
«مكسب جديد لنتنياهو»... انقسامات في حزب إسرائيلي معارض كبير
وأبلغ عضو الكنيست عن «معسكر الدولة» ماتان كهانا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب في الكنيست، الثلاثاء، نيته مغادرة الحزب، وعلى ما يبدو الكنيست أيضاً، وذلك بعد ساعات من إعلان العضو الكبير في الحزب وعضو الكنيست، غادي آيزنكوت، استقالته من الحزب.
غادي آيزنكوت (وسائل إعلام إسرائيلية)
وكان آيزنكوت أعلن استقالته مساء الاثنين، ومن المرجح أيضاً أن يقدّم استقالته من الكنيست؛ تمهيداً للترشح مجدداً في الانتخابات المقبلة ضمن إطار سياسي مستقل. وأعرب آيزنكوت عن عدم رضاه عن خطة غانتس لإجراء «انتخابات تمهيدية داخلية ضمن جسم حزبي يهيمن عليه مقربون من غانتس»؛ ما شكل أحد الأسباب للخلاف بين الطرفين.
وفي يونيو (حزيران) 2024، أعلن غانتس وآيزنكوت، انسحابهما من حكومة الحرب برئاسة نتنياهو، مع دعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة «في أسرع وقت ممكن».
وقالت مصادر إسرائيلية لقناة «كان» إن آيزنكوت يتجه نحو تأسيس «جسم سياسي مستقل يمكن من خلاله التحالف مع قوى أخرى، ولا يجري حالياً اتصالات جدّية مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بنيت، أو زعيم المعارضة يائير لابيد».
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، تدرس عضو الكنيست أوريت فركاش هكوهين، القيام بخطوة مشابهة.
وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن خروج آيزنكوت من معسكر الدولة واستقالته المتوقعة من الكنيست ستقوده إلى تأسيس حزب جديد.
وقالت صحيفة «معاريف» إن ما يحدث يفيد بشكل أساسي بنيت، وأضافت أن «الاستقالة المزدوجة ليست مجرد تعبير عن أزمة ثقة داخلية في الحزب، بل هي مؤشر على تيارات خفية بدأت بالظهور».
وذكّرت الصحيفة أن «(معسكر الدولة) كان يُعدّ الركيزة الأساسية لائتلاف بديل مستقبلي، بينما يشهد الآن انقساماً كبيراً؛ منها التوترات المحيطة بالانتخابات التمهيدية الداخلية، وخيبة الأمل من قيادة غانتس، والشعور بغياب الرؤية، ما أدى إلى موجة استقالات تُقوّض جوهر الحزب الأيديولوجي».
وخلصت الصحيفة إلى أنه «في ظل هذه الأزمة، تتزايد قوة بينت في الساحة السياسية؛ فالرجل الذي ترأس حكومة الوحدة التاريخية عام 2021 أنشأ حزب «بينت 2026» الذي يُركز على الأمن وبناء الدولة واستعادة ثقة الجمهور».
وتابعت: «يُعطي تقاعد كهانا، المتوقع انضمامه إلى مبادرة بنيت، دفعةً قويةً لهذه الخطوة. ويُثير هذا الرحيل المزدوج عدداً من التساؤلات المفتوحة، أهمها: «هل سيصبح نفتالي بنيت بديلاً حقيقياً لكتلة الوسط؟ وكيف سيكون رد فعل بقية النظام السياسي، وخاصةً ناخبي الوسط؟».
وبحسب «معاريف»: «في هذه المرحلة، يبدو أن (تيار) الوسط السياسي يدخل مرحلة من عدم اليقين. إذ تواجه قيادة غانتس تحدياً حقيقياً، بينما يُنشئ بنيت، بدعم من شخصيات ذات خبرة مثل ماتان كاهانا، حركة جديدة قد تصبح مؤثرة في الحملة السياسية».
لكن وفقاً لاستطلاع رأي أجرته قناة «نيوز 12» الأسبوع الماضي (قبل مغادرة آيزنكوت المعسكر الحكومي)، خسر جميع المرشحين أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مسألة مدى ملاءمتهم لرئاسة الوزراء. ووفقاً لبيانات الاستطلاع، حصل آيزنكوت على نسبة 23 في المائة مقابل 42 في المائة لنتنياهو في الاختيار الثنائي بينهما.
أما عند الاختيار بين زعيم المعارضة يائير لبيد ونتنياهو، حصل لبيد على 21 في المائة، ونتنياهو على 42 في المائة، وعند المقارنة بين غانتس ونتنياهو، حصل غانتس على 21 في المائة ونتنياهو على 40 في المائة، ولدى استطلاع الأصوات بين بنيت ونتنياهو، حصل بنيت على 35 في المائة (ونتنياهو على 38 في المائة)، وفي الاختيار بين أفيغدور ليبرمان ونتنياهو، حصل ليبرمان على 23 في المائة (ونتنياهو على 40 في المائة)، وفي الاختيار بين يائير غولان ونتنياهو، حصل غولان على 19 في المائة (ونتنياهو على 44 في المائة).
يائير غولان (أرشيفية)
وحتى الآن، عند مقارنة نتنياهو وآيزنكوت بشأن مدى ملاءمتهما لرئاسة الوزراء، وُجد أن نتنياهو أكثر ملاءمة من آيزنكوت في جميع الاستطلاعات. وكان الاستطلاع الذي كانت فيه الفجوة بينهما هي الأقرب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث حصل آيزنكوت على نسبة 33 في المائة لملاءمة رئاسة الوزراء مقارنةً بنتنياهو الذي حصل على 35 في المائة.
ومنذ ذلك الاستطلاع، تفوق نتنياهو على آيزنكوت بهامش تراوح بين 4 في المائة و8 في المائة في جميع الاستطلاعات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
الحـوثيون: غرق الناقلة "ماجيك سيز" بعد استهدافها في البحر الأحمر
مباشر: أعلنت جماعة الحوثي، اليوم الاثنين، غرق الناقلة ماجيك سيز التي تم استهدافها في البحر الأحمر. وأوضحت جماعة الحوثي، بوقت سابق من اليوم، استهداف سفينة الشحن "ماجيك سيز" في البحر الأحمر، باستخدام زورقين مفخخين مسيرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، إلى جانب ثلاث طائرات مسيرة. وقال المتحدث باسم الجماعة، إن السفينة تعرضت لهجوم متزامن بهذه الوسائط، مشيرًا إلى أنها "باتت معرضة للغرق" نتيجة الأضرار التي لحقت بها. ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد الهجمات الحوثية ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو بالولايات المتحدة، ضمن موقف الجماعة "لنصرةً لغزة"، منذ اندلاع الحرب الأخيرة. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
نتنياهو يصل واشنطن للقاء ترامب ومكتبه ينفي جمود مفاوضات الدوحة
وقالت القناة 12 الإسرائيلية: "بعد حوالي 12 ساعة في الجو، هبط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بطائرة "جناح صهيون" في مطار أندروز في واشنطن". وأضافت أن نتنياهو رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين عندما نزل من الطائرة. ونقلت القناة عن مصادر أمريكية، لم تسمها، قولها إن "الإدارة الأمريكية تريد إعلانا واضحا يلزم الطرفين (إسرائيل وحماس) باتفاق لوقف إطلاق النار في غزة". وأوضحت المصادر أنه "قد يستغرق الأمر بضعة أيام بعد الإعلان لاستكمال التفاصيل، لكن الهدف هو خلق التزام بالعملية". وكان ترامب أشار الأحد خلال حديثه للصحفيين إلى وجود "فرصة جيدة" للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن تبادل الكثير من الأسرى الأسبوع الجاري. وأضاف: "أطلقنا كما تعلمون سراح معظم الرهائن (الأسرى)، ولكن سيُطلق سراح الكثير من الرهائن المتبقين. نعتقد أننا سنفعل ذلك هذا الأسبوع". وفي السياق، نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي وجود جمود في المفاوضات الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة. ونقلت القناة 12 عن مكتب نتنياهو: "نحن نتحدث وهناك تقدم. لم يكن رد حماس جيدا كما توقعنا، لكن رئيس الوزراء قرر إرسال وفد لمحاولة حل الخلافات. سيتحدثون اليوم أيضا، والمحادثات تجري في أجواء جيدة". وكان وفد إسرائيلي وصل إلى الدوحة الأحد لاستئناف محادثات غير مباشرة مع حماس عبر الوسطاء، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بغزة وتبادل أسرى. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وأشارت القناة إلى أن نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعات تحضيرية مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو. وقالت إن نتنياهو سيلتقي مع ترامب حوالي الساعة 01:00 بتوقيت إسرائيل وستجري إحاطة صحفية مباشرة بعد الاجتماع. وذكرت أن زيارة نتنياهو إلى واشنطن ستستمر حتى يوم الخميس يلتقي خلالها عدد من المسؤولين والمشرعين الأمريكيين. وهذه هي الزيارة الثالثة لنتنياهو إلى الولايات المتحدة خلال 5 أشهر. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
ضغوطات ترمب في العراق.. هل تغير الخارطة السياسية؟
بعدما وضعت الحرب أوزارها بين إيران وإسرائيل، عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مجدداً ليمارس أقصى درجات الضغوطات الاقتصادية على طهران، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك. وبحسب ما نشرته صحيفة «Oil Price» الأمريكية، فإن ترمب يسعى إلى ضربة ثلاثية في العراق تتمثل بإنهاء النفوذ الإيراني من خلال إجبار طهران على التفاوض معه دون قيد أو شرط، وتقليل النفوذ الروسي والصيني وسحب العراق إلى المحيط الغربي والأمريكي. ولعل أبرز ما تضغط باتجاهه الولايات المتحدة في العراق هو سحب السلاح المنفلت لدى الجماعات المسلحة، وحل ودمج الحشد الشعبي ضمن المؤسسات العسكرية الرسمية على الرغم من أن قادة هذه الجماعات أرسلوا رسالة أثناء الحرب الإيرانية الإسرائيلية إلى الولايات المتحدة عبر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بأنهم لن يقوموا بأي استهداف للمصالح الأمريكية في العراق أو المنطقة، وسيلتزمون بما تقرره الحكومة بالنأي بالنفس عن هذا الصراع. لكن يبدو أن هذه الرسالة لم تلق أي اعتبار لدى الولايات المتحدة، وهذا كان واضحاً من خلال إشكاليات صرف رواتب منتسبي الحشد الشهر الماضي، وكيف واجهوا صعوبة في استلام رواتبهم من المصارف أو المنافذ المالية الرسمية لخشية هذه المصارف وعلى رأسها البنك المركزي العراقي من أن تطالهم عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية. هذه الضغوطات تؤكد أن الولايات المتحدة مصممة على إنهاء نفوذ كل هذه الجماعات المسلحة سواءً عبر نفوذ السلاح أو حتى النفوذ السياسي، ولا نستبعد أن نرى عقوبات أمريكية على قادة هذه الفصائل ممن لديهم تمثيل سياسي داخل مجلس النواب أو الحكومة العراقية. إنهاء نفوذ تلك الجماعات وحل الحشد الشعبي، بما فيه ما يسمى بـ«الحشد العشائري»، سيغير بالتأكيد الخارطة السياسية في العراق وبشكل كبير جداً، خصوصاً إذا ما علمنا أن الكثير من قادة هذه الفصائل ممن يمتلكون ألوية ضمن «الحشد الشعبي» أو قادة الحشود العشائرية يمارسون طريقة الضغط والتهديد على منتسبيهم بالطرد وحرمانهم من رواتبهم في حال أنهم لم يجلبوا ما لا يقل عن 15 بطاقة انتخابية للتصويت لقائد الحشد العشائري الذي ينتمون إليه. هذا إضافة إلى الضخ الكبير للمال السياسي في المناطق التي لا يوجد فيها نفوذ مسلح لبعض قادة الحشد الشعبي بالقيام بشراء البطاقات الانتخابية، إذ وصل سعر البطاقة الانتخابية إلى ما لا يقل عن 200 دولار، ما جعل الجميع يتساءل: من أين لهم كل هذه الأموال التي يدفعونها من أجل أن يكون لديهم تمثيل نيابي داخل مجلس النواب؟ ختاماً، الأحداث تتسارع في العراق، وقد نكون أمام مشهد سياسي تضعف أو تنتهي هيمنة الجماعات والفصائل المسلحة فيه. أخبار ذات صلة