
لماذا الواقع الافتراضي هو مستقبل الرياضة: من التدريب إلى تجربة المشجعين
تقنيات الواقع الافتراضي ومفاهيم الألعاب الحديثة
تُستخدم تقنيات الواقع الافتراضي اليوم بنفس المنهجيات التي تعتمدها بعض الألعاب الرقمية المتقدمة مثل 1x games ، حيث يتم إنشاء بيئة تفاعلية تعتمد على المحاكاة الدقيقة، وردود الفعل اللحظية. وفي السياق الرياضي، توفر هذه البيئة للرياضيين فرصة التدريب في مواقف شبه حقيقية، دون الحاجة إلى التواجد فعليًا في الملعب، مما يقلل التكاليف ويزيد من الأمان.
التدريب بدون حدود
من أبرز استخدامات الواقع الافتراضي في الرياضة هو توفير جلسات تدريبية تحاكي الواقع بدقة عالية. يمكن للرياضي أن يرتدي نظارة VR ويدخل في سيناريو تدريبي يحاكي مباراة حقيقية: تمريرات، تصويبات، تحركات دفاعية. هذه البيئة تمكّنه من التدرّب على ردود الفعل وتحسين الأداء العقلي دون تعرضه للإجهاد البدني الكامل.
تحليل الأداء بطريقة تفاعلية
الواقع الافتراضي لا يخدم الرياضي فقط من خلال التدريب، بل يمنح المدربين أدوات قوية لتحليل أدائه من زوايا متعددة. يمكن للمدرب إعادة مشاهدة اللعب من منظور اللاعب نفسه، أو من كاميرات افتراضية مخصصة، ما يساعده على تحديد الأخطاء بدقة وإعداد خطط تطوير شخصية لكل لاعب.
تجربة جماهيرية غير مسبوقة
من جهة أخرى، يغيّر الواقع الافتراضي تجربة المشجعين بالكامل. بدلاً من مشاهدة المباراة من خلف الشاشة أو من مدرجات بعيدة، يمكن للمشجع دخول ملعب افتراضي، واختيار زاوية المشاهدة التي يفضلها، بل وحتى التفاعل مع عناصر المباراة كأنه حاضر في قلب الحدث. هذا التطور يعيد تعريف مفهوم حضور المباريات في عصر الرقمنة.
زيادة التفاعل في الرياضات الإلكترونية
لم يقتصر تأثير الواقع الافتراضي على الرياضات التقليدية، بل امتد أيضًا إلى عالم الرياضات الإلكترونية (eSports). فقد أصبحت البطولات تُنظم باستخدام بيئات افتراضية ثلاثية الأبعاد، تُضيف بعدًا حقيقيًا للمنافسة، وتزيد من مستوى التفاعل بين اللاعبين والجمهور، ما يجعل التجربة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى.
تحديات التقنية وسرعة التبني
رغم كل هذه الفوائد، لا تزال بعض التحديات تعيق الانتشار الواسع للواقع الافتراضي في الرياضة. من أبرزها تكلفة المعدات، والحاجة إلى تدريب خاص، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالحساسية البصرية لدى بعض المستخدمين. لكن مع انخفاض التكاليف وتطور التكنولوجيا، فإن هذه الحواجز بدأت تتلاشى تدريجيًا.
إلى أين نتجه؟
يبدو المستقبل واعدًا لتقنيات الواقع الافتراضي في المجال الرياضي. من المتوقع أن تصبح جزءًا أساسيًا من جميع مراحل تطوير اللاعبين، وتجربة الجمهور، والإدارة الفنية. ومع الجمع بين الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، سنكون أمام جيل جديد من الرياضة الذكية، حيث يصبح كل تفصيل محسوبًا، وكل تجربة مخصصة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 7 أيام
- البلاد البحرينية
لماذا الواقع الافتراضي هو مستقبل الرياضة: من التدريب إلى تجربة المشجعين
لم تعد الرياضة تعتمد فقط على القوة البدنية والمهارة التقنية، بل أصبحت بيئة خصبة لتطبيق أحدث الابتكارات التكنولوجية. ومن أبرز هذه الابتكارات التي فرضت نفسها بقوة في السنوات الأخيرة هو الواقع الافتراضي (VR). فقد تحوّل من مجرد أداة ترفيهية إلى وسيلة فعالة تُحدث ثورة في طريقة تدريب الرياضيين، وتفاعل الجماهير، بل وحتى تحليل الأداء الفني. تقنيات الواقع الافتراضي ومفاهيم الألعاب الحديثة تُستخدم تقنيات الواقع الافتراضي اليوم بنفس المنهجيات التي تعتمدها بعض الألعاب الرقمية المتقدمة مثل 1x games ، حيث يتم إنشاء بيئة تفاعلية تعتمد على المحاكاة الدقيقة، وردود الفعل اللحظية. وفي السياق الرياضي، توفر هذه البيئة للرياضيين فرصة التدريب في مواقف شبه حقيقية، دون الحاجة إلى التواجد فعليًا في الملعب، مما يقلل التكاليف ويزيد من الأمان. التدريب بدون حدود من أبرز استخدامات الواقع الافتراضي في الرياضة هو توفير جلسات تدريبية تحاكي الواقع بدقة عالية. يمكن للرياضي أن يرتدي نظارة VR ويدخل في سيناريو تدريبي يحاكي مباراة حقيقية: تمريرات، تصويبات، تحركات دفاعية. هذه البيئة تمكّنه من التدرّب على ردود الفعل وتحسين الأداء العقلي دون تعرضه للإجهاد البدني الكامل. تحليل الأداء بطريقة تفاعلية الواقع الافتراضي لا يخدم الرياضي فقط من خلال التدريب، بل يمنح المدربين أدوات قوية لتحليل أدائه من زوايا متعددة. يمكن للمدرب إعادة مشاهدة اللعب من منظور اللاعب نفسه، أو من كاميرات افتراضية مخصصة، ما يساعده على تحديد الأخطاء بدقة وإعداد خطط تطوير شخصية لكل لاعب. تجربة جماهيرية غير مسبوقة من جهة أخرى، يغيّر الواقع الافتراضي تجربة المشجعين بالكامل. بدلاً من مشاهدة المباراة من خلف الشاشة أو من مدرجات بعيدة، يمكن للمشجع دخول ملعب افتراضي، واختيار زاوية المشاهدة التي يفضلها، بل وحتى التفاعل مع عناصر المباراة كأنه حاضر في قلب الحدث. هذا التطور يعيد تعريف مفهوم حضور المباريات في عصر الرقمنة. زيادة التفاعل في الرياضات الإلكترونية لم يقتصر تأثير الواقع الافتراضي على الرياضات التقليدية، بل امتد أيضًا إلى عالم الرياضات الإلكترونية (eSports). فقد أصبحت البطولات تُنظم باستخدام بيئات افتراضية ثلاثية الأبعاد، تُضيف بعدًا حقيقيًا للمنافسة، وتزيد من مستوى التفاعل بين اللاعبين والجمهور، ما يجعل التجربة أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى. تحديات التقنية وسرعة التبني رغم كل هذه الفوائد، لا تزال بعض التحديات تعيق الانتشار الواسع للواقع الافتراضي في الرياضة. من أبرزها تكلفة المعدات، والحاجة إلى تدريب خاص، إضافة إلى التحديات المتعلقة بالحساسية البصرية لدى بعض المستخدمين. لكن مع انخفاض التكاليف وتطور التكنولوجيا، فإن هذه الحواجز بدأت تتلاشى تدريجيًا. إلى أين نتجه؟ يبدو المستقبل واعدًا لتقنيات الواقع الافتراضي في المجال الرياضي. من المتوقع أن تصبح جزءًا أساسيًا من جميع مراحل تطوير اللاعبين، وتجربة الجمهور، والإدارة الفنية. ومع الجمع بين الواقع الافتراضي، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، سنكون أمام جيل جديد من الرياضة الذكية، حيث يصبح كل تفصيل محسوبًا، وكل تجربة مخصصة.


البلاد البحرينية
٠٥-٠٤-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
رؤية مستقبلية للصناعات الإبداعية والابتكار الرقمي والتنويع الاقتصادي
الاقتصاد البرتقالي 4.0: نموذج شامل للتنمية الصناعية الإبداعية نظرة عامة على المفهوم تشير النسخة الرابعة من الاقتصاد البرتقالي (Orange Economy 4.0) إلى تكامل الجيل التالي للإبداع والتكنولوجيا والصناعة لإنشاء قطاع إبداعي مكتفٍ ذاتيا وعالي القيمة. ويشمل هذا القطاع على سبيل المثال لا الحصر الأفلام والموسيقى والأزياء والتصميم والترفيه الرقمي والفن، فهو يدمج الذكاء الاصطناعي، وblockchain (سلاسل الكتل)، والواقع الافتراضي والمعزز (VR / AR)، والتكنولوجيا الحيوية، والإنتاج المستدام في هذه الصناعات الإبداعية لتوليد النمو الاقتصادي والتوظيف والإثراء الثقافي. يتصور هذا النموذج تطور الاقتصاد البرتقالي إلى قطاع صناعي بالكامل، مثل التصنيع والتكنولوجيا، من خلال الاستفادة من الأتمتة وتحليلات البيانات المتقدمة والنظم البيئية للتجارة الرقمية العالمية. الركائز الأساسية للاقتصاد البرتقالي 4.0 أ. تصنيع الإبداع: - المصانع الإبداعية ومراكز الابتكار: إنشاء مناطق إبداعية على نطاق صناعي مع مختبرات تصميم تعمل بمحركات ونظم الذكاء الاصطناعي ووحدات إنتاج المحتوى الرقمي وتصنيع الفن بمساعدة الروبوتات. - توليد المحتوى الآلي: ستعمل أستوديوهات الأفلام التي تعمل بمحركات ونظم الذكاء الاصطناعي، وأدوات التأليف الموسيقي، ومصانع النسيج المبتكرة على تسريع الإنتاج مع تقليل التكاليف. - التخصيص الشامل: ستحدد الطباعة ثلاثية الأبعاد والمحتوى الرقمي المخصص للغاية (على سبيل المثال: الأفلام والموسيقى، والتجارب التفاعلية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي) مستقبل الإنتاج الإبداعي الضخم. ب. الإنتاج الثقافي القائم على العلم - الوهن العصبي (Neurasthenia) والإبداع المعزز بالذكاء الاصطناعي: ستمكن الأبحاث في علم الأعصاب، وعلم النفس المعرفي، والإبداع الناتج عن الذكاء الاصطناعي من سرد القصص المستندة إلى البيانات والمؤثرة عاطفيا في الفن والأفلام والموسيقى. - التكنولوجيا الحيوية في الموضة والفن: سيؤدي اندماج البيولوجيا التركيبية، والمواد الحيوية، والتكنولوجيا القابلة للارتداء، إلى خلق أزياء مستدامة وذكية وأعمال فنية ذاتية التجدد. - المتاحف الثقافية الذكية: ستحدث التوائم الرقمية للمواقع التاريخية، وأدلة المتاحف التي تعمل بالطاقة، والذكاء الاصطناعي ورواية القصص الغامرة، ثورة في الحفاظ على التراث الثقافي. ج. التجارة الرقمية وتقنية البلوك تشين من أجل الاقتصادات الإبداعية - الملكية القائمة على Web3 وسلاسل الكتل: سيضمن استخدام NFTs (الرموز غير القابلة للاستبدال) والعقود الذكية والتمويل اللامركزي (DeFi)، تحقيق الدخل الآمن والشفاف للأعمال الإبداعية. - التجارة المتكاملة في البيئات الغامرة (Metaverse): ستمكن الاقتصادات الافتراضية، والأسواق الرقمية، الفنانين والمصممين ومنشئي المحتوى من بيع أعمالهم في بيئات غامرة بلا حدود. - حماية حقوق الطبع والنشر المدعومة بنظام الذكاء الاصطناعي: ستعمل أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة القائمة على سلاسل الكتل على تتبع الملكية الفكرية (IP) في الوقت الفعلي؛ ما يقلل من القرصنة ويضمن تعويضا عادلا للمبدعين. د. الاستدامة والاقتصاد الدائري الإبداعي - طرق الإنتاج الصديقة للبيئة: استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير وقابلة للتحلل والمتجددة في التصنيع الإبداعي (مثل الموضة والتصميم والترفيه الرقمي). - الصناعات الإبداعية المحايدة للكربون: ستقلل نماذج كفاءة الطاقة القائمة على الذكاء الاصطناعي لأستوديوهات الأفلام وصناعات الألعاب ومنصات الفن الرقمي من البصمة الكربونية للقطاع. - استراتيجيات تحويل النفايات إلى فن: إعادة تدوير النفايات الصناعية إلى مخرجات إبداعية عالية القيمة مثل المنحوتات والأصول الرقمية والمنشآت الحضرية. خريطة طريق السياسة والبنية التحتية يجب على الحكومات والصناعات الاستثمار فيما يلي: - اللوائح الوطنية للصناعة الإبداعية: إنشاء حماية للملكية الفكرية والحوافز الضريبية القائمة على الذكاء الاصطناعي وأطر حقوق الفنانين الرقمية. - المدن الإبداعية العملاقة (Giga-Creative Cities): بناء مدن مستقبلية ومبتكرة وخلاقة تدمج الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأستوديوهات التصميم الحيوي لتكون بمثابة مراكز عالمية للابتكار الإبداعي. - التعليم وتنمية المواهب: تقديم تعليم الفنون القائم على الذكاء الاصطناعي، وبرامج الأزياء القائمة على التكنولوجيا الحيوية، ومناهج التكنولوجيا الإبداعية الغامرة في الجامعات. التأثير المستقبلي للاقتصاد البرتقالي 4.0 - مساهمة بقيمة 10 تريليونات دولار بحلول العام 2050: من المتوقع أن يتفوق الاقتصاد البرتقالي على القطاعات التقليدية في المساهمة الاقتصادية مع التحول الرقمي الشامل. - التوظيف العالمي بلا حدود: سيخلق الذكاء الاصطناعي والأستوديوهات الافتراضية والمنصات الإبداعية اللامركزية ملايين الوظائف في دول مجلس التعاون الخليجي وآسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية. - القوة الثقافية والدبلوماسية الناعمة: ستشكل الدول التي تقود الاقتصاد البرتقالي 4.0 الثقافة العالمية والتأثير الرقمي والهيمنة الاقتصادية. مستقبل واعد للاقتصاد البرتقالي في دول مجلس التعاون الخليجي يمر مجلس التعاون الخليجي بلحظة محورية حيث يمكنه تحويل الإبداع إلى ركيزة اقتصادية مهمة. ومن خلال الاستفادة من التكنولوجيا والثقافة والابتكار، يمكن للمنطقة تصدير الإبداع العربي عالميا مع توفير فرص اقتصادية جديدة، وإذا استمرت الحكومات في إعطاء الأولوية للقطاع الإبداعي، يمكن للاقتصاد البرتقالي أن يهيمن على حقبة ما بعد النفط؛ ما يؤدي إلى النمو المستدام، والتأثير الثقافي، والقدرة التنافسية العالمية. معالم مستقبل الاقتصاد البرتقالي في دول الخليج: من المتوقع أن تكون هناك انعكاسات عميقة لـ 'الاقتصاد البرتقالي' على الاقتصاد الخليجي الحالية وتحولاته المستقبلية التي يمكن إيجازها على النحو التالي: 1. دمج الإبداع مع التحول الرقمي (الاقتصاد البرتقالي 4.0) - تسارع رقمنة الفنون، والثقافة، والتعليم، والترفيه. - استخدام الذكاء الاصطناعي في الإنتاج الإعلامي، والتصميم، والنشر، وصناعة المحتوى. - انتقال الشركات الناشئة في الخليج من تقديم خدمات تقليدية إلى بناء منصات رقمية موجهة للفن، التعليم، الألعاب الإلكترونية، الأفلام، والتصميم الرقمي. 2. دعم السياسات الحكومية والخطط الوطنية - برامج مثل رؤية السعودية 2030 ورؤية البحرين الاقتصادية 2050 تولي أهمية كبيرة للاقتصاد الرقمي والابتكار؛ ما يدفع باتجاه احتضان الصناعات الثقافية والإبداعية. - إطلاق صناديق دعم وتسهيلات للشركات الناشئة في مجالات الإبداع (كالأزياء، التصميم، الألعاب، الموسيقى...). 3. نمو القطاع غير النفطي وتنويع الاقتصاد - الاقتصاد البرتقالي يُعتبر أحد ركائز تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط. - جذب الاستثمارات الأجنبية لقطاعات مثل الإنتاج الفني، التعليم الرقمي، والسياحة الثقافية. 4. دور الشباب والمرأة - دعم المرأة الخليجية في ريادة الأعمال البرتقالية (الموضة، الإعلام، الفنون، التكنولوجيا الإبداعية). - الشباب يشكلون النسبة الكبرى من مستخدمي ومطوري منصات الإبداع الرقمي. حجم الاقتصاد البرتقالي 4.0 في دول مجلس التعاون الخليجي هناك مجموعة جريئة من المبادرات في اتجاه تحويل الاقتصاد الخليجي نحو التحول في اتجاه الاقتصاد البرتقالي 4.0، من خلال الإشارة إلى نسبة تقديرات مساهمة الاقتصاد البرتقالي في الناتج المحلي الإجمالي، يمكن حصر الأبرز منها في العلامات البارزة التالية: 1. رصدت السعودية ما بين 3 % - 4 % (مبادرة 'السعودية تبرمج'، 'الهيئة العامة للترفيه'، دعم صناعة الألعاب)، ويمكن أن تصل إلى 10 % من الناتج المحلي الإجمالي. 2. أفردت دولة الإمارات، وعلى وجه الخصوص إمارة دبي، ما يقارب من 4.5 % لتطوير مشروعات في مدينة الإعلام، ومهرجانات الأفلام، ومتاحف رقمية. 3. أما البحرين فالتقديرات تشير إلى ما نسبته 2 - 3 % تركيزا على الفنون، الإعلام، التكنولوجيا الثقافية من خلال مبادرات مثل 'ريادات'. 4. ومن جانبها رصدت قطر ما نسبته 3 % لتطوير المتاحف، ودعم المحتوى الرقمي، والاستثمار في الثقافة والفنون. وتشير تقارير 'اليونيسكو' و 'البنك الدولي' إلى أن الاقتصاد الإبداعي قد يساهم بما يصل إلى 10 % من الناتج المحلي للدول النامية بحلول العام 2030 إذا ما تم تبني سياسات مناسبة وتحفيز الابتكار. من هنا يمكن القول أن الاقتصاد البرتقالي 4.0 ليس مجرد امتداد للإبداع. إنه تحول علمي وصناعي واقتصادي من شأنه أن يعيد تعريف الأسواق العالمية، وإحداث ثورة في الإنتاج الثقافي، وإنشاء حدود جديدة للقوة المالية. وستقود الدول التي تتبنى هذا النموذج اليوم الصناعات الإبداعية في الغد.


الوطن
٠٤-٠١-٢٠٢٥
- الوطن
هل نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة؟.. تعرف علي التفاصيل
شهد العالم في العقدين الماضيين تحولًا هائلًا في الطريقة التي نعيش بها ونتفاعل مع التكنولوجيا، فبداية من الإنترنت وانتشار الهواتف الذكية إلى الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع المعزز، كانت كل خطوة تمثل جزءًا من ثورة رقمية غير مسبوقة. السؤال المطروح الآن، هل نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة؟، الجواب يبدو أنه إيجابي، فالتقنيات الحديثة توحي أننا على وشك الدخول في مرحلة جديدة من التحول الرقمي الذي سيغير حياتنا بشكل أعمق. ما هي الثورة الرقمية الجديدة؟ الثورة الرقمية الجديدة تشير إلى مجموعة من الابتكارات التكنولوجية التي ستغير جذريًا الطريقة التي نعيش بها ونعمل بها، وتشمل هذه التقنيات الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء(IoT)، والبلوكتشين، والواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي(VR)، وهذه التقنيات تتطور بسرعة كبيرة وتعدنا بعالم يكون فيه الاتصال، والإنتاجية، والخدمات الشخصية أكثر تكاملًا وذكاءً. المؤشرات على قرب الثورة الرقمية الجديدة 1. الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي: تعد هذه التقنيات من أبرز المحركات للثورة الرقمية الجديدة، ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن من قدرات اتخاذ القرار، ويوفر حلولًا مبتكرة في جميع المجالات مثل الرعاية الصحية، والنقل، والتعليم. 2. الروبوتات والتشغيل الآلي: أصبحت الروبوتات الذكية قادرة على القيام بمهمات كانت تعتبر في السابق محصورة بالبشر فقط، مثل القيادة، والطب، والإنتاج الصناعي، فهذه الروبوتات ستُحدث تحولًا كبيرًا في سوق العمل. 3. إنترنت الأشياء (IoT): يُتوقع أن يتصل كل شيء في حياتنا اليومية، من الأجهزة المنزلية إلى المركبات، بالشبكة عبر الإنترنت، وهذا الاتصال سيتيح تبادل البيانات بشكل غير مسبوق، مما سيزيد من كفاءة الإنتاج وتحسين تجربة المستخدم. 4. البلوكتشين والعملات الرقمية: تقنية البلوكتشين توفر أمانًا وشفافية في المعاملات الرقمية، وهي تُعتبر أساسًا للعديد من الابتكارات المستقبلية، مثل العملات الرقمية (مثل البيتكوين) التي ستغير النظام المالي التقليدي. 5. الواقع المعزز والافتراضي: تتيح هذه التقنيات تجارب جديدة تمامًا للمستخدمين، سواء في الألعاب أو في تطبيقات مثل التعليم والتدريب، حيث يصبح بالإمكان محاكاة بيئات واقعية أو إضافة عناصر افتراضية إلى الحياة اليومية. التحديات التي قد تواجه الثورة الرقمية الجديدة رغم الفرص الكبيرة التي توفرها هذه التقنيات، إلا أن هناك العديد من التحديات التي قد تؤثر على تبنيها، ويشمل ذلك قضايا الخصوصية والأمان، والاختلالات الاقتصادية الناتجة عن الأتمتة، والتحولات الكبيرة في سوق العمل. نعم، نحن على أعتاب ثورة رقمية جديدة قد تغير وجه العالم كما نعرفه اليوم. مع استمرار تقدم التقنيات الرقمية، سنشهد تحولات كبيرة في الطريقة التي نعيش بها ونتفاعل مع العالم. ولكن نجاح هذه الثورة يتوقف على كيفية التعامل مع التحديات المرتبطة بها، بما في ذلك الأبعاد الأخلاقية والاجتماعية.