
لم تعد سرا... هل تتباهى النجمات بعمليات التجميل؟
لكن أخيراً، يبدو أن الأمور تبدلت وحصل تحول جذري في هذا المجال، فإذا بنا نشهد ظاهرة إعلان النجمات عن عمليات التجميل التي يخضعن لها بطرق متعددة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومنهن من نقلن المراحل التي مررن بها في كل عملية خضعن لها، وكأنهن بذلك يكسرن القيود في هذا المجال ويتحررن منها، أو يشجعن أخريات على خوض التجربة، أو يؤكدن على مصالحة مع الذات، وأن التجميل ليس عيباً بل مدعاة للفخر والتباهي.
نجمات أعلن خضوعهن للتجميل
من كلوي كارداشيان إلى جوال ماردينيان وساندرا رزق وأيضاً غادة عادل ونادين نجيم وغيرهن من المشاهير، أعلن بشفافية وفخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات التجميل التي خضعن لها. ومنهن من حرصن على نقل كل التفاصيل التي تتعلق بهذه العمليات، والمراحل التي مررن بها وصولاً إلى النتيجة النهائية. هذا، فيما نشرت أخريات صوراً لهن قبل العملية وبعدها سواء كانت عبارة عن عملية شد وجه أو غيرها من الجراحات التجميلية، وكأنهن بذلك يسوقن لعمليات التجميل، ويشجعن أخريات على خوض التجربة من دون تردد وعلى التباهي بها.
ويؤكدن بذلك على أن ما كان يعد من المحرمات لم يعد كذلك، وبات من الممكن التحدث بحرية وشفافية عن عمليات التجميل من دون خجل.
كان هناك رفض تام في السابق لفكرة الإفصاح عن عملية تجميل تم الخضوع لها (موقع بيكسلز)
كيف يفسر علم النفس هذا التطور؟
في وصفه للحال التي كانت سائدة سابقاً في شأن التجميل وواقع أن المشاهير كانوا ينفون خضوعهم لعمليات تجميل ولو أنهم خضعوا لها، يشير الاختصاصي في المعالجة النفسية الدكتور أنطوان الشرتوني إلى أنه في اللاوعي يرغب الإنسان بأن يظهر دوماً بالصورة الفضلى، ويرفض الظهور بإطلالة فيها شيء من الضعف أو فيها تشوه، أو أية مشكلة أخرى. لذلك، كان هناك رفض تام لفكرة الإفصاح عن عملية تجميل تم الخضوع لها تجنباً للظهور بضعف لدى المقارنة مع الآخرين.
ويقول "بطبيعة الحال، يحصل تغيير في المظهر مع التقدم بالعمر وهي حقيقة لا مفر منها، ومع هذا التغيير يبتعد الإنسان أكثر فأكثر من صورة الكمال التي يطمح إليها، وهذا ما يضعه في حالة رفض لهذا الواقع فيلجأ إلى عمليات التجميل من دون الإفصاح عن ذلك".
عندما يصبح التجميل صيحة رائجة
حالياً، اختلفت الأمور بعدما أصبحت عمليات التجميل أكثر رواجاً. وكأنها أصبحت ما يشبه الصيحة خلال أيامنا هذه، مما أسهم في تخطي الخجل بالإعلان عنها.
حتى إن كثراً يتباهون بالإعلان عن أطباء التجميل الذين لجأوا إليهم لإجراء عمليات التجميل ويسوقون لهم ولمراكز تجميل محددة، خصوصاً أن التجميل مجال خصب يمكن التسويق له. لكن على رغم الشفافية التي ظهرت في الإعلان عن عمليات التجميل التي يتم الخضوع لها، يؤكد الشرتوني أنه حتى اليوم لا يتم الإفصاح إلا عن نسبة بسيطة من الإجراءات التجميلية قد لا تتخطى الـ20 في المئة، خصوصاً بالنسبة إلى المشاهير، فحتى في حال الخضوع إلى عمليات كثيرة، قد يتم الإفصاح عن إحداها فقط أو على نسبة بسيطة منها.
من جهة أخرى، يبدو الإفصاح عن عمليات التجميل منطقياً، لأنه في حال نكران ذلك أو إخفائه ستكون هناك انتقادات لاذعة تطاول الفنان بسبب الكذب في هذا المجال.
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا، فيما أية عملية تجميل لا يمكن أن تخفى مهما كانت براعة جراح التجميل. بالتالي، مع الوقت تبين للفنانين أنه من الأجدى بالنسبة إليهم أن يعلنوا بصراحة عن هذه العمليات وعدم الكذب في شأنها، وبخاصة أنهم ينشرون صوراً لهم بصورة يومية على مواقع التواصل الاجتماعي.
لذلك، بات جزء منهم يعد أن ما من عيب باللجوء إلى هذه العمليات التي أصبحت أكثر انتشاراً ورواجاً. وبالفعل، لا يبدو للشرتوني في ذلك أية مشكلة، إلا بالنسبة إلى الخطورة في الإدمان على عمليات التجميل والتعرض لتداعياتها الخطرة أحياناً.
في كل الحالات، سواء أعلن المشاهير عن عمليات التجميل التي خضعوا لها أو نفوا خضوعهم لها، هم يسعون دوماً إلى الحفاظ على صورتهم أمام الناس.
فيما يعلمون أنه مع تقدم السن تتأثر هذه الصورة وقد يخف الانجذاب إليهم، كما أنه في ظروف عملهم قد تخف الفرص والعروض التي تقدم لهم إن تغيرت هذه الصورة مع مرور الوقت. وتبدو عمليات التجميل التي يلجأون إليها حلاً في هذه الحال، لكن في كل الحالات ستكون واضحة إن كانت ناجحة أم لا، مما يجعل إخفاءها مستحيلاً.
انعكاس مباشر على المجتمع
مع استمرار المشاهير بالإعلان عن عمليات التجميل التي يخضعون لها، يصبح من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المجتمع الذي يتأثر حكماً بما يفعلون، يقول الشرتوني، فتصبح هذه الفكرة أكثر قبولاً في المجتمع، تماماً كما حصل في مراحل سابقة عبر التاريخ حين حققت أفكار وظواهر انتشاراً بعدما كانت مرفوضة، فأصبحت مقبولة تماماً، لا بل مطلوبة.
بالتالي، من المتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة اليوم التي يعلن فيها مشاهير كثر عن عمليات تجميل خضعوا لها، فتسهم في انتشار عمليات التجميل أكثر بعد بما أنه يجري الحديث عنها بشفافية وبكل صراحة. وطالما أنها لم تعد من المحرمات ويتم التداول بها، فلا يعود هنا أية مشكلة بالاعتراف بها بعد أن يعتاد الناس على هذه الصورة.
مع استمرار المشاهير بالإعلان عن عمليات التجميل التي يخضعون لها، يصبح من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المجتمع (ا ف ب)
هدف تسويقي في بعض الأحيان
جراح التجميل والترميم الدكتور أنطوان عيد يقرأ هذا الأمر من زاوية أخرى، ويقول إن الهدف من الإعلان عن عمليات التجميل، وبخاصة بين المشاهير، هدفه تسويقي في كثير من الأحيان. فكثر منهم يسوقون لمراكز تجميل أو أطباء تجميل على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتحدثون إيجاباً عن نتائج عملية ما بهدف الربح المادي. فثمة منفعة مادية من وراء ذلك بالنسبة إليهم، حتى إنهم يسوقون أحياناً لمن ليسوا من ذوي الاختصاص مما يجعل الناس يتأثرون بهم. لذلك، أصبح هناك تباهٍ بعملية التجميل على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعد هناك أي خجل في هذا المجال، وهي أصلاً مسألة لا تدعو للخجل، بحسب عيد. حتى إن المشاهير يتعمدون القيام بذلك لأنهم يظهرون بذلك ثقة بالنفس وتميزاً باعتبار أنهم لا يخجلون من التحدث بشفافية عن هذا الموضوع.
وكما يبدو واضحاً، تبدو عملية شد الوجه التي ازدادت رواجاً أخيراً، من أكثر عمليات التجميل التي يتحدث المشاهير عنها ويعلنون عن الخضوع لها. ويبدو لافتاً بالنسبة إلى عيد أنها باتت تجرى خلال سن مبكرة فيما لم تكن تجرى سابقاً قبل 55 سنة. ويعود السبب أولاً إلى رفض التقدم بالسن من جهة، وأيضاً إلى ارتفاع معدلات السمنة والترهل في الوجه، مما يستدعي اللجوء إلى عملية شد ولو في سن مبكرة.
ويضيف "أيضاً، تعتمد بصورة مبالغة فيه المواد التي تحقن في الوجه، منها تلك الدائمة وتلك الموقتة التي تذوب. وتعد تلك التي لا تذوب الأسوأ لأنه عند إزالتها تسبب تشوهاً مما يفرض اللجوء إلى عملية شد وجه لتجنب الترهل البارز. لكن في كل الحالات، لا تجرى جراحة شد الوجه إلا إذا كان هناك مبرر لذلك، ويجب عدم التأثر بكل ما يسوق له في هذا الشأن. فهي عملية تجرى بالصورة المناسبة مرة واحدة للحصول على نتيجة مرضية، ولا يمكن أن تتكرر مرات عدة لأنها قد تسبب تليفاً في الجلد ويمكن أن تشكل خطراً على الأعصاب، حتى إن إجراء شد عبر الخيوط في الوجه يمكن أن تسبب ذلك أحياناً".
أثر كبير على المجتمع
ما يبدو واضحاً أن للمشاهير أثراً كبيراً على المجتمع، وسواء كانوا يسعون إلى التعبير عن ثقة بالنفس أو التسويق أو تشجيع الآخرين على عمليات التجميل. والناس بطبيعتهم يتمثلون بالمشاهير ويتأثرون بهم، وكل ما يشجعون عليه سواء كان إيجاباً أو لا، سواء كان يضر بهم أو يفيدهم، يبدو لهم جذاباً ويشعرون بالرغبة للقيام بالمثل.
أما الخطر، فيكمن في مجال لا يمكن الغوص فيه بطريقة عشوائية، والأخطاء يمكن أن تحصل في كثير من الأحيان وبخاصة عند اللجوء إلى مراكز غير موثوقة أو عند اللجوء إلى من ليسوا من ذوي الاختصاص.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
الصحة العالمية: 100 ألف إصابة بالكوليرا خلال عام في السودان
أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الخميس تسجيل نحو 100 ألف إصابة بالكوليرا منذ يوليو (تموز) 2024 في السودان حيث تستعر الحرب الأهلية، محذرة من تفاقم سوء التغذية ونزوح السكان وانتشار الأمراض. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس ضمن مؤتمر صحافي في جنيف، "داخل السودان، تسبب العنف المستمر بمجاعة وأمراض ومعاناة واسعة النطاق". وأضاف "انتشر وباء الكوليرا في السودان، إذ أبلغت كل الولايات عن تفشيه. وأُبلغ عن نحو 100 ألف حالة منذ يوليو من العام الماضي". وأوضح تيدروس أنه أُجريت حملات تطعيم ضد الكوليرا في ولايات عدة، بينها العاصمة الخرطوم. وحذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أيضاً من أنه "من المتوقع أن تؤدي الفيضانات الأخيرة التي شهدتها أجزاء كبيرة من البلاد، إلى تفاقم سوء التغذية وتأجيج تفش جديد للكوليرا والملاريا وحمى الضنك وأمراض أخرى". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) الكوليرا عدوى معوية حادة تنتشر عبر الطعام والماء الملوثين بالبكتيريا، وغالباً من خلال البراز، وتسبب إسهالاً شديداً وقيئاً وتشنجات عضلية. يمكن أن يكون المرض قاتلاً في غضون ساعات إذا ترك من دون علاج. شهدت الإصابات بالكوليرا وانتشارها زيادة عالمية منذ عام 2021. وفي ما يتعلق بصعوبة الحصول على الغذاء، استَشهد تيدروس بتقارير من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور المحاصرة، تفيد بأن الناس يأكلون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. يعاني ملايين الأشخاص في كل أنحاء السودان الجوع، وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن نحو 770 ألف طفل دون سن الخامسة قد يعانون سوء التغذية الحاد هذا العام. ومنذ أبريل (نيسان) 2023، تشهد البلاد حرباً بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو الحليف السابق للبرهان، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين.


Independent عربية
منذ 9 ساعات
- Independent عربية
لم تعد سرا... هل تتباهى النجمات بعمليات التجميل؟
قبل أعوام مضت، كان المشاهير والناس عامة ينفون خضوعهم إلى أية عملية تجميل، ولو كانوا في الواقع خضعوا لها أو لعدد منها. وفي مقابلاتهن تحديداً، كانت النجمات يستبعدن هذه الفكرة لو سئلن عنها عندما كانت هذه المسألة من المحرمات، وكأن اللجوء إلى التجميل عيب أو إقرار بالتقدم في السن. لكن أخيراً، يبدو أن الأمور تبدلت وحصل تحول جذري في هذا المجال، فإذا بنا نشهد ظاهرة إعلان النجمات عن عمليات التجميل التي يخضعن لها بطرق متعددة، خصوصاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ومنهن من نقلن المراحل التي مررن بها في كل عملية خضعن لها، وكأنهن بذلك يكسرن القيود في هذا المجال ويتحررن منها، أو يشجعن أخريات على خوض التجربة، أو يؤكدن على مصالحة مع الذات، وأن التجميل ليس عيباً بل مدعاة للفخر والتباهي. نجمات أعلن خضوعهن للتجميل من كلوي كارداشيان إلى جوال ماردينيان وساندرا رزق وأيضاً غادة عادل ونادين نجيم وغيرهن من المشاهير، أعلن بشفافية وفخر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن عمليات التجميل التي خضعن لها. ومنهن من حرصن على نقل كل التفاصيل التي تتعلق بهذه العمليات، والمراحل التي مررن بها وصولاً إلى النتيجة النهائية. هذا، فيما نشرت أخريات صوراً لهن قبل العملية وبعدها سواء كانت عبارة عن عملية شد وجه أو غيرها من الجراحات التجميلية، وكأنهن بذلك يسوقن لعمليات التجميل، ويشجعن أخريات على خوض التجربة من دون تردد وعلى التباهي بها. ويؤكدن بذلك على أن ما كان يعد من المحرمات لم يعد كذلك، وبات من الممكن التحدث بحرية وشفافية عن عمليات التجميل من دون خجل. كان هناك رفض تام في السابق لفكرة الإفصاح عن عملية تجميل تم الخضوع لها (موقع بيكسلز) كيف يفسر علم النفس هذا التطور؟ في وصفه للحال التي كانت سائدة سابقاً في شأن التجميل وواقع أن المشاهير كانوا ينفون خضوعهم لعمليات تجميل ولو أنهم خضعوا لها، يشير الاختصاصي في المعالجة النفسية الدكتور أنطوان الشرتوني إلى أنه في اللاوعي يرغب الإنسان بأن يظهر دوماً بالصورة الفضلى، ويرفض الظهور بإطلالة فيها شيء من الضعف أو فيها تشوه، أو أية مشكلة أخرى. لذلك، كان هناك رفض تام لفكرة الإفصاح عن عملية تجميل تم الخضوع لها تجنباً للظهور بضعف لدى المقارنة مع الآخرين. ويقول "بطبيعة الحال، يحصل تغيير في المظهر مع التقدم بالعمر وهي حقيقة لا مفر منها، ومع هذا التغيير يبتعد الإنسان أكثر فأكثر من صورة الكمال التي يطمح إليها، وهذا ما يضعه في حالة رفض لهذا الواقع فيلجأ إلى عمليات التجميل من دون الإفصاح عن ذلك". عندما يصبح التجميل صيحة رائجة حالياً، اختلفت الأمور بعدما أصبحت عمليات التجميل أكثر رواجاً. وكأنها أصبحت ما يشبه الصيحة خلال أيامنا هذه، مما أسهم في تخطي الخجل بالإعلان عنها. حتى إن كثراً يتباهون بالإعلان عن أطباء التجميل الذين لجأوا إليهم لإجراء عمليات التجميل ويسوقون لهم ولمراكز تجميل محددة، خصوصاً أن التجميل مجال خصب يمكن التسويق له. لكن على رغم الشفافية التي ظهرت في الإعلان عن عمليات التجميل التي يتم الخضوع لها، يؤكد الشرتوني أنه حتى اليوم لا يتم الإفصاح إلا عن نسبة بسيطة من الإجراءات التجميلية قد لا تتخطى الـ20 في المئة، خصوصاً بالنسبة إلى المشاهير، فحتى في حال الخضوع إلى عمليات كثيرة، قد يتم الإفصاح عن إحداها فقط أو على نسبة بسيطة منها. من جهة أخرى، يبدو الإفصاح عن عمليات التجميل منطقياً، لأنه في حال نكران ذلك أو إخفائه ستكون هناك انتقادات لاذعة تطاول الفنان بسبب الكذب في هذا المجال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هذا، فيما أية عملية تجميل لا يمكن أن تخفى مهما كانت براعة جراح التجميل. بالتالي، مع الوقت تبين للفنانين أنه من الأجدى بالنسبة إليهم أن يعلنوا بصراحة عن هذه العمليات وعدم الكذب في شأنها، وبخاصة أنهم ينشرون صوراً لهم بصورة يومية على مواقع التواصل الاجتماعي. لذلك، بات جزء منهم يعد أن ما من عيب باللجوء إلى هذه العمليات التي أصبحت أكثر انتشاراً ورواجاً. وبالفعل، لا يبدو للشرتوني في ذلك أية مشكلة، إلا بالنسبة إلى الخطورة في الإدمان على عمليات التجميل والتعرض لتداعياتها الخطرة أحياناً. في كل الحالات، سواء أعلن المشاهير عن عمليات التجميل التي خضعوا لها أو نفوا خضوعهم لها، هم يسعون دوماً إلى الحفاظ على صورتهم أمام الناس. فيما يعلمون أنه مع تقدم السن تتأثر هذه الصورة وقد يخف الانجذاب إليهم، كما أنه في ظروف عملهم قد تخف الفرص والعروض التي تقدم لهم إن تغيرت هذه الصورة مع مرور الوقت. وتبدو عمليات التجميل التي يلجأون إليها حلاً في هذه الحال، لكن في كل الحالات ستكون واضحة إن كانت ناجحة أم لا، مما يجعل إخفاءها مستحيلاً. انعكاس مباشر على المجتمع مع استمرار المشاهير بالإعلان عن عمليات التجميل التي يخضعون لها، يصبح من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المجتمع الذي يتأثر حكماً بما يفعلون، يقول الشرتوني، فتصبح هذه الفكرة أكثر قبولاً في المجتمع، تماماً كما حصل في مراحل سابقة عبر التاريخ حين حققت أفكار وظواهر انتشاراً بعدما كانت مرفوضة، فأصبحت مقبولة تماماً، لا بل مطلوبة. بالتالي، من المتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة اليوم التي يعلن فيها مشاهير كثر عن عمليات تجميل خضعوا لها، فتسهم في انتشار عمليات التجميل أكثر بعد بما أنه يجري الحديث عنها بشفافية وبكل صراحة. وطالما أنها لم تعد من المحرمات ويتم التداول بها، فلا يعود هنا أية مشكلة بالاعتراف بها بعد أن يعتاد الناس على هذه الصورة. مع استمرار المشاهير بالإعلان عن عمليات التجميل التي يخضعون لها، يصبح من الطبيعي أن ينعكس ذلك على المجتمع (ا ف ب) هدف تسويقي في بعض الأحيان جراح التجميل والترميم الدكتور أنطوان عيد يقرأ هذا الأمر من زاوية أخرى، ويقول إن الهدف من الإعلان عن عمليات التجميل، وبخاصة بين المشاهير، هدفه تسويقي في كثير من الأحيان. فكثر منهم يسوقون لمراكز تجميل أو أطباء تجميل على وسائل التواصل الاجتماعي، ويتحدثون إيجاباً عن نتائج عملية ما بهدف الربح المادي. فثمة منفعة مادية من وراء ذلك بالنسبة إليهم، حتى إنهم يسوقون أحياناً لمن ليسوا من ذوي الاختصاص مما يجعل الناس يتأثرون بهم. لذلك، أصبح هناك تباهٍ بعملية التجميل على وسائل التواصل الاجتماعي ولم يعد هناك أي خجل في هذا المجال، وهي أصلاً مسألة لا تدعو للخجل، بحسب عيد. حتى إن المشاهير يتعمدون القيام بذلك لأنهم يظهرون بذلك ثقة بالنفس وتميزاً باعتبار أنهم لا يخجلون من التحدث بشفافية عن هذا الموضوع. وكما يبدو واضحاً، تبدو عملية شد الوجه التي ازدادت رواجاً أخيراً، من أكثر عمليات التجميل التي يتحدث المشاهير عنها ويعلنون عن الخضوع لها. ويبدو لافتاً بالنسبة إلى عيد أنها باتت تجرى خلال سن مبكرة فيما لم تكن تجرى سابقاً قبل 55 سنة. ويعود السبب أولاً إلى رفض التقدم بالسن من جهة، وأيضاً إلى ارتفاع معدلات السمنة والترهل في الوجه، مما يستدعي اللجوء إلى عملية شد ولو في سن مبكرة. ويضيف "أيضاً، تعتمد بصورة مبالغة فيه المواد التي تحقن في الوجه، منها تلك الدائمة وتلك الموقتة التي تذوب. وتعد تلك التي لا تذوب الأسوأ لأنه عند إزالتها تسبب تشوهاً مما يفرض اللجوء إلى عملية شد وجه لتجنب الترهل البارز. لكن في كل الحالات، لا تجرى جراحة شد الوجه إلا إذا كان هناك مبرر لذلك، ويجب عدم التأثر بكل ما يسوق له في هذا الشأن. فهي عملية تجرى بالصورة المناسبة مرة واحدة للحصول على نتيجة مرضية، ولا يمكن أن تتكرر مرات عدة لأنها قد تسبب تليفاً في الجلد ويمكن أن تشكل خطراً على الأعصاب، حتى إن إجراء شد عبر الخيوط في الوجه يمكن أن تسبب ذلك أحياناً". أثر كبير على المجتمع ما يبدو واضحاً أن للمشاهير أثراً كبيراً على المجتمع، وسواء كانوا يسعون إلى التعبير عن ثقة بالنفس أو التسويق أو تشجيع الآخرين على عمليات التجميل. والناس بطبيعتهم يتمثلون بالمشاهير ويتأثرون بهم، وكل ما يشجعون عليه سواء كان إيجاباً أو لا، سواء كان يضر بهم أو يفيدهم، يبدو لهم جذاباً ويشعرون بالرغبة للقيام بالمثل. أما الخطر، فيكمن في مجال لا يمكن الغوص فيه بطريقة عشوائية، والأخطاء يمكن أن تحصل في كثير من الأحيان وبخاصة عند اللجوء إلى مراكز غير موثوقة أو عند اللجوء إلى من ليسوا من ذوي الاختصاص.


Independent عربية
منذ يوم واحد
- Independent عربية
أنغام... حنجرة ذهبية لا تعرف الشكوى والاستجداء
تمر المطربة المصرية أنغام بحال صحية حرجة جداً، إذ شخّص أطباؤها وجود كيس دهني على البنكرياس، مما استدعى استئصال جزء منه خلال الأيام الأخيرة، لكن لم يمر الأمر بسلام وتعرضت لمضاعفات خطرة أجبرت الأطباء على قرار استئصال جزء من البنكرياس للتخلص من الكيس الدهني الذي يزداد حجمه بلا هوادة. الحال الصحية لأنغام كانت حديث الناس خلال الأسابيع الأخيرة على رغم أنها لا تحب الحديث عن مرضها أو أية وعكة صحية تمر بها، وسبق ومرت بخلع في الكتف وتمزق في الأربطة ولم تكشف عن حالها على رغم إجرائها عملية جراحية دقيقة. انغام مع ابنها عبد الرحمن بعد إجراء جراحة مؤخرا (مواقع التواصل الإجتماعي) وأخيراً أثيرت إشاعات أكدت إصابة أنغام بسرطان الثدي وسفرها للعلاج، لكنها بعد انتشار حال من القلق بين جمهورها اضطرت إلى إصدار بيان عبر مكتبها الإعلامي أكدت عبره أن الموضوع ليست له علاقة بالسرطان، بل بالبنكرياس ولم تكُن وقتها تأكدت من حالها حتى سافرت إلى ألمانيا لإجراء الفحوص الدقيقة التي أكدت وجود كيس دهني ضخم على البنكرياس، وكان الإجراء الجراحي الأول هو استئصال جزء منه فقط عبر المنظار ومكوث أنغام تحت المراقبة حتى يتابع الأطباء مدى جدوى تلك الجراحة، لكن بكل أسف عانت أنغام آلاماً شديدة، وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، إذ زاد حجم الكيس الدهني عقب الجراحة واستلزم جراحة عاجلة تجريها اليوم لإزالته بالكامل وجزء كبير أيضاً من البنكرياس وهو الحل الجراحي الذي لم يكُن مرحب به من قبلها وأسرتها وأطبائها، لكن لم يجدوا مفراً من تنفيذه أمام تدهور وضعها. عنصر استفزاز على رغم حرص أنغام على الاحتفاظ بشخصية قوية وفصل حياتها الفنية عن الشخصية، وتقديم أغنياتها من دون ضجيج أو إفصاح عن تفاصيل تعنيها وعائلتها فقط، لم يرُق لكثرٍ أن تكون هذه المطربة بعيدة من الحكايات المأسوية، أو أن تحمي نفسها وأسرتها وصوتها من "القيل والقال"، ويبدو أن قوتها كانت عنصر استفزاز، فوضعها المغرضون في مرمى نيران دائم وانهالوا عليها بالافتراءات والاتهامات في كثير من المواقف. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) فخلافات أنغام ووالدها محمد على سليمان القديمة التي واكبت ظهورها الذي يمتد لنحو 30 عاماً، لا يزال بعضهم يتخذها كاتهام ضد أنغام، وعلى رغم قوة علاقتها بوالدها، لا يزال بعضهم يصفها بالجحود على رغم عدم امتلاك أية معلومات مؤكدة في هذا السياق. وعندما تزوجت أنغام مهندس الصوت مجدي عارف وأنجبت منه ابنها الأول عمر، توالت عليها الاتهامات بأن الزواج كانت من دون رغبة عائلتها، وعندما وقع الطلاق استقبله بعضهم بالشماتة على رغم أنه أمر وارد ويحدث وسيحدث دائماً في زيجات فنية أو غير ذلك. وتكرر الأمر بزواجها الموزع فهد الذي أنجبت منه ابنها عبدالرحمن ووقع الطلاق بعد فترة وكان بينهما فارق عمر تجاوز 10 سنوات. وعندما تزوجت الموزع أحمد إبراهيم اتهمها بعضهم بأنها قبلت برجل يصغرها بنحو 14 سنة، وأنه كان متزوجاً على رغم أن ارتباطهما كان بعد انفصاله عن زوجته، بحسب ما تردد حينها. وظلت أنغام تعاني أصداء زواجها بإبراهيم، خصوصاً من الفنانة أصالة التي كانت صديقة شخصية لها وصرّحت برفضها زواج أنغام وإبراهيم لأنه كان متزوجاً قريبة طارق العريان الذي كان وقتها زوج أصالة. وصمتت أنغام بعد تصريحات صديقتها أصالة التي لم تكُن متوقعة، حتى اعتذرت أصالة لأنغام بعد طلاقها من طارق العريان وقبلت بالصلح بعد إلحاح أصالة ضمن أحد البرامج، إضافة إلى منشورات كتبتها لتكسب رضا أنغام. صوت مصر وكان الصراع على لقب صوت مصر بين أنغام وشيرين أكبر المشكلات التي اخترعها بعضهم للنيل من أنغام، فعلى رغم جمهورها العريض وتاريخها الطويل وضع بعضهم حجة للخلاف بين المطربتين وبرروا بها أية مشكلة تقع فيها شيرين لاتهام أنغام بأنها تقف وراءها. ولم يكُن هناك أي دليل على الصراع بين النجمتين، فلكل منهما عالمها الخاص وأسلوبها وطريقتها وجمهورها، لكن مع أزمات شيرين المتوالية على المستوى الشخصي وما تتعرض له من انتقادات يزج باسم أنغام من دون هدف واضح. تعرضت أنغام لهجوم شرس من بعض جمهور شيرين عبد الوهاب يتهمها بتدبير المؤامرات ضدها (مواقع التواصل الأجتماعي) وفي آخر حفلات شيرين ضمن "مهرجان موازين" والذي قوبل بهجوم كبير جداً من الجمهور المغربي، روج قطاع من جمهور شيرين أن أنغام وقفت وراء فشل الحفل، وتزعمت حملات لتشويه شيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وعلى رغم أن الحفل كان مذاعاً على الهواء وظهرت شيرين بسبب عدم لياقتها الصحية بصورة لم ترضِ جمهورها في المغرب، وعلى رغم منطقية أنه لا سيطرة لأنغام على رأي الجمهور الذي خرج غاضباً وسجل رأيه عبر مقاطع وبرامج أذيعت عقب الحفل، لكن كالعادة سددت فاتورة ما حدث من دون أن تعلم سبب تورطها، خصوصاً أن كل فنان معرض للانتقادات التي لا يمكن أن يكون سببها مطرب آخر ولو كان منافساً، فلا سلطة على الجمهور ولا قوامة. أنغام دافعت عن نفسها بأنها لا تحارب أي زميلة ومن الظلم وصول الإتهامات لدرجة التجريح (مواقع التواصل الإجتماعي) ونظراً إلى تواصل الاتهامات، خرجت أنغام عن صمتها ودافعت عن نفسها، معلنة أنها لا تكن لشيرين غير الحب والاحترام، وليس عليها أن تسدد الضريبة دائماً بسبب تعاطف الجمهور مع ظروف شيرين، وأشارت أنغام إلى أنها لا تقف وراء أية حروب ولا تكشف عن تفاصيل حياتها حتى تجلب التعاطف. وبعد أيام انتشرت أخبار تكشف عن مرض أنغام بالسرطان وظن بعض المتربصين أنها حيلة لكسب التعاطف بعد أزمتها المزعومة عقب حفل شيرين في موازين وظل الأمر محلاً للتشكيك حتى ظهرت الحقيقة وثبت بالفعل مرض أنغام وخضوعها لجراحة خطرة في البنكرياس لا تزال تهدد حياتها حتى كتابة هذه السطور. وربما لأنها لم تطلب يوماً التعاطف أو التدافع نحو صفها ترقد في صمت وتنتظر مصيرها وتتحمل آلاماً مبرحة وسط دعوات المحبين الحقيقيين والنجوم والأشخاص المدركين لحقيقة أن تلك المرأة تحاول الصمود دائماً وهي في مرمى النيران.