
الهجوم الثاني.. قطر تعترض 11 صاروخًا إيرانيًا استهدفت القاعدة الجوية الأمريكية
مباشر: أعلن مسؤول بوزارة الدفاع القطرية، اليوم الاثنين، أن الحرس الثوري الإيراني أطلق 12 صاروخًا في هجوم ثانٍ استهدف القاعدة الجوية الأمريكية على أراضي دولة قطر، مؤكدًا أن الدفاعات الجوية القطرية تمكنت من إسقاط 11 صاروخًا بنجاح.
ومن جانبه، أفاد مسؤول في وزارة الداخلية القطرية أن بعض حطام الصواريخ سقط في مناطق سكنية، مشددًا على أن الجهات المختصة تعاملت مع الموقف فورًا دون تسجيل أي إصابات بشرية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد إقليمي متسارع، وسط دعوات محلية ودولية لاحتواء التوترات ومنع انزلاق المنطقة نحو مواجهة أوسع.
وفي تطور متسارع وخطير في منطقة الخليج، أفادت وسائل إعلام دولية بأن إيران بدأت تنفيذ عمليات عسكرية ضد قواعد أمريكية في عدة دول خليجية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "بشائر الفتح"، وذلك رداً على الضربات الأمريكية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية في وقت سابق من الأسبوع.
وأعلنت وزارة الخارجية القطرية، في بيان رسمي اليوم، عن إغلاق المجال الجوي لدولة قطر بشكل مؤقت، وذلك ضمن حزمة من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة، استنادًا إلى تطورات الأوضاع في المنطقة.
وأكد البيان أن هذا القرار يأتي في إطار الحرص الكامل على سلامة المواطنين والمقيمين والزائرين، مشددًا على أن الإجراءات التي تم اتخاذها تخضع للمراجعة المستمرة وفق ما تقتضيه المستجدات الأمنية والإقليمية.
وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد محمد الأنصاري، إن بلاده تعرب عن إدانة الهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية من قبل الحرس الثوري الإيراني، ونعتبره انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة،
وأكد الأنصاري، بحسب بيان صحفي صادر، اليوم، أن دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر وبما يتوافق والقانون الدولي.
وتابع: "نطمئن أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح، علماً بأنه سيصدر بيان توضيحي حول ملابسات الهجوم لاحقا من قبل وزارة الدفاع".
وأكمل: "كما نؤكد أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين، داعيًا إلى وقف فوري لكافة الأعمال العسكرية، والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار".
ونشدد، أن دولة قطر كانت من أوائل الدول التي حذرت من مغبة التصعيد الإسرائيلي في المنطقة، و نادت بأولوية الحلول الدبلوماسية، وحرصت على مبدأ حسن الجوار وعدم التصعيد، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة وسلام شعوبها.
وتابع: "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم، مؤكدًا عدم وقوع أي إصابات أو خسائر بشرية جرّاء الهجوم".
العراق
أعلنت شركة نفط البصرة العراقية، أن شركات النفط العالمية العاملة في الحقول العراقية، ومن بينها "إيني" الإيطالية، و"بي بي" البريطانية، و"توتال إنرجيز" الفرنسية، بدأت في تنفيذ إجراءات لإجلاء موظفيها الأجانب من مواقع العمل، وذلك كخطوة احترازية في ضوء التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وأكدت الشركة العراقية، أن عمليات الإجلاء لم تؤثر حتى الآن على مستويات إنتاج النفط في الحقول التي تشغلها تلك الشركات، مشيرة إلى أن فرق العمل المحلية تواصل إدارة العمليات بصورة طبيعية.
وفي العراق أيضا، أعلنت قاعدة عين الأسد الجوية حالة التأهب القصوى، مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي تحسباً لهجمات محتملة.
موقف إيران
وفي أول تعليق رسمي، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن إيران لم تكن البادئة بالحرب، لكنها لن تترك أي عدوان دون رد.
وأكد أن بلاده ستدافع عن أمنها وسيادتها بكل الوسائل المشروعة، مضيفاً: "سندافع عن مصالح شعبنا بإيمان وحكمة وعزيمة".
وذكر الحرس الثوري، أن الهجوم على قاعدة العديد رسالة واضحة لأمريكا وحلفائها بأن طهران لن تترك أي اعتداء دون رد صارم.
وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية استخدام نفس عدد القنابل التي استخدمتها أمريكا في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
وألمحت إيران، إلى أن القاعدة الأمريكية بعيدة عن المرافق الحضرية والمناطق السكنية في قطر، وأن هذا الإجراء لا يشكل أي تهديد لجارتنا الصديقة والشقيقة قطر.
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه "محا" المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، في تصعيد خطير يُنذر بتدهور أوسع في المنطقة، وسط دعوات دولية متزايدة لاحتواء الموقف وتجنب حرب شاملة تهدد استقرار الشرق الأوسط.
حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي
تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 44 دقائق
- صحيفة سبق
أمير قطر يجدد إدانة الهجوم على قاعدة العديد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني
تلقى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر اتصالًا هاتفيًّا اليوم من الرئيس الإيراني الدكتور مسعود بزشكيان. وفي بداية الاتصال جدّد سموه إدانة دولة قطر الشديدة للهجوم الذي استهدف قاعدة العديد الجوية، بوصفه انتهاكًا صارخًا لسيادتها ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وعبّر عن أن هذا الانتهاك يتنافى تمامًا مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، لا سيما أن قطر كانت دائمًا من دعاة الحوار مع إيران، وبذلت جهودًا دبلوماسية حثيثة في هذا السياق. وشدّد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة الجادة إلى طاولة المفاوضات والحوار، سعيًا إلى تجاوز هذه الأزمة والحفاظ على أمن المنطقة وسلامة شعوبها. من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني عن أسفه لسمو أمير دولة قطر وللشعب القطري عمّا تسبب به هذا الهجوم من أضرار، منوهًا إلى أن دولة قطر وشعبها لم يكونا المستهدفين من هذه العملية، وأن هذا الهجوم لا يمثل تهديدًا لدولة قطر، مؤكدًا أن دولة قطر ستظل دولة جوار مسلمة وشقيقة، ومتطلعًا إلى أن تكون العلاقات بين البلدين دائمًا مبنية على أسس احترام سيادة الدول وحسن الجوار.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
المرشح لقيادة CENTCOM يحذر من خطر صواريخ إيران وحلفائها على القوات الأميركية
قال نائب قائد القيادة المركزية الأميركية CENTCOM والمرشح لتولي القيادة براد كوبر، الثلاثاء، إن إيران لا تزال تحتفظ بـ"قدرة تكتيكية كبيرة" على ضرب القوات الأميركية في المنطقة ومنها الصواريخ البالستية، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن الحوثيين في اليمن والجماعات المسلحة الأخرى بالمنطقة "لا تزال تشكل مصدر قلق" لبلاده. وأكد كوبر خلال جلسة الاستماع بجانب اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، على ضرورة بقاء القوات الأميركية في "حالة تأهب قصوى كل يوم". وأشار إلى أن إيران أطلقت، الاثنين، صواريخ بالستية قصيرة ومتوسطة المدى على قاعدة "العديد" الجوية في قطر، رداً على الضربات الأميركية التي استهدفت 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع. ولاحقاً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن اتفاق إيران وإسرائيل على وقف شامل وكامل لإطلاق النار. ويرى نائب قائد القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على منطقة الشرق الأوسط، أن إيران "أُضعفت" منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، وقال إن "الحملة التي شنتها إسرائيل ضد إيران ساعدت الأمن القومي الأميركي.. فعلى المستوى الاستراتيجي، أعتقد أنهم أُضعفوا منذ أحداث السابع من أكتوبر. وعلى المستوى التكتيكي، أعتقد أنهم في وضع متراجع". لكنه أضاف: "مدى هذا التراجع خاصة خلال الاثني عشر يوماً الماضية من الأفضل مناقشته في جلسة سرية"، في إشارة إلى الحرب بين إيران وإسرائيل. وسأل العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ ورئيس اللجنة روجر ويكر: "هل تتفق معي على أن فعالية الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران ووكلائها الإرهابيين انعكست بشكل مباشر على الأمن القومي الأميركي بطريقة إيجابية". أجاب كوبر: "أتفق معك". الجماعات المسلحة ورداً على سؤال بشأن كيفية استمرار الولايات المتحدة في الحد من قدرات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، شدد كوبر، على أهمية "مواصلة واشنطن مراقبة طهران والقوات التي تدعمها عن كثب". ويرى أن قدرات حركة "حماس" الفلسطينية وجماعة "حزب الله" اللبنانية قد "تراجعت"، لكنه أضاف: "الحوثيون في اليمن ومليشيات أخرى ما زالت تشكل مصدر قلق". من جهته، يرى اللفتنانت جنرال ألكسوس جرينكويش، أن جماعة الحوثيين "ستُشكل على الأرجح مشكلة مستمرة للولايات المتحدة في المستقبل"، حتى بعد توصل واشنطن والجماعة إلى اتفاق الشهر الماضي أنهى حملة جوية أميركية ضدها. وأضاف مدير عمليات هيئة الأركان المشتركة للمشرعين، أنه "من المُرجح أن يُشكل الحوثيون مشكلة مستمرة... سنواجهها مجدداً في المستقبل". تعاون إيران وروسيا وكوريا الشمالية ودعا نائب الأدميرال الذي رشحه ترمب لشغل منصب قائد القيادة المركزية الأميركية، بلاده للانتباه إلى "التعاون القائم بين إيران وروسيا والصين وكوريا الشمالية". وأضاف كوبر، أثناء جلسة تأكيد تعيينه أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "على المستوى الاستراتيجي، "يجب أن نراقبها عن كثب، وإذا جرى تثبيتي، فسأفعل ذلك بكل تأكيد". وأشار كوبر، إلى أن واشنطن "رأت بوضوح التداعيات التكتيكية للدعم الإيراني لروسيا، كما شهدت التداعيات التكتيكية للشركات صينية التي تقدم أجهزة استشعار ومكونات عسكرية لإيران، التي تقوم بدورها بنقلها إلى الحوثيين، ليستخدموها في مهاجمة الأميركيين". وشدد على أهمية "تسليط الضوء بشكل أكبر على هذه الأنواع من الأنشطة، لكن من الواضح أن هذه القوة الناشئة، وإمكانية الوصول هذه، أمر يجب أن نوليه اهتماماً خاصاً". ومن المتوقع أن تتم ترقية نائب الأدميرال كوبر إلى رتبة أميرال بأربعة نجوم، ليتولى قيادة القيادة المركزية الأميركية. ويشغل كوبر منذ فبراير 2024 منصب نائب قائد القيادة المركزية، حيث عمل تحت قيادة الجنرال مايكل كوريلا، كما شهد أحد أكثر فترات المنطقة توتراً بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وهجمات الجماعات المسلحة المدعومة من إيران على القوات الأميركية، والغارة التي نفذها الجيش الأميركي على 3 منشآت نووية إيرانية نهاية الأسبوع الماضي.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
إسرائيل تقتل 29 فلسطينياً في غزة عقب بدء الهدنة مع إيران
قال مسعفون وسكان في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 29 فلسطينياً على الأقل في القطاع، وأمرت بعمليات إجلاء جديدة، الثلاثاء، وسط اشتداد أزمة تمويل الأونروا، ما يهدد خدمات الوكالة الأممية للفلسطينيين. جاء ذلك بعد قليل من توصل إسرائيل وإيران إلى وقف إطلاق نار ينهي حرباً جوية استمرت 12 يوماً. وأنعش الاتفاق الإيراني الإسرائيلي، الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، آمال الفلسطينيين في إنهاء حرب غزة المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً، والتي أدت إلى تدمير القطاع، وتشريد معظم سكانه، وانتشار سوء التغذية على نطاق واسع. وقال عادل فاروق (62 عاماً) من مدينة غزة: "يكفي أن كل العالم خذلنا، (حزب الله) توصل إلى اتفاق بدون غزة، وإيران اليوم عملت نفس الشيء". وأضاف لـ"رويترز" عبر تطبيق مراسلة: "نتمنى أن تكون غزة هي التالية". لكن أعمال العنف الدامية تواصلت دون توقف يذكر. ضحايا المساعدات وقال مروان أبو ناصر من مستشفى العودة في النصيرات بوسط غزة إن المستشفى استقبل 19 ضحية، و146 مصاباً كانوا ضمن الحشود التي حاولت الوصول إلى مركز توزيع مساعدات قريب تابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة. وأضاف لـ"رويترز" أن الضحايا والمصابين سقطوا نتيجة إطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد خلال الليل تجمعاً قريباً من القوات العاملة في معبر نتساريم بوسط غزة، وإنه يراجع التقارير عن وقوع خسائر بشرية. ورداً على طلب من "رويترز" للتعليق، قالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، في رسالة بالبريد الإلكتروني، إنها لم تسمع عن أي واقعة عنف بالقرب من أحد مواقعها لتوزيع المساعدات، والذي قالت إنه يبعد عدة كيلومترات من جنوب ممر نتساريم. وتستخدم شاحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة طرقات المنطقة للدخول إلى غزة. وأبلغ الفلسطينيون في الأيام القليلة الماضية عن مقتل أشخاص بنيران إسرائيلية في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه على جوانب الطرق للحصول على أكياس دقيق من الشاحنات. وتوجه إسرائيل الكثير من المساعدات التي تسمح بدخولها إلى غزة عبر مؤسسة غزة الإنسانية التي تدير عدداً قليلاً من مواقع التوزيع في مناطق تحرسها قوات إسرائيلية. "انتهاك لقواعد الحياد الإنساني" وترفض الأمم المتحدة منظومة المؤسسة للتوزيع وتعتبرها غير كافية، وخطيرة وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني. وتقول إسرائيل إن المنظومة ضرورية لمنع حركة "حماس" من تحويل المساعدات لمقاتليها. وتنفي الحركة ذلك. وفي سياق آخر، قال مسعفون إن 10 أشخاص آخرين قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بحي الصبرة بمدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا، الثلاثاء، إلى 29 على الأقل. أزمة تمويل الأونروا من جانبه، قال فيليب لازاريني مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) للصحافيين في برلين، الثلاثاء، إن الآلية الجديدة "مقيتة" و"مصيدة موت". وتحدث لازاريني عن أزمة التمويل التي تواجهها الوكالة، وأوضح أنه في حال عدم توافر التمويل قريباً لتخفيف أزمة السيولة النقدية، فقد يضطر إلى اتخاذ "قرارات غير مسبوقة" بشأن الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين. وبيّن لازاريني أن الأونروا تواجه عجزاً يبلغ 200 مليون دولار. وأضاف في تصريحات لصحافيين في برلين: "يتم إدارة السيولة النقدية أسبوعياً". وتابع: "بدون تمويل إضافي، سأضطر قريباً إلى اتخاذ قرار غير مسبوق يؤثر على خدماتنا للاجئين الفلسطينيين". ولم يُدل لازاريني بمزيد من التفاصيل حول ما قد يترتب على هذا القرار. كانت الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا، لكن الرئيس دونالد ترمب أعلن، في وقت سابق من العام الجاري، عن خفضٍ كبيرٍ في المساعدات الخارجية، بما يشمل الأونروا. وتقدم الأونروا المساعدات، والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الأشخاص في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة، سوريا ولبنان والأردن. وقال لازاريني إنه قبل أسبوعين كان على وشك تعليق عمل ما بين 10 آلاف و15 ألفاً من موظفي الأونروا في المنطقة بسبب أزمة السيولة النقدية، لكن مساهمة مسبقة من أحد المانحين منحت الوكالة مهلة للشهرين المقبلين. وأضاف: "نحتاج إلى 60 مليون دولار شهرياً لمجرد دفع رواتب موظفينا.. لم يعد لدينا رؤية لما بعد سبتمبر". وحظرت حكومة نتنياهو الأونروا من العمل، إذ اتهمتها بتوظيف أعضاء من حركة حماس شاركوا في هجمات أكتوبر 2023 على إسرائيل، والتي أدت إلى اندلاع الحرب في غزة. وأعلنت الأونروا، مع دخول الحظر حيز التنفيذ هذا العام، أن عملياتها في قطاع غزة والضفة الغربية ستتأثر أيضاً. وقالت الأمم المتحدة إنها ستحقق في جميع الاتهامات التي وجهتها إسرائيل، وطلبت من تل أبيب تقديم أدلة على تلك الاتهامات، لكنها لم تقدمها. وأكد لازاريني أن الأونروا كانت هدفاً لحملة تضليل إعلامي.