logo
حزب ماسك والنظام الأمريكي

حزب ماسك والنظام الأمريكي

صحيفة الخليجمنذ 18 ساعات
إعلان رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن تأسيس حزب جديد في الولايات المتحدة يطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل هذه الفكرة، وما يمكن أن ترتبه على الحياة الحزبية، ومن ثم الممارسة السياسية الأمريكية.
ظلت الولايات المتحدة بمثابة النموذج لنظام الحزبين، حيث يتبادل الحزبان الجمهوري والديمقراطي السيطرة على المؤسستين التنفيذية والتشريعية بناء على نتائج الانتخابات العامة، وهذا ما ينسحب أيضاً على حكام الولايات وبرلماناتها.
النظام الحزبي الأمريكي تعرض لانتقادات كثيرة سابقة ومن أسماء شهيرة، اختار بعضها الترشح كمستقل، وعلى رأسهم رالف نادر، الذي اعتبر الحزبين وجهين لعملة واحدة، وكان هذا تقريباً ما كرره ماسك مؤخراً.
هل سينجح إيلون ماسك في تشكيل الحزب الجديد الذي اقترح له اسم «حزب أمريكا»؟ بطبيعة الحال لدى ماسك شهرة كبيرة، قد تتحول إلى شعبية وقبول لدى شرائح مهمة في المجتمع الأمريكي، كما أن لديه القدرات المالية الواسعة للصرف على الحزب.
لكن وبعيداً عن القواعد الواجب الالتزام بها في عملية تمويل الأحزاب، فإن هناك قضايا أخرى مهمة من بينها هل لدى ماسك الدأب على مواصلة العمل السياسي كدأبه في المجال الاقتصادي؟ فالرجل الذي انضم إلى إدارة دونالد ترامب بكل حماس، تركها بعد أشهر قليلة بعد خلافات علنية وانتقادات لاذعة متبادلة. وهنا تأتي المسألة الثانية هل ما يفكر به ماسك ما هو إلا رد فعل على خلافه مع ترامب؟ إذا كان الأمر كذلك فلربما قل زخم الفكرة مع مرور الوقت. والمسألة الثالثة ترتبط بمدى النجاح في استمالة شخصيات أمريكية لها وزنها في المجتمع بشتى قطاعاته لكي تنضم إلى الحزب الجديد. ففي حال النجاح في استمالة أعضاء بارزين في الحزبين القائمين سيكون هذا بمثابة دفعة للفكرة باعتبارها طريقاً ثالثاً، بعيداً عن ثنائية أفكار الحزبين. ولا يقتصر الأمر على استقطاب شرائح من أعضاء الحزبين القائمين، وإنما جذب شرائح أخرى لم يرق لها العمل السياسي، سواء كان ذلك من الشخصيات المؤثرة أم من المواطنين العاديين.
قد تتطور فكرة ماسك ويصبح هناك كيان حزبي جديد، وقد تتراجع وتتلاشى. وفي الحالتين ستكون قد طرحت نقاشاً عاماً قد يتحول إلى انعكاس في صناديق الاقتراع ولو بعد حين، وقد تكون دافعاً لآخرين في المستقبل لإعادة الكرة. ويبقى السؤال الأهم هل ستسمح آليات الحياة السياسية الأمريكية بمثل هذا التحول؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمريكا تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية
أمريكا تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية

البيان

timeمنذ 25 دقائق

  • البيان

أمريكا تلغي تصنيف جبهة النصرة كمنظمة إرهابية

أظهرت مذكرة منشورة على الإنترنت اليوم "الاثنين" أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغت تصنيف جبهة النصرة التي كانت تتمركز في سوريا منظمة إرهابية أجنبية. كانت هيئة تحرير الشام تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة حينما كانت فرعا لتنظيم القاعدة في سوريا. وتحمل المذكرة تاريخ 23 يونيو وهي صادرة عن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في نسخة أولية من السجل الاتحادي ومن المقرر أن تنشر رسميا غداً "الثلاثاء". ولم تدل وزارة الخارجية السورية بعد بأي تعليق.

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله
الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 37 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

الرئيس الإيراني يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله

وقال بزشكيان: "حاولوا، نعم. تحركوا على هذا النحو، لكنهم فشلوا". وأضاف: "لم تكن الولايات المتحدة من يقف خلف محاولة قتلي. كانت إسرائيل. كنت في اجتماع (...) حاولوا قصف المنطقة التي كنا نعقد الاجتماع فيها". وأوضح: "كانت هذه إسرائيل"، بحسب ترجمة لتصريحاته من الفارسية، من غير أن يوضح ما إذا كانت محاولة الاغتيال وقعت خلال الحرب التي دارت بين البلدين في يونيو. وتابع: "أنا لا أخاف من التضحية بنفسي دفاعا عن بلدي وحماية سيادة بلدي. أنا مستعد للتضحية بحياتي من أجل بلدي. ولكن هل سيجلب ذلك الأمن إلى المنطقة؟" من جهة أخرى، أكد بزشكيان أنه لا يرى "أي مشكلة" في استئناف المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي. وأبرز: "لا نرى أي مشكلة في معاودة الدخول في المفاوضات"، مضيفا "هناك شرط ... كيف سنثق مجددا في الولايات المتحدة؟". وقصفت واشنطن ثلاثة مواقع نووية إيرانية خلال الحرب بين إيران وإسرائيل في مطلع يونيو.

نواف سلام يؤكد ضرورة استعادة الدولة قرار السلم والحرب
نواف سلام يؤكد ضرورة استعادة الدولة قرار السلم والحرب

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

نواف سلام يؤكد ضرورة استعادة الدولة قرار السلم والحرب

متابعات - «الخليج» أكَّد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الحكومة تسلمت اليوم الاثنين، ورقة من سفير الولايات المتحدة في تركيا والمبعوث الخاص في الملف السوري توماس براك، تتضمن مقترحات لتفعيل آليات تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، مؤكداً ضرورة استعادة الدولة قرار السلم والحرب، مضيفاً أن «حصر السلاح بيد الدولة ليس جديداً وتخلفنا عن تنفيذه منذ اتفاق الطائف». وأشار سلام عقب سلسلة من الاجتماعات إلى أن الورقة الأمريكية خضعت للنقاش مع الجهات المعنية في لبنان، حيث قدَّم الجانب اللبناني مجموعة من الأفكار والملاحظات المرتبطة بمضمونها وآلية تنفيذها. انسحاب إسرائيلي كامل وشدَّد رئيس الوزراء اللبناني على أن موقف لبنان ينطلق من ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية دون استثناء كمدخل أساسي لتحقيق الاستقرار على الحدود. وأشار سلام إلى أن النقاشات تناولت سبل تنفيذ خطوات متزامنة تتعلق بانسحاب القوات الإسرائيلية وفي الوقت نفسه بملف سلاح «حزب الله»، ضمن إطار وطني توافقي. وأضاف رئيس الوزراء اللبناني: إن الحكومة اللبنانية طلبت من المبعوث الأمريكي السعي لتفعيل دور لجنة تنسيق وقف الأعمال العدائية المنبثقة عن القرار الدولي 1701 في مراقبة أي خروقات أو انتهاكات محتملة. وجدَّد تأكيده التزام الحكومة اللبنانية بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، معتبراً أن هذا المبدأ ضروري لتعزيز سيادة القانون وإرساء الاستقرار. تجنب التصعيد الداخلي وفي ما يخص موقع «حزب الله» ضمن المعادلة اللبنانية، شدَّد سلام على أن الحزب يُعد جزءاً من لبنان، ما يفرض مقاربة متوازنة تتجنب التصعيد الداخلي وتبقي على الحوار الوطني سبيلاً لمعالجة القضايا الحساسة. وقال نواف سلام: «إن الخطوات يجب أن تكون متلازمة بين انسحاب إسرائيل وحصر السلاح وبحثنا مع براك ينطلق من المسلمات اللبنانية المؤكدة في البيان الوزاري وشدد على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية ووقف كامل للأعمال العدائية وبدء عملية إعادة الإعمار والإفراج عن الأسرى» وأكَّد سلام ضرورة استعادة الدولة قرار السلم والحرب وانطلاقاً من هذه المسلمات تتم المفاوضات مع براك ولا إحياء لـ«الترويكا»، مضيفاً: عندما تنضج الأمور يتم البت فيها في مجلس الوزراء والقرار لن يُتّخذ إلا في مجلس الوزراء ولا أحد يمكن أن يلزم لبنان بشيء. اجتماع مرض وعقب لقائه بالرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين، أكَّد براك أن الاجتماع مع رئيس الجمهورية اللبناني وفريقه كان مثمراً وُمرضياً، مشيداً بسرعة رد لبنان على المقترحات الأمريكية المتعلقة بوقف الأعمال العدائية في الجنوب. ولفت إلى أن الرّد اللبناني كان مدروساً وعكس جدية الحكومة، معبراً عن تفاؤله بالتوصل إلى حلول مشتركة عبر الحوار والتعاون. وأشار براك إلى أن الولايات المتحدة لا تعتزم التعامل مباشرة مع «حزب الله» بل تعتبر أن هذه المسألة شأناً داخلياً لبنانياً، داعياً اللبنانيين إلى تحّمل مسؤولية التغيير إن كانوا راغبين فيه، معبراً عن دعم واشنطن إلى مبادرة لبنانية لذلك. ونفى أن تكون واشنطن مسؤولة عن فشل تطبيق اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، موضحاً أن آلية «اليونيفيل» لم تكن كافية لضمان تنفيذ الاتفاقيات بسبب انعدام الثقة بين الأطراف. وأكد المسؤول الأمريكي أن واشنطن تستخلص دروس الماضي وتستفيد منها في المفاوضات الحالية، مشيراً إلى أن إسرائيل ترغب في السلام مع لبنان شرط إيجاد صيغة توافقية تشمل كافة الأطراف بينها «حزب الله». ونفى براك ارتباط الملف اللبناني بالمفاوضات مع إيران، موضحاً أن المشكلة الأساسية داخلية لبنانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store