logo
"ذا ناشونال إنترست": كيف يمكن تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية في سوريا؟

"ذا ناشونال إنترست": كيف يمكن تحقيق الاستقرار في المرحلة الانتقالية في سوريا؟

الميادينمنذ 3 أيام
مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية تنشر مقالاً يتناول الوضع السوري بعد الحرب الأهلية وما يواجهه من تحديات مرحلة الانتقال السياسي، مع التركيز على أحداث العنف الأخيرة في السويداء، وكيف تعكس هذه الاشتباكات هشاشة الوضع الأمني والانقسامات الطائفية والعرقية العميقة في البلاد.
أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:
تُعد عمليات انتقال ما بعد الصراع صعبة للغاية بالنسبة إلى المجتمعات التي شهدت حرباً أهلية طويلة الأمد، وهو واقعٌ تدركه سوريا والسوريون اليوم، للأسف، بشكل مباشر. بعد أيام من الاقتتال الطائفي الذي ألقى جنوب البلاد في حالة من الفوضى، يُعيد الكثيرون التشكيك في قدرات ومصالح السلطات المؤقتة الجديدة في دمشق، والمخاوف المحيطة بالسلطات المؤقتة البعيدة كل البعد عن أن تكون واعدة للمستقبل.
لحسن الحظ، هدأ الوضع في محافظة السويداء السورية، بعدما اندلع القتال بين الدروز والبدو العرب السنة الرحل. اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار في 20 تموز/يوليو، وأشرفت قوات الأمن الداخلي في دمشق على انسحاب المقاتلين البدو، وضبطت مداخل المحافظة، وأدخلت بعض القوات لتتولى الأمن المحلي إلى جانب الفصائل الدرزية.
يشكل الدروز أكبر مجموعة عرقية في المحافظة، ويشكلون نحو 3% من إجمالي سكان سوريا. ويُعد كل من الدروز والبدو من أبرز المجتمعات في السويداء، ولهما تاريخ من السلام والصراع. وأفادت التقارير بأنّ عدم الاستقرار أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 93,000 مدني من كلا المجتمعين وتسبب بأزمة إنسانية.
في الواقع، يُعدّ انتهاء العنف، للأسف، الخبر الإيجابي الوحيد من هذه التطورات. ومع استمرار التحقق من الأرقام الرسمية، يبدو أنّ المئات لقوا حتفهم، بمن فيهم النساء والأطفال والشيوخ. ومن المرجح أن الفصائل الرئيسية من كلا الجانبين ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، إذ نشر بعض المقاتلين أفعالهم على الإنترنت. لا يمكن لأي طرف أن يدّعي التفوق الأخلاقي.
أضعفت الجهات الفاعلة السيئة والمفسدة جهود وقف القتال والسيطرة على الوضع. وسوريا لا مثيل لها في مجال التضليل الإعلامي. وقد برزت هذه الديناميكية من جديد، مع حملات تأثير سافرة تُروج للطائفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتدفع المزيد من المقاتلين إلى القتال، وخصوصاً من المكونات القبلية العربية السنيّة في سوريا.
والحقيقة هي أنه مع رحيل الأسد، تُقيّم الكتل السياسية والعسكرية الرئيسية الوضع الميداني لضمان حصول معسكرها على أفضل نتيجة ممكنة. بالنسبة إلى الأقليات السورية، يعني هذا البقاء في ظل أغلبية عربية سنية يشعرون أنهم لا يستطيعون الوثوق بها. تُشكّل التجربة المؤلمة والصادمة هذا الموقف، تماماً كما تُشكّله لدى قادة سوريا الجدد وأغلبية السكان العرب السنة السوريين الذين يدعمونهم. الفرق هو أنّ هذه المجموعة الأخيرة تشعر بالرضا عن انتصارها في الحرب، وتتوقع أن تكون للدولة التي يديرونها الآن سيطرة مركزية على البلاد. في هذا السياق، للأسف، لا ينبغي أن يكون عنف السويداء مفاجئاً. 29 تموز 10:13
28 تموز 10:20
بعد ما يقارب أربعة عشر عاماً من القتال، من المفهوم أن قادة البلاد وفصائلها المختلفة لا يتحدون فوراً، لكن يجب أن تتغير هذه الديناميكية حتى تتعافى سوريا وتشهد انتقالاً ناجحاً لما بعد الصراع، وهذا يتطلب تنازلات جادة من جميع الأطراف.
في نهاية المطاف، تقع المسؤولية على عاتق قائد سوريا: الرئيس المؤقت أحمد الشرع. ورغم أن مطالبته بسيطرة الحكومة المركزية على البلاد بأكملها أمر مفهوم، بل ومعقول، فإنّ نهجه مهم؛ فبدلة وربطة عنق وبضع كلمات لطيفة لا تكفي لبناء الثقة فوراً مع مختلف المجموعات العرقية والدينية في سوريا. على الشرع أن يُظهر حسن نيته بدلاً من عدم ثقته بهذه المجموعات. لا يمكنه تكرار نموذج إدلب، أي استخدام القوة المفرطة للدفع نحو الاستسلام، على المستوى الوطني.
بدلاً من ذلك، ينبغي للشرع العمل مع الأقليات العرقية الرئيسية في سوريا من خلال السماح لها بالسيطرة على ديناميكيات الأمن المحلي. وينبغي لحكومته كبح جماح الفصائل العربية السنية، وخصوصاً تلك المنخرطة الآن في القوات المسلحة. يتطلب هذا النهج عناية ومهارة، فهناك سبب لعدم قدرة الشرع على الالتزام الكامل بجهود العدالة الانتقالية التي من شأنها توريط هذه الفصائل.
انضم العديد من الفصائل العربية السنية السابقة إلى الجيش السوري الجديد ككتل كاملة. تشمل هذه المجموعات لواء سليمان شاه وفرقة حمزة، الخاضعين لعقوبات أميركية، وهما وحشيان ومتطرفان وخارجان عن السيطرة. في الواقع، تُشكل هذه المجموعات التهديد الأكبر للحكومة المؤقتة، وليس الأقليات. لا يستطيع الشرع اليوم كبح جماح قوتهم أو محاسبتهم على وحشيتهم من دون المخاطرة باندلاع انتفاضة، فهو يفتقر إلى القوة البشرية والشرعية.
لكن المشكلة تكمن في أن الشرع يخشى أيضاً بلقنة سوريا إذا انسحبت فصائل الأقليات العرقية. هذا القلق مبرر تماماً، إذ تسعى دول مثل "إسرائيل" إلى سحق أي جزء من سوريا لمصلحة مخططاتها الإقليمية، لكن عليه أن ينظر إلى هذه المجموعات كحلفاء محتملين يمكنهم مساعدته في موازنة قوة الفصائل العربية السنية. في الواقع، من خلال القيام بذلك، يمكنه في الوقت نفسه إضعاف عناصر النظام السابق والمفسدين الذين يسعون إلى إضعاف العملية الانتقالية في سوريا.
مع ذلك، فإن أي تحول من هذا القبيل سيتطلب قفزة إيمانية تسمح للفصائل الأقلية بالانضمام إلى الجيش ككتل كاملة، تماماً كما هو الحال مع الجماعات العربية السنية. هذه القفزة الإيمانية هي بالضبط الخطوة اللازمة لكسب ثقة الأقليات السورية ومواجهة التهديد الرئيسي لسلطته. ومن هنا، يمكنه إطلاق حملة عدالة انتقالية فعالة تُظهر للسوريين جديته في بناء سوريا جديدة، وليس المزيد من الكابوس نفسه الذي ابتليت به البلاد لعقود.
من دون تدخل كبير، يمكن للدول الإقليمية والدولية مساعدة الشرع على إعادة التوازن للوضع الأمني في سوريا. فلديها مصلحة في ذلك، نظراً إلى الوضع الجيوسياسي المتردي في الشرق الأوسط وأهمية الاستقرار السوري في منطقة أكثر هدوءاً.
يمكن لعلاقات قطر مع الفصائل العربية السنية، التي بُنيت على مدى سنوات من دفع رواتبها وتوفير الأسلحة لها، أن تُسهم في كبح جماح الفصائل التي كان من المستحيل السيطرة عليها. يمكن للولايات المتحدة تقديم حوافز اقتصادية إضافية، بما في ذلك تخفيف العقوبات بشكل أكبر، وشطبها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلغاء قانون قيصر بالكامل. كما يمكن لواشنطن حثّ فصائل الأقليات الرئيسية، بما في ذلك قوات سوريا الديمقراطية تحديداً، على الوصول إلى منتصف الطريق في مفاوضاتها لإعادة شمال شرق سوريا إلى حضن دمشق. ويبدو أنّ المبعوث الأميركي الخاص توماس بارّاك يعمل بالفعل عبر القنوات الدبلوماسية واضعاً هذا الهدف نصب عينيه.
وللتوضيح: على إدارة ترامب ألا تتبنى سياسة مفرطة في التوجيه لبناء الدولة. لقد فشل هذا النهج فشلاً ذريعاً في الماضي، وهو يتناقض تماماً مع رؤيته للعالم. ومع ذلك، إذا كانت واشنطن تعتبر الانتقال السياسي في سوريا جوهرياً لسياستها الإقليمية - وهو ما يبدو عليه الأمر بشكل متزايد - فعليها أن تواصل مواءمة ملف سوريا وتفاعلاتها مع حكومة الشرع مع مصالحها، وهذا يعني دعم السلطة المؤقتة خلال المرحلة الانتقالية بما يُسهم في نجاحها، دعماً للهدف الأساسي والطويل الأمد المتمثل في الانسحاب العسكري.
نقلته إلى العربية: بتول دياب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تركيا في سوريا: الأولوية للمصالح أم للاستقرار؟
تركيا في سوريا: الأولوية للمصالح أم للاستقرار؟

الميادين

timeمنذ 42 دقائق

  • الميادين

تركيا في سوريا: الأولوية للمصالح أم للاستقرار؟

لم يهتم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بتعزيز استقرار سوريا عبر جمع المكونات الاجتماعية السياسية السورية المتنوعة والوقوف على مطالبها ومشاركتها في صياغة الدستور. فأتت الحكومة المؤقتة في دمشق، بقيادة أحمد الشرع، لتعكس رؤية إردوغان لسوريا المستقبلية وتعبر عن عودة "الإحياء السني" وهي فكرة تعود لأحمد داوود أوغلو حول إبعاد إيران عن سوريا. فشلت حكومة الشرع في حماية الأقليات. منذ فبراير/شباط وأبريل/نيسان 2025، ما أسفر عن مقتل المئات من العلويين في الساحل السوري. فالشرع لم يستطع كبح جماح الفصائل الجهادية في زيها الرسمي وهي المدفوعة بالتزام إيديولوجي بتطهير الأقليات وهذا ما كان قد حصل للدروز في إدلب الذين أجبروا على اعتناق الدين الإسلامي السني قبل سنوات مضت. العنف في السويداء والإعدامات التي واجهها الدروز شبيهة بما شهده العلويون وهذا ما جعل كرد سوريا فاقدين للثقة بالاندماج في مشروع دولة الشرع ولا يجدون أن لديه رغبة في بناء سوريا التي تحترم التنوع. في آذار/مارس 2025، قام مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية، بتوقيع اتفاق مثير للجدل للاندماج مع الجيش السوري الجديد، ومشروع توحيد سوريا تحت مظلة واحدة. تتعامل تركيا مع سوريا وكأنه لا أقليات فيها أو كأنها لا تحتاج للديمقراطية التي شكلت الغطاء الثوري سنوات للتخلص من نظام الأسد. أما المشاريع التي تريد تركيا تنفيذها في سوريا فهي تقتضي قرار رجل واحد وحكومة واحدة تُغطَّى بدستور مؤقت ويراد للسوريين بجميع مكوناتهم الانصياع للقرارت التي تتخذ من قبل هذه الحكومة. نفذ الشرع تعليمات تركيا بإرسال الرسائل الودية لـ"إسرائيل" والاجتماع بمسؤوليها للاتفاق على عدم الاعتداء وعدم رغبة سوريا بالقتال ضدها وأبدت حكومته استعدادها للوقوف بوجه إيران وعدم السماح بتهريب سلاح أو أموال الى حزب الله. والتفاوض حول حدود أمنها واستعدادها لعقد اتفاقية سلام. كل ذلك بعد أن قصفت "إسرائيل" الثكنات والأسلحة التي خزنتها سوريا في زمن الأسد والتي جرى التعامل مع قصفها من قبل فصائل الشرع وكأنها ليست جزءاً من الدولة السورية. اعتبرت تركيا أن إغلاق الطريق أمام إيران والسلام مع "إسرائيل" يمكن أن يكونا كافيين لكي تنصرف إلى مشاريعها في سوريا. عملت أنقرة على رسم خارطة الطاقة في سوريا وهو المشروع الأساسي الذي تعول عليه وهو يعزز دورها كمزود رئيسي للطاقة وقامت بمحاولة تعزيز شراكات استراتيجية واستثمارات واسعة في قطاع الغاز والكهرباء والنفط والمعادن، وهي ترى أن دورها ليس اقتصادياً فقط، إنما ينعكس بشكل مباشر على الاستقرار الجيوسياسي الإقليمي من خلال تعزيز التكامل بين الدول، كذلك تسعى إلى تخفيف أزمة الطاقة في سوريا، من خلال بناء شراكات جيوسياسية واقتصادية واسعة، مع شركاء إقليميين بارزين مثل قطر وأذربيجان. وقعت اتفاقية التعاون الشاملة مع دمشق في مايو 2025 في مجالات الغاز والكهرباء والنفط والمعادن وهي تعكس بداية مرحلة جديدة لإعادة تأهيل البنية التحتية. وجرى إنشاء خط أنابيب بين مدينة كيليس التركية وحلب لتزويد سوريا بـ 2 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، وحصلت شركات تركية على حقوق استثمار في قطاعات النفط والتعدين، بما يشمل استخراج معادن استراتيجية مثل الفوسفات والليثيوم، وتشغيل خطوط التكرير والنقل إضافة الى مشاريع في الطاقة بين قطر وتركيا وأذربيجان والولايات المتحدة في مجال الطاقة والكهرباء ما يضع تركيا في موقع استراتيجي إقليمي جديد. وتشمل المصالح الاقتصادية التركية المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فتركيا تريد السيطرة على الموارد، وتطوير البنية التحتية، وتسعى تحديدًا إلى الوصول إلى موارد كالمياه والنفط، والمشاركة في جهود إعادة الإعمار، وربما لإعادة توطين اللاجئين السوريين. الذين تركوا هذه المناطق. ومن المعروف أن المنطقة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية تتمتع بموارد طبيعية كبيرة، بما في ذلك النفط والمياه، والتي تسعى تركيا إلى السيطرة عليها، ما قد يؤدي إلى شراكات اقتصادية أو حتى السيطرة على هذه الأصول. إن إعادة بناء سوريا ستوفر فرصاً اقتصادية كبيرة لتركيا، بما في ذلك عقود البناء والتجارة والاستثمار. 1 اب 09:32 30 تموز 08:39 عملية اندماج قسد تدريجياً لا تزال في مراحلها التأسيسية وتتطلب وقتًا وجهودًا تفاوضية مستمرة، هذا ما تسعى إليه الولايات المتحدة من أجل إنجاز عملية الاندماج، الاتفاق الحالي بين الطرفين لا يتجاوز كونه "إعلان نوايا"، ولم يُحدد له حتى الآن إطار زمني واضح، الحكومة السورية، خصوصًا بعد احتجاجات السويداء، وبعد ضغوط غربية أصبحت أكثر ميلاً لإشراك مختلف المكونات السورية، في عملية إعادة بناء الدولة، معتبرة أن المرحلة الحالية تتطلب توحيد كافة القوى الوطنية تحت مظلة واحدة تقوم على مبدأ "شعب واحد، أمة واحدة، وترى أن ضمّ "قسد" إلى مؤسسات الدولة يتيح لها استعادة سيادتها على الشمال الشرقي، في حين تراهن "قسد" على تحقيق اعتراف رسمي بوضع خاص للأكراد السوريين ضمن الدولة المركزية. وفي نفس الوقت تسعى تركيا إلى إبرام اتفاق دفاعي مع سوريا قد يتضمن، إنشاء قواعد عسكرية تركية على الأراضي السورية يُفترض أن تكون في مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا التي يقودها الكرد. إلا أن قسد ترى أنه إذا لم تُمنح الأقليات كالعلويين والمسيحيين والدروز، حقوقاً شاملة في الدستور، فلن يتنازل الكرد عن أي من مطالبهم المحددة". وعلى الشرع أن يطلق ورشة كتابة دستور جديد يرتكز على المساواة بين جميع المواطنين على قدم المساواة، حيث القرارت تشاركية وانتخابات حرة وإلا فلن يكون هناك استقرار. ويشير بعض التقارير إلى أن بعض العناصر المنضوية تحت راية القوات الحكومية قد فاقمت الهجمات الأخيرة على الأقليات وهي غير موافقة على إعطاء حقوق للأقليات. أنقرة التي راهنت على المشاريع الاقتصادية ترى الآن ضرورة الاستقرار تصرح أن أي محاولة لتقسيم سوريا هي تهديد مباشر لأمنها، يتعين الانتظار لمعرفة مدى قدرة كرد سوريا على الحفاظ على حكمهم الذاتي في شمال شرق سوريا في إطار اتفاق السلام مع دمشق. فيما دعا زعماء الأقليات الحكومة السورية إلى تعزيز حقوقهم كأقليات في البلاد. تخوض تركيا و "إسرائيل" صراع نفوذ معقداً في سوريا، مدفوعًا بمصالح متضاربة وحسابات استراتيجية، ما يؤثر على الاستقرار. "إسرائيل" تطالب بإخلاء كافة الأراضي السورية جنوب دمشق من السلاح، بما في ذلك محافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، وأنها لن تتسامح مع التهديدات الموجهة ضد الدروز في جنوب سوريا. تسعى "إسرائيل" إلى إنشاء مناطق عازلة ومناطق نفوذ في جنوب سوريا لمنع الهجمات على أراضيها والحد من وجود المسلحين المناهضين لـ "إسرائيل". وتشعر "إسرائيل" بقلق خاص إزاء وجود الفصائل الإسلامية. حاولت التدخل وما زالت لحماية الأقليات المهددة، وخاصة الدروز، من أجل تثبيت وجودها في الجنوب وهي تسعى إلى إنشاء مناطق عازلة ومناطق نفوذ في جنوب سوريا لمنع الهجمات على أراضيها والحد من وجود المسلحين المناهضين لـ "إسرائيل". وهي تتصرف على أن احتلالها في مرتفعات الجولان طويل الأمد، بما في ذلك بناء البؤر الاستيطانية والشراكة المزعومة مع شركات خاصة، بينما التقى ممثلون من حكومة الشرع في باريس بعد أحداث السويداء مع ممثلين للحكومة الإسرائيلية في25 يوليو/تموز 2025 بوساطة فرنسية وأميركية في محاولات احتواء التصعيد الذي حصل في الجنوب السوري"، وإمكانية إعادة تفعيل الاتفاقية التي عقدت عام 1974 لكن يبدو أنها أقل بكثير مما تريده. الحكام الجدد في دمشق، زاروا روسيا ، اتخذوا نهجاً عملياً في العلاقات مع موسكو، وكان بوتين، قد أجرى مكالمة هاتفية مع الشرع في شهر كانون الثاني وصفها الكرملين بأنها "بناءة وعملية". شكره على بقاء بعض القوات الروسية في الساحل السوري، وكانت روسيا في الوقت عينه قد أرسلت شحنات نفط إلى سوريا. تأتي هذه الزيارة بعد مكالمة بوتين مع نتنياهو حول سوريا بعد مكالمة مع الرئيس إردوغان، حيث تمنى بوتين على نتنياهو عدم العبث في استقرار ووحدة سوريا. أتت الزيارة كبداية لفتح صفحة في العلاقة ولا سيما أن لروسيا علاقات مميزة مع "إسرائيل" ونتنياهو بالتحديد وهي حريصة على وحدة الأراضي السورية. شكر الشرع روسيا على "موقفها القوي في رفض الضربات الإسرائيلية والانتهاكات المتكررة للسيادة السورية". وكان إردوغان قد تحادث مع الرئيس الروسي بشأن الضغط على "إسرائيل" بعد القصف الذي طال المراكز الحكومية السورية. لا يمكن التعويل على المشاريع الاقتصادية من دون استقرار ولا سيما أن "إسرائيل" تعتبر نفسها هي أيضاً شريكة في صناعة العهد الجديد في سوريا ولها حصة في المشاريع المقبلة.

السويداء.. قتيلان في اشتباكات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار
السويداء.. قتيلان في اشتباكات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

السويداء.. قتيلان في اشتباكات لأول مرة منذ وقف إطلاق النار

انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... انضم الى اخبار القناة الثالثة والعشرون عبر خدمة واتساب... قتل شخصان جراء اشتباكات شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسبوعين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد. وأفاد المرصد بمقتل شخصين "أحدهما من أبناء السويداء والآخر من عناصر الأمن العام" جراء اشتباكات في الريف الغربي للمحافظة، هي الأولى منذ وضع وقف إطلاق النار حدا لمواجهات سابقة أوقعت أكثر من 1400 قتيل. وأوضح المرصد السوري أن "المواجهات تجددت على محور بلدة الثعلة، إثر قصف طال المنطقة بالقذائف والأسلحة الثقيلة انطلق من مناطق خاضعة لسيطرة القوات الحكومية". مشيرا إلى أن دوي الانفجارات وأصوات إطلاق النار قد سمع في أرجاء متفرقة من مدينة السويداء. وكانت قناة الإخبارية السورية الرسمية قد ذكرت أن مجموعات مسلحة هاجمت قوات الأمن الداخلي في السويداء ما أسفر عن مقتل "عنصر" أمن وإصابة آخرين. وقالت إن المجموعات المسلحة أطلقت أيضا قذائف على عدة قرى في المحافظة الجنوبية التي شهدت أعمال عنف. ونقلت القناة عن مصدر أمني قوله إن الجماعات المسلحة انتهكت وقف إطلاق النار المتفق عليه في المنطقة ذات الأغلبية الدرزية. وقال المصدر: "المجموعات الخارجة عن القانون تخرق اتفاق وقف النار في السويداء وتهاجم قوات الأمن الداخلي وتقصف عدة قرى في ريف المحافظة". وجرى نشر القوات الحكومية لوقف القتال لكن أعمال العنف تفاقمت بينما نفذت إسرائيل ضربات على القوات السورية قائلة إنها بهدف دعم الدروز. وأنهت هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة قتالا احتدم في مدينة السويداء وبلدات محيطة بها لمدة أسبوع تقريبا. وقالت سوريا إنها ستحقق في الاشتباكات وشكلت لجنة للتحقيق في الهجمات. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

خرق لوقف إطلاق النار في السويداء
خرق لوقف إطلاق النار في السويداء

LBCI

timeمنذ 3 ساعات

  • LBCI

خرق لوقف إطلاق النار في السويداء

أقدمت مجموعات خارجة عن القانون في السويداء على شن هجمات في عدة قرى بريف المحافظة الغربي، وذلك في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في المحافظة. وافاد التلفزيون السوري ان "المجموعات الخارجة عن القانون التابعة لحكمت الهجري شنت هجوماً على قرية تل حديد مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وقذائف الهاون، ما أدى إلى استشهاد عنصر من الأمن الداخلي وإصابة آخرين". واضاف: "رغم السعي الحكومي لإعادة الاستقرار والهدوء لمحافظة السويداء، تواصل المجموعات الخارجة عن القانون التابعة للهجري محاولة تعطيل أي تهدئة أو حلول وطنية في سعي لتحقيق أجندات انفصالية لا تنسجم مع تطلعات معظم أبناء محافظة السويداء. وتحاول المجموعات الخارجة عن القانون استلاب رأي أبناء محافظة السويداء ومواجهة كل من يخالفها الرأي، مع إبقاء المحافظة في دوامة التوتر والتصعيد والفوضى الأمنية. وفي الـ 31 من شهر تموز الفائت، قامت مجموعات خارجة عن القانون بالسطو المسلح على الأموال التي حولتها وزارة المالية للعاملين بالقطاع العام والمتقاعدين بمحافظة السويداء، من خلال السطو على فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا، الأمر الذي أعاق استكمال صرف الرواتب للموظفين".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store