logo
الكرملين: إنهاء حرب أوكرانيا يعتمد على واشنطن وكييف

الكرملين: إنهاء حرب أوكرانيا يعتمد على واشنطن وكييف

الرياضمنذ يوم واحد
قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في تصريحات تلفزيونية الأحد إن وتيرة المحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا تعتمد على موقف كييف وفعالية الوساطة الأميركية والوضع الميداني. وبعد خمسة أشهر من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترمب منصبه، لا تلوح نهاية في الأفق للحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، على الرغم من تعهده بإنهائها في يوم واحد خلال حملته الانتخابية في عام 2024. ويدفع ترمب كلا الجانبين نحو محادثات لوقف إطلاق النار منذ توليه منصبه في يناير، وقال يوم الجمعة إنه يعتقد أن «شيئا ما سيحدث» بشأن تسوية الحرب.
وقال بيسكوف لقناة روسيا البيضاء 1 التلفزيونية، وهي القناة الرسمية لجارة روسيا «يعتمد الكثير بطبيعة الحال على موقف نظام كييف». وقال إن «الأمر يعتمد على مدى فعالية جهود الوساطة التي تبذلها واشنطن»، مضيفا أن الوضع الميداني عامل آخر لا يمكن تجاهله. ولم يذكر بيسكوف تفاصيل عما تتوقعه موسكو من واشنطن أو كييف. وتطالب موسكو أوكرانيا بالتنازل عن المزيد من الأراضي والتخلي عن الدعم العسكري الغربي، وهما شرطان ترفضهما كييف. ورغم عدم تحديد موعد للجولة التالية من المحادثات، قال بيسكوف إن روسيا تأمل أن تتضح المواعيد «في المستقبل القريب».
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إنه وقع مرسوما بشأن انسحاب البلاد من معاهدة أوتاوا التي تحظر إنتاج واستخدام الألغام المضادة للأفراد، بوصفه خطوة ضرورية نظرا للأساليب الروسية في حربها المستمرة منذ 40 شهرا. وصدقت أوكرانيا على المعاهدة في عام 2005. وانسحبت دول أخرى مجاورة لروسيا، وتحديدا فنلندا وبولندا ودول البلطيق السوفيتية السابقة الثلاث، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من الاتفاقية أو أشارت إلى عزمها القيام بذلك. وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور إن روسيا لم تكن طرفا في الاتفاقية «وتستخدم الألغام المضادة للأفراد بأقصى درجات الاستخفاف» إلى جانب أسلحة أخرى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية. وأوضح «هذه سمة مميزة للقتلة الروس. تدمير الأرواح بكل الوسائل المتاحة لهم... نرى كيف يتفاعل جيراننا في أوروبا مع هذا التهديد». وأضاف «نعلم أيضا تعقيدات إجراءات الانسحاب عند إجرائها أثناء الحرب. نتخذ هذه الخطوة السياسية ونعطي إشارة لشركائنا السياسيين بشأن ما يجب التركيز عليه. هذا يهم جميع الدول المجاورة لروسيا». وقال زيلينسكي إن الألغام المضادة للأفراد «غالبا ما تكون الأداة التي لا يمكن استبدالها بأي شيء لأغراض الدفاع».
كما دعا الرئيس زيلينسكي المجتمع الدولي إلى تكثيف العقوبات ضد روسيا، واصفا إياها بأنها أداة حيوية للحد من آلة الحرب الروسية. وقال زيلينسكي :»يجب أن تكون العقوبات الآن من أهم الأولويات.. عقوبات العالم ضد روسيا». وتأتي تصريحاته بعد توقيعه مؤخرا على مرسوم يقضي بمواءمة سياسة العقوبات الأوكرانية مع سياسات الحلفاء الدوليين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع. كما أعلن زيلينسكي عن خطط لتبني عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على إيران. في المقابل، تؤكد روسيا أنها تكيفت مع هذه الإجراءات العقابية، كما أنها تتحايل على القيود بمساعدة دول أخرى، ونجحت في توسيع إنتاجها من الأسلحة بشكل كبير.
هذا ووصل وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى العاصمة الأوكرانية كييف على متن قطار خاص صباح الاثنين في زيارة رسمية. وفي ضوء الغارات الجوية الروسية المكثفة المستمرة، وعد فاديفول أوكرانيا بمواصلة دعمها بالأسلحة، وقال خلال الزيارة: «حرية أوكرانيا ومستقبلها هما أهم مهمة في سياستنا الخارجية والأمنية... سنقف بثبات إلى جانب أوكرانيا حتى تتمكن من مواصلة الدفاع عن نفسها بنجاح - بأنظمة دفاع جوي حديثة وغيرها من الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدات إنسانية واقتصادية».
ميدانيا قالت وزارة الدفاع الروسية امس الاثنين إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 16 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل. وأضافت الوزارة عبر تطبيق تيليغرام أنه تم إسقاط عشر طائرات فوق منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، وخمس طائرات فوق بحر آزوف الذي يحد روسيا من الشرق.
ولم ترد بعد أي أنباء عن وقوع أضرار جراء ذلك. وتكتفي وزارة الدفاع الروسية بذكر عدد الطائرات التي تدمرها قواتها وليس العدد الذي تطلقه أوكرانيا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش الروسي يسيطر علىلوجانسك ويتقدم في أوكرانيا
الجيش الروسي يسيطر علىلوجانسك ويتقدم في أوكرانيا

الرياض

timeمنذ 38 دقائق

  • الرياض

الجيش الروسي يسيطر علىلوجانسك ويتقدم في أوكرانيا

حقق الجيش الروسي في يونيو أكبر تقدم يسجله في الأراضي الأوكرانية منذ نوفمبر وسرع تقدمه للشهر الثالث على التوالي، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس لبيانات من المعهد الأميركي لدراسات الحرب. وسيطرت قوات موسكو على 588 كلم مربع من الأراضي الأوكرانية في يونيو، بعد 507 كلم مربع في مايو و379 كلم مربع في أبريل و240 كلم مربع في مارس، بعد أن تباطأ التقدم الروسي خلال الشتاء. وبخلاف الأشهر الأولى من الحرب في 2022، عندما كان خط المواجهة يتحرك أكثر من الآن، لم تحقق القوات الروسية مكاسب أكثر من يونيو، سوى في أكتوبر (610 كيلو مترات مربعة) ونوفمبر (725 كيلو مترا مربعا) من العام 2024. وتركز ثلثا التقدم الروسي في الشهر الماضي في منطقة دونيتسك (شرق) التي تشهد أبرز المواجهات بين الروس والأوكرانيين منذ عامين. ويسيطر الجيش الروسي بشكل كلي أو جزئي على ثلاثة أرباع هذه المنطقة، مقارنة بـ61 بالمئة في الفترة نفسها من العام الماضي. كانت نحو 31 بالمئة من هذه المنطقة خاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا قبل بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا في فبراير 2022، كما حقق الجيش الروسي تقدما غير مسبوق في مناطق أخرى خلال العام الماضي، حيث سيطر على نحو 200 كيلومتر مربع. في 8 يونيو، أعلن الجيش الروسي عن هجوم على منطقة دنيبروبيتروفسك (وسط شرق أوكرانيا)، هو الأول منذ بداية الحرب. ولم يتقدم حتى الآن سوى 8 كيلومترات مربعة فقط في هذه المنطقة. وتنفي أوكرانيا، من جانبها، توغل القوات الروسية في هذه المنطقة. كما عزز الروس سيطرتهم في منطقة سومي شمال أوكرانيا. كما أدى هجوم أوكراني بالمسيرات على مدينة إيجيفسك الروسية الواقعة على مسافة أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، إلى سقوط عدد من "القتلى والجرحى" صباح الثلاثاء، بحسب ما أفاد حاكم المنطقة. وقال ألكسندر بريشالوف حاكم جمهورية أودمورتيا حيث تقع إيجيفسك في مقطع فيديو عبر تيليغرام "للأسف، هناك قتلى وجرحى". وقال إن الهجوم استهدف شركة في المدينة من دون أن يحدد اسمها. وعلى الإثر أعلن مصدر أمني أوكراني طالبا عدم الكشف عن هويته إن مسيرات اطلقتها قوات الأمن الأوكرانية "أصابت مصنع كوبول في إيجيفسك الذي ينتج نظامي الدفاع الجوي تور وأوسا، ومسيرات للجيش الروسي". وقُتلت امرأة يوم الاثنين، في مدينة دونيتسك الأوكرانية الخاضعة للاحتلال الروسي، بحسب ما أعلن الحاكم المعيّن من قبل موسكو، في حين قال مسؤولون روس آخرون إن مقاطعة لوجانسك الأوكرانية باتت الآن تحت سيطرتهم الكاملة. وقال حاكم المنطقة المعين من قبل موسكو، دينيس بوشيلين، لوكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس)، إن شخصين آخرين، بينهما قاصر، أصيبا في الهجوم الأوكراني. وأضافت سلطات الاحتلال أن الهجوم نُفذ باستخدام صواريخ ستورم شادو. ولم يصدر أي تأكيد من الجانب الأوكراني، كما تعذر التحقق من هذه الادعاءات بشكل مستقل. من جهته تعهد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدعم أوكرانيا، التي تعرضت لهجوم من روسيا قبل أكثر من ثلاث سنوات، في جهود إعادة الإعمار المحتملة. وخلال محادثة مع رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميهال، على هامش المؤتمر الرابع للأمم المتحدة لتمويل التنمية المنعقد في إشبيلية، جنوب إسبانيا، أكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم جهود الحكومة الأوكرانية في تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإعادة الإعمار والتعافي، وفقا لما ذكره المتحدث باسمه. كما شدد غوتيريش على أهمية تحقيق وقف كامل وفوري وغير مشروط لإطلاق النار في أوكرانيا، معتبرا أن ذلك سيكون خطوة أولى نحو سلام عادل وشامل ومستدام، يقوم على الاحترام الكامل لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة.

الشرق الأوسط واستراحة الضرورة
الشرق الأوسط واستراحة الضرورة

الشرق الأوسط

timeمنذ 42 دقائق

  • الشرق الأوسط

الشرق الأوسط واستراحة الضرورة

ضاقت خرائط الشرق الأوسط بالحروب التي تلد أخرى، لا يمر عام إلا وهناك حربٌ كبرى تقع في الإقليم، أو على حوافه اللصيقة. تستيقظ الشعوب بتوقيت الانفجارات والصراعات والقلاقل، أحياناً المباغتة والمفاجئة. على مدار ثمانين عاماً، وقعت عشرات الحروب، ودائماً ما تكون بسبب اصطدام العقائد والمذاهب والأعراق، وكأن المنطقة مكتوب عليها أن تقيم على حزام الزلازل، بعض الجماعات والتنظيمات احترفت اختطاف القرار السياسي للمنطقة، وأشعلت حروباً عرضية غير مخططة، فتحولت إلى كارثة مفزعة ربما يصبح الخروج منها يحتاج إلى معجزة، كما يجري الآن في قطاع غزة، وعواصم عربية أخرى. الآن، نحن في قلب حرب كبرى، بدأت يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، وتواصل تصاعدها لتشكل سلسلة من الحروب التي تدور على هامشها من جنوب لبنان، وسوريا واليمن، وأخيراً في حرب الاثني عشر يوماً بين إسرائيل وإيران، التي شاركت فيها الولايات المتحدة بهدف إيقاف الحرب نهائياً في الشرق الأوسط كما يقول البيت الأبيض. انطفأت النيران في حواف غزة، لكنها لا تزال مشتعلة في القطاع نفسه، وثمة مبادرات تلوح في الأفق، ويبدو أن هناك تصوراً ناضجاً ينهي مأساة غزة على الأقل في الأفق القريب، فثمة مبعوثون أميركيون يهبطون إلى عواصم العرب من أجل إنضاج هذه المبادرات، فنرى تحركات توماس براك، المبعوث الأميركي إلى سوريا ولبنان في مفاوضات ماراثونية حول الأفكار المطروحة للمستقبل، كتوقيع اتفاقيات جديدة، تحاول أن تعيد الهدوء لحزام الزلازل، وكذلك نسمع ونشاهد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وهو يتجول حول تكوين مبادرة شاملة تحاول أن تطفئ النيران، ولا شك أن هناك عواصم عربية على اطلاع بكل هذه المبادرات، تضيف وتحذف منها حسب سياقات الوضع الإقليمي، ولا شك أن هذه العواصم العربية تريد حل القضية من جذورها، ولا ترغب في ترك الجمر تحت الرماد، ليشتعل في أي لحظة. إذ، إن أي حرب ستتوقف حتماً، حين يرى أحد أطرافها أنه حقق أهدافه، لكن الحرب في غزة تختلف عن أي حرب، فأهدافها أوسع من مساحتها، وقد استغلها اليمين الإسرائيلي أيما استغلال، لكن ورغم الإبادة الجماعية للفلسطينيين وتدمير مقدراتهم ومحاولة تهجيرهم وتصفية قضيتهم، فإن الأمر لا يستقيم في النهاية بهذه الأفكار. صحيح أن إيقاف الحرب في حد ذاته مطلب عربي ودولي وإنساني بشكل عام، لكنه يجب أن تتوقف الحرب، وتتوقف مظاهرها بالكامل في الشرق الأوسط، وتمتنع كل الأطراف عن استغلال قضية الشعب الفلسطيني من أجل توسيع النفوذ مثلما تم استغلالها على مدى ثمانية عقود، وباتت القضية بمثابة «بيضة الديك»، الكل يستغلها لصالحه، فليس خافياً على أحد أنه تم استخدام القضية الفلسطينية في اندلاع حروب وثورات وانقلابات، ولا شأن للشعب الفلسطيني بها. الحقيقة أننا في حاجة إلى علاج جذور المشكلة بالكامل قبل أن تصبح المنطقة لوحة تنشين أو ميداناً للرماية، فشعوب الشرق الأوسط تحتاج إلى استراحة محارب، ونعتقد أن آثار حرب الاثني عشر يوماً، وضعت خطاً فاصلاً بين زمنين، فكل طرف من طرفي الحرب، شعر بأن الحرب ليست مجرد بيان على شاشة تلفاز، بل هي تكلفة هائلة ومناهضة لمستقبل الشعوب، من بناء واستقرار، خاصة إذا أدركنا أن الحروب الحديثة بأجيالها المركبة والمعقدة لم تعد تدور في المسارح بين الجيوش، بل تدخل من النوافذ والأبواب إلى غرف النوم، وتستخدم فيها أسلحة فائقة الذكاء تصل إلى الأهداف في جنح الظلام، ولا تفرق بين عسكري ومدني، بل إن حروب هذا الزمان قاسية ومؤلمة وسريعة على الخرائط التي اعتادت طوال مئات السنين على حروب الميادين المفتوحة. إن المتأمل في أحوال الشرق الأوسط، يتأكد أنه لم يعد في قوس الصبر منزع، وأن الشرق الأوسط يرفع صوته عالياً: كفى أن نكون ميداناً للرماية وساحة للحروب، فقد بلغ أنين الخرائط مداه، وبات تبريد الصراعات معبراً إلزامياً لكي تستطيع الشعوب الاستمرار في التنفس، وقد أستعير هنا عبارة الأميركي جورج فلويد حين قال: «دعني أتنفس يا رجل»، فالشرق الأوسط هنا لا يريد أن يكون جورج فلويد، ولكنه فقط يريد أن يحيا بكرامة وعدالة ويساهم في الحداثة المعاصرة على قدم المساواة مع جميع الأمم الحية.

عطور ترمب وقميص زيلينسكي
عطور ترمب وقميص زيلينسكي

الشرق الأوسط

timeمنذ 43 دقائق

  • الشرق الأوسط

عطور ترمب وقميص زيلينسكي

دونالد ترمب ليس مجّرد رئيس، من ضمن رؤساء، للولايات المتحدة سيقترب عددهم منذ جورج واشنطن حتى اليوم لـ50 رئيساً. ترمب «حالة» سياسية وإعلامية واقتصادية واستراتيجية... وتجارية تسويقية أيضاً. الرئيس ترمب رقمه في سلسلة الرؤساء الأميركيين رقم 47 بعد رقمٍ سابق في ولايته الأولى، حيث تسلّل بين ولايتيه الديمقراطي جو بايدن الذي ما زال ترمب يسخر من كسله وتشتت ذهنه حتى اليوم. كشف ترمب، قبل أيام، في معممة حروب الشرق والغرب، وحروب السياسة والقوانين الكبرى داخل أميركا، عن مجموعة من العطور الجديدة تحمل اسم «Victory 45-47» (فيكتوري) أو (النصر)، مع رقم تسلسل الرئيس ترمب في التاريخ الأميركي. ترمب، وعلى حسابه في منصّته «تروث سوشيال»، وصف تشكيلته من العطور الجديدة بأنّها تجسّد «النصر والقوة والنجاح»، وهي متاحة لكل من الرجال والنساء. وحثّ متابعيه على شراء زجاجة لأنفسهم ولأحبائهم، مختتماً تدوينته بالتشجيع على الاستمتاع والمرح ومواصلة الفوز. هذا ليس أول منتج تجاري لترمب، هناك أحذية رياضية تحمل توقيعه، وقبل ذلك باع صورته الشهيرة حينما سُجن في عهد بايدن، على القمصان والملابس والأكواب والتذكارات، كما باع قبعته الشهيرة وعليها شعار «ماغا» إلى منتجات أخرى، سابقة وأكيد لاحقة. الحقُّ أن الرمزيات السياسية، من شعارات وأوشحة وميداليات وصور مطبوعة على القمصان، وحتى تسريحات شعر ولحية وشوارب - للرجال - وقصّات شعر للنساء، كل هذه الرمزيات ليست جديدة في «سوق» السياسة، في العالم كلّه. نتذكّر صورة غيفارا الشهيرة وهو يعتمر قبعة النجمة الثورية، ومشاهد سيجاره وسيجار رفيقه كاسترو، ونتذكر بدلة الرفيقين ماو وستالين، ونتذكر - سياسياً - ضفائر وملابس بوب مارلي، ونتذكر في سياقنا العربي والإسلامي الزي الأفغاني وشوارب صدّام وعمامة الخميني، وعباءة «التشادور» النسائية الإيرانية، وغير ذلك. هي إشارات انتماء، وعلامات وجود، ودلالات كثرة وجمهرة. الاهتمام بملابس ومظاهر الساسة، النجوم، سلوكٌ طبيعي وليس مصطنعاً بكل أحواله، وقد رأينا الاهتمام العالمي بملابس رئيس أوكرانيا، المقاتل زيلينسكي، وسخرية ترمب ورجاله منه في البيت الأبيض، لكنه صار ظاهرة عالمية... حين غيّر من الأخضر الزيتي للأسود الفاحم. حتى إن منصّة اسمها «بولي ماركت» التي تتيح للمستخدمين التداول على نتائج الأحداث الواقعية باستخدام العملات المشفرة، وضعت سوقاً يتيح وضع رهانات على ما إذا كان زيلينسكي سيرتدي بدلة رسمية بنهاية يونيو (حزيران) أم لا؟ وقد تجاوزت التعاملات في هذا الرهان 12 مليون دولار! بالمناسبة: من يجني الحقوق المالية لصورة غيفارا الشهيرة؟! تخيّل أن يكون ربح هذه الصورة التي طبعت مئات الملايين حول العالم، على عشرات المنتجات، تصبُّ في حسابات شركة رأسمالية إمبريالية، عكس عقيدة الرفيق الخالد «تشي»!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store