
صدمة وإدانات بعد إغلاق «الاحتلال الإسرائيلي» مدارس تابعة لـ«أونروا» في القدس
سادت أجواء الصدمة والتنديد بعد إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» اليوم الخميس أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت ثلاث مدارس تابعة لها في القدس المحتلة، بعد ثلاثة أشهر على حظر الاحتلال لعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على أراضيها.
وطردت قوات الاحتلال الطلاب في ثلاث مدارس، اثنتين للإناث وثالثة للذكور، بحسب ما أفاد مصور في وكالة «فرانس برس». وخرج بعض الطلاب باكين بعدما عُلّق على جدار مدرسة على الأقل قرار إغلاق ورد فيه أنها تعمل في القدس بشكل غير قانوني ودون ترخيص.
طالبات في القدس تحت وقع الصدمة
وفي الشارع المؤدي إلى المدرسة بدت الطالبات متأثرات وتحت وقع الصدمة، بينما قامت بعضهن بتبادل العناق قبل العودة إلى منازلهن. وبحسب «الأونروا»، تقع المدارس الثلاث في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.
ونص أمر الإغلاق على أنه «اعتبارًا من 8 مايو 2025، يحظر على كل مدير، عضو هيئة تدريسية أو ولي أمر، التواجد أو العمل في المدرسة أو المشاركة في فعاليات تعليمية في المدرسة».
وتحتل «إسرائيل» القدس الشرقية منذ العام 1967، وضمتها في مرحلة لاحقة في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية على أنها عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وصعدت قوات الاحتلال هجومها على موظفين في الوكالة الأممية متهمة إياهم بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في أكتوبر 2023. ومنعت «إسرائيل» عمل «الأونروا» على أراضيها، وهو ما يصعّب جدا عليها تقديم خدماتها في قطاع غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني شخص من أزمة إنسانية مستفحلة، إضافة إلى الضفة الغربية التي تحتلها «إسرائيل» كذلك.
«أونروا»: الإجراء الإسرائيلي يفتقد السند القانوني
وقال مدير شؤون «الأونروا» في الضفة رونالد فريدريك لوكالة «فرانس برس» «قامت قوات الأمن الإسرائيلية المدججة بالسلاح بالتعاون مع مسؤولي وزارة التربية والتعليم وبلدية القدس، بمحاصرة المدارس الثلاث لوكالة الأونروا في شعفاط واقتحامها بالقوة بنية تنفيذ أمر الإغلاق». وأوضح فريدريك أن ذلك جرى في وقت كان فيه «أكثر من 550 تلميذا تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاما ومعلموهم متواجدين» في المدارس. واعتبر الخطوة «انتهاكا خطرا لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة، هذه تجربة صادمة للأطفال الصغار الذين يواجهون خطر فقدان حقهم في التعليم بشكل فوري».
ودانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية الإجراء الإسرائيلي، معتبرة أنه «انتهاك لحق الأطفال في التعليم». وطالبت الوزارة «المؤسسات الدولية الحقوقية والتعليم بممارسة الضغط على إسرائيل للتراجع عن هذا القرار».
أما المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) فقال في بيان إن «إسرائيل» أصدرت قرارات بإغلاق «ست مدارس» تابعة لـ«لأونروا» في القدس الشرقية، مطالبا بتجميدها. وأشار إلى أنه طعن في القرارات وخاطب الأربعاء وزير التربية والتعليم الإسرائيلي على اعتبار أن أوامر الإغلاق «تفتقد السند القانوني وأصدرت بانعدام صلاحية».
واعتبر أن المدارس المشمولة بقرارات الإغلاق «مُؤسّسات تعليمية عريقة ذات أسبقية على السلطة المُحتلة شرقي القدس تعمل منذ أكثر من 70 عاما». وكان المركز نوّه في وقت سابق إلى أن بلدية القدس الإسرائيلية قدمت خيارات أخرى لتعليم طلاب هذه المدارس، لكنه اعتبر أن ذلك أمر «غير كافٍ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 15 ساعات
- أخبار ليبيا
تعيين كامل إدريس رئيسا للحكومة السودانية
بورتسودان 19 مايو 2025 (الأنباء الليبية) -أصدر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة فريق أول عبد الفتاح البرهان، اليوم الإثنين، مرسوما دستوريا يقضي بتعيين كامل الطيب إدريس رئيسا جديدا لمجلس الوزراء، خلفا لدفع الله الحاج الذي لم يمض على تكليفه سوى ثلاثة أسابيع. ويأتي هذا التعيين في ظل استمرار الحرب الدامية التي تعصف بالسودان منذ أكثر من عامين بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت عشرات الآلاف من القتلى، وتسببت في نزوح نحو 13 مليون شخص، كذلك دمار كبير في البنية التحتية والخدمات الأساسية. كامل إدريس هو دبلوماسي سوداني شغل سابقا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومثل السودان في الأمم المتحدة وجنيف، كما ترشح للانتخابات الرئاسية عام 2010 في مواجهة الرئيس الأسبق عمر البشير. ويُنظر إلى إدريس كخيار تكنوقراطي يراعي الدعوات المتكررة لتشكيل حكومة انتقالية غير حزبية، وهو ما أكده البرهان في وقت سابق من مارس الماضي. وتتخذ الحكومة السودانية المؤقتة من مدينة بورتسودان، شرقي البلاد، مقرا لها منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بعد سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم. (الأنباء الليبية بورتسودان ) س خ يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال


الوسط
منذ 15 ساعات
- الوسط
مشروع قانون الموازنة الضخم يجتاز مرحلة رئيسية في الكونغرس الأميركي
تخطى مشروع قانون الموازنة الضخم الذي يدعمه دونالد ترامب، مرحلة رئيسية في الكونغرس مساء الأحد بعد أن احجم العديد من الجمهوريين عن معارضته. ويدفع الرئيس الأميركي البرلمانيين إلى التحرك بسرعة لإقرار هذا «القانون الكبير والجميل» بحسب وصفه، خاصة من أجل تمديد الإعفاءات الضريبية لولايته الأولى التي تنتهي نهاية العام، بحسب «فرانس برس». لكن في المعسكر الجمهوري الذي يحظى بالأغلبية في مجلسي الكونغرس، فإن الخلاف المفتوح بين التيارات المختلفة يهدد بتأخير العملية. يعبر الجناح المعتدل عن مخاوف من أن تؤدي الاقتطاعات الكبيرة في برنامج (Medicaid) إلى التأثير سلبا على نتائج الانتخابات التشريعية النصفية في نوفمبر 2026. هذا فيما يرى جزء من الجناح المحافظ المتشدد الذي يدعو إلى خفض العجز، أن هذه الاقتطاعات ليست كافية. وقام أربعة نواب محافظين تمكنوا الجمعة من إخراج العملية موقتا عن مسارها من خلال التصويت ضد النص لدى عرضه أمام لجنة الموازنة، بتعديل تصويتهم الأحد، فلم يعارضوه ولم يؤيدوه، مما يسمح بمواصلة الإجراءات التشريعية لإقراره. زيادة عجز عجز الحكومة الفدرالية بنجو 4800 مليار دولار وكتب رئيس اللجنة الجمهوري جودي أرينغتون على منصة «إكس» «الليلة اتخذت لجنة الموازنة في مجلس النواب خطوة حاسمة نحو اعتماد القانون الكبير والجميل». وقال رئيس مجلس النواب مايك جونسون لبرنامج «فوكس نيوز صنداي»، اليوم الأحد إنه من المقرر طرح النص في الكونغرس «بحلول نهاية الأسبوع». المعركة لم تنته بعد لأن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أعربوا عن رغبتهم في إجراء تعديلات كبيرة على مشروع القانون. - - ووفقا للجنة مستقلة فإن مثل هذا التمديد المصحوب بتدابير ضريبية أخرى سيزيد عجز الحكومة الفدرالية بأكثر من 4800 مليار دولار خلال العقد المقبل. وللتعويض عن ذلك جزئيا، يخطط الجمهوريون لإجراء اقتطاعات واضحة في الإنفاق وخاصة في إطار برنامج Medicaid للتأمين الصحي الذي يعتمد عليه أكثر من 70 مليون أميركي من ذوي الدخل المحدود.


الوسط
منذ 16 ساعات
- الوسط
البرهان يعين الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة السودانية
عيّن قائد الجيش السوداني ورئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين المسؤول السابق في الأمم المتحدة كامل الطيب إدريس رئيسا جديدا للحكومة، فيما تتخبط البلاد تتخبط في حرب متواصلة منذ أكثر من سنتين. وعين إدريس خلفا للقائم بأعمال رئيس الحكومة دفع الله الحاج الذي شغل منصبه لمدة أقل من ثلاثة أسابيع بعدما كلفه البرهان في نهاية أبريل. وجاء في بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، «رئيس مجلس السيادة يصدر مرسوما دستوريا يقضي بتعيين د. كامل الطيب إدريس رئيسا لمجلس الوزراء». في مارس الماضي، قال البرهان إن الجيش يتطلع إلى تشكيل حكومة انتقالية برئاسة رئيس وزراء تكنوقراط غير منتم لأي جهة أو حزب. من هو الطيب إدريس وكامل إدريس دبلوماسي سوداني مثل الخرطوم في الأمم المتحدة وجنيف سابقا كما شغل منصب المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية. وترشح إدريس في العام 2010 في الانتخابات الرئاسية السودانية في مواجهة الرئيس السابق عمر البشير الذي فاز في الاقتراع. ويشهد السودان حربا بين الحليفين السابقين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو (حميدتي) بسبب خلافهما على السلطة بعد انقلابهما على الحكم عام 2021. وتسبب النزاع في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون سوداني، إلى جانب تدمير شبه كامل للبنية التحتية والمرافق الطبية في البلاد. بورت سودان مقر الحكومة السودانية ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 تتخذ الحكومة السودانية في مدينة بورت سودان المطلة على البحر الأحمر شرقا مقرا لها، بعدما سيطرت قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش على العاصمة في بداية الحرب. وبعد عملية عسكرية واسعة في وسط السودان أعلن الجيش سيطرته على العاصمة بعد إحراز تقدم في مدن رئيسية أخرى. إلا أن شهدت بورت سودان شهدت خلال الأسابيع الأخيرة، للمرة الأولى هجمات جوية مكثفة من قبل قوات الدعم السريع المتحاربة مع الجيش. وفي أبريل، أعلن دقلو «قيام حكومة السلام والوحدة»، مشيرا إلى أنها تمثّل «الوجه الحقيقي للسودان».