logo
طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة

طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة

الجزيرة٠١-٠٤-٢٠٢٥

حقق طه دسوقي خلال 4 سنوات فقط في التمثيل ما لم يحققه كثير من المخضرمين؛ فقد تخطى الأدوار الصغيرة والأعمال الأولى إلى أدوار البطولة، من المسلسلات إلى السينما. ومن المنتظر عرض فيلمه "سيكو سيكو" في موسم عيد الفطر. فمن هو طه دسوقي؟ وكيف صنع هذه المسيرة المميزة في مدة قصيرة كهذه؟
طه دسوقي ممثل مصري، بدأ مسيرته من العروض الكوميدية أو "ستاند أب كوميدي" قبل أن ينطلق في أدوار صغيرة بالسينما والتلفزيون، ليحقق نجاحا جماهيريا واسعا، ويحصل على جائزة أفضل نجم صاعد عام 2023.
من القانون إلى ستاند أب كوميدي
درس طه دسوقي القانون لسبب سينمائي للغاية، وذلك بعدما تأثر بالممثل أحمد عز في فيلم "ملاكي إسكندرية"، فقرر أن يصبح محاميًا مثل أدهم في الفيلم، دون أن يدري أنه سيسلك طريقًا آخر بعد سنوات سيقوده لأن يصبح ممثلًا مثل أحمد عز نفسه.
اكتشف طه خلال دراسته الجامعية أنه لا يحب القانون، بل يحب الأداء نفسه، وأن ذلك ما جذبه إلى فيلم "ملاكي إسكندرية". لذلك، ما إن أنهى دراسته الجامعية، اتجه إلى الكوميديا، أو على وجه التحديد إلى العروض الكوميدية "ستاند أب كوميدي"، وهي عروض يقف فيها المؤدي على المسرح ليقدم الطرائف التي كتبها بنفسه، وتتناول مواضيع مختلفة مثل العلاقات أو النقد الذاتي أو المجتمعي حسب الأسلوب الذي يتبعه كل مؤدٍّ.
بدأ طه دسوقي هذه التجربة بالمصادفة، عندما اشترك في حفل وحصل على 5 دقائق فقط من الوقت، ليكتشف سعادته بالعرض الذي قدّمه. ومن هنا، عرف أن هذا هو المسار الذي يرغب في اتخاذه.
عروض "ستاند أب كوميدي" لم تكن ذات شعبية كبيرة في ذلك الوقت، فبعد الجيل الأول من الكوميديين عام 2009 بدأ الاهتمام بهذا الفن بالتراجع. وطه هو ابن الجيل الثاني الذي دخل المجال، في وقت كانت هناك حالة من عدم الاهتمام به.
مر طه الشاب في هذه الفترة بكل الشكوك التي تخطر في بال شاب يطارد حلما مستحيلا؛ شكوك في ذاته وموهبته، وفي إمكانية حصوله على فرص حقيقية، وقدرته على استغلال هذه الفرص إن أتت.
بدأ طه دسوقي في "ستاند أب كوميدي" عام 2013، ثم شارك في ورش التمثيل المختلفة، وعمل في المسرح، والكتابة، وسعى حتى وجد الفرصة التي يحلم بها، وذلك على هيئة إعلان تلفزيوني لإحدى شركات الاتصالات، شارك فيه مع النجم الراحل سمير غانم وابنته إيمي سمير غانم، وحقق نجاحًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وانطلقت بعدها مسيرته المهنية في التمثيل.
2021 عام الحظ والبدايات الجديدة
يمكن اعتبار عام 2021 عام الحظ الحسن لطه دسوقي، فبالإضافة إلى الإعلان التلفزيوني الذي عَرّف الملايين على وجهه، قدّمه المخرج والمؤلف شريف نجيب لأول مرة لجمهور السينما في فيلم "فرق خبرة". وعلى الرغم من كونه أول أدواره السينمائية، فإنه حصل على مساحة كافية في عدد من المشاهد الكوميدية اللافتة، فتجاوز بأدائه الشكل التقليدي لنمط "صديق البطل".
في العام نفسه، ظهر دسوقي في مسلسلات عدة بمساحات أدوار مختلفة، هي "الوضع مستقر" و"بيمبو" و"في بيتنا روبوت". غير أن نقطة انطلاقه الحقيقية في ذلك العام تمثلت في مسلسل "موضوع عائلي"، وهو العمل الذي يمكن اعتباره أنه صنع اسمه بالمعنى الحقيقي. فقد حقق نجاحًا واسعًا سواء من حيث عدد المشاهدات بما يؤهله للتجديد لموسم ثانٍ ثم ثالث، أو على وسائل التواصل الاجتماعي.
أعطى "موضوع عائلي" طه دسوقي الفرصة لتقديم دور يشبه حياته الحقيقية من أوجه مختلفة، أهمها أن حسن، أو الشخصية التي يقدمها، هي لشاب يهوى ستاند أب كوميدي، ويحلم بالعمل ممثلا. وتطور الخط الدرامي الخاص به نتيجة لنجاح الشخصية، فتحول من ابن أخت البطل إلى شخصية رئيسية، لها خط درامي منفصل، يتمثل في عمله ممثلا يتم تنميطه في دور واحد بشكل يهدد مسيرته المهنية بالكامل.
استمر دسوقي في تقديم أدوار مختلفة، فعاد في عام 2022 إلى الجزء الثاني من"موضوع عائلي" و" في بيتنا روبوت"، وشارك في أفلام سينمائية متعددة، بعضها بأدوار صغيرة مع نجوم، وأخرى من بطولات شبابية مشتركة تعطيه مساحة أكبر مثل "بنك الحظ"، حتى وصلت مسيرته إلى نقطة مفصلية أخرى، أو علامة فارقة حولته من ممثل كوميدي إلى آخر يستطيع تقديم كل أنواع الأدوار.
أبرز مسلسل "حالة خاصة" قدرات طه دسوقي المتعددة، فهو لم يعد حبيسًا للأدوار الكوميدية، وتجاوزها بفضل شخصية "نديم" إلى آفاق أوسع. ويدور المسلسل حول محام شاب يعاني من أحد أطياف التوحد، يتقدم للعمل في مكتب شهير للمحاماة، وهناك يكتشفون أنه ليس مجرد محام يعمل بدافع الشفقة، بل صاحب قدرات تحليلية خاصة تجعله من أهم العاملين في المكتب.
مفتاح الذي سكن قلوب المتفرجين
عُرض لطه دسوقي خلال شهر رمضان 2025 مسلسل "ولاد الشمس" ، والذي يقدم فيه دورا مختلفا عن دوري البطولة الأشهر له في "موضوع عائلي" و"حالة خاصة"، هنا هو مفتاح الشاب اليتيم الذي تربى في ملجأ للأيتام، وذاق طعم الأسرة المترابطة والمحبة لثلاث سنوات من عمره فقط، عندما كفلته أسرة عادية، ثم أرجعته إلى الملجأ بعدما أنجب الوالدين طفلا من صلبهما، فعاش حياته يحمل في داخله غصة ومرارة تجاههما.
يقدم طه دسوقي في هذا المسلسل ثنائيا ممتازا مع أحمد مالك، ثنائيا سيتذكره كثير من المتفرجين في السنوات القادمة، فكلاهما يكرس وقته لإنقاذ باقي أطفال الملجأ من مستقبل مشوه مثل مستقبله، لكنهما شابان على الرغم من شجاعتهما المفرطة لا يخشيان إظهار الهشاشة والألم من ماضيهما، والحب الشديد لبعضها بعضا.
إعلان
بالإضافة إلى مسلسل "ولاد الشمس"، يُعرض لطه دسوقي في فيلم عيد الفطر "سيكو سيكو" بالمشاركة مع عصام عمر، ليؤكد طه أنه أحد النجوم الصاعدين بقوة، والذين يشكلون جيلًا سينمائيا جديدًا لا يهتم بعضلات نجومه المفتولة، بل بمواهب متنوعة قادرة على الإضحاك والبكاء في الوقت ذاته.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟
كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟

الجزيرة

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري بفيلمهما الجديد؟

يغلب على المشهد السينمائي المصري في الفترة الأخيرة تقلبات غير متوقعة، وهو سوق العرض الذي كان من الممكن التنبؤ بخططه بسهولة في بداية العام، سواء بأفلام نجوم تتكرر وجوههم وتقسيمها بين المواسم مثل لعبة الكراسي الموسيقية، أو حتى الثيمات والقصص التي تسود أفلام كل ممثل أو مخرج. وخرجت عدة أفلام في العام الماضي عن هذا المألوف -الذي تحول إلى ممجوج- على رأسها "الحريفة" و"الهوى سلطان" ، اللذان نجحا في تحقيق الإيرادات والحصول على ثناء النقاد والمتفرجين معا. وفي مطلع 2025، عُرض فيلم "6 أيام"، والآن فيلم "سيكو سيكو". والسمة الأهم في هذه التجارب الأربع أنها ليست من بطولة أحد الوجوه السينمائية التي يتم وصفها بالنجومية، وقد نجحت في الوصول إلى المشاهدين رغم غياب هذا العامل الذي يسود اعتقاد أنه أحد أهم عوامل نجاح الأفلام. ويحتل فيلم "سيكو سيكو" الآن أعلى قائمة إيرادات أفلام العيد، متفوقا على "الصفا ثانوية بنات" للممثل علي ربيع، الذي أصبح مؤخرا أحد الوجوه المتكررة في أفلام العيد. بينما يُعد "سيكو سيكو" البطولة السينمائية الأولى ل طه دسوقي ، والثانية ل عصام عمر ، والفيلم السينمائي الأول لمخرجه عمر المهندس. قصة تقليدية في إطار غير تقليدي يقدم فيلم "سيكو سيكو" قصة تقليدية في إطار غير تقليدي، فهو يبدأ بتعريف المتفرجين على شخصيتيه الرئيسيتين: يحيى (عصام عمر) الشاب العصبي فائر الدم ذي القدرات العملية المحدودة، وهي الأسباب التي أدت إلى تنقله المستمر من وظيفة إلى أخرى، وسليم (طه دسوقي) مطور الألعاب الإلكترونية الذي يُخفق في الترويج للعبته، الأمر الذي يُعطل خطته للزواج من حبيبته غادة (ديانا هشام). إعلان يكشف الفيلم في الدقائق التالية، بعد مرحلة التعريف، عن العلاقة التي تجمع بين الشابين، فهما أولاد عم، وبينهما تاريخ من عدم الانسجام قطع التواصل بينهما لسنوات، قبل أن يستدعيهما أحد المحامين معا، ثم يخبرهما بخبر وفاة عمهما، والذي ترك لهما إرثا قدره 15 مليون جنيه مصري، عليهما استلامه طبقا لخطة كتبها في خطاب لهما. يكتشف كل من يحيى وسليم أن الإرث المنتظر يتمثل في كمية كبيرة للغاية من مخدر الحشيش، ولأن كليهما في حاجة ماسة للمال، يبدآن في وضع الخطط لبيع المخدر، الأمر الذي يورطهما في العديد من المغامرات بطبيعة الحال، حتى يقرران الاستفادة من خبرات كل منهما على حدة، وإطلاق تطبيق هو الأول من نوعه في بيع المخدرات، ولكن بطبيعة الحال لا تسير الأمور بهذه السلاسة. لا تقف طبائع الحداثة، الغالبة على "سيكو سيكو"، عند اختيار ممثلين لم تحترق موهبتهم بعد من فرط التكرار، أو استخدام تطبيق إلكتروني لحل أزمة البطلين، بل تظهر بسبل عدة، على رأسها الصراحة والوضوح عند تناول موضوع التضخم بشكل كوميدي. فبينما يبدو مبلغ 15 مليون جنيه، أي 7.5 ملايين لكل منهما، مبلغا ضخما، فإنه في الحقيقة ونتيجة للظروف الاقتصادية السائدة في عصر ما بعد الكورونا، لا يُعد مصباح علاء الدين السحري القادر على تحقيق كل الأحلام. فكما يُخبر يحيى سليم، هو مبلغ لا يُكفي لشراء شقة على النيل وتأثيثها وشراء سيارة وإقامة حفل زفاف فخم، ليخلط الفيلم الكوميديا ببعض سمات الواقعية، تلك السمات التي ستحكم خاتمة الفيلم وتبعدها عن النهايات الوردية في الأفلام المشابهة، وفي ذات الوقت لا تُلقي بظلال كئيبة على مصير الشابين. الأمر نفسه الذي كان سر نجاح مسلسل "بالطو" الذي جمع بين عصام عمر والمخرج عمر المهندس، وكان تميمة نجاح كليهما وبطاقة تعريف الجمهور بهما. فكوميديا "بالطو" نبعت من تناوله لتفاصيل شديدة الواقعية بشكل كوميدي ساخر وذكي، مثل البيروقراطية في المراكز الطبية بالأرياف، والدور الرئيسي الذي تلعبه الخرافات في هذه البيئة لدرجة تُعرقل عمل الأطباء. "سيكو سيكو".. من العداوة إلى الشراكة يقدم "سيكو سيكو" حبكته على مستويين؛ يتمثل المستوى الأول في المغامرة التي يخوضها يحيى وسليم لبيع المخدرات بطريقة عصرية بعيدة عن مخاطر التعامل مع تجار المخدرات، بينما نجد المستوى الآخر في ديناميكيات العلاقة التي تتغير بين البطلين. فبينما يبدأ الفيلم وهما أقرب إلى الأعداء نتيجة لعدم انسجام شخصيتيهما من ناحية، ومشاكل عائلية متوارثة من ناحية أخرى، تبدأ علاقتهما في التوطد بالتدريج. وبينما يستخدم "سيكو سيكو" رابطة الدم أو العمومة كسبب رئيسي لجمع كل من يحيى وسليم مرة أخرى بعد طول افتراقهما، إلا أنه يتجنب تماما ظهور أي من أفراد عائلة أي منهما على حدة، فكل من الشابين يعيش وحده في القاهرة، ولا يتواصل مع أي فرد آخر من العائلة. وتبدو هذه العزلة غير منطقية، خصوصا كونها غير مبررة تماما خلال الأحداث. فعلى سبيل المثال، لماذا لا تظهر شخصية والدة سليم المدعوة "سلسبيل" للتعرف على عائلة خطيبة ابنها، رغم أنها حية؟ وأين هي والدة يحيى؟ أدى هذا الاستبعاد إلى عدم تشتت حبكة الفيلم بين الخطوط الفرعية غير الضرورية، وهو الفخ الذي لم يقع فيه الفيلم أيضا في التعامل مع شخصيتي غادة، حبيبة سليم، وداليا (تارا عماد)، صاحبة الشركة التي يستغل يحيى مكاتبها في أعماله الإجرامية لتوزيع المخدرات. وسمح هذا بتقديم فيلم متماسك إلى حد كبير، لا يحاول القيام بكل شيء، أو يستغرق في الخلفيات التاريخية للشخصيات، أو الحبكات الفرعية الخاصة بشخصيات المعاونين في العمليات الإجرامية. غير أنه على الجانب الآخر، جعل هذا الغياب الفيلم يبدو في النهاية مثل تجربة معزولة وليس فيلما حقيقيا من لحم ودم. ويستند بشكل أساسي على الانسجام بين عصام عمر وطه دسوقي، وكذلك الكوميديا الذكية التي تعتمد على المفارقات الطريفة التي تحدث للبطلين نتيجة لعملهما في بيع المخدرات، ومقابلتهما أشخاص غير مألوفين لعالمهما الاعتيادي، والأهم الاختلافات الواضحة في شخصية كل منهما، وهي الأمور التي تشتت المتفرج عن هذا السهو المتعمد من صناع الفيلم. "سيكو سيكو" فيلم عيد مثالي؛ فهو يقدم قصة بسيطة، مضحكة بصورة غير مبتذلة، وطزاجة في تناوله لشخصياته وفكرته الأساسية، الأمر الذي يجعل تربعه على قمة إيرادات أفلام العيد منطقيا للغاية.

6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد الفطر
6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد الفطر

الجزيرة

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد الفطر

تزامنا مع عيد الفطر تعاود دور العرض السينمائية نشاطها، ويبدأ الكثيرون في البحث عن أفلام مميزة للاستمتاع بها برفقة العائلة أو الأصدقاء، وفي ظل الحيرة المعتادة بشأن اختيار الفيلم الأنسب للمشاهدة خلال هذه المناسبة نقدم في هذا التقرير أبرز الأعمال السينمائية المطروحة هذا الموسم. شهد الموسم الرمضاني بطولات قوية لنجوم من جيل الشباب استطاعوا المنافسة بين الأعمال الأعلى مشاهدة رغم عشرات المسلسلات المعروضة، ومن بين هؤلاء أحمد مالك وطه دسوقي في مسلسل "ولاد الشمس"، وعصام عمر بمسلسل "كل الشعب اسمه محمد"، وأحمد غزي في مسلسل "قهوة المحطة". ومثلما استطاع الشباب المنافسة بمجال الدراما ها هم يتجرؤون ويخوضون الحرب السينمائية كذلك بأكثر من فيلم، أولها فيلم "سيكو سيكو" تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، بطولة عصام عمر، طه دسوقي، علي صبحي، باسم سمرة، خالد الصاوي، تارا عماد، ديانا هشام، وسليمان عيد. وإن كانت هذه البطولة الأساسية الأولى لطه دسوقي -الذي خاض عالم البطولات الدرامية بأكثر من عمل في 2024- لكنها ليست الأولى لعصام عمر الذي قدّم مؤخرا فيلمه الروائي الطويل الأول "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، والذي نافس في المحافل الدولية ونال استحسان النقاد. وما إن طُرح الإعلان التشويقي للعمل حتى لاقى قبولا بين المشاهدين، معربين عن انتظارهم عرضه، وسط توقعاتهم بأن يحصد إيرادات مرتفعة تليق بموسم العيد، وتدور أحداث العمل حول شابين، الأول يعمل بمجال ألعاب الفيديو، والآخر في شركة شحن، تتقاطع طرقهما ويخوضان معا مغامرة غير متوقعة تجمع بين التشويق والكوميديا. الفيلم الشبابي التالي هو "نجوم الساحل"، والبطولة المطلقة الأولى لأحمد داش في السينما بعد بطولات درامية عدة، مثل مسلسل "مسار إجباري" ومسلسل "الصندوق" ومسلسل "مين قال؟"، يشاركه التمثيل علي صبحي، أحمد عبد الحميد، كزبرة، مايان السيد، علي السبع، ومالك عماد. العمل تأليف محمد جلال وكريم يوسف وإخراج رؤوف السيد، وهو مناسب لأجواء العيد حيث الأعمال الخفيفة لا الأعمال الفنية الثقيلة، ويتمحور حول شاب يحاول الوصول إلى حبيبته، وفي سبيل ذلك يتحتم عليه السفر إلى الساحل الشمالي، وهي المغامرة التي يتشاركها مع أصدقائه وخلالها يتعرض للكثير من المفارقات الساخرة تارة والمثيرة تارة أخرى. التجربة العربية الأخيرة هي فيلم "الصفا الثانوية بنات" للنجم علي ربيع الذي يعد هذا العام هو السنة الرابعة له على التوالي التي يصدر فيها فيلما جديدا للمنافسة، آخرها كان "عالماشي" العام الماضي. يشاركه البطولة أوس أوس وبيومي فؤاد ومحمد ثروت وهالة فاخر وإسماعيل فرغلي وسارة الشامي، من إنتاج أحمد السبكي وكريم السبكي، وتأليف أمين جمال ووليد أبو المجد، وإخراج عمرو صلاح. يحكي العمل عن قصة حب تنشأ داخل مدرسة ثانوية للبنات بطلها مدرس طموح يجد نفسه فجأة مضطرا للعمل في مدرسة ثانوية للبنات. يذكر أن النجم تامر حسني كان من المفترض له خوض السباق التنافسي بفيلم "ريستارت" بطولة هنا الزاهد، باسم سمرة، محمد ثروت، عصام السقا، وميمي جمال، وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق. وهي التجربة الثانية سينمائيا لتامر حسني مع هنا الزاهد بعد فيلم "بحبك" في 2022، والذي حقق نجاحا جماهيريا وماديا لكن لم يحقق نجاحا نقديا، لكن الموزع السينمائي محمود الدفراوي لم يلبث أن أكد تأجيل عرض العمل لعيد الأضحى المبارك. الأفلام الأجنبية أما إذا كنت من هواة الأفلام غير العربية أو تبحث عن عمل عائلي فقد يناسبك فيلم المغامرة والكوميديا "ماينكرافت موفي" المستوحى من لعبة الفيديو ماينكرافت لعام 2011، وهو أحد أكثر الأفلام العائلية المنتظرة هذا العام. الفيلم بطولة جاك بلاك وجيسون موموا، جينيفر كوليدج، كيت مكينون، إيما مايرز، دانييل بروكس، وسيباستيان يوجين هانسن، ويحكي عن 4 أشخاص منبوذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة والتأقلم مع ما تلقيه الحياة على كاهلهم، قبل أن يجدوا أنفسهم وقد انتقلوا إلى العالم العلوي عبر بوابة غامضة. وهناك حيث العالم الذي لا يشبه أكثر ما يمكن أن يتصوره عقلهم أو يجمح إليه خيالهم يصبحون عالقين، وفي سبيل الرجوع إلى العالم الأصلي عليهم أن يكونوا جزءا من مهمة سحرية وأن يمروا بمغامرات جريئة وخطيرة تستلزم منهم إعادة اكتشاف نقاط القوة بكل منهم وإبراز أفضل ما فيهم، والأهم التصدي للوحوش والأشرار في هذا العالم المغاير والمؤقت. الفيلم الأخير بهذه القائمة مناسب لمحبي أفلام الأبطال الخارقين أو الكوميديا السوداء هو فيلم "نوفوكايين"، بطولة جاك كوايد، والذي يحكي عن نيت، رجل عادي لكن لديه قدرة خاصة تجعله لا يشعر بالألم، وحين تُختطف الفتاة التي يحبها يقرر استغلال تلك الهبة في سبيل استرجاعها مهما كلفه الأمر، وهو ما يجري في إطار يجمع بين الضحك والمغامرة.

طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة

الجزيرة

time٠١-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة

حقق طه دسوقي خلال 4 سنوات فقط في التمثيل ما لم يحققه كثير من المخضرمين؛ فقد تخطى الأدوار الصغيرة والأعمال الأولى إلى أدوار البطولة، من المسلسلات إلى السينما. ومن المنتظر عرض فيلمه "سيكو سيكو" في موسم عيد الفطر. فمن هو طه دسوقي؟ وكيف صنع هذه المسيرة المميزة في مدة قصيرة كهذه؟ طه دسوقي ممثل مصري، بدأ مسيرته من العروض الكوميدية أو "ستاند أب كوميدي" قبل أن ينطلق في أدوار صغيرة بالسينما والتلفزيون، ليحقق نجاحا جماهيريا واسعا، ويحصل على جائزة أفضل نجم صاعد عام 2023. من القانون إلى ستاند أب كوميدي درس طه دسوقي القانون لسبب سينمائي للغاية، وذلك بعدما تأثر بالممثل أحمد عز في فيلم "ملاكي إسكندرية"، فقرر أن يصبح محاميًا مثل أدهم في الفيلم، دون أن يدري أنه سيسلك طريقًا آخر بعد سنوات سيقوده لأن يصبح ممثلًا مثل أحمد عز نفسه. اكتشف طه خلال دراسته الجامعية أنه لا يحب القانون، بل يحب الأداء نفسه، وأن ذلك ما جذبه إلى فيلم "ملاكي إسكندرية". لذلك، ما إن أنهى دراسته الجامعية، اتجه إلى الكوميديا، أو على وجه التحديد إلى العروض الكوميدية "ستاند أب كوميدي"، وهي عروض يقف فيها المؤدي على المسرح ليقدم الطرائف التي كتبها بنفسه، وتتناول مواضيع مختلفة مثل العلاقات أو النقد الذاتي أو المجتمعي حسب الأسلوب الذي يتبعه كل مؤدٍّ. بدأ طه دسوقي هذه التجربة بالمصادفة، عندما اشترك في حفل وحصل على 5 دقائق فقط من الوقت، ليكتشف سعادته بالعرض الذي قدّمه. ومن هنا، عرف أن هذا هو المسار الذي يرغب في اتخاذه. عروض "ستاند أب كوميدي" لم تكن ذات شعبية كبيرة في ذلك الوقت، فبعد الجيل الأول من الكوميديين عام 2009 بدأ الاهتمام بهذا الفن بالتراجع. وطه هو ابن الجيل الثاني الذي دخل المجال، في وقت كانت هناك حالة من عدم الاهتمام به. مر طه الشاب في هذه الفترة بكل الشكوك التي تخطر في بال شاب يطارد حلما مستحيلا؛ شكوك في ذاته وموهبته، وفي إمكانية حصوله على فرص حقيقية، وقدرته على استغلال هذه الفرص إن أتت. بدأ طه دسوقي في "ستاند أب كوميدي" عام 2013، ثم شارك في ورش التمثيل المختلفة، وعمل في المسرح، والكتابة، وسعى حتى وجد الفرصة التي يحلم بها، وذلك على هيئة إعلان تلفزيوني لإحدى شركات الاتصالات، شارك فيه مع النجم الراحل سمير غانم وابنته إيمي سمير غانم، وحقق نجاحًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وانطلقت بعدها مسيرته المهنية في التمثيل. 2021 عام الحظ والبدايات الجديدة يمكن اعتبار عام 2021 عام الحظ الحسن لطه دسوقي، فبالإضافة إلى الإعلان التلفزيوني الذي عَرّف الملايين على وجهه، قدّمه المخرج والمؤلف شريف نجيب لأول مرة لجمهور السينما في فيلم "فرق خبرة". وعلى الرغم من كونه أول أدواره السينمائية، فإنه حصل على مساحة كافية في عدد من المشاهد الكوميدية اللافتة، فتجاوز بأدائه الشكل التقليدي لنمط "صديق البطل". في العام نفسه، ظهر دسوقي في مسلسلات عدة بمساحات أدوار مختلفة، هي "الوضع مستقر" و"بيمبو" و"في بيتنا روبوت". غير أن نقطة انطلاقه الحقيقية في ذلك العام تمثلت في مسلسل "موضوع عائلي"، وهو العمل الذي يمكن اعتباره أنه صنع اسمه بالمعنى الحقيقي. فقد حقق نجاحًا واسعًا سواء من حيث عدد المشاهدات بما يؤهله للتجديد لموسم ثانٍ ثم ثالث، أو على وسائل التواصل الاجتماعي. أعطى "موضوع عائلي" طه دسوقي الفرصة لتقديم دور يشبه حياته الحقيقية من أوجه مختلفة، أهمها أن حسن، أو الشخصية التي يقدمها، هي لشاب يهوى ستاند أب كوميدي، ويحلم بالعمل ممثلا. وتطور الخط الدرامي الخاص به نتيجة لنجاح الشخصية، فتحول من ابن أخت البطل إلى شخصية رئيسية، لها خط درامي منفصل، يتمثل في عمله ممثلا يتم تنميطه في دور واحد بشكل يهدد مسيرته المهنية بالكامل. استمر دسوقي في تقديم أدوار مختلفة، فعاد في عام 2022 إلى الجزء الثاني من"موضوع عائلي" و" في بيتنا روبوت"، وشارك في أفلام سينمائية متعددة، بعضها بأدوار صغيرة مع نجوم، وأخرى من بطولات شبابية مشتركة تعطيه مساحة أكبر مثل "بنك الحظ"، حتى وصلت مسيرته إلى نقطة مفصلية أخرى، أو علامة فارقة حولته من ممثل كوميدي إلى آخر يستطيع تقديم كل أنواع الأدوار. أبرز مسلسل "حالة خاصة" قدرات طه دسوقي المتعددة، فهو لم يعد حبيسًا للأدوار الكوميدية، وتجاوزها بفضل شخصية "نديم" إلى آفاق أوسع. ويدور المسلسل حول محام شاب يعاني من أحد أطياف التوحد، يتقدم للعمل في مكتب شهير للمحاماة، وهناك يكتشفون أنه ليس مجرد محام يعمل بدافع الشفقة، بل صاحب قدرات تحليلية خاصة تجعله من أهم العاملين في المكتب. مفتاح الذي سكن قلوب المتفرجين عُرض لطه دسوقي خلال شهر رمضان 2025 مسلسل "ولاد الشمس" ، والذي يقدم فيه دورا مختلفا عن دوري البطولة الأشهر له في "موضوع عائلي" و"حالة خاصة"، هنا هو مفتاح الشاب اليتيم الذي تربى في ملجأ للأيتام، وذاق طعم الأسرة المترابطة والمحبة لثلاث سنوات من عمره فقط، عندما كفلته أسرة عادية، ثم أرجعته إلى الملجأ بعدما أنجب الوالدين طفلا من صلبهما، فعاش حياته يحمل في داخله غصة ومرارة تجاههما. يقدم طه دسوقي في هذا المسلسل ثنائيا ممتازا مع أحمد مالك، ثنائيا سيتذكره كثير من المتفرجين في السنوات القادمة، فكلاهما يكرس وقته لإنقاذ باقي أطفال الملجأ من مستقبل مشوه مثل مستقبله، لكنهما شابان على الرغم من شجاعتهما المفرطة لا يخشيان إظهار الهشاشة والألم من ماضيهما، والحب الشديد لبعضها بعضا. إعلان بالإضافة إلى مسلسل "ولاد الشمس"، يُعرض لطه دسوقي في فيلم عيد الفطر "سيكو سيكو" بالمشاركة مع عصام عمر، ليؤكد طه أنه أحد النجوم الصاعدين بقوة، والذين يشكلون جيلًا سينمائيا جديدًا لا يهتم بعضلات نجومه المفتولة، بل بمواهب متنوعة قادرة على الإضحاك والبكاء في الوقت ذاته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store