
كاتب صحفي:النظام العالمي أحادي القطبية في طريقه إلى الزوال
قال الكاتب الصحفي حسن بديع مدير تحرير الاهرام سابقا إن الحرب الروسية الأوكرانية في طريقها للانتهاء مشيراً إلى أن انسحاب الدعم الأمريكي لأوكرانيا يُعد العامل الرئيسي في تسريع اتفاق السلام، منوها إلى أن أمريكا كانت الداعم الرئيسي لأوكرانيا وأن انسحابها من هذا الدعم يجعل استمرار الحرب مستحيلا .
وذكر خلال لقاء له ببرنامج (حوار اليوم) أن الإدارة الأمريكية الحالية تريد إنهاء النزاعات العالمية بما فيها الحرب الأوكرانية للتركيز على المواجهة مع الصين ، وانتقد الموقف الأوروبي الذي يرى في روسيا خطراً وجودياً معتبراً أن ذلك مجرد وهما يخدم مصالح استمرار الصراع على حساب الشعب الأوكراني ، مؤكدا أن التفوق العسكري الروسي في الفترة الأخيرة جعل استمرار الحرب بلا جدوى مما دفع الأطراف نحو التسوية.
وكشف بديع عن نهاية النظام العالمي أحادي القطبية الذي هيمنت عليه الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ، مضيفا أن العالم يشهد ولادة خريطة جيوسياسية جديدة تقودها أقطاب متعددة مثل روسيا والصين والهند، مشددا على أن العرب أمام فرصة ذهبية لتعزيز موقفهم في هذا المشهد المتغير خاصة في دعم القضية الفلسطينية ،و أن النظام القائم منذ عام 1990 بزعامة أمريكا في طريقه إلى الزوال لتحل محله أقطاب متعددة تتمثل في روسيا والصين والهند و الاتحاد الأوروبي إذا تمكن من إعادة تنظيم نفسه ،متوقعا تعاظم دور مجموعة البريكس كقوة اقتصادية وسياسية خاصة بعد اجتماعاتها الأخيرة في المغرب ، حيث أنها قد تشكل نواة لقطب عالمي جديد.
وختاما دعا الكاتب الصحفي إلى استغلال التغيرات الدولية لصياغة موقف عربي قوي خاصة في قمة بغداد المقبلة بناءً على ما تم الاتفاق عليه في قمة القاهرة الأخيرة حول إعمار غزة ،فالعالم يعيش مرحلة انتقالية تتطلب من الدول العربية إعادة رسم تحالفاتها واستغلال التصدعات في النظام القديم لتعزيز مصالحها خاصة في القضية الفلسطينية التي أصبحت محورا للصراع الجيوسياسي الجديد ، وشدد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية مادياً وسياسياً مستشهداً بتصريحات ترامب الأخيرة التي انتقدت إسرائيل والتي يمكن استغلالها كورقة ضغط في المحافل الدولية.
برنامج (حوار اليوم ) يذاع على شاشة النيل ،للأخبار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر مصر
منذ 42 دقائق
- خبر مصر
فنون / رامي جبر يكشف حقيقة خلاف ترامب وماسك حول الضرائب
قال رامي جبر، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من واشنطن، إن المؤتمر الصحفي الأخير الذي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان مطولاً وشمل حديثاً موسعاً عن قضايا داخلية وخارجية متعددة، موضحًا أن الهدف الرئيسي من المؤتمر كان تقديم صورة إيجابية عن إدارة ترامب، ونفي وجود خلافات بين ترامب ورجل الأعمال والمدير السابق لهيئة الكفاءة الحكومية، إيلون ماسك. وأشار، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن ماسك لم يغادر الهيئة غاضباً كما أشيع، بل انتهى عقده أو الجدول الزمني المرتبط بعمله مع الحكومة الأمريكية، وبالتالي انتهت مرحلته في الهيئة، مؤكدًا أن الهيئة ستواصل عملها بعد رحيله، كما أن ماسك سيبقى مستشاراً من الخارج لصالح الإدارة، مشيراً إلى أن ترامب أشاد بإنجازات ماسك في توفير مليارات الدولارات على الحكومة الفيدرالية خلال 130 يوماً من عمله. ومع ذلك، كشف رامي عن حقيقة مهمة لم تُذكر في المؤتمر، وهي أن التخفيضات المستهدفة التي كان من المفترض أن تحققها هيئة الكفاءة الحكومية خلال فترة عملها، والتي تصل إلى تريليوني دولار، لم تحقق منها الهيئة سوى 175 مليار دولار فقط، أي أقل من 10% من الهدف. كما أوضح أن سبب مغادرة ماسك يعود إلى انتقاده لقانون الضرائب الجديد الذي يقترحه ترامب، والذي يرى ماسك أنه سيزيد العجز المالي بنحو 3.8 تريليون دولار، في حين أن هيئة الكفاءة الحكومية توفر حوالي تريليوني دولار فقط، مما يعني استمرار وجود عجز كبير رغم جهود الهيئة. واختتم رامي تقريره مشيراً إلى أنه يرى كثير من المراقبين أن خلافاً حاداً وربما جذرياً كان السبب الحقيقي وراء رحيل ماسك، وأنه ربما لا يريد المشاركة في فشل متوقع للإدارة في المستقبل، معتبراً أن الجدول الزمني مجرد جزء من الصورة، بينما النزاع حول التخفيضات الضريبية والعجز المالي هو السبب الرئيسي. مشاركة بتاريخ: 2025-05-31


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض: المحادثات مع الصين مستمرة ونأمل في إحراز تقدم خلال الأسبوع المقبل
أكد المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، أن المحادثات مع الصين مستمرة ونأمل في إحراز تقدم خلال الأسبوع المقبل. موضوعات مقترحة وبحسب ما نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية»، أكد البيت الأبيض، على الصين إظهار التزامها بالنظام الدولي واختيار طريق التعاون، مضيفا أن ترامب يأمل من الصين اختيار طريق التعاون والتفاهم المشترك. قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، إن قرار محكمة التجارة الأمريكية إلغاء الرسوم الجمركية تجاوز للسلطة القضائية، ولا ينبغي أن يكون للمحاكم أي دور في التعريفات الجمركية.


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
العارف بالله طلعت يكتب: الشراكة الاستراتيجية الشاملة
الجمعة، 30 مايو 2025 09:26 مـ بتوقيت القاهرة مصر وأسبانيا تجمعهما منذ عقود علاقات تعاون وصداقة تتسم بالعمق وتوافق الرؤى ، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله، فى ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة فى عدد من دول المنطقة. والاعتزاز المشترك بعلاقات الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين وتقارب المواقف والرؤى تجاه التحديات المشتركة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية، وما يمثله ذلك من أرضية هامة لتطوير تلك العلاقات ودفعها قدماً خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية والسياحية . في ظل الزخم الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية بعد ترفيعها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، وبما ينعكس بطبيعة الحال على مزيد من الارتقاء بالعلاقات المصرية الإسبانية. وتطلع مصر لتوسيع نطاق الشراكة بين البلدين والبناء على هذه التجربة الناجحة في العديد من المجالات الواعدة في مصر كمجالات البنية التحتية، والطاقة المُتجددة والخضراء، والربط الكهربائي. وتثمين مصر لجهود إسبانيا من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار الإقليميين بمنطقة الشرق الأوسط مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وملموسة من قبل المجتمع الدولي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يفتح المجال لتفعيل حل الدولتين، باعتباره الأساس لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليميين. والإشادة بدور أسبانيا الداعم للقضية الفلسطينية تاريخياً داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، ومسئولية الاتحاد الأوروبي والدول الفاعلة دوليا بالتدخل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. مصر وإسبانيا دولتان صديقتان، تمتلكان تاريخا عريضا من العلاقات الطيبة التي تجمع بينهما على مدى عقود وسنوات عديدة، تشمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومصر تعد شريكا أساسيا لإسبانيا والعكس صحيح، ويشمل هذا التعاون مختلف المجالات ومنها الميادين السياسية والاقتصادية والطاقة المتجددة والبنية التحتية والاستثمارات المستقبلية، ومصر وإسبانيا تجمعهما علاقات صداقة قوية جدا وتفاهم سياسي بين قادة البلدين، وتواصل بين المجتمع المدني، وترابط دائم بين شعبي الدولتين الصديقتين. مصر وإسبانيا تجمعهما منذ عقود علاقات تعاون وصداقة تتسم بالعمق وتوافق الرؤى، خاصة فيما يتعلق بتعزيز التنسيق بين دول جنوب المتوسط وشماله، في ضوء ما تتعرض له منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط من تحديات نتيجة الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة. شهدت العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، على الرغم من أنه لا تزال هناك إمكانية لتطويرها بشكل أكبر، في المجال الاقتصادي، حيث يوجد أوجه تكامل واضحة بين البلدين. وتتنوع مجالات التعاون الاقتصادى بين البلدين لتشمل قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، والسياحة، والبنية التحتية وتسعى مصر لتكون مركزا إقليميا للطاقة، وهو ما يتماشى مع توجه إسبانيا نحو دعم مصادر الطاقة النظيفة. كما تلعب الشركات الإسبانية دورا هاما في تطوير مشروعات البنية التحتية والنقل في مصر، من خلال استثمارات متعددة تشمل مشاريع النقل والطاقة المتجددة. في مجال السياحة، تساهم إسبانيا كداعم رئيسى للسياحة الوافدة إلى مصر، ويظهر ذلك من خلال تزايد عدد السائحين الإسبان الذين يزورون المواقع الأثرية والتاريخية في مصر، مثل الأهرامات والمعابد الفرعونية. وفي مجال العلاقات العسكرية اتسم التعاون بين مصر واسبانيا خلال العشر سنوات الماضية بالقوة والتوسع في العديد من النواحي حيث نفذت القوات البحرية المصرية والأسبانية عام 2021 تدريبا بحريا عابرا فى نطاق الأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر و تقدر إسبانيا مكانة مصر كقوة إقليمية رشيدة تعمل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط وخاصة الدور المصري المسئول منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، وحرصها على دفع التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، وموقفها القيادي عالميا بالتصدي لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع . كما تثمن مصر الموقف الإسباني المتوازن من الأوضاع الإقليمية، خاصة موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وإرساء السلام والأمن المستدامين بالمنطقة. وترحيب الأزهر بالتعاون مع إسبانيا ودعم جهودها في تحقيق الحوار والتقارب بين الثقافات، ودعم مسلمي إسبانيا من خلال توفير عدد من المنح الدراسية في جامعة الأزهر ومعاهد الأزهر للتعليم ما قبل الجامعي، ليكونوا سفراء للإسلام والأزهر في أوروبا ويساهموا في نشر الوسطية والاعتدال هناك. كما تولى أهمية كبيرة لتعزيز اللغة الإسبانية، التي يتحدث بها 600 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.. وفي مصر، توجد 22 جامعة ومؤسسة للتعليم العالي بها أقسام نشطة للغة الإسبانية داخل كليات الفنون أو اللغات والترجمة، كما يقدم المعهد الثقافي الإسباني "ثيربانتس" دورات اللغة الإسبانية في مراكزه بالقاهرة والإسكندرية. كما برزت المشاركة الإسبانية السنوية في العديد من الفعاليات الثقافية في مصر، ومن بينها مهرجان الإسكندرية الدولي للمسرح، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ومهرجان القاهرة الدولي للفنون، ومهرجان "شى أرتز" ومهرجان "الأبد هو الآن".