
سعيد صادق يوضح أهداف القمة العربية المقرر عقدها في القاهرة مارس المقبل
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ دراسات السلام بجامعة مصر اليابان، إن القمة العربية المنتظر عقدها في القاهرة في مارس المقبل لها 3 أهداف أساسية أهمها الوصول إلى تصور ومقترح بديل للطرح الأمريكي الإسرائيلي بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة لإعمارها يكون محل قبول من جميع الأطراف العربية والغربية، بالإضافة لتسليح حماس ومن يدير قطاع غزة.
رفض التهجير
وأشار أستاذ دراسات السلام بجامعة مصر اليابان، في تصريحات لـ"الدستور" إلى أن الموقف المصري والعربي هو رفض التهجير وإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها فيها، وهو أمر يمكن التفاوض فيه مع الجانب الأمريكي إلا أن الأمر الصعب هو تسليح حماس وسيحدث جدلًا ولن يكون سهلا الوصول لتصور مقبول بشأنه من الأطراف الغربية.
تسليم سلاح حماس
وأوضح أنه لا يمكن القبول بتسليم حماس لأسلحتها لأن ذلك يعني القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية وقتل أفرادها، مشيرًا إلى أن إسرائيل تربط بين مشاركتها في إعمار غزة بعدم إدارة حماس لقطاع غزة، وهو ما يجب رفض العرب لهذا المقترح.
ربط تحمل إسرائيل تكلفة الإعمار بالتطبيع
واقترح صادق، بأن يربط القادة العرب في القمة العربية التطبيع مع إسرائيل بمساهمتها بدفع تكلفة إعمار قطاع غزة خاصة وأنها التي دمرته، حيث تقدر قيمة إعادة إعمار قطاع غزة بمبلغ 53 مليار دولار.
إدارة القطاع
ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي يرفض استمرار حماس في إدارة قطاع غزة، إلا أنه من الممكن أن يتم النص في التصور العربي على أن تترك إدارة قطاع غزة لحماس لحين إجراء انتخابات ويكون الشعب الفلسطيني هو صاحب القرار، وهو أمر منطقي، مؤكدًا أن الشائعات التي تتردد عن إشراك مصر في إدارة القطاع أمر مرفوض كليًا فسياسة مصر ترفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، كما أن اشراك مصر في إدارة القطاع من شأنه جر مصر للصراع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ 35 دقائق
- مصراوي
صحيفة عبرية: أمريكا طلبت من إسرائيل تأجيل عملياتها بغزة لاستنفاد المحادثات
نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤولين قولهم، إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت خلال الأيام الأخيرة من إسرائيل تأجيل عمليتها بقطاع غزة لاستنفاد المحادثات. وقررت إسرائيل إعادة وفدها التفاوضي من العاصمة القطرية الدوحة، يوم الأربعاء الماضي، لإجراء مشاورات داخلية. وفي وقتٍ سابق من مايو الجاري، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منخرط بنفسه في محادثات مع طرفي الصراع في غزة؛ (إسرائيل وحركة حماس). يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عملياته العسكرية في قطاع غزة منذ 18 مارس الجاري، بهدف القضاء على حركة حماس وإخراجها من القطاع فضلًا عن استعادة الأسرى الإسرائيليين. وأسفر الصراع الدائر في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، عن استشهاد أكثر من 53,900 فلسطينيًا، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، فيما لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض ولا تستطيع أطقم الإغاثة الوصول إليهم.


وكالة نيوز
منذ ساعة واحدة
- وكالة نيوز
لماذا يهددون بقصف غزة بالقنابل النووية!
'أنْ يدعو النائب الجُمهوري في الكونغرس الأمريكي راندي فاين إلى قصف قطاع غزة بقنابلٍ نوويّة، أُسوةً بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي اليابانيّتين في نهاية الحرب العالميّة الثانية، ويجد مَن يُصفّق له في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فهذا هو قمّة الإرهاب، واللّاإنسانيّة، والتعطّش لسفك الدّماء في دولةٍ تدّعي أنّها زعيمة العالم الحُر والأكثر حِرصًا على حُقوق الإنسان وقيم العدالة. اللّافت أنّ هذه الدّعوة صدرت عن نائبٍ جُمهوريّ دعم الرئيس ترامب حملته الانتخابيّة، وأيّده أيضًا بعض المُصوّتين العرب للأسف، وتزامنت هذه الدّعوة النوويّة مع عودة ترامب، من جولته في ثلاثِ دولٍ عربيّة، استطاع خلالها ابتزاز خمسة تريليونات دولار، وفوقها طائرة جامبو رئاسيّة كهديّة يصل ثمنها، وبعد تجهيزها، ما يقرب من نصف مِليار دولار. هذا النّائب العُنصري الدّموي الصّهيوني لا يعرف أنّ أعداد ضحايا حرب الإبادة الجماعيّة التي يُمارسها بنيامين نتنياهو، قُدوته في النازيّة الجديدة تبلغ أضعاف أعداد ضحايا القُنبلتين النّوويّتين اللّتين أُلقيتا على المدينتين اليابانيّتين، بالمُقارنة بين عدد سكّان قطاع غزة الذي لا يزيد عن المِليونين، وسكّان اليابان الذي يُقدّر بحواليّ 124 مِليون نسمة. هُناك فارقٌ آخَر يُؤكّد جهل وغباء هذا النّائب إلى جانب دمويّته، وهو أنّ اليابان كانت في حالة حرب مع الولايات المتحدة أثناء الحرب العالميّة الثّانية، وجاء قصفها النووي، وغير الإنساني، والإجرامي، كرَدٍّ على هُجوم الطيّارين اليابانيّين الانتحاريين على ميناء بيرل هاربور والقاعدة الجويّة البحريّة فيه، فهل شنّ قطاع غزة هُجومًا بالطّائرات الانتحاريّة على الولايات المتحدة، وهل أهل غزة العُزّل الأبرياء في حالةِ حربٍ مع الولايات المتحدة الأمريكيّة الدّولة العُظمى؟ فحتّى الأسير الأمريكي- الإسرائيلي ألكسندر عيدان جرى إطلاق سراحه مجّانًا إكرامًا لترامب. سقط حتّى الآن أكثر من 60 ألف شهيد فِلسطيني من أبناء القطاع 30 ألفًا منهم أطفال، وأُصيب أكثر من مئتيّ ألف، حسب إحصاءات مجلّة 'لانست' الطبيّة البريطانيّة التي تحظى بسُمعةٍ مُمتازة لموضوعيّة أبحاثها عالميًّا، سقطوا بالقنابل الأمريكيّة العملاقة التي يبلغ وزنها 2000 رطل ويستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب إبادته واغتيالاته، وبدعمٍ مُباشر من ترامب صديق العرب الحميم، فما الحاجة إلى القنابل النوويّة في قطاع غزة التي لا تزيد مِساحته عن 150 ميلًا مُربّعًا، غير الحقد العُنصري، ونزعات دمويّة، وتعطّشٍ للدّماء. والأخطر من ذلك أنّ عمليّات الإبادة الإسرائيليّة مُستمرّة، واليوم بدأ الجيش استِعداداته لاقتحام القطاع، واحتلاله بالكامل، حاشِدًا أكثر من 200 ألف جُندي مدعومين بالدبّابات، وحاملات الجُنود والصّواريخ، والطّائرات الحربيّة والمُسيرّة، علاوةً على أكثر من 50 ألف جندي من الاحتياط، حتّى لكأنّ غزة هي الاتّحاد السوفيتي في أقوى حالاته، أو ألمانيا النازيّة في ذروةِ عُنفوانها، التي حرقت اليهود في أفرانها، ومِن المُؤكّد أنّ هذا الاجتياح سيُؤدّي إلى قتل عشرات الآلاف، إنْ لم يكن أكثر، من أبناء القطاع الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتدمير ما تبقّى من منازلٍ ما زالت واقفة بكبرياء، ولم تُدَمّر وهي لا يزيد تِعدادها عن واحدٍ في المئة فقط، أمّا الرئيس ترامب رجل السّلام ما زال مشغولًا في عدّ تريليوناته العربيّة التي ابتزّها من أصدقائه العرب، ويُدير وجهه على النّاحية الأُخرى، ولا يُريد أنْ يعرف، فقنابله وطائراته الشّبح تقوم بالواجبِ وأكثر. اليوم فقد نقلت إلينا وكالات الأنباء خبرًا عن سرقة الجيش الإسرائيلي 23 شاحنة مُحمّلة بالمُساعدات الإنسانيّة، وبعض الطّعام، كانت في طريقها إلى الجَوعى في قطاع غزة، ومِنْ ومَنْ؟ دولة الإمارات العربيّة الدّولة الأكثر تطبيعًا في العالم العربيّ، وجاءت المُكافأة الإسرائيليّة على شكلِ سرقة هذه المُساعدات في وضحِ النّهار، ولمنع وصولها إلى الجوعى من الأطفال الذين استشهدوا جُوعًا من انعدام التّغذية وبلغ تعدادهم 242 طفلًا ومُسنًّا حتّى الآن والأرقام تتصاعد. نختم بقصّة الدكتورة آلاء النجار التي تعمل في مجمّع ناصر الطبّي في مدينة خان يونس، لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الجرحى والمُصابين، فالدكتورة آلاء، فُوجئت وهي تقوم بواجبها الإنساني أنّ من بين الشّهداء تسعة من أطفالها 'تفحّموا' من جرّاء قصفهم بصاروخٍ إسرائيليٍّ وبشَكلٍ مُتعمّد، وبعد التأكّد من وجودهم ووالدهم مع شقيقهم العاشر (في غُرفة الإنعاش) في البيت، وتتراوح أعمارهم بين ستّة اشهر و12 عامًا. لن نستنجد بالعرب، ولا بالمُسلمين، كَبُرَتٌْ جُيشوهم أو صَغُرَتْ، ولن نطلب أي مُقابل أخلاقي أو إنساني من ترامب للتّريليونات التي ابتزّها، ولن نُذكّر ما يُسمّى بالمُجتمع الدولي ومُنظّماته بهذه المجازر المأساويّة، مثلما فعلنا طِوال الـ19 شهرًا مُنذ بدء حرب الإبادة، فلا فائدة تُرجى، ولا حياة لِمَن تُنادي. وعزاؤنا الوحيد أن هُناك عربًا يملكون الكرامة وعزّة النّفس، والرّجولة والأخلاق ويقصفون مطار اللّد ومدينة يافا المُحتلّة، وموانئ حيفا وأسدود وأم الرشراش (إيلات) يوميًّا، ويُؤكّدون أنّهم لن يتخلّون عن قطاع غزة مهما تضاعفت أعداد شُهدائهم وجرحاهم الذين يسقطون يوميًّا بقصفِ الإسرائيليين وحُلفائهم.. عن أهلنا في اليمن نتحدّث'.


وكالة شهاب
منذ ساعة واحدة
- وكالة شهاب
حقائق جديدة عن شركة توزيع المساعدات بغزة.. وشبهات سياسية وأمنية وراء تأخر وصولها
يتزايد الحديث في الأوساط السياسية والإعلامية عن خطة أمريكية-إسرائيلية مشتركة، ظاهرها "إدخال مساعدات إنسانية محدودة" إلى قطاع غزة، وباطنها إعادة إنتاج الحصار المفروض على أكثر من 2 مليون فلسطيني يعيشون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث. وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية في تحقيق موسّع عن تفاصيل مثيرة للجدل تتعلق بالشركة التي أسندت إليها مهمة تنسيق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت تتفاقم فيه الكارثة الإنسانية وسط اتهامات بتعمّد عرقلة الإغاثة . التحقيق الصادر يوم الأحد أزاح الستار عن شركة تُدعى "مؤسسة غزة الإنسانية"، مسجلة كمنظمة غير ربحية في سويسرا وتقدّم نفسها كجهة أميركية، لكنها –وفق الصحيفة– نتاج جهد سري لفريق مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دون علم الأجهزة الأمنية أو الجهات الرسمية المختصة داخل إسرائيل . وفق "هآرتس"، تم اختيار الشركة بعملية غير شفافة أشرف عليها اللواء رومان غوفمين، السكرتير العسكري لنتنياهو، دون مناقصة أو إشراك الجهات المعنية مثل الجيش، وزارة الحرب أو منسق أعمال الحكومة في الضفة وغزة. مسؤولون أمنيون حاليون وسابقون أعربوا عن صدمتهم من المسار السري الذي اتبعه مكتب نتنياهو، محذرين من وجود "سلوك غير لائق" و"مصالح شخصية" لدى بعض الأطراف . ويُقدّر أن المشروع قد يكلّف إسرائيل حوالي 200 مليون دولار خلال 6 أشهر، وسط غموض يكتنف طريقة الصرف والتحويلات المالية التي تمّت داخل إسرائيل وخارجها دون رقابة رسمية . " هآرتس" نقلت عن مصادر أن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع الشركة الجديدة، في ظل الشكوك حول أهدافها وقدرتها على تنفيذ مهام إنسانية للفلسطينيين. وتزداد علامات الاستفهام مع استمرار الحرب وغياب آلية منظمة لتوزيع المساعدات، بينما تتصاعد التحذيرات من مجاعة تهدد سكان غزة . المثير في التحقيق أن القائمين على "مؤسسة غزة الإنسانية" متورطون في شركات أخرى، أبرزها "أوربيس" و "US Solutions" ، وهي شركات أمنية خاصة قامت سابقًا بمهام ميدانية في غزة، من بينها تأمين محور نتساريم خلال الهدنة بين ديسمبر ومارس الماضيين. وتقوم هذه الشركات بتجنيد محاربين أميركيين قدامى، خاصة المتحدثين بالعربية باللهجات المصرية والأردنية والعراقية واللبنانية، لـ"مهام أمنية وإنسانية"، ما أثار مخاوف من توظيف البُعد الإنساني لتحقيق أهداف أمنية واستخباراتية . رجل الأعمال الأميركي-الإسرائيلي موتي كهانا، مدير شركة GDC للشؤون اللوجستية، قال في تصريحات إن شركته كانت مرشحة للمشاركة في آلية توزيع المساعدات، إلا أنها استُبعدت فجأة لصالح شركة "وهمية"، تدّعي أنها أميركية لكنها مملوكة لإسرائيليين . وأضاف كهانا: "الإدارة الأميركية بدأت تدرك أن جهات إسرائيلية خدعتها، وهناك تباطؤ وتأجيل في تنفيذ خطة المساعدات نتيجة هذا الاكتشاف". وذهب أبعد من ذلك باتهام الحكومة الإسرائيلية بأنها "لا تريد حلًا حقيقيًا للأزمة الإنسانية في غزة، بل تسعى لإبقاء الفوضى مستمرة"، في وقت يواجه فيه سكان القطاع الموت جوعًا ومرضًا كل يوم . تأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية كارثية يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث تزايدت مؤخرًا التحذيرات من تفشي المجاعة، خاصة في المناطق الشمالية، وسط غياب فعلي لأي آلية شفافة ومنظمة لتوزيع الغذاء والدواء، في ظل عراقيل سياسية وأمنية تضع حياة ملايين المدنيين على المحك. بحسب معلومات، تسعى الخطة إلى تقنين سياسة التجويع تحت مسميات إنسانية جذابة، وإخراجها في قالب أكثر "نظافة" إعلاميًا، وذلك عبر إشراف مؤسسات دولية خاصة، تتولى توزيع الغذاء والدواء بآليات جديدة، لكنها تخفي في جوهرها مشروعًا لإخضاع السكان وإنهاكهم، تمهيدًا لاقتلاعهم وتهجيرهم. وستستخدم "المنظمة "مؤسسة غزة الخيرية" الأمريكية التي ستتولى الخطة لتوزيع المساعدات، شركات إغاثية تعمل في قطاع غزة، من أجل حصول الفلسطينيين على وجبة واحدة تحتوي على 1750 سعرة حرارية. خطة التوزيع وآلية العمل تعتزم المؤسسة بدء عملياتها من أربعة مواقع توزيع آمنة داخل غزة، ثلاثة في الجنوب وواحد في الوسط، مع خطط لتوسيع النشاط إلى الشمال. ستُستخدم شركات أمنية لنقل المساعدات من المعابر إلى مواقع التوزيع، حيث ستُوزع مباشرة على السكان عبر فرق إنسانية مدنية. كما تؤكد المؤسسة عدم مشاركة معلومات المستفيدين مع إسرائيل، وعدم وجود قوات إسرائيلية قرب مواقع التوزيع. وقبل يوم من بدء تنفيذها، تواجه الخطة الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، تحت إشراف "مؤسسة غزة الخيرية" الأمريكية، سلسلة من العقبات التي تهدد جدواها، وسط رفض واضح من الأمم المتحدة التي وصفت النموذج الأمريكي بأنه يفتقر إلى الحياد والنزاهة. ووفقاً لموقع "زمان إسرائيل"، تواجه الخطة الجديدة عقبات من شأنها أن تجعل نجاحها صعباً، من بينها: 1. مؤسسات أمنية بلا خبرة إنسانية الخطة الأمريكية تعتمد على شركتين خاصتين في الأمن واللوجستيات – "سيف ريتش سولوشنز" و"يو.جي سولوشنز" – يديرهما ضباط سابقون في الجيش الأمريكي ووكالة الاستخبارات المركزية، دون خبرة ميدانية في المجال الإنساني أو معرفة بالسياق الفلسطيني. ارتباط بعض المسؤولين التنفيذيين السابقين بشركة "بلاك ووتر" أثار تحفظات داخل المجتمع الإغاثي، ما دفع العديد من الجهات إلى رفض المشاركة في المشروع. واشارت تقارير إلى أن شركة "سيف ريتش سولوشنز" أعلنت عن شغل وظائف على موقع لينكدإن، وذلك وفقاً لإعلانات الوظائف التي شاركها مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مع موقع ميدل إيست آي. وقالت الشركة إنها تبحث عن "ضباط اتصال إنساني" لكي "يعملوا كحلقات وصل حيوية بين فرقنا التشغيلية والمجتمع الإنساني الأوسع"، وفقاً لوصف وظيفي واحد. 2. غموض في التمويل وتضارب مصالح لم توضح المؤسسة حتى الآن مصادر تمويل عملياتها، سواء في شراء الأغذية أو تسديد مستحقات الشركات المنفذة. تقارير عبرية كشفت عن تحركات لعقد صفقات مع شركات إسرائيلية لتوريد المواد، في خطوة اعتبرها مراقبون دمجاً بين المساعدات الإنسانية والمصالح التجارية للاحتلال. 3. قيود إسرائيلية تُغذي السوق السوداء وبينما صرّح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بأنه سيتم إدخال الحد الأدنى فقط من المساعدات الإغاثية المطلوبة، فإنه من المتوقع أن تؤدي هذه السياسة إلى تعزيز السوق السوداء وارتفاع كبير في الأسعار. وقد يتحول صندوق طعام يزن 20 كيلوغراماً — مخصص لمدة أسبوع لأسرة واحدة — إلى سلعة ثمينة، وهدفاً للسرقة. وقال دبلوماسي إسرائيلي كبير هذا الأسبوع: "إن المواطن الغزاوي الذي يمشي كيلومترات عديدة وهو يحمل 20 كيلوغراماً من المعدات على ظهره قد يتعرض للسرقة". وأضاف أن فكرة حشد عشرات الآلاف من الأشخاص يومياً للوقوف في طوابير والحصول على الطعام هي "خطة مجنونة وغير منطقية". وقال موقع "زمان إسرائيل" إن الحد من ظاهرة السوق السوداء لا يكمن في الحد من المساعدات، بل في توسيعها. ما أبرز الانتقادات لنموذج تشغيل المؤسسة؟ وصف توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، المؤسسة بأنها "عرض جانبي ساخر"، في مداخلة له أمام مجلس الأمن الدولي قبل أيام. وحذرت الأمم المتحدة من حقيقة أن المواقع الأولية التي ستكون فقط في جنوب ووسط غزة يمكن أن يُنظر إليها على أنها تشجع على هدف إسرائيل المعلن المتمثل في إجبار جميع سكان القطاع على الخروج من شماله. ويضيف فليتشر، أن الخطة المقترحة للمؤسسة "تفرض المزيد من النزوح، بما يعرض آلاف الأشخاص للأذى. وهي تقتصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة، بينما تترك الاحتياجات الملحة الأخرى دون تلبية. وتجعل المساعدات مشروطة بأهداف سياسية وعسكرية، والجوع ورقة مساومة". رفض أممي وتحذيرات حقوقية رأت "واشنطن بوست" أن هذه الخطة ستحد من قدرة وكالات الأمم المتحدة، مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمات الإغاثة الدولية، على العمل داخل غزة، رغم أن إسرائيل لا تزال تأمل في إقناعهم بالانضمام إلى المشروع. وتلتزم العديد من المنظمات الإنسانية بقواعد تُلزمها بتقديم المساعدات بشكل حيادي، أينما وُجدت الحاجة، دون تدخل أي جهات مسلحة من أي من الجانبين. وفي مقابلات مع الصحيفة، أعرب ممثلو 10 منظمات إغاثة دولية كبرى تعمل في غزة عن مخاوف بشأن الخطة الإسرائيلية، بما في ذلك أن حصر توزيع المساعدات على عدد قليل من المراكز في جنوب القطاع سيكون تمييزياً، وسيؤدي إلى موجة جديدة من النزوح. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قد أكد أن المنظمة لن تدعم هذه الخطة المقترحة، قائلاً إنها "لا تحترم المبادئ الإنسانية بشكل كامل". وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن "الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة الطارئة أكدا عدم مشاركتهما في أي مخطط لا تلتزم بمبادئ الاستقلالية والحياد". وحث المكتب الأممي قادة العالم على استخدام نفوذهم لرفع الحصار الخانق عن قطاع غزة وإدخال المساعدات. وأضاف: "ما زالت فرقنا على الأرض في غزة، جاهزة لتوسيع نطاق تسليم الإمدادات والخدمات الحيوية من جديد، نملك مخزوناً كبيراً من المواد الجاهزة للدخول فور رفع الحصار".