logo
الديمقراطية الزائفة

الديمقراطية الزائفة

بوابة الأهرام٢٧-٠٤-٢٠٢٥

..ولو أن الديمقراطية لا تقدر بثمن لكنها فى عهدنا هذا قد تُشترى. اشتُقت كلمة الديمقراطية من «الشعب» و«الحكم» فى اليونانية. بمعنى آخر: «حكم الشعب»، وتتضمن مجموعة من القيم، وأهمها القدرة على اختيار المشرِّعين الذين يمثلون الناخب بحرية، واتخاذ القرارات اعتمادًا على تفضيلاته من خلال التصويت.
دعونا نركز على الأمة التى أعلنت نفسها زعيمة العالم فى الديمقراطية. هل المواطنون الأمريكيون أحرار فى اختيار مرشحيهم المفضلين، أم أنهم مجبرون على اختيار المرشح الأكثر دعاية؟ هل الناخبون يختارون المرشحين السياسيين بحرية، أم أن قراراتهم مقيدة بالتمويل غير المحدود الذى يقدمه الرعاة للمرشحين؟
إن النشاط السياسى للداعمين يفسد العملية الديمقراطية، ويهدف إلى التأثير على سياسة الحكومة مع تجاهل حقوق الناخبين. فى جوهر هذا التصرف إساءة للديمقراطية. قبل أى سباق، يتعين على المرشحين جمع تمويل هائل لدعم حملاتهم، لأنه من شبه المؤكد أن المرشح الذى ينفق أكثر من غيره سيفوز فى نهاية المطاف، حيث يستخدم المانحون الأثرياء سلطتهم للتلاعب بوسائل الإعلام من خلال الإعلانات التى تعمل على تغيير تصورات الناخبين. وفى المجمل، تم جمع ما يزيد على 5 مليارات دولار للترويج لمرشحى الحملة الرئاسية لعام 2024.
وبمجرد فوز المرشح المدعوم، فإنه يظل مديناً للمانحين الذين موّلوا انتخاباته، ويتبع ذلك موالاة المنتخب ليس للأشخاص الذين صوّتوا له، بل للممولين الذين ضمنوا انتخابه.
وأخيرًا حدثت ضجة فى أثناء انتخابات المحكمة العليا فى ولاية ويسكنسن فى الولايات المتحدة عندما تم إنفاق نحو 70 مليون دولار على الدعاية للمرشح الجمهورى. إيلون ماسك، مالك شركة تسلا ومنصة التواصل إكس والعديد من الشركات الأخرى، أنفق 21 مليون دولار على السباق، وفى أثناء الترويج للمرشح لمقعد المحكمة العليا، سلّم ماسك شيكات بقيمة مليون دولار إلى اثنين من الناخبين فى ويسكنسن الذين تعهدوا بانتخاب المرشح الجمهورى.
إن هذا السباق السياسى كان خاضعا لهيمنة التأثيرات الحزبية والمساهمات المالية الكبيرة. علاوة على ذلك، فإن الديمقراطية تصبح على المحك عندما يدعم أعضاء المحكمة العليا الأمريكية تحالفاتهم، الذين من المفترض أن يكونوا غير حزبيين وغير منحازين لأى من الحزبين. إن القضاة الديمقراطيين يؤيدون قرارات الديمقراطيين، وإن القضاة المحافظين يؤيدون قرارات الجمهوريين، وفقاً لهذه التفضيلات غير الحيادية تتلاشى الديمقراطية وينتهى استقلال القضاء.
إن المانحين الأثرياء مستعدون دائمًا للتمتع بقدر مفرط من النفوذ على الحكومة، وفى ظل إدارة ترامب الثانية، أصبح هذا الأمر واضحًا تمامًا. لكى نوضح مدى نفوذ النخبة الثرية خلال السباق الرئاسى لعام 2024، فإن 48% (481 مليون دولار) من التبرعات لحملة ترامب جاءت من عشرة مليارديرات فقط. وخلال تنصيب الرئيس ترامب، كانت المقاعد المخصصة عادة لأفراد الأسرة والرؤساء السابقين، يشغلها أغنى الرجال فى العالم وهذا يبرز الدور المباشر الذى يُرجّح أن يلعبه أغنى أغنياء العالم فى الإدارة الجديدة. فى خطابه الختامى، حذّر بايدن من أن الولايات المتحدة تتحول إلى سيطرة أقلية من مليارديرات التكنولوجيا الذين سيتمتعون بمستويات خطيرة من السلطة والنفوذ.
تبرع إيلون ماسك بنحو 300 مليون دولار للحملة الرئاسية لدونالد ترامب، لكن استثماراته ضمنت له مكاسب مالية ونفوذًا مرموقًا. أعلن ترامب بمجرد انتخابه تعيين ماسك مستشارا أول له، ورئيسا لدائرة كفاءة الحكومة، وهى دائرة تابعة للبيت الأبيض مكلفة بخفض الإنفاق الفيدرالى. وكما وصفها ترامب الآن أصبح بإمكان ماسك «تفكيك الرأسمالية الحكومية، وتقليص اللوائح الزائدة، وخفض النفقات الباهظة، وإعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية». ومن المؤكد أن هذا الدور من شأنه أن يمنح ماسك نفوذا على السياسات التى قد تخدمه شخصيا. واليوم يجنى ماسك ثمار إسهاماته، ويعزز مصالحه الشخصية.
ومن الأمثلة الأخرى الراحل شيلدون أديلسون، الملياردير الإسرائيلى المتشدد وأكبر مانح لترامب فى عام 2016 (25 مليون دولار) و2020 (45 مليون دولار)، وفى عام 2024 منحت زوجته ميريام أديلسون حملة ترامب 100 مليون دولار. كان أديلسون مانحًا كبيرًا للمرشحين الجمهوريين، والأهم أنه كان قوة تلاعب فى العديد من القرارات التى يتخذها الجمهوريون فى الكونجرس. اليوم المشرعون الجمهوريون مدينون لعائلة أديلسون. وعندما حان وقت السداد، نقل ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، لإرضاء شيلدون أديلسون، وفى عام 2018، حصلت ميريام أديلسون على وسام الحرية. لا شك فى أن ترامب سيظل ملتزما بواجباته وممتنا للعائلة المؤيدة لإسرائيل التى تؤثر على حكم ترامب وأحكامه.
إن هذين مجرد مثالين على تأثير المال على الحكومة الأمريكية. إن الحكومة التى تسيطر على سلطتها مجموعة صغيرة من الناخبين الأثرياء سوف تفضل مجموعة على أخرى، وتهمش مجموعات معينة، وتحظر تكافؤ الفرص. وبدون وجود معايير أخلاقية تضمن تكافؤ الفرص تُغفل الديمقراطية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل لا تملك ما تقدمه.. ترامب "يسحق" نتنياهو بسبب تضارب المصالح
إسرائيل لا تملك ما تقدمه.. ترامب "يسحق" نتنياهو بسبب تضارب المصالح

مصراوي

timeمنذ 27 دقائق

  • مصراوي

إسرائيل لا تملك ما تقدمه.. ترامب "يسحق" نتنياهو بسبب تضارب المصالح

كتبت- سلمى سمير: شهدت الأسابيع الأولى من شهر مايو تحولات حادة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إسرائيل، مثّلت انعطافة غير مسبوقة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لطالما اعتُبر من أقرب حلفاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. فعشية جولة ترامب الأولى إلى الشرق الأوسط في ولايته الثانية، اتخذت واشنطن قرارات متلاحقة تعاكس بشكل صريح رغبات نتنياهو وتحد من نفوذه في رسم ملامح السياسات الإقليمية. تجاهل التحفظات الإسرائيلية في تحول دراماتيكي يشير إلى تصدع العلاقة التقليدية بين واشنطن وتل أبيب، بدت إدارة ترامب – في ولايته الثانية – وكأنها تدير ظهرها لبنيامين نتنياهو، شريكها الأكثر تقليدية في الشرق الأوسط. وبدأت هذه التحولات بقرار ترامب إنهاء الحملة الجوية الأمريكية في اليمن، رغم تهديد الحوثيين بمواصلة الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل. ثم تخطي إسرائيل وبدء التفاوض مباشرة مع حركة حماس بهدف الإفراج عن الجندي الأمريكي الإسرائيلي إيدن ألكسندر، الذي أسرته حماس في 7 أكتوبر 2023. واستمرت هذه السياسة الجديدة خلال جولة ترامب الإقليمية في السعودية، التي لم تشمل إسرائيل وحينما سُئل ترامب عن سبب تجاهل تل أبيب في الزيارة قال: "إن هذا أفضل لصالح إسرائيل". إلى جانب ذلك أعلن ترامب في خطاب له في 13 مايو إنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا ووصف الرئيس السوري أحمد الشرع بـ "الشاب الرائع"، وهو موقف يعارض طلب نتنياهو المستمر بالحفاظ على العقوبات لردع الهجمات عبر الحدود على إسرائيل. كما عرض ترامب لإيران، العدو المشترك لأمريكا وإسرائيل، "مستقبلاً أفضل وأكثر أملًا" في حال توصلت إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة، وهو موقف يرفضه نتنياهو بشدة. إسرائيل لم تعد تملك ما تقدمه في نظر كثيرين فإن سبب اتخاذ العلاقة بين نتنياهو وترامب منحى مختلف عن المعهود -باعتبارهم صديقين- أن إسرائيل لم تعد تملك ما يمكنها تقديمه حتى تنال الرضا في ميزان القبول الأمريكي، وهو ما يراه السفير الإسرائيلي السابق أورين، في تصريحات خاصة لمجلة "أتلانتك" الأمريكية التي قالت إن ترامب سحق نتنياهو، فيصرح السفير أن: "تل أبيب لا يمكنها استثمار تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي، ولكن آخرون في هذا الحي قادرون" في إشارة إلى زيارة ترامب الأخيرة لدول الخليج والتي نتج عنها استثمارات بمليارات الدولارات من قبل كل من المملكة العربية السعودية والإمارات. برؤية أورين، على نتنياهو، أن يدرك أنه في منافسة حقيقية لكسب ود رجل "قوي" كترامب، وهو ما لا يملك الكثير بدوره لتقديمه، مضيفًا أيضًا أن إسرائيل لا تملك طائرات فاخرة جاهزة لتقديمها للرئيس الأمريكي، بل على العكس استغرقت 9 سنوات لتحديث وإطلاق نسختها الخاصة من طائرة الرئاسة، وكانت العملية بمثابة فشل وطني. وتابع السفير السابق، أنه ما دام نتنياهو يرفض الموافقة على أيٍّ من مبادرات ترامب الدبلوماسية الكبرى، التي قد تُلزمه بإنهاء حرب غزة أو قبول أي مظهر من مظاهر الدولة الفلسطينية، فلن يكون لدى إسرائيل ما تُقدمه لترامب سوى تفاهات رمزية، مضيفًا، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدلًا من إدراك هشاشة موقفه، تخلى عن حذره المعهود، ووضع ثقته في ترامب دون أي تراجع. قطيعة سياسية منذ مارس بحسب يوسف منير، مدير "برنامج فلسطين- إسرائيل في مركز العرب" بواشنطن والذي تحدث لصحيفة "جويش كيورنتس" العبرية، فإن القطيعة بين ترامب ونتنياهو بدأت قبل جولة الشرق الأوسط، وتحديدًا منذ مارس الماضي، حين قامت إسرائيل بخرق وقف إطلاق النار مع حماس الذي كانت إدارة ترامب قد توسطت لتحقيقه عبر مبعوثها الخاص ستيف ويتكوف. ويقول منير: "بات واضحًا أن الإسرائيليين لا ينوون مساعدة ترامب في تحقيق أهدافه الإقليمية، وأن نتنياهو يقدّم مصالحه السياسية الداخلية على العلاقة مع ترامب". رغم استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، واصلت إدارة ترامب رسم خط فاصل بين المصالح الأمريكية والمصالح الإسرائيلية بطريقة غير معهودة. ففي مقابلة مع "سي إن إن"، قال المبعوث الأمريكي لقضية الأسرى، آدم بوهلر، تعليقًا على المفاوضات المباشرة مع حماس: "نتفهم القلق الإسرائيلي، لكننا الولايات المتحدة ولسنا وكيلاً لإسرائيل". وفي تصريح آخر، أكد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، للقناة الـ14 الإسرائيلية: "لسنا بحاجة لإذن من إسرائيل لنقوم بترتيبات توقف الحوثيين عن استهداف سفننا"، وهي التعليقات التي ترى صحيفة "جويش كيورنتش" العبرية، أنها رسالة واضحة، أنه على إسرائيل أن تتكيف مع أجندة ترامب، لا العكس. وتندرج هذه التحولات ضمن سياسة "أمريكا أولاً" التي يعيد ترامب إحياءها، وتهدف إلى إبرام صفقات مع الخصوم لتقليل التوترات وتعزيز المكاسب الاقتصادية، مع تحويل الاهتمام الاستراتيجي نحو خصوم آخرين مثل الصين، التي يعتبرها ترامب وحلفاؤه التهديد الأكبر للهيمنة الأمريكية، بحسب صحيفة "سي إن بي سي" الأمريكية. يرى بعض المحافظين، بحسب "أتلانتك"، أن هذا التوجه يعكس صعود تيار "الانكفاء" داخل صفوف الجمهوريين، وهو تيار يعتبر حقبة "الحرب على الإرهاب" فشلًا ذريعًا، ويدعو إلى تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، فيقول جاستن لوجان الباحث المحلل من معهد كاتو: "هناك العشرات داخل الإدارة يمكن وصفهم بالمنكفئين"، مؤكدًا أن ترامب تبنى هذا الخطاب مؤخرًا، متهمًا "النيوليبراليين" و"المتدخلين" بمحاولة فرض رؤى على مجتمعات لم يفهموها أصلًا. نتنياهو "خان" ترامب في 2020 باعتقاد بعض المحللين يمكن تفسير التوتر الحالي بين ترامب ونتنياهو، بعلاقة نتنياهو بالرئيس السابق جو بايدن، فيقول جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، في تصريحات لـ "جويش كيورنتس" إن الشرخ بدأ حين سارع نتنياهو للاعتراف بفوز بايدن في انتخابات 2020، وهو ما اعتبره ترامب "خيانة كبرى". بينما يرى منير أن ترامب بات أكثر تحررًا من الضغوط السياسية والمالية بعدم حاجته للترشح مجددًا، مما يجعله أقل انصياعًا للوبيات المؤيدة لإسرائيل. أما مات دوس، مستشار السياسة الخارجية السابق لبيرني ساندرز، فيرى أن ترامب يدرك أن قاعدته الانتخابية ستدعمه حتى لو خالف قناعاتها التقليدية بشأن إسرائيل، فيقول: "إذا كان الإنجيليون قبلوا التصويت لرجل مثل ترامب رغم فساده، فلن يرفضوه لمجرد أنه لم يعد شديد التأييد لإسرائيل". وبناء على المعطيات السابقة، واستجابة لهذا الواقع الجديد، أصبحت مواقف الجمهوريين القاعدية أكثر تحفظًا تجاه إسرائيل، بحسب معهد الدراسات الأمريكية العربية "آيسوسا" والذي أجرى استطلاع رأي في 5 مايو كشف أن 39% من ناخبي الحزب الجمهوري يعتقدون أن الولايات المتحدة منحازة بشكل مفرط لإسرائيل – بزيادة ست نقاط عن العام السابق. كما أيد ما يقرب من نصفهم ممارسة واشنطن ضغطًا على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري للضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

فى مؤشر للخلاف.. ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن
فى مؤشر للخلاف.. ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن

اليوم السابع

timeمنذ 33 دقائق

  • اليوم السابع

فى مؤشر للخلاف.. ترامب يرسل فريقا للتأكد من عدم تهديد حرية التعبير فى لندن

كشفت صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب أرسل مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية للقاء ناشطين بريطانيين مناهضين للإجهاض بسبب مخاوف من تعرض حريتهم في التعبير للتهديد، وهو ما اعتبرته الصحيفة أحدث مؤشر على استعداد واشنطن للتدخل في الشئون البريطانية الداخلية. وأمضى فريق من خمسة أشخاص من وزارة الخارجية الأمريكية أيامًا في البلاد وأجرى مقابلات مع نشطاء لتقديم تقاريرهم إلى البيت الأبيض. والتقوا بخمسة ناشطين اعتُقلوا لاحتجاجهم الصامت أمام عيادات الإجهاض في جميع أنحاء بريطانيا. وأطلقت واشنطن بعثة تقصي الحقائق بعد أن شعرت بالقلق إزاء تآكل حرية التعبير في المملكة المتحدة. وسافر دبلوماسيون من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل الأمريكي إلى لندن في مارس في محاولة "للتأكيد على أهمية حرية التعبير في المملكة المتحدة وأوروبا". والتقى الدبلوماسيون بقيادة صموئيل سامسون، المستشار الأول في وزارة الخارجية، بمسئولين من وزارة الخارجية وتحدوا هيئة الاتصالات البريطانية (Ofcom) بشأن قانون السلامة على الإنترنت، الذي يُعتقد أنه نقطة خلاف في البيت الأبيض. وأوضحت "صنداى تليجراف" أن إيلون ماسك، الملياردير مالك شركة X ومستشار ترامب، من بين المسئولين داخل الإدارة الذين يُقال إنهم قلقون بشأن تنظيم الإنترنت في المملكة المتحدة. كما كشفت صحيفة التليجراف أن الوفد التقى سراً بعدد من الناشطين المناهضين للإجهاض في فعالية. واضطر السير كير ستارمر ، رئيس وزراء بريطانيا للدفاع عن سجل بريطانيا في حرية التعبير، الذي أصبح نقطة توتر مع مسؤولي إدارة ترامب. وخلال اجتماعه في المكتب البيضاوي في فبراير، زعم رئيس الوزراء أن بريطانيا "لا ترغب في الوصول إلى المواطنين الأمريكيين" في أسئلة حول حرية التعبير. وقال: "لقد تمتعنا بحرية التعبير لفترة طويلة جدًا في المملكة المتحدة، وستستمر لفترة طويلة جدًا... فيما يتعلق بحرية التعبير في المملكة المتحدة، فأنا فخور جدًا بتاريخنا هناك". وخلال خطاب ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن، هاجم جيه دي فانس ، نائب الرئيس الأمريكي "تراجع حرية التعبير في بريطانيا وفي جميع أنحاء أوروبا".

5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية
5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية

مصرس

timeمنذ 39 دقائق

  • مصرس

5 سنوات على مقتل جورج فلوريد.. نيويورك تايمز: ترامب يرسى نهجا جديدا لخطاب العنصرية

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بعد خمس سنوات على مقتل الرجل الأمريكي من أصل أفريقى جورج فلوريد، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرسى نهجاً جديداً للخطاب العنصرى، يتحدث فيه عن مظالم البيض. وقُتل فلوريد على يد رجل شرطة فى مدينة مينيابوليس فى 25 مايو 2020، وتسبب مقتله فى حركة احتجاجات واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها للمطالبة بالعدالة الاجتماعية وإصلاح الشرطة، مع تكرار حوادث قتل السود على يد رجال الشرطة.وتقول نيويورك تايمز إن مقتل فلوريد كان لحظة أشعلت ما قد يعتبر أكبر حركة اجتماعية فى تاريخ الولايات المتحدة، وهى حركة "حياة السود مهمة". لكن بعد خمس سنوات، تشعر الحركة أنها تسير فى الاتجاه المعاكس.وتشير الصحيفة إلى أن الحركات الاجتماعية الأمريكية طالما اتسمت بإيقاع موحد، زخم تصاعدى يتبعه رد فعل عنيف. تبين هذا عندما أفسح انتصار حركة إلغاء العبودية المجال لجماعة كو كلوكس كلان، وتبددت مسيرات الحقوق المدنية، مع صعود ريتشارد نيكسون و"أغلبيته الصامتة" إلى السلطة.ولكن حتى بالمعايير التاريخية، يبدو التراجع الحالي سريعًا وصارخًا. قبل خمس سنوات فقط، تقاسم الجمهوريون والديمقراطيون شوارع البلاد للتنديد بعنف الشرطة والإعلان عن أهمية حياة السود. أما الآن، فإن دونالد ترامب، الرئيس الذي لطالما دافع عن مظالم البيض، يُرسي نهجًا جديدًا للخطاب العنصري.ويرى المحافظون أن هذا التحول هو تصحيح ضرورى للمسار بعيدًا عن العنف فى الشوارع والتفويضات المُعطلة التي تُثقل كاهل أقسام الشرطة. ونقلت الصحيفة عن هاريسون فيلدز، المتحدث باسم البيت الأبيض، قوله إن الرئيس ترامب يطبق بلا كلل سياسات لضمان سلامة أمريكا وازدهارها ونجاحها لجميع الأمريكيين، وأن إدارة ترامب ملتزمة بوقف الجريمة، ودعم العدالة، وحماية المجتمعات، وتمكين إنفاذ القانون على المستويات الفيدرالية والولائية والمحلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store