
الأمين العام لـ«ناتو»: التوسع العسكري الصيني «صادم»
وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته التوسع العسكري الصيني بأنه «صادم» خلال زيارة إلى اليابان بدأها الثلاثاء وتهدف إلى «إظهار» قوة الحلف في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال روته في مقابلة نشرتها صحيفة «جابان تايمز»: «يجب ألا نكون ساذجين بشأن الصين. إن نمو قواتها المسلحة واستثماراتها في صناعة الدفاع وقدراتها الدفاعية أمر صادم»، بحسب «فرانس برس».
تصريحات روته جاءت خلال زيارته قاعدة يوكوسوكا البحرية ومقاولا دفاعيا يابانيا، اليوم الثلاثاء قبل لقائه وزير الدفاع جين ناكاتاني سعيا لتعزيز التعاون. وقال روته لناكاتاني إن «حلف شمال الأطلسي واليابان يتشاركان القيم نفسها ونواجه تحديات مشتركة في كثير من الأحيان».
الصين وكوريا الشمالية وروسيا
وتابع «إن الصين وكوريا الشمالية وروسيا بصدد تعزيز تدريباتها العسكرية وتعاونها، بما يقوّض الاستقرار العالمي»، مشدّدا على أن ما يحصل بين ضفتي الاطلسي «يؤثر على ما يحصل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والعكس صحيح». ولفت إلى «ضرورة قيام تعاون أوثق بين اليابان وحلف شمال الأطلسي في عالم يزداد خطورة».
وجاءت تصريحات ناكاتاني متوافقة مع ما قاله روته، مع سعي اليابان إلى تنفيذ خطة تمتد سنوات عدة تلحظ زيادة الإنفاق الدفاعي بما يمكّنها من مواجهة تهديدات متغيّرة. ويلتقي روته رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا غدا الأربعاء.
وتتزامن الزيارة مع ضغوط يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وخصوصا الأوروبية، لزيادة إنفاقها العسكري. كما يطالب حلفاءه في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بتعزيز قدراتهم العسكرية للرد على الصين واحتواء كوريا الشمالية.
تعزيز العلاقات مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا
وقال روته «ترغب الولايات المتحدة بشكل متزايد في أن يكون لحلف شمال الأطلسي دور أكبر (في المنطقة). ليس بالمعنى المقصود في المادة الخامسة، بل من حيث إظهار القوة، ودعم بعضنا داخل الناتو».
تنص المادة الخامسة من حلف شمال الأطلسي على أنه إذا تعرضت دولة عضو لهجوم، تَعتبر الدول الأخرى أنه هجوم ضد الجميع وترد وفقا لذلك.
وسعى حلف شمال الأطلسي في السنوات الأخيرة إلى تعزيز علاقاته مع اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا، ودعا قادتها للمشاركة في قمم الحلف.
وقال روته وهو هولندي أصبح أمينا عاما لحلف شمال الأطلسي في أكتوبر «يجب أن نتجاوز البيانات المشتركة... فلنجعل الأمور ملموسة». وعززت اليابان تعاونها العسكري مع الدول الأوروبية، وفي نوفمبر أعلنت طوكيو والاتحاد الأوروبي عن شراكة أمنية ودفاعية جديدة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 7 أيام
- أخبار ليبيا
'إيتاميل رادار': تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية
شهد وسط البحر الأبيض المتوسط نشاطًا مكثفًا للطائرات الاستطلاعية، حيث كانت ليبيا محور تحركات جوية استراتيجية قامت بها طائرتان بدون طيار انطلقتا من قاعدة 'سيغونيلا' الجوية في جزيرة صقلية الإيطالية. ووفقًا لما أفاد به موقع 'إيتاميل رادار' المتخصص في رصد التحركات الجوية العسكرية، فقد حلّقت طائرتان بعيدتا المدى – الأولى تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والثانية للقوات البحرية الأمريكية فوق الساحل الليبي لساعات طويلة، في مهمات وُصفت بـ'المعقدة' و'الاستثنائية'، في مؤشر واضح على تزايد الاهتمام الدولي بالتطورات الجارية في البلاد. الطائرة الأولى، وهي من طراز RQ-4D Phoenix وتحمل رمز النداء 'MAGMA10' والتسجيل MM-AV-SA0017، كانت مكلّفة بمهمة استطلاع طويلة، بدأت صباحًا عند الساعة 09:29 بتوقيت وسط أوروبا. وبحسب ما ورد، كانت متجهة نحو البحر الأسود، إلا أن عطلاً في نظام الاتصال أجبرها على تغيير المسار، حيث أطلقت إشارة الطوارئ المعروفة بـ'Squawk 7600″، مما يشير إلى فقدان الاتصال بالراديو. عقب ذلك، عادت الطائرة مؤقتًا إلى الغرب، قبل أن تعيد توجيه نفسها جنوبًا باتجاه ليبيا، لتبدأ مهمة مراقبة جديدة على طول الساحل الليبي، شملت مناطق متعددة. واستمرت مهمتها حتى الساعة 19:00 مساءً، وفقًا لما وثّقه 'إيتاميل رادار'، الذي وصفها بأنها 'مهمة غير اعتيادية من حيث المدة والتركيز'. في السياق ذاته، وثّق الصحفي الإيطالي سيرجيو سكاندورا عبر إذاعة 'راديو راديكالي' وموقع 'X' (تويتر سابقًا)، قيام طائرة ثانية من طراز MQ-4C Triton تابعة للبحرية الأمريكية، رقم التسجيل 169804 ورمز النداء 'BLKCAT5″، بتنفيذ ما سُمّي بـ'مهمة ساحلية كاملة'، حيث حلّقت على امتداد الساحل الليبي من طبرق شرقًا إلى زوارة غربًا. غير أن المسار التفصيلي للطائرة يشير إلى اهتمام واضح بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المناطق الغنية بالنفط والمراكز العسكرية واللوجستية التابعة للميليشيات المسلحة، وسط مشهد أمني لا يزال مضطربًا في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا.


الساعة 24
منذ 7 أيام
- الساعة 24
'إيتاميل رادار': تحركات مكثفة لطائرتي استطلاع أمريكية وأطلسية فوق السواحل الليبية
شهد وسط البحر الأبيض المتوسط نشاطًا مكثفًا للطائرات الاستطلاعية، حيث كانت ليبيا محور تحركات جوية استراتيجية قامت بها طائرتان بدون طيار انطلقتا من قاعدة 'سيغونيلا' الجوية في جزيرة صقلية الإيطالية. ووفقًا لما أفاد به موقع 'إيتاميل رادار' المتخصص في رصد التحركات الجوية العسكرية، فقد حلّقت طائرتان بعيدتا المدى – الأولى تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) والثانية للقوات البحرية الأمريكية فوق الساحل الليبي لساعات طويلة، في مهمات وُصفت بـ'المعقدة' و'الاستثنائية'، في مؤشر واضح على تزايد الاهتمام الدولي بالتطورات الجارية في البلاد. الطائرة الأولى، وهي من طراز RQ-4D Phoenix وتحمل رمز النداء 'MAGMA10' والتسجيل MM-AV-SA0017، كانت مكلّفة بمهمة استطلاع طويلة، بدأت صباحًا عند الساعة 09:29 بتوقيت وسط أوروبا. وبحسب ما ورد، كانت متجهة نحو البحر الأسود، إلا أن عطلاً في نظام الاتصال أجبرها على تغيير المسار، حيث أطلقت إشارة الطوارئ المعروفة بـ'Squawk 7600″، مما يشير إلى فقدان الاتصال بالراديو. عقب ذلك، عادت الطائرة مؤقتًا إلى الغرب، قبل أن تعيد توجيه نفسها جنوبًا باتجاه ليبيا، لتبدأ مهمة مراقبة جديدة على طول الساحل الليبي، شملت مناطق متعددة. واستمرت مهمتها حتى الساعة 19:00 مساءً، وفقًا لما وثّقه 'إيتاميل رادار'، الذي وصفها بأنها 'مهمة غير اعتيادية من حيث المدة والتركيز'. في السياق ذاته، وثّق الصحفي الإيطالي سيرجيو سكاندورا عبر إذاعة 'راديو راديكالي' وموقع 'X' (تويتر سابقًا)، قيام طائرة ثانية من طراز MQ-4C Triton تابعة للبحرية الأمريكية، رقم التسجيل 169804 ورمز النداء 'BLKCAT5″، بتنفيذ ما سُمّي بـ'مهمة ساحلية كاملة'، حيث حلّقت على امتداد الساحل الليبي من طبرق شرقًا إلى زوارة غربًا. غير أن المسار التفصيلي للطائرة يشير إلى اهتمام واضح بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المناطق الغنية بالنفط والمراكز العسكرية واللوجستية التابعة للميليشيات المسلحة، وسط مشهد أمني لا يزال مضطربًا في أعقاب الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا.


عين ليبيا
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- عين ليبيا
بغياب بوتين.. أنقرة تستضيف الجولة الأولى المحادثات أوكرانية الروسية
وصل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الخميس، إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة رسمية تهدف إلى التمهيد لعقد محادثات سلام مباشرة مع روسيا في مدينة إسطنبول، هي الأولى من نوعها منذ نحو ثلاث سنوات من اندلاع الحرب، وسط غياب كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أبدى في وقت سابق استعداده للمشاركة. وبحسب وكالة 'تاس' الروسية، فإن المحادثات ستُعقد في قصر 'دولمة بهجة' بمدينة إسطنبول، وتبدأ في الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت غرينتش)، خلف أبواب مغلقة، وبدون تغطية إعلامية. ورغم إعلان بوتين استعداده لاستئناف المحادثات في بيان أصدره السبت الماضي، فإنه لن يشارك شخصياً، بل سيقود الوفد الروسي كبير المفاوضين فلاديمير ميدينسكي، وهو ما يضفي طابعاً فنياً على المفاوضات، أكثر من كونه سياسياً، وفق مراقبين. ويأتي اقتراح بوتين لعقد المحادثات بعد اجتماع قادة أوروبيين في كييف، دعوا خلاله إلى وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 30 يوماً اعتباراً من 12 مايو، ملوحين بفرض عقوبات إضافية على موسكو حال الرفض. في السياق، خفّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من احتمالية مشاركته في المحادثات، مرجعاً ذلك إلى جدول أعمال مزدحم خلال جولته الخليجية الحالية، إلا أنه لم يغلق الباب أمام زيارة محتملة إلى تركيا لاحقاً. وقال ترامب: 'لا أعلم إن كان بوتين سيحضر. أعلم أنه يريد وجودي هناك، وهذا وارد. إذا استطعنا إنهاء الحرب، فسأفكر بذلك، فالوضع متوتر للغاية، لكن إنقاذ الأرواح والعودة إلى السلام أمر يستحق التفكير'. ويأتي هذا بينما يعقد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها سلسلة اجتماعات تنسيقية، أبرزها مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، والسيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، في مدينة أنطاليا، ضمن مساعي تعزيز التفاهم حول الخطوات التالية. وأكد سيبها التزام أوكرانيا القوي بجهود السلام، مشيراً إلى أن روسيا لم تبادل هذا التوجه بعد، وأن رفض موسكو تقديم تنازلات له 'ثمن'. ورغم أن فحوى جدول المحادثات لم تُعلن رسمياً، فإن تصريحات زيلينسكي أكدت أن 'أي اتفاق لا يتضمن وقفاً غير مشروط لإطلاق النار سيكون فاشلاً'، في حين تحدث بوتين عن 'ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع'، ومن بينها توسع حلف الناتو واعتبار أوكرانيا دولة ذات سيادة، وهما نقطتان تعتبران غير قابلة للتفاوض من قبل كييف وحلفائها. وكانت آخر مفاوضات مباشرة بين الطرفين قد جرت في تركيا وبيلاروس خلال ربيع عام 2022. كما استضافت العاصمة السعودية الرياض في مارس الماضي جولات منفصلة بين مسؤولين أميركيين وروس وأوكرانيين لبحث هدنة جزئية. وتناولت تلك المفاوضات قضايا من بينها وقف الهجمات على منشآت الطاقة، وضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود، وتخفيف معاناة المدنيين في مناطق النزاع. بالتوازي مع المحادثات، تستضيف مدينة أنطاليا اجتماعاً غير رسمي لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بمشاركة ممثلي 32 دولة. وقالت الخارجية التركية إن الاجتماع يركز على دعم الأمن الأوروبي، والسلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الحرب الأوكرانية، كما سيبحث الحلفاء الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في لاهاي يومي 24 و25 يونيو المقبل، إضافة إلى قضايا تقاسم الأعباء وزيادة الإنفاق الدفاعي. وأكدت تركيا مجدداً على دورها 'كركيزة أساسية في منظومة الأمن الأوروبي'، بفضل قدراتها العسكرية الحديثة وصناعاتها الدفاعية.