
لماذا أصبحت الأجهزة اللوحية أذكى استثمار لزيادة إنتاجية المكتب
الأدوات غير المناسبة تضر بإنتاجية الموظفين أكثر مما ندرك في العادة. فعلى مدار العقود القليلة الماضية، كانت أجهزة اللابتوب هي الخيار الافتراضي في بيئة العمل. ولكن مع تزايد الطابع المتنقل للعمل والاعتماد على المهام المتعددة، أصبحت الأدوات التقليدية غير كافية لمواكبة السرعة والمرونة التي تتطلبها الأدوار الحديثة. وتشير الدراسات إلى أن التحول نحو أجهزة مكتبية أكثر قابلية للحمل يمكن أن يؤدي إلى تحسينات ملموسة. فقد أظهرت دراسة أعدتها IDC عام ٢٠٢٣ أن ٨٥٪ من الشركات أبلغت عن مكاسب إنتاجية قابلة للقياس بعد اعتمادها أجهزة متنقلة مثل الأجهزة اللوحية في مكان العمل.
كانت الأجهزة اللوحية تُعتبر في السابق أدوات مخصصة للاستهلاك الترفيهي، لكنها بدأت الآن في لعب دور مختلف تمامًا. فقد تطورت لتصبح أدوات إنتاجية تشبه أجهزة اللابتوب بشكل متزايد، إذ باتت تجمع بين أداء أجهزة الكمبيوتر وسلاسة الأجهزة المحمولة، مما يوفر وسيلة قوية ومرنة لإنجاز المزيد من المهام من أي مكان.
في السابق، كانت أكبر عيوب الأجهزة اللوحية تكمن في البرمجيات. فكان إنجاز العمل الحقيقي عليها يتطلب التعامل مع تطبيقات مخصصة للهواتف، تم توسيعها لتناسب الشاشات الأكبر، لكنها كانت تفتقر إلى الميزات الأساسية المطلوبة. لم يعد هذا هو الحال اليوم. فالأجهزة اللوحية التي تركز على الإنتاجية أصبحت تأتي ببرمجيات على مستوى أجهزة الكمبيوتر، مع حزم مكتبية كاملة تدعم الوظائف المتقدمة والاختصارات. وتحرز هواوي تقدمًا كبيرًا في تحويل الأجهزة اللوحية إلى بديل فعلي لأجهزة الكمبيوتر المكتبية في بيئة العمل. وتعتمد هواوي في ذلك على تقديم تجربة متكاملة من حيث العتاد والبرمجيات تضاهي أجهزة اللابتوب، مع دفع حدود قابلية الحمل إلى مستوى يتجاوز حتى ما اعتدنا عليه من الأجهزة اللوحية.
يُعد جهاز 'HUAWEI MatePad Pro 12.2 الجديد مثالًا حيًا على هذا التطور. فهو يأتي مع غطاء لوحة مفاتيح، ويدعم أيضًا توصيل فأرة خارجية. ولا يشبه هذا الغطاء لوحات المفاتيح التقليدية الخاصة بالأجهزة اللوحية، التي غالبًا ما تكون ضعيفة الدعم، وسيئة في زوايا العرض، ومزدحمة المفاتيح، وبطيئة في الاستجابة. بل يتميّز HUAWEI Glide Keyboard بمفاتيح كبيرة بالحجم الكامل ومسافة انتقال ١.٥ ملم، إلى جانب لوحة تتبع كبيرة مثل تلك الموجودة في معظم أجهزة اللابتوب. ويمكن للمستخدمين كذلك توصيل فأرة خارجية إذا رغبوا في ذلك. كما يضيف دعم قلم M-Pencil بعدًا جديدًا من المرونة، ويتميّز غطاء لوحة المفاتيح بتصميم مبتكر يجمع بين تخزين وشحن القلم ولوحة المفاتيح في وحدة واحدة، وهي ميزة تُقدَّم لأول مرة في جهاز لوحي.
الجانب البرمجي في هذا الجهاز لا يقل روعة عن العتاد. فبرنامج WPS Office بمستوى أجهزة الكمبيوتر، إلى جانب ميزة Live-Multitask، يجعلان العمل المكتبي على الجهاز غاية في السهولة. إذ أن WPS Office في هذا الجهاز اللوحي يحاكي نسخة الكمبيوتر بالكامل، من حيث الواجهة والميزات الخاصة بالتحرير والعروض التقديمية. يمكن للمستخدمين كتابة المستندات، وإدارة جداول بيانات كبيرة، أو مراجعة تصاميم دون أي تنازلات. أما ميزة Live-Multitask، فتمكّن المستخدم من التنقل بين عدة تطبيقات بكل سلاسة، وتغيير حجم نوافذ التطبيقات أو التبديل بينها بلمسة واحدة فقط.
تُعد قابلية الحمل عاملاً مهمًا آخر يعزز الإنتاجية، وقد أولت هواوي هذا الجانب اهتمامًا كبيرًا عند تصميم جهازها اللوحي الجديد، من خلال اتخاذ قرارات دقيقة ومدروسة. فقد صُنعت لوحة المفاتيح من مواد مستخدمة في صناعة الطيران، ويبلغ وزنها ٤٢٠ غرامًا فقط، وبسُمك لا يتجاوز ٥.١٥ ملم، لتكون أخف لوحة مفاتيح من نوعها. كما شهدت مواد وتصميم جهاز MatePad Pro 12.2"تحسينات كبيرة، ما أتاح إنتاج جهاز أنحف بشكل ملحوظ، دون أي تنازل عن الصلابة أو الأداء.
المرونة هي أساس اللعبة
ربما تكون إحدى النقاط التي تتفوّق فيها الأجهزة اللوحية على أجهزة اللابتوب هي قدرتها على استبدال عدة أدوات وأجهزة يحملها المحترفون معهم عادة. فالجهاز اللوحي لا يقتصر فقط على كونه بديلًا للابتوب، بل يمكن استخدامه أيضًا لتدوين الملاحظات، والرسم، وحتى توثيق المعلومات باستخدام الكاميرا. وعدم الحاجة للتنقل بين أدوات مختلفة لإنجاز المهام يمكن أن يُحدث فارقًا كبيرًا في تحسين الإنتاجية. ووفقًا لتقرير ، فإن اعتماد سير عمل قائم على الأجهزة اللوحية في المهام الميدانية أدى إلى تقليص وقت جدولة المهام بنسبة تصل إلى ٧٥٪، وتحسين الكفاءة التشغيلية العامة بنسبة تصل إلى ٤٠٪. حيث يمكن للشخص استخدام القلم لتدوين الملاحظات أو المراجعات، وكتابة التقارير باستخدام لوحة المفاتيح، والتحوّل إلى وضع العرض التقديمي أثناء الاجتماعات – وكل ذلك من خلال جهاز واحد دون الحاجة إلى التبديل بين أدوات مختلفة.
الطلب على أدوات يمكنها العمل بكفاءة عبر مختلف الأماكن والسياقات سيزداد في السنوات المقبلة. فالأجهزة اللوحية، وخاصة تلك المصممة للإنتاجية، تتحوّل تدريجيًا إلى محطات عمل جديدة. كما أن المهنيين بدأوا يدركون ذلك، لأن التطور المهني على المدى الطويل يعتمد بشكل كبير على قدرة الفرد في تحسين إنتاجيته.
تجدر الإشارة إلى أن تابلت HUAWEI MatePad Pro 12.2' متوفر للطلب المسبق في المملكة العربية السعودية بسعر يبدأ من 2499 ريال (بعد تطبيق الاسترداد النقدي) مع هدايا قيّمة، وذلك عبر متجر هواوي الالكتروني، وعدد من متاجر التجزئة المعتمدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 31 دقائق
- عكاظ
التفاؤل بالاستقرار يدفع «بيتكوين» لتجاوز 106 آلاف دولار
ارتفعت عملة «بيتكوين» في بداية تداولاتها اليوم (الثلاثاء)، بعد مؤشرات إيجابية بانتهاء الصراع الإيراني - الإسرائيلي. وكانت التوترات الجيوسياسية الأخيرة دفعت العملة المشفرة إلى التراجع بنسبة 4.4% خلال الأسبوع الماضي، لكن آمال السلام وعودة الشراء المؤسسي أعادت الزخم الصعودي للسوق. وشهدت أسواق العملات الرقمية انتعاشًا حادًا في أسعار البيتكوين صباح اليوم (الثلاثاء) 24 يونيو 2025، بعد إعلان الرئيس الأمريكي عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أشعل موجة تفاؤل لدى المستثمرين. وارتفعت العملة المشفرة الأكبر في العالم بأكثر من 4% لتتجاوز مؤقتًا حاجز 106,000 دولار، قبل أن تستقر قرب 103,127.30 دولار عبر معظم المنصات الكبرى. وبحسب بيانات «CoinMarketCap»، سجل سعر بيتكوين 103,889.77 دولار بحجم تداول يومي بلغ 60.43 مليار دولار، بينما أظهرت «CryptoCompare» ذروة سعرية بلغت 105,209.86 دولار، كما أشارت «CoinDesk» إلى تراجع بيتكوين لفترة وجيزة دون مستوى 103,400 دولار قبل التعافي، في انعكاس لتفاوت السيولة والتسعير بين المنصات المختلفة، وفقا لـ«timesnownews».. أخبار ذات صلة


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
تاسي: سهم الكابلات السعودية يسجل أعلى سعر منذ 52 أسبوعا
شاشة تداول السوق السعودي *يعد السعر المذكور الأعلى خلال الجلسة، وليس سعر التداول الحالي في السوق.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
تراجع مؤشر الدولار مع هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
تراجع مؤشر الدولار خلال تعاملات الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، ما أدى إلى تحسن معنويات المستثمرين وتزايد الإقبال على المخاطرة. وانخفض مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الخضراء أمام سلة من ست عملات رئيسية- بنسبة 0.35% إلى 98.07 نقطة في تمام الساعة 01:29 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. وارتفع اليورو بنسبة 0.2% إلى 1.1597 دولار، والجنيه الإسترليني بنسبة 0.65% إلى 1.3608 دولار، فيما انخفضت العملة الأمريكية أمام نظيرتها اليابانية بنسبة 0.75% إلى 145.02 ين. وأعلن "ترامب" في منشور عبر منصة"تروث سوشيال" ، عن اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ بين إسرائيل وإيران، وحث البلدين على عدم انتهاكه وانتهاء الصراع الذي استمر 12 يومًا. ومما زاد الضغط على الدولار، تصريحات عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، "ميشيل بومان"، بشأن استعدادها لدعم خفض الفائدة في اجتماع يوليو بشرط بقاء الضغوط التضخمية عند مستويات منخفضة. في حين يترقب المستثمرون شهادة رئيس الفيدرالي "جيروم باول" أمام الكونجرس اليوم وغدًا، حيث سيكون التركيز على توقعاته لمسار أسعار الفائدة في ظل الهدوء الجيوسياسي وتطورات النمو والتضخم.