
وقفات داخل مخيمات فلسطينية في لبنان تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة
شهدت مخيمات فلسطينية عدة في لبنان، ظهر اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو، وقفات شعبية تضامناً مع أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، وذلك تنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" المتواصلة، ورفضاً للحصار وسياسة التجويع والتهجير القسري، في ظل "صمت عربي ودولي مريب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية".
وشارك في الوقفات ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعشرات اللاجئين الفلسطينيين، حيث نظمت الفعاليات أمام مسجد فلسطين في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوبي لبنان، وفي مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، ومخيم الجليل في بعلبك بالبقاع اللبناني.
وفي مخيم برج البراجنة، ألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد يوسف حسن كلمة أكد فيها أن "غزة لم تكن يوماً مجرد مدينة، بل هي رمز الصمود وعنوان للكرامة"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني لن يُكسر، وغزة اليوم تتحمل فوق طاقتها وتعلن للعالم: نحن صامدون".
وأشار حسن إلى أن الحصار المفروض على قطتاع غزة منذ عام 2007 دمّر الحياة في تلك الرقعة الصغيرة، وأن القطاع اليوم يواجه حرب إبادة شاملة، مضيفاً: "لا شيء بقي في غزة إلا وأصيب في مقتل، المستشفيات، المدارس، البيوت، والنازحين... حتى الأطباء والمسعفون والصحفيون باتوا أهدافاً مباشرة".
وقال: إن "غزة لا تمتلك جيشاً جراراً أو معدات متطورة، لكنها تملك حقاً لا يموت، وستبقى تقاتل من أجله"، خاتماً كلمته بالقول: "الشعب الفلسطيني لن يصمت، لأن الصمت خيانة".
وفي مخيم الرشيدية، تجمع عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمام مسجد فلسطين بعد صلاة الجمعة في وقفة دعم لأهالي قطاع غزة، ورفضاً للجرائم "الإسرائيلية" المستمرة.
وألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في المخيم كلمة قال فيها: "منذ أكثر من عام ونصف ونحن نشهد قصفاً ودماراً وإبادة جماعية، في واحدة من أبشع صور المأساة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين".
وعبّر القيادي الفلسطيني بأن العدوان "الإسرائيلي" المستمر،" المدعوم من الولايات المتحدة والغرب والمتواطئ معه النظام العربي الرسمي"، يستهدف الحياة بكل تفاصيلها في قطاع غزة، من المستشفيات والمراكز الطبية إلى البيوت والمدارس، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تطال أكثر من مليوني إنسان.
وأضاف: "لن تزيدنا هذه السياسات الوحشية إلا إصراراً على التمسك بكامل حقوقنا"، مشيراً إلى مقولة الشهيد فتحي الشقاقي: "لو أننا على حجر لتحطم، فلن نُهزم ولن نستسلم".
وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، وداعياً من تبقى من شرفاء الأمة العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال ومساندة القضية الفلسطينية.
وفي مخيم الجليل بمدينة بعلبك، نظّم عشرات اللاجئين الفلسطينيين وقفة مماثلة عقب صلاة الجمعة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة وتنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" وسياسة الحصار والتجويع.
وألقى أبو علاء سيف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش ذكرى النكبة، أو كما وصفها "المؤامرة الكبرى"، التي أسفرت عن تهجير قسري ارتُكب بقوة السلاح وبمجازر مروعة، لإقامة الكيان الصهيوني.
وأضاف: "ما أشبه الأمس باليوم، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر إبادة جماعية ضد قطاع غزة، ويشن حرب تجويع وتدمير ممنهجة، لمحاولة تهجير السكان بدعم من الإدارة الأمريكية وبصمت عربي". كما أكد أن الاحتلال يستهدف المدن والمخيمات في الضفة الغربية، عبر دعم الاستيطان وتدمير البيوت واعتقال الأسرى وتعذيبهم، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو علاء على أن الفلسطينيين، في غزة والضفة والشتات، "رغم الجراح والآلام، سيبقون أصحاب الحق في الأرض والمقدسات، وستستمر المقاومة حتى تحقيق النصر".
بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة اللاجئين
منذ 15 ساعات
- بوابة اللاجئين
وقفات داخل مخيمات فلسطينية في لبنان تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة
شهدت مخيمات فلسطينية عدة في لبنان، ظهر اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو، وقفات شعبية تضامناً مع أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، وذلك تنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" المتواصلة، ورفضاً للحصار وسياسة التجويع والتهجير القسري، في ظل "صمت عربي ودولي مريب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية". وشارك في الوقفات ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعشرات اللاجئين الفلسطينيين، حيث نظمت الفعاليات أمام مسجد فلسطين في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوبي لبنان، وفي مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، ومخيم الجليل في بعلبك بالبقاع اللبناني. وفي مخيم برج البراجنة، ألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد يوسف حسن كلمة أكد فيها أن "غزة لم تكن يوماً مجرد مدينة، بل هي رمز الصمود وعنوان للكرامة"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني لن يُكسر، وغزة اليوم تتحمل فوق طاقتها وتعلن للعالم: نحن صامدون". وأشار حسن إلى أن الحصار المفروض على قطتاع غزة منذ عام 2007 دمّر الحياة في تلك الرقعة الصغيرة، وأن القطاع اليوم يواجه حرب إبادة شاملة، مضيفاً: "لا شيء بقي في غزة إلا وأصيب في مقتل، المستشفيات، المدارس، البيوت، والنازحين... حتى الأطباء والمسعفون والصحفيون باتوا أهدافاً مباشرة". وقال: إن "غزة لا تمتلك جيشاً جراراً أو معدات متطورة، لكنها تملك حقاً لا يموت، وستبقى تقاتل من أجله"، خاتماً كلمته بالقول: "الشعب الفلسطيني لن يصمت، لأن الصمت خيانة". وفي مخيم الرشيدية، تجمع عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمام مسجد فلسطين بعد صلاة الجمعة في وقفة دعم لأهالي قطاع غزة، ورفضاً للجرائم "الإسرائيلية" المستمرة. وألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في المخيم كلمة قال فيها: "منذ أكثر من عام ونصف ونحن نشهد قصفاً ودماراً وإبادة جماعية، في واحدة من أبشع صور المأساة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين". وعبّر القيادي الفلسطيني بأن العدوان "الإسرائيلي" المستمر،" المدعوم من الولايات المتحدة والغرب والمتواطئ معه النظام العربي الرسمي"، يستهدف الحياة بكل تفاصيلها في قطاع غزة، من المستشفيات والمراكز الطبية إلى البيوت والمدارس، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تطال أكثر من مليوني إنسان. وأضاف: "لن تزيدنا هذه السياسات الوحشية إلا إصراراً على التمسك بكامل حقوقنا"، مشيراً إلى مقولة الشهيد فتحي الشقاقي: "لو أننا على حجر لتحطم، فلن نُهزم ولن نستسلم". وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، وداعياً من تبقى من شرفاء الأمة العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال ومساندة القضية الفلسطينية. وفي مخيم الجليل بمدينة بعلبك، نظّم عشرات اللاجئين الفلسطينيين وقفة مماثلة عقب صلاة الجمعة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة وتنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" وسياسة الحصار والتجويع. وألقى أبو علاء سيف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش ذكرى النكبة، أو كما وصفها "المؤامرة الكبرى"، التي أسفرت عن تهجير قسري ارتُكب بقوة السلاح وبمجازر مروعة، لإقامة الكيان الصهيوني. وأضاف: "ما أشبه الأمس باليوم، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر إبادة جماعية ضد قطاع غزة، ويشن حرب تجويع وتدمير ممنهجة، لمحاولة تهجير السكان بدعم من الإدارة الأمريكية وبصمت عربي". كما أكد أن الاحتلال يستهدف المدن والمخيمات في الضفة الغربية، عبر دعم الاستيطان وتدمير البيوت واعتقال الأسرى وتعذيبهم، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني. وشدد أبو علاء على أن الفلسطينيين، في غزة والضفة والشتات، "رغم الجراح والآلام، سيبقون أصحاب الحق في الأرض والمقدسات، وستستمر المقاومة حتى تحقيق النصر". بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات


ليبانون 24
منذ 15 ساعات
- ليبانون 24
حقائق مشوقة عن تاريخ "حماس" في لبنان.. كيف بدأت القصة؟
نشر موقع "التلفزيون العربي" تقريراً جديداً تحدث فيه عن تاريخ حركة " حماس" في لبنان ، سارداً تفاصيل مفصلية في مسيرتها. وتطرق التقرير إلى التحذير الذي وجهته الدولة اللبنانية إلى الحركة عقب اتهام عناصر من الحركة بالوقوف خلف عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل خلال الفترة الأخيرة. وقدّم الباحث والكاتب والمحلل السياسي هيثم سليم زعيتر قراءة تاريخية مفصلة عن نشأة "حماس" في لبنان، حيث يتطرق إلى تفاصيل التأسيس والمسيرة التي بدأت مطلع تسعينيات القرن الماضي. ويقول زعيتر إنه جرى تأسيس حركة "حماس" في لبنان انطلاقًا من يوم الثامن من كانون الثاني 1991، مع إبعاد إسرائيل، 4 أسرى فلسطينيين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى لبنان وهم: عماد العلمي، مصطفى القانوع، فضل الزهار، ومصطفى اللداوي. بدوره، يقول الكاتب رأفت فهد مرة في كتابه "الحركات والقوى الإسلامية في المجتمع الفلسطيني في لبنان"، إنّ وصول هؤلاء المبعدين إلى لبنان في ذروة الانتفاضة في فلسطين وثورة المساجد، كان له تأثير كبير على علاقة الفلسطينيين في لبنان بهذه الانتفاضة وعلى ارتباط الفلسطينيين في لبنان بمشروع المقاومة وتمسكهم بالحقوق الفلسطينية وفي التواصل مع الداخل والترابط المصيري والشراكة السياسية. وأقام المبعدون الأربعة في مخيم المية ومية قرب مدينة صيدا - جنوب لبنان، وصار لهم احتكاك مباشر مع مختلف شرائح الشعب الفلسطيني، وشاركوا في مختلف المهرجانات والندوات والاحتفالات التي أقامها الفلسطينيون في لبنان لدعم الانتفاضة. وأسهمت اللقاءات والحوارات والمناقشات التي تمت بين قيادات العمل الإسلامي الفلسطيني في لبنان، وبين المبعدين الأربعة في تشكيل صورة حقيقية عن واقع حركة "حماس" ودورها وأهدافها وحجمها ووزنها، وعن دور المجتمع الفلسطيني في الخارج في دعم الانتفاضة، والتكامل مع أهدافها، والعلاقة مع الأمة. ودفع وجود المبعدين الأربعة في لبنان، بحسب مرة، بشكل تلقائي قيادات حركة "حماس" في الخارج وبالأخص خالد مشعل، وموسى أبو مرزوق، ومحمد نزال للقدوم إلى لبنان للتواصل مع المبعدين، وساعد هذا أيضًا في تعزيز اللقاءات والحوارات مع قيادة العمل الإسلامي الفلسطيني في لبنان، وفي الاطلاع على الواقع الفلسطيني في لبنان ومستلزمات العمل. ويوضح زعيتر في حديثه عبر موقع "التلفزيون العربي"، أن "وجود حركة حماس في لبنان ترسخ بعد إبعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي 415 قياديًا منها ومن حركة الجهاد الإسلامي إلى مرج الزهور في لبنان، بتاريخ 17 كانون الأول 1992، حيث بقوا لمدة عام، حتى 17 ديسمبر 1993". هنا، يقول مرة في كتابه إنَّ عملية إبعاد 415 فلسطينيًا من قبل إسرائيل إلى منطقة جرداء باردة في ذروة فصل الشتاء، تعتبر عملية إرهابية بشعة، لكنها أثمرت تعاطفًا شعبيًا عالميًا مع حماس والمبعدين وبالأخص من جانب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وعلى الأثر، سارع الفلسطينيون في لبنان إلى التضامن مع المبعدين، وأعلنوا رفضهم واستنكارهم للقرار الإسرائيلي، ونظمت في المخيمات الفلسطينية في لبنان والمدن اللبنانية المسيرات والاعتصامات وحملات التبرع. كذلك، قامت وفود سياسية وشعبية من الفلسطينيين بزيارة المبعدين والاجتماع بهم وإعلان التضامن معهم. وبعد أن استقر المبعدون في مخيمهم وسط الجبال، بدأت الحوارات والنقاشات حول حماس وواقعها، مستقبل المقاومة، المشاركة السياسية، تأخذ مداها بين المبعدين وقيادتهم وكوادر العمل الإسلامي في لبنان. وتوطدت العلاقة بين أبناء الحركة الإسلامية في المخيمات وبين المبعدين، وبدأ هؤلاء بتنظيم دورات تثقيفية سياسية ودينية وفكرية وتربوية وتنظيمية لأبناء الحركة الإسلامية. وأثناء وجود المبعدين في مرج الزهور، نُظمت بالتعاون مع المسؤولين في المخيمات جولات ميدانية لعدد كبير من المبعدين للاطلاع على المجتمع الفلسطيني في لبنان وواقعه السياسي والاجتماعي والدعوي، والتقارب مع هموم الفلسطينيين في لبنان. وشملت الجولات المخيمات الفلسطينية كافة في لبنان، وشارك فيها رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" حينها إسماعيل هنية وأحمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني لاحقًا، وسعيد صيام وزير الداخلية لاحقًا، وعدد من العلماء وأساتذة الجامعات والتربويين، وفق مرة. ما هي دوافع "حماس" لتأسيس نشاط لها في لبنان؟ في كتابه "الحركات والقوى الإسلامية في المجتمع الفلسطيني في لبنان"، يتطرق رأفت مرة إلى الأسباب الكامنة وراء تأسيس "حماس" لوجود لها في لبنان. يلفت مرة إلى أن "حماس" ترى أنه في لبنان تتوافر ميزات لم تتوفر في ساحات أخرى، لاسيما أن فيه حركة إسلامية فاعلة ونشطة وتضم قسمًا من الفلسطينيين لاسيما الشباب النشط والفاعل. أيضاً، من الأمور التي تدفع "حماس" لترسيخ وجودها في لبنان، وفق مرة، هو أنه يوجد فيه شعب فلسطيني، وقد كان لبنان دولة من أهم ساحات اللجوء بعد سنة 1948. يقول مرة أيضًا إن "حماس ترى أن الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مؤقت، ومن حق كل فلسطيني العمل في إطار القضية الفلسطينية"، ويتابع: "حينما تشكلت حماس، كان قادة الحركة ومؤسسوها يفكرون في بلورة المشروع في كل ساحات اللجوء، وحينما بدأت حماس التفكير في استكمال العمل في الخارج، لم يكن لبنان غائبًا، فالفلسطينيون في لبنان كانوا حاضرين في مشروع الارتقاء والنمو والتقدم". وفي تموز 1992، تطور عمل حركة حماس في لبنان بحسب ما يقول مرة، مشيرًا إلى أن الحركة افتتحت مكتبًا تمثيليًا لها في منطقة حارة حريك في بيروت أداره مصطفى القانوع المعروف باسم "أبو محمد مصطفى"، وهو من أبرز الشخصيات التي أبعدتها إسرائيل إلى جنوب لبنان عام 1991. وبقي القانوع في عمله هذا حتى سنة 1994، خلفه بعدها مصطفى اللداوي حتى سنة 1997، ومن ثم القيادي في الحركة أسامة حمدان ليتأسس مكتب "حماس" بعد مشاورات بين قيادة الحركة وقيادة العمل في لبنان. وتركز عمل مكتب "حماس" على التعبير سياسيًا وإعلاميًا عن مواقف الحركة في الأوساط السياسية والإعلامية والشعبية اللبنانية والفلسطينية. في الوقت نفسه، لم يكن لدى المكتب أي دور تنظيمي أو أي صلاحية لتأطير الناس في بنية الحركة. ومع انطلاق نشاط حركة "حماس"، على الساحة اللبنانية، كان التركيز على المخيمات الرئيسية وفي طليعتها مخيم عين الحلوة (الذي يعتبر أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان). كذلك، كان هناك تركيز على مخيمات منطقة صور: الرشيدية، البص وبرج الشمالي ، نظرًا إلى انتماء عدد كبير من قياديي وكوادر حركة "حماس" إليها. أيضًا، جرى تركيز نشاط "حماس" في مخيم برج البراجنة بمنطقة بيروت، وأيضًا في مخيمي البداوي ونهر البارد في منطقة الشمال. بدأت حركة "حماس" نشاطها العسكري في لبنان، بعد "الانتفاضة الثانية" - "انتفاضة الحجارة"، التي اندلعت في أيلول 2000، حيث وسعت من دائرة عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما يقول الكاتب زعيتر لموقع "التلفزيون العربي". وعملت "حماس" على بناء وحدات عسكرية، برزت بشكل لافت في مواجهة العدوان الإسرائيلي ضد لبنان خلال تموز 2006، وذلك بالتحالف مع " حزب الله". وقد عزّز هذا الأمر وضع الحركة العسكري، على الساحة اللبنانية، بالخضوع لدورات تدريبية عسكرية، بالتنسيق مع "حزب الله" وإيران، والاستفادة من وجود معسكرات وقواعد تدريب، تابعة لحركة "حماس" في سوريا. ولا بد من الإشارة إلى أن حركة "حماس" تمثلت في إيران عبر أسامة حمدان، اعتبارًا في العام 1993، حيث عمل الأخير على توطيد العلاقة مع طهران، وذلك لدعم حركة "حماس"، كقوة مسلحة مقاومة. وفي العام 1998، عُين أسامة حمدان ممثلاً لحركة "حماس" في لبنان، ما عزز العلاقة مع "حزب الله"، وتحديدًا بشخص أمينه العام السابق حسن نصر الله. وتوطدت العلاقة بشكل رئيسي مع قيادة حركة "حماس"، التي انتقلت إلى سوريا، في العام 1999، مع وجود رئيس المكتب السياسي خالد مشعل فيها، وبعد مغادرته العاصمة الأردنية، عمان. كل هذا الواقع، عزز من العلاقة التنسيقية بين قيادتي حركة "حماس" و"حزب الله"، علمًا أن الحركة الفلسطينية استفادت أيضًا من علاقتها مع "حزب الله" وسوريا وإيران، بتدريب عناصر منها على التقنيات العسكرية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات، وصولاً إلى تصنيعها، كما يقول زعيتر. وعلى الرغم من الخلافات بين قيادتي "حزب الله" و"حماس"، بشأن الأحداث التي وقعت في سوريا بعد الثورة الشعبية التي اندلعت ضد نظام الأسد ، في آذار 2011، استمرّت العلاقات التنسيقية بينهما، كفصيلين مقاومين للاحتلال الإسرائيلي، سواءً في لبنان، أو قطاع غزة والضفة الغربية. وبرز بشكل لافت، دور جناح حركة "حماس" العسكري في لبنان، "كتائب القسام"، إثر عملية "طوفان الأقصى"، التي نفذتها الحركة يوم 7 تشرين الأول 2023 وإعلان "حزب الله" في اليوم التالي، فتح الجبهة الجنوبية للبنان، كقوة إسناد وتحديدًا يوم 8 أكتوبر 2023، وقد شاركت حركة "حماس" بشكل فعال في ذلك، وفق زعيتر. كذلك، وطدت حركة "حماس" التعاون والتنسيق مع "قوات الفجر" الجناح العسكري التابع لـ"الجماعة الإسلامية" في لبنان، تزامنًا مع عملية "طوفان الأقصى"، علمًا أن الجناح المذكور (قوات الفجر) شهد توقفًا لنشاطه أكثر من 25 عامًا. وللإشارة، فإنّ إسرائيل اغتالت عددًا من قادة حركة "حماس" العسكريين في لبنان، بينهم من يتولى أيضًا مسؤوليات سياسية، وأبرزهم صالح العاروري، سمير فوزي فندي، عزام حسني الأقرع، أمين شريف، هادي مصطفى، خليل حامد الخراز، محمد شاهين، سعيد عطالله علي، خالد الأحمد، حسن فرحات وغيرهم.


بيروت نيوز
منذ يوم واحد
- بيروت نيوز
من ينتقد مشروع المقاومة عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية
قال رئيس تكتل بعلبك الهرمل عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب الدكتور حسين الحاج حسن إن: 'العدو الصهيوني قام بالأمس بعدة استهدافات في جنوب لبنان، واستشهد لنا أخوة، والعالم واللجنة الخماسية يتفرجون، فيما الدولة اللبنانية لم تفعل شيئاً حتى الآن، وبرغم الكثير من الشكاوى والتصاريح والديبلوماسية، إلاّ أن العدو يمعن في اعتداءاته وعدوانه وقتله وتدميره، وعليه، فإننا نسأل الدولة اللبنانية والمسؤولين فيها، أين الديبلوماسية؟، وأين اللجنة الخماسية؟، وأين رعاة اتفاق وقف إطلاق النار إزاء ما يحصل من اعتداءات إسرائيلية يومية على الأراضي اللبنانية؟'. ]]> وخلال رعايته مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي أقامه فوج الإمام الحسين وشعبة الحسينية في باحة مسجد العباس في منطقة حي السلم، شدد النائب الحاج حسن على أن' هناك تواطؤا دوليا مع الصهاينة عمره ما يزيد عن الـ 80 عاماً، وهناك تغوّل في هذا التواطؤ إلى حد إبادة جماعية في غزة، في ظل صمت عربي مطبق وتواطؤ دولي واسع'. وتوجّه النائب الحاج حسن لغالبية القيادات العربية الرسمية والسياسية ولمعظم المسلمين والمسيحيين بالسؤال: 'ماذا أنتم فاعلون بما تقوم به إسرائيل في الضفة وقطاع غزة وأراضي الـ48 وفي سوريا ولبنان وكل مكان؟'، متسائلاً:' ماذا ستنفع الديبلوماسية والبيانات والمؤتمرات إذا تغوّل الصهاينة وهددوا المنطقة أكثر؟، وهل نفعت الديبلوماسية لأهل غزة وأطفالها ونسائها؟، وبالتالي، من ينتقد مشروع المقاومة، عليه أن يقول ماذا قدمت السياسة والديبلوماسية'. وأكد أن 'المقاومة هي التي حررت الأرض في 25 أيار من العام 2000، وليس قرار مجلس الأمن 425، وهي التي هزمت العدو عام 2006″، مشيراً إلى أنه 'في تاريخ المقاومة هناك انتصارات وتراكم للانجازات ولو أن شيئاً كبيراً حصل في العام 2024، ولكن في تاريخ الديبلوماسية، هناك مزيد من التنازلات والهزائم، وها هو الشعب الفلسطيني ما زال مهجراً ولاجئاً وأراضٍ ما زالت محتلة، والإسرائيلي يزداد تغولاً وقوةً ووحشية'. وختم النائب الحاج حسن بالقول: 'في كل البلديات التي حضرنا فيها في الانتخابات البلدية والاختيارية كان الفوز للوائح التنمية والوفاء، وإن شاء الله إلى الذين يراهنون على الاستحقاقات القادمة، نقول لهم، من الآن نحن أهل النزال، وإن كنتم تعتقدون أننا سنتعب، فأنتم واهمون، لأننا قوم نؤمن بالله أولاً وآخراً وبالقرآن الكريم، وبنينا محمد ، وبإمامنا علي ، وبأئمتنا وخاتمهم الإمام المهدي'.