logo
إدارة ترامب تستعد لإلغاء الأساس القانوني لمكافحة انبعاثات الغازات الضارة

إدارة ترامب تستعد لإلغاء الأساس القانوني لمكافحة انبعاثات الغازات الضارة

العربية٢٦-٠٧-٢٠٢٥
تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإلغاء القرار الذي يشكل الأساس لمكافحة انبعاثات غازات الدفيئة المسببة لاحترار المناخ في الولايات المتحدة، ثاني أكبر دولة مصدرة لهذه الغازات في العالم.
في العام 1970، منح الكونغرس الأميركي من خلال "كلين إير آكت" (قانون الهواء النظيف) وكالة حماية البيئة صلاحية وضع ضوابط لخفض "تلوث الهواء الذي توجد أسباب معقولة للاعتقاد بأنه يشكل خطرًا على الصحة العامة".
وعلى مدى عقود، كانت للوكالة صلاحية مراقبة الملوثات السامة مثل الأوزون والرصاص والسخام، لكن ليس بالضرورة الغازات المسببة لاحترار المناخ. مع تراكم المعرفة العلمية حول دور هذه الغازات في ظاهرة الاحترار، واجهت الوكالة ضغوطًا متزايدة لإدراجها في صلاحياتها، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
وصلت القضية إلى المحكمة العليا التي حكمت عام 2007 بأن غازات الدفيئة هي ملوثات، وبالتالي يجب على وكالة حماية البيئة أن تدرجها ضمن صلاحياتها.
ونتيجة لذلك، أعلنت الوكالة عام 2009 أن هذه الغازات خطرة على الصحة العامة، ما سمح لها بتنظيمها وفرض قواعد استخدامها. وأصبح هذا القرار المعروف باسم "إندينجرمنت فايندنغ" يشكل الأساس القانوني للعديد من القواعد الفدرالية التي تهدف إلى مكافحة احترار المناخ.
وقالت ميريديث هانكينز، المحامية في مجال المناخ والطاقة في مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية: "أصدرت بموجب تقرير عام 2009 العديد من اللوائح الفردية"، مثل تلك التي تنظم انبعاثات عوادم السيارات ومداخن محطات الطاقة العاملة بالغاز أو الفحم.
صمد قرار "إندينجرمنت فايندنغ" في وجه العديد من التحديات القانونية، ونظرت إدارة ترامب الأولى في إلغائه لكنها تراجعت في نهاية المطاف. منذ عودته إلى السلطة، وضع ترامب هذا القرار نصب عينيه.
وقال لي زيلدين، رئيس وكالة حماية البيئة عند إعلان إجراء مراجعة لقرار 2009: "لن تضحي إدارة ترامب بازدهار أمتنا وأمن الطاقة وحرية شعبنا من أجل برنامج يخنق صناعاتنا وحركتنا وحرية الاختيار لدى المستهلكين". وأرسل اقتراحه إلى البيت الأبيض في 30 يونيو/ حزيران للموافقة عليه، ومن المتوقع إعلان ذلك رسميًا قريبًا.
تتوقع الحكومة أن تجادل بأن الكلفة الاقتصادية للإجراءات المختلفة قد تم التقليل من شأنها، وأن التلوث الناجم عن المركبات الأميركية يمثل نسبة ضئيلة للغاية من انبعاثات غازات الدفيئة على مستوى العالم، مع العلم أن قطاع النقل هو المصدر الأكبر للانبعاثات الملوثة في الولايات المتحدة.
وحذرت دينا أدلر، أستاذة القانون في جامعة نيويورك، قائلة: "إذا لم تُعَد انبعاثات المركبات مساهمًا في تغير المناخ، فمن الصعب أن أتخيل ما يمكن اعتباره كذلك". ومنذ 1970، تجاوزت الانبعاثات الصادرة عن المركبات في الولايات المتحدة الانبعاثات الإجمالية للدول التسع التي تأتي بعدها في قائمة الدول الأكثر تلويثًا، وفقًا لتحليل معهد "نزاهة السياسات".
إذا ألغت إدارة ترامب القرار الصادر عام 2009، من المرجح أن تواجه دعاوى قضائية. في مارس/ كانون الثاني، سعت وكالة حماية البيئة تحت إدارة ترامب بالاستناد إلى حكم صادر عن المحكمة العليا عام 2024 لتقليص سلطات الوكالات الفدرالية. لكن العديد من المحامين يقولون إن النجاح في ذلك غير مضمون أمام المحكمة.
وقالت أدلر إن "الأمر سيستغرق سنوات" للوصول إلى المحكمة العليا، وإصدار حكم لصالح إدارة ترامب سيكون بمثابة نقض لقرارها الصادر عام 2007، وهو أساس "إندينجرمنت فايندنغ". لكن لا شيء مستحيل، فقد ألغت المحكمة العليا الحق الفيدرالي في الإجهاض عام 2022، ما شكل تحولًا تامًا عن القرار الصادر عام 1973.
حتى لو نجحت إدارة ترامب وألغت القيود التنظيمية، فإن القطاعات لن تغير ممارساتها بين ليلة وضحاها.
وقال جون توبين دي لا بونتي، أستاذ إدارة الأعمال في جامعة كورنيل، إن شركات الكهرباء على سبيل المثال "لن تتخذ قراراتها" بشأن استثمارات كبرى استنادًا إلى "تغييرات قصيرة الأجل في السياسات".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

جاستن تيمبرليك ومعركة لشهور مع مرض لايم
جاستن تيمبرليك ومعركة لشهور مع مرض لايم

مجلة سيدتي

timeمنذ 9 دقائق

  • مجلة سيدتي

جاستن تيمبرليك ومعركة لشهور مع مرض لايم

في اعتراف هزّ محبي النجم العالمي جاستن تيمبرليك ، كشف المغني والممثل الأمريكي الحائز على 10 جوائز غرامي، عن معاناته "الصامتة" مع مرض لايم، الذي ظل يؤرقه لعدة أشهر في الخفاء أثناء جولته الغنائية العالمية. وأكّد تيمبرليك أن دعم زوجته الممثلة جيسيكا بيل، كان حاسماً في اتخاذه قرار التوجُّه للفحص الطبي، بعدما لاحظت تغيّراً في حالته الصحية. معاناة صامتة وطريق طويل للتشخيص Justin Timberlake Waited 'Months' for Lyme Disease Diagnosis, Wife Jessica Biel 'Could Tell He Wasn't Himself' (Exclusive) — People (@people) August 3, 2025 في بيان مؤثّر نشره النجم العالمي جاستن تيمبرليك ، البالغ من العمر 44 عاماً، عبْر حسابه على "إنستغرام" في 31 يوليو، أعلن عن إصابته بمرض لايم ، موضحاً أنه قرر: "إلقاء الضوء على ما كنت أعانيه خلف الكواليس". وصرّح مصدرٌ مقرّب من عائلته لمجلة "PEOPLE"، بأن تيمبرليك كان يعتقد أن الإرهاق والألم الجسدي الذي كان يشعر بهما، مجرد آثار طبيعية للتقدُّم في السن وجدول الحفلات المرهق، لكنه "تحمّل الأعراض لأشهر طويلة قبل أن يحصل أخيراً على التشخيص الصحيح". وكان تيمبرليك قد أنهى مؤخراً جولته العالمية "Forget Tomorrow World Tour"، والتي استمرت لعامين؛ دعماً لألبومه الصادر في 2024 بعنوان "Everything I Thought It Was". جيسيكا بيل الزوجة الداعمة التي لاحظت التغيّرات أولاً Embed from Getty Images بحسب المصدر؛ فقد لعبت جيسيكا بيل ، البالغة 43 عاماً، دوراً محورياً في كشف معاناة زوجها؛ إذ "شعرت بأن هناك شيئاً غير طبيعي" في حالته، وشجعته على إجراء الفحوصات؛ لأنها كانت تلاحظ أنه لم يعُد جاستن الذي تعرفه. وقال المصدر إن بيل "كانت داعمة له بشكل لا يُصدق"، وحرَصت على التواجد إلى جانبه في كلّ لحظة؛ خصوصاً في ظل الصعوبات الصحية التي واجهها خلال جولاته. راحة واستقرار عائلي بعد انتهاء جولته، قرر تيمبرليك أن يمنح الأولوية لصحته، بحسب ما أفاد المصدر؛ قائلاً: "إنه يأخذ الأمر على محمل الجِد. الخطة الآن هي الراحة، وقضاء وقت مع جيسيكا والأولاد، والقيام بكلّ ما يلزم للشفاء". يُشار إلى أن تيمبرليك وزوجته بيل لديهما ولدان، سيلاس (10 سنوات) وفينياس (5 سنوات). أعراض منهكة عانى منها جاستن تيمبرليك View this post on Instagram A post shared by Justin Timberlake (@justintimberlake) وصف تيمبرليك تجرِبته عبْر حسابه الرسمي؛ قائلاً: "كنت أعاني من بعض المشاكل الصحية، وشُخِّصتُ بمرض لايم- وهو ما لا أقوله لأشعر بالأسف تجاهي- ولكن لتسليط الضوء على ما كنتُ أواجهه خلف الكواليس". وتابع في المنشور قائلاً: "عندما تلقيت التشخيص لأول مرة، صُدمت بالتأكيد. لكن، على الأقل استطعتُ أن أفهم سبب وجودي على المسرح وأنا أعاني من ألم عصبي شديد، أو مجرد شعوري بإرهاق شديد أو مرض. وكان عليّ اتخاذ قرار شخصي. هل أتوقف عن الجولات؟ أم أستمر وأجد حلاً. قررتُ أن فرحة الأداء تفوق بكثير الإجهاد العابر الذي كان جسدي يشعر به. أنا سعيد جداً لأنني واصلتُ. لم أُثبت لنفسي صمودي الذهني فحسب؛ بل لديّ الآن العديد من اللحظات المميزة معكم جميعاً لن أنساها أبداً. كنتُ متردداً في الحديث عن هذا؛ لأنني تربيتُ على الاحتفاظ بمثل هذه الأمور لنفسي. لكنني أحاول أن أكون أكثر شفافية بشأن معاناتي؛ حتى لا يُساء تفسيرها". وأنهى منشوره قائلاً: "أشارك كلّ هذا، على أمل أن نجد جميعاً طريقة للتواصل. أود أن أساهم في مساعدة الآخرين الذين يعانون من هذا المرض أيضاً. إذا كنتَ قد عانيت من هذا المرض أو تعرف شخصاً مصاباً به؛ فأنت تدرك تماماً مدى كونه مرهقاً نفسياً وجسدياً". قد ترغبين في معرفة ما هو مرض لايم؟ وما هي أعراضه المبكرة والعلاج المتاح؟ الجدير بالذكر أن مرض لايم هو عدوى بكتيرية، تبدأ عادة بأعراض شبيهة بالإنفلونزا، مثل: صداع، وآلام المفاصل، وتعب، وحمى، وقد تظهر بعض العلامات على الجلد تُعرف بـ"الطفح الجلدي". وإذا لم يُعالج، يمكن أن يؤدي إلى أعراض خطيرة مثل: الشلل الوجهي، و ضعف الذاكرة والتركيز، وتنميل، و التهاب المفاصل ، وتلف الأعصاب. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا « إنستغرام سيدتي ». وللاطلاع على فيديوغراف المشاهير زوروا « تيك توك سيدتي ». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» « سيدتي فن ».

مهمة ويتكوف في موسكو ستسابق مهلة ترمب لبوتين
مهمة ويتكوف في موسكو ستسابق مهلة ترمب لبوتين

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 دقائق

  • الشرق الأوسط

مهمة ويتكوف في موسكو ستسابق مهلة ترمب لبوتين

قبل أيام قليلة من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس دونالد ترمب لروسيا، بحلول يوم الجمعة، الثامن من أغسطس (آب)، للتوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا، أعلن الرئيس ترمب أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف سيزور موسكو، الأربعاء أو الخميس، مشيرا إلى أن الروس هم الذين طلبوا مقابلته. وأوضح ترمب للصحافيين مساء الأحد أن العقوبات ضد روسيا ستدخل حيز التنفيذ بحلول الجمعة، ما لم توافق روسيا على وقف إطلاق النار بحلول ذلك التاريخ. وحدد ترمب مهمة ويتكوف بأنها تتركز على التوصل إلى اتفاق لوقف قتل الناس. واعترف ترمب في الوقت نفسه بقدرات روسيا على تجنب العقوبات، وقال: «ستكون هناك عقوبات لكن يبدو أنهم بارعون جدا في تجنب العقوبات، إنهم أشخاص ماكرون ولذا سنرى ما سيحدث»، وحينما سأله الصحافيون عما يمكن لموسكو القيام به لتجنب العقوبات، قال: «عليهم التوصل إلى اتفاق يوقف قتل الناس». صورة مركبة للرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف والرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب) وأكد الرئيس الأميركي أن الغواصات الأميركية توجد بالفعل في المنطقة التي يجب أن تكون فيها. ولم يوضح ترمب ما إذا كان يقصد غواصات تعمل بالطاقة النووية أو غواصات مسلحة نوويا، كما لم يحدد مواقع النشر التي عادة ما يبقيها البنتاغون معلومات سرية. وقد أعلن ترمب يوم الجمعة أنه سيتم نقل غواصتين نوويتين باتجاه المياه الروسية، بعد حرب كلامية متصاعدة جرت بين ترمب والرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف، العضو الحالي في مجلس الأمن الروسي، الذي لوح بقوة الترسانة النووية الروسية في تهديد مباشر لواشنطن. وتتجه الأنظار إلى ما يمكن أن يحققه ويتكوف في هذه الزيارة، وما يملكه من أوراق للضغط لتحقيق انفراجة تؤدي إلى تحقيق أهداف ترمب في التوصل إلى وقف إطلاق النار والترتيب لمفاوضات روسية أوكرانية لإنهاء الحرب، وبين مواجهة إصرار روسي يدفع الإدارة الأميركية لفرض عقوبات. ويشير المحللون إلى أن نتيجة هذه الزيارة والإشارات الصادرة عنها ستحدد موقف ترمب النهائي من الحرب الروسية على أوكرانيا. وبعد إعلان ترمب تحريك غواصتين نوويتين تجاه المياه الروسية التزم ميدفيديف الصمت، كما خفف الكرملين حدة نبرته التهديدية. كان ويتكوف التقى الرئيس الروسي أربع مرات في موسكو للتوسط للتوصل إلى اتفاق سلام، وبعد لقائهما في أبريل (نيسان) الماضي، ثارت انتقادات لتبني ويتكوف الرواية الروسية حول الحرب ضد أوكرانيا، إضافة إلى استخدام مترجمين وفرهم الكرملين لهذه المحادثات. وجدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعوته للولايات المتحدة لفرض عقوبات ضد روسيا قائلا: «إن أوكرانيا تتطلع إلى وقف الحرب وتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه مع شركائها لأن كل يوم تأخير يسفر عن خسارة شعبنا». وجدد استعداده للقاء بوتين، وقال: «نتفهم من يتخذ القرارات في روسيا ولذلك تقدم أوكرانيا مرة أخرى عرضا يتجاوز المحادثات التقنية، ليس لتبادل التصريحات بل للقاء فعلي على مستوى القادة». هل ينجح ستيف ويتكوف في لقائه الخامس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحداث تغيير واختراق للتوصل إلى وقف إطلاق النار؟ (أ.ف.ب) وكان ترمب قد أعلن أنه سيفرض عقوبات على روسيا ما لم تستجب لوقف إطلاق النار، وأوضح أن العقوبات ستشمل فرض رسوم جمركية ثانوية على الدول التي تستورد النفط والغاز والسلع الأخرى من روسيا، في خطوة تهدف إلى التأثير على علاقات روسيا مع شركائها التجاريين مثل الصين والهند وتجفيف موارد روسيا من تلك الشركات التجارية. لكن فرض هذه العقوبات قد يتسبب في اضطرابات دولية واهتزازات تجارية واقتصادية في وقت مضطرب عالميا نتيجة الرسوم الجمركية التي فرضها ترمب على دول العالم. ويقول الخبراء إن استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحدي ترمب والتهرب من تلبية المطالب بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، يجعلانه يخاطر بوقوع قطيعة مع الرئيس الأميركي ومواجهة مع الولايات المتحدة. ويشير محللون إلى أن ترمب منذ مجيئه للبيت الأبيض ظل مساندا لروسيا وراهن على علاقته الشخصية مع بوتين في التوصل إلى إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وضغط على أوكرانيا وطرح مقترحات لوقف إطلاق النار تساند بشكل كبير المواقف الروسية، لكن إصرار الرئيس الروسي على مطالبه ومواصلة قصف المدنيين جعلا ترمب يقتنع بأن بوتين لا يريد وقف إطلاق النار وإنما السيطرة الكاملة على أوكرانيا. ومع تقليص ترمب مهلة التوصل إلى وقف لإطلاق النار من خمسين يوما إلى عشرة أيام، بدا واضحا أن صبره بدأ ينفد. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرحب بفرض عقوبات أميركية على روسيا (رويترز) وتتضافر عوامل كثيرة في زيادة الضغط على بوتين مع الاستنزاف المستمر للموارد التي استخدمتها موسكو منذ بدء القتال مع أوكرانيا، مع ارتفاع أعداد القتلى والمصابين في صفوف الجنود الروس، كما يواجه الاقتصاد الروسي شبح الركود نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة وانكماش سوق العمل. وفي حال إقدام إدارة ترمب على فرض العقوبات على الدول التي تستورد النفط والغاز من روسيا فإن هذا يعني تهديد مبيعات النفط والغاز الروسية التي تمثل ربع ميزانية الكرملين. ويراهن بوتين على أن فرض إدارة ترمب رسوماً جمركية ثانوية سيعني ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، خاصة إذا استهدف الواردات الصينية، وسيؤدي إلى ارتفاع في أسعار السلع والخدمات، إضافة إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية يمكن أن يزعزع سوق الأسهم في وول ستريت. ويقول المحللون إن فرض عقوبات على مبيعات النفط الروسية سيشكل ضربة قاصمة للكرملين، لكنه سيتسبب أيضا في تكلفة عالية لأميركا والعالم، وإن بوتين يدرك هذه الديناميكيات. وتقول كسينيا كيريليوفا، المحللة في «مؤسسة جيمس تاون للأبحاث» في واشنطن لصحيفة «فيرست بوست» إن «بوتين لا يأخذ مهلة ترمب النهائية وتهديداته بالعقوبات الثانوية والرسوم الجمركية على محمل الجد حتى الآن، ولا يزال يأمل في الحفاظ على مساندة ترمب من خلال الإطراء والوعود الكاذبة»، وأوضحت أن ترمب يبدو مستعدا لمعاقبة روسيا، لأن علاقته الودية مع بوتين لا يمكن أن تطغى على التزامه تجاه قاعدته الشعبية بإنهاء الحرب وعلى الإحراج الشخصي الذي سببه له بوتين برفضه المستمر لعروض السلام التي قدمها ترمب. وتضيف كيريليوفا: «ترمب قبل كل شيء رجل أعمال ويحتاج إلى نتيجة». وتشير الباحثة السياسية إلى أن بوتين إذا وجد نفسه محاصرا ومهددا بالعقوبات، خاصة أن الاقتصاد الروسي يعتمد بشكل كبير على الصين، فإنه سيحاول تجنب المواجهة مع الغرب، وسيكون السيناريو الأمثل له هو تجميد الصراع موقتا وبناء قدراته العسكرية، ثم استئناف الحرب بذرائع منطقية، مثل اتهام أوكرانيا بعدم الالتزام باتفاقيات السلام.

ترمب يعلن التوصل لاتفاق مع كوريا الجنوبية برسوم نسبتها 15%
ترمب يعلن التوصل لاتفاق مع كوريا الجنوبية برسوم نسبتها 15%

الشرق للأعمال

timeمنذ 25 دقائق

  • الشرق للأعمال

ترمب يعلن التوصل لاتفاق مع كوريا الجنوبية برسوم نسبتها 15%

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه توصل إلى صفقة تجارية مع كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية بنسبة 15% على صادراتها إلى الولايات المتحدة، وتتضمن التزام سيؤول بضخ 350 مليار دولار في صندوق استثماري في أميركا. وكتب ترمب عبر منصته للتواصل الاجتماعي الأربعاء: "لقد اتفقنا على رسوم بنسبة 15% لكوريا الجنوبية. أميركا لن تُفرض عليها رسوم". يرتبط الصندوق الاستثماري الذي أعلنه ترمب بصندوق مماثل بقيمة 550 مليار دولار وعدت به اليابان سابقاً في إطار مسعاها لتقليص الرسوم المهددة. ومثل هذا الالتزام الياباني، الذي شُبه بصندوق ثروة سيادي، فإن الإنفاق من حساب كوريا الجنوبية على الاستثمارات في أميركا، سيكون تحت إشراف ترمب نفسه، بحسب ما قاله الرئيس. وأضاف ترمب أن كوريا الجنوبية وافقت أيضاً على "قبول المنتجات الأميركية بما في ذلك السيارات والشاحنات والزراعة، وغيرها". ويُرجح أن هذا يتخذ شكل اتفاقية مع سيؤول لقبول السيارات والشاحنات المصنعة وفق معايير السلامة الأميركية، من دون إخضاعها لمتطلبات إضافية. اقرأ أيضاً: كوريا الجنوبية تدرس تنازلات زراعية حساسة لإبرام اتفاق مع ترمب ولم يتضح على الفور ما إذا كان الاتفاق يضمن خصومات على الرسوم المفروضة على السيارات وقطع الغيار الكورية، وهي نقطة توتر أساسية في المفاوضات الأخيرة بين البلدين. التزام كوري بشراء الطاقة الأميركية قال ترمب إن كوريا الجنوبية ستشتري غازاً طبيعياً مسالاً أو منتجات طاقة أخرى بقيمة 100 مليار دولار. ويأتي هذا التعهد إضافة إلى وعد الاتحاد الأوروبي بشراء 750 مليار دولار من الطاقة الأميركية خلال ثلاث سنوات، وسط تساؤلات متزايدة حول قدرة الولايات المتحدة على تلبية الكميات المحددة في اتفاقياتها التجارية مع الدول الأخرى. وقد ركز ترمب في اتفاقاته التجارية الإطارية على الاستثمارات داخل أميركا والتعهدات بالشراء، خصوصاً تلك المرتبطة بثروات البلاد من النفط والغاز. ويمثل معدل الرسوم البالغ 15% لكوريا الجنوبية تتويجاً لأشهر من المحادثات، ويساعد سيؤول، الشريك التجاري السادس لأميركا، على تفادي رسوم بنسبة 25% كانت ستدخل حيز التنفيذ في 1 أغسطس، إلى جانب عقوبات جديدة على عشرات من الشركاء التجاريين الأميركيين. ضغوط داخلية في سيؤول كانت المفاوضات حساسة بشكل خاص للحكومة الكورية الجنوبية الجديدة، إذ نظر الرئيس لي جاي ميونغ في السماح للولايات المتحدة بالوصول بشكل أكبر إلى أسواق لحوم الأبقار والأرز، وهي قضية حساسة سياسياً أثارت احتجاجات واسعة في عام 2008. وقال ترمب إن الرئيس الكوري الجنوبي سيزور واشنطن خلال الأسبوعين المقبلين لعقد اجتماع ثنائي. وتعرّض التنازلات التي قدمها لي لخطر تقويض فترة الراحة التي يعيشها في الحكم، عبر إثارة غضب المزارعين وتمزيق حزبه. وكان فوزه في انتخابات يونيو، بعد أشهر من الاضطرابات السياسية، قد أدى إلى تحسن في ثقة المستهلكين والأعمال وقفزة في سوق الأسهم إلى مستويات قياسية. لكن كوريا الجنوبية كانت تحاول اللحاق في المفاوضات التجارية لتفادي أضرار الرسوم الشاملة على اقتصاد هش بدأ للتو في التعافي من انكماش. ولدى كوريا الجنوبية اتفاقية تجارة حرة قائمة مع الولايات المتحدة، وكانت شركاتها الكبرى قد تعهدت بضخ عشرات المليارات من الدولارات كاستثمارات خلال سير المفاوضات. آسيا تتسابق لتفادي الرسوم الأميركية المرتفعة خلال الأسابيع الأخيرة التي سبقت مهلة الأول من أغسطس، كانت عدة دول آسيوية تسابق الزمن لتأمين شروط أفضل. وقد ثبتت الصفقة اليابانية مستوى رسوم جديد عند 15%، مقروناً بتعهد استثماري، أوضحت السلطات اليابانية لاحقاً أنه يكاد يكون بالكامل على شكل قروض، في حين حصلت كل من إندونيسيا والفلبين على نسبة 19%، بينما بلغت نسبة فيتنام 20%. اقرأ أيضاً: أزمة تايلندا وكمبوديا: تفاوت اقتصادي هائل وضغط أميركي حاسم أما تايلندا وكمبوديا، اللتان كانتا منخرطتين في اشتباكات حدودية، فتواجهان رسوماً بنسبة 36%، وقد مُنحتا حافزاً إضافياً للالتزام بوقف إطلاق النار، عندما قال ترمب إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن الرسوم المرتفعة طالما استمر النزاع بين البلدين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store