
توافق أردني سوري أميركي لإيجاد حل شامل لأزمة السويداء
وأضاف البيان أن الاجتماع الذي شارك فيه كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم براك ، بحث أسسا تضمن أمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدتها وعدم التدخل بشؤونها.
وعقد في العاصمة الأردنية، اليوم، اجتماع ثلاثي أردني سوري أميركي مشترك لبحث الأوضاع في سوريا، وتثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء التي شهدت اشتباكات منذ أسابيع بين عشائر بدوية ومسلحين دروز، خلّفت مئات القتلى والجرحى قبل أن تتدخل القوات التابعة للحكومة لضبط الأمن.
وأشار البيان الأردني السوري الأميركي إلى أن محافظة السويداء (جنوب) بكل مجتمعاتها جزء أصيل من سوريا، ورحب المجتمعون بإجراء تحقيقات كاملة ومحاسبة كافة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في المحافظة.
كما أشار البيان إلى الترحيب بزيادة دخول المساعدات للسويداء بما يشمل التعاون مع الوكالات الأممية، وكذلك الترحيب بتكثيف عمل المؤسسات لاستعادة الخدمات التي تعطلت جراء أحداث السويداء، وبدء إعادة تأهيل المناطق التي تضررت من الأحداث التي شهدتها المحافظة خلال الأسابيع الماضية.
ورحب المجتمعون أيضا بالشروع في مسار مصالحات مجتمعية في السويداء وتعزيز السلم الأهلي.
من جانبها، أعلنت الخارجية السورية في ختام الاجتماع الثلاثي الاتفاق على تشكيل مجموعة سورية أردنية أميركية لدعم جهود الحكومة لوقف إطلاق النار بمحافظة السويداء.
ويعد هذا الاجتماع الثاني بين الشيباني والصفدي وبراك خلال أقل من شهر، بعد لقاء أول استضافه الأردن في 19 يوليو/تموز الماضي.
مخرجات الاجتماع
وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني التزام الحكومة السورية بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات من أي طرف، وحماية جميع المكونات في السويداء من دروز وبدو ومسيحيين.
وشدد الشيباني على ضرورة التصدي الحازم لأي خطاب طائفي أو تحريضي صادر عن أي جهة، كما رفض بشكل قاطع أي محاولة لوضع الدروز في معادلة الإقصاء أو التهميش بأي ذريعة أو ظرف.
وأكد استعداد الحكومة السورية الدائم لاستمرار إرسال المساعدات إلى السويداء، كما أكد دعم المبادرات التي تهدف إلى إعادة الخدمات وتعزيز المصالحة وردم الفجوة مع الدولة.
وقال الشيباني إن العدالة تبدأ بالمحاسبة وإن الحكومة ملتزمة بمحاسبة كل من ارتكب انتهاكات من أي طرف كان.
من جهته، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا توم براك إن سوريا لا تزال ملتزمة التزامًا راسخًا بعملية موحدة تحترم وتحمي جميع مكوناتها وتعزز مستقبلا مشتركا للشعب السوري على الرغم من القوى المتدخلة التي تسعى إلى تمزيق مجتمعاتها وتهجيرها، دون أن يسمي تلك القوى.
وأضاف أن تحقيق العدالة وإنهاء الإفلات من العقاب أمران أساسيان لتحقيق سلام دائم، وأشار إلى أن الحكومة السورية "تعهدت بتسخير جميع الموارد لمحاسبة مرتكبي فظائع السويداء وضمان عدم إفلات أي شخص من العدالة والمساءلة عن الانتهاكات المرتكبة ضد مواطنيها".
وقال إن سوريا "ستتعاون بشكل كامل مع الأمم المتحدة للتحقيق في الجرائم بما في ذلك العنف المروع في مستشفى السويداء الوطني"، وأكد التزام بلاده بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى جنوب غرب سوريا لدعم المتضررين من النزاع.
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة إكس ، إن الأطراف الثلاثة بدؤوا في عمّان اجتماعا ثلاثيا مشتركا لبحث الأوضاع في سوريا، بحضور ممثلين عن المؤسسات المعنية في الدول الثلاث، دون تسمية تلك الجهات.
وأضافت أن الاجتماع يبحث "سبل دعم عملية إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها، وتلبي طموحات شعبها الشقيق وتحفظ حقوق كل السوريين".
وبينت أن لقاء اليوم يأتي "استكمالا للمباحثات التي كانت استضافتها عمّان بتاريخ 19 يوليو، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا وحل الأزمة هناك".
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت نحو أسبوع بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، دخلت على إثرها قوات الأمن العام إلى المحافظة، حيث شن الجيش الإسرائيلي ضربات استهدفتهم بذريعة حماية الدروز.
وتنتشر في السويداء مجموعات مسلحة درزية، تتبنى توجها مناهضا لحكومة دمشق، وترفض الاندماج ضمن مؤسسات الدولة السورية، كما تتهمها أطراف محلية بأنها تحظى بدعم إسرائيلي.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد ، وفراره إلى روسيا بعد 24 سنة في الحكم.
في سياق آخر، أعلنت إدارة الإعلام في وزارة الدفاع السورية مقتل أحد جنودها في اشتباكات مع عناصر مما يعرف "بقوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في منطقة تل ماعز شرق حلب.
وأضافت إدارة الإعلام أن قوات الجيش السوري أفشلت محاولة تسلل لمجموعات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وأجبرتها على التراجع. وأشارت إلى أن قوات قسد تواصل تصعيدها باستهداف مواقع الجيش في منطقتي منبج ودير حافر، وبإغلاق بعض طرق مدينة حلب.
كما دعت إدارة الإعلام قوات سوريا الديمقراطية إلى الالتزام باتفاقاتها مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف، محذرة من عواقب استمرار ذلك.
وتعد قوات سوريا الديمقراطية القوة القتالية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، حيث دعمتها واشنطن خلال السنوات الماضية بالمال والسلاح، إذ تعتبرها رأس الحربة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا، قبل أن يتعرض للهزيمة بعد ذلك بـ5 سنوات.
وفي 10 مارس/آذار الماضي، وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمالي وشرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم، لكن الاتفاق لم يطبق بشكل عملي حتى اليوم، ولا تزال اشتباكات متقطعة تدور بين الطرفين كل فترة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 دقائق
- الجزيرة
حماس: تصريحات نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى" تستدعي موقفا عربيا
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدول العربية إلى اتخاذ موقف واضح من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن رؤية "إسرائيل الكبرى"، يشمل قطع العلاقات وسحب السفراء ووقف التطبيع. ونددت الحركة، في بيان، بتلك التصريحات التي تتضمن السيطرة على أراض مصرية وأردنية وسورية وغيرها من الأراضي العربية. ومساء الثلاثاء، قال نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- في مقابلة مع قناة "آي 24" العبرية إنه مرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى، وذلك ردا على سؤال عما إذا كان يشعر بأنه في مهمة نيابة عن الشعب اليهودي. وتشمل إسرائيل الكبرى بحسب المزاعم الإسرائيلية، الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر. وقالت حماس: هذه التصريحات تؤكد بوضوح خطورة هذا الكيان الفاشي على كل دول وشعوب المنطقة، ومخططاته التوسعية التي لا تستثني أي دولة. وأضافت أن تلك التصريحات تستدعي مواقف عربية واضحة، وفي مقدمتها اتخاذ خطوات جادة لدعم صمود الفلسطينيين، وقطع العلاقات وسحب السفراء من هذا الكيان الفاشي، ووقف كل خطوات التطبيع المهينة، والتوحد خلف خيار مواجهة الاحتلال والتصدي لمخططاته. كما طالبت حماس، المجتمع الدولي بإدانة تصريحات نتنياهو والتحرك للجم حكومته ووقف حربه الوحشية ضد المدنيين بغزة، والتصدي لطموحاته في توسيع عدوانه استجابة لنبوءات وأوهام فاشية، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي. ووفق "تايمز أوف إسرائيل"، استُخدمت عبارة إسرائيل الكبرى بعد حرب 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية ومرتفعات الجولان السورية. بدورها، أكدت الرئاسة الفلسطينية، بأن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسمى برؤية "إسرائيل الكبرى"، مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي ، وتمس بسيادة الدول وأمن واستقرار المنطقة. وقالت الرئاسة في بيان، إن "هذه التصريحات مرفوضة ومدانة، وتشكل استفزازا وتصعيدا خطيرا يؤثر على أمن واستقرار المنطقة، جراء هذه السياسة الاستعمارية التوسعية التي تحكم دولة الاحتلال، ورفضها احترام سيادة الدول والاتفاقيات الدولية المنظمة للعلاقات بين هذه الدول". وشددت الرئاسة، على أن دولة فلسطين ملتزمة بما أقرته الشرعية الدولية والقانون الدولي بشأن تجسيد قيام دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، وترفض بشدة هذه التصريحات التي تتجاهل الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني والتي أكد عليها المجتمع الدولي في إعلان نيويورك، وإعلان العديد من الدول الأوروبية ودول العالم المهمة استعدادها للاعتراف بدولة فلسطين. تنديد عربي وكانت السعودية وقطر والأردن ومصر وجامعة الدول العربية أدانت تصريحات نتنياهو ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية. فقد أعربت المملكة السعودية عن رفضها بأشد العبارات "الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال"، مؤكدة على "الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق بإقامة دولته المستقلة". بدورها قالت دولة قطر إن هذا يعد "امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية". الخارجية الأردنية وصفت من جانبها تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". أما مصر فأدانت التصريحات وطالبت بإيضاحات لذلك "في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد". وأدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات تصريحات نتنياهو "بشأن اقتطاع أجزاء من أقاليم دول عربية ذات سيادة، توطئة لإقامة ما سماه رؤية إسرائيل الكبرى".


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
نتنياهو يعلن إيمانه بإسرائيل الكبرى ويثير غضبا عربيا واسعا
قوبل إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية علنا عن تأييده لما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى، بغضب عربي واسع وإدانات رسمية حازمة من عدة دول في المنطقة. وأعرب نتنياهو عن شعوره بأنه يحمل رسالة "تاريخية وروحانية" تتوارثها الأجيال، في تصريحات جاءت امتدادا للخطاب الإسرائيلي التوسعي وبعد 50 يوما من قرار الكنيست ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. وكشفت المقابلة التلفزيونية التي ظهر بها نتنياهو عن تلقيه خريطة لإسرائيل تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة و الأردن و لبنان و سوريا و مصر ، حيث أكد موافقته على هذه الرؤية بشدة. وتأتي هذه التصريحات -وفقا لبرنامج مسار الأحداث- في سياق دعوات متزايدة لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، فضلا عن عرض وزارة الخارجية الإسرائيلية سابقا خرائط توسعية على منصاتها الرسمية. وفي هذا السياق، استبعد الدكتور بلال الشوبكي الخبير في الشؤون الإسرائيلية ورئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الخليل أن تكون تصريحات نتنياهو مجرد مشاعر شخصية عفوية. ولفت إلى أن طبيعة الصحفي الذي قابل نتنياهو وأهميته كونه ذو خلفية سياسية في الكنيست ومن اليمين الإسرائيلي تشير إلى أن الأمر مرتب ليخرج بطريقة معينة، مؤكدا أن نتنياهو تربى في "بيت تصحيحي" من منظور صهيوني ويؤمن بأفكار المنظّر اليهودي زئيف فلاديمير جابوتنسكي التي تدعو لتوسع إسرائيل. ورغم براغماتية نتنياهو التي دفعته في كثير من الأحيان إلى عدم الإفصاح عن هذه الأفكار علنا، فإن الشوبكي أوضح أن التصريح الحالي يحمل رسالة واضحة مفادها أن فكر الوزيرين بتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير ليس خاصا بهما، بل هو فكر رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتخب من قبل شريحة واسعة من الإسرائيليين. وبهذا، أشار إلى أن التصريح يضع المجتمع الدولي أمام مواجهة الدولة الإسرائيلية بأكملها وليس مجرد شخصين متطرفين. تصريحات خطيرة وفي تحليل آخر لأبعاد هذه التصريحات، حدد مدير مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي أبعادا رئيسية في تصريحات نتنياهو "الخطيرة"، أولها البعد الشخصي المتصل بجنون العظمة عند نتنياهو الذي يرى نفسه الملك والقائد الرسالي المفوض بتحقيق النبوءات التاريخية والدينية، مشيرا إلى عقلية ثيولوجية تريد إسباغ السياسة الإسرائيلية بصبغتها الخاصة. والأخطر من ذلك، أكد الرنتاوي أن التصريحات تعبر عن رأي كتلة رئيسية وازنة في المجتمع الإسرائيلي الذي ينصرف نحو التطرف الديني والقومي وتتغلغل في أوساطه فاشية جديدة بكل ما تعنيه الكلمة. وأوضح أن ما يجري في الضفة الغربية وغزة وسوريا هو ترجمة عملية لهذه الأفكار، محذرا من أن المنطقة تواجه حالة جنون إسرائيلية تتغذى بحالة الضعف والهوان التي تقابل بها مثل هذه المواقف. وبنظرة مختلفة، اعتبر المسؤول السابق بالخارجية الأميركية توماس ووريك أن مفهوم إسرائيل الكبرى يعني أشياء مختلفة حسب الأشخاص، حيث إن بعضهم يعتقد أن إسرائيل يجب أن تكون دولة قوية وتحظى بسلام مع جيرانها وتطبق تعاليم الرب. بينما يرى آخرون أن إسرائيل الكبرى قد تشمل كل الأراضي التي عاش فيها اليهود تاريخيا، وقارن ووريك الوضع بدول أخرى لديها أراض مشابهة مثل تركيا والصين والصرب التي قد ترغب في السيطرة على أراض كانت تسيطر عليها تاريخيا. على صعيد ردود الفعل الإقليمية، أثارت تصريحات نتنياهو غضبا عربيا واسعا تجسد في إدانات رسمية حازمة من عدة دول، حيث دان الأردن التصريحات واعتبرها تصعيدا استفزازيا خطيرا وتهديدا لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة ، محذرا من تداعيات تلك التصريحات التي وصفها بأنها تشجع على دوامات العنف والصراع وتهدد أمن واستقرار المنطقة. رفض عربي وفي السياق ذاته، دانت المملكة العربية السعودية تصريحات نتنياهو، مشددة على رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على أراضيه. كما نددت دولة قطر بالتصريحات واعتبرتها امتدادا لنهج الغطرسة، مؤكدة أن الادعاءات الإسرائيلية الزائفة لن تنتقص من الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية. وفي ظل هذه التطورات، طرح الخبراء رؤى متباينة حول المطلوب لمواجهة التصريحات الإسرائيلية، واعتبر الشوبكي أن المطلوب يتلخص في عدة أمور، أولها عدم قبول أي تفسير إسرائيلي لأن أخف التفسيرات ضررا بالنسبة للعرب لا يقر بوجود دولة اسمها فلسطين، مؤكدا أن الحد الأدنى من التفسيرات الإسرائيلية يخالف الموقف العربي المشترك، مشيرا إلى وجود خطوات عملية لمنع قيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران. وبنبرة أخرى، حذر الرنتاوي من الاكتفاء بالموقف والإدانات، مؤكدا ضرورة تجاوز ذلك باتجاه خطوات فعلية تدفع إسرائيل للتراجع، داعيا إلى وقف شيطنة المقاومة وإدانتها، مشددا على أن خط الدفاع الحقيقي عن الدول العربية يتم في غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان. أما على الصعيد الأميركي، فقد كشف ووريك عن توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو أسلوب مختلف في التعامل مع مثل هذه القضايا. وأشار إلى أن الإدارة الجديدة تفضل التحدث بشكل مباشر مع قادة الدول الأخرى بدلا من الانتقاد العلني عبر المتحدثين الإعلاميين، موضحا أن هذا النهج يطبق بشكل أوسع حيث إن إدارة ترامب غير راغبة بانتقاد الكثير من الدول التي ربما كانت تحظى بكثير من الانتقاد من الإدارات الأميركية السابقة.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
وزير داخلية الأردن السابق يدعو لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك
دعا وزير الداخلية الأردني السابق سمير حباشنة، لإحياء مجلس الدفاع العربي المشترك لمواجهة مخططات إسرائيل التوسعية في المنطقة، وقال إنه لا يستبعد على "حكومة المجانين"، التي يقودها بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – شن حرب على أي بلد بالمنطقة. وفي مقابلة مع الجزيرة، قال حباشنة إن بعض الدول العربية كمصر والأردن مدت يدها بالسلام لإسرائيل لكن يد الأخيرة ملوثة بالدم ومصرة على إبقاء الصراع. ووصف حكومة نتنياهو بالمارقة التي خرجت من سردية إسرائيل المزيفة كبلد مظلوم بين جيرانه العرب إلى الوجه البشع الذميم كبلد مجرم قاتل. وقال حباشنة إن الأردن لديه خطة دفاع وطني لكنها تتطلب مزيدا من الإشراك عبر إعادة التجنيد الإجباري، فضلا عن أهمية إحياء مجلس الدفاع العربي المشترك نظرا لما تفعله إسرائيل في بلد مثل سوريا التي تحاول تقسيمها على خلفيات إثنية وعرقية. إسرائيل قد تهاجم أي بلد وشدد على ضرورة عدم تمرير هذا الكلام والتعامل معه بجدية كبيرة من خلال إحياء الدفاع المشترك وخصوصا بين دول الطوق وتلك المستهدفة بخريطة إسرائيل الكبرى المزعومة. ولم يستبعد حباشنة شن إسرائيل حربا على أي بلد بعد وجودها في أكثر من بلد وسيطرتها على مصادر المياه الخاصة بـ4 دول عربية، وقال إن هذا الأمر يستوجب حالة تنسيق دفاعي عربي لمواجهة هذا الوحش الذي يضرب هنا وهناك. وأمس الأربعاء، قال نتنياهو في مقابلة مع قناة "24 نيوز"، إنه مقتنع بفكرة إسرائيل الكبرى، التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وأجزاء من مصر وسوريا ولبنان والعراق. ومجلس الدفاع المشترك للجامعة العربية هو مؤسسة معنية أنشئت بموجب شروط معاهدة الدفاع العربي المشترك والتعاون الاقتصادي سنة 1950، لتنسيق دفاع مشترك للدول الأعضاء.