
أخبار العالم : "لا يمكن رشوة بوتين لإنهاء الحرب"- مقال رأي في التلغراف
نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل القمة في ألاسكا.
قبل 2 ساعة
تسلط جولة الصحافة هذا اليوم، على مقالين يتناولان القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، وآخر بعيد عن اللقاء ويتحدث عن "الرضا" عن المواعدة عبر الإنترنت.
وفي عنوان موجّه إلى ترامب "لا يمكن رشوة بوتين فهو يريد إراقة الدماء فقط"، استهل الكاتب أوين ماثيوز مقاله في صحيفة التلغراف.
وتساءل الكاتب عن ثمن السلام في أوكرانيا، وقال "بالنسبة لزيلينسكي فيُقاس بثمن الأراضي التي ستخسرها بلاده والإهانات السياسية التي قد تتحملها"، لكن بالنسبة لترامب فإن الأمر متعلق بـ "المعادن والنفط والمال البارد"، على حد تعبيره.
ووفق صحيفة التلغراف، فإن ترامب يستعد لتقديم "حوافز مالية" لبوتين لقاء إنهاء الحرب، لكن الكاتب رأى أن الرئيس الأمريكي "مخطئ تماماً" إذا كان يعتقد أنه "يمكن رشوة بوتين لإنهاء حربه الدموية المستمرة منذ 3 سنوات".
وقال الكاتب إن "بوتين لا يهتم بالمال، ولا برفاهية اقتصاد بلاده، ولا بالثروات الشخصية للنُخب الروسية"، وأضاف أن بوتين "لو كان مهتماً لما بدأ الحرب من الأساس".
ورأى أن "بوتين، على مدار ربع قرن وهو في السلطة، انتقل من التعاون الاقتصادي البراغماتي مع الغرب، إلى شعور داخلي بنفسه كمدافع عن الوطن وكموحد للشعب الروسي". وأشار الكاتب في هذا الصدد، إلى بناء بوتين صداقات مع قادة ألمانيا وبنى خطوط أنابيب غاز ضخمة وفّرت ثلث احتياجات أوروبا من الطاقة، وفي المقابل ضخت شركات أمريكية وأوروبية مليارات الدولارات للاستثمار في روسيا.
لكن في عام 2022، "تغيّرت أولويات بوتين"، مع بدء غزو أوكرانيا وهو ما أدى إلى "تدمير" شركة غازبروم وانهيار الاستثمار الأجنبي، على حد قول الكاتب.
وقال إنه "عندما يتعلق الأمر بالمهمة التي عيّنها بوتن لنفسه لاستعادة عظمة روسيا التاريخية، فإن الحرب أكثر أهمية من المال".
غير أن الكاتب رأى أن "مقترحات ترامب للتعاون الاقتصادي قد تلعب دوراً رئيسياً في نهاية حرب أوكرانيا". وقال إن بوتين "مهتم بإيجاد طريقة تحفظ ماء الوجه لإنهاء الحرب المكلفة والدامية التي بدأها"، على حد تعبيره.
ورأى أن بوتين "يحتاج لأن يتمكّن من تقديم نفسه على أنه منتصر، ولهذا الغرض، جلب معه مسؤولين اقتصاديين لمناقشة مشاريع تجارية مشتركة مع الأمريكيين".
وتحدث عن "هدايا" لدى بوتين لتقديمها لترامب بينها مشروع مشترك لاستغلال حقل شتوكمان الروسي الذي تبلغ احتياطاته نحو 3.8 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. كما عرض الرئيس الروسي على شركات أمريكية إمكانية الوصول المشترك إلى رواسب المعادن الأرضية النادرة في روسيا وحتى في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، على حد قول الكاتب.
وانتقد الكاتب إبرام صفقات تجارية بين البلدين في وقت "يُقتل جنود ومدنيون يومياً في أوكرانيا".
ترامب "قد يفقد اهتمامه" بإنهاء الحرب
صدر الصورة، Getty Images
التعليق على الصورة،
وصول الرئيسين الأمريكي والروسي قبل انعقاد مؤتمر صحفي لهما في ألاسكا.
وفي سياق قمة ألاسكا، كتب، سيرج شميمان، مقالاً في نيويورك تايمز قدّم فيه قراءة عن لقاء الزعيمين الأمريكي والروسي.
وقال الكاتب إن بوتين "كان راضياً" عن الاجتماع، وقال إن الرئيس الروسي "المنبوذ والمطلوب كمجرم حرب في أوروبا" كان "مسروراً" وهو يُجري ما بدا أنه "لقاء ودي" مع الرئيس الولايات المتحدة على أراضي أمريكية مجاورة لروسيا.
وأشار إلى حديث بوتين عن أهمية فتح صحفة جديدة في العلاقات الروسية الأمريكية وعن الإمكانيات التجارية الكبيرة بين البلدين ما "رسم ابتسامة على وجه ترامب".
وفيما أغدق بوتين الإطراءات لترامب وقال إن الأخير كان محقاً عندما قال إنه لو كان رئيساً في ذلك الوقت لما حصلت الحرب، عاد الرئيس الروسي عند حدثيه عن الحرب إلى خطابه المعتاد ومفاده أنه من أجل التوصل إلى تسوية دائمة، يجب القضاء على جميع الأسباب "الجذرية" للصراع، والتي تقع، في رأيه، كلها على جانب أوكرانيا، وفق تعبير الكاتب.
وأشار الكاتب إلى أن ترامب الذي بدا قبل الاجتماع وكأنه يتجه إلى موقف صارم جديد بشأن روسيا مهدداً بعواقب وخيمة حال عدم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وألمح إلى أن بوتين يتلاعب به، "بدا في القمة وكأنه يعود إلى إعجابه القديم ببوتين".
وسخر ترامب "بسرور" من اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية.
ودون تقديم أي تفاصيل، تحدث ترامب عن الاتفاق على "العديد من النقاط" بخصوص أوكرانيا وأشار إلى "تقدم كبير" و"بعض التقدم"، بحسب الكاتب، وأقر ترامب بأنه "لا يوجد اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق".
وقال الكاتب إن اتصالات ترامب مع قادة حلف الناتو وزيلينسكي "قد تُلقي مزيداً من الضوء على أي تفاهم توصل إليه الرئيسان"، وبحسب الكاتب "لا يزال من الممكن أن يكون الاجتماع قد حقق شيئاً يمكن يسمى تقدماً".
لكنه رأى أن بوتين "نجح مرة أخرى في كسب مزيد من الوقت لحربه التي تسير حالياً لصالحه".
وعندما قال بوتين مازحاً بأن القمة المقبلة يجب أن تُعقد في موسكو، بدا ترامب مسروراً ولم يستبعد حدوثها رغم الانتقادات، على ما ذكر الكاتب.
بيد أنه حذر من أن ترامب قد يفقد، على الأرجح، "اهتمامه بمحاولة إنهاء الحرب".
لكن بالنظر إلى ثقة ترامب في مهاراته بإبرام الصفقات وحدسه الشخصي، بدا وكأنه مستعد للتخلي عن هذه الصفقة، على حد تعبير الكاتب الذي قال إن هذا "قد يفسر سعادة بوتين، وهو ما سيشكل ضربة لأوكرانيا".
هل المواعدة عبر الإنترنت "تضعنا في مأزق؟"
وبعيداً عن السياسة وحرب أوكرانيا، عنون الكاتب، توم ويبل، مقاله في صحيفة التايمز بـ "المواعدة عبر الإنترنت تضعنا في مأزق".
وقال إن "الإنسان تطور في بيئة تفتقر للرومانسية حين كان أجدادنا محظوظون لو كان لديهم خيار حتى بين ستة شركاء محتملين نصفهم على الأرجح كانوا أقرباء".
لكن "اليوم، يتيح لنا التعارف عبر الإنترنت العالم بأسره، مع سوق مثالية في الحب"، وفق الكاتب.
غير أنه تساءل "هل نحظى بتوافقات عاطفية أفضل من أي وقت مضى؟".
واستند الكاتب لدراسة أشارت إلى نتائج معاكسة تقريباً، وجد باحثون أن "من دخلوا في علاقات عبر الإنترنت كانوا أقل رضا". وتساءل الباحثون "هل نحن بصدد الوقوع في معاناة الاختيار في أكثر قرار مصيري سنتخذه في حياتنا؟".
وبالنسبة للكاتب فإن "الإجابة مهمة لأن المواعدة حلّت خلال جيل واحد مكان الأصدقاء والعائلة والعمل باعتبارها الطريقة الرئيسية للقاء الشركاء".
في مقارنة بين ما تُفضل النساء في الرجال والعكس، قال إن "الرجل المثالي بالنسبة للنساء ثري وبعمر قريب منهن"، أما الرجال فيرون في أن المرأة المثالية "شابة ونحيلة وذكية"، مضيفاً أن "النساء أكثر انتقائية في الحياة الواقعية أيضاً، فيما الرجال يفضلون النساء الأصغر سناً".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 38 دقائق
- يمرس
زيلينسكي يعلن استعداده للقاء بوتين
وأضاف ترامب خلال اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض: "كما تعلمون، عقدنا مؤخرا اجتماعا جيدا مع الرئيس الروسي. وأعتقد أن هناك فرصة لتحقيق نتيجة إيجابية". وأكد ترامب أن "زيارة بوتين إلى ألاسكا كانت "أمرا رائعا"، وأن الرئيس بوتين يريد رؤية انتهاء الصراع، بحسب وكالة "سبوتنيك". وتابع: "سيكون لدينا سلام مستدام وذلك لا يمكن أن يحدث بشكل فوري، وسنجري اجتماعا مع سبعة قادة لدول كبرى كلهم يريدون تحقيق السلام". وأشار إلى أن "كل العالم يريد أن تنتهي هذه الحرب بمن فيهم بوتين وزيلينسكي، هناك العديد من الأمور التي سنبحثها مع القادة اليوم بشأن تفاصيل الأمن العالمي، سوف نعمل مع أوكرانيا والجميع من أجل تحقيق سلام دائم". وأردف: "هذه حرب بايدن ويجب أن نعمل كثيرا لإنهائها ووقف معاناة الأوكرانيين"، مشيراً إلى وجود "فرص معقولة" لإنهاء الصراع الأوكراني بعد الانتهاء من اجتماعه مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين. وأجاب ترامب عن سؤال حول ما إذا كان يجري بحث وجود قوات أوروبية في أوكرانيا قائلاً: "ذلك قد يعلن بعد لقائي مع قادة الاتحاد الأوروبي". وأكد ترامب أنه سيجري محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اجتماعه مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين اليوم، قائلا: "سأجري محادثة هاتفية مع بوتين بعد اجتماعه مع زيلينسكي والقادة الأوروبيين، قد نعقد اجتماعا ثلاثيا أو لا. إذا لم يعقد، سيستمر القتال. وإذا عقد، أعتقد أن لدينا فرصة كبيرة للتوصل إلى نتيجة". وأضاف: "القادة الأوروبيون يريدون توفير الحماية لكييف وواشنطن مستعدة للمساعدة في ذلك". من جانبه أعرب الرئيس الأوكراني عن استعداده للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع الرئيسين الأمريكي ترامب والروسي بوتين. وقال زيلنسكي: "من المهم جدا توفير الضمانات الأمنية لإعادة تسليح الجيش الأوكراني. لدينا الآن إمكانية لشراء أسلحة من الولايات المتحدة". وأكد أنه منفتح على إجراء الانتخابات بعد تحقيق الأمن والسلام في بلاده.


مصراوي
منذ 41 دقائق
- مصراوي
ستارمر: اجتماع البيت الأبيض قد يشكل "خطوة تاريخية" لأمن أوكرانيا وأوروبا
وكالات قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاجتماع الذي عقده، الاثنين، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعماء أوروبيين في البيت الأبيض، قد يمثل "خطوة تاريخية" في مسار ضمان أمن أوكرانيا وأوروبا. وأوضح ستارمر في تصريحاته: "أعتقد أننا يمكن أن نتخذ خطوة مهمة حقًا إلى الأمام اليوم، وقد ينتج عن هذا الاجتماع بالفعل خطوة تاريخية فيما يتعلق بالأمن لأوكرانيا والأمن في أوروبا". وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى أن حديث ترامب عن ضمانات أمنية "على غرار المادة الخامسة" من ميثاق حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يتماشى مع الجهود التي بذلها "تحالف الراغبين"، أي الحلفاء الأوروبيون الرئيسيون لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، وأضاف أن هذا التحالف "مستعد لتحمل المسؤولية" فيما يتعلق بضمان أمن كييف. وتنص المادة الخامسة من ميثاق الناتو على مبدأ "الدفاع الجماعي"، والذي يعتبر أي هجوم على عضو واحد هجومًا على جميع الأعضاء. وكان ترامب قد رفض في السابق دعوات أوكرانيا المتكررة للحصول على ضمانات أمنية، باعتبارها وسيلة لردع أي انتهاك روسي محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار أو محاولة تجديد الهجوم في السنوات المقبلة.


بوابة الفجر
منذ ساعة واحدة
- بوابة الفجر
ترامب: أوروبا ستقدم الضمانات الأمنية لأوكرانيا
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الدول الأوروبية مستعدة لتقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا. وقال ترامب خلال لقائه الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، يوم الاثنين: "الآن ينتظرنا في الغرفة الأخرى الأشخاص، وجميعهم قدموا من أوروبا، وهم الأشخاص الأكثر نفوذا في أوروبا وهم يريدون تقديم الحماية". وتابع: "وهم على قناعة ثابتة بذلك ونحن سنساعدهم فيه". وأكد: "سنبحث هذا اليوم، وسنقدم لهم (للأوكرانيين) حماية جيدة جدا، وأمنا جيدا للغاية". ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد لقائه مع فلاديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، مع قادة كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وفنلندا، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والأمين العام للناتو مارك روته. وسبق لترامب والمندوب الأمريكي الدائم لدى حلف الناتو ماثيو ويتاكر أن صرحا بأن الضمانات الأمنية ستقدم لأوكرانيا من خارج إطار حلف الناتو. ولم تكشف الإدارة الأمريكية حتى الآن ما هي الضمانات التي ستقدمها لكييف.