
قطاع التطوير العقاري في السعودية يتوسّع... و«الماجدية» تستعد للاكتتاب
لكن ما الذي يميز هذا القطاع عن غيره؟ وما واقع الاستثمار في السوق العقارية اليوم؟ هذه المادة تسلط الضوء على أحدث الأرقام، وأداء الشركات، وتوقعات النمو، وآراء المختصين حول جدوى الاستثمار في هذا القطاع.
«الماجدية» تدخل المشهد
في أحدث خطوات التوسع، أعلنت شركة دار الماجد العقارية (الماجدية)، يوم الثلاثاء، عن نيتها طرح 30 في المائة من رأسمالها للاكتتاب العام، من خلال إدراج 90 مليون سهم في السوق المالية السعودية (تداول).
ومن المقرر أن يبدأ الاكتتاب يوم الخميس 14 أغسطس (آب) المقبل، ويستمر حتى الاثنين.
هذه الشركة تأسست عام 2014، ونمت بوتيرة سريعة بفضل عمليات إعادة الهيكلة ودمج شركات عائلية متخصصة في التطوير والاستثمار العقاري، قبل أن تتحول إلى شركة مساهمة مقفلة برأسمال يبلغ 300 مليون ريال (نحو 80 مليون دولار).
وخلال أقل من عقد، نجحت «الماجدية» في تطوير أكثر من 2.5 مليون متر مربع من الأراضي، وإنجاز أكثر من 180 مشروعاً سكنياً وتجارياً، مما ساهم في توفير وحدات سكنية لأكثر من 70 ألف مستفيد. وعلى الصعيد المالي، حققت الشركة إيرادات بنحو 1.4 مليار ريال (373 مليون دولار) في عام 2024، بنمو تجاوز 35 في المائة، مقارنة بالعام السابق. كما ارتفع صافي أرباحها بنسبة 45 في المائة ليبلغ 214 مليون ريال (57 مليون دولار)، واستمرت وتيرة النمو في الربع الأول من عام 2025 بتحقيق 102 مليون ريال (27.2 مليون دولار) كصافي ربح، وفق نشرة الإصدار.
يسرنا في دار الماجد العقارية «#الماجدية» الإعلان عن نيتنا طرح 30في المائة من أسهمنا للاكتتاب العام في السوق المالية السعودية (تداول).في خطوة لتعزيز مكانتنا كرواد في التطوير العقاري ولفتح المجال أمامكم لتكونوا جزءاً من مسيرة نمونا المستدام.للاطلاع على نشرة الإصدار:... pic.twitter.com/JNNKqnBQdp
— الماجدية | Almajdiah (@almajdiah) July 22, 2025
أداء القطاع
أداء قطاع إدارة وتطوير العقارات ككل يعكس هذا النمو، إذ سجّل أعلى نسبة نمو في الإيرادات بين القطاعات المدرجة في السوق السعودية خلال 2024، بنسبة 37 في المائة، لتصل إلى 20.7 مليار ريال، بدعم من ارتفاع الإيرادات في معظم شركات القطاع، باستثناء شركتين فقط.
ومن اللافت أن القطاع شهد في العام ذاته إدراج شركة «أم القرى للتنمية والإعمار»، المالكة لمشروع «وجهة مسار» في مكة المكرمة، مما يعزز من عمق السوق واتساع نطاق الفرص
عوامل أساسية قبل الاستثمار
أكد الرئيس التنفيذي لشركة «منصات العقارية» خالد شاكر المبيض، أن على المستثمرين الراغبين في الاكتتاب بشركات التطوير العقاري أن يقيّموا مجموعة من العوامل الأساسية، أبرزها: قوة المركز المالي للشركة، وتنوع مشاريعها، وجودة مواقعها، إضافة إلى كفاءة الإدارة، ومدى التزامها بممارسات الحوكمة والشفافية في الإفصاح المالي.
وأضاف المبيض في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «الشركات التي تركز على التطوير السكني وتتمتع بهيكل تمويلي مرن هي الأكثر قدرة على تحقيق نمو مستدام، خاصة في ظل برامج الإسكان الحكومية». وأشار إلى أن دخول شركات جديدة مثل «الماجدية» يعكس ثقة متزايدة بمستقبل القطاع، متوقعاً استمرار الزخم في السوق بدعم من المشروعات العملاقة مثل «نيوم» و«البحر الأحمر».
من جانبه، أوضح المختص في الشأن العقاري مطر الشمري، أن تقييم العائد المالي المتوقع، ونسبة المخاطرة، ومدة الاستثمار، تُعد من أبرز العوامل التي يجب أن يدرسها المستثمر قبل اتخاذ قرار الاكتتاب. كما لفت إلى أهمية استراتيجية الشركة المستقبلية، وسمعتها وحصتها السوقية، إلى جانب قراءة دقيقة لوضع السوق العقارية بشكل عام.
أشخاص ينظرون إلى نماذج مشاريع سكنية في معرض «سيتي سكيب» المقام في الرياض (واس)
وقال الشمري لـ«الشرق الأوسط» إن السوق العقارية في المملكة باتت أكثر جاذبية في ظل التوسع الحكومي في مشروعات كبرى مثل «بوابة الدرعية»، و«روشن»، و«نيوم»، فضلاً عن برامج الدعم السكني للمواطنين، والشراكة المتنامية بين وزارة الإسكان والقطاع الخاص.
وأشار إلى أن القطاع يشهد نمواً مستداماً مدفوعاً بحوكمة الشركات، وتحسين التقييمات، وتوفير حلول تمويلية مخصصة لشركات التطوير، إلى جانب وجود دليل تنظيمي واضح ينظم العلاقة بين المطورين والجهات المعنية، مما يعزز من استقرار ونمو السوق.
وأضاف أن دخول الشركات الأجنبية والعالمية إلى السوق العقارية السعودية شكّل نقلة نوعية، أسهمت في نقل الخبرات والمعرفة، وزيادة التنافسية، وتحفيز المطورين المحليين على تطوير نماذج سكنية أكثر تنوعاً وجودة، ما ينعكس إيجاباً على المنتج النهائي وجاذبية القطاع ككل.
ختاماً، يُظهر قطاع التطوير العقاري في السعودية نضجاً متسارعاً وفرصاً واعدة، مدعوماً بالإصلاحات التنظيمية، والشراكات الحكومية، وتزايد ثقة المستثمرين، مما يرسّخ مكانته كأحد أبرز روافد النمو في الاقتصاد الوطني.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 16 دقائق
- الشرق الأوسط
سيماو كوتينيو مديراً رياضياً لنادي النصر
في تحول مفاجئ وسريع، أعلن نادي النصر السعودي رسميًا الأحد 27 يوليو (تموز) 2025 تعيين سيماو كوتينيو في منصب المدير الرياضي للنادي. الخطوة تأتي في إطار إعادة هيكلة شاملة شملت اللاعب الأسطورة كريستيانو رونالدو الذي مدد عقده مع النادي بالإضافة لتعيين مواطنه خورخي خيسوس مدربا للفريق وخوسيه سيميدو رئيسًا تنفيذيًا للشركة الرياضية. التعيين كان خلف نهاية عقد المدير السابق الإسباني فيرناندو هييرو، واعتُبر خطوة مدروسة لدعم التطور الإداري داخل النادي.تقارير إعلامية أكدت أن كوتينيو لم ينتظر الإعلان الرسمي ليباشر مهامه بالفعل أثناء معسكر الفريق في النمسا. وُلد سيماو بيدرو فرنانديش كوتينيو في 7 أبريل (نيسان) 1988، وبدأ مشواره كلاعب يلعب في مركز قلب الدفاع مع نادي جيل فيسنتي والمنتخب البرتغالي تحت 19 عامًا. اعتزل اللعب رسميًا في 1 يوليو (تموز) 2013، متجهًا نحو الإدارة الرياضية. بعد الاعتزال، دخل عالم الإدارة الرياضية عبر شركة "برو اليفين"، حيث تقلّد منصب المدير التجاري (CCO)، مسهمًا في صياغة الصفقات الكبرى وتوجيه مسارات اللاعبين والمدربين عبر شبكة علاقاته وخبرته التنظيمية.ويحمل سيماو شهادة في علوم الرياضة من جامعة بورتو، بالإضافة إلى ماجستير في الإدارة الرياضية. شبّ من أكاديمية كرة قدم وترعرع داخل البيئة الرياضية مما أكسبه منظورًا مزدوجًا بين الأداء الميداني والإدارة الإستراتيجية. وضمن هيكل "برو اليفين"، عمل سيماو إلى جانب شركاء مهمين مثل كارلوس غونزالفيش وراكيل سامبايو، وذلك داخل هيكل شركة "برو اليفين" التي تدير مواهب عدة من أبرز نجوم كرة القدم الأوروبية.ماذا ينتظر سيماو في النصر؟من المتوقع أن يبدأ بإعادة تنظيم هيكلة الفريق من ناحية الصفقات الفنية، تقييم الاحتياجات، وإدارة المرحلة المقبلة قبل الموسم الجديد، ضمن فريق فني وإداري برتقالي خالص يهدف لتجديد المجد المحلي والقاري للنادي. ختامًا، تعيين سيماو كوتينيو في النصر هو صفحة جديدة في مسيرته ويُعد أحد أبرز التحولات من الجانب التجاري في "برو اليفين" إلى قلب الهيكل الرياضي لنادٍ من حجم النصر، ضمن مشروع طموح يسعى لإنهاض الفريق بلمسة برتغالية ذات بصمة قوية.


صحيفة سبق
منذ 16 دقائق
- صحيفة سبق
النصر يختار البرتغالي "سيماو كوتينيو" مديرًا رياضيًا خلفًا لـ "هييرو" بعد إخفاق الموسم
أعلنت شركة نادي النصر تعيين البرتغالي سيماو كوتينيو مديرًا رياضيًا للنادي، خلفًا للإسباني فرناندو هييرو، الذي أنهى علاقته بالنادي مؤخرًا بعد عدم تحقيق الأهداف المنشودة. وتأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية إدارية تهدف إلى تعزيز الهيكل الفني للنادي، وتهيئة بيئة أكثر استقرارًا قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد 2025-2026. ويعد كوتينيو، البالغ من العمر 37 عامًا، لاعبًا سابقًا وصاحب خبرة في مجال إدارة الأعمال الرياضية، حيث شغل منصب مدير تنفيذي في شركة "Proeleven" البرتغالية لتسويق اللاعبين. وقرر كوتينيو ترك العمل كوكيل لاعبين بعد سنوات من النجاحات في هذا المجال، ليبدأ مرحلة جديدة في مسيرته المهنية داخل أروقة النصر.

عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
كيف تتم تعبئة الفجوات الإعلامية؟
في التسارع الإعلامي، وقفزاته المهولة، كنت على اطلاع عن ورش «مجتمع وصل».. والذي يسعى نحو مستقبل اتصالي مشرق. لنبدأ بهذا التساؤل: هل تساءلت يوماً عن الفجوة بين ما يتعلمه طلاب الإعلام والاتصال في قاعات الدراسة، وما يتطلبه سوق العمل المكتظ في تسارعه؟ وهذه الفجوة ليست مجرد تحدٍ، بل هي فرصة لا تقدر بثمن لصناعة مختصين أكثر قوة وتأثيراً، وفي ظل هذا المشهد المتغير، يأتي دور المبادرات الرائدة مثل «مجتمع وصل»، الذي أطلق مؤخراً سلسلة من ورش العمل المتخصصة لطلاب وخريجي الإعلام والاتصال، ليست فقط لإثراء معارفهم، بل لصقل مهاراتهم وخبراتهم في مجالات إعلامية حيوية، وتأهيلهم لسوق العمل. أدرك «مجتمع وصل» أهمية هذه الورش في بناء جيل قادر على المنافسة والابتكار، وفي مقر شركة «بيور مايند» بالرياض، وعلى مدار خمسة أيام متواصلة، قدمت نخبة من المختصين في مجال الإعلام والاتصال عصارة خبراتهم في «أسبوع المهارات الإعلامية»، ليتحول كل يوم إلى فرصة جديدة للتعلم والتجربة، والورش لم تكن مجرد محاضرات نظرية، بل كانت فرصة للتفاعل العملي، ومساحة لتطبيق المفاهيم المكتسبة مباشرةً، مما يضمن ترسخ المعلومة والمهارة. وبدأت الرحلة بورشة «مهارات المتحدث الرسمي والظهور الإعلامي»، التي لم تكتفِ بتعريف الطلاب بأهمية الظهور الإعلامي، بل تجاوزت ذلك إلى تعليمهم كيفية صناعة المحتوى الإقناعي وبناء العلامة الشخصية، وآلية صياغة الرسائل المؤثرة، كل ذلك مع استعراض نماذج عملية تعزز الفهم وتثبت المعلومة. بعدها، جاءت ورشة «التواصل الإستراتيجي: أساسيات التواصل الإستراتيجي»، التي غطت مبادئ التواصل الإستراتيجي والفرق بينه وبين العلاقات العامة، وهو أمر بالغ الأهمية في عالم اليوم الذي يتسم بالتعقيد، والأهم من ذلك، أنها تضمنت خطوات وضع خطة التواصل الإستراتيجي من التخطيط إلى القياس، مع تحديد أسباب فشل الخطط وتطبيق تمرين عملي لإعداد الخطة الاتصالية، وهذه الجوانب العملية هي ما يفرق بين المعرفة النظرية والتطبيق الفعال. وفي عالمنا الرقمي الذي يتزايد فيه تأثير المحتوى، جاءت ورشة «صناعة وإدارة المحتوى الإعلامي» لتعرف الطلاب والخريجين بماهية المحتوى الإعلامي وخصائص المحتوى المؤثر، وركزت الورشة على ما يميز المحتوى الرقمي، وعرضت نماذج عملية للأثر المطلوب تحقيقه، مما يزودهم بالأدوات اللازمة لصناعة محتوى جاذب ومؤثر يتناسب مع متطلبات العصر. ولم يغفل «مجتمع وصل» عن الإنتاج الإعلامي فخصص ورشة كاملة لهذا الموضوع الحيوي بعنوان «الإنتاج الإعلامي من الكتابة إلى النشر»، لتأخذ الطلاب في رحلة شيقة تبدأ من تحديد الهدف من المخرج الفني، مروراً بمراحل الكتابة الدقيقة، وصولاً إلى تعقيدات مراحل الإنتاج الإعلامي، وهذه الورشة قدمت للمشاركين فهماً شاملاً لعملية الإنتاج الإعلامي من بدايتها وحتى نهايتها، محولةً الأفكار المجردة إلى منتجات إعلامية جاهزة للنشر، وهو ما يمثل جوهر العمل الإعلامي الاحترافي. وتناولت ورشة «التواصل الداخلي: تشكيل الثقافة وتمكين السفراء»، مفهوماً قد يبدو بعيداً عن الإعلام الخارجي، لكنه في الواقع مفتاح لنجاح أي مؤسسة، واستعرضت الورشة مفهوم التواصل الداخلي وأهميته، وكيفية إعادة تعريفه من عبء مالي إلى فرصة استثمارية، كما تناولت أنواع التواصل الداخلي وأدواته وقنواته، بالإضافة إلى سمات التواصل الداخلي الفعال ودوره في صناعة ثقافة مؤسسية قوية وتحويل الموظف إلى سفير للمؤسسة. هذه الورشة أضاءت جانباً مهماً من جوانب الإعلام، وغرست في الطلاب فهماً أعمق لدورهم المستقبلي. أما الورشة الختامية، فاستعرضت موضوعاً حيوياً، وهو «الهوية الصوتية الاحترافية للشركات والمؤسسات»، للتعرف على مفهوم الهوية الصوتية الاحترافية. وما تم تقديمه يمثل نموذجاً يحتذى به في تطوير الكفاءات الإعلامية، وهذه الورش المتخصصة، التي جمعت بين الخبرة الأكاديمية والتطبيق العملي، هذه الأيام كانت خطوة عملاقة نحو سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل، وتأهيل جيل من المختصين القادرين على قيادة التغيير. أخبار ذات صلة