
مهرجان مغاربة العالم ببركان: إبراز أهمية تعزيز انخراط الجالية في مسارات التنمية
وأبرز المتدخلون في الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من جمعية اليسر للتنمية المستدامة، تحت شعار 'مغاربة العالم: إشعاع مملكة، وجسور التنمية والاستثمار'، أن الإصلاحات الهيكلية والفرص الاستثمارية التي تشهدها المملكة من شأنها أن تعزز انخراط أكثر لمغاربة العالم في مسار التنمية.
وذكروا بهذه المناسبة، بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى إحداث آليات ناجعة لمواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، وتعزيز مساهمتها في الأوراش الكبرى للمملكة.
وأكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، على أهمية الانخراط الفعلي لمغاربة العالم في الدينامية الاستثمارية التي أطلقتها المملكة، مبرزا أن مساهمتهم يجب أن تتجاوز التحويلات المالية التي بلغت أزيد من 117 مليار درهم السنة الماضية، لتشمل أيضا الاستثمار ونقل الخبرات.
وأشار السيد زيدان، في كلمة بالمناسبة، إلى أن المرحلة الراهنة تشكل فرصة للجالية للانخراط أكثر في الدينامية الاستثمارية التي تشهدها المملكة وتكون طرفا فاعلا في هذه النهضة، مبرزا أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم اليوم تشكل امتدادا لتضحيات الأجداد الذين دافعوا عن الوطن وساهموا في بنائه.
من جهته، أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، على انخراط الجامعة الكامل في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، والمشاريع الحكومية الرامية إلى تثمين الرأسمال البشري لمغاربة العالم، مشيرا إلى أن الجامعة تعتبر كفاءات الجالية من الركائز الأساسية في التنمية، حيث تعمل على إدماج خبراتهم العلمية في صلب الأوراش التنموية التي تشهدها المملكة، خاصة في المجالات المعرفية الدقيقة.
وأبرز السيد زغلول، نماذج للشراكات الاستراتيجية التي أقامتها الجامعة مع شبكات وجمعيات لمغاربة العالم، مشيرا إلى أن هذه الشراكات تحولت إلى آليات عمل دائمة لتأطير الطلبة الباحثين، وتطوير ابتكارات مشتركة في مجالات حيوية كالذكاء الاصطناعي، وصناعة الطيران.
من جانبه، تطرق نائب رئيس مجلس جهة الشرق، علاء الدين بركاوي، للآليات العملية والملموسة التي وضعتها الجهة لتحفيز استثمارات مغاربة العالم، بما في ذلك تخصيص مبلغ 150 مليون درهم لدعم الاستثمار، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في جعل جهة الشرق وجهة استثمارية ذات تنافسية عالية تنتظر مبادرات أبنائها في الخارج.
وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، تكريم شخصيات محلية وكفاءات مغربية منحدرة من مغاربة العالم، وذلك تقديرا لمساراتها المتميزة وإسهاماتها في إشعاع صورة المملكة وخدمة قضايا الوطن في مختلف المجالات. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم تروم إرساء شراكة وتعاون بين مدينة أحفير (إقليم بركان)، وبلدية أندرلخت البلجيكية.
وتشكل الدورة السادسة للمهرجان، التي تعرف مشاركة كفاءات مغربية عالمية منحدرة ببركان إلى جانب مغاربة العالم المقيمين بعدد من الدول، وبرزوا في مجالات علمية واقتصادية، مناسبة سانحة لتقوية الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، وتكريس روح الانتماء والمواطنة.
كما تتضمن فعاليات المهرجان، المنظم أيضا بشراكة مع جمعية المنتخبين المغاربة بفرنسا، وجمعية 'POSITIVE'، وبدعم من مؤسسات عمومية وقطاعات حكومية، وبتنسيق مع عمالة إقليم بركان، لقاءات مؤسساتية وندوات وورشات تناقش قضايا تتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتدبير الموارد المائية، بالإضافة إلى معارض فنية وثقافية.
ح/م

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
المديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي: ورش الدعم الاجتماعي المباشر تجسيد عملي للإرادة الملكية التي تبتغي إرساء عدالة اجتماعية حقيقية
أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، وفاء جمالي، أن ورش الدعم الاجتماعي المباشر يمثل تجسيدا عمليا للإرادة الملكية التي تبتغي إرساء عدالة اجتماعية حقيقية وتحقيق كرامة المواطنين، مبرزة أن هذا الورش يؤسس لنموذج مغربي رائد في مجال الحماية الاجتماعية. وقالت السيدة جمالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن نجاح هذا الورش يتطلب تعبئة جماعية مستمرة، لتحويله إلى رافعة فعالة للتمكين، وتعزيز مكانة المغرب ضمن الدول المتقدمة في مسار التنمية البشرية المستدامة. وذكرت بأن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية 2023 – 2024، يشكل إطارا مرجعيا متكاملا لتفعيل ورش الدعم الاجتماعي المباشر، من خلال وضعه أهداف دقيقة وواضحة تروم تحسين أوضاع الفئات الهشة، وتقليص الفوارق الاجتماعية، وتعزيز الإنصاف المجالي. وفي هذا الإطار، تضيف السيدة جمالي، شرعت الدولة في إحداث تحول نوعي في منظومة الدعم الاجتماعي، عبر اعتماد نظام موحد يتميز بالدقة والشفافية في استهداف الأسر المستحقة، ويضمن العدالة في توزيع الإعانات. وقد رافق هذا التحول تعبئة مالية استثنائية، بلغت برسم سنة 2024 ما مجموعه 25 مليار درهم، خصصت لصرف إعانات شهرية مباشرة لفائدة أربعة ملايين أسرة، يستفيد منها نحو 12 مليون مواطن، أي ما يعادل ثلث سكان المملكة. وبحسب المديرة العامة للوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، تتوزع هذه الإعانات على حوالي مليونين و 500 ألف أسرة يستفيد أطفالها (أزيد من 5 ملايين و500 ألف طفل) من التعويضات العائلية إلى غاية بلوغهم 21 سنة، وقرابة مليون و500 ألف أسرة تتلقى منحا جزافية مباشرة. وتتكفل 4 ملايين أسرة مستفيدة بما يقارب مليون وأربع مئة ألف شخص مسن، مع إدماج فئات عريضة من الأسر في وضعية هشاشة، من ضمنها حوالي 400 ألف أرملة، بينهن ما يناهز 90 ألف أرملة يتكفلن بأكثر من 150 ألف يتيم. وتابعت أنه منذ انطلاقه خلال السنة الماضية، يستند هذا الورش الملكي الاستراتيجي إلى مرتكزات الحكامة الجيدة، والفعالية، والشفافية، ما مكن المغرب، بفضل التوجيهات الملكية السامية، من الارتقاء إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الحماية الاجتماعية، متبوئا مكانة استراتيجية في تصميم السياسات الاجتماعية وتنفيذها، سواء من حيث نجاعة المقاربة، أو من حيث سرعة الإنجاز وجرأة الإصلاح. واعتبرت السيدة جمالي أن هذه المكتسبات مكنت المملكة من التموقع في طليعة الدول الإفريقية والإقليمية التي أرست نظاما متكاملا للدعم المباشر، قائم على الاستهداف الدقيق والحكامة الرقمية، ومستلهم لأفضل الممارسات الدولية، مع مراعاة الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية الوطنية. وبي نت أنه بفضل هذه المقاربة، بات المغرب يحتل المرتبة الثانية على الصعيدين الإفريقي والإقليمي، من حيث نسبة مخصصات الدعم المباشر من الناتج الداخلي الإجمالي، والتي تبلغ حاليا 2 في المائة. ورغم هذا التقدم اللافت، شددت السيدة جمالي على أن ورش الدعم الاجتماعي المباشر لا يزال في مرحلة التفعيل التدريجي، ما يستدعي الانتقال به من آلية لتقديم الإعانات المالية، إلى رافعة استراتيجية للتمكين الاقتصادي والاجتماعي. وأوضحت أن هذا الانتقال يستلزم رفع ثلاثة تحديات رئيسية يتمثل أولها في تعزيز سياسة القرب عبر تدبير ترابي-إنساني للدعم، مشيرة إلى أن هذا التحدي ينطلق من ضرورة ملاءمة الدعم الاجتماعي مع الخصوصيات المحلية لكل مجال ترابي، مع إيلاء أهمية خاصة للبعد الإنساني في العلاقة مع المستفيدين، وذلك من خلال إحداث تمثيليات ترابية للوكالة تسهم في تحسين جودة الخدمة وتعزيز ثقة المواطنين. أما التحدي الثاني، تضيف المسؤولة، فيتمثل في تعزيز الأثر الاجتماعي للدعم وتحقيق نقلة نوعية في حياة الأسر، مشددة على أن هذا التحدي يقتضي ربط الدعم المالي بمؤشرات واضحة لتحسين ولوج المستفيدين للتعليم والصحة، والعمل على تقوية فرص إدماجهم الاجتماعي، بما يضمن أثرا ملموسا ومستداما على جودة حياتهم. كما يتعلق الأمر بتفعيل آليات فعالة للمواكبة الاقتصادية للأسر، ويهدف هذا المسار إلى تمكين الأسر من بناء قدراتها الذاتية، عبر تيسير ولوجها لبرامج المواكبة والتكوين والتوجيه الاقتصادي، وتعزيز الولوج لفرص الشغل اللائق، وتطوير المهارات المقاولاتية، بما يفضي إلى تحقيق استقلالية اقتصادية واجتماعية دائمة. وتنفيذا لهذه الرؤية، أكدت السيدة جمالي أن الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، بصفتها الجهة المكلفة بتفعيل هذا الورش، تعمل على إرساء نموذج متكامل يرتكز على استهداف دقيق عبر السجل الاجتماعي الموحد، مقرون بالتزامات اجتماعية يتم تحديدها بمعية المستفيدين و بتنسيق مع القطاعات المعنية، مع مراعاة الواقع التنموي والاقتصادي لكل منطقة ترابية. ويعتمد هذا النموذج مقاربة تشاركية وتكاملية مع مختلف الفاعلين العموميين والشركاء، تقوم على التقييم المنتظم للنتائج والآثار، وكذلك ترسيخ حكامة رشيدة ترتكز على ضمانات قوية للتدبير المحكم، انسجاما مع المبادئ التي ما فتئ يؤكد عليها جلالة الملك، وعلى رأسها التضامن، والشفافية، والإنصاف.


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
مركز أبحاث:تراجع عجز السيولة البنكية بنسبة 3,86 في المائة من 17 إلى 23 يوليوز الجاري
أفاد مركز أبحاث 'بي إم سي إي كابيتال غلوبال ريسيرش' (BKGR)، بأن متوسط عجز السيولة البنكية تراجع، خلال الفترة من 17 إلى 23 يوليوز الجاري، بنسبة 3,86 في المائة إلى 130,5 مليار درهم. وأوضح المركز، في مذكرته الأخيرة 'Fixed Income Weekly'، أن هذا التراجع يأتي في وقت ارتفعت فيه تسبيقات بنك المغرب لمدة 7 أيام بقيمة 900 مليون درهم لتبلغ 49,49 مليار درهم. من جهتها، تراجعت توظيفات الخزينة مع تسجيل جار يومي أقصى قدره 21 مليار درهم، مقابل 24,4 مليار درهم خلال الفترة السابقة. واستقر متوسط السعر المرجح عند 2,25 في المائة، في حين ارتفع مؤشر MONIA (متوسط المؤشر المغربي: المؤشر المرجعي النقدي للقياس اليومي المحسوب على أساس معاملات إعادة الشراء التي تم تسليمها مع سندات الخزانة كضمان) إلى 2,242 في المائة. من جهة أخرى، أورد المركز أنه من المرتقب أن يرفع بنك المغرب من وتيرة تدخلاته في السوق النقدية، ليحدد حجم تسبيقاته لمدة 7 أيام في 51,4 مليار درهم. ح:م


حدث كم
منذ يوم واحد
- حدث كم
مهرجان مغاربة العالم ببركان: إبراز أهمية تعزيز انخراط الجالية في مسارات التنمية
أكد مشاركون في المهرجان الوطني السادس لمغاربة العالم، الذي افتتحت فعالياته مساء امس الجمعة ببركان، على أهمية تعزيز انخراط الجالية في مسارات التنمية الوطنية، والترويج للمملكة كوجهة متميزة للاستثمار. وأبرز المتدخلون في الجلسة الافتتاحية لهذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام بمبادرة من جمعية اليسر للتنمية المستدامة، تحت شعار 'مغاربة العالم: إشعاع مملكة، وجسور التنمية والاستثمار'، أن الإصلاحات الهيكلية والفرص الاستثمارية التي تشهدها المملكة من شأنها أن تعزز انخراط أكثر لمغاربة العالم في مسار التنمية. وذكروا بهذه المناسبة، بالتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الداعية إلى إحداث آليات ناجعة لمواكبة الكفاءات والمواهب المغربية بالخارج، وتعزيز مساهمتها في الأوراش الكبرى للمملكة. وأكد الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، على أهمية الانخراط الفعلي لمغاربة العالم في الدينامية الاستثمارية التي أطلقتها المملكة، مبرزا أن مساهمتهم يجب أن تتجاوز التحويلات المالية التي بلغت أزيد من 117 مليار درهم السنة الماضية، لتشمل أيضا الاستثمار ونقل الخبرات. وأشار السيد زيدان، في كلمة بالمناسبة، إلى أن المرحلة الراهنة تشكل فرصة للجالية للانخراط أكثر في الدينامية الاستثمارية التي تشهدها المملكة وتكون طرفا فاعلا في هذه النهضة، مبرزا أن المسؤولية الملقاة على عاتقهم اليوم تشكل امتدادا لتضحيات الأجداد الذين دافعوا عن الوطن وساهموا في بنائه. من جهته، أكد رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، ياسين زغلول، على انخراط الجامعة الكامل في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية، والمشاريع الحكومية الرامية إلى تثمين الرأسمال البشري لمغاربة العالم، مشيرا إلى أن الجامعة تعتبر كفاءات الجالية من الركائز الأساسية في التنمية، حيث تعمل على إدماج خبراتهم العلمية في صلب الأوراش التنموية التي تشهدها المملكة، خاصة في المجالات المعرفية الدقيقة. وأبرز السيد زغلول، نماذج للشراكات الاستراتيجية التي أقامتها الجامعة مع شبكات وجمعيات لمغاربة العالم، مشيرا إلى أن هذه الشراكات تحولت إلى آليات عمل دائمة لتأطير الطلبة الباحثين، وتطوير ابتكارات مشتركة في مجالات حيوية كالذكاء الاصطناعي، وصناعة الطيران. من جانبه، تطرق نائب رئيس مجلس جهة الشرق، علاء الدين بركاوي، للآليات العملية والملموسة التي وضعتها الجهة لتحفيز استثمارات مغاربة العالم، بما في ذلك تخصيص مبلغ 150 مليون درهم لدعم الاستثمار، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه المساهمة في جعل جهة الشرق وجهة استثمارية ذات تنافسية عالية تنتظر مبادرات أبنائها في الخارج. وعرفت الجلسة الافتتاحية للمهرجان، الذي يتزامن مع احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش المجيد، تكريم شخصيات محلية وكفاءات مغربية منحدرة من مغاربة العالم، وذلك تقديرا لمساراتها المتميزة وإسهاماتها في إشعاع صورة المملكة وخدمة قضايا الوطن في مختلف المجالات. كما جرى توقيع مذكرة تفاهم تروم إرساء شراكة وتعاون بين مدينة أحفير (إقليم بركان)، وبلدية أندرلخت البلجيكية. وتشكل الدورة السادسة للمهرجان، التي تعرف مشاركة كفاءات مغربية عالمية منحدرة ببركان إلى جانب مغاربة العالم المقيمين بعدد من الدول، وبرزوا في مجالات علمية واقتصادية، مناسبة سانحة لتقوية الروابط بين مغاربة العالم ووطنهم الأم، وتكريس روح الانتماء والمواطنة. كما تتضمن فعاليات المهرجان، المنظم أيضا بشراكة مع جمعية المنتخبين المغاربة بفرنسا، وجمعية 'POSITIVE'، وبدعم من مؤسسات عمومية وقطاعات حكومية، وبتنسيق مع عمالة إقليم بركان، لقاءات مؤسساتية وندوات وورشات تناقش قضايا تتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتدبير الموارد المائية، بالإضافة إلى معارض فنية وثقافية. ح/م