logo
تصعيد إقليمي خطير وجولة الأحد فرصة أخيرة قبل ضرب إيران

تصعيد إقليمي خطير وجولة الأحد فرصة أخيرة قبل ضرب إيران

الشرق الجزائريةمنذ 20 ساعات

الشرق – تيريز القسيس صعب
تغلي منطقة الشرق الاوسط، ويسود الترقب الشديد قبل الساعات التي تفصلنا عن الاجتماع المرتقب في مسقط والمتعلق بالمفاوضات الايرانية الأميركية.
فحركة الاتصالات تتسارع بوتيرة عالية لاحتواء اي تصعيد عسكري اقليمي محتمل، والضبابية في المشهدية السياسية ما زالت المسيطرة في انتظار اللقاء الحسم بعد غد الأحد.
وبحسب المراقبين الدوليين والمتابعين لمجريات المفاوضات فإن الخامس عشر من الجاري سيكون ربما الفرصة النهائية المتاحة لإيران القبول بالشروط الاميركية، خصوصا وان الإدارة في واشنطن تحاول الضغط على حلفاء ايران في المنطقة وذلك للقبول بالشروط المطلوبة لاسيما في مسالة تخصيب الاورانيوم…
«فالنار المتاججة تحت الرماد» كما وصفها سفير اميركي سابق شغل منصبا في لبنان، لا بد ان تظهر وتحرق من حولها او تخمد وتختنق تحت الرماد وتموت.
الا ان الديبلوماسي شكك في اندلاع حرب اقليمية في الشرق الاوسط، وقال نامل ان تتجه الامور نحو الحلول، لان لا مصلحة لإيران الدخول في حرب اقليمية – دولية، وعقوبات اقتصادية أهلكتها، وسط مطالب دولية ملحة داعية الى ضرورة التخلي عن تخصيب الاورانيوم.
في المقابل، لا تبدو ان الإدارة الأميركية غافلة العين عن لبنان، على الرغم من انزعاجها في كيفية مقاربة المسؤولين لملف السلاح والتباطؤ بايجار الحلول لذلك.
وفي هذا الإطار، اكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن ان السفير الأميركي في تركيا والمكلّف بالملف السوري توم براك، سيزور لبنان نهاية الشهر الجاري، ويبحث مع المسؤولين ملفات متنوعة وجديدة ابرزها المراحل التي قطعت لتطبيق القرار 1701 لا سيما مسألة سحب السلاح عند الليطاني جنوبا وشمالا، مسألة عودة النازحين السوريين، ترسيم الحدود البرية بين البلدين والفلتان الحاصل عند المعابر غير الشرعية، اضافة الى المساعدات العسكرية المقدمة الى الجيش اللبناني.
وقالت المراجع اعلاه ان المواضيع المتعلقة بإنجاز الإصلاحات وما حققته الحكومة في هذا المجال، اضافة الى الخطط الاقتصادية والمصرفية والمدرجة في خطة التعافي الاقتصادي، والاتصالات التي قطعت في مراحلها الديبلوماسية والمتعلقة بسلاح «حزب الله»، كل ذلك سيحملها مستشار الرئيس الاميركي مسعد بولس الى لبنان، وستكون زبدة لقاءاته مع المسؤولين تلك العناوين.
ونقلت المصادر عن مسؤولين في الإدارة الأميركية ان لبنان ما زال يفوت عليه الفرص الناجعة لانقاذه، وهو في هذا الاطار لا يقوم بتطبيق القرار١٧٠١ كما هو، لاسيما البند المتعلق بتسليم سلاح حزب الله، ويعطي الطرف الآخر ذريعة له للاعتداء على ارضه، على الرغم من ان واشنطن تدرك جيدا ان هناك تلال خمس ما زالت محتلة من قبل، إسرائيل وهي تقوم باتصالات ومشاورات معها للتخلي عنها والانسحاب منها.
وغمزت المصادر من زاوية إعادة الاعمار، وقالت إن جهات دولية واوروبية اجرت مشاورات ودخلت على خط التفاوض مع أميركا بهدف فصل موضوع السلاح عن مسألة الاعمار، الا ان اميركا متمسكة بموقفها الثابت والمتلازم بسحب سلاح حزب الله مقابل الإفراج عن المساعدات الإقتصادية اللازمة.
وكشفت المصادر ان دولا خليجية لا سيما السعودية تؤيد الموقف الاميركي في هذا المجال وهي اكدت أنه لا يمكن لها الاستثمار في لبنان أو المساعدة في اعادة الاعمار ما دامت الحكومة عاجزت عن فرض سيطرتها وقوتها على كامل التراب اللبناني.
Tk6saab@hotmail.com

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الصراع النووي واستراتيجية الهيمنة في الشرق الأوسط
الصراع النووي واستراتيجية الهيمنة في الشرق الأوسط

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 26 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

الصراع النووي واستراتيجية الهيمنة في الشرق الأوسط

كتب حلمي تيم : كانت حربًا مؤجلة... تلك الحرب التي يقودها الكيان الصهيوني لبسط هيمنته على المنطقة. فبعد انتهاء الحرب في لبنان وشلّ حركة حزب الله العسكرية، وبمكر الأجهزة الاستخبارية الصهيونية، ها هي نفس الأجهزة تسعى الآن للسيطرة على إيران كقوة نووية في المنطقة، مستغلةً الضعف الأمني البين داخل المنظومتين الإيرانيتين: العسكرية والمدنية. والهدف واضح: السيطرة على العصب النووي الإيراني، مما سيجعل هذا الكيان القوة الأعلى في المنطقة. إسرائيل، ككيان استعماري، حينما تضرب إيران، لا تنظر بعاطفة إلى الدول المجاورة، فهي ترى نفسها ضمن منطق نرجسي صريح، ولا تأخذ في الاعتبار أي اتفاقيات سلام أو هدنات. بالمقابل، تتعامل إيران بمنطق المدافع بنفس النرجسية، متناسيةً أنها دولة إسلامية وجيرانها من المسلمين. فعندما تطلق صواريخها، تنظر إلى محيطها وكأنه أتباع لمعاوية، ولا تتردد في تكرار ذلك بصريح العبارة: "هم عرب". وبعد فشل إيران في لبنان وسوريا، تسعى إسرائيل الآن لطمس معالم إنتاج الأسلحة الذرية، أو على الأقل تقييدها قدر الإمكان. لهذا السبب، أصبحت إيران فريسة سهلة لإسرائيل، التي تنفذ مشروعها الاستعماري بتوجيه مباشر من الغرب، ولاشك أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف خلف هذا المخطط، فلا شيء يهمها في الشرق الأوسط أكثر من إسرائيل، وما بعدها... الطوفان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حزب الله أحد الخيارات… كيف يُمكن لإيران الردّ على الهجوم الإسرائيليّ؟
حزب الله أحد الخيارات… كيف يُمكن لإيران الردّ على الهجوم الإسرائيليّ؟

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

حزب الله أحد الخيارات… كيف يُمكن لإيران الردّ على الهجوم الإسرائيليّ؟

ذكر موقع 'الإمارات 24″، أنّه في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت القوات المسلحة الإيرانية وبرنامجها النووي، أطلقت إيران طائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل كردّ أولي سريع، إلا أن مراقبين يتوقعون أن يكون الرد الإيراني الكامل أوسع نطاقاً وأكثر تأثيراً، بما يمتد إلى مناطق متعددة من الشرق الأوسط، وقد يُخلّف تداعيات اقتصادية عالمية ملموسة. وفي هذا السياق، تناول المراسل الصحفي أمير دفتري في تقرير لموقع مجلة 'نيوزويك' الأميركية أبرز سيناريوهات الرد الإيراني المحتمل، وفقاً لما تملكه طهران من أدوات استراتيجية. 1. الضربات الصاروخية والمسيّرة بدأ هذا الخيار فعلياً، إذ تملك إيران ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية وأسطولاً متنامياً من الطائرات المسيّرة، مما يجعل هذا المسار أحد أعمدة استراتيجيتها للردع. وأظهرت تجربة نيسان 2024، حين أطلقت إيران أكثر من 300 صاروخ ومسيّرة على الأراضي الإسرائيلية رداً على ضربات استهدفت مواقعها، قدرة طهران على الرد السريع والدقيق. ورغم استهداف البنية الصاروخية الإيرانية في ضربات سابقة، إلا أن إيران أعادت بناء منظوماتها الدفاعية بشكل أقوى. وتشير تصريحات وزير دفاعها إلى جاهزية هذه الترسانة لضرب أهداف في عمق إسرائيل وأيضاً قواعد أمريكية في المنطقة، مما يرفع منسوب المخاطر. وفي ظل ابتعاد الولايات المتحدة عن الضربات الأخيرة، يبقى التساؤل مفتوحاً بشأن مدى تعرضها لاستهداف مباشر من طهران. 2. القوى الحليفة والوكيلة تُمثّل شبكة حلفاء إيران الإقليميين كالحوثيين في اليمن، والفصائل العراقية، والفصائل الفلسطينية، وحزب الله في لبنان، أداة جاهزة لتنفيذ ضربات صاروخية، وعمليات تخريبية، وهجمات خفية. ورغم تراجع قدرات حزب الله مؤخراً بفعل الضربات الإسرائيلية والعقوبات الاقتصادية، فإن استخبارات الولايات المتحدة وإسرائيل ترى أن الرد بالوكالة هو الأكثر ترجيحاً في المرحلة الأولى. وأكد ممثل حوثي رفيع 'لمجلة نيوزويك' استعداد جماعته لدعم إيران ضدّ إسرائيل، مما يعزز فرضية التصعيد متعدد الجبهات. 3. خنق إمدادات النفط العالمية هددت إيران مراراً باستخدام ورقة مضيق هرمز، الذي تمر عبره قرابة 20% من إمدادات النفط العالمية. وقد ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 10% مباشرة بعد الهجمات الإسرائيلية، ما يؤكد حساسية هذا المسار. 4. الحرب السيبرانية تعتمد إيران بشكل متزايد على الهجمات الإلكترونية كوسيلة انتقام منخفضة التكلفة وذات أثر رمزي قوي. وقد استهدفت إحدى فصائل الحرس الثوري مؤخراً مؤسسات مالية وعسكرية أميركية وإسرائيلية، مسببة أضراراً اقتصادية. كما زعمت إيران مؤخراً أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة من داخل إسرائيل، تتعلق ببرنامجها النووي، ما قد يشكل ورقة ضغط دبلوماسية وسيبرانية. وتشير التقارير إلى تصاعد وتيرة الهجمات الإيرانية على البنية التحتية الحيوية في إسرائيل، مثل منظومات المياه والطاقة. 5. التصعيد النووي رغم تأكيد طهران رسمياً أنها لا تسعى إلى تصنيع أسلحة نووية، إلا أن مسؤوليها أشاروا إلى أن استمرار الضغط الدولي قد يدفع البلاد إلى تغيير مسارها. وبعد صدور قرار توبيخي من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت إيران نيتها تسريع تخصيب اليورانيوم. كما ألمح مستشارو المرشد الأعلى إلى أن أي تهديد وجودي أو عودة للعقوبات قد يدفع إيران للتخلي عن القيود الطوعية والمضي نحو مستويات تخصيب تُقرّبها من إنتاج سلاح نووي، وهو ما سيشكل تحولاً خطيراً في مشهد الصراع الإقليمي.

"إنذار كاذب" و"خدعة لإشعار قيادة طهران بأمان زائف"... نتنياهو يتحرك ضد إيران بعد سنوات من الانتظار
"إنذار كاذب" و"خدعة لإشعار قيادة طهران بأمان زائف"... نتنياهو يتحرك ضد إيران بعد سنوات من الانتظار

النهار

timeمنذ ساعة واحدة

  • النهار

"إنذار كاذب" و"خدعة لإشعار قيادة طهران بأمان زائف"... نتنياهو يتحرك ضد إيران بعد سنوات من الانتظار

سخرت إيران ذات مرة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واعتبرت تحذيراته العلنية المتواصلة بشأن برنامجها النووي وتهديداته المتكررة بإنهائه بطريقة أو بأخرى‭ ‬مثل "الإنذار الكاذب" أي لا تنطوي على أكثر من تحذير. وفي عام 2018، قال وزير الخارجية الإيراني آنذاك محمد جواد ظريف: "إذا استطعت خداع بعض الناس بعض الوقت فلا يمكن خداع كل الناس كل الوقت". وكان يرد بذلك على تصريحات نتنياهو التي اتهم فيها إيران مجددا بالتخطيط لصنع أسلحة نووية. وأمس الجمعة وبعد عقدين من دق ناقوس الخطر بلا انقطاع وحث زعماء العالم الآخرين على التحرك، قرر نتنياهو أخيرا أن يتحرك بمفرده وأمر بشن هجوم جوي تقول إسرائيل إنه يهدف إلى منع إيران من حيازة أسلحة دمار شامل. واستحضر نتنياهو في كلمة إلى الأمة، كما فعل في كثير من الأحيان من قبل، أهوال المحرقة النازية في الحرب العالمية الثانية لتبرير قراره. وقال نتنياهو: "قبل قرن تقريبا، تقاعس جيل من الزعماء عن التحرك في الوقت المناسب في مواجهة النازيين". وأضاف أن سياسة استرضاء الدكتاتور النازي أدولف هتلر أدت إلى مقتل ستة ملايين يهودي "أي ثلث شعبي". وأشار: "بعد تلك الحرب، تعهد الشعب اليهودي والدولة اليهودية بعدم تكرار ذلك أبدا. حسنا، يتحقق (التعهد) اليوم... فلقد أظهرت إسرائيل أننا استوعبنا دروس التاريخ". وتقول إيران إن برنامجها للطاقة النووية مخصص للأغراض السلمية فحسب، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت أمس الخميس إن إيران تنتهك التزاماتها المتعلقة بمنع الانتشار النووي للمرة الأولى منذ قرابة 20 عاما. هيمن نتنياهو على السياسة الإسرائيلية لعقود وأصبح صاحب المدة الأطول في منصب رئيس الوزراء عندما فاز بولاية سادسة غير مسبوقة في عام 2022. ونتنياهو عضو سابق في وحدة النخبة للقوات الخاصة التي نفذت بعض أكثر عمليات إنقاذ الرهائن جرأة في تاريخ إسرائيل. وخلال سنواته في المنصب، كان يستغل كل مناسبة تقريبا لتنبيه الزعماء الأجانب بالمخاطر التي تشكلها إيران. وعرض ذات مرة في الأمم المتحدة صورة كاريكاتيرية لقنبلة ذرية للتحذير من قدرات إيران النووية بينما كان يلمح دائما إلى استعداده لتوجيه ضربة. قال محللون عسكريون إن المجال كان محدودا أمام نتنياهو للمناورة مع إيران في فترات رئاسته السابقة للوزراء بسبب المخاوف من أن يؤدي أي هجوم إلى رد فوري من وكلاء طهران بالمنطقة: حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة وجماعة "حزب الله" في لبنان وهو ما سيكون من الصعب احتواؤه. لكن الأوضاع في الشرق الأوسط انقلبت رأسا على عقب في العامين الماضيين بعد الحملة العسكرية العنيفة لإسرائيل على "حماس" ردا على هجوم الحركة المباغت على إسرائيل في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وكذلك القضاء على الكثير من قدرات "حزب الله" في غضون أيام قليلة العام الماضي. من طهران (ا ف ب) دخلت إسرائيل أيضا في صراع علني مع طهران منذ عام 2024 إذ أطلقت‭ ‬وابلا من الصواريخ في العمق الإيراني العام الماضي مما منح نتنياهو الثقة في قوة القدرة العسكرية لبلاده. وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الهجمات عطلت أربعة من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية روسية الصنع ومن بينها منظومة متمركز بالقرب من نطنز وهو موقع نووي إيراني رئيسي يقول التلفزيون الإيراني إنه تم استهدافه. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تشرين الثاني/نوفمبر: "إيران معرضة أكثر من أي وقت مضى لهجمات على منشآتها النووية. لدينا الفرصة لتحقيق هدفنا الأهم وهو وقف هذا التهديد الوجودي والقضاء عليه". لكن ما أثار استياء نتنياهو هو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فاجأه خلال زيارته للبيت الأبيض في أبريل/نيسان عندما أعلن أن الولايات المتحدة وإيران تستعدان لبدء محادثات نووية مباشرة. وكان نتنياهو قد دخل في خلافات مع الرؤساء الأميركيين المتعاقبين بشأن إيران وأبرزهم باراك أوباما الذي وافق على اتفاق مع طهران في عام 2015 يفرض قيودا كبيرة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وانسحب ترامب من الاتفاق في عام 2018 خلال رئاسته الأولى، وكان نتنياهو يأمل أن يواصل ترامب اتخاذ موقف متشدد تجاه إيران عند عودته إلى منصبه هذا العام. وحدد البيت الأبيض لدى الإعلان عن المحادثات مهلة شهرين لإيران للتوقيع على اتفاق. ورغم تحديد جولة جديدة من الاجتماعات مطلع الأسبوع المقبل، انتهت المهلة غير الرسمية أمس الخميس وانتهز نتنياهو الفرصة لتوجيه ضربته. وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين لهيئة البث العامة "راديو كان" إن إسرائيل نسقت مع واشنطن قبل تنفيذ الهجمات وألمح إلى أن التقارير الصحفية الأخيرة عن خلاف بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران كانت خدعة لإشعار قيادة إيران بأمان زائف. صورة مشوهة وقال ترامب بعد بدء الهجمات إنه لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية لكنه يرغب في استمرار المحادثات. وكان قد أشاد في السابق بالزعيم الإسرائيلي اليميني نتنياهو ووصفه بالصديق العظيم. لكن الزعماء الآخرين يواجهون صعوبات في التعامل مع نتنياهو. وفي عام 2015، سُمع الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي يتحدث مع أوباما عن نتنياهو. وقال: "لم أعد أطيقه، إنه كاذب". واجه نتنياهو، الذي كان يطلق عليه مؤيدوه في وقت ما اسم "الملك بيبي"، سنوات قليلة صعبة وبدأ الوقت ينفد أمامه للحفاظ على صورته وتاريخه في سن الخامسة والسبعين. واهتزت صورة نتنياهو بشدة كأحد الصقور المتشددين في مجال الأمن بسبب هجوم "حماس" في عام 2023، وأظهرت استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يحملونه مسؤولية الإخفاقات الأمنية التي سمحت بوقوع الهجوم الأكثر دموية منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من 75 عاما. ووجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية بعد ذلك اتهامات بشأن جرائم حرب محتملة مرتبطة بالاجتياح الإسرائيلي لغزة منذ 20 شهرا والذي حول جزءا كبيرا من القطاع الفلسطيني إلى ركام. ويرفض نتنياهو التهم الموجهة إليه. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الحرب في غزة كان يتعين ألا تستمر كل هذا الوقت وأن نتنياهو يحاول إطالة أمد الصراع من أجل البقاء في السلطة وتفادي الانتخابات التي يقول منظمو الاستطلاعات إنه سيخسرها. وتعين على نتنياهو، حتى في ظل تفاقم الحرب على عدة جبهات، الإدلاء بشهادته في محاكمته طويلة الأمد في قضية فساد حيث أنكر ارتكاب أي مخالفات مما زاد من تضرر سمعته في الداخل. ومع ذلك، فهو يأمل أن تكفل له حملة عسكرية ناجحة ضد إيران عدو إسرائيل اللدود مكانه في كتب التاريخ التي يعشق قراءتها. وقال نتنياهو في كلمته اليوم الجمعة: "سيسجل التاريخ بعد أجيال من الآن أن جيلنا وقف ثابتا وتحرك في الوقت المناسب وأمّن مستقبلنا المشترك. بارك الله في إسرائيل. ليبارك الله قوى الحضارة في كل مكان".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store