logo
الأسهم الآسيوية تتراجع إلى أدنى مستوى منذ مطلع يونيو وسط توتر الشرق الأوسط

الأسهم الآسيوية تتراجع إلى أدنى مستوى منذ مطلع يونيو وسط توتر الشرق الأوسط

البيانمنذ 4 ساعات

قلصت الأسواق العالمية معظم تحركاتها المبكرة وتراجع مؤشر لأسهم آسيا إلى أدنى مستوى له منذ مطلع يونيو، إذ ينتظر المستثمرون رد إيران بعد أن توعدت بالانتقام، فيما لم تُبدِ إسرائيل أي مؤشر على التراجع عن هجماتها. وبقي النفط محور التركيز الرئيسي، خصوصاً أن أي تعطيل لحركة الملاحة في «مضيق هرمز»، الشريان الحيوي لنقل النفط الخام والغاز الطبيعي عالمياً، يثير احتمال قفزة في أسعار الطاقة.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية وارتفعت أسعار النفط في التداولات الآسيوية يوم الإثنين، بعد أن استهدفت الولايات المتحدة مواقع نووية في إيران خلال عطلة نهاية الأسبوع.
من جهته، ارتفع خام «برنت» بنسبة 2% بعدما كان قد قفز بما يصل إلى 5.7% في وقت سابق. كما ارتفع الدولار مقابل اليورو ومعظم العملات الرئيسية، في حين سجلت عائدات سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعاً طفيفاً.
قال جوش غيلبرت، محلل الأسواق لدى شركة «إيه تورو» (eToro) في سيدني إن «هذا النوع من الضبابية بدأ يتحول سريعاً إلى الوضع الطبيعي الجديد في الأسواق، لذا أتوقع أن نشهد هدوءاً نسبياً ما لم تستمر التوترات بالتصاعد، وهو أمر ممكن بكل وضوح». وأضاف: «حتى من دون تداعيات فورية، فإن مزيج تقلب أسعار النفط وتجدد الضبابية، سيكون كافياً لكبح شهية المخاطرة».
بقي رد الفعل في الأسواق محدوداً بشكل عام منذ الهجوم الإسرائيلي الأول هذا الشهر. ورغم التراجع خلال الأسبوعين الماضيين، لا يزال مؤشر «إس آند بي 500» منخفضاً بنسبة 3% فقط عن ذروته القياسية المسجلة في فبراير. وارتفع الدولار بأكثر من 1% منذ أن لامس أدنى مستوى له في ثلاث سنوات في وقت سابق من هذا الشهر.
لكن استمرار هذا التماسك يبقى مرهوناً بتحرك إيران المقبل، وفقاً لبعض المراقبين في السوق.
وقال بن زالا، المحاضر البارز في العلاقات الدولية في جامعة موناش في ملبورن: «من المرجح جداً أن ترد إيران على الولايات المتحدة بطريقة ما».
وأضاف: «السوق ستكون شديدة الحساسية تجاه أي تطورات عسكرية في المنطقة، سواء في الأسهم أم السندات أم العملات، لأننا ببساطة لا نعلم كيف سيتطور هذا الوضع».
كانت إيران توعدت بـ«عواقب وخيمة» على القصف الأمريكي، وقالت إنها تحتفظ بجميع الخيارات للدفاع عن سيادتها. وفي المقابل، واصلت إسرائيل هجماتها، مستهدفة مواقع عسكرية في طهران وغرب إيران.
وكتب أتارو أوكومورا، كبير استراتيجيي أسعار الفائدة في شركة «إس أم بي سي نيكو سيكيوريتيز» (SMBC Nikko Securities)، في مذكرة: «إذا استمرت دورة الانتقام، فقد يؤدي الإنفاق المالي الأمريكي المتزايد إلى ارتفاع عائدات سندات الخزانة وأسعار الأسهم الأمريكية».
وأضاف إن «الأسهم الأمريكية انتعشت خلال حرب العراق في 2003 وحرب الخليج في 1991، عندما بدأ تأثير الإنفاق الحربي الضخم بالظهور، أو تم توقع ظهوره».
قد يكون الجانب السلبي محدوداً لأن بعض المشاركين في السوق استعدوا مسبقاً لاحتمال تصاعد الصراع. وتراجع مؤشر «إم أس سي آي لجميع دول العالم» بنسبة 1.5% منذ هجوم إسرائيل على إيران في 13 يونيو.
كما خفض مديرو الصناديق من حيازاتهم من الأسهم، ولم تعد أسعار الأسهم في حالة شراء مفرط، وزاد الطلب على أدوات التحوط، ما يجعل حدوث موجة بيع حادة أقل احتمالاً في هذه المرحلة.
في الوقت ذاته، اتسعت العلاوات على سندات الشركات الآسيوية من الدرجة الاستثمارية المقومة بالدولار خارج اليابان بأعلى وتيرة في أكثر من شهر.
وفي سوق الأسهم، ارتفعت أسهم شركات الشحن مثل «نينغبو مارين» و«نانجينغ تانكر» بفعل توقعات بارتفاع أسعار الشحن البحري بعد الضربات الجوية الأمريكية. كما صعدت أسهم شركات الدفاع الآسيوية، بينما تراجعت أسهم شركات الطيران متأثرة بارتفاع أسعار النفط.
وانخفضت أسهم شركة «تايوان لصناعة أشباه الموصلات» (TSMC) بعد أن أوردت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن مسؤولاً في وزارة التجارة الأمريكية أبلغ كبار شركات الرقائق بأنه يرغب في سحب الإعفاءات التي تتيح لها الوصول إلى التكنولوجيا الأمريكية في الصين. وتراجعت أيضاً أسهم «سامسونغ إلكترونيكس» و«إس كيه هاينيكس».
في مكان آخر، قالت ماري دالي، رئيسة فرع الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، أمس إن موقف السياسة النقدية الحالي «في مكان جيد»، معتبرة أن مخاطر الفيدرالي بشأن التوظيف واستقرار الأسعار متوازنة تقريباً.
ورأت أن خفض الفائدة قد يحدث في الخريف، أي لاحقاً على ما توقعه المحافظ كريستوفر والر الذي قال يوم الجمعة إنه يتوقع خفضاً في يوليو.
وسيتابع المتعاملون بيانات النشاط الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم الإثنين، سعياً لتقييم ما إذا كانت الحرب التجارية الأمريكية قد كبحت الإنتاج الصناعي قبل حلول الموعد النهائي للتعرفة الجمركية المتبادلة في 9 يوليو. ومن المقرر أيضاً أن تتحدث رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العملات المشفرة تتعافى.. والبيتكوين فوق 100 ألف دولار
العملات المشفرة تتعافى.. والبيتكوين فوق 100 ألف دولار

البيان

timeمنذ 38 دقائق

  • البيان

العملات المشفرة تتعافى.. والبيتكوين فوق 100 ألف دولار

ارتفعت العملات المشفرة خلال تعاملات الاثنين بأكثر من 3 %، بعد التراجع الحاد الذي شهدته أمس عقب الضربات الأمريكية التي وجهت للمنشآت النووية الإيرانية. وقفزت البيتكوين بنسبة 3.09 % إلى 102 ألف دولار، خلال التداولات، وفقاً لبيانات «كوين باس»، بعدما تراجعت، الأحد، دون مستوى 100 ألف دولار للمرة الأولى منذ مايو. وصعدت كل من الإيثريوم بنسبة 3.18 % إلى 2253.78 دولاراً، والريبل 3.17 % عند 2.03 دولار، و«دوج كوين» 4.24 % عند 15.43 سنتاً، كما ارتفعت عملة «ترامب» 2.12 % إلى 8.708 دولارات، كما ارتفعت سولانا بأكثر من 2.5 %. وبعد تراجع العملات المشفرة، ذكر «آرثر هايز» المؤسس المشارك لمنصة «بيتميكس» عبر «إكس»، أن هذا الضعف مؤقت، وأن البيتكوين لن تترك مجالاً للشك في مكانتها كملاذ آمن، وذلك مع زيادة طباعة البنوك المركزية للأموال. وتتابع الأسواق حول العالم حالياً التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها خصوصاً على أسعار النفط، مع مخاوف من احتمالية تعطل التدفقات عبر مضيق هرمز، الذي يعد الشريان الرئيس للنفط والغاز حول العالم.

النفط يسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر.. صعود 3% وسط التوترات في الشرق الأوسط
النفط يسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر.. صعود 3% وسط التوترات في الشرق الأوسط

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

النفط يسجل أعلى مستوى منذ 5 أشهر.. صعود 3% وسط التوترات في الشرق الأوسط

قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين، إلى أعلى مستوياتها منذ يناير، بعد انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في شن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وارتفعت عقود خام برنت الآجلة بمقدار 72 سنتاً أو بنسبة 0.93% لتصل إلى 77.73 دولار للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 71 سنتاً أو بنسبة 0.96% ليصل إلى 74.55 دولار للبرميل. النفط قد يقفز فوق 90 دولاراً..ومخاوف من اضطراب الإمدادات العالمية قفزت أسعار النفط بأكثر من 3% في وقت سابق من الجلسة لتصل إلى 81.40 دولار و78.40 دولار للبرميل على التوالي، مسجّلة أعلى مستوياتها في خمسة أشهر قبل أن تتخلى عن بعض مكاسبها. وجاء ذلك الارتفاع بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه «دمّر» المواقع النووية الرئيسية في إيران خلال ضربات نفذتها الولايات المتحدة نهاية الأسبوع، منضماً إلى الهجوم الإسرائيلي في تصعيد خطر للصراع في الشرق الأوسط، بينما تعهدت طهران بالدفاع عن نفسها. وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك. ويتوقع المشاركون في السوق مزيداً من الارتفاع في الأسعار وسط تصاعد المخاوف من أن يشمل الرد الإيراني إغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو خمس إمدادات النفط العالمية. وقالت سوجاندا ساشديفا، مؤسسة شركة الأبحاث «إس إس ويلث ستريت» في نيودلهي لرويترز: «التصعيد الجيوسياسي الحالي يشكل محفزاً أساسياً قد يدفع أسعار خام برنت إلى مستويات أعلى وربما نحو 100 دولار، مع تزايد احتمالية الوصول إلى 120 دولاراً للبرميل». من جهتها، قالت إيران اليوم الاثنين إن الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية وسّع نطاق الأهداف المشروعة لقواتها المسلحة، ووصفت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ«المقامر» لانضمامه إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية. وقالت كبيرة المحللين في «سبارتا كوموديتيز»، جون غو: «مخاطر تعرض البنية التحتية النفطية للضرر قد تضاعفت». وأضافت أنه رغم وجود خطوط أنابيب بديلة في المنطقة، فإن هناك كميات من الخام لن يكون بالإمكان تصديرها بالكامل إذا أصبح مضيق هرمز غير قابل للوصول، مشيرة إلى أن شركات الشحن ستتجنب على نحو متزايد المنطقة. تقرير غولدمان ساكس يحذر من وصول النفط لأسعار قياسية في تقرير صدر يوم الأحد، قالت غولدمان ساكس إن سعر خام برنت قد يبلغ ذروته عند 110 دولارات للبرميل إذا انخفضت تدفقات النفط عبر مضيق هرمز الحيوي بنسبة النصف لمدة شهر، وسيبقى متراجعاً بنسبة 10% خلال الأشهر الـ11 التالية. ويتوقع عدم حدوث اضطراب كبير في إمدادات النفط والغاز الطبيعي، مشيراً إلى وجود حوافز عالمية قوية لمنع وقوع أزمة مطوّلة وشديدة التأثير. وقد ارتفع سعر خام برنت بنسبة 13% منذ اندلاع الصراع في 13 يونيو، بينما سجّل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعاً بنحو 10%. وأشارت ساشديفا إلى أن مضيق هرمز يُعد ضرورياً لصادرات النفط الإيرانية نفسها، والتي تُشكّل مصدراً رئيسياً لإيرادات الدولة، مما يجعل من الإغلاق المطوّل سلاحاً ذا حدين قد يتسبب في أضرار اقتصادية جسيمة لإيران. وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية، نقلاً عن مساعد الكرملين يوري أوشاكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو يوم الاثنين. ارتفاع النفط يضغط على الاقتصاد المصري.. هل تراجع الحكومة الأسعار؟ قد تشهد أسعار الوقود في مصر ضغوطاً تصاعدية في حال استمرت أسعار النفط في الصعود، خصوصاً أن لجنة تسعير المنتجات البترولية تجري مراجعة ربع سنوية، تأخذ في الاعتبار السعر العالمي لبرميل النفط وسعر الصرف. توقع محللون أن تعيد الحكومة النظر في أسعار البنزين والسولار في الاجتماع القادم إذا تجاوزت أسعار النفط حاجز 90 دولاراً واستقر الدولار عند مستوياته المرتفعة، حيث تظهر وقتها تحديات جديدة قد تؤثر في تكلفة المعيشة والموازنة العامة للدولة. ويدفع الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للخام نحو مزيد من أعباء فاتورة الاستيراد، خاصة أن مصر تعتمد جزئياً على استيراد المنتجات البترولية لتغطية احتياجات السوق المحلية. ويأتي ذلك في وقت تعاني فيه الدولة ضغوطاً على العملة الأجنبية وارتفاعاً في سعر صرف الدولار أمام الجنيه. وكانت آخر زيادة أقرتها الحكومة المصرية على أسعار الطاقة في إبريل 2025. ومن أبرز التأثيرات المحتملة لارتفاع النفط عالمياً: •زيادة احتمالية رفع أسعار البنزين والسولار في مصر خلال الاجتماع المقبل للجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، التي تراجع الأسعار كل 3 أشهر وفقاً لمتوسط سعر النفط وسعر الدولار. •ارتفاع تكاليف النقل والتوزيع، مما قد ينعكس على أسعار السلع الغذائية والصناعية. •مزيد من الضغط على التضخم المحلي، الذي تسعى الحكومة جاهدة للسيطرة عليه عبر أدوات مالية متعددة.

مورجان ستانلي: التاريخ يؤكد تعافي الأسهم رغم الصدمات الجيوسياسية
مورجان ستانلي: التاريخ يؤكد تعافي الأسهم رغم الصدمات الجيوسياسية

البيان

timeمنذ ساعة واحدة

  • البيان

مورجان ستانلي: التاريخ يؤكد تعافي الأسهم رغم الصدمات الجيوسياسية

قال محللو «مورجان ستانلي» إن الاضطرابات الجيوسياسية الناتجة عن الضربات الأمريكية الأخيرة ضد منشآت نووية في إيران تسببت في تقلبات محدودة بالأسواق، مؤكدين أن مثل هذه التقلبات غالباً ما تكون قصيرة الأجل ولا تؤثر بشكل دائم على أداء الأسهم. وكتب محللو المصرف الأمريكي في مذكرة صدرت الاثنين، ونقلتها وكالة «بلومبيرج»، إن تجارب الأسواق السابقة مع أزمات مماثلة أظهرت تعافياً ملحوظاً، حيث سجل مؤشر «إس آند بي 500» مكاسب بنسبة 2% في المتوسط بعد شهر من مثل هذه الأحداث. وعزز المؤشر مكاسبه تاريخياً بنسبة 3% بعد ثلاثة أشهر من الأحداث الجيوسياسية، و9% خلال عام، مشيرين إلى أن المستثمرين خفضوا بالفعل تعرضهم للأسهم قبل الضربات الأمريكية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية. وأضافوا أن ارتفاع أسعار النفط هو التهديد الأكبر، إذ قد يؤدي إلى موجة تضخمية جديدة تهدد مسار السياسة النقدية، خاصة إذا تم إغلاق مضيق هرمز، مشيرين إلى ضرورة تجاوز الأسعار 120 دولاراً للبرميل حتى تبدأ في التأثير فعلياً على النشاط الاقتصادي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store