابة الهدف، وهم من أرهقوا إسرائيل، وهي نسبة التفوق الإيراني'. وأوضح العميد محمود محيي الدين، أن التفوق الإيراني ليس فقط في الصواريخ، بل إن إيران نجحت من الناحية الاستراتيجية في الحفاظ على نظام الدولة.


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
الرئيس الإيراني: لا يمكن لأمريكا وإسرائيل فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الثلاثاء إن أمريكا وإسرائيل لا يمكنهما فرض تطلعات غير مشروعة بالقوة أمام الدولة الإيرانية. عقب إنتهاء الحرب المستمرة بين إيران إسرائيل لمدة 12 يوما،وإن طهران مستعدة الآن للعودة إلى طاولة المفاوضات،والحوار من جديد حول ملفها النووي. لكنها متمسكة بحقوقها المشروعة في تخصيب اليورانيوم لإنتاج الطاقة سلميا في إتجاه أخر قبل تفعيل الهدنة الإسرائيلية الإيرانية تعرضت المنشآت النووية الإيرانية الثلاث نطنز وأصفهان وفوردو إلى قصف جوي أمريكي مما استدعى ردا إيرانيا على الهجوم الأمريكي لكن عقب نهاية الحرب قال الرئيس الإيراني بإن المنشآت النووية الإيرانية لم تتأثر بالضربة الأمريكية.


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
تقرير استخباراتي أميركي: الضربات لم تدمّر المواقع النووية الإيرانية!
كشف تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) عن أن الضربات الجوية التي شنّتها القوات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تؤدِ إلى تدمير المكوّنات الأساسية لبرنامج إيران النووي، بل أدّت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر. وذكر التقييم، الذي استند إلى تحليل أجرته القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) لتقدير أضرار المعركة، أن "منشآت التخصيب لم تُدمّر بالكامل، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال بمعظمها سليمة، فيما لم يُمسّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب". ورغم أن التحليل لا يزال جارياً وقد يخضع لمراجعات مع توافر معلومات إضافية، فإن النتائج الأولية تتناقض مع التصريحات الرسمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أكّد فيها أن الضربات "دمّرت تماماً" منشآت التخصيب الإيرانية. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن "الطموحات النووية الإيرانية قد تم القضاء عليها". في السياق، أكدت مصادر مطّلعة على التقييم أن "التأثير الفعلي للضربات كان محدوداً". ورداً على هذه المعطيات، أقرّ البيت الأبيض بوجود التقييم الاستخباراتي لكنّه عبّر عن رفضه لنتائجه، وقال: "التقييم المزعوم خاطئ تماماً". "مطرقة منتصف الليل" وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف"، أنّه "في أعقاب الهجوم الأميركي الكبير الذي استهدف منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية الإيرانية نهاية الأسبوع الماضي، سارعت الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن تدمير قدرات إيران على إنتاج القنبلة النووية، كما وصفها ترامب. العملية التي حملت اسم مطرقة منتصف الليل شاركت فيها سبع قاذفات شبحية من طراز B-2، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات، بوزن 13 طناً لكل قنبلة، منها اثنتان على منشأة نطنز. لكن خلف هذه العناوين الصاخبة، تبرز معطيات أخرى تُعيد رسم خريطة المواجهة. ففي الوقت الذي ركّزت فيه الضربات الأميركية على المنشآت النووية المعروفة، يتداول خبراء ومحللون معلومات حول منشأة نووية سرّية تبنيها إيران جنوب نطنز داخل جبل يُعرف باسم "جبل الفأس". منشأة "جبل الفأس" وفقاً لمزاعم نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحليلات استخباراتية، فإن المنشأة الجديدة أكثر تحصيناً من فوردو، وتُعدّ محمية من القنابل التقليدية، إذ تضم أربعة مداخل أنفاق مقارنة بمدخلين فقط في فوردو، وهي مبنية بالكامل داخل جبل صخري يجعل استهدافها أكثر تعقيداً. صور أقمار صناعية التُقطت في 21 حزيران/يونيو 2025 أظهرت استعدادات واضحة في محيط منشأة فوردو، منها ردم المداخل بالتراب عبر شاحنات وجرافات، في خطوة فسّرها محللو الاستخبارات على أنها تهدف لحماية الأجزاء الحساسة من المنشأة. وتشير التقديرات إلى أن إيران نجحت في نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى موقع غير معلوم، يُرجح أن يكون داخل المنشأة الجبلية الجديدة. "القنبلة الموقوتة" في هذا السياق، رأى الخبير في "نظرية الألعاب" والمحاضر في الاقتصاد في الكلية الأكاديمية رامات جان كفير تشوفا أن ما تمارسه إيران يُشبه ما يُعرف في النظرية بـ"استراتيجية القنبلة الموقوتة" – أي التهديد بعمل مدمر قد يصيب الخصم وصاحب التهديد معاً. وبحسب تشوفا، الهدف ليس التنفيذ الفعلي للتهديد، بل ترسيخ صورة الردع وخلق توازن رعب يُجبر الخصم على التراجع. لقد اعتمدت إيران طويلاً على هذا النهج: التهديد بتسليح أذرعها الإقليمية مثل حزب الله والحوثيين، أو بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتدفق النفط العالمي، أو بضرب منشآت النفط في السعودية والإمارات. هذه الاستراتيجية منحتها نفوذاً إقليمياً ودفعت خصومها إلى إعادة حساباتهم مرات عدة. غير أن هذه الورقة الاستراتيجية تتعرّض اليوم للاهتزاز. تراجع في القدرة والمصداقية رغم التهديدات العلنية عقب الضربات الأميركية، لم تُقدم إيران على أي رد فعلي غير متناسب: لم تُغلق المضائق، لم تُهاجم منشآت نفطية، ولم تُطلق سراح حلفائها للرد. وهذا الصمت العملي، رغم التصعيد، يُطرح كسؤال استراتيجي عميق: هل فقدت إيران قدرة الرد؟ أم أنها تخشى العواقب؟ أشار تشوفا إلى أن أي تصعيد من جانب طهران قد يفتح الباب أمام رد عسكري دولي ساحق، بمشاركة أميركية وبريطانية وخليجية، يستهدف بنى تحتية حيوية في إيران، من موانئ إلى شبكات نقل إلى المنشآت النفطية نفسها. وهو ما قد يُدخل الاقتصاد الإيراني في حالة شلل كامل. كما أن هذا التصعيد من شأنه أن يُغضب قوى مثل الصين والهند، اللتين تعتمدان على استقرار تدفقات النفط من الخليج، ما قد يؤدي إلى عزلة إضافية لطهران دولياً. بين المطرقة والسقوط في الفخ إيران، إذن، عالقة بين خيارين أحلاهما مُر: تنفيذ التهديدات، والمخاطرة بردّ قاسٍ يدمر اقتصادها، أو التراجع والاكتفاء بالتصريحات، فتفقد هيبتها ومصداقيتها في منطقة يُعدّ الردع فيها عنصراً أساسياً من عناصر البقاء. من هنا، لفت تشوفا إلى أن استراتيجية "القنبلة الموقوتة" التي شكّلت ركيزة خطاب الردع الإيراني، تحوّلت اليوم إلى فخ استراتيجي: لا يمكن لإيران أن تنفجر دون أن تُدمّر نفسها، ولا يمكنها أن تتراجع دون أن تُهزم سياسياً. ووسط هذا المأزق، تبقى منشأة "جبل الفأس" – التي لم يجرؤ أحد على ضربها حتى الآن – رمزاً لمعادلة جديدة: إيران تختبئ في عمق الأرض، وتنتظر أن يختار العالم أي خيط تفجير سيلتقط أولاً.