
الكوليرا تفتك بشرق دارفور
وبحسب مصادر طبية، توفي 15 شخصًا في محلية أبكارنكا شرق مدينة الضعين، بينهم تسعة لاجئين من جنوب السودان، فيما سُجلت 18 وفاة أخرى في محلية شعيرية بمنطقة خزان جديد شمالي الضعين، التي تشهد تدفقًا متزايدًا للنازحين الفارين من المعارك في مدينة الفاشر، هذا التزايد في حركة النزوح أسهم، وفق الأطباء، في تفاقم الأزمة الصحية وصعوبة احتواء انتشار العدوى.
تحذيرات صحية
وحذرت وزارة الصحة بشرق دارفور من أن المرض بات ينتشر بشكل واسع في مدن عدة بالولاية، داعية إلى تدخل عاجل من المنظمات الدولية لتوفير الأدوية ومستلزمات معالجة الإسهالات الحادة، وأشارت إلى أن استمرار الحرب وغياب البنية التحتية الصحية وانقطاع الإمدادات جعلت من مواجهة الكوليرا مهمة بالغة الصعوبة.
في حين أكدت منظمة أطباء بلا حدود بدورها أن السودان يمر بأسوأ تفشٍ للكوليرا منذ سنوات، موضحة أن فرقها الطبية عالجت أكثر من 2300 مريض في دارفور وحدها خلال الأسبوع الماضي، وسجلت 40 وفاة، وشددت على أن الأزمة الصحية تأتي فوق كارثة الحرب، ما يجعل المدنيين عرضة لأوضاع معيشية متدهورة تهدد حياتهم يوميًا.
دارفور والمخاطر
وإلى جانب تفشي الكوليرا، تواجه دارفور سلسلة من المخاطر المعقدة التي تزيد من هشاشة الأوضاع الإنسانية، أبرزها تصاعد أعمال العنف والنزوح الجماعي وانعدام الأمن الغذائي، فالإقليم يشهد موجات مستمرة من القتال والتهجير القسري، ما أدى إلى تكدس النازحين في مناطق تفتقر لأبسط مقومات الحياة من مياه نظيفة وخدمات صحية، كما أن انهيار البنية التحتية وضعف شبكات الصرف الصحي يهيئ بيئة خصبة لانتشار الأمراض، في حين يؤدي نقص الغذاء وارتفاع معدلات سوء التغذية إلى زيادة قابلية السكان، خاصة الأطفال، للإصابة بالأوبئة.
وباء يفاقم المعاناة
والكوليرا، بحسب منظمة الصحة العالمية، عدوى حادة تسبب إسهالاً شديدًا نتيجة تناول طعام أو ماء ملوث، وقد تودي بحياة المصاب خلال ساعات إذا لم يتلق العلاج، وعلى الرغم من إمكانية السيطرة على المرض عبر تعويض السوائل والمضادات الحيوية، فإن انهيار النظام الصحي في السودان وتوقف المساعدات الدولية يضاعف من خطورة الوضع، وتشير تقديرات المنظمة إلى تسجيل نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا في أنحاء السودان منذ يوليو 2024.
سياق الحرب
وتزامن تفشي المرض مع استمرار القتال بين الجيش السوداني بقيادة، عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بزعامة محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص داخل السودان وخارجه، الحرب التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» أدت إلى تقسيم البلاد بحكم الأمر الواقع، وعرقلت بشكل شبه كامل إيصال المساعدات الإنسانية.
ومع دخول موسم الأمطار، الذي يزيد من مخاطر التلوث وانتشار الأمراض، يحذر خبراء الصحة من أن الأزمة قد تتسع بشكل أكبر ما لم يتم التدخل العاجل لتوفير الرعاية الصحية، خصوصًا في ولايات دارفور الأكثر تضررًا بالحرب، في المقابل، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن 17 منطقة سودانية باتت مهددة بخطر المجاعة، وهو ما يجعل البلاد أمام أزمة مركبة تجمع بين الحرب، الجوع، والأوبئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الموقع بوست
منذ 8 دقائق
- الموقع بوست
إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة الأحد بينهم 13 من منتظري مساعدات
وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة للأناضول: "7 شهداء (فلسطينيين) وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة إسرائيلية على محيط المستشفى من جهة الشمال". كما أفاد مصدر طبي في وزارة الصحة بغزة للأناضول، بـ"استشهاد شاب فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي قرب محور نتساريم وسط القطاع". وفي جنوب القطاع، أكد مصدر طبي في مستشفى "ناصر" للأناضول، سقوط "4 شهداء في قصف إسرائيلي استهداف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس". وفي بيان منفصل، قال مستشفى "ناصر": "13 شهيدا من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال (الإسرائيلي قرب محور موراج (جنوب)، ومراكز توزيع مساعدات بقطاع غزة". والجمعة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك الأمريكية، إن الأخبار الواردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال "مقلقة للغاية". وأكد أن الفلسطينيين المدنيين في غزة يضطرون للمخاطرة بحياتهم للوصول إلى المساعدات الإنسانية. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة. في السياق، قال مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع للأناضول: "شهيد ومصابون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا مدنيًا في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح". وأشار المصدر إلى "استشهاد الفلسطيني رامي سعدي الحلو (40 عاما) بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم النصيرات". في السياق، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 عمليات نسف في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وعمليتي نسف شمال غربي مدينة خان يونس، وفق شهود عيان. وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. وفي 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و897 قتيلا و155 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.


الوئام
منذ 2 ساعات
- الوئام
'الصحة الخليجي' يطلق حملة للتوعية بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري
أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعوية للتوعية بأهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تحت شعار (في الإطار)، الذي يرمز إلى أن اللقاح هو إطار الأمان والوقاية من السرطانات المرتبطة بالفيروس. وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية التطعيم المبكر ضد فيروس الورم الحليمي البشري، خاصةً الفئة العمرية من اليافعين والمقبلين على الزواج من الجنسين، إضافة إلى تعزيز المعرفة لدى أولياء الأمور والمجتمع الخليجي بجميع أطيافه، بما في ذلك المعلمون والممارسون الصحيون والمنشآت التعليمية والصحية وغير الربحية. وأكد المجلس أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعد من أكثر الفيروسات شيوعًا، وأن اللقاح يوفر الوقاية بنسبة 90% من السرطانات المرتبطة به، وقد يظل في الجسم دون أعراض لسنوات، مما قد يؤدي إلى ظهور أنواع متعددة من السرطان، مثل: سرطان عنق الرحم، والشرج، والفم، والبلعوم، والمهبل والقضيب، إضافة إلى الثآليل. وتعتمد الحملة على مجموعة متنوعة من المواد التوعوية، من بينها فيديو رئيسي، وفيديوهات قصيرة، واختبار علمي سلوكي، ودليل توعوي، ومنشورات ومحاضرات توعوية لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الفيروس واللقاح. وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لجهود مجلس الصحة الخليجي في تعزيز الوقاية الصحية والحد من انتشار السرطانات المتعددة في المجتمع الخليجي، إذ تشير الدراسات إلى أن اللقاح آمن وفعّال، وقد أوصت به منظمة الصحة العالمية لحماية الذكور والإناث من السرطانات المتعددة.


سويفت نيوز
منذ 2 ساعات
- سويفت نيوز
مجلس الصحة الخليجي يطلق حملة للتوعية بلقاح فيروس الورم الحليمي البشري
الرياض – واس : أطلق مجلس الصحة الخليجي حملة توعوية للتوعية بأهمية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، تحت شعار (في الإطار)، الذي يرمز إلى أن اللقاح هو إطار الأمان والوقاية من السرطانات المرتبطة بالفيروس.وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية التطعيم المبكر ضد فيروس الورم الحليمي البشري، خاصةً الفئة العمرية من اليافعين والمقبلين على الزواج من الجنسين، إضافة إلى تعزيز المعرفة لدى أولياء الأمور والمجتمع الخليجي بجميع أطيافه، بما في ذلك المعلمون والممارسون الصحيون والمنشآت التعليمية والصحية وغير الربحية.وأكد المجلس أن فيروس الورم الحليمي البشري يُعد من أكثر الفيروسات شيوعًا، وأن اللقاح يوفر الوقاية بنسبة 90% من السرطانات المرتبطة به، وقد يظل في الجسم دون أعراض لسنوات، مما قد يؤدي إلى ظهور أنواع متعددة من السرطان، مثل: سرطان عنق الرحم، والشرج، والفم، والبلعوم، والمهبل والقضيب، إضافة إلى الثآليل.وتعتمد الحملة على مجموعة متنوعة من المواد التوعوية، من بينها فيديو رئيسي، وفيديوهات قصيرة، واختبار علمي سلوكي، ودليل توعوي، ومنشورات ومحاضرات توعوية لرفع الوعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حول الفيروس واللقاح. وتأتي هذه المبادرة امتدادًا لجهود مجلس الصحة الخليجي في تعزيز الوقاية الصحية والحد من انتشار السرطانات المتعددة في المجتمع الخليجي، إذ تشير الدراسات إلى أن اللقاح آمن وفعّال، وقد أوصت به منظمة الصحة العالمية لحماية الذكور والإناث من السرطانات المتعددة. مقالات ذات صلة