logo
تقرير استخباراتي أميركي: الضربات لم تدمّر المواقع النووية الإيرانية!

تقرير استخباراتي أميركي: الضربات لم تدمّر المواقع النووية الإيرانية!

النهارمنذ 6 ساعات

كشف تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) عن أن الضربات الجوية التي شنّتها القوات الأميركية على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي لم تؤدِ إلى تدمير المكوّنات الأساسية لبرنامج إيران النووي، بل أدّت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر.
وذكر التقييم، الذي استند إلى تحليل أجرته القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) لتقدير أضرار المعركة، أن "منشآت التخصيب لم تُدمّر بالكامل، وأن أجهزة الطرد المركزي لا تزال بمعظمها سليمة، فيما لم يُمسّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب".
ورغم أن التحليل لا يزال جارياً وقد يخضع لمراجعات مع توافر معلومات إضافية، فإن النتائج الأولية تتناقض مع التصريحات الرسمية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أكّد فيها أن الضربات "دمّرت تماماً" منشآت التخصيب الإيرانية.
وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن "الطموحات النووية الإيرانية قد تم القضاء عليها".
في السياق، أكدت مصادر مطّلعة على التقييم أن "التأثير الفعلي للضربات كان محدوداً".
ورداً على هذه المعطيات، أقرّ البيت الأبيض بوجود التقييم الاستخباراتي لكنّه عبّر عن رفضه لنتائجه، وقال: "التقييم المزعوم خاطئ تماماً".
"مطرقة منتصف الليل"
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف"، أنّه "في أعقاب الهجوم الأميركي الكبير الذي استهدف منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية الإيرانية نهاية الأسبوع الماضي، سارعت الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن تدمير قدرات إيران على إنتاج القنبلة النووية، كما وصفها ترامب. العملية التي حملت اسم مطرقة منتصف الليل شاركت فيها سبع قاذفات شبحية من طراز B-2، وأسقطت 14 قنبلة خارقة للتحصينات، بوزن 13 طناً لكل قنبلة، منها اثنتان على منشأة نطنز.
لكن خلف هذه العناوين الصاخبة، تبرز معطيات أخرى تُعيد رسم خريطة المواجهة. ففي الوقت الذي ركّزت فيه الضربات الأميركية على المنشآت النووية المعروفة، يتداول خبراء ومحللون معلومات حول منشأة نووية سرّية تبنيها إيران جنوب نطنز داخل جبل يُعرف باسم "جبل الفأس".
منشأة "جبل الفأس"
وفقاً لمزاعم نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتحليلات استخباراتية، فإن المنشأة الجديدة أكثر تحصيناً من فوردو، وتُعدّ محمية من القنابل التقليدية، إذ تضم أربعة مداخل أنفاق مقارنة بمدخلين فقط في فوردو، وهي مبنية بالكامل داخل جبل صخري يجعل استهدافها أكثر تعقيداً.
صور أقمار صناعية التُقطت في 21 حزيران/يونيو 2025 أظهرت استعدادات واضحة في محيط منشأة فوردو، منها ردم المداخل بالتراب عبر شاحنات وجرافات، في خطوة فسّرها محللو الاستخبارات على أنها تهدف لحماية الأجزاء الحساسة من المنشأة. وتشير التقديرات إلى أن إيران نجحت في نقل جزء من اليورانيوم المخصب إلى موقع غير معلوم، يُرجح أن يكون داخل المنشأة الجبلية الجديدة.
"القنبلة الموقوتة"
في هذا السياق، رأى الخبير في "نظرية الألعاب" والمحاضر في الاقتصاد في الكلية الأكاديمية رامات جان كفير تشوفا أن ما تمارسه إيران يُشبه ما يُعرف في النظرية بـ"استراتيجية القنبلة الموقوتة" – أي التهديد بعمل مدمر قد يصيب الخصم وصاحب التهديد معاً. وبحسب تشوفا، الهدف ليس التنفيذ الفعلي للتهديد، بل ترسيخ صورة الردع وخلق توازن رعب يُجبر الخصم على التراجع.
لقد اعتمدت إيران طويلاً على هذا النهج: التهديد بتسليح أذرعها الإقليمية مثل حزب الله والحوثيين، أو بإغلاق مضيق هرمز الحيوي لتدفق النفط العالمي، أو بضرب منشآت النفط في السعودية والإمارات. هذه الاستراتيجية منحتها نفوذاً إقليمياً ودفعت خصومها إلى إعادة حساباتهم مرات عدة.
غير أن هذه الورقة الاستراتيجية تتعرّض اليوم للاهتزاز.
تراجع في القدرة والمصداقية
رغم التهديدات العلنية عقب الضربات الأميركية، لم تُقدم إيران على أي رد فعلي غير متناسب: لم تُغلق المضائق، لم تُهاجم منشآت نفطية، ولم تُطلق سراح حلفائها للرد. وهذا الصمت العملي، رغم التصعيد، يُطرح كسؤال استراتيجي عميق: هل فقدت إيران قدرة الرد؟ أم أنها تخشى العواقب؟
أشار تشوفا إلى أن أي تصعيد من جانب طهران قد يفتح الباب أمام رد عسكري دولي ساحق، بمشاركة أميركية وبريطانية وخليجية، يستهدف بنى تحتية حيوية في إيران، من موانئ إلى شبكات نقل إلى المنشآت النفطية نفسها. وهو ما قد يُدخل الاقتصاد الإيراني في حالة شلل كامل.
كما أن هذا التصعيد من شأنه أن يُغضب قوى مثل الصين والهند، اللتين تعتمدان على استقرار تدفقات النفط من الخليج، ما قد يؤدي إلى عزلة إضافية لطهران دولياً.
بين المطرقة والسقوط في الفخ
إيران، إذن، عالقة بين خيارين أحلاهما مُر: تنفيذ التهديدات، والمخاطرة بردّ قاسٍ يدمر اقتصادها، أو التراجع والاكتفاء بالتصريحات، فتفقد هيبتها ومصداقيتها في منطقة يُعدّ الردع فيها عنصراً أساسياً من عناصر البقاء.
من هنا، لفت تشوفا إلى أن استراتيجية "القنبلة الموقوتة" التي شكّلت ركيزة خطاب الردع الإيراني، تحوّلت اليوم إلى فخ استراتيجي: لا يمكن لإيران أن تنفجر دون أن تُدمّر نفسها، ولا يمكنها أن تتراجع دون أن تُهزم سياسياً.
ووسط هذا المأزق، تبقى منشأة "جبل الفأس" – التي لم يجرؤ أحد على ضربها حتى الآن – رمزاً لمعادلة جديدة: إيران تختبئ في عمق الأرض، وتنتظر أن يختار العالم أي خيط تفجير سيلتقط أولاً.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة
لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

صيدا أون لاين

timeمنذ 13 دقائق

  • صيدا أون لاين

لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

عادت الحرارة إلى الملفات الداخلية، بعد انحسار الحرب السريعة بين إسرائيل وإيران، ولاحقًا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبعدما اعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار ومع أن هذا التطور شكّل حدثاً سعيداً للمنطقة، فإن لبنان الرسمي والسياسي، بكل اتجاهاته السياسية، سعى إلى تحريك كل قنوات المشاورات والاستقصاء، سعياً إلى تلمّس معلومات دقيقة عن حقائق لا تزال غامضة وقفت وراء ما يعتقد بأنه طلائع صفقة إقليمية اميركية ضخمة سيمر وقت قبل جلاء كل ما تستبطنه. ولكن ما شكّل عاملاً جامعاً في المعطيات التي تبلّغها رسميون وسياسيون تمثّل في التشديد على جدية اتفاق وقف النار، ولو شاب اليوم الأول منه اهتزازات أثارت الشكوك في متانة الاتفاق وجديته. وكتبت" النهار": تقول مصادر معنية بالاتصالات الديبلوماسية الجارية لتبيّن الوقائع التي تحوط بالاتفاق، إن لبنان يبدو من البلدان الأساسية المعنية بترقب تداعيات وتأثيرات وقف النار بين إسرائيل وإيران، لسبب أساسي هو معرفة ما إذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى جانب الملف النووي، وتالياً نفوذ إيران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع "حزب الله" في لبنان. وأشارت إلى أن العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع إيران على أذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقّب ما يتوقع أن تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على إيران، وهو أمر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على "حزب الله" وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران. وفي ظل ذلك، تضيف المصادر، ستشهد مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح "حزب الله" وما إذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية، علماً أن إعلان وقف النار ووقف الحرب الإيرانية- الإسرائيلية سيسرّع مبدئياً إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات. واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الساحة المحلية امام عودة الحرارة الى ملفاتها الاساسية بعد انقشاع المشهد الإقليمي ورأت ان هناك مطالبة من الفرقاء المحليين بتحريك عجلة هذه الملفات كي تنطلق الدولة نحو ما التزمت به بعد إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية. واكدت هذه المصادر انه يفترض ان تحل إشكالية المناقلات القضائية وهي لا تحتاج الى مجلس وزراء في حين ان تعيينات الفئة الاولى تتطلّب ذلك. اضافت" اللواء": وفقاً لمصادر دبلوماسية ينشط لبنان لحشد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لإنهاء الوضع الشاذ في الجنوب، ومنع اسرائيل من استكمال مغامرات التمرد على القرار 1701 ووقف النار، أو السعي للذهاب إلى «حرب صغيرة» أو كبيرة، تفرض على لبنان وحزب الله للذهاب إلى تسوية شاملة، انطلاقاً من وضع ملف السلاح على الطاولة قبل البدء بالتفاوض. وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الايرانية-الاسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية او شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز: أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل. ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل. ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جدي كشرط مسبق للتفاوض. على أن المصادر تستدرك قائلة: ان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحًا داخليًا، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية – دولية» بعد التسوية «الأميركية – الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهداً تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية وقالت مصادر سياسية مطلعة ل" الديار" ان وقف النار من شانه ان ينعكس ايجابا على لبنان الذي نأى بنفسه عن المواجهات، ونجح في ان يكون على الحياد وخارج اصطفافات المحاور، في ظل الموقف الموحد الذي خرجت به «الترويكا الرئاسية»، متوقعة ان ينعكس ذلك على الوضع العام، فتدخل البلاد مرحلة جديدة بعدما اثبت لبنان انتماءه الى محيطه العربي، من خلال تضامنه مع قطر وجيرانها، ما قد ينعكس على الملفات الاقتصادية واعادة الاعمار، آملة في انطلاق عجلة الحوار حول سلاح حزب الله للوصول الى التفاهم المطلوب وفيما ابدت المصادر اسفها للعرقلة في انجاز الاصلاحات الاقتصادية، بسبب العراقيل السياسية والصراع القائم على التعيينات المالية، وتاثيرات ذلك في القطاع المصرفي، اعتبرت ان الفرصة لا تزال قائمة امام لبنان «ليلحق الموسم السياحي»، في حال صمود وقف النار وثبت الاستقرار، واوقفت اسرائيل اعتداءاتها. وكان رئيس الحكومة نواف سلام زار الدوحة مع وفد وزاري واستقبله أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ثم عقد لقاء ثنائي بين الأمير ورئيس الحكومة. وأفيد رسمياً أن الجانبين عبرا خلال اللقاء عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج، خصوصاً بعد الاعتداء الإيراني الذي تعرضت له دولة قطر، والذي دانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً. وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيس سلام ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال سلام: "تم الاتفاق على الاستمرار في التشاور بهدف التوصل إلى تفاهم تنفيذي بشأن مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز. كما إننا نأمل بأن تستقر الأمور في المنطقة وأن يستأنف الأشقاء القطريون زياراتهم إلى لبنان، ونحن نأمل بأن يكون لدينا موسم اصطياف واعد، كما اطلعت سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء على ما قمنا به في الأشهر الماضية في لبنان، إن كان في مجال الإصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لإعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء، ما يساهم في جذب الاستثمارات". وأشار إلى "أن هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي". وقال إنه "في ما يتعلق بـ"حزب الله" فنحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديده بأي شكل في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع إلى صفحة جديدة من العمل الديبلوماسي"

عن قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم.. ماذا أعلن مسؤول أميركي بارز؟
عن قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم.. ماذا أعلن مسؤول أميركي بارز؟

ليبانون 24

timeمنذ 31 دقائق

  • ليبانون 24

عن قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم.. ماذا أعلن مسؤول أميركي بارز؟

صرح المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف ، بأن الولايات المتحدة لا تشكك في أنها تمكنت من تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم، مؤكداً في الوقت نفسه ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع طهران. وفي حديثه مع قناة " فوكس نيوز" يوم الثلاثاء، قال ويتكوف: "كانت أمامنا مهمة تدمير قدرات إيران لتخصيب اليورانيوم، وحققنا ذلك، سيكون من المستحيل صنع سلاح نووي من المواد النووية لأننا دمرنا أجهزة التحويل في اصفهان". وتابع: "سيكون من المستحيل عمليا بالنسبة لهم استعادة برنامجهم. برأيي وبرأي الكثير من الخبراء قد يتطلب ذلك سنوات". ووصف ويتكوف التسريبات التي تشير إلى أن الاستخبارات الأمريكية ليست على قناعة بالتدمير الكامل للعناصر الأساسية للبرنامج النووي الإيراني ، بأنها "سخيفة". وقال: "اطلعت على جميع التقارير التي تتضمن التقييمات للأضرار... كانت 3 مواقع تثير قلقنا. وحدة التحويل في اصفهان تم تدميرها بالكامل وكان هناك مفاعلان في نطنز، أحدهما تحت الأرض والثاني فوق الأرض... ونحن نعرف أننا دمرناهما". وتابع: "وفي ما يتعلق بموقع تخصيب اليورانيوم في فوردو، فإننا ألقينا 12 قنبلة خارقة للمحصنات. ولا شك في أنه دمر". وأعرب ويتكوف عن ثقته بإمكانية عقد اتفاق مع إيران حول برنامجها النووي. وقال: "اعتقد أن الوقت حان للجلوس مع إيران والتوصل إلى اتفاق سلام شامل. وأنا على قناعة تامة بأننا سنحقق ذلك". واستبعد ويتكوف إمكانية قيام إيران بتخصيب اليورانيوم ضمن الاتفاق الجديد حول البرنامج النووي. ويأتي ذلك بعد أن نشرت شبكة " سي إن إن" تقريرا، نقلته عن مصادرها، جاء فيه أن الاستخبارات الأمريكية لا تعتقد بأن الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية يوم 22 حزيران لم تسفر عن تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل. ونفى البنتاغون والبيت الأبيض صحة ما جاء في التقرير، بينما تقول إيران إنها قامت بإخلاء مواقعها النووية منذ فترة ، وأن تأثير الضربة الأمريكية كان محدودا.

عوامل حاسمة لديمومة التهدئة بين إيران و"إسرائيل".. ما هي؟
عوامل حاسمة لديمومة التهدئة بين إيران و"إسرائيل".. ما هي؟

الديار

timeمنذ 33 دقائق

  • الديار

عوامل حاسمة لديمومة التهدئة بين إيران و"إسرائيل".. ما هي؟

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رأت اوساط ديبلوماسية عربية ان فرص صمود وقف إطلاق النار بين إيران و"إسرائيل" مرتفعة، مشيرة إلى أن الحاجة المتبادلة الى ترميم الخسائر، والرغبة الإقليمية والدولية في تجنب التصعيد، تشكل مجتمعة عوامل حاسمة لديمومة التهدئة، فضلا عن مصلحة واشنطن المباشرة في استمراره، بخاصة أن الرئيس ترامب يسعى لتحقيق إنجاز سياسي داخلي، ويأمل عبر التفاوض مع طهران في الوصول إلى معلومات عن نحو نصف طن من اليورانيوم بنسبة 60% تمتلكه إيران، حيث تعد المفاوضات السبيل الوحيد للوصول إلى مصير هذه الكمية من اليورانيوم، مؤكدة أن طهران ستطالب مقابلها بثمن سياسي يتعلق بالعقوبات، سواء من خلال نقل هذه الكمية خارج أراضيها أو التخلي عنها، هذا فضلا عن مخاوف القوى الاقليمية، خصوصا في الخليج، من توسع رقعة المواجهة، وسط تحذيرات من انفجار شامل، كما تدعم قوى دولية كبرى مثل روسيا والصين تثبيت الاتفاق، حماية لمصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، ومنها استقرار أسواق الطاقة وتفادي زيادة النفوذ الأميركي في حال استمرار الحرب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store