logo
يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

الشرق الأوسط٢٧-٠٢-٢٠٢٥

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد – 19»، وفقاً لصحيفة «تلغراف».
نشر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بحثاً جديداً هذا الشهر أعلن فيه أنه وجد فيروس «كورونا» يرتبط بالخفافيش الذي يمكن أن يدخل الخلايا البشرية، على غرار عدوى «كوفيد - 19».
واختتمت الورقة البحثية بدعوات إلى «مزيد من التحقيق» في السلالات التي تحتوي على بروتينات «سبايك» أكثر عدوى، بالإضافة إلى الاختبارات على الفئران المعدلة وراثياً.
ظهرت أولى حالات «كوفيد – 19» المعروفة على بُعد 8 أميال فقط من معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، الذي كان معروفاً بجمع الفيروسات التاجية والتلاعب بها.
تم تجريد المعهد من التمويل الأميركي لإجراء تجارب خطيرة قبل تفشي المرض، وخلصت اللجنة الفرعية الأميركية المختارة لجائحة فيروس «كورونا» في ديسمبر (كانون الأول) إلى أن المرض «على الأرجح» تسرب من مختبر في ووهان.
حذر الخبراء من أن التجارب الأخيرة كانت تُجرى دون مستويات السلامة البيولوجية الموصى بها، وأن المقترحات المستقبلية كانت مماثلة بشكل مثير للقلق لتلك التي أدت ربما إلى الجائحة.
«تجارب مشؤومة»
قالت الدكتورة ألينا تشان، خبيرة الأمن البيولوجي والمؤلفة المشاركة لكتاب «الفيروسات: البحث عن أصل كوفيد - 19»: «تنتهي الورقة بملاحظة مشؤومة - تصف مجموعة من التجارب المستقبلية المشابهة لما قد أدى إلى جائحة (كوفيد - 19)... سيختبرون المزيد من هذه الفيروسات ببروتينات سبايك مختلفة المظهر. سوف يدرسون مواقع الانقسام وكيف تنشط هذه الفيروسات. سيدرسون قدرة الفيروسات على التسبب في المرض في الفئران البشرية».
وأضافت: «بعد ما شهدناه مع (كوفيد - 19)، أعتقد أنه لا يوجد مستوى أمان بيولوجي مناسب لمثل هذه التجارب في مدينة ووهان. إذا كان لا بد من القيام بمثل هذا العمل، فيجب القيام به على مستوى أمان بيولوجي 4 بعيداً عن أي مركز مدينة».
ويواصل بعض العلماء التأكيد على أن «كوفيد – 19» قفز من حيوان، ولكن على الرغم من 5 سنوات من البحث، لم يتم اكتشاف أصل محدد للمرض قط.
قبل الجائحة، جمع معهد ووهان أكثر من 220 فيروس «كورونا» مرتبطاً بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، ولم يتم الكشف عن 100 منها على الأقل.
كما تم تصوير بعض الموظفين وهم يرتدون مستويات غير كافية من معدات الحماية الشخصية أثناء التعامل مع الخفافيش.
عالمة فيروسات تعمل داخل مختبر ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)
كما اكتشفت الاستخبارات الأميركية أن 3 باحثين في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات تلقوا العلاج في مستشفى بعد إصابتهم بأعراض تشبه أعراض «كوفيد» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019.
والفيروس الجديد الذي تم اكتشافه يسمى HKU5-CoV-2، وهو عضو جديد في عائلة فيروسات «كورونا» التي يمكنها إصابة الخلايا عن طريق استهداف مستقبلات ACE2 البشرية، على غرار «كوفيد – 19».
لا توجد حالات بشرية معروفة، ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان.
ولكن هناك مخاوف من أن المختبر الصيني قد يقوم بتجارب مثيرة للجدل لزيادة قدرة الفيروس الجديد على العدوى.
ومن الممكن أيضاً أن تؤدي إصابة الفئران المأهولة إلى السماح للفيروس بالتطور بشكل طبيعي في المختبر، وأن يصبح أكثر خطورة في عملية تُعرف باسم الانتقال.
الدكتورة شي تشنغ لي، من مؤلفي الورقة البحثية، أُطلق عليها لقب «المرأة الخفاش» لعملها في جمع فيروسات الخفافيش والتلاعب بها قبل الوباء.
وكشف بعض العلماء أن «كوفيد – 19» انتقل من الخفاش إلى مضيف وسيط قبل أن ينتقل إلى البشر. تشير الورقة البحثية الجديدة إلى أن فيروسات «كورونا» المرتبطة بالخفافيش يمكن أن تتطور لاستخدام مستقبلات دخول بشرية للعدوى، متجاوزة الحاجة إلى مضيف وسيط.
وقال الدكتور جاري ماكلين، الباحث الفخري في جامعة إمبريال كوليدج لندن: «نأمل أن تمتلك السلطات الصينية الآن أنظمة مراقبة جيدة وأن تعمل المختبرات وفقاً لمعايير السلامة الصارمة التي تقلل من خطر حدوث انتشار المرض».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة
مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة

الاقتصادية

timeمنذ 3 ساعات

  • الاقتصادية

مستشفيات اليابان لا تزال تحت وطأة كابوس كوفيد - 19 .. الكمامات مفروضة والزيارات مقيدة

ربما تجاوز معظم العالم جائحة فيروس كورونا، إلا أن إرثًا مؤلمًا ظل جاثما في اليابان، التي لا تزال مستشفياتها تقيد زيارات المرضى، حتى لمن يرغبون في رؤية أحبائهم المصابين بأمراض مميتة. في أوائل هذا العام أحيت اليابان ذكرى مرور 5 سنوات على أول إصابة بفيروس كوفيد-19، الذي أودى بحياة أكثر من 130 ألف شخص في البلاد. وبحسب وكالة كيودو للأنباء، عادت الإصابات للظهور مجددا الآن على شكل موجات موسمية. ومع أن الحكومة خفضت مستوى التهديد في مايو 2023 وأدرجت كوفيد-19 ضمن فئة الإنفلونزا الموسمية، لا تزال المستشفيات تقيد زيارة المرضي وتشترط ارتداء الكمامات وفحص درجة الحرارة، ووضع حدود زمنية لزيارة المرضى المنومين، وتحدد عدد الزوار. وتطالب مجموعة من الأطباء والإخصائيين الاجتماعيين بإلغاء هذه القيود أو الحد منها، باعتبارها انتهاكا لحقوق الإنسان. أعرب طبيب في الثلاثينات من عمره عن دهشته واشمئزازه من استمرار سياسات كوفيد، قائلا: "لا يُعقل أن يظلوا بهذه الصرامة". في يناير نُقلت والدة زوجته إلى المستشفى بسبب إصابتها بالسرطان، فأبلغ المستشفى العائلة بأن الزيارة متاحة فقط "لفردين". وعندما ذهب الطبيب وزوجته مع طفلهما للزيارة، تم منع الطفل وحاول الطبيب أن يشرح لموظفي المستشفى أن "هذه قد تكون آخر مرة" ترى فيها الجدة حفيدها، قوبل بالرفض بحجة أن الأطفال غير مسموح لهم بالزيارة نظرًا لارتفاع خطر نشرهم للعدوى. وبعد إصرار الأسرة، قال المستشفى "إن المرأة يمكنها مقابلة أي شخص إذا غادرت المستشفى مؤقتًا". وبالفعل تم ترتيب "سيارة أجرة تمريض"، وهي خدمة سيارات مخصصة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على عجل لإعادتها إلى منزلها، حيث تمكنت من رؤية ابنتها وحفيدها وعائلتها وأصدقائها. قال الطبيب: "إذا كان من المفترض أن يكون هذا إجراءً لمكافحة العدوى، فإن استجابة المستشفى تناقض نفسها"، مشيرا إلى أن الحيوانات الأليفة مسموح بها في زيارات المستشفى. "فكيف يُسمح للمرضى برؤية كلابهم وقططهم ولا يُسمح لهم برؤية أحفادهم؟". أوصت وزارة الصحة "بمراعاة ضمان فرص الزيارات قدر الإمكان، مع مراعاة أهمية الزيارات وإجراءات مكافحة العدوى"، لكنها تركت للمستشفيات والمرافق الطبية تحديد التدابير المناسبة. في خريف العام الماضي زارت مجموعة من الأطباء - يُشكلون جمعية تُعنى بالقضايا الطبية والرعاية الاجتماعية - المستشفيات الجامعية ومستشفيات الصليب الأحمر في جميع أنحاء البلاد، ووجدت أن معظمها لا تزال تُطبق بعض القيود، بينما لا يسمح بعضها بالزيارات على الإطلاق. قال كازويا إيواي، الرئيس المُشارك للجمعية وكبير أطباء مكافحة العدوى في مستشفى شيزوكا سيتي في وسط اليابان، "إن مستشفاه لا يطبق أي قيود ويسمح للأطفال بزيارة المرضى". وعلى الرغم من أن المستشفى لا يُلزم بارتداء الكمامات، لا يوجد فرق في معدلات الإصابة مُقارنة بالمستشفيات الأخرى. وبحسب إيواي: "لا يوجد دليل علمي على فاعلية قيود الزيارة في منع انتشار العدوى".

الاستعدادات الصحية للحج 1446.. بوابة السلامة لرحلة إيمانية سلسة
الاستعدادات الصحية للحج 1446.. بوابة السلامة لرحلة إيمانية سلسة

الرجل

timeمنذ 4 ساعات

  • الرجل

الاستعدادات الصحية للحج 1446.. بوابة السلامة لرحلة إيمانية سلسة

في كل عام يتدفق الملايين من ضيوف الرحمن إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، تلك الرحلة الروحانية التي تجمع بين العبادة والتحديات البدنية، ولكن وسط هذا الحشد الإنساني الهائل والحرارة المرتفعة لقلب العالم الإسلامي، تبرز الاستعدادات الصحية كركيزة أساسية لضمان تجربة آمنة ومريحة. وتسخر المملكة العربية السعودية، ووزارة الصحة فيها، جهودًا استثنائية لتقديم خدمات صحية متكاملة للحجيج، من تطعيمات إلزامية إلى نصائح طبية دقيقة، وإرشادات غذائية تهدف إلى الوقاية من الأمراض. فماذا عن الاستعدادات الصحية للحج 1446هـ؟ في السطور التالية تصحبكم منصة الرجل للتعرف على كل ما يخص هذه الاستعدادات، بدءًا من التطعيمات الضرورية، مرورًا بالوقاية من الأمراض الشائعة، وصولاً إلى تجهيز أدوات العناية الشخصية والتغذية الصحية، ليكون الحج محطة إيمانية خالية من العوائق الصحية، مليئة بالطمأنينة والسلامة. تطعيمات ضرورية قبل السفر إلى مكة تشكل التطعيمات الخطوة الأولى والأكثر أهمية في الاستعداد للحج، حيث تسعى وزارة الصحة السعودية إلى حماية الحجاج من الأمراض المعدية، التي قد تنتشر في التجمعات الكبيرة. وبالنسبة لحجاج الداخل، يطلب منهم تلقي جرعة واحدة من لقاح كوفيد-19 المطور خلال عام 1446هـ، على أن تكون الفترة بين تلقي اللقاح وأداء الحج لا تقل عن 10 أيام ولا تزيد عن سنة، ويعمل هذا اللقاح، المعتمد من هيئة الغذاء والدواء "FDA" ومركز مكافحة الأمراض "CDC"، على تقليل مخاطر الإصابة بفيروس كورونا ومتحوراته، ويخفف من شدة الأعراض، ويقلل من الحاجة إلى الحجز في المستشفيات. كما يشترط تلقي جرعة واحدة من لقاح الإنفلونزا الموسمية خلال نفس العام، للوقاية من العدوى التي قد تنتشر بسهولة في التجمعات وتسبب مضاعفات خطيرة، خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة، وفقًا لموقع وزارة الصحة السعودية. وهناك أيضًا لقاح الحمى الشوكية الرباعي "ACYW" وهو إلزامي، ويجب أن يؤخذ خلال الخمس سنوات الماضية، حيث يحمي من عدوى بكتيرية خطيرة تنتقل عبر الرذاذ وتصيب المخ والحبل الشوكي. ولحجاج الخارج تضاف تطعيمات إضافية بناءً على بلد القدوم، ولقاح الحمى الصفراء إلزامي للقادمين من الدول التي ينتشر بها المرض، ويوفر مناعة مدى الحياة، بينما يطلب لقاح شلل الأطفال من القادمين من مناطق موبوءة، ويؤخذ قبل القدوم بمدة لا تقل عن 4 أسابيع ولا تزيد على سنة. كما توصي الوزارة بتحديث التحصينات الأساسية مثل الدفتيريا والكزاز والحصبة والنكاف، حيث يمكن للحجاج تلقي هذه اللقاحات في مراكز الرعاية الصحية الأولية عبر حجز موعد في تطبيق "صحتي"، الذي يتيح أيضًا توثيق اللقاحات المأخوذة خارج المملكة، من خلال مركز الاتصال 937 أو التطبيق ذاته. وفي حال وجود حالات طبية تستدعي الاستثناء من اللقاحات، يمكن رفع طلب عبر مركز 937 مع تقرير طبي لدراسته من قبل لجنة طبية مختصة، حيث إن هذه التطعيمات تمثل حصنًا وقائيًا يضمن سلامة الحجاج ويحد من انتشار الأمراض، ما يجعلها خطوة لا غنى عنها للاستعداد للحج. الأمراض الشائعة أثناء الحج وكيفية الوقاية منها يواجه الحجاج خلال أداء المناسك تحديات صحية متعددة، ناتجة عن الازدحام والتعرض للحرارة العالية، والإجهاد البدني المستمر، ومنها: أمراض الجهاز التنفسي: من أبرز الأمراض التي تنتشر خلال الحج، وتعد الأكثر شيوعًا بسبب التجمعات الكبيرة، ونزلات البرد الفيروسية تسبب أعراضًا مثل الاحتقان الأنفي والتهاب الحلق وارتفاع الحرارة والتعب، وتنتشر بسهولة بين الحجاج. ويمكن الوقاية منها من خلال ارتداء الكمامة الطبية، وتعقيم اليدين باستمرار، وتناول فيتامين سي والزنك لتعزيز المناعة. أما التهابات الرئة، سواء كانت بكتيرية أو فيروسية، فهي أكثر خطورة وتتطلب استشارة طبية فورية، مع إجراء تحاليل مثل صورة الدم "CBC" والبروتين الالتهابي الارتكاسي "CRP"، لتحديد نوع العدوى واختيار العلاج المناسب. ومرض السل الذي يزداد انتشاره في الازدحام، يشكل خطرًا كبيرًا، ويتطلب تشخيصًا دقيقًا عبر زراعة البلغم، مع الالتزام بإجراءات الوقاية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة. أمراض الجهاز الهضمي: تشكل مصدر قلق كبير خلال الحج، والتهابات الأمعاء التي تعرف أيضًا بالتسمم الغذائي، تنتج عن تناول أطعمة ملوثة، خاصة في ظل حرارة الجو في مكة، وتسبب أعراضًا مثل الإسهال والقيئ وارتفاع الحرارة، ويمكن تشخيصها عبر الأعراض السريرية، ولكن في الحالات الشديدة قد تتطلب تحاليل دموية. والحمى المالطية والتيفية، التي تنتقل عبر الأطعمة الملوثة، تتطلب تحاليل مثل "فيدال" للتشخيص، وللوقاية يجب طهي الطعام جيدًا، وتجنب الأطعمة المكشوفة من الباعة المتجولين، والتأكد من نظافة مصادر الطعام. أيضًا الجفاف يعد تحديًا آخر بسبب فقدان السوائل تحت أشعة الشمس، مما قد يؤدي إلى الإغماء والصداع، والحل يكمن في الإكثار من شرب الماء والابتعاد عن التعرض المباشر للشمس. ضربات الشمس: ضربات الشمس والحروق الشمسية شائعة أيضًا بسبب الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس القوية، وتظهر أعراض ضربة الشمس مثل الصداع والغثيان وارتفاع الحرارة، وتتطلب إسعافات أولية فورية مثل نقل المريض إلى مكان بارد، واستخدام كمادات باردة، وإعطاء السوائل، كما إن استخدام واقي الشمس يساعد في الوقاية من الحروق والطفح الجلدي. ولسعات الحشرات التي تزداد في الصيف بسبب الرطوبة، قد تنقل أمراضًا مثل اللشمانيا، وتتطلب تجنب معطرات الجسم الجاذبة للحشرات والحرص على النظافة، والالتزام بقواعد النظافة الشخصية مثل غسل اليدين، وتجنب استخدام أدوات الآخرين، والتباعد قدر الإمكان. أدوات العناية الشخصية التي يجب أن تكون معك تجهيز حقيبة العناية الشخصية يعد ركيزة أساسية لضمان راحة الحاج وسلامته، في ظل التحديات البيئية للحج، وتشمل أدوات النظافة الشخصية فرشاة ومعجون الأسنان والصابون والشامبو والمناديل المبللة، ويفضل اختيارها بحجم صغير لتوفير المساحة في الحقيبة. والأدوية والمستلزمات الطبية لا تقل أهمية، حيث يجب حمل مسكنات الألم وأدوية الحساسية والفيتامينات، وحقيبة إسعافات أولية تحتوي على ضمادات ومطهرات لمواجهة الحالات الطارئة، مثل الجروح البسيطة أو الإصابات الناتجة عن المشي الطويل. كما إن مستلزمات العناية بالبشرة مثل كريمات الترطيب وواقي الشمس، تعد ضرورية لحماية البشرة من الجفاف والحروق الناتجة عن حرارة الجو في مكة. والأحذية الرياضية الداعمة ضرورية لتحمل المشي الطويل عبر التضاريس المتنوعة، ويفضل أن تكون خفيفة الوزن ومناسبة لجميع الأسطح، وفي المخيمات تسهم مستلزمات الراحة مثل الفراش الخفيف القابل للطي، والوسائد الصغيرة، والبطانيات الخفيفة في توفير نوم مريح يجدد طاقة الحاج. وإضافة إلى ذلك ينصح بحمل كراسي قابلة للطي ومظلات ومراوح صغيرة للحماية من الشمس والحرارة أثناء فترات الاستراحة. وأدوات الطعام والشراب تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على النظافة، حيث تعد حاويات الماء المحكمة وعبوات الشرب المعزولة وسيلة فعالة للحفاظ على الماء باردًا ونظيفًا، في حين إن استخدام أدوات طعام قابلة لإعادة الاستخدام، مثل الأطباق والأكواب البلاستيكية، يقلل من النفايات ويضمن نظافة الطعام. كما يوصى باستخدام مناديل مبللة لتنظيف اليدين والأسطح قبل الأكل، والتأكد من تغليف الطعام بشكل جيد لمنع التلوث، وهذه الأدوات إذا أعدت بعناية، تسهم في تقليل المخاطر الصحية، وتوفر بيئة مريحة للحاج للتركيز على أداء المناسك. اطّلع على الحقيبة الصحية التوعوية بـ8 لغات؛ لتعزيز وعيك الصحي، ولحجّ ميسر ومطمئن.#حج_بصحة In all languages, we care about pilgrims' health. Explore the health awareness kit to promote health and well-being among pilgrims. Translated into 8 Languages — وزارة الصحة السعودية (@SaudiMOH) May 15, 2025 دليل التغذية الصحية في أيام المناسك التغذية السليمة خلال الحج هي مفتاح الحفاظ على الطاقة والصحة، في ظل الإجهاد البدني وحرارة الجو في مكة، وينصح الحجاج بتناول الخضراوات والفواكه الطازجة للحصول على الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، التي تقلل من مخاطر الإمساك الناتج عن التغيرات في النظام الغذائي. كما أن استبدال الخبز الأبيض بالخبز الأسمر المصنوع من الحبوب الكاملة يوفر قيمة غذائية أعلى، بينما التمور تعد مصدرًا مثاليًا للطاقة والمعادن مثل البوتاسيوم، في حين أن منتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب تمد الجسم بالكالسيوم والطاقة، بينما يعتبر عسل النحل غذاءً مقويًا للمناعة يساعد في مقاومة الأمراض. أيضًا لا يجب أن يغفل الحاج عن شرب الماء، حيث أن تناوله بكميات كافية أمر حيوي لتعويض السوائل المفقودة وتجنب الجفاف، مع تجنب المشروبات الغازية التي قد تزيد من الشعور بالعطش. والأعشاب تلعب دورًا مساندًا في تحسين الصحة خلال الحج، حيث إن الكمون والنعناع يخففان من المغص والغازات، بينما اليانسون والبابونج يعززان النوم ويقللان القلق، والزنجبيل يساعد في تخفيف الصداع والزكام، والقرنفل يخفف آلام الأسنان. أصحاب الأمراض المزمنة ولمرضى السكري يجب الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها، وتجنب الحلويات، والحفاظ على وجبات منتظمة لتجنب هبوط أو ارتفاع السكر، مع حمل قطعة حلوى أو عصير فواكه للحالات الطارئة. أما مرضى الضغط والقلب فينصحون بتقليل الملح وتجنب الأطعمة الدسمة مثل المايونيز والوجبات المقلية، مع الالتزام بالأدوية الموصوفة. أما مرضى الكلى فيجب عليهم اتباع نظام غذائي محدد حسب كل حالة، مع تقليل الأطعمة الغنية بالفسفور مثل الحليب والمكسرات، والبوتاسيوم مثل الموز والبرتقال. ولتجنب الاضطرابات المعوية، يوصى بتناول وجبات خفيفة مثل التمر والمكسرات النيئة والفواكه المجففة، والتأكد من نظافة مصادر الطعام من منشآت غذائية مرخصة، مع تجنب الأطعمة المكشوفة أو غير المطهية جيدًا، والتحقق من تاريخ الصلاحية. وبشكل عام فإن الاستعدادات الصحية للحج 1446هـ تمثل جسرًا نحو تجربة حج آمنة ومريحة، حيث تتكامل التطعيمات الإلزامية، والوقاية من الأمراض، وتجهيز أدوات العناية الشخصية، والتغذية الصحية لتوفير بيئة مثالية لأداء المناسك. وتقف وزارة الصحة السعودية كداعم رئيس لهذه الجهود، مقدمة خدمات متكاملة عبر منصاتها الإلكترونية مثل تطبيق "صحتي"، لضمان أن تكون رحلة الحج محطة إيمانية خالدة في ذاكرة كل حاج، مليئة بالطمأنينة والسلامة.

حين تعانق الصحة شعائر الحج
حين تعانق الصحة شعائر الحج

الوطن

timeمنذ 21 ساعات

  • الوطن

حين تعانق الصحة شعائر الحج

في كل عام تتجه أنظار العالم نحو مكة المكرمة، حيث يجتمع ملايين المسلمين من كل فج عميق لأداء شعائر الحج. وبين روحانية المناسك وجمال الاجتماع الإسلامي، تقف الصحة كأحد أعمدة هذا الركن العظيم عبر الاهتمام بصحة الحجيج من خلال حملة «حج بصحة»، لتكون درعا واقية تحمي الحجاج، وتجعل من أداء فريضتهم تجربة آمنة وصحية بكل المقاييس. «حج بصحة»، التي تطلقها وزارة الصحة كل عام تزامنا مع دخول موسم الحج، لا تقتصر على كونها حملة وقائية تقدم من خلالها الخدمات الصحية الوقائية، بل هي منظومة صحية متكاملة تبدأ بوضع الاشتراطات الصحية للأفراد الذين ينوون الحج من خارج المملكة وداخلها، وتشمل أيضا تلك المعنية بالعاملين في خدمة حجاج بيت الله الحرام. وتشمل هذه الاشتراطات التطعيمات الوقائية، والتثقيف الصحي منذ الاستعداد للحج، وقبل الوصول لأراضي المملكة والمشاعر المقدسة، ثم تستمر عبر تقديم الخدمات العلاجية والوقائية في أثناء أداء المناسك، لتواكب الحجاج في كل مرحلة، وحتى مغادرتهم سالمين لأوطانهم. وقد أسهمت هذه الحملة منذ إطلاقها في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المعدية خلال موسم الحج إلى أدني مستوياتها، حتى في ظل التحديات الصحية العالمية كجائحة كورونا. كما أرست نموذجا ناجحا لبيئة صحية آمنة، تتسم بالإنسانية والرحمة والجودة العالية، ومتوائمة مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تضع سلامة الإنسان وصحته في مقدمة أولوياتها. وتتكامل حملة «حج بصحة» مع منظومة صحية، لتقديم خدمات الرعاية الصحية المختلفة. ففي موسم حج العام الماضي كانت الرعاية الصحية تجسيدا حيا لكفاءة التنظيم والإحسان، إذ تجاوز عدد الخدمات المقدمة للحجاج 1.3 مليون خدمة مجانية، توزعت بين العيادات الخارجية والطوارئ وخدمات التنويم والعناية المركزة والأشعة والخدمات الوقائية، وأكثر من ذلك عبر شبكة طبية ضخمة ضمت 25 مستشفى و156 مركزا صحيا تعمل على مدى الساعة بأكثر من 30 ألف ممارس صحي مدعومة بأحدث الأنظمة الرقمية والتجهيزات الطبية، التي تتيح سرعة الاستجابة ودقة التشخيص والعلاج مع الأعداد الضخمة للحجاج المحتاجين للخدمات. ومن أبهى صور الرحمة والعناية التي تجسدها وزارة الصحة خدمة قافلة الحج الصحية، التي تنفذها سنويا لتمكن الحجاج المنومين في المستشفيات من استكمال مناسكهم وفق حالتهم الصحية. ففي مشهد يجمع بين الرعاية الطبية والمساندة الدينية، يتم نقل الحجاج المنومين عبر سيارات إسعاف مجهزة بأحدث التقنيات، وبمرافقة فرق طبية متخصصة، إلى المشاعر المقدسة ليؤدوا مناسكهم، مترجما حرص المملكة على ألا يحرم أي حاج من إتمام مناسكه بسبب ظرفه الصحي. ولا يمكن الحديث عن الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن دون الإشارة إلى تكاملها مع منظومة خدمات الحج الأوسع، التي أصبحت اليوم نموذجا عالميا في إدارة وتنظيم الحشود، حيث حرصت المملكة على تسخير أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية لخدمة ضيوف الرحمن بدءا من منصة «نسك» التي تسهل إجراءات التسجيل والتخطيط للحج مرورا بالبطاقة الذكية للحاج التي تختصر بياناته الشخصية والصحية، لتسهيل حصوله على الخدمات التي يحتاجها بسرعة وفاعلية. كل هذه الجهود ليست بمعزل عن أهداف رؤية المملكة 2030 التي جعلت من خدمة الحجاج وتيسير رحلتهم إحدى أبرز أولوياتها، واضعة جودة الحياة والابتكار في تقديم الخدمات واستدامة النظم الصحية في صميم برامجها ومبادراتها. وهكذا تتكامل الجهود الصحية مع الجهود الأمنية والتنظيمية والخدمية الأخرى، لتقدم تجربة حج نموذجية. فمع رؤية المملكة 2030 لم يعد الحج مجرد رحلة دينية روحانية، بل يتحول إلى تجربة متكاملة من العناية والرعاية والتخطيط، لتمكين الحاج من أداء مناسكه بيسر وسهولة، فكل خطوة يخطوها الحاج يجد يد تحميه، وخدمات تمكنه، ومنظومة صحية تحرص على صحته وسلامته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store