logo
نوع من الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون مفيداً لصحتك... تعرّف عليه

نوع من الأطعمة فائقة المعالجة قد يكون مفيداً لصحتك... تعرّف عليه

الشرق الأوسطمنذ 6 أيام
رغم تأكيد عدد من الدراسات الأضرار الصحية المرتبطة بالأطعمة فائقة المعالجة، يرى بعض الخبراء أن نوعاً واحداً منها قد يكون مفيداً للصحة، وهو اللحوم النباتية.
واللحوم النباتية هي بدائل للحوم العادية، مصنوعة من مصادر نباتية، مثل الفطر أو فول الصويا أو البازلاء ومصنعة لتحاكي طعم وقوام اللحوم الحيوانية.
ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن عالمة التغذية، روبرتا أليساندريني، مديرة مبادرة الإرشادات الغذائية في جمعية أطباء التغذية (PAN International) في زيورخ، قولها: «يتردد الأطباء واختصاصيو التغذية في التفكير باللحوم النباتية عند تقديم المشورة للمرضى بشأن التغذية، لأنهم يعدّون هذه الأطعمة فائقة المعالجة».
وأضافت روبرتا أليساندريني: «مع ذلك، إذا جرى اختيار هذه الأطعمة بعناية، فيمكن أن تكون وسيلة فعالة ومفيدة للتحول نحو أنظمة غذائية أكثر صحة وفائدة للإنسان والكوكب».
ولفتت إلى أن الدراسات تؤكد أن اتباع نظام غذائي نباتي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وارتفاع الكوليسترول، والخرف، وفقدان الذاكرة، والاكتئاب، وسرطان الثدي، وغيرها.
من جهته، قال الدكتور والتر ويليت، الباحث الرائد في مجال التغذية، وأستاذ علم الأوبئة والتغذية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد: «إن تركيبة الدهون في المنتجات الحيوانية ضارة بالصحة، فهي لا تحتوي على كثير من الدهون المشبعة فحسب، بل تفتقر أيضاً إلى الدهون الصحية غير المشبعة والألياف والعديد من المعادن والفيتامينات المتوفرة في النباتات».
وأضاف: «يمكن إضافة أي عناصر غذائية مهمة أخرى يحتوي عليها لحم البقر وتفتقر إليها النباتات، مثل فيتامين ب 12، إلى بدائل اللحوم النباتية، تماماً كما نُدعّم الحليب بفيتاميني د وأ».
بحكم طبيعتها، تُعدّ اللحوم النباتية مُعالجة بشكل فائق، وهو وصف مُسيء بشكل متزايد للكثيرين؛ إذ سبق أن وجدت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للأطعمة فائقة المعالجة، يزيد من احتمال إصابة الأشخاص بالسرطان وأمراض القلب والسكري.
وتحتوي اللحوم البديلة أيضاً على إضافات طبيعية وصناعية تؤكد الأبحاث ضررها على الصحة.
ومع ذلك، يقول مُؤيدو اللحوم النباتية إن هذه البدائل لا تُحاكي الأضرار الصحية للأطعمة الأخرى فائقة التصنيع.
وصرحت جوي باور، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يجب أن يتغيّر النقاش بشكل كبير فيما يتعلّق بالأطعمة فائقة المعالجة؛ لأنها لن تختفي مطلقاً، فالناس يريدون طعاماً سهلاً ومريحاً».
وأضافت: «نحن بحاجة للوصول إلى مرحلة نبدأ فيها بتقييم الأطعمة فائقة المعالجة، لأن بعضها صحي للغاية، مثل اللحوم النباتية، ويمكن أن يُساعد الناس على اتخاذ مسارات إيجابية في حياتهم».
وأظهرت دراسات أجريت عام 2021 حللتها منظمة «PAN International» أن اللحوم النباتية تحتوي على نسبة دهون مشبعة أقل بكثير، وسعرات حرارية إجمالية أقل بقليل، وبروتين متساوٍ، وألياف أعلى بنسبة 100 في المائة (لحم البقر خالٍ من الألياف)، وملح وسكر أعلى بقليل من اللحوم التقليدية.
لكن روبرتا أليساندريني قالت إنهم كرروا الدراسة نفسها مؤخراً، ووجدوا أن اللحوم النباتية أصبحت تحتوي على نسبة ملح أقل من منتجات اللحوم التقليدية.
إلا أن الخبراء دعوا إلى خفض أسعار هذه اللحوم النباتية، قائلين إنها أغلى بكثير من اللحوم التقليدية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة
مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

صحيفة سبق

timeمنذ 6 ساعات

  • صحيفة سبق

مجاعة غزة تفتك بالأطفال: 80% من الضحايا صغار السن وآثار دائمة تهدد النمو والحياة

حذّر خبراء تغذية من تداعيات "مدمرة ودائمة" قد تلحق بالأطفال في قطاع غزة نتيجة المجاعة المتفاقمة منذ اندلاع الحرب، مؤكدين أن نقص الغذاء الحاد قد يسبب عاهات جسدية وعقلية ونفسية تستمر مدى الحياة. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن أكثر من مليوني شخص، بينهم نحو مليون طفل، يواجهون جوعاً حاداً نتيجة الحصار الإسرائيلي شبه الكامل، وسط تقارير أممية تفيد بأن واحداً من كل ثلاثة أشخاص في غزة يمضي أياماً بلا طعام. وأظهرت صور ومقاطع مصورة أطفالاً يعانون من الهزال الشديد وانتفاخات البطن، في مشهد يعكس تفشي سوء التغذية. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن مستويات سوء التغذية بلغت "حدود الخطر"، مشيرة إلى أن القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية تسببت في وفيات كان يمكن تفاديها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع الإنسانية تفاقمت منذ مارس الماضي بعد انتهاء الهدنة وعودة الحصار، لافتة إلى انتقادات وُجهت إلى بعض المؤسسات الإنسانية لاضطرار الأهالي إلى تعريض أنفسهم للخطر في سبيل الحصول على الإغاثة. وبيّنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال يمثلون نحو 80% من ضحايا الجوع منذ بداية الحرب، فيما أفادت منظمة "أطباء بلا حدود" بأن أكثر من 5,000 طفل عولجوا من سوء التغذية خلال أسبوعين فقط في يوليو. كما حذّرت تقارير من أن أدوية علاج سوء التغذية الحاد قد تنفد بحلول منتصف أغسطس، مما يهدد حياة آلاف الأطفال. وقال خبراء طبيون إن الأضرار الجسدية والنفسية ستلازم الأطفال الناجين لفترات طويلة، مؤكدين أن سوء التغذية قد يعيق النمو العقلي والبدني بشكل دائم. وأوضح الطبيب ذو الفقار بوتا، رئيس قسم صحة الطفل العالمية في مستشفى الأطفال بتورنتو، أن "توقف التغذية يوقف نمو الدماغ". ووفق الصحيفة، فإن الرضع من أكثر الفئات عرضة للخطر، في ظل نقص الغذاء وصعوبة إيصال المساعدات، مشيرة إلى أن عمليات الإسقاط الجوي لا تكفي لسد الحاجة، وقد تشكل خطراً على المدنيين. واعتبر أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمي بجامعة تافتس، أن المجاعة في غزة أشبه بـ"مجزرة تُعرض ببطء"، وأن آثارها ستستمر حتى بعد توقف العمليات العسكرية.

غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا
غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا

الرياض

timeمنذ 7 ساعات

  • الرياض

غانا تسجّل أول وفاة بفيروس "إمبوكس" وسط تفشٍ متسارع في غرب أفريقيا

أعلنت السلطات الصحية في غانا تسجيل أول حالة وفاة بفيروس "إمبوكس"، مع تأكيد (23) إصابة جديدة خلال أسبوع، في أعلى زيادة أسبوعية منذ بدء تفشي الفيروس في البلاد في يونيو (2022)، ليبلغ إجمالي الإصابات (257). وأكد وزير الصحة كوابينا أكاندوه أن الوضع تحت السيطرة، مشيرًا إلى أهمية الكشف المبكر والسلوك المسؤول في الحد من انتشاره، بينما تستعد البلاد لاستلام دفعة من اللقاحات من منظمة الصحة العالمية. ويعكس هذا التفشي اتساع انتشار الفيروس في غرب أفريقيا، حيث سجّلت سيراليون (3350) إصابة و (16) وفاة حتى مايو الماضي، كما رُصدت آلاف الحالات في الكونغو الديمقراطية وأوغندا وبوروندي. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض في أفريقيا، تجاوز عدد الإصابات المؤكدة في القارة (47) ألفًا منذ يناير (2024)، بينها (221) وفاة، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى التأكيد مؤخرًا على أن الفيروس لا يزال يشكل حالة طوارئ صحية دولية.

منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ «مستويات تنذر بالخطر» في غزة
منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ «مستويات تنذر بالخطر» في غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

منظمة الصحة العالمية: سوء التغذية بلغ «مستويات تنذر بالخطر» في غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، الأحد، من أن سوء التغذية في قطاع غزة بلغ «مستويات تنذر بالخطر»، مشيرة إلى أن «الحظر المتعمد» للمساعدات أودى بحياة كثيرين، وكان من الممكن تفاديه. وأضافت المنظمة، في بيان: «يشهد قطاع غزة حالة من سوء التغذية الخطير الذي اتسم بارتفاع حاد في عدد الوفيات في يوليو (تموز)». وأشارت المنظمة إلى أنه من بين 74 حالة وفاة مسجلة مرتبطة بسوء التغذية في عام 2025، وقعت 63 حالة في يوليو، من بينها 24 طفلاً دون سن الخامسة، وآخر يزيد عمره عن 5 سنوات، و38 بالغاً. وتابعت: «أُعلن عن وفاة معظم هؤلاء الأشخاص لدى وصولهم إلى المرافق الصحية، أو توفوا بعيد ذلك، وبدت على أجسادهم علامات واضحة للهزال الشديد». وأكدت أنه «لا يزال من الممكن تجنب الأزمة بشكل كامل. حيث أدى المنع والتأخير المتعمد لوصول المساعدات الغذائية والصحية والإنسانية واسعة النطاق إلى خسائر فادحة في الأرواح». ونقلت المنظمة عن شركائها في مجموعة التغذية العالمية أن ما يقرب من طفل من كل 5 دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد. وأضافت أن نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و59 شهراً ويعانون من سوء التغذية الحاد قد تضاعفت 3 مرات منذ يونيو (حزيران) في المدينة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضرراً في القطاع الفلسطيني. وأشارت إلى أن هذه المعدلات تضاعفت في خان يونس ووسط غزة خلال أقل من شهر. ورجحت المنظمة «أن تكون هذه الأرقام أقل من الواقع نظراً للقيود الأمنية الشديدة، التي تمنع العديد من العائلات من الوصول إلى المرافق الصحية». وأكدت المنظمة أنه «يجب أن يظل هذا التدفق مستمراً ودون عوائق لدعم التعافي ومنع مزيد من التدهور».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store