logo
اليوم العالمي للنحل 2022

اليوم العالمي للنحل 2022

رائجمنذ 18 ساعات

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، 20 مايو من كل عام باليوم العالمي للنحل، وذلك من أجل لفت انتباه الجمهور العالمي إلى أهمية الحفاظ على النحل والملقحات الأخرى.
في اليوم العالمي للنحل، سيتم تذكير الناس بأهمية النحل للبشرية جمعاء ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها، وكان قد شارك في رعاية القرار 115 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والاتحاد الروسي والهند والبرازيل والأرجنتين وأستراليا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
اقترحت سلوفينيا الاحتفال باليوم العالمي للنحل في شهر مايو، وذلك عندما يكون النحل في نصف الكرة الشمالي أكثر نشاطًا ويبدأ في التكاثرهذه أيضًا هي الفترة التي تكون فيها الحاجة إلى التلقيح أكبر، بسبب فصل الخريف اذلي يحل في نصف الكرة الجنوبي، وهو وقت حصاد منتجات النحل وأيام وأسابيع العسل.
اليوم المختار ، 20 مايو، هو أيضًا عيد ميلاد أنطون جانشا رائد تربية النحل الحديثة وأحد أعظم الخبراء في هذا المجال في عصره.
وكان أول معلم تربية النحل الحديثة في أي مكان في العالم، عينته الإمبراطورة ماريا تيريزا كمدرس دائم في مدرسة تربية النحل الجديدة في فيينا.
تظهر الدراسات التي قامت بها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن أعداد النحل ومجموعات الملقحات الأخرى قد انخفضت بشكل كبير، مما يجعلها أكثر وأكثر عرضة للخطر، وهذا يتأثر هذا بالعديد من العوامل التي تنتج عن النشاط البشري مثل الزراعة المكثفة، وانتشار استخدام المبيدات والتلوث الناجم عن النفايات.
لن يؤدي انقراض النحل إلى حرمان العالم من أحد الأنواع فحسب، بل قد يكون له عواقب وخيمة على النظم البيئية بأكملها والجنس البشري.
و تُظهر بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن النحل والملقحات الأخرى لا تقدر بثمن عندما يتعلق الأمر بضمان السلامة العالمية لسلسلة الإمداد الغذائي.
بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر النباتات الزراعية التي تتطلب التلقيح مصدرًا مهمًا لفرص العمل والدخل للمزارعين، خاصة للمزارع الصغيرة والعائلية في البلدان النامية
يلعب النحل دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي في الطبيعة. يخبرنا النحل كمؤشرات بيولوجية جيدة للظروف البيئية أن شيئًا ما يحدث للبيئة وأنه يجب علينا اتخاذ إجراءات.
ستساهم الحماية الفورية للنحل والملقحات الأخرى بشكل كبير في حل مشاكل الإمدادات الغذائية العالمية والقضاء على الجوع، كما ستساهم في الجهود المبذولة لوقف المزيد من فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية، وكذلك في أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
في عام 2015، دفعت هذه الاعتبارات السابقة جمهورية سلوفينيا، بمبادرة من جمعية النحالين السلوفينيين، إلى بدء الإجراءات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو لإعلان يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى.
وعلى الفور تمت المصادقة على هذه المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دورته الأربعين في روما في 7 يوليو 2017، وتم الانتهاء من الإجراء بنجاح اليوم باعتماد قرار اليوم العالمي للنحل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
سيتم الاحتفال باليوم العالمي للنحل 2022، في خضم جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وذلك وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة عبر موقعها الإليكرتوني من خلال حدث افتراضي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة تحت شعار "مشاركة النحل - إعادة البناء بشكل أفضل للنحل".
سيدعو الحدث إلى التعاون والتضامن العالميين لمواجهة التهديدات التي تشكلها جائحة كورونا على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية إلى جانب إعطاء الأولوية لتجديد البيئة وحماية الملقحات، وستكون هذه المناسبة جيدة لرفع مستوى الوعي حول كيف يمكن للجميع إحداث فرق لدعم واستعادة وتعزيز دور الملقحات.
على الأفراد زراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية، التي تزهر في أوقات مختلفة من السنة، شراء العسل الطبيعي من المزارعين المحليين، شراء المنتجات الزراعية من المزارع التي تحرص على الممارسات الزراعية المستدامة، تجنب استعمال المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات أو مبيدات الأعشاب في حدائقنا بجانب حماية مستعمرات النحل البرية كلما أمكن ذلك.
ليس هذا فقط، بل يمكن رعاية خلية نحل، إتاحة نافورة مياه للنحل بترك وعاء ماء في الخارج، المساعدة في صون النظم الإيكولوجية للغابات، إذكاء مستوى الوعي في المجتمع من خلال مشاركة تلك المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
بينما يمكن للمزارعين ومربي النحل الحفاظ على هذا النوع من خلال الحد من استعمال المبيدات الحشرية أو تغييرها، تنويع المحاصيل قدر الإمكان وزراعة محاصيل جاذبة للملقحات حول الحقول، زراعة أسيجة نباتية.
بينما للحكومات ولصانعي السياسات يمكنهم الحفاظ على النحل، من خلال تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار، ولا سيما مشاركة السكان الأصليين الذين يعرفون ويحترمون النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، و إنفاذ التدابير الاستراتيجية، بما في ذلك الحوافز النقدية للمساعدة في التغيير، وأخيراً زيادة التعاون بين المنظمات الوطنية والدولية والمنظمات والشبكات الأكاديمية والبحثية لرصد وتقييم خدمات التلقيح.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

المدينة المحرمة في الصين: جوهرة الإمبراطورية وسر الحضارة
المدينة المحرمة في الصين: جوهرة الإمبراطورية وسر الحضارة

سائح

timeمنذ 10 ساعات

  • سائح

المدينة المحرمة في الصين: جوهرة الإمبراطورية وسر الحضارة

تقع المدينة المحرمة في قلب العاصمة الصينية بكين، وهي واحدة من أبرز المعالم التاريخية والثقافية في العالم، وأحد أكثر المواقع جذبًا للسياح في الصين. بنيت في أوائل القرن الخامس عشر الميلادي خلال عهد أسرة مينغ، وكانت المقر الرسمي لإقامة الأباطرة وأسرهم لما يزيد عن 500 عام، حيث حكم من خلالها 24 إمبراطورًا من أسرتي مينغ وتشينغ. وتعد المدينة المحرمة شاهدًا حيًا على عظمة العمارة الإمبراطورية الصينية، وعلى النفوذ السياسي والثقافي الذي مارسته الأسر الإمبراطورية في الصين القديمة. تحظى المدينة المحرمة اليوم باهتمام عالمي كبير، إذ أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي عام 1987، وتعد رمزًا للهوية الصينية والروح التاريخية للبلاد. روعة التصميم والهندسة المعمارية تمتد المدينة المحرمة على مساحة تزيد عن 720,000 متر مربع، وتضم أكثر من 9000 غرفة، وتحيط بها جدران ضخمة وخندق مائي واسع لحمايتها من الغزوات. وقد صُممت وفق مبادئ "الفنغ شوي"، التي تعنى بالتناغم بين الإنسان والطبيعة، فجاءت مبانيها متمركزة حول محور طولي يمتد من الجنوب إلى الشمال، وتتمحور حول قاعة التناغم الأعلى، وهي أضخم قاعة في المجمع ومركز السلطة الإمبراطورية. استخدم في بنائها الخشب كمادة أساسية، وغطيت الأسطح ببلاط ذهبي اللون يرمز إلى الهيبة الإمبراطورية. وتمثل كل زاوية وزخرفة في المدينة فلسفة عميقة تنبع من المعتقدات الكونفوشيوسية والبوذية والطاوية، ما يجعل التجول فيها أشبه برحلة في أعماق العقل والثقافة الصينية القديمة. الدلالة السياسية والاجتماعية لم تكن المدينة المحرمة مجرد قصر إمبراطوري، بل كانت مركزًا للحكم ومقرًا لاتخاذ القرارات التي شكلت ملامح الصين لعدة قرون. وكانت تمثل رمزًا للسلطة المطلقة للإمبراطور الذي اعتُبر "ابن السماء"، ويتوسط العالم كوسيط بين الأرض والسماء. الدخول إليها كان محصورًا على نخبة البلاط الإمبراطوري، ومن هنا جاء اسمها "المحرّمة"، أي الممنوعة على العامة. الطبقات الاجتماعية كانت واضحة جدًا في تنظيم المدينة، فهناك تقسيم صارم بين المساحات المخصصة للأعمال الرسمية وتلك المخصصة للحياة اليومية للإمبراطور وأسرته. هذا التقسيم يعكس بدقة البنية الهرمية للمجتمع الصيني في ذلك العصر، حيث يُمنح كل فرد مكانة معينة لا يمكن تجاوزها. التحول إلى متحف عالمي ومعلم سياحي بعد سقوط الحكم الإمبراطوري عام 1912، بدأت المدينة المحرمة رحلة تحولها من مركز سياسي مغلق إلى معلم ثقافي مفتوح للجميع. واليوم تُعرف باسم "متحف القصر الإمبراطوري"، وتستقطب ملايين الزوار سنويًا. يحتضن المتحف مجموعة ضخمة من التحف الفنية، والوثائق التاريخية، والمقتنيات الإمبراطورية النادرة، مما يجعله أحد أكبر المتاحف في العالم من حيث محتوياته. وقد خضعت المدينة لعدة مراحل من الترميم والصيانة المستمرة، للحفاظ على أصالتها المعمارية والتاريخية. في عصر الحداثة، أصبحت المدينة المحرمة رمزًا للمزج بين الماضي والحاضر، وتعبيرًا حيًا عن استمرار الثقافة الصينية في التأثير والإلهام. المدينة المحرمة ليست مجرد موقع أثري، بل هي مرآة تعكس تعقيدات التاريخ الصيني، وروح الإمبراطورية التي شكلت ملامح شعب بأكمله. من خلال جدرانها المزخرفة، وساحاتها الواسعة، وقاعاتها الفخمة، تقدم المدينة المحرمة درسًا في التاريخ، والعمارة، والثقافة، لا يضاهيه موقع آخر. زيارتها ليست مجرد رحلة سياحية، بل تجربة إنسانية وروحية تضعك وجهًا لوجه أمام حضارة من أعرق حضارات العالم.

مدينة بكاليفورنيا تحتاج فيها إلى تصريح لارتداء الكعب العالي
مدينة بكاليفورنيا تحتاج فيها إلى تصريح لارتداء الكعب العالي

رائج

timeمنذ 14 ساعات

  • رائج

مدينة بكاليفورنيا تحتاج فيها إلى تصريح لارتداء الكعب العالي

تكتسب مدينة كارمل باي ذا سي الصغيرة، الواقعة في مقاطعة مونتيري، كاليفورنيا، شهرة غير عادية بسبب قانونها الفريد الذي يفرض على الزوار الحصول على تصريح رسمي للسماح لهم بالمشي بأحذية ذات كعب عال يتجاوز ارتفاعه بوصتين. قد تبدو فكرة تصريح الكعب العالي وكأنها أسطورة، لكنها حقيقة ملزمة في هذه المدينة الساحرة. ينص القانون بوضوح على أنه إذا تجاوز ارتفاع الكعب بوصتين، يصبح من غير القانوني ارتداء هذه الأحذية في الأماكن العامة دون الحصول المسبق على تصريح من مبنى البلدية. الجدير بالذكر أن هذا التصريح يصدر مجانيا، وكثير من الزوار يحرصون على الحصول عليه كتذكار مميز، حتى لو لم تكن لديهم نية السير بأحذية ذات كعب عال. تمنح الشهادة بتصميم رسمي أنيق، وتصدر باسم صاحب الطلب، وتوقع من قبل أحد موظفي البلدية. نشأة قانون الكعب العالي يعود تاريخ هذا القانون غير العادي إلى عام 1963، عندما تم إقراره بناء على طلب محامي المدينة. وعلى الرغم من كونه غريبا في ذلك الوقت أيضا، إلا أنه كان يخدم غرضا محددا ولا يزال ساري المفعول حتى اليوم. تشتهر مدينة كارمل باي ذا سي بأشجار السرو والصنوبر المونتيراي الضخمة، والتي نمت جذورها بشكل كبير تحت الأرصفة الخرسانية، مما أدى إلى رفعها وبالتالي احتمالات تعثر المارة. كان محامي المدينة يدرك تماما أن الأرصفة غير المستوية لا تتناسب مع الأحذية ذات الكعب العالي الرفيع. في الواقع، كان يعتبر خطر التعثر مرتفعا جدا لدرجة أنه اقترح تطبيق هذا التصريح لمنع أي دعاوى قضائية محتملة ضد البلدية في حال وقوع حوادث. وعلى الرغم من أن الشرطة لا تقوم بتطبيق هذا القانون بشكل فعلي، إلا أنه إذا سقط شخص يرتدي كعبا أعلى من بوصتين، فإنه يفقد حقه في مقاضاة البلدية. نصائح عملية لزوار كارمل باي ذا سي بشكل عام، فإن الأرصفة المبنية من الطوب، والأزقة المرصوفة بالحصى، والممرات الترابية في كارمل باي ذا سي ليست هي الأماكن المثالية لعرض أحذيتك ذات الكعب الرفيع. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في تجربة الأمر، تذكر أنك، من الناحية الفنية، بحاجة إلى تصريح رسمي للقيام بذلك. من المثير للاهتمام أن هذه المدينة كانت لديها، حتى بضع سنوات مضت، قانون آخر يحظر تناول الآيس كريم داخل حدود وسط المدينة، وذلك بسبب مخاوف من أن يترك الآيس كريم بقعا لزجة على الأرصفة. لذلك، يبدو أن مدينة كارمل باي ذا سي كانت ولا تزال مهتمة بشكل خاص بوضع قوانين لأسباب قد تبدو غريبة للكثيرين.

اليوم العالمي للنحل 2022
اليوم العالمي للنحل 2022

رائج

timeمنذ 18 ساعات

  • رائج

اليوم العالمي للنحل 2022

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، 20 مايو من كل عام باليوم العالمي للنحل، وذلك من أجل لفت انتباه الجمهور العالمي إلى أهمية الحفاظ على النحل والملقحات الأخرى. في اليوم العالمي للنحل، سيتم تذكير الناس بأهمية النحل للبشرية جمعاء ودعوتهم إلى اتخاذ إجراءات ملموسة للحفاظ عليها وحمايتها، وكان قد شارك في رعاية القرار 115 دولة عضو في الأمم المتحدة، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والصين والاتحاد الروسي والهند والبرازيل والأرجنتين وأستراليا وجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. اقترحت سلوفينيا الاحتفال باليوم العالمي للنحل في شهر مايو، وذلك عندما يكون النحل في نصف الكرة الشمالي أكثر نشاطًا ويبدأ في التكاثرهذه أيضًا هي الفترة التي تكون فيها الحاجة إلى التلقيح أكبر، بسبب فصل الخريف اذلي يحل في نصف الكرة الجنوبي، وهو وقت حصاد منتجات النحل وأيام وأسابيع العسل. اليوم المختار ، 20 مايو، هو أيضًا عيد ميلاد أنطون جانشا رائد تربية النحل الحديثة وأحد أعظم الخبراء في هذا المجال في عصره. وكان أول معلم تربية النحل الحديثة في أي مكان في العالم، عينته الإمبراطورة ماريا تيريزا كمدرس دائم في مدرسة تربية النحل الجديدة في فيينا. تظهر الدراسات التي قامت بها الأمم المتحدة والاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن أعداد النحل ومجموعات الملقحات الأخرى قد انخفضت بشكل كبير، مما يجعلها أكثر وأكثر عرضة للخطر، وهذا يتأثر هذا بالعديد من العوامل التي تنتج عن النشاط البشري مثل الزراعة المكثفة، وانتشار استخدام المبيدات والتلوث الناجم عن النفايات. لن يؤدي انقراض النحل إلى حرمان العالم من أحد الأنواع فحسب، بل قد يكون له عواقب وخيمة على النظم البيئية بأكملها والجنس البشري. و تُظهر بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أن النحل والملقحات الأخرى لا تقدر بثمن عندما يتعلق الأمر بضمان السلامة العالمية لسلسلة الإمداد الغذائي. بالإضافة إلى ذلك ، تعتبر النباتات الزراعية التي تتطلب التلقيح مصدرًا مهمًا لفرص العمل والدخل للمزارعين، خاصة للمزارع الصغيرة والعائلية في البلدان النامية يلعب النحل دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي في الطبيعة. يخبرنا النحل كمؤشرات بيولوجية جيدة للظروف البيئية أن شيئًا ما يحدث للبيئة وأنه يجب علينا اتخاذ إجراءات. ستساهم الحماية الفورية للنحل والملقحات الأخرى بشكل كبير في حل مشاكل الإمدادات الغذائية العالمية والقضاء على الجوع، كما ستساهم في الجهود المبذولة لوقف المزيد من فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم البيئية، وكذلك في أهداف التنمية المستدامة المحددة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030. في عام 2015، دفعت هذه الاعتبارات السابقة جمهورية سلوفينيا، بمبادرة من جمعية النحالين السلوفينيين، إلى بدء الإجراءات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الفاو لإعلان يوم النحل العالمي واقتراح قرار يؤكد أهمية النحل والملقحات الأخرى. وعلى الفور تمت المصادقة على هذه المبادرة من قبل مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في دورته الأربعين في روما في 7 يوليو 2017، وتم الانتهاء من الإجراء بنجاح اليوم باعتماد قرار اليوم العالمي للنحل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. سيتم الاحتفال باليوم العالمي للنحل 2022، في خضم جائحة كورونا التي لا تزال مستمرة، وذلك وفقاً لما أعلنته الأمم المتحدة عبر موقعها الإليكرتوني من خلال حدث افتراضي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة تحت شعار "مشاركة النحل - إعادة البناء بشكل أفضل للنحل". سيدعو الحدث إلى التعاون والتضامن العالميين لمواجهة التهديدات التي تشكلها جائحة كورونا على الأمن الغذائي وسبل العيش الزراعية إلى جانب إعطاء الأولوية لتجديد البيئة وحماية الملقحات، وستكون هذه المناسبة جيدة لرفع مستوى الوعي حول كيف يمكن للجميع إحداث فرق لدعم واستعادة وتعزيز دور الملقحات. على الأفراد زراعة مجموعة متنوعة من النباتات المحلية، التي تزهر في أوقات مختلفة من السنة، شراء العسل الطبيعي من المزارعين المحليين، شراء المنتجات الزراعية من المزارع التي تحرص على الممارسات الزراعية المستدامة، تجنب استعمال المبيدات الحشرية ومبيدات الفطريات أو مبيدات الأعشاب في حدائقنا بجانب حماية مستعمرات النحل البرية كلما أمكن ذلك. ليس هذا فقط، بل يمكن رعاية خلية نحل، إتاحة نافورة مياه للنحل بترك وعاء ماء في الخارج، المساعدة في صون النظم الإيكولوجية للغابات، إذكاء مستوى الوعي في المجتمع من خلال مشاركة تلك المعلومات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة. بينما يمكن للمزارعين ومربي النحل الحفاظ على هذا النوع من خلال الحد من استعمال المبيدات الحشرية أو تغييرها، تنويع المحاصيل قدر الإمكان وزراعة محاصيل جاذبة للملقحات حول الحقول، زراعة أسيجة نباتية. بينما للحكومات ولصانعي السياسات يمكنهم الحفاظ على النحل، من خلال تعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في صنع القرار، ولا سيما مشاركة السكان الأصليين الذين يعرفون ويحترمون النظم الإيكولوجية والتنوع البيولوجي، و إنفاذ التدابير الاستراتيجية، بما في ذلك الحوافز النقدية للمساعدة في التغيير، وأخيراً زيادة التعاون بين المنظمات الوطنية والدولية والمنظمات والشبكات الأكاديمية والبحثية لرصد وتقييم خدمات التلقيح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store