logo
من بنى الأهرامات وكيف؟: اكتشاف "استثنائي" يعيد كتابة التاريخ

من بنى الأهرامات وكيف؟: اكتشاف "استثنائي" يعيد كتابة التاريخ

رائج٠٧-٠٧-٢٠٢٥
أعلن فريق من علماء الآثار بقيادة عالم المصريات الشهير الدكتور زاهي حواس عن نتائج جديدة تسلط الضوء على هوية بناة الهرم الأكبر في الجيزة، وتدحض الروايات القديمة التي نسبت تشييده إلى العبيد.
وأكد حواس أن الأدلة المكتشفة حديثًا تشير بوضوح إلى أن الهرم، الذي شُيّد قبل نحو 4500 عام في عهد الملك خوفو، لم يُبنَ على أيدي عبيد كما زعمت بعض المصادر اليونانية القديمة، بل على يد عمال مهرة كانوا يتقاضون أجورًا عادلة ويعملون ضمن نظام إداري صارم.
وتابع خلال ظهوره في بودكاست "مات بيل ليمتلس"، إن "الذين بنوا الهرم لم يكونوا عبيدًا، والدليل أنهم دُفنوا في مقابر قريبة من الهرم نفسه، وهو شرف لم يكن ليُمنح للعبيد. لقد أعدوا قبورهم كما يفعل الملوك والنبلاء، وهذا يؤكد مكانتهم".
مقابر العمال تكشف أسرارًا جديدة
وأوضح أنه خلال أعمال التنقيب جنوب الهرم، عثر الفريق الأثري على مجموعة من المقابر التي يُعتقد أنها تعود للعمال الذين شاركوا في بناء الهرم، واحتوت هذه المقابر على أدوات حجرية وتماثيل تُظهر مشاهد لنقل الكتل الحجرية الضخمة، بالإضافة إلى نقوش تحمل ألقابًا مثل "مشرف على جانب الهرم" و"صانع ماهر".
اقرأ أيضاً:
ترجع لزمن الأهرامات.. اكتشاف مقبرة عمرها 5 آلاف عام في بيرو
وأشار إلى أن هذه المقابر تقع في غرف ضيقة يصعب الوصول إليها، ولا يمكن تزوير محتوياتها بسهولة، مشيرًا إلى أن الوصول إليها يتطلب تسلقًا لمسافة 45 قدمًا والزحف عبر ممرات ضيقة، ما يعزز مصداقية الاكتشاف.
نظام بناء متطور
وفيما يتعلق بطريقة البناء، كشف الدكتور حواس أن الكتل الحجرية المستخدمة في الهرم تم استخراجها من محجر قريب لا يبعد سوى 300 متر، وتم نقلها عبر نظام منحدرات مائل مصنوع من الحصى والطين، عُثر على بقاياه في الجهة الجنوبية الغربية من الهرم، وتحديدًا في الموقع المعروف باسم "C2".
وأضاف: "المنحدر كان يربط بين المحجر والزاوية الجنوبية الغربية للهرم، وقد تم تفكيكه لاحقًا، لكن آثاره لا تزال واضحة للعيان، ما أتاح لنا فهم آلية النقل والبناء".
تغذية العمال.. حقائق تفند الأساطير
وفيما يتعلق بحياة العمال اليومية، نفى حواس الأسطورة الشائعة التي تزعم أن غذاءهم اقتصر على الثوم والبصل والخبز، مؤكدًا أن التحاليل التي أجراها خبير من جامعة شيكاغو على آلاف العظام المكتشفة في الموقع، أظهرت أن العمال كانوا يتغذون على لحوم الأبقار والماعز، حيث كان يُذبح يوميًا نحو 11 بقرة و33 ماعزًا لإطعام ما يقرب من 10,000 عامل.
روبوت لاستكشاف أعماق الهرم
وفي خطوة علمية جديدة، أعلن الدكتور حواس عن إطلاق بعثة استكشافية جديدة، تتضمن استخدام روبوت متطور لاستكشاف أعماق الهرم الأكبر، في محاولة للكشف عن المزيد من أسراره المعمارية والجنائزية.
ويُعد هذا الاكتشاف من أبرز ما توصلت إليه البعثات الأثرية في السنوات الأخيرة، إذ يعيد كتابة تاريخ بناء الهرم الأكبر، ويؤكد أن هذا الصرح المعماري الخالد كان ثمرة جهد بشري منظم، لا أسطورة عبودية كما رُوّج له عبر القرون.
اقرأ أيضاً:
تعرف على كل ما جاء بمغامرة مستر بيست داخل الأهرامات (فيديو)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ستونهينج.. إنجلترا: أسرار التاريخ المحفورة في الحجارة
ستونهينج.. إنجلترا: أسرار التاريخ المحفورة في الحجارة

سائح

timeمنذ 3 أيام

  • سائح

ستونهينج.. إنجلترا: أسرار التاريخ المحفورة في الحجارة

في سهل سالزبوري الهادئ بجنوب إنجلترا، تنتصب مجموعة من الأحجار الضخمة في تشكيل دائري غامض يثير فضول العلماء والمسافرين على حد سواء. يُعرف هذا الموقع باسم ستونهينج (Stonehenge)، وهو واحد من أشهر المعالم الأثرية في العالم، وأكثرها إثارة للجدل والتكهنات. ورغم مرور آلاف السنين على إنشائه، لا يزال ستونهينج يحتفظ بأسراره، ويستقبل الزوار من مختلف أرجاء العالم ليقفوا وجهًا لوجه أمام صمت الحجارة، ويطرحوا السؤال نفسه: من بناه؟ ولماذا؟ نصب حجري غامض من عصور ما قبل التاريخ يتكون ستونهينج من دوائر متداخلة من الأحجار الضخمة، يبلغ ارتفاع بعضها أكثر من 4 أمتار ويزن الواحدة منها عدة أطنان. يعود تاريخ بناء هذا النصب إلى نحو 3000 إلى 2000 قبل الميلاد، أي إلى فترة ما قبل التاريخ. ورغم قدمه، لا يزال قائماً حتى اليوم، يشهد على براعة المعماريين والبنّائين القدماء الذين نقلوا هذه الصخور العملاقة من أماكن تبعد مئات الكيلومترات. تشير الأبحاث إلى أن الموقع مرّ بعدة مراحل من البناء، وربما استُخدم لأغراض دينية أو فلكية أو جنائزية. وقد تم ترتيب الأحجار بعناية لافتة، بحيث تصطف بعض الأجزاء مع شروق الشمس في الانقلاب الصيفي، مما يشير إلى معرفة دقيقة بالحركة الفلكية. ألغاز وتفسيرات متعددة رغم التقدم في علم الآثار، لا يزال الغرض الحقيقي من بناء ستونهينج محط جدل واسع. يرى البعض أنه كان مرصدًا فلكيًا لتتبع الشمس والقمر، فيما يرى آخرون أنه معبد للطقوس الدينية أو حتى موقعًا للشفاء بسبب ارتباطه ببعض الأساطير القديمة. هناك أيضًا من يعتقدون أن ستونهينج كان مكانًا للتجمعات القبلية أو احتفالات موسمية مرتبطة بالزراعة والطبيعة. أما طريقة نقل هذه الأحجار العملاقة من مناطق بعيدة، فقد حيّرت العلماء لسنوات، خصوصًا أن الآلات الحديثة لم تكن موجودة في تلك العصور. وتتراوح النظريات بين استخدام الزلاجات الخشبية، أو الدفع باستخدام الحبال، أو حتى الفرضيات الخارجة عن المألوف التي تنسب البناء إلى حضارات مفقودة أو تدخلات خارقة. موقع تراث عالمي وتجربة لا تُنسى أُدرج ستونهينج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويُعد من أبرز الرموز الثقافية في المملكة المتحدة. ويقع الموقع ضمن مساحة محمية تُعرف باسم "أفن بري"، تضم أيضًا تلال دفن ومعالم أثرية أخرى تعود إلى العصر الحجري والبرونزي، مما يعزز من القيمة التاريخية للمنطقة بأكملها. زيارة ستونهينج اليوم هي تجربة فريدة لا تقتصر على مجرد مشاهدة الأحجار، بل تشمل مركزًا للزوار يقدّم عروضًا تفاعلية وشرحًا بصريًا لتاريخ الموقع، إلى جانب جولات صوتية تستعرض الفرضيات المختلفة حول معانيه. وفي أيام معينة من السنة، مثل الانقلاب الصيفي والشتوي، يتوافد الآلاف إلى المكان للاحتفال على الطريقة القديمة، حيث تُفتح الدوائر الحجرية للزوار في مشهد يحمل عبق الطقوس القديمة وسط سكون الطبيعة. في النهاية، لا يمكن النظر إلى ستونهينج على أنه مجرد نصب حجري، بل هو مرآة لحضارة مفقودة، ورمز لصلة الإنسان القديمة بالكون والطبيعة. إنه تذكير قوي بمدى شغف البشر بالمعرفة، وبحثهم الدائم عن المعنى، منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا. وإذا كانت الحجارة لا تتكلم، فإن صمتها في ستونهينج أبلغ من أي كلمات.

بيع أكبر صخرة من المريخ بهذا السعر الخياليّ
بيع أكبر صخرة من المريخ بهذا السعر الخياليّ

إيلي عربية

timeمنذ 6 أيام

  • إيلي عربية

بيع أكبر صخرة من المريخ بهذا السعر الخياليّ

تمّ بيع نيزك يُعرَف باسم «NWA 1678»، وهو أكبر قطعة معروفة من كوكب المريخ على الأرض، مقابل 5،3 مليون دولار، شاملةً الضرائب والرسوم، لمُزايد مجهول الهوية في مزادٍ أقامته دار سوذبيز للمزادات في نيويورك يوم أمس الأربعاء. ويبلغ وزن هذا النيزك 54 رطلاً، أي ما يعادل 24.5 كيلوغرامًا، وهو ضخمٌ مقارنةً بمعظم النيازك المريخيّة الموجودة على كوكبنا، التي عادةً ما تكون شظايا صغيرة. تمّ اكتشاف هذا النيزك في نوفمبر 2023 في منطقة أغاديز النائية بالنيجر، وهو أكبر بحوالي 70% من ثاني أكبر قطعة من المريخ عُثر عليها على الأرض، وفقًا لدار سوذبيز، وإنّه نادرٌ للغاية، إذ لم يُعثر على سوى حوالي 400 نيزك مريخي على الأرض. كشف تحليل التركيب الداخليّ للنيزك أنه ربما أُزيل من سطح المريخ واندفع إلى الفضاء نتيجة اصطدام كويكب قوي لدرجة أنه حوّل أجزاءً منه إلى زجاج. ووفقًا لدار سوذبيز للمزادات، يمكن أيضًا رؤية قشرة زجاجيّة على سطحه، تشكّلت أثناء اندفاعه عبر الغلاف الجوي للأرض.

علماء يكشفون سببا مروّعا وراء تربية الإنسان للقطط لأول مرة
علماء يكشفون سببا مروّعا وراء تربية الإنسان للقطط لأول مرة

رائج

time١٦-٠٧-٢٠٢٥

  • رائج

علماء يكشفون سببا مروّعا وراء تربية الإنسان للقطط لأول مرة

رغم الصورة الشائعة للقطط كرفقاء أليفين في المنازل أو كصائدين للآفات في المزارع، تكشف دراستان حديثتان أن بداية علاقة الإنسان بالقطط كانت مختلفة تمامًا عمّا نعرفه اليوم، إذ يبدو أن تدجين القطط بدأ في مصر القديمة بهدف ديني بحت، تمثل في تقديمها كقرابين للإلهة، وليس نتيجة الحاجة لمكافحة القوارض فحسب. شكوك حول الرواية التقليدية ولطالما افترض علماء الآثار أن القطط دُجّنت قبل أكثر من 9,000 عام، عندما بدأت تظهر في محيط القرى الزراعية الأولى، حيث جذبتها مستودعات الحبوب الغنية بالقوارض، إلا أن دراسة قادها الدكتور شون دوهرتي من جامعة إكستر البريطانية، تطرح قراءة مغايرة لتلك النظرية، مشيرة إلى أن تدجين القطط ربما بدأ في مصر قبل نحو ألفي عام فقط، وتحديدًا خلال الفترة ما بين القرن الثاني والقرن الأول قبل الميلاد. العظام القديمة تكشف الأسرار واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل عيّنات من العظام القديمة التي عُثر عليها في مواقع أثرية تعود لحقب زمنية مختلفة تمتد من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. اقرأ أيضاً: شروط تربية القطط في المنزل.. تعرف على احتياجاتها وتطعيماتها كما استعان الفريق بتقنية التأريخ بالكربون المشع لتحليل دقيق لأعمار العظام، ما كشف أن بعض العينات التي اعتُقد سابقًا أنها تعود لآلاف السنين، لم تكن بذلك القِدم، وإنما انتقلت بين طبقات الأرض بمرور الوقت. وفي حين عُثر على رفات قطط في قرى زراعية قديمة، مثل موقع في جزيرة قبرص يعود لأكثر من 9500 عام، إلا أن التحاليل الجينية لتلك القطط بيّنت أنها كانت لا تزال أقرب إلى القطط البرية منها إلى القطط المنزلية. التدجين بدأ في المعابد وتشير الأدلة التي خلُصت إليها الدراسة إلى أن مصر القديمة لعبت الدور المحوري في تدجين القطط، ليس بدافع الحاجة العملية، بل تحت تأثير المعتقدات الدينية، فمع تصاعد مكانة الإلهة باستت، التي ارتبطت بالحماية والخصوبة، جرى تكريس ملايين القطط لتكون قرابين داخل المعابد. وبحسب الدكتور دوهرتي، فإن عملية تربية القطط لهذا الغرض الديني هي التي مهّدت لتدجينها فعليًا، إذ تم اختيار الصفات الهادئة والتصرفات القابلة للترويض، مما جعل الأجيال التالية أكثر ألفة وتوافقًا مع الإنسان، وصولًا إلى القطط المنزلية المعروفة اليوم. القطط لم تصل إلى أوروبا إلا مؤخرًا دراسة جينية مكمّلة، شارك فيها أيضًا الدكتور دوهرتي، حللت الحمض النووي لـ87 قطة، من العصور القديمة والحديثة، وأظهرت أن القطط المنزلية لم تصل إلى أوروبا خلال العصر الحجري الحديث كما كان يُعتقد، بل انتشرت فيها قبل نحو ألفي عام فقط، على الأرجح قادمة من شمال أفريقيا. وتشير النتائج إلى أن تدجين القطط لم يكن عملية بطيئة بدأت في الحقول، بل مشروع ديني مكثّف في مصر القديمة، تطور إلى علاقة طويلة الأمد مع البشر. وربما يفسر هذا، بحسب الباحثين، السلوك المتفرد للقطط حتى اليوم، التي لا تزال تحمل في تصرفاتها شيئًا من قدسية الماضي. اقرأ أيضاً: معلومات عن القطط السيامي.. صفاتها وطرق تربيتها وعيوبها

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store