
«معلومات الوزراء» يستعرض أبرز نتائج الاستطلاعات العالمية.. 90% من المواطنين في 15 دولة يشعرون بتزايد عدد الأزمات العالمية.. التلوث وتغير المناخ في المقدمة
في إطار سعى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، نحو رصد ومتابعة أبرز استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز الفكر والاستطلاعات الإقليمية والعالمية، للتعرف على ما يدور بشأن القضايا المختلفة التي يتم استطلاع آراء المواطنين حول العالم بخصوصها، فضلًا عن التوجهات العالمية إزاء الموضوعات التي تهم الشأن المصري والعربي، أطلق المركز عددًا جديدًا من نشرته الدورية التي يصدرها بعنوان "نظرة على استطلاعات الرأي المحلية والعالمية"، والتي تضمنت نخبة لأبرز نتائج استطلاعات الرأي التي تجريها تلك المراكز العالمية في المجالات المختلفة.
"معلومات الوزراء" يستعرض أبرز نتائج استطلاعات مراكز الاستطلاعات العالمية.. 90% من المواطنين في 15 دولة يشعرون بتزايد عدد الأزمات العالمية.. التلوث وتغير المناخ في مقدمة الأزمات.
وتضمن العدد استطلاع لمؤسسة "فوم للرأي العام" على عينة من المواطنين الروس بهدف التعرف منهم عن رأيهم في أهمية عضوية روسيا في تجمع بريكس، وقد أوضح 60% من الروسيين المشاركين بالاستطلاع أنهم على علم أو سمعوا عن دول بريكس قبل ذلك، وأفاد 33% من الروسيين الذين سمعوا عن مجموعة دول بريكس أن لديهم علمًا بأن الصين عضو من ضمن دول المجموعة، تليه معرفتهم بأن الهند ضمن المجموعة بنسبة 30%، كما رأى 28% من الروسيين الذين سمعوا عن البريكس أن العلاقات بين دول المجموعة قائمة على أساس المساواة، في حين رأى 22% أن كلًا من روسيا والصين تلعبان دورًا قياديًا داخل المجموعة، وأكد 20% من الروسيين الذين سمعوا عن مجموعة دول بريكس أن التعاون الاقتصادي والتنمية وتعزيز اقتصاديات دول بريكس تأتي في مقدمة الأهداف التي تسعى المجموعة إلى تحقيقها.
47% من الإيطاليين أوضحوا أن التعامل مع النفقات غير المتوقعة هو من الأهداف الأساسية التي تدفعهم إلى الادخار
واتصالًا، رأى 31% من الروسيين الذين سمعوا عن مجموعة بريكس أن أنشطة المجموعة لها تأثير كبير على الأوضاع في العالم، في حين رأى 14% أن لها تأثيرًا طفيفًا، و7% فقط رأوا أنها ليس لها تأثير، وأكد 41% من الروسيين الذين سمعوا عن مجموعة دول بريكس أنه في حالة توسع المجموعة بشكل كبير عن طريق انضمام عدد أكبر من الدول فإن ذلك من شأنه أن يجعل المنظمة أكثر فاعلية، وأشار 17% من الروسيين الذين سمعوا عن مجموعة بريكس إلى أن التعاون الاقتصادي والتنمية وتعزيز الاقتصاد تأتي في مقدمة العوامل الإيجابية التي ستعود على انضمام بلادهم إلى المجموعة، يليها توحيد الدول والتعاون والعلاقات الودية 10%، ثم دعم روسيا على الساحة العالمية 6%.
كما احتوى العدد على استطلاع لشركة "إبسوس" على عينة من المواطنين الإيطاليين للتعرف على ما إذا كان لا يزال الشعب الإيطالي محافظًا على ثقافة الادخار، حيث أوضح 47% من الإيطاليين أن التعامل مع النفقات غير المتوقعة هو من الأهداف الأساسية التي تدفعهم إلى الادخار، وقد ارتفعت النسبة لتصل إلى 61% في جيل طفرة المواليد (من عام 1946 إلى 1964)، كما أوضح 20% من الإيطاليين أن القدرة على السفر والترفيه والتعامل مع النفقات الطبية هي من أهداف الادخار لديهم، يليها تأمين التعليم ومستقبل الأطفال 18%، وقد ارتفعت في جيل طفرة المواليد نسبة المهتمين بالادخار بغرض السفر والترفيه 29%، كما ارتفعت لديهم نسبة المهتمين بالادخار للتعامل مع النفقات الطبية لتصل إلى 50%، ورأى 38% من الإيطاليين أن الادخار يمنحهم الشعور براحة البال، كما أفاد ما يقرب من الربع أنه يعزز الشعور بالتضحية والتحكم في المستقبل (26% لكل منهما).
وارتباطًا، ووفقًا للاستطلاع نفسه، أفاد 70% من الإيطاليين أن ارتفاع تكلفة المعيشة وانخفاض القوة الشرائية كانا من أبرز العوامل التي أثرت على أولويات الادخار لديهم، وجاءت في المرتبة التالية عوامل مثل تغير الظروف الاقتصادية وظروف العمل بالإضافة إلى تغيرات في أنماط الحياة والاستهلاك (60% لكل منهما)، وأعرب 64% من المواطنين بالعينة عن رضاهم عن وضعهم الاقتصادي الحالي مقابل 13% منهم غير راضٍ مطلقًا عن الوضع، ورأى 54% من الإيطاليين أن الاقتصاد والعمالة هما أكثر القضايا التي تتعلق بحياتهم اليومية، تليهما الصحة 35%، وأكد 63% من الإيطاليين أنهم يحتفظون بمدخراتهم في صورة سيولة نقدية في حساباتهم الجارية في حين أوضح 34% أنهم يفضلون استثمار مدخراتهم، وأوضح 44% من المواطنين الإيطاليين أن الادخار أصبح ضرورة لضمان الأمان المالي، فيما اعتبره ربع المواطنين فرصة لتحقيق أهداف معينة، كما رأى 16% أنه يعكس فضل إدارة الموارد المالية و15% رأوه عادة مكتسبة من العائلة.
92% من المديرين التنفيذين في شركات بـ 27 دولة حول العالم أعربوا عن تفاؤلهم بأن العالم سوف يتخذ خطوات كافية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ
واستعرض العدد استطلاع شركة "ديلويت" على عينة من المديرين التنفيذين في 27 دولة حول العالم بهدف التعرف على استراتيجيات شركاتهم للحد من آثار تغير المناخ، وقد رأى 38% من المبحوثين بالعينة أن الابتكار بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والرقمي والتوقعات الاقتصادية، يعد أهم القضايا التي تواجه مؤسساتهم خلال عام 2025، يليه تغير المناخ 37%، وتغير البيئة التنظيمية 34%، ثم المنافسة على المواهب 33%، وعدم اليقين السياسي 32%، وتوقَّع 70% من المديرين التنفيذين في 27 دولة أن يؤثر تغير المناخ على استراتيجية شركاتهم وعملياتهم بشكل كبير خلال السنوات الثلاث القادمة، في حين توقع 28% أن يؤثر ذلك بشكل متوسط على شركاتهم.
وفي نفس سياق الاستطلاع، أعرب 51% من المديرين التنفيذين في 27 دولة عن أن تغيير أنماط الاستهلاك أو التفضيلات يعد من أهم القضايا المناخية التي تؤثر بالفعل على شركاتهم، يليه كلٌ من اللوائح التي تهدف إلى خفض الانبعاثات والتأثيرات البيئية والآثار التشغيلية للكوارث المتصلة بالمناخ والظواهر الجوية 50% لكل منهما، وأوضح 45% من المديرين التنفيذين في 27 دولة أن تحويل نموذج الأعمال لمعالجة تغير المناخ والاستدامة يعد جزءًا أساسيًا من استراتيجية شركاتهم البيئية، وجاء في المرتبة الثانية تضمين اعتبارات الاستدامة في كل أنشطة الشركات 35% مع عدم تأثير ذلك على نموذج الأعمال الأساسي.
ووفقًا للاستطلاع نفسه، أعرب 92% من المديرين التنفيذيين في شركات بـ 27 دولة عن تفاؤلهم سواء جدًا أو إلى حد ما بأن العالم سوف يتخذ خطوات كافية لتجنب أسوأ آثار تغير المناخ، ووافق 92% من المديرين التنفيذيين بالعينة على أنه يمكن لشركاتهم الاستمرار في النمو مع الحد من الانبعاثات الكربونية، كما رأى 90% من المديرين التنفيذيين في 27 دولة أن العالم يمكنه أن يحقق النمو الاقتصادي العالمي مع الوصول أيضًا إلى أهداف تغير المناخ، ورأى 55% من المبحوثين أن العدالة المناخية أو ضمان الانتقال العادل يعد من أهم العوامل في جهود شركاتهم نحو تعزيز الاستدامة البيئية، وأشار 54% من المديرين التنفيذيين في 27 دولة إلى أن التعاون مع المجتمعات المحلية للمساعدة في الحد من آثار تغير المناخ يأتي في مقدمة الجهود التي تتخذها شركاتهم لضمان الانتقال العادل وتحقيق المساواة المناخية.
كما استعرض العدد استطلاع شركة "إبسوس" على عينة من المواطنين في 15 دولة حول العالم للتعرف على مدى شعورهم بتزايد المخاطر وتأثيرها على حياتهم اليومية، حيث أوضح 90% من المواطنين بالعينة أنهم يشعرون بتزايد عدد الأزمات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية، وقد جاءت هذه النسبة مرتفعة بين مواطني قارة إفريقيا 92%، والأمريكيتين 91%، ثم مواطني قارة أوروبا 90%، ومواطني آسيا والمحيط الهادئ 89%، كما رأى 91% من المواطنين في 15 دولة حول العالم أن تزايد عدد الأزمات العالمية له تأثير على حياة المواطنين، وقد ارتفعت هذه النسبة بين مواطني قارتي كل من أوروبا وأمريكا اللاتينية 92% لكل منهما، يليهم مواطنو قارة آسيا والمحيط الهادئ 90% ثم مواطنو قارة إفريقيا 84%.
واتصالًا، رأى 77% من المواطنين في 15 دولة حول العالم أن التلوث وتغير المناخ يأتيان في مقدمة المخاطر التي تواجههم في حياتهم اليومية، يليهما مخاطر الطاقة 75%، ثم كل من التعرض للمواد الضارة على المدى الطويل والأمن السيبراني 73% لكل منهما، واعتقد 79% من المواطنين بالعينة أن الأفراد في العالم أكثر عرضة للخطر نظرًا للطريقة التي تطورت بها الأحداث خلال السنوات الخمس الماضية، كما اعتقد 71% من المواطنين أن بلادهم أكثر عرضة للخطر.
وفي سياق الاستطلاع نفسه، اعتقد 40% من المواطنين في 15 دولة حول العالم أن عامة السكان في بلادهم لديهم القدرة على التمييز بدقة بين المعلومات الصحيحة والخطأ على منصات التواصل الاجتماعي، وقد جاءت هذه النسبة مرتفعة بين مواطني قارة آسيا والمحيط الهادئ 47%، يليهم قارة إفريقيا 42%، ثم مواطنو قارة أمريكا 40%، ومواطنو أوروبا 36%، ورأى 84% من المواطنين بالعينة أن انتشار المعلومات الكاذبة له عواقب وخيمة على العنف والكراهية، يليه تأثيره على التعليم وتعليم الشباب في الفئات العمرية الصغيرة 81%، ووافق 88% من المواطنين في 15 دولة حول العالم على أن دمج محو الأمية الإعلامية والتحقق من الحقائق في التعليم يأتي في مقدمة العوامل التي تساعد على منع انتشار المعلومات الخاطئة، يليه معاقبة ومساءلة الأفراد التي تقوم بنشر معلومات خاطئة وأخبار كاذبة 87%، ثم التدابير الحكومية مثل فرض قيود مؤقتة على الإنترنت وإزالة المحتوى على المنصات الرقمية للاستجابة السريعة في أثناء الأزمات 70%.
90 % من المواطنين في 15 دولة حول العالم يشعرون بتزايد عدد الأزمات العالمية خلال السنوات القليلة الماضية
ومن استطلاعات العدد، استطلاع شركة "جيول بول" على عينة من المواطنين الذين يقيمون في مناطق الصراع في 10 دول حول العالم للتعرف على الآثار الناجمة من هذه الصراعات القائمة على مواطني تلك البلدان، حيث أفاد 55% من المشاركين في الاستطلاع أنهم يعانون من اضطرابات النوم، وقد أرجع 54% منهم السبب في ذلك إلى القلق المستمر بسبب الصراعات التي تشهدها بلادهم، وقد أوضحت النتائج أن الشابات سجلن معدلات أعلى من الشباب فيما يخص الإجهاد العاطفي، وأعرب 38% من المشاركين في الاستطلاع عن عدم شعورهم بالأمان وقد ارتفعت النسبة لدى الفتيات الشابات 39% مقارنًة بالشباب 36%، وأوضح 53% بالعينة أنهم فقدوا فرصتهم في التعليم بسبب الصراع.
وفي نفس سياق الاستطلاع، أعرب 59% من المشاركين عن عدم وصول الكهرباء إليهم أو وصولها بشكل محدود، كما أشار 41% إلى عدم حصولهم على مياه، وأعرب 63% من المشاركين في الاستطلاع عن تأثر سبل معيشتهم بسبب الصراع في بلادهم، كما أعرب 65% من المشاركين عن رغبتهم في إجراء محادثات سلام وأكدوا ضرورة إشراك الشباب بها؛ حيث أعربت 45% من الشابات عن تأييدهن لمشاركة الشباب، بينما اقترح 39% منهم إشراك الفتيات والشابات في تلك المحادثات.
وتضمن العدد أيضًا استطلاع لمركز "نانوس" على عينة من المواطنين الكنديين للتعرف على آرائهم في المهاجرين الجدد إلى بلادهم وخطة الهجرة الجديدة وتأثيرها في انطباعهم عن رئيس وزراء بلادهم، حيث أعرب 78%من الكنديين بالعينة عن دعمهم لتوجه الدولة نحو خفض أعداد المهاجرين الذين يهدفون إلى الإقامة الدائمة في بلادهم، مقابل 17% عارضوا ذلك، ورأى نصف الكنديين بالعينة -تقريبًا 51%- أن قانون الهجرة الجديد الخاص بالمقيمين الدائمين الجدد ليس له تأثير في انطباعاتهم عن رئيس الوزراء "جاستن ترودو"، وأوضح 28% من الكنديين بالعينة أن خطة الهجرة الجديدة لها تأثير إيجابي في انطباعهم عن رئيس الوزراء "جاستن ترودو"، في حين رأى 17% عكس ذلك.
ومن الاستطلاعات، استطلاع "المعهد الفرنسي للرأي العام" على عينة من النساء الفرنسيات للتعرف على أشكال العنف الاقتصادي التي يواجهنه داخل منازلهن، حيث أعرب 86% من النساء الفرنسيات المتزوجات بالعينة عن امتلاكهن حسابًا مصرفيًا، فيما أكدت 83% قدراتهن على تلبية احتياجاتهن الأساسية دون الحاجة إلى مساعدة مالية من أحد أفراد الأسرة، وأعربن 6 من كل 10 نساء متزوجات بالعينة (60%) عن قدرتهن في أن يدفعن إيجار مسكن بمفردهن إذا اضطررن إلى مغادرة منزل الزوجية، و56% منهن أعربن عن إمكانيتهن المالية في ترك بيت الزوجية دون مساعدة خارجية، فيما أفدن 17% من النساء الفرنسيات بالعينة بتعرضهن للسرقة الكاملة لمواردهن المالية، في حين تعاني 1 من كل 10 نساء (11%) من سيطرة كاملة على شؤونها المالية من قبل شريك حياتها.
واتصالًا، أوضح 32% من النساء الفرنسيات بالعينة أنهن واجهن أشكالًا من العنف، سواء كان جسديًا أو لفظيًا أو اقتصاديًا، بما في ذلك 26% تعرضن لعنف جسدي أو لفظي، و23% تعرضن للعنف الاقتصادي، كما أوضح 58% من النساء الفرنسيات بالعينة اللاتي تعرضن للعنف الاقتصادي أنهن واجهن صعوبات أو عجز في تلبية احتياجاتهن الأساسية، كما أوضح 8 من كل 10 نساء بالعينة تقريبًا (82%) أنهن يعتقدن أن للبنوك دورًا مهمًا في دعم النساء اللاتي يواجهن العنف الاقتصادي خاصًة من خلال منحهن الفرصة لفتح حساب بأسمائهن فقط أو الوصول إلى برامج لحماية الدخل.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 15 ساعات
- الدستور
دور الصين على الساحة الدولية والتعاون بين دول الجنوب
بدأت فى الأسابيع الأخيرة تحركات كبيرة لتكتلات اقتصادية مؤثرة، من أجل مواجهة السياسات الأمريكية التى تضر بكافة بلدان العالم، نرصد بعضها فى السطور التالية. فى السادس والعشرين من مايو 2025 عقدت منظمة الأسيان (دول جنوب شرق أسيا) قمة بحضور رئيس وزراء جمهورية الصين الشعبية لى تشيانج، فى كوالالمبور عاصمة دولة ماليزيا وعبَّر قادة جنوب شرق أسيا "الأسيان" عن قلقهم من الرسوم الجمركية،التى أعلن عنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وقال السيد أنور إبراهيم رئيس ماليزيا "إن دول الأسيان ستشكل جبهة مشتركة لمواجهة التحديات الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية"، ووجه رئيس ماليزيا رسالة إلى ترامب طلب فيها عقد قمة بين أسيان وأمريكا هذا العام. وقبل قمة الأسيان عُقِد فى أواخر الأسبوع الثالث من شهر مايو 2025 "منتدى التعاون الإعلامى لدول شنغهاى، فى دولة الصين بحضور 200 ممثل لمؤسسات إعلامية كبرى بالمنظمة الإقليمية، وشاركت جمهورية مصر العربية فى هذا المنتدى. وانعقد المنتدى فى مقاطعة شينجياج الصينية ذات الأغلبية المسلمة "الإيجور"، كرسالة للعالم تعنى السلام والتعايش والتنمية، وسط الحروب والنزاعات التى تعصف بعالمنا فى هذه الفترة العصيبة. ويهدف المنتدى الذى شاركت فية مصر إلى: أولًا: تكريس قوة دافعة للسلام والحوار والثقة والسعى لدفع الحوكمة العالمية نحو مسار أكثر عدالة للحفاظ على السلام. ثانيًا: توفير زخم التبادل الحضارى وبناء جسور الصداقة والتفاهم. ثالثًا: التواصل بين الشعوب، وتوظيف الإعلام لتسهيل التواصل بين السياسات، ونقل المعلومات، ونشر الأفكار، لتعزيز الثقة المتبادلة. لقد تأسست المنظمة فى عام 2001 من أجل تعزيز السلام والحوار والثقة بين أعضائها، ويجدر الإشارة إلى أن مصر انضمت لمنظمة شنغهاى كشريك إقليمى عام 2022. وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية، ومواجهة التكتلات الدولية بالعمل على إقامة نظام ديمقراطى وعادل، ومن أهدافها أيضا، مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، والتصدى لتجارة الأسلحة والمخدرات. ويجدر الإشارة إلى وجود "تجمع بريكس" الذى تأسس عام 2009، ويضم البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا، وانضمت إليهم مصر والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران فى مطلع العام الماضى 2024، مع احتمال انضمام السعودية، ومن المعروف أن بريكس تجمع اقتصادى، وتكتل جيوسياسى يضم 45% من سكان العالم وتمتلك دوله 44% من الوقود، ويفكر البريكس فى إطلاق عملة جديدة للتعامل بها بدلا من الدولار، مما يُشكِّل خطرا على مكانة الدولار الأمريكى. مع بداية القرن الواحد والعشرين ومع بدايات صعود أقطاب جديدة فى العالم كالصين وروسيا تهدد الهيمنة الأمريكية على دول العالم وخاصة دول الجنوب، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى معادة الصين، وتصاعدت هذه المواجهة فى الفترة الأولى لحكم الرئيس دوناد ترامب والتى بدأت فى يناير 2016، كما استمر التصعيد فى عهد الرئيس جو بايدن وعاد على أشده فى فترة دونالد ترامب الحالية، والتى بدأها بشن عدوان على نظام التجارة العالمى، بفرض رسوم جمركية باهظة على السلع والمنتجات التى تستوردها الولايات المتحدة الأمريكية من كافة الدول، وخاصة الصين التى فرض عليها ترامب رسوم جمركية جنونية.وصلت ل 125%. وبالطبع بدأت الصين وكل دول العالم تحذر من ضرر هذه السياسات التى تضر الاقتصاد والسوق العالمى بما فيه أمريكا التى تعانى من أزمة اقتصادية حادة فى الميزان التجارى وفى الدين الداخلى والخارجى. لم تكتف الدول بالتحذير بل بدأت الصين فى المعاملة بالمثل وأيضا بدأت دول الاتحاد الأوروبى فى مواجهة السياسات الأمريكية، كما بدأت العديد من دول أمريكا اللاتينية فى رفض هذه السياسات وفضحها وفى مقدمتها فنزويلا والمكسيك وبنما وكوبا. ويجدر الإشارة إلى انطلاق الحركة الدولية لمناهضة الفاشية من مدينة كاراكاس بجمهورية فنزويلا البوليفارية فى أوائل هذا العام بمشاركة معظم دول العالم ومنها مصر، وذلك لمناهضة السياسات الأمريكية الاستعمارية ومناهضة السياسات العنصرية والنازية للكيان الصهيونى. كل هذه التكتلات الاقتصادية والسياسية فى مواجهة الهيمنة الأمريكية الرأسمالية المتوحشة المعسكرة، جعلت الولايات الأمريكية تتخوف من صعود أقطاب جديدة، وفى مقدمتها دولة الصين، التى تخاف منها أمريكا ليس على المستوى الاقتصادى فقط، ولكن على المستوى العسكرى، وخاصة بعد أن ثبت التطور الهائل فى الأسلحة الصينية فى مجالات الدفاع الجوى، والمجال البحرى فى الغوصات، فالصين قادرة على صنع أسلحة فرط صوتية، وبأثمان أرخص من أمريكا مما يجعلها منافسًا قويا. أما الخوف الأمريكى الثانى من الصين هو إحياء طريق الحرير القديم، المعروف الآن باسم "الحزام والطريق" لربط قارتى أسيا وأوروبا، عن طريق برى من خلال السكك الحديدية، وطريق بحرى يمر عبر دول جنوب شرق أسيا والخليج العربى، ومنها إلى قناة السويس وصولًا إلى أوروبا. وفى إطار مواجهة الهيمنة والبلطجة الأمريكية التى تهدد السوق العالمى بما فيها الداخل الأمريكى نفسه، تتخذ الصين وعدد كبير من الدول سياسات لمواجهتها، ومنها التعاون والتشارك مع روسيا وإيران وكوريا الشمالية، هذا غير استمرار التعاون مع الدول العربية والإفريقية (وفى مقدمتها مصر) القائم على المصلحة المشتركة والمصير المشترك والمنفعة المتبادلة، وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية وسيادة الدول، بجانب ضخ استثمارات فى بلدان دول الجنوب خاصة فى الطاقة والبنية التحتية والصناعات الإلكترونية، بجانب تعزيز البرامج الثقافية والتعليمية المتبادلة بين الشعوب. كما يحرص الحزب الشيوعى الصينى على عقد المؤتمرات مع ممثلى الأحزاب فى الدول الصديقة لتعزيز التعاون الفكرى والثقافى والمعرفى ولتبادل الخبرات، هذا بجانب التعاون فى المجالات الاقتصادية والوقوف مع شعوب دول الجنوب لحل الأزمات والصراعات سلميا. وتقف الصين موقفا عادلا من القضية الفلسطينية داعية إلى وقف العدوان الصهيونى على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية، كما رفضت الإبادة الجماعية والتهجير القسرى والتطهير العرقى للشعب الفلسطينى، وتدعم الحل على أساس إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، واستضافت على أرضها الفصائل الفلسطينية من أجل ذلك. إننا نتمنى استمرار التعاون بين دول الجنوب من أجل مواجهة هيمنة القطب الواحد، وذلك من أجل عالمٍ متعدد الأقطاب أكثر عدالة، عالمٍ خالٍ من العنف والصراعات، عالمٍ يقوم على تعزيز التعاون من أجل المساواة وخير البشرية والسلام والاستقرار، ونتمنى استمرار وزيادة التعاون بين الصين ومصر من أجل تقدم ونهضة بلدينا وخير شعبينا.


المصريين بالخارج
منذ يوم واحد
- المصريين بالخارج
''ترامب و الخليج ''لواء دكتور/ سمير فرج
عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الولايات المتحدة بعد أول زيارة رسمية له للخارج، والتي كانت أيضًا أول زيارة خارجية له خلال ولايته الأولى، وكانت إلى منطقة الخليج العربي. وبعد عودته، بدأ الجميع يتساءل: ماذا حققت هذه الزيارة؟ أولاً، من الناحية الاقتصادية، استطاع ترامب تأمين عقود استثمارية تصل إلى أربعة تريليونات دولار لصالح الولايات المتحدة، وخاصة لصالح مصانع السلاح والمعدات الدفاعية، التي ضمنت استثمارات لسنوات طويلة قادمة. كذلك شركة بوينج الأمريكية حصلت على صفقات تكفيها لعشر سنوات قادمة. كما افتتح ترامب خلال زيارته أكبر مركز للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات. أما من ناحية العلاقات الاستراتيجية، فقد أعلن ترامب شراكة استراتيجية مع دول الخليج، مؤكدًا أن الولايات المتحدة مسؤولة عن الدفاع عن هذه الدول، وخاصة الإمارات. وهنا يمكننا ان نقول المثل الشهير في مصر: "اللي متغطي بأمريكا عريان"، وهذا المثل يشير إلى أنه لا يمكن الاعتماد بشكل كامل على أمريكا في الحماية، وهو ما أثبتته التجربة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية. فبعد أن تعهدت أمريكا بالدفاع عن اليابان، سمحت اليابان لامريكا ببناء أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها في اوكيناوا. ولكن فجأة احتلت روسيا الجزر اليابانية الكوريل في الشمال، هنا لم تتدخل أمريكا لحمايتها، واستعادة هذه الجزر ومازالت حتى الان تحت الاحتلال الروسي مما دفع اليابان لإعادة بناء جيشها ليصبح الآن سادس أقوى جيش في العالم. أما على الجانب الآخر، فكان أحد الأهداف الرئيسية لزيارة ترامب هو مواجهة نفوذ الصين المتزايد في منطقة الخليج، خاصة بعد انضمام السعودية والإمارات إلى مجموعة "بريكس" التي تضم دولًا كبرى مثل الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بالإضافة إلى دول جديدة مثل مصر وإريتريا وإندونيسيا. هذه المجموعة بدأت تفكر في إطلاق عملة جديدة تنافس الدولار الأمريكي، وهو ما أثار قلق الولايات المتحدة. ولهذا جاء ترامب الي منطقة الخليج ليقنع دول الخليج ولاحتواءهم لكي لا ينضموا لهذه المجموعة، لأن انضمام دول قوية اقتصاديًا كالخليج سيزيد من قوة "بريكس" وسيضعف الدولار الامريكي مستقبلا ولذلك واعتقد ان الهدف الاتراتيجي الامريكي لهذه الزيارة هو منع دول مجلس التعاون الخليجي من الانضمام الى البريكس. من بين نتائج الزيارة أيضًا، قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا ولقاء ترامب بأحمد الشرع، وهو أمر فاجأ الكثيرين. فقد كانت الولايات المتحدة تعتبره شخصية إرهابية، وكانت قد عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. لكن الآن، وبعد وعود قدمها الشرع بتنفيذ شروط ترامب الخمسة، تم رفع العقوبات، مما أثار فرحة في الشارع السوري، رغم أن الخطوة تعني خروج سوريا من عباءة إيران ودخولها تحت النفوذ التركي وبالتالي الأمريكي. على جانب آخر، كان ترامب يخطط لإنهاء زيارته بجولة إلى إسطنبول لحضور قمة السلام بين روسيا وأوكرانيا. وقد حضر الرئيس الأوكراني، لكن الرئيس الروسي بوتين لم يحضر، إلى تركيا. وهذا يمكن اعتباره أول إخفاق في الزيارة، حيث كان يأمل ترامب أن ينجح في إقناع الرئيس الروسي باتفاق وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 3-4 حيث يتم انتخاب برلمان ورئيس جديد يوقع اتفاق سلام دائم لان الرئيس الاوكراني والبرلمان ولايتهم منتهية لذلك لا يحق لهم توقيع اتفاقية لذلك يجب ان يتم انتخابات جديدة في اوكرانيا ليحل السلام. وكانت الخطة أن يلي ذلك نجاحًا ثانيًا بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وغزة. ولكن نتنياهو لم يلتزم بتعهداته، وفور مغادرة ترامب للمنطقة، أطلق عملية عسكرية موسعة في غزة " عربات جدعون"، مما جعل ترامب يؤجل زيارته لإسرائيل، ويعتبر هذا الإخفاق الثاني. أما الإخفاق الثالث، فكان فشل التوصل إلى اتفاق مع إيران بخصوص ملف السلاح النووي، حيث ترفض طهران تسليم المخزون لأي طرف، حتى مع اقتراح روسيا أن تكون الطرف الوسيط. ورغم هذه الإخفاقات، فإنني ارى أن ترامب وهو في طائرته الرئاسية "Air Force 1"، كان يشعر بالرضا، لأنه حقق الهدف الاستراتيجي الأهم من الزيارة، وهو إضعاف التقدم الصيني السريع اقتصاديًا، ووقف تمدده داخل منطقة الخليج، الذي كانت الصين تسعى إلى تحويله إلى بوابة جديدة لمشاريعها العملاقة، مثل طريق الحرير وهو الطريق الذي سيمر بشكل اساسي على الامارات وهو ما كان يسعى اليه ترامب ان يبطئ تقدم الصين السريع بإصلاح العلاقات مع دول الخليج والامارات والسعودية. وهكذا يمكن القول إن زيارة ترامب إلى الخليج نجحت في تحقيق مكاسب استراتيجية واقتصادية مهمة، وأعادت التأكيد على نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة، ورغم وجود بعض العقبات في ملفات أخرى الا ان يبدو أن ترامب، بعد نجاحه في أهم أهدافه وهو الحد من نفوذ الصين، سيتجه في الفترة القادمة إلى التركيز على الملفات العالقة، وعلى رأسها ملف السلام وإيقاف الحروب، بين روسيا واوكرانيا، وبين اسرائيل وغزة، سعيًا لتحقيق حلمه بالحصول على جائزة نوبل للسلام. Page 2


بوابة ماسبيرو
منذ 3 أيام
- بوابة ماسبيرو
كاتب صحفي:النظام العالمي أحادي القطبية في طريقه إلى الزوال
قال الكاتب الصحفي حسن بديع مدير تحرير الاهرام سابقا إن الحرب الروسية الأوكرانية في طريقها للانتهاء مشيراً إلى أن انسحاب الدعم الأمريكي لأوكرانيا يُعد العامل الرئيسي في تسريع اتفاق السلام، منوها إلى أن أمريكا كانت الداعم الرئيسي لأوكرانيا وأن انسحابها من هذا الدعم يجعل استمرار الحرب مستحيلا . وذكر خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد إنهاء النزاعات العالمية بما فيها الحرب الأوكرانية للتركيز على المواجهة مع الصين ، وانتقد الموقف الأوروبي الذي يرى في روسيا خطراً وجودياً معتبراً أن ذلك مجرد وهما يخدم مصالح استمرار الصراع على حساب الشعب الأوكراني ، مؤكدا أن التفوق العسكري الروسي في الفترة الأخيرة جعل استمرار الحرب بلا جدوى مما دفع الأطراف نحو التسوية. وكشف بديع عن نهاية النظام العالمي أحادي القطبية الذي هيمنت عليه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ، مضيفا أن العالم يشهد ولادة خريطة جيوسياسية جديدة تقودها أقطاب متعددة مثل روسيا والصين والهند، مشددا على أن العرب أمام فرصة ذهبية لتعزيز موقفهم في هذا المشهد المتغير خاصة في دعم القضية الفلسطينية ،و أن النظام القائم منذ عام 1990 بزعامة أمريكا في طريقه إلى الزوال لتحل محله أقطاب متعددة تتمثل في روسيا والصين والهند و الاتحاد الأوروبي إذا تمكن من إعادة تنظيم نفسه ،متوقعا تعاظم دور مجموعة البريكس كقوة اقتصادية وسياسية خاصة بعد اجتماعاتها الأخيرة في المغرب ، حيث أنها قد تشكل نواة لقطب عالمي جديد. وختاما دعا الكاتب الصحفي إلى استغلال التغيرات الدولية لصياغة موقف عربي قوي خاصة في قمة بغداد المقبلة بناءً على ما تم الاتفاق عليه في قمة القاهرة الأخيرة حول إعمار غزة ،فالعالم يعيش مرحلة انتقالية تتطلب من الدول العربية إعادة رسم تحالفاتها واستغلال التصدعات في النظام القديم لتعزيز مصالحها خاصة في القضية الفلسطينية التي أصبحت محورا للصراع الجيوسياسي الجديد ، وشدد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية مادياً وسياسياً مستشهداً بتصريحات ترامب الأخيرة التي انتقدت إسرائيل والتي يمكن استغلالها كورقة ضغط في المحافل الدولية. برنامج (حوار اليوم ) يذاع على شاشة النيل ،للأخبار