logo
لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

لبنان يرصد بدقة وقف النار الإقليمي... مصير السلاح قبل التفاوض على تسوية شاملة

صيدا أون لاينمنذ 4 ساعات

عادت الحرارة إلى الملفات الداخلية، بعد انحسار الحرب السريعة بين إسرائيل وإيران، ولاحقًا بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبعدما اعلن الرئيس دونالد ترامب وقف إطلاق النار
ومع أن هذا التطور شكّل حدثاً سعيداً للمنطقة، فإن لبنان الرسمي والسياسي، بكل اتجاهاته السياسية، سعى إلى تحريك كل قنوات المشاورات والاستقصاء، سعياً إلى تلمّس معلومات دقيقة عن حقائق لا تزال غامضة وقفت وراء ما يعتقد بأنه طلائع صفقة إقليمية اميركية ضخمة سيمر وقت قبل جلاء كل ما تستبطنه. ولكن ما شكّل عاملاً جامعاً في المعطيات التي تبلّغها رسميون وسياسيون تمثّل في التشديد على جدية اتفاق وقف النار، ولو شاب اليوم الأول منه اهتزازات أثارت الشكوك في متانة الاتفاق وجديته.
وكتبت" النهار": تقول مصادر معنية بالاتصالات الديبلوماسية الجارية لتبيّن الوقائع التي تحوط بالاتفاق، إن لبنان يبدو من البلدان الأساسية المعنية بترقب تداعيات وتأثيرات وقف النار بين إسرائيل وإيران، لسبب أساسي هو معرفة ما إذا كان الاتفاق حصل على خلفية صفقة شملت الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى جانب الملف النووي، وتالياً نفوذ إيران في المنطقة بما يمس مباشرة واقع "حزب الله" في لبنان. وأشارت إلى أن العامل الموازي في أهميته لتأثير أي صفقة محتملة مع إيران على أذرعها في المنطقة يتعلق بالتمويل، في ظل ترقّب ما يتوقع أن تقدم عليه الإدارة الأميركية بعد وقف النار من تخفيف للعقوبات والحصار المالي على إيران، وهو أمر جوهري سيجري رصده في المرحلة المقبلة لمعرفة تداعيات وقف الحرب الإسرائيلية- الإيرانية على "حزب الله" وسواه من التنظيمات المرتبطة بإيران. وفي ظل ذلك، تضيف المصادر، ستشهد مرحلة ما بعد ترسيخ وقف النار ترقباً في لبنان للاتجاهات التي ستسلكها الدولة في ملف نزع سلاح "حزب الله" وما إذا كانت ستتخذ وتيرة مغايرة لما كانت عليه في الأشهر الماضية، علماً أن إعلان وقف النار ووقف الحرب الإيرانية- الإسرائيلية سيسرّع مبدئياً إعادة طرح ملف السلاح في لبنان على كل المستويات.
واعتبرت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الساحة المحلية امام عودة الحرارة الى ملفاتها الاساسية بعد انقشاع المشهد الإقليمي ورأت ان هناك مطالبة من الفرقاء المحليين بتحريك عجلة هذه الملفات كي تنطلق الدولة نحو ما التزمت به بعد إنهاء الفراغ الرئاسي وانتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية.
واكدت هذه المصادر انه يفترض ان تحل إشكالية المناقلات القضائية وهي لا تحتاج الى مجلس وزراء في حين ان تعيينات الفئة الاولى تتطلّب ذلك.
اضافت" اللواء": وفقاً لمصادر دبلوماسية ينشط لبنان لحشد الدعم الدبلوماسي العربي والدولي لإنهاء الوضع الشاذ في الجنوب، ومنع اسرائيل من استكمال مغامرات التمرد على القرار 1701 ووقف النار، أو السعي للذهاب إلى «حرب صغيرة» أو كبيرة، تفرض على لبنان وحزب الله للذهاب إلى تسوية شاملة، انطلاقاً من وضع ملف السلاح على الطاولة قبل البدء بالتفاوض.
وفي هذا السياق، تشير هذه المصادر الى أنّ الحركة السياسية والدبلوماسية في بيروت خلال الحرب «الايرانية-الاسرائيلية»، والمعلومات التي رشحت عنها، توحي بأنّ شيئاً يُحضر للبنان، وأنّ الحرب إن وقعت ستكون وسيلة ضغط لفرض «التسوية او شروط الحل»، كاشفة النقاب عن أن ما يُتداول في الكواليس الدبلوماسية، يشير إلى تسوية تُبنى على ثلاث ركائز:
أولاً: انسحاب إسرائيلي من كافة نقاط الخلاف الحدودية، وتفاهم بحري وبري شامل.
ثانياً: ترسيم نهائي للحدود البرية مع فلسطين المحتلة وسوريا تحت إشراف دولي، بما يشمل انتشاراً للجيش اللبناني وتعديلات حتمية على دور اليونيفيل.
ثالثاً: وضع ملف السلاح على الطاولة بشكل جدي كشرط مسبق للتفاوض.
على أن المصادر تستدرك قائلة: ان الحديث عن نزع سلاح حزب الله أو وضعه تحت سيطرة الدولة، لم يعد طرحًا داخليًا، بل أصبح جزءاً من معادلة «إقليمية – دولية» بعد التسوية «الأميركية – الإيرانية» التي أوقفت الحرب بين إيران وإسرائيل، كاشفة ان ما يُحكى في الغرف المغلقة يتجاوز فكرة «نزع السلاح» التقليدية، فلا أحد يتخيّل مشهداً تُسلَّم فيه الصواريخ والأسلحة إلى الجيش، بل ما يُطرح هو صيغة «تنظيم السلاح» الباقي بعد العدوان المفترض تحت سلطة الدولة فقط، بعد خروج العدو من كافة الأراضي اللبنانية
وقالت مصادر سياسية مطلعة ل" الديار" ان وقف النار من شانه ان ينعكس ايجابا على لبنان الذي نأى بنفسه عن المواجهات، ونجح في ان يكون على الحياد وخارج اصطفافات المحاور، في ظل الموقف الموحد الذي خرجت به «الترويكا الرئاسية»، متوقعة ان ينعكس ذلك على الوضع العام، فتدخل البلاد مرحلة جديدة بعدما اثبت لبنان انتماءه الى محيطه العربي، من خلال تضامنه مع قطر وجيرانها، ما قد ينعكس على الملفات الاقتصادية واعادة الاعمار، آملة في انطلاق عجلة الحوار حول سلاح حزب الله للوصول الى التفاهم المطلوب
وفيما ابدت المصادر اسفها للعرقلة في انجاز الاصلاحات الاقتصادية، بسبب العراقيل السياسية والصراع القائم على التعيينات المالية، وتاثيرات ذلك في القطاع المصرفي، اعتبرت ان الفرصة لا تزال قائمة امام لبنان «ليلحق الموسم السياحي»، في حال صمود وقف النار وثبت الاستقرار، واوقفت اسرائيل اعتداءاتها.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام زار الدوحة مع وفد وزاري واستقبله أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ثم عقد لقاء ثنائي بين الأمير ورئيس الحكومة. وأفيد رسمياً أن الجانبين عبرا خلال اللقاء عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، مع تأكيد أهمية أن ينعكس هذا التطور إيجاباً على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج، خصوصاً بعد الاعتداء الإيراني الذي تعرضت له دولة قطر، والذي دانه الرئيس سلام بشدة معرباً عن تضامنه الكامل مع قطر دولة شعباً. وفي مؤتمر صحافي مشترك للرئيس سلام ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال سلام: "تم الاتفاق على الاستمرار في التشاور بهدف التوصل إلى تفاهم تنفيذي بشأن مساهمة قطر في دعم لبنان في مجال الطاقة، سواء من خلال إنشاء محطة لتوليد الكهرباء أو تزويد لبنان بالغاز. كما إننا نأمل بأن تستقر الأمور في المنطقة وأن يستأنف الأشقاء القطريون زياراتهم إلى لبنان، ونحن نأمل بأن يكون لدينا موسم اصطياف واعد، كما اطلعت سمو الأمير ورئيس
مجلس الوزراء على ما قمنا به في الأشهر الماضية في لبنان، إن كان في مجال الإصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لإعادة تشكيل الإدارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء، ما يساهم في جذب الاستثمارات". وأشار إلى "أن هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقياً يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي". وقال إنه "في ما يتعلق بـ"حزب الله" فنحن والحمدلله، تمكنا بالتعاون جميعاً في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جرّ لبنان إلى حرب جديده بأي شكل في النزاع الإقليمي الذي كان دائراً، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع إلى صفحة جديدة من العمل الديبلوماسي"

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سلاح الحزب جزء من صفقة وقف النار.. لبنان نحو بلورة خطة لتسليمه
سلاح الحزب جزء من صفقة وقف النار.. لبنان نحو بلورة خطة لتسليمه

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 29 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

سلاح الحزب جزء من صفقة وقف النار.. لبنان نحو بلورة خطة لتسليمه

من قطر التي وصلها امس بعد ان أخّرت صواريخ الرد الايراني هبوطه في الدوحة مساء الإثنين، قال رئيس الحكومة نوّاف سلام "اطلعت سمو الامير ورئيس مجلس الوزراء القطري على ما قمنا به في الاشهر الماضية في لبنان، ان كان في مجال الاصلاح حيث يتم التركيز عليه مع مشاريع القوانين التي تقدمنا بها، والخطوات لاعادة تشكيل الادارة على أسس الشفافية والتنافسية، والمشاريع التي أعددناها والمتعلقة باستقلالية القضاء مما يساهم في جذب الاستثمارات ، كما ان هناك مسارا آخر نعمل عليه، وهو بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية كما نص عليه اتفاق الطائف ، ولكن الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقيا يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها، والمعروفة بالنقاط الخمس. وكما في كل اتصالاتي السابقة مع دولة الرئيس، طلبنا مجددًا دعمه، إلى جانب أطراف المجتمع الدولي". اما في ما يتعلق بحزب الله فنحن والحمدلله، تمكّنا بالتعاون جميعا في لبنان في الأسبوعين الأخيرين من منع جر لبنان الى حرب جديده بأي شكل من الاشكال في النزاع الإقليمي الذي كان دائرا ، واليوم بعدما توقفت العمليات العسكرية، فنحن نتطلع الى صفحة جديدة من العمل الدبلوماسي". تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان ملف سلاح حزب الله والوضع الجنوبي سيقفز الى اولوية السلطات اللبنانية في الايام المقبلة، بدفع عربي (ليست قطر بعيدة منه) دولي مشترك. فبعد زيارة المبعوث الرئاسي الأميركي توماس برّاك الى بيروت منذ ايام قليلة من جهة، وبعد حرب الـ١٢ يوما الإسرائيلية- الأميركية مع ايران، وما انتهت اليه، من جهة ثانية، ثمة استعجال خارجي لايجاد تسوية لقضية السلاح. فوفق المصادر، المفاوضات مع ايران، التي سبقت وقف النار، والتي عمل على خطها القطريون والأميركيون، شملت الطلب اليها وقف تمويل ودعم اذرعها العسكرية في الشرق الأوسط، وضرورة تفكيكها عسكريا وتحولها الى قوى سياسية، وعلى رأس هذه القوى حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن. وتشير المصادر الى ان هذا الشرط سيتم تثبيته في المفاوضات التي يفترض ان تنطلق من جديد بين واشنطن وطهران في قابل الايام. الاجواء هذه والتي وُضع في صورتها رئيس الحكومة في قطر، كانت وصلت ايضا الى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر قنوات دبلوماسية عدة. من هنا، توجه الى بعبدا وناقشها مع رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون. سلاح الحزب كان اولوية دولية قبل حرب إسرائيل- ايران لكنه بات اولوية طارئة بعدها، وقد اصبح اهل الحكم في الداخل على بيّنة من هذا الموضوع. وبالتالي، وقبل عودة المبعوث برّاك الى بيروت، سيشهد لبنان تكثيفا للاتصالات بين الرئاسات الثلاثة للتوصل الى خريطة طريق تُقدّم للعالم عبر برّاك لتسليم سلاح الحزب، برضى إيراني سيسهّل تجاوب الحزب. وبالتزامن، سيضغط العالم على إسرائيل، لمباشرة انسحابها من الجنوب، تختم المصادر. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

إسرائيل تُنفذ ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لـ'الحزب'
إسرائيل تُنفذ ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لـ'الحزب'

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

إسرائيل تُنفذ ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لـ'الحزب'

كتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر اكس اليوم الاربعاء: 'أغارت طائرات سلاح الجو أمس بتوجيه استخباري دقيق في منطقة جنوب لبنان وقضت على هيثم عبد الله بكري، رئيس شبكة 'الصادق' للصرافة. وكان المدعو بكري يعمل بوعي كامل مع حزب الله الإرهابي لتحويل الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية للتنطيم'. وكشف عن أن 'شبكة 'الصادق' للصرافة تُستخدم كبنية تحتية لتخزين وتحويل الأموال بهدف تمويل أنشطة حزب الله الإرهابية، بتمويل وتوجيه من فيلق القدس الإيراني، تُستخدم هذه الأموال لأغراض عسكرية تشمل شراء وسائل قتالية، معدات إنتاج، ودفع رواتب العناصر، إلى جانب تمويل العمليات الإرهابية واستمرار أنشطة حزب الله الإرهابية'. كما تابع: 'خلال نهاية الأسبوع الماضي، قضى جيش الدفاع في إيران على المدعو بهنام شهرياري، قائد الوحدة 190 التابعة لفيلق القدس الإيراني والذي كان يدير بشكل حصري اجهزة نقل مئات ملايين الدولارات سنويًا إلى فيلق القدس وأذرعه والتي تضمنت محاور لتحويل الأموال من فيلق القدس إلى حزب الله، عبر تسويات بين مكاتب صرافة في تركيا، العراق، والإمارات مع شبكات صرافة لبنانية. يشكل القضاء على المدعو هيثم بكري وعلى المدعو بهنام شهرياري ضربة قاسية لمسارات تمويل إيران لمنظمة حزب الله الإرهابية'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صمود هش لوقف النار بين إيران وإسرائيل... وواشنطن تأمل في سلام طويل ‏الأمد
صمود هش لوقف النار بين إيران وإسرائيل... وواشنطن تأمل في سلام طويل ‏الأمد

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

صمود هش لوقف النار بين إيران وإسرائيل... وواشنطن تأمل في سلام طويل ‏الأمد

بدا أن وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بين إيران ‏وإسرائيل صامد اليوم الأربعاء، بعد يوم من إشارة البلدين إلى انتهاء حربهما ‏الجوية على الأقل في الوقت الراهن.‏ وأعلن كل طرف منهما أمس الثلاثاء الانتصار في الحرب التي استمرت 12 يوما ‏وشاركت فيها الولايات المتحدة بضربات جوية دعما لإسرائيل لتدمير منشآت ‏تخصيب اليورانيوم الإيرانية.‏ وقال مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في وقت متأخر من أمس ‏الثلاثاء إن المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران "واعدة" وإن واشنطن تأمل في ‏التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد.‏ وأضاف في مقابلة مع "فوكس نيوز": "نحن نتحدث بالفعل مع بعضنا البعض، ليس ‏فقط بشكل مباشر ولكن أيضا عبر وسطاء. أعتقد أن المحادثات واعدة. ونأمل في ‏أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق سلام طويل الأمد ينهض بإيران".‏ وأضاف "علينا الآن أن نجلس مع الإيرانيين ونتوصل إلى اتفاق سلام شامل، وأنا ‏واثق للغاية من أننا سنحقق ذلك".‏ وأعلن ترامب مطلع الأسبوع أن قاذفات أميركية "قضت" على برنامج إيران ‏لتطوير أسلحة نووية. وتقول إيران إن أنشطتها لتخصيب اليورانيوم هي للأغراض ‏المدنية فقط.‏ لكن يبدو أن ما قاله ترامب يتناقض مع تقرير أولي صادر عن أحد أجهزة ‏المخابرات التابعة لإدارته، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة.‏ وقال أحد المصادر إنه لم يتم التخلص من مخزونات إيران من اليورانيوم ‏المخصب، وإن البرنامج النووي الإيراني، وجزء كبير منه في أعماق الأرض، ‏ربما يكون قد تراجع لشهر أو شهرين فقط.‏ وعلّق البيت الأبيض بالقول إن التقييم المخابراتي "خاطئ تماما".‏ وذكر أحد المصادر المطلعة على ما خلص إليه التقييم، الذي أعدته وكالة مخابرات ‏الدفاع، أن الضربات أغلقت مداخل اثنتين من المنشآت، لكنها لم تهدم المباني ‏الموجودة تحت الأرض.‏ ونقلت "واشنطن بوست" عن مصدر مطلع على التقرير، لم تذكر اسمه، أن بعض ‏أجهزة الطرد المركزي ظلت سليمة.‏ وأبلغت إدارة ترامب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بأن الضربات ‏التي نفذتها مطلع الأسبوع قد "قلصت" البرنامج النووي الإيراني، وهو ما يقل عن ‏تأكيد ترامب بأن المنشآت قد "تم محوها".‏ وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء إن الهجوم أزال ‏التهديد النووي ضد إسرائيل وإنه عازم على إحباط أي محاولة من جانب طهران ‏لإحياء برنامجها للأسلحة.‏ وقال "لقد أزلنا تهديدين وجوديين مباشرين لنا: التهديد بالإبادة النووية والتهديد ‏بالإبادة بواسطة 20 ألف صاروخ باليستي".‏ ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان القول إن بلاده ‏أنهت الحرب "بنصر عظيم".‏ كما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن بزشكيان قوله لولي العهد السعودي ‏الأمير محمد بن سلمان أن طهران مستعدة لحل الخلافات مع الولايات المتحدة.‏ وأطلقت إسرائيل حربا جوية مفاجئة في 13 يونيو/حزيران مستهدفة المنشآت ‏النووية الإيرانية وقتلت كبار القادة العسكريين، في أسوأ ضربة للجمهورية ‏الإسلامية منذ حرب الثمانينيات مع العراق.‏ وردّت إيران، التي تنفي السعي لصنع أسلحة نووية، بإطلاق موجات من الصواريخ ‏على مدن ومواقع عسكرية إسرائيلية.‏ وذكرت وكالة "نور نيوز" التابعة للدولة اليوم الأربعاء أن إيران اعتقلت 700 ‏شخص متهمين بالارتباط بإسرائيل خلال الصراع الذي استمر 12 يوما. وذكرت ‏وكالة "ميزان" للأنباء التابعة للسلطة القضائية أن إيران أعدمت ثلاثة أشخاص ‏اليوم الأربعاء أدينوا بالتخابر لصالح إسرائيل وتهريب معدات استُخدمت في اغتيال ‏شخصية لم يتم الكشف عنها.‏ ‏* أعلن الجيش رفع القيود المفروضة على الأنشطة في أنحاء إسرائيل بداية من ‏الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي أمس الثلاثاء (1700 بتوقيت غرينتش). ‏وأعلنت سلطة مطارات إسرائيل أن مطار بن غوريون عاد إلى العمل. وذكر موقع ‏‏"نور نيوز" أن المجال الجوي الإيراني سيعاد فتحه.‏‎ ‎ وسجّلت أسعار النفط صعودا طفيفا اليوم الأربعاء لتتنفس الصعداء بعد الخسائر ‏الكبيرة التي منيت بها خلال الجلستين السابقتين، وسط تقييم المستثمرين لاستقرار ‏وقف إطلاق النار وتبدد المخاوف من إقدام إيران على غلق مضيق هرمز.‏ وبدا وقف إطلاق النار هشا من بدايته، فقد استغرقت كل من إسرائيل وإيران ‏ساعات للإقرار بقبول وقف إطلاق النار، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.‏ ووبّخ ترامب الطرفين ولكنه وجه انتقادا بشكل خاص لحليفة الولايات المتحدة ‏الوثيقة إسرائيل قائلا "اهدئي الآن". وقال في وقت لاحق إن إسرائيل أوقفت ‏الهجمات بإيعاز منه.‏ وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أبلغ نظيره الأميركي بيت ‏هيغسيث بأن بلاده ستلتزم بوقف إطلاق النار ما لم تنتهكه إيران. وذكرت وسائل ‏إعلام إيرانية أن بزشكيان قال بالمثل إن إيران ستلتزم بوقف إطلاق النار ما دامت ‏إسرائيل ملتزمة به.‏ في المقابل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إن "فصلا مهما" من ‏الصراع قد انتهى لكن الحملة على إيران لم تنته بعد. وأضاف أن الجيش سيعيد ‏تركيزه على حربه ضد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ‏المدعومة من إيران في غزة.‏ وأفادت السلطات الإيرانية بأن 610 أشخاص قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية ‏وأصيب 4746. وأدى القصف الإيراني على إسرائيل إلى مقتل 28 شخصا، وهي ‏المرة الأولى التي تخترَق فيها دفاعات إسرائيل الجوية بأعداد كبيرة من الصواريخ ‏الإيرانية.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store