logo
رؤية اقتصاديةنحو قطاع عقاري نموذجي

رؤية اقتصاديةنحو قطاع عقاري نموذجي

الرياضمنذ 2 أيام
يجني قطاع العقار السعودي والمستفيدون منه، ثمار اهتمام القيادة الرشيدة به، هذا الاهتمام وإن كان مستمراً خلال عقود طويلة مضت، إلا أنه تجلى في أروع صوره ومعانيه في الأشهر الأخيرة، عندما وجه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، باتخاذ إجراءات وضوابط محددة، تُعيد إلى القطاع مكانته وهيبته المعروفة، باعتباره وعاءً استثمارياً آمنا، يجذب إليه كبار المستثمرين وصغارهم، بحثاً عن أرباح شبه مضمونة ومستدامة.
بإدارة متميزة للهيئة العامة للعقار.. يمكن التأكيد على أن قطاع العقار بدأ يسلك طريق الاستقرار والهدوء، ويعود أدراجه صوب التوازن المفقود، وذلك بعد فترة طويلة من الارتجالية والعشوائية، التي تسببت في ارتفاع أسعار المنتجات العقارية، ولامست سقفاً خارج حدود المنطق والعقل، الأمر الذي دفع القيادة الرشيدة إلى التحرك السريع، من أجل إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، ووضع حد لفئة المتلاعبين والمنتفعين من ارتجالية القطاع، ويشهد على استقرار قطاع العقار اليوم، نتائج الرقم القياسي العام، وأسعار التغير للربع الثاني 2025م، التي أظهرت أن هناك تباطؤاً واضحاً جداً لأسعار العقارات، تمثل في زيادة أسعاره بنسبة لم تتجاوز الـ0.1 % في الربع الثاني 2025م، مقارنة بنتائج الربع الأول من العام ذاته.
وبنوع من التفصيل، نجد أن أسعار الربع الأول من العام الجاري (2025)، شهدت ارتفاعاً استثنائياً، بانتقال الأسعار من 101.79 إلى 104.93، أما في الربع الثاني من العام نفسه، فسجل الرقم القياسي ارتفاعاً طفيفاً، من 104.93 إلى 105.0 فقط (0.1 %) في إشارة واضحة إلى اتجاه القطاع نحو مزيد من الاستقرار، الذي سيعقبه تراجع في أسعار المنتجات العقارية، حتى تكون في متناول الجميع.
التباطؤ "الملحوظ" في ارتفاع مؤشر أسعار العقارات بالربع الثاني، يعكس بوضوح فعالية وجدوى التوجيهات الخمسة التي وجه بها سمو ولي العهد في شهر مارس الماضي، وتستهدف ضبط القطاع العقاري وتعزيز التوازن بين العرض والطلب، ورصد ومراقبة أسعار منتجاته، خاصة في العاصمة الرياض، ليس هذا فحسب، وإنما كان هناك جانب رقابي في توجيهات سموه، تمثل في الرفع بتقارير دورية تبين حال القطاع ومستجداته، وما يلفت الانتباه إلى توجيهات سموه، أنها تضمنت توجيهاً خاصاً بضبط العلاقة بين المالك والمستأجر، تلك العلاقة القديمة التي لطالما كان لها تأثيرات سلبية على المشهد العقاري ومسار الإيجارات، لعدم ضبط ملامحها بالشكل المطلوب، ولضمان جدوى نتائج هذا التوجيه ونضوجها، جاء توجيه سموه الأخير، بتمديد فترة دراسة تنظيم تلك العلاقة مدة لا تتجاوز تسعين يوماً.
وهنا أؤكد أن التباطؤ الشديد في أسعار الربع الثاني من العام الجاري، ينشر حالة من التفاؤل والأمل في أوساط المتعاملين مع العقار والمنتفعين منه، بإمكانية إيجاد قطاع عقاري نموذجي، يسهم في تعزيز الدخل القومي للمملكة، ويوفر الوظائف الشاغرة للمواطنين، ليس لسبب، سوى أن هذا القطاع بدأ يتمتع بالاستقرار والهدوء، ويتسلح بحزمة من الأنظمة والإجراءات التي تحد من حدوث مفاجآت غير سارة، مثل ارتفاعات الأسعار غير المبررة، أو احتكار المنتجات العقارية، ومثل هذا المشهد، يخلق بيئة محفزة على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع، ويمهد الطريق لمزيد من النمو والازدهار، الأمر الذي يحفز مستثمري القطاع على إيجاد المزيد من المنتجات العقارية، ويحقق مستهدفات رؤية المملكة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اقتصادي / "أرامكو السعودية" تُعلن نتائج الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025
اقتصادي / "أرامكو السعودية" تُعلن نتائج الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025

الأنباء السعودية

timeمنذ 29 دقائق

  • الأنباء السعودية

اقتصادي / "أرامكو السعودية" تُعلن نتائج الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025

الظهران 11 صفر 1447 هـ الموافق 05 أغسطس 2025 م واس أعلنت أرامكو السعودية اليوم، نتائج الربع الثاني والنصف الأول من عام 2025، الذي حققت فيه الشركة أداءً ماليًا قويًا رغم تقلبات السوق، حيث بلغ صافي الدخل المعدل (92.0) مليار ريال في الربع الثاني، في حين بلغ الدخل (190.8) مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري 2025. وأوضحت أرامكو السعودية، أن التدفقات النقدية من أنشطة التشغيل بلغت (103.3) مليارات ريال في الربع الثاني، ووصلت إلى (222.2) مليار ريال في النصف الأول، وأن التدفقات النقدية الحرة بلغت (57.1) مليار ريال في الربع الثاني، ووصلت إلى (129.0) مليار ريال في النصف الأول، وأن نسبة المديونية (6.5%) في 30 يونيو 2025، مقارنة مع (5.3%) في 31 مارس 2025. وأعلن مجلس الإدارة عن توزيعات أرباح أساسية للربع الثاني من عام 2025 بقيمة (79.3) مليار ريال، وتوزيعات أرباح مرتبطة بالأداء بقيمة (0.8) مليار ريال، سيتم دفعها في الربع الثالث. وأوضحت أرامكو السعودية، أن موثوقية الإمدادات بنسبة 100% في النصف الأول، تعزز سجل الشركة الحافل من حيث الثبات والاستقرار، مشيرة إلى إحراز تقدم في مشاريع زيادة إنتاج النفط الخام في حقول البرّي والمرجان والظلوف، كما أن العمل يمضي قدمًا على المسار الصحيح في معمل غاز الجافورة، وبدء تشغيل المرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل الدمام، واستمرار نمو البيع بالتجزئة عالميًا مع طرح خطوط منتجات الوقود الممتازة في تشيلي وباكستان، وتوقيع اتفاقيات شراء الطاقة لتطوير مشاريع جديدة للطاقة المتجددة؛ بهدف الاستفادة من تميز موارد الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح في المملكة، وإقبال عالمي قوي على إصدار السندات بقيمة (18.8) مليار ريال؛ مما يعكس ثقة المستثمرين في المرونة المالية لأرامكو السعودية، وقوة مركزها المالي وإستراتيجيتها بعيدة المدى. من جهته قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: " إن أرامكو السعودية نجحت -ولله الحمد-، مرة أخرى خلال النصف الأول من عام 2025، في إثبات مرونتها من خلال تحقيق أرباح قوية، وتوزيعات ثابتة للمساهمين، وتخصيص رأس المال بصورة منضبطة، وأنه بالرغم من بعض التحديات الجيوسياسية، إلا أننا واصلنا توفير الطاقة بموثوقية استثنائية لعملائنا، على الصعيدين المحلي والعالمي". وأضاف" أنه في ظل ما شهدناه، فإن أساسيات السوق ما زالت قوية"، متوقعًا أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2025 بأكثر من مليوني برميل يوميًا، مقارنة بالنصف الأول من العام. وأردف المهندس الناصر قائلًا: إنه بالنسبة لإستراتيجيتنا على المدى البعيد، فإنها تعكس قناعتنا بأن المواد الهيدروكربونية ستواصل دورها المحوري في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية على مستوى العالم، ونحن على استعداد لأداء دورنا في تلبية طلبات العملاء على المدى القريب والبعيد، ومواصلة الاستثمار في مبادرات متعددة: مثل مصادر الطاقة الجديدة، والابتكار الرقمي، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي؛ بهدف الاستفادة من تعدد نطاق أعمالنا، وتكلفتنا المنخفضة، وتطوراتنا التقنية لتحقيق النجاح على المدى الطويل".

«نيو للفضاء» تطلق منصة الرصد الفضائي للأرض
«نيو للفضاء» تطلق منصة الرصد الفضائي للأرض

عكاظ

timeمنذ 30 دقائق

  • عكاظ

«نيو للفضاء» تطلق منصة الرصد الفضائي للأرض

أطلقت مجموعة نيو للفضاء (NSG) -الشركة الوطنية للفضاء، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة (PIF) والرائدة عالمياً في خدمات الاتصالات الفضائية وتقنيات الفضاء، منصة الرصد الفضائي للأرض (EO)؛ أول سوق مخصصة لبيانات الرصد الفضائي في السعودية، وتُشغلها UP42، إحدى شركات مجموعة نيو للفضاء (NSG). وأوضحت «نيو للفضاء»، أن منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) ستقدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات، لتمكين المستفيدين من الجهات الحكومية والشركات المحلية والعالمية، من خلال توفير مجموعة واسعة من خيارات بيانات الرصد الفضائي للأرض وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة، وغيرها من مجموعات البيانات المهمة، إذ تشكل هذه المنصة مصدراً شاملاً ومبسطاً لدعم مطوري الحلول الرقمية ومقدمي الخدمات المضافة للحصول على بيانات الرصد الفضائي ومجهّزة بالكامل لدعم القطاع الحكومي المحلي في المستقبل القريب. وتسهم المنصة في النمو والتوسع وتوفير بيانات الرصد الفضائي للأرض التي تخدم عدة تطبيقات في قطاعات رئيسية مختلفة؛ مثل البيئة، والبنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والتعدين، والنقل، والخدمات اللوجستية والزراعة، وغيرها من القطاعات الرئيسية، وذلك في إطار مبادرات ومستهدفات رؤية المملكة 2030. وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة نيو للفضاء مارتين بلانكن: «إن إطلاق منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) يعكس لسوق بيانات الرصد الفضائي مسار النمو المذهل الذي تشهده المملكة، وتنامي الطلب فيها على بيانات الرصد الفضائي للأرض، إذ تكتسب هذه البيانات أهمية أكبر اليوم من أي وقت مضى، نظراً لدورها المحوري في دعم المبادرات التحولية لرؤية المملكة 2030، في تطوير مشاريع البنية التحتية، وخطط التوسع العمراني، وتحسين أسلوب استثمار الموارد، وفي ضوء المساحة المترامية للمملكة على مساحة تفوق 2.15 مليون كيلومتر مربع، وهي تكاد تناهز مساحة أوروبا الغربية، وأنّ هذه المنصة تشكّل سوقاً وأداة قيّمة لدعم عمليات اتخاذ القرار في مختلف القطاعات». يُشار إلى أن منصة الرصد الفضائي للأرض (EO) أصبحت متاحة الآن عبر الموقع الإلكتروني: إذ تسهّل المنصة الوصول للبيانات، والحصول عليها، وإدارتها، وتمكين معالجة الصور على نطاق واسع من خلال صيغ موحدة، وأدوات سهلة الاستخدام، وعمليات مؤتمتة بشكل كامل، إضافة إلى مراعاة المنصّة للأنظمة واللوائح وفقاً للمتطلبات التنظيمية بالمملكة العربية السعودية، واستضافتها ضمن بنية تحتية موثوقة. أخبار ذات صلة

"مرنة للتمويل" تتحول إلى الخسارة بـ2.8 مليون ريال في الربع الثاني
"مرنة للتمويل" تتحول إلى الخسارة بـ2.8 مليون ريال في الربع الثاني

العربية

timeمنذ 36 دقائق

  • العربية

"مرنة للتمويل" تتحول إلى الخسارة بـ2.8 مليون ريال في الربع الثاني

تحولت "شركة المرابحة المرنة للتمويل" (مرنة) إلى الخسارة في الربع الثاني من عام 2025، وتكبدت 2.89 مليون ريال خسائر مقارنة بأرباح بلغت 4.75 مليون ريال. وعلى أساس ربع سنوي، تحولت الشركة إلى الخسارة أيضا مقابل أرباح بلغت 2.67 مليون ريال في الربع الأول من العام الجاري. وقالت الشركة في بيان لـ"تداول" السعودية، اليوم الاثنين، إن سبب الخسارة في الربع الثاني على أساس سنوي يعود إلى زيادة في خسائر انخفاض القيمة مع استمرار في خسائر الشركة التابعة (لوب). وارتفعت إيرادات "مرنة" بنسبة 22.09% لتبلغ 54.01 مليون ريال في الربع الثاني من العام الحالي مقارنة بـ44.2 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، وذلك يعود بشكل أساسي نتيجة زيادة عقود التمويل الجديدة من الربع الثالث من عام 2024م حتى الربع الثاني من عام 2025م. وخلال النصف الأول من العام الحالي منيت "مرنة للتمويل" بخسائر بلغت 216.1 ألف ريال مقابل أرباح بقيمة 8.55 مليون ريال في الفترة الموازية من العام الماضي. ونمت إيرادات الشركة بنسبة 20% تقريبا خلال النصف الأول من العام الحالي لتصل إلى 106.81 مليون ريال مقارنة بـ89.04 مليون ريال في الفترة الموازية من العام الماضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store