logo
ردّد "فلسطين حرة" في اتصال مع طاقم طائرة إسرائيلية.. فرنسا توقف مراقبا جويا

ردّد "فلسطين حرة" في اتصال مع طاقم طائرة إسرائيلية.. فرنسا توقف مراقبا جويا

الجزيرةمنذ 4 أيام
أعلنت السلطات الفرنسية، أن مراقبا جوّيا في مطار باريس شارل ديغول أوُقِّف عن العمل بعد أن تلفّظ بعبارة "فلسطين حرة". خلال محادثة عبر الراديو مع طاقم طائرة تابعة لشركة "العال" الإسرائيلية.
المديرية العامة للطيران المدني في فرنسا قالت إن الحادثة وقعت أثناء تواصل المراقب مع الطائرة قبيل إقلاعها، إذ سمع الطيارون العبارة غير المدرجة في الاتصالات الجوية الرسمية، ما أثار استياء الشركة وأدى إلى رفع شكوى لدى السلطات.
وأشارت المديرية إلى أن المراقب الجوي أُوقف فورا عن مهامه في انتظار نتائج التحقيق الداخلي، مؤكدة أن ما جرى "سلوك فردي لا يمثل قيم ومبادئ المرفق العام للطيران المدني في فرنسا".
وزير النقل الفرنسي فيليب تاباروت كتب عبر حسابه الرسمي على "إكس" "تويتر": "يُثبت تحليل التسجيلات صحة الوقائع"، مُشيرا إلى أن المراقب الجوي "حُرم من جميع إمكانية ممارسة مهامه حتى إشعار آخر".
وجرت الحادثة خلال رحلة جوية أقلعت من مطار شارل ديغول الاثنين، حسبما أفادت وزارة النقل، موضحة أن المراقب الجوي المعني ينتمي إلى مركز الملاحة الجوية الشمالية في أثيس مون (إيسون)، الذي كان قد تولى مهام برج مراقبة مطار شارل ديغول بعد مغادرته المدرج. وكان قد صرح تاباروت وقت الحادثة قائلا: "بدأت الإجراءات التأديبية على الفور. ويجب أن تتناسب العقوبة مع خطورة الأفعال".
كما فُتح تحقيق إداري في وقت سابق من الحادثة، عقب تقرير صادر عن شركة الطيران "العال". ثم أدان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا "حادثا غير مقبول"، "يُخالف مبدأ الحياد السياسي، وكذلك البروتوكولات الأمنية التي تُنظّم التواصل بين برج المراقبة والطائرة أثناء الإقلاع".
وبحسب وزير النقل، تُخالف هذه الأفعال "قواعد الاتصالات اللاسلكية، التي يجب أن تقتصر على سلامة وانتظام الحركة الجوية"، وتُظهر "عدم احترام واجب السرية للموظفين المدنيين"، وهو وضع مراقبي الحركة الجوية في فرنسا.
من جهتها، عبّرت شركة "العال" عن استيائها مما وصفته بـ"تصرف غير مهني"، وطالبت بتقديم ضمانات لعدم تكرار مثل هذه الحوادث، في ظل الوضع المتوتر في الشرق الأوسط وتصاعد التضامن الشعبي مع القضية الفلسطينية في عدة دول أوروبية.
وفي الأشهر الأخيرة، واجهت المصالح "الإسرائيلية" في باريس سلسلة من التحديات، بما في ذلك وقف السلطات لتجديد التأشيرات لموظفي الأمن التابعين لشركة "العال"، وهي حادثة قام فيها ناشطون مؤيدون لفلسطين برشق مكاتب "العال" بالطلاء الأحمر، وقيام المنظمين في معرض باريس الجوي بإغلاق الجناح الإسرائيلي.
ويأتي هذا الحادث في سياق موجة من المواقف والاحتجاجات الداعمة لفلسطين التي شهدتها فرنسا مؤخرا، إذ يواصل ناشطون وجماعات حقوقية تنظيم فعاليات للتنديد بالعمليات العسكرية الإسرائيلية والمطالبة بإنهاء الاحتلال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس
فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس

الجزيرة

timeمنذ 16 ساعات

  • الجزيرة

فرنسا تطالب مالي بالإفراج عن دبلوماسي موقوف بتهمة التجسس

طالبت فرنسا، السبت، بالإفراج الفوري عن أحد دبلوماسييها العاملين في سفارتها بالعاصمة المالية باماكو ، وذلك عقب إعلان السلطات المالية توقيفه بتهمة "العمل لصالح جهاز استخبارات أجنبي"، في ظل حملة اعتقالات تطال المؤسسة العسكرية في البلاد. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الدبلوماسي الموقوف يتمتع بـ"الحصانة الدبلوماسية" بموجب اتفاقية فيينا التي تنظم العلاقات بين الدول، ووصفت الاتهامات الموجهة إليه بأنها "لا تستند إلى أي أساس قانوني". وأضافت أن "حوارا دبلوماسيا جار مع السلطات المالية لتوضيح الملابسات المرتبطة بالقضية". وفي رسالة وجهتها السفارة الفرنسية إلى رعاياها في مالي، دعتهم إلى توخي الحذر وتجنب التجمعات، في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية. اعتقالات في صفوف الجيش بالتزامن مع الأزمة الدبلوماسية، أعلنت الحكومة المالية توقيف ما وصفته بـ"مجموعة هامشية من عناصر القوات المسلحة والأمن"، متهمة إياهم بالسعي إلى زعزعة مؤسسات الدولة وتلقي دعم خارجي. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية بأن عدد الموقوفين بلغ 55 عسكريا على الأقل، بينهم جنرالات بارزون مثل عباس دمبلي ونما ساغارا. ويُعد دمبلي من الشخصيات المؤثرة في الجيش المالي، وقد شغل سابقا منصب حاكم منطقة موبتي قبل إعفائه من مهامه مؤخرا. وتركزت الاعتقالات داخل الحرس الوطني، وهو الجهاز الذي ينتمي إليه وزير الدفاع الحالي، الجنرال ساديو كامارا، أحد أبرز المسؤولين في السلطة العسكرية الحاكمة. تحقيقات تطال شخصيات مدنية وفي سياق متصل، أوقفت السلطات رئيس الوزراء المدني السابق شوغيل كوكالا مايغا وعددا من مساعديه، على خلفية تحقيقات مالية تتعلق بفترة توليه رئاسة الحكومة، وفق ما أعلنت النيابة الاقتصادية والمالية. إعلان وتأتي هذه التطورات في ظل توتر سياسي متصاعد، إذ تسعى السلطة الانتقالية بقيادة العقيد آسيمي غويتا إلى تعزيز علاقاتها مع روسيا ، وسط فتور في العلاقات مع شركاء غربيين، وفي مقدمتهم فرنسا، التي كانت القوة الاستعمارية السابقة في البلاد. وتشهد العلاقات بين باماكو وباريس توترا متزايدا منذ الانقلابين العسكريين في عامي 2020 و2021، وسط تبادل الاتهامات بالتدخل في الشؤون الداخلية.

خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا

منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى قصر الإليزيه 2017، شهدت السياسة الفرنسية تجاه أفريقيا تغيرات ملحوظة في الخطاب والممارسة. ورغم الحديث المتزايد عن انسحاب فرنسا من القارة الأفريقية، وخاصة من مناطق نفوذها التقليدية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، فإن العلاقة بين باريس والقارة السمراء قديمة وتعود إلى الحقبة الاستعمارية في القرن التاسع عشر، حين سيطرت فرنسا على مساحات شاسعة من غرب ووسط أفريقيا. وحتى بعد استقلال الدول الأفريقية، حافظت فرنسا على نفوذ سياسي واقتصادي وعسكري قوي من خلال شبكات مصالح معقدة. يتناول المقال سياسة إيمانويل ماكرون تجاه أفريقيا باعتبارها امتدادا لسياسات استعمارية مغلفة بلغة جديدة، ويرصد فشل ماكرون في إعادة ترميم صورة فرنسا في القارة السمراء رغم محاولاته تقديم خطاب مختلف. فهل انسحاب فرنسا من مناطق نفوذها حقيقي، أم إنها عمدت فقط إلى تغيير أدوات الهيمنة لضمان استمرارها وحماية مصالحها؟ سياسة قديمة بشعارات جديدة رغم الضربات التي تلقتها فرنسا في كل من مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، وتشاد، والسنغال بإغلاق قواعدها العسكرية وإنهاء تواجدها العسكري في دول كانت إلى عهد قريب عبارة عن محميات فرنسية ونقاط ارتكاز للنفوذ الفرنسي في القارة السمراء، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي حدث هذا التصدع في عهده، لم يجد سبيلا للتعاطي مع الكارثة إلا بوضعها في سياق بناء شراكة وتعاون عسكري فرنسي- أفريقي بمعايير جديدة؛ بهدف التحكم والسيطرة على حجم الخسائر التي تتكبدها فرنسا؛ بسبب التحولات الكبرى التي تشهدها القارة السمراء. فماكرون أدرك أن أفريقيا اليوم ليست أفريقيا الأمس، وأن الظروف والشروط تغيرت جذريا، وأن الرياح التي هبت على أفريقيا لم تعد تناسب السياسات القديمة التي تبنتها فرنسا في الحقب الماضية، وخاصة تلك النزعة الاستعمارية التي أرساها الجنرال شارل ديغول مؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة، وأشرف عليها مستشاره في الشأن الأفريقي جاك فوكار، الذي ظل يرعاها من 1958 إلى أن وافته المنية 1997. فهذه السياسات الاستعمارية فجرت في العديد من الدول الأفريقية نقمة كبيرة لدى النخب الجديدة التي أصبحت تطالب فرنسا بالاعتذار وجبر الأضرار على مرارة السنين الطويلة التي تجرعت فيها الشعوب كل صنوف الإذلال وجشع السياسات التي تركت ندوبا غائرة على جسد البلدان التي احتلتها فرنسا واستغلت ثرواتها وأفقرت شعوبها. فالاتفاقيات التي كانت تربط فرنسا بالدول الأفريقية لم تكن مجحفة فقط، وإنما كان تنفيذها أكثر إجحافا واستغلالا، وخلفت وراءها صورا ومشاهد وممارسات قاسية لن تستطيع السنون محوها من الذاكرة الجمعية لشعوب أفريقيا. فماكرون، الذي زار 18 دولة أفريقية منذ وصوله إلى قصر الإليزيه 2017، كان أطلق خطة فرنسا الجديدة في أفريقيا 2023، وهو يعي أن التحديات كبيرة؛ بسبب المنافسة الشديدة التي بات منسوبها قويا، خاصة من الصين، وروسيا، والهند، وتركيا. وبدلا من صورة فرنسا القوية ذات النفوذ الاستعماري القديم، حاول ماكرون الترويج لعلاقات مختلفة، تقوم على مبدأ الشراكة والانتقال من منطق تقديم المساعدات إلى منطق الاستثمار والمنافع المشتركة. ورغم أن هذه الخطة حاولت مسايرة الأوضاع الجديدة التي عبّر فيها العديد من الدول الأفريقية عن رغبتها في إنهاء التواجد العسكري الفرنسي، فإن باريس كانت تدرك أن ساعة إعلان نهاية هذا القوس قد أزفت، وأن زمن احتواء الأزمات لم يعد ممكنا. لكن ماكرون، الذي حاول الترويج لخطته الجديدة، ظهر كمن يدعو إلى الفضيلة والرذيلة في الوقت نفسه. فمع شبه إقراره بضرورة تغيير أسلوب فرنسا في التعامل مع الدول الأفريقية، لم يجد غضاضة في مطالبتها بتقديم الشكر لفرنسا على جميل ما قدمت وأسدت من خدمات لهذه الدول، التي- بحسبه- ما كانت لتكون على هذه الحال لولا الانتشار العسكري الفرنسي الذي حال دون وقوعها تحت أيدي الجماعات الإرهابية. وهي التصريحات التي صبت الزيت على النار المشتعلة أصلا في النفوس المليئة بالاستياء من السياسات المتعالية والنظرة الدونية التي تستبطنها فرنسا الاستعمارية. فباريس تعمل جاهدة ولن تفرط بسهولة في حدائقها الخلفية. فقد قامت في يونيو/حزيران 2024 بإنشاء قيادة فرنسية جديدة لأفريقيا (CPA) تحت قيادة الجنرال باسكال ياني، وتستهدف من ورائها تجاوز الصورة النمطية الاستعمارية إلى بناء صورة جديدة تقوم على التعاون والتنسيق وبناء شراكات أمنية تخدم المصالح المشتركة لفرنسا والدول الأفريقية. هل تقترب فرنسا من خسارة هيمنتها النقدية بحلول 2027؟ "الاستقلال السياسي يظل منقوصا ما لم يترافق باستقلال نقدي". مقولة لم يقتصر ترديدها على الساسة ونشطاء المجتمع المدني في أفريقيا، بل امتدت إلى النخب الحاكمة التي لم تعد تجد تفسيرا للهيمنة الفرنسية على العملة النقدية لدول غرب أفريقيا إلا عدم اكتمال السيادة الوطنية. والحال أن التداول على مستوى الدول الأفريقية التي توجد تحت رحمة التحكم النقدي الفرنسي بدأ منذ سنوات، وأرجأته أثقال ماضٍ أليم يحتاج إلى قرارات مفصلية، لكن كذلك إلى شركاء جدد يساعدون هذه الدول على كسر سلاسل هذا الارتباط، الذي جعل من هذه الدول عبارة عن ملحقات تابعة ومنزوعة التصرف في إمكاناتها ومقدراتها. وإذا تمكنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، من إنجاح خارطة الطريق الجديدة لطرح عملة موحدة بحلول 2027، فإن اقتصاد فرنسا سيتلقى ضربة موجعة. فإطلاق "الإيكو" كعملة موحدة داخل غرب أفريقيا سينهي حقبة كاملة لسيطرة فرنسا النقدية في مجالها وحدائقها الخلفية من الزمن الاستعماري القديم. ولا ننسى أن الفرنك الأفريقي، الذي ظل يرزح تحت رحمة البنك المركزي الفرنسي طوال عقود، شكل ولا يزال رافعة أساسية لتكريس التبعية وإدامة تحكم فرنسا في مخزون دول غرب أفريقيا من العملات الصعبة، وفي مبادلاتها التجارية الخارجية. فالفرنك الأفريقي وُلد مع الحقبة الاستعمارية، وتحديدا عام 1945، ليصبح أداة ضاربة في التحكم النقدي والاقتصادي لفرنسا بمستعمراتها السابقة. والغريب أن المقابل بالنسبة للدول الأفريقية لم يكن شيئا مذكورا، فكل ما قدمته فرنسا هو الحفاظ على سعر ثابت للفرنك الأفريقي مع شروط مجحفة، تقضي بإيداع نسبة 50% من احتياطات هذه الدول من العملات الأجنبية في بنكها المركزي. وهو ما أثار ردود فعل قوية، حيث اعتبرت استقلالها السياسي منقوصا ما لم تتحرر من قبضة الفرنك الأفريقي ومن الإملاءات الفرنسية النقدية التي ترهن مستقبل هذه الدول، وتعطل انطلاقها نحو التنمية والتحرر. الفرانكفونية في تراجع مستمر يتراجع النفوذ الفرنسي الثقافي واللغوي بعد أن أعلنت مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر انسحابها من منظمة الفرانكفونية، وهي المنظمة التي يوجد مقرها في باريس وتعمل على تعزيز حضور اللغة الفرنسية، ودعم التنوع الثقافي واللغوي ونشر السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان وتشجيع التعليم. وهي الشعارات التي لم تجد صداها في واقع الدول الأفريقية التي بقيت تعيش في الأزمنة الغابرة وكأن عقارب الزمن توقفت عند هذه القارة التي نالت قدرا وافيا من العذاب والإقصاء. فالتوجه العام بدأ يعيد النظر في الارتباط باللغة الفرنسية كلغة معتمدة في التدريس، خاصة في ظل الحصيلة الضعيفة التي أبقت التعليم متخلفا وبعيدا عن التطورات العلمية والمعرفية، التي تعتبر اللغة حاملا أساسيا لها. فرواندا مثلا انتقلت من الفرنسية إلى الإنجليزية، والتحول ذاته جارٍ في السنغال، فالرئيس الحالي باسيرو فاي دافع عن اعتماد اللغة العربية كلغة رسمية بديلة عن الفرنسية. وتجمع الأوساط الأكاديمية في السنغال، على أن القرارات التي اتخذتها العديد من الدول ستنهي قريبا اللغة الفرنسية من القارة الأفريقية. أفريقيا تريد أفعالا لا أقوالا رغم كل الخطب والخطط الجديدة التي حاول ماكرون ترويجها من أجل إعادة بناء صورة مختلفة عن فرنسا داخل مستعمراتها القديمة، فقد ظلت قولا تذروه الرياح. فما تحتاجه دول غرب أفريقيا هو التحرر والاستقلال الكامل من الهيمنة الفرنسية، واعتراف بالانتهاكات والجرائم التي ارتكبت في حق شعوبها، والتي ساهمت في تأخر مشاريع التنمية وتعطيل قطارها. فالإقرار بالماضي وآلامه يتطلب من باريس اعتذارا رسميا وتقديم تعويضات عن الأضرار التي لحقت بدول غرب أفريقيا. فالرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك قال قبل رحيله نهاية سبتمبر/أيلول 2019: "لا تنسوا أن جزءا من الأموال التي بحوزتنا، مصدره استغلالنا أفريقيا، والمسؤولية والحس السليم يُمليان علينا إرجاع ما أخذناه، وهذا على الأقل يمكن أن يجنبنا الكثير من المصاعب والاضطرابات". بدون ذلك ستظل فرنسا تحمل أثقالا تنوء بحملها الجبال. على سبيل الختم إن إعلان فرنسا "الانسحاب" من أفريقيا في عهد إيمانويل ماكرون، رغم كونه ظاهرة حقيقية على المستوى العسكري، فإنه يمثل عمليا إعادة تموضع إستراتيجي للقوة الفرنسية في القارة السمراء، من خلال استبدال الأدوات التقليدية للهيمنة العسكرية بأدوات أكثر مرونة مثل الاقتصاد، والدبلوماسية، والثقافة. ففرنسا تسعى إلى الحفاظ على مصالحها الحيوية، مع تخفيض تكاليف وأعباء الوجود المباشر. في النهاية، يبقى نجاح هذه السياسة مرتبطا بقدرة فرنسا على تجاوز الإرث التاريخي من التبعية والاستعمار، وبناء علاقات متوازنة تحترم مصالح الشعوب الأفريقية وتلبي تطلعاتها نحو السيادة والتنمية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store