75 قتيلاً وجريحاً في تفجير جسرين روسيينكييف تخلي مناطق في سومي.. وموسكو تستهدف زابوريجيا
قالت السلطات الروسية في ساعة مبكرة من صباح امس الأحد إن جسرين انهارا في منطقتين روسيتين متاخمتين لأوكرانيا، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل سبعة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، بينما وصف سياسي روسي كييف بأنها "معقل للإرهاب". ولم يتم التحقق بشكل مستقل مما إذا كانت الواقعتان مرتبطين ببعضهما. وتعرضت مناطق في جنوب روسيا لهجمات متكررة من أوكرانيا خلال الحرب التي بدأتها روسيا بغزوها الشامل لجارتها قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقالت وزارة الطوارئ ومسؤولون إقليميون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 69 بعد انهيار جسر على مسار للسكك الحديدية في منطقة بريانسك مما أدى لخروج قطار عن القضبان في وقت متأخر من مساء السبت. وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك أن انهيار الجسر كان نتيجة انفجار. ونقلت الوكالة عنه قوله لهيئة الإذاعة والتلفزيون الروسية "تم تفجير الجسر في أثناء مرور قطار كليموفو - موسكو وعلى متنه 388 راكبا". وذكر بوجوماز عبر تطبيق تيليغرام أن 47 شخصا نقلوا للمستشفى لتلقي العلاج، وإن من بين المصابين ثلاثة أطفال أحدهم في حالة حرجة.
وقال أندريه كليشاس وهو عضو كبير في مجلس الاتحاد، المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، عبر تطبيق تيليغرام إن واقعة بريانسك تظهر أن "أوكرانيا فقدت منذ زمن طويل سمات الدولة وتحولت إلى معقل للإرهاب". ولم يصدر أي تعليق بعد من أوكرانيا.
وأمرت السلطات في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا بإجلاء إلزامي للسكان في 11 موقعا إضافيا بسبب التهديد المستمر بالقصف الروسي. ووقع الحاكم العسكري للمنطقة، أوليه هريهوروف، القرار ونشره عبر صفحته على فيسبوك. وتشمل إجراءات الإجلاء أكثر من 2800 شخص. وبهذا، يرتفع عدد المناطق التي شملها أمر الإجلاء الإلزامي في المنطقة الحدودية إلى 213 بلده. وتسعى روسيا إلى إنشاء ما تُسميه "منطقة أمنية" على الأراضي الأوكرانية في منطقة سومي، بزعم حماية سكانها المدنيين من الهجمات الأوكرانية. وكانت القوات الأوكرانية قد نفذت هجوما مفاجئا في أغسطس الماضي انطلاقا من منطقة سومي باتجاه منطقة كورسك الروسية المجاورة غربي البلاد. وبعد أشهر من القتال، اضطرت الوحدات الأوكرانية إلى الانسحاب بشكل كبير، فيما تقدمت القوات الروسية داخل الأراضي الأوكرانية.وقال رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة زابوريجيا، إيفان فيدوروف، إن القوات الروسية شنت هجمات جديدة باستخدام طائرات مسيرة على مدينة زابوريجيا جنوبي أوكرانيا خلال الليل. وأضاف فيدوروف، عبر تطبيق تيليغرام، أن الهجوم أسفر عن تضرر بنى تحتية حيوية، فضلا عن تدمير مبنى إداري بشكل جزئي. ولم يوضح فيدوروف ماهية المنشآت التي تم استهدافها. وقال فيدوروف إن حريقا اندلع في الموقع، وأن امرأة أصيبت بجروح. وأضاف أن ما لا يقل عن سبع طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد" شاركت في الهجوم، الذي استهدف أيضا منازل. كما وردت تقارير عن إطلاق كثيف للطائرات المسيرة والصواريخ من جيتومير وتشيركاسي والعاصمة الأوكرانية كييف. ولم يتسن التحقق من صحة هذه التقارير بشكل مستقل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


منذ 19 دقائق
أوكرانيا وأمريكا تناقشان تشغيل صندوق المعادن بحلول نهاية العام
مباشر- قالت يوليا سفيريدنكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء الأوكراني في واشنطن أمس الأربعاء إن أوكرانيا والولايات المتحدة ناقشتا كيفية تشغيل صندوق المعادن بحلول نهاية العام ومن المتوقع أن يُعقد أول اجتماع للصندوق في يوليو تموز. في أبريل نيسان الماضي، وقعت سفيريدنكو في واشنطن على اتفاقية تطوير الموارد المعدنية الأوكرانية، والتي دعمها بشدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك بعد مفاوضات شاقة لأسابيع جعلت الشروط أكثر ملاءمة لكييف.ثم صادق البرلمان الأوكراني على الاتفاق. وعقدت سفيريدنكو أمس الأربعاء اجتماعات مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ومؤسسة تمويل التنمية الدولية الأمريكية التي ستكون شريكا في صندوق المعادن. وقالت للصحفيين "ناقشنا خطوات ملموسة بشأن كيفية تشغيل هذا الصندوق خلال هذا العام". وأردفت قائلة "لذا نخطط لعقد أول اجتماع لمجلس إدارة هذا الصندوق في يوليو وسنناقش رأس المال الأساسي لبدء تشغيله. وفي الواقع، ينبغي لنا اعتماد استراتيجية الاستثمار للصندوق في السنوات المقبلة". وجاءت المفاوضات التي أسفرت عن إبرام صفقة صندوق المعادن في أعقاب مشادات في البيت الأبيض بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن كيفية إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات بين أوكرانيا وروسيا. وكان الاتفاق أساسيا لإصلاح العلاقات بين زيلينسكي وترامب. والتقى الرئيسان لفترة وجيزة في الفاتيكان في أبريل نيسان خلال جنازة البابا فرنسيس بهدف استعادة العلاقات بينهما. تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا ترشيحات


أرقام
منذ 32 دقائق
- أرقام
إيرادات النفط والغاز في ميزانية روسيا تهبط بـ 35% في مايو
أظهرت بيانات وزارة المالية الروسية أن إيرادات النفط والغاز هوت 35 بالمئة في مايو على أساس سنوي إلى 512.7 مليار روبل (6.55 مليار دولار) مع ضغط هبوط أسعار النفط والعقوبات على اقتصاد البلاد. وتحتاج روسيا إلى أسعار نفط أعلى لتحقيق التوازن في ميزانيتها وتمويل عمليتها العسكرية في أوكرانيا. وقالت مصادر مطلعة على المحادثات لرويترز، الأربعاء، إن روسيا عارضت زيادات إنتاج النفط الأخيرة التي أقرتها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+. وتشكل عوائد النفط والغاز أهم مصادر النقد بالنسبة للكرملين، وشكلت بين ربع ونصف إجمالي إيرادات الميزانية الاتحادية على مدى العقد المنصرم. وذكرت وزارة المالية أن الإيرادات في مايو انخفضت إلى 512.7 مليار روبل (6.55 مليار دولار) وهو ما يقل 35 بالمئة عن الشهر نفسه من العام الماضي. كما انخفضت الإيرادات 53 بالمئة عن أبريل مع انخفاض أسعار النفط العالمية وارتفاع قيمة الروبل. وتوقعت رويترز أن تبلغ الإيرادات 520 مليار روبل. وقالت وزارة المالية أيضا إنها تتوقع أن تكون إيرادات النفط والغاز في يونيو أقل 40.3 مليار روبل عما كان مخططا. وشكل انخفاض أسعار النفط ضربة بالنسبة لروسيا إذ سجلت عجزا في الميزانية بلغ 3.2 تريليون روبل، أو 1.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في الأشهر الأربعة الأولى من العام. كما رفعت وزارة المالية الروسية تقديرات عجز الموازنة لعام 2025 إلى 1.7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من 0.5 بالمئة بعد خفض توقعات عوائد الطاقة 24 بالمئة بسبب توقعات بفترة طويلة من انخفاض أسعار النفط. وأظهرت بيانات وزارة المالية الأربعاء أن عوائد النفط والغاز في الميزانية انخفضت 14.4 بالمئة في الفترة من يناير إلى مايو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي إلى 4.24 تريليون روبل.


الشرق السعودية
منذ 2 ساعات
- الشرق السعودية
الهجوم الأوكراني على قواعد روسية يثير مخاوف أميركية
أثار الهجوم الأوكراني المفاجئ الذي استهدف بمسيرات، قاذفات استراتيجية في 4 قواعد جوية روسية، مخاوف في الولايات المتحدة بشأن احتمالات تعرضها لهذا النوع من الهجمات منخفضة التكلفة والتقنية. ففي ضربة مفاجئة، الأحد، نفذت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيّرة زهيدة التكلفة ألحقت ضرراً بالغاً بالقاذفات الاستراتيجية الروسية، مما اعتُبر أكبر ضربة توجهها كييف، لموسكو منذ بدء الحرب قبل ثلاث سنوات، وتجسيداً مذهلاً لحرب غير متكافئة. واعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" أن هذا الهجوم الجوي المباغت أثار سعادة بين داعمي أوكرانيا في واشنطن، لكنه في الوقت ذاته أثار قلقاً بالغاً من أن الولايات المتحدة نفسها باتت معرضة لهذا النوع من الهجمات. وحذرت الزميلة البارزة في مركز الأمن الأميركي الجديد والمتخصصة في حرب الطائرات المسيّرة والردع النووي ستايسي بيتيجون، من أن "البنتاجون يجب أن يشعر بقلق بالغ"، مشيرة إلى أن هجوماً مشابهاً باستخدام طائرات مسيّرة مخفية داخل حاويات شحن أو شاحنات قد يُنفّذ على الأراضي الأميركية، أو ضد قواعدها الجوية والبحرية في الخارج. وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة "راند" والمدير السابق لوكالة مشاريع الأبحاث الاستخباراتية المتقدمة جيسون ماثيني: "أي دولة تمتلك قاذفات استراتيجية، أو صواريخ بعيدة المدى ومنصات إطلاق تحت الأرض، أو غواصات نووية، تنظر الآن إلى هذا الهجوم وتفكر بجدية.. وتعرّض ترسانتنا لضربة عبر مجموعة من الطائرات المسيّرة المُخبأة داخل حاوية شحن متنكرة على شكل شاحنة نقل، هو خطر حقيقي لا يمكن تجاهله". "الإنجاز الأوكراني" وذكرت "واشنطن بوست" أن "الإنجاز الأوكراني" يُعد أحدث مثال على تصاعد أساليب الهجمات غير المتكافئة، إذ تلجأ قوى أصغر وأضعف إلى تكتيكات غير تقليدية ضد خصوم أقوى. ومثال على ذلك جماعة الحوثيين المدعومة من إيران، التي استخدمت صواريخ وطائرات مسيّرة منخفضة الكلفة لتعطيل الملاحة التجارية في البحر الأحمر، ما دفع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب لشن حملة قصف انتقامية. وقال الجنرال برايان فينتون، قائد قيادة العمليات الخاصة الأميركية، في إفادته أمام الكونجرس في أبريل: "طبيعة الحرب تتغير بوتيرة أسرع مما رأينا في أي وقت مضى. خصومنا يستخدمون طائرات مسيّرة انتحارية لا تتجاوز كلفتها 10 آلاف دولار، بينما نُسقطها بصواريخ تبلغ كلفة الواحد منها 2 مليون دولار.. هذه المعادلة بين الكلفة والفائدة باتت مقلوبة تماماً". وقالت "واشنطن بوست" إن هذا الواقع الجديد يُظهر أن القوى الكبرى أيضاً باتت تلجأ لوسائل غير تقليدية، مثل التلاعب بسلاسل التوريد التكنولوجية لإضعاف خصومها. وفي سبتمبر الماضي، وبينما كانت إسرائيل تتعرض لهجمات عبر حدودها الشمالية، نفذت عملية جريئة بتفجير أجهزة "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكي كانت قد زُرعت لتنفجر عن بُعد، ما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف "حزب الله"، وهي خسائر لم يتعاف منها بالكامل حتى اليوم، وربما جنّبت إسرائيل اجتياحاً برياً مكلفاً للبنان. ووفقاً للجنة التحقيق في تلك الهجمات، لم تتجاوز كلفة العملية بين 400 و500 ألف دولار، بينما قدّرت بعض الدراسات أن الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 8 تريليونات دولار على حروب ما بعد 11 سبتمبر في أفغانستان، والعراق، ومناطق أخرى. ومع ذلك، فإن الطائرات المسيّرة، حتى القصيرة المدى منها كتلك التي استخدمتها أوكرانيا داخل روسيا، أصبحت السلاح المفضل في هذا النوع من الحروب، بفضل كلفتها المنخفضة وسهولة الحصول عليها والتحكم بها عن بُعد. استخدام الأسلحة السيبرانية ورغم الضجة التي أُثيرت حول استخدام الأسلحة السيبرانية في هذا السياق، كالمخاوف من أن تعطل روسيا شبكات الكهرباء والاتصالات الأوكرانية، إلا أن التأثير الفعلي كان محدوداً حتى الآن. فالهجوم الجوي المسيّر الذي وقع في روسيا يوم الأحد استغرق 18 شهراً من التخطيط، وتضمن تهريب الطائرات المسيّرة داخل البلاد عبر شاحنات تجارية كانت تقف قرب قواعد جوية عسكرية، حيث تم تفعيلها عن بُعد والتحكم بها لاحقاً. وأسفر الهجوم عن تدمير ما لا يقل عن 13 طائرة روسية، بينها قاذفات نووية تُعد جزءاً من قوة الردع الاستراتيجي لموسكو، كما أُلحق الضرر بعشرات الطائرات الأخرى. وقال برادلي بومان، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "نفس نوعية هذا الهجوم يمكن تنفيذها ضدنا، الولايات المتحدة تنشر قاذفات استراتيجية ومقاتلات عالية القيمة حول العالم، وهي معرضة للخطر". وخلال أكثر من ثلاث سنوات من الحرب، واصلت أوكرانيا إبهار المسؤولين الأميركيين، إذ أثبتت كيف يمكن لطائرات مسيّرة رخيصة، بعضها يُصنّع بطابعات ثلاثية الأبعاد أو يُتحكم به عبر أسلاك ألياف بصرية، أن تُستخدم كأسلحة متعددة الوظائف. وقالت سيليست والندر، مساعدة وزير الدفاع الأميركي للشؤون الدولية في إدارة الرئيس السابق جو بايدن: "يمكن استخدام المسيّرات كجزء من القتال البري، أو كمدفعية، أو كأداة استخباراتية لرصد ساحة المعركة، لكن الجانب الوحيد الذي لم نكن نُقدّره بالكامل هو ما إذا كان من الممكن استخدامها لتهديد القوات الاستراتيجية، وهجوم الأحد جعل هذا الاحتمال واضحاً للغاية". تسريع الجهود ويضغط النائب جيسون كرو (ديمقراطي عن ولاية كولورادو) على وزارة الدفاع الأميركية لتسريع جهودها في استخلاص الدروس من استخدام الطائرات المسيّرة والتكنولوجيا الحديثة في أوكرانيا. وقال كرو، العضو في لجنتي القوات المسلحة والاستخبارات في مجلس النواب: "خلال ثلاث سنوات، انتقلنا من كوننا المدرب الرئيسي لأوكرانيا إلى مرحلة نتعلم فيها منهم أكثر مما نُعلّمهم". وأضاف أن "هذا الصراع غيّر بالفعل طبيعة الحروب بشكل جذري"، مشيراً إلى أن البنتاجون لا يزال ينفق "مبالغ طائلة" على برامج عسكرية مخصصة لأنماط حروب "كان لها صدى قبل عقود". وكان ترمب قد أمر في أبريل بإعادة هيكلة شاملة لنظام شراء الأسلحة في وزارة الدفاع، مع التركيز على السرعة والمرونة، لكنه في الوقت ذاته يروّج لمشاريع ضخمة مثل مقاتلة الجيل السادس "إف-47"، ومنظومة الدفاع الصاروخي الجديدة "القبة الذهبية" لحماية الوطن، والتي قال وزير الدفاع بيت هيجسيث إنها ستكلّف 175 مليار دولار، من دون أن يوضح تفاصيل النفقات أو الجدول الزمني لها. الكلفة الفعلية وقدّر بعض المحللين أن الكلفة الفعلية قد تتجاوز 2 تريليون دولار خلال 20 عاماً إذا شملت حتى المستوى المتواضع من الدفاعات الفضائية، لكن تأثير الطائرات المسيّرة لا يقتصر على الجانب العسكري، إذ إنها أثارت الذعر أيضاً، وهو تماماً ما يسعى إليه خصم أو جهة إرهابية. ففي نهاية العام الماضي، أدّت سلسلة من رصد طائرات مسيّرة فوق مواقع حساسة في نيوجيرسي، من بينها منشأة أبحاث عسكرية ونادي ترمب للجولف في بيدمينستر، إلى حالة من الهلع. وعجزت السلطات الأميركية عن تفسير هذه الحوادث أو تحديد سبل التصدي لها. وقال ديميتري ألبيروفيتش، رئيس مركز "سيلفردو بوليسي أكسيليريتور": "لم نكن نعرف حتى ما هي هذه الأجسام أو من يقف خلفها". ومن المتوقع أن يوقع ترمب هذا الأسبوع أوامر تنفيذية لتحديث القواعد الفيدرالية التي تحدد الأماكن التي يمكن للطائرات المسيّرة التجارية التحليق فيها قانونياً، وذلك في ضوء الحوادث التي وقعت العام الماضي، كما تهدف هذه الأوامر إلى تعزيز صناعة الطائرات المسيّرة الأميركية، جزئياً من خلال تقييد بيع الطرازات الصينية الجديدة، وهو ما قد تكون له أيضاً تداعيات على تطوير الطائرات المسيرة العسكرية. والمشكلة الجوهرية، بحسب الجنرال المتقاعد جلين فان هيرك، الذي قاد قيادة الدفاع الجوي لأميركا الشمالية حتى فبراير 2024، هي أن الحكومة الأميركية تتعامل مع الطائرات المسيّرة داخل البلاد كمسألة تتعلق بإنفاذ القانون، وليس بالأمن القومي. ويتذكر فان هيرك كيف حلقت طائرات مسيّرة مجهولة الهوية فوق مقاتلات "إف-22 رابتور" المتوقفة في العراء على مدرج قاعدة لانجلي الجوية بولاية فرجينيا، طيلة 17 ليلة في ديسمبر 2023، وسأل: "كم كانت تلك الطائرات عرضة للخطر لو كانت هناك نية عدائية حقيقية؟". حماية الأجواء وأشار إلى أن وزارة الدفاع الأميركية ليست مخوّلة بحماية الأجواء داخل الولايات المتحدة من المسيّرات، فصلاحياتها تنحصر في حماية منشآتها، وتنتهي عند أسوارها. وحتى الطائرات المحفوظة داخل منشآت محصنة يمكن أن تتعرض للخطر عند إخراجها للتشغيل أو التحرك، ووفقاً لتحقيق أجرته صحيفة "واشنطن بوست" باستخدام صور متاحة على "جوجل إيرث"، وُجدت قاذفات "بي-52" النووية تقف في العراء في قواعد "ماينوت" في نورث داكوتا، و"باركسديل" في لويزيانا. وليست القواعد الجوية وحدها المهددة، إذ تشمل قائمة الأهداف المحتملة أيضا شبكات الطاقة، وموانئ النقل، وأحواض بناء السفن في الولايات المتحدة، والتي يمكن مهاجمتها بطرق غير تقليدية باستخدام مركبات غير مأهولة. وقال فان هيرك: "لو فكرت بطريقة غير تقليدية، فإن خصماً مثل روسيا أو الصين قد يسعى لاختراق الأراضي الأميركية وبناء سلاحه من الداخل، أو يمكنهم إدخال سفينة شحن محملة بالطائرات المسيرة إلى ميناء مثل لونج بيتش، أو أي مكان قريب من بنى تحتية حيوية، بما في ذلك الموانئ النووية، وسيكون من الصعب جداً رصد ذلك". وأظهرت دراسة أجرتها الاستخبارات الأميركية عام 2018 أن فعالية تفتيش الحاويات في الموانئ الأميركية "ضعيفة جداً"، وفقاً لمسؤول استخباراتي سابق. وأوضح أن أجهزة الأشعة التقليدية غير قادرة على مسح الحاويات الواسعة، وأن حتى الأجهزة الحساسة القادرة على رصد المواد عالية الكثافة، كالرؤوس النووية، لا تقدم نتائج مضمونة. وأضاف المسؤول، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته نظراً لحساسية الموضوع، أنه حتى لو كان بالإمكان مسح الحاويات بحثاً عن مسيّرات، فإن الشحنات في كثير من الأحيان تُصنف كمعاملات تجارية شرعية متجهة إلى متاجر. الصين المنتج الأول وتُعد الصين المنتج الأول عالمياً للطائرات المسيّرة، وقد تستخدم هذه الطائرات في بداية أي صراع محتمل مع الولايات المتحدة حول تايوان، بحسب الخبيرة بيتيجون. وقالت إن البنتاجون عبّر عن قلقه من هذا السيناريو في منطقة المحيط الهادئ، خصوصاً أن الولايات المتحدة غالباً ما تكدّس طائراتها في العراء ضمن قواعدها الجوية. وأضافت أن الصين قد تستخدم صواريخها الباليستية المزودة بذخائر عنقودية، أو تلجأ إلى استخدام مسيرات موجهة عن بُعد لتحقيق تأثير مشابه "بتكلفة منخفضة للغاية". بدوره، قال الجنرال ديفيد ألوين، رئيس أركان سلاح الجو الأميركي، خلال مؤتمر لمركز الأمن الأميركي الجديد (CNAS): "لطالما عرفنا أننا بحاجة لتحصين قواعدنا"، وأضاف: "لكن في الوقت الحالي، لسنا في الموقع الذي يجب أن نكون فيه".