logo
بينوش وفاينز بين "الأوديسة" وهواجس الإنسان المعاصر

بينوش وفاينز بين "الأوديسة" وهواجس الإنسان المعاصر

Independent عربية٠١-٠٥-٢٠٢٥

يستلهم الفيلم روح "الأوديسة" لهوميروس، لكنه لا يعيد سردها بقدر ما يعيد تأويلها من الداخل، مستكشفاً عبرها الأسئلة الأبدية المرتبطة بالحنين والهوية والخسارة والعودة المتأخرة. وأوبرتو بازوليني، الذي لفت الأنظار بـ"حياة راكدة" في العام 2013 - عن موظف حكومي مهمته تعقّب أقارب الموتى المنسيين- يواصل هنا تأملاته السينمائية في العزلة، ولكن من زاوية أكثر مجازية. انطلق عرض الفيلم من مهرجان تورونتو السينمائي، قبل أن يحطّ في الدورة الأخيرة من مهرجان تسالونيك، حيث اجتمع الثلاثي، بينوش وفاينز وبازوليني، في لقاء حميمي مع الجمهور، وذلك خلال حوار غير مباشر بين الأسطورة والواقع، الماضي والحاضر. بدت أرض الإغريق الموقع الأمثل لعرض هذا العمل، ليس فقط لأنه صُوّر في مواقع متعددة من اليونان، بل لأن طبيعة الفيلم نفسها تمزج بين الجماليات البصرية والتأمل الفلسفي، انطلاقاً من رؤية معاصرة لمسألة العودة، لا كحدث مكاني فحسب، إنما كتحول داخلي، وجودي، يرتبط بالنجاة والاعتراف والخلاص.
رالف فاينز بدور أوديسيوس (ملف الفيلم)
صحيح أن "العودة" يستند إلى تربة "الأوديسة" الهوميرية، لكنه لا يعيد اجترار الملحمة كما جاءت، بل ينفذ عبرها إلى أعماق النفس البشرية، ليقدّم رحلة داخلية لا تقل ألماً وتَكسّراً عن تلك التي خاضها أوديسيوس عبر البحار والعواصف والأساطير.
ينطلق الفيلم مع عودة أوديسيوس (رالف فاينز) إلى إيثاكا بعد غياب امتد عشرين عاماً. أصبح رجلاً مثقلاً بتجربة الحرب والتيه، بعيد كل البُعد من صورة المحارب الجسور التي عرفه بها الناس. ملامحه غيّبتها المعاناة، وصمته بات أفصح من أي قول. في غيابه، صار بيته ملعباً للأطماع: زوجته بينيلوبي (جولييت بينوش)، رهينة الحنين والحصار، تواجه ضغوط العشرات من الخطّاب المتلهفين إلى يدها وعرش زوجها. أما ابنه تيليماك (تشارلي بلامر)، فبات هدفاً مباشراً لمؤامرات تُحاك في الخفاء.
هكذا، يجد أوديسيوس نفسه أمام امتحان أكثر قسوة من الحرب: امتحان العودة إلى المعنى. عليه أن يواجه ماضيه ويستعيد انتماءه ويحمي ما تبقى من عالمه قبل أن يُطوى نهائياً. إنها ليست مجرد قصة عن رجل يعود، إنما عن رجل يُعاد تشكيله ليجد نفسه وسط الركام.
سطوة جولييت بينوش
بينوش وفاينز في اليونان (خدمة المهرجان)
جولييت بينوش التي تستعد لترؤس لجنة تحكيم مهرجان كانّ السينمائي في دورته المقبلة، لا تزال تحظى بإجماع نادر من التقدير أينما حلّت. في مهرجان تسالونيك، وقف الناقد أوريستيس أندرياداكيس ليقدّمها بكلمة استهلها بلغة شاعرية، مستعرضاً مسيرتها الاستثنائية التي جمعتها بكبار مخرجي العالم، من كيشلوفسكي إلى كيارستمي. لم يشدّد على أدوارها الخالدة فحسب، كـ"ثلاثة ألوان: أزرق" و"عشاق البون نوف"، بل أثنى أيضاً على روحها الجريئة التي ترفض أن تُختزل في دور "الملهمة"، بل تصر على أن تكون شريكة فاعلة في تشكيل المعنى، وفي منح الشخصية عمقها الإنساني وامتدادها الرمزي.
ولم يغفل أندرياداكيس عن الإشادة برالف فاينز، ذاك الممثّل الذي يجيد التقلّب بين أقصى النقيضين: من الوحشية المجردة في "لائحة شندلر" إلى الهشاشة العاطفية في "المريض الإنجليزي"، وصولاً إلى الهزل الأنيق في "فندق بودابست الكبير. يرى أندرياداكيس أن لقاء بينوش وفاينز قبالة الكاميرا هو دوماً حدث سينمائي في ذاته؛ إذ ما إن يجتمعا حتى تتجلى كيمياء خاصة، قادرة على توليد لحظات من العمق العاطفي والصدق التعبيري، تجعل من أفلامهما معاً تجارب لا تُنسى.
أما أوبرتو بازوليني، الذي بدأ مسيرته منتجاً قبل أن يتحوّل إلى الإخراج، فقد تعاطى مع مشروع "العودة" بمنتهى التأني، كمن يحمل فكرة لا يريد التسرع في إنضاجها. يقول إن الفكرة راودته على مدى ثلاثين عاماً، أي أطول حتى من رحلة أوديسيوس نفسه، وأن ما كان يريده منذ البداية لم يكن إعادة صياغة ملحمة، بل بناء "أوديسة داخلية"، رحلة في النفس لا في البحار، تدور على الافتراق والخذلان والعجز عن استعادة ما ضاع. وبحسب قوله، فإن السيناريو تطوّر ليصبح قصة عن لمّ الشمل الذي لا يكتمل، عن المسافة التي تتسع بين أفراد العائلة على رغم القرب الظاهري، وعن الجراح التي تمنع الكلمات من أن تؤدي وظيفتها.
بينوش وفاينز في "المريض الإنجليزي" (ملف الفيلم)
على رغم أن الحكاية مألوفة له منذ الطفولة، ففاينز وجد نفسه يعيد اكتشافها من منظور جديد. "المفاجأة لم تكن في القصة، بل في معالجتها. أوبرتو حوّلها إلى رحلة داخلية، رحلة رجل مكسور، محطّم من الداخل، لا يجد في العودة عزاءً ولا في الوطن ملاذاً. عودته ليست انتصاراً، بل مواجهة موجعة مع ما لا يمكن إصلاحه".
عودة البطل
أما شخصية بينيلوبي، في هذه القراءة المعاصرة، فلم تعد تلك المرأة التي تنتظر عودة البطل بذراعين مفتوحتين. إنها شخصية مستقلة لها عمقها وصراعها الداخلي. "اللقاء بين أوديسيوس وبينيلوبي"، يقول فاينز، "يتحوّل إلى لحظة مأسوية، ليس لأن أحدهما تغيّر فحسب، إنما لأن المسافة التي تفصل بينهما الآن، بعد كل تلك السنوات، صارت أعمق من أي بحر".
في نظر بينوش أن التحدي في أداء شخصية بينيلوبي يكمن في الإمساك بذلك الخيط الرفيع الذي يفصل الانهيار عن التماسك، وسط واقع خانق لا يرحم. تصفها قائلةً: "بينيلوبي في هذه النسخة معاصرة جداً، امرأة تملك الصبر الكوني، لكنها أيضاً متمردة صامتة. ليست مجرد زوجة تنتظر. تواجه الجانب المظلم من البشر، تواجه الخداع والمراوغة بدهاء صامت. التوازن العقلي الذي تحافظ عليه معجزة في ذاته. هذه الشخصية في عمقها، تحاول التوفيق بين الجوانب الأنثوية والذكورية التي في داخلها، تحاول العودة إلى الجوهر، إلى ذاتها، إلى ذلك البيت الذي لم يعد له جدران بالمعنى التقليدي، بعدما بات رمزاً لسلام داخلي ضائع، تسعى لاسترداده".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
زيارة اليونان أضحت أكثر من مجرد محطة لجولييت بينوش. يمكن وصف ما عاشته بالتجربة الروحية التي تركت أثراً عميقاً في وجدانها. تتحدّث عنها بشغف واضح: "قضيتُ يوماً مذهلاً في تسالونيك. زرتُ الأديرة وسرتُ في الشوارع، لمستُ الأحجار وتأملتُ الأشجار. تذوقتُ الخبز والأسماك والخضار. كانت رحلةً تلامس الروح... هنا، السماء والبحر ليسا مجرد مشهدين طبيعيين، بل مصدران دائماً للإلهام. كلمات اليونانيين، من هوميروس إلى القديس باييسيوس، تنير طريقي وترافقني في حيرتي".
رالف فاينز تفاعل بالطريقة عينها. فبعدما زار إيثاكا مرتين، وجد فيها ما يشبه الصدى الداخلي لما يبحث عنه داخل نفسه: "في هذه الأرض، هناك طاقة لا تُشبِه غيرها. تشعر بها في الجزر، في الجبال، في تضاريس البلاد ومناظرها التي تسكنها أرواح قديمة. إنها طاقة تُذكّرني بما أشعر به أحياناً على الساحل الغربي لإيرلندا". وفي لحظة شاعرية، استدعى قصيدة "إيثاكا" لقسطنطين كفافيس، التي تُعد بمثابة نشيد موازٍ لـ"الأوديسة"، وتحتفل بالرحلة لا بالوصول".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بينوش وفاينز بين "الأوديسة" وهواجس الإنسان المعاصر
بينوش وفاينز بين "الأوديسة" وهواجس الإنسان المعاصر

Independent عربية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • Independent عربية

بينوش وفاينز بين "الأوديسة" وهواجس الإنسان المعاصر

يستلهم الفيلم روح "الأوديسة" لهوميروس، لكنه لا يعيد سردها بقدر ما يعيد تأويلها من الداخل، مستكشفاً عبرها الأسئلة الأبدية المرتبطة بالحنين والهوية والخسارة والعودة المتأخرة. وأوبرتو بازوليني، الذي لفت الأنظار بـ"حياة راكدة" في العام 2013 - عن موظف حكومي مهمته تعقّب أقارب الموتى المنسيين- يواصل هنا تأملاته السينمائية في العزلة، ولكن من زاوية أكثر مجازية. انطلق عرض الفيلم من مهرجان تورونتو السينمائي، قبل أن يحطّ في الدورة الأخيرة من مهرجان تسالونيك، حيث اجتمع الثلاثي، بينوش وفاينز وبازوليني، في لقاء حميمي مع الجمهور، وذلك خلال حوار غير مباشر بين الأسطورة والواقع، الماضي والحاضر. بدت أرض الإغريق الموقع الأمثل لعرض هذا العمل، ليس فقط لأنه صُوّر في مواقع متعددة من اليونان، بل لأن طبيعة الفيلم نفسها تمزج بين الجماليات البصرية والتأمل الفلسفي، انطلاقاً من رؤية معاصرة لمسألة العودة، لا كحدث مكاني فحسب، إنما كتحول داخلي، وجودي، يرتبط بالنجاة والاعتراف والخلاص. رالف فاينز بدور أوديسيوس (ملف الفيلم) صحيح أن "العودة" يستند إلى تربة "الأوديسة" الهوميرية، لكنه لا يعيد اجترار الملحمة كما جاءت، بل ينفذ عبرها إلى أعماق النفس البشرية، ليقدّم رحلة داخلية لا تقل ألماً وتَكسّراً عن تلك التي خاضها أوديسيوس عبر البحار والعواصف والأساطير. ينطلق الفيلم مع عودة أوديسيوس (رالف فاينز) إلى إيثاكا بعد غياب امتد عشرين عاماً. أصبح رجلاً مثقلاً بتجربة الحرب والتيه، بعيد كل البُعد من صورة المحارب الجسور التي عرفه بها الناس. ملامحه غيّبتها المعاناة، وصمته بات أفصح من أي قول. في غيابه، صار بيته ملعباً للأطماع: زوجته بينيلوبي (جولييت بينوش)، رهينة الحنين والحصار، تواجه ضغوط العشرات من الخطّاب المتلهفين إلى يدها وعرش زوجها. أما ابنه تيليماك (تشارلي بلامر)، فبات هدفاً مباشراً لمؤامرات تُحاك في الخفاء. هكذا، يجد أوديسيوس نفسه أمام امتحان أكثر قسوة من الحرب: امتحان العودة إلى المعنى. عليه أن يواجه ماضيه ويستعيد انتماءه ويحمي ما تبقى من عالمه قبل أن يُطوى نهائياً. إنها ليست مجرد قصة عن رجل يعود، إنما عن رجل يُعاد تشكيله ليجد نفسه وسط الركام. سطوة جولييت بينوش بينوش وفاينز في اليونان (خدمة المهرجان) جولييت بينوش التي تستعد لترؤس لجنة تحكيم مهرجان كانّ السينمائي في دورته المقبلة، لا تزال تحظى بإجماع نادر من التقدير أينما حلّت. في مهرجان تسالونيك، وقف الناقد أوريستيس أندرياداكيس ليقدّمها بكلمة استهلها بلغة شاعرية، مستعرضاً مسيرتها الاستثنائية التي جمعتها بكبار مخرجي العالم، من كيشلوفسكي إلى كيارستمي. لم يشدّد على أدوارها الخالدة فحسب، كـ"ثلاثة ألوان: أزرق" و"عشاق البون نوف"، بل أثنى أيضاً على روحها الجريئة التي ترفض أن تُختزل في دور "الملهمة"، بل تصر على أن تكون شريكة فاعلة في تشكيل المعنى، وفي منح الشخصية عمقها الإنساني وامتدادها الرمزي. ولم يغفل أندرياداكيس عن الإشادة برالف فاينز، ذاك الممثّل الذي يجيد التقلّب بين أقصى النقيضين: من الوحشية المجردة في "لائحة شندلر" إلى الهشاشة العاطفية في "المريض الإنجليزي"، وصولاً إلى الهزل الأنيق في "فندق بودابست الكبير. يرى أندرياداكيس أن لقاء بينوش وفاينز قبالة الكاميرا هو دوماً حدث سينمائي في ذاته؛ إذ ما إن يجتمعا حتى تتجلى كيمياء خاصة، قادرة على توليد لحظات من العمق العاطفي والصدق التعبيري، تجعل من أفلامهما معاً تجارب لا تُنسى. أما أوبرتو بازوليني، الذي بدأ مسيرته منتجاً قبل أن يتحوّل إلى الإخراج، فقد تعاطى مع مشروع "العودة" بمنتهى التأني، كمن يحمل فكرة لا يريد التسرع في إنضاجها. يقول إن الفكرة راودته على مدى ثلاثين عاماً، أي أطول حتى من رحلة أوديسيوس نفسه، وأن ما كان يريده منذ البداية لم يكن إعادة صياغة ملحمة، بل بناء "أوديسة داخلية"، رحلة في النفس لا في البحار، تدور على الافتراق والخذلان والعجز عن استعادة ما ضاع. وبحسب قوله، فإن السيناريو تطوّر ليصبح قصة عن لمّ الشمل الذي لا يكتمل، عن المسافة التي تتسع بين أفراد العائلة على رغم القرب الظاهري، وعن الجراح التي تمنع الكلمات من أن تؤدي وظيفتها. بينوش وفاينز في "المريض الإنجليزي" (ملف الفيلم) على رغم أن الحكاية مألوفة له منذ الطفولة، ففاينز وجد نفسه يعيد اكتشافها من منظور جديد. "المفاجأة لم تكن في القصة، بل في معالجتها. أوبرتو حوّلها إلى رحلة داخلية، رحلة رجل مكسور، محطّم من الداخل، لا يجد في العودة عزاءً ولا في الوطن ملاذاً. عودته ليست انتصاراً، بل مواجهة موجعة مع ما لا يمكن إصلاحه". عودة البطل أما شخصية بينيلوبي، في هذه القراءة المعاصرة، فلم تعد تلك المرأة التي تنتظر عودة البطل بذراعين مفتوحتين. إنها شخصية مستقلة لها عمقها وصراعها الداخلي. "اللقاء بين أوديسيوس وبينيلوبي"، يقول فاينز، "يتحوّل إلى لحظة مأسوية، ليس لأن أحدهما تغيّر فحسب، إنما لأن المسافة التي تفصل بينهما الآن، بعد كل تلك السنوات، صارت أعمق من أي بحر". في نظر بينوش أن التحدي في أداء شخصية بينيلوبي يكمن في الإمساك بذلك الخيط الرفيع الذي يفصل الانهيار عن التماسك، وسط واقع خانق لا يرحم. تصفها قائلةً: "بينيلوبي في هذه النسخة معاصرة جداً، امرأة تملك الصبر الكوني، لكنها أيضاً متمردة صامتة. ليست مجرد زوجة تنتظر. تواجه الجانب المظلم من البشر، تواجه الخداع والمراوغة بدهاء صامت. التوازن العقلي الذي تحافظ عليه معجزة في ذاته. هذه الشخصية في عمقها، تحاول التوفيق بين الجوانب الأنثوية والذكورية التي في داخلها، تحاول العودة إلى الجوهر، إلى ذاتها، إلى ذلك البيت الذي لم يعد له جدران بالمعنى التقليدي، بعدما بات رمزاً لسلام داخلي ضائع، تسعى لاسترداده". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) زيارة اليونان أضحت أكثر من مجرد محطة لجولييت بينوش. يمكن وصف ما عاشته بالتجربة الروحية التي تركت أثراً عميقاً في وجدانها. تتحدّث عنها بشغف واضح: "قضيتُ يوماً مذهلاً في تسالونيك. زرتُ الأديرة وسرتُ في الشوارع، لمستُ الأحجار وتأملتُ الأشجار. تذوقتُ الخبز والأسماك والخضار. كانت رحلةً تلامس الروح... هنا، السماء والبحر ليسا مجرد مشهدين طبيعيين، بل مصدران دائماً للإلهام. كلمات اليونانيين، من هوميروس إلى القديس باييسيوس، تنير طريقي وترافقني في حيرتي". رالف فاينز تفاعل بالطريقة عينها. فبعدما زار إيثاكا مرتين، وجد فيها ما يشبه الصدى الداخلي لما يبحث عنه داخل نفسه: "في هذه الأرض، هناك طاقة لا تُشبِه غيرها. تشعر بها في الجزر، في الجبال، في تضاريس البلاد ومناظرها التي تسكنها أرواح قديمة. إنها طاقة تُذكّرني بما أشعر به أحياناً على الساحل الغربي لإيرلندا". وفي لحظة شاعرية، استدعى قصيدة "إيثاكا" لقسطنطين كفافيس، التي تُعد بمثابة نشيد موازٍ لـ"الأوديسة"، وتحتفل بالرحلة لا بالوصول".

أشهر صدامات هوليوود في مواقع التصوير
أشهر صدامات هوليوود في مواقع التصوير

Independent عربية

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • Independent عربية

أشهر صدامات هوليوود في مواقع التصوير

لا تخلو مواقع تصوير الأفلام من التوتر، وفي أفضل الأحوال، يمكن تسخير هذا التوتر ليصب في مصلحة العمل نفسه. فهل كان لفيلم "ماد ماكس: طريق الغضب" Mad Max: Fury Road أن يحمل تلك الشحنة المتوترة والمنهكة لولا أن توم هاردي وتشارليز ثيرون كانا على وشك الانقضاض على بعضهما بعضاً خلف الكاميرات؟ لكن في أحيان أخرى، يصبح التوتر عائقاً يثقل كاهل العمل، فيرهق طاقمه ويفقدهم الحماسة، بل يدفعهم إلى الرغبة في الهرب من موقع التصوير بأي ثمن. اسألوا دواين جونسون وفين ديزل، اللذين كانا ذات يوم رفيقي درب في سلسلة "السريع والغاضب" Fast & Furious، قبل أن يتحولا إلى خصمين لن يجمعهما بعد اليوم أي مشهد تمثيلي - يا للأسف! وفي محاولة لفهم الجوانب الإيجابية والسلبية لهذه الصراعات بين الممثلين، أو حتى بينهم وبين مخرجيهم، جمعنا لكم 16 حادثة جسدت كيف يمكن لكواليس التصوير أن تتحول إلى ساحات معارك حقيقية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) توم هاردي وشيا لابوف لا تزال التفاصيل الدقيقة للخلاف الذي نشب بين توم هاردي وشيا لابوف غامضة حتى يومنا هذا، لكن من المؤكد أن شيئاً ما حدث خلال تصوير فيلم الويسترن "خارجون عن القانون" Lawless الصادر عام 2012 للمخرج جون هيلكوت. عام 2011، ادعى لابوف أنه وهاردي دخلا في شجار أثناء التصوير، وهو ما أكده هاردي لاحقاً، مضيفاً أن لابوف "أسقطه أرضاً فاقداً الوعي". وقال ممازحاً: "إنه فتى سيئ، سيئ بحق. كما أنه شخص مخيف ومرعب". لكن الأمور ازدادت غموضاً عندما عاد لابوف لاحقاً ليقول إن هاردي كان يمزح، موضحاً أن الأمر برمته كان مجرد مناوشة بسيطة بعدما فاجأ هاردي لابوف وحبيبته في وضع حرج. ووفقاً لروايته، لم يكن هناك قتال حقيقي، بل مجرد مصارعة خفيفة انتهت بسقوط هاردي من على درج وفقدان وعيه. وعلى رغم تضارب الروايات، أكد المخرج جون هيلكوت خلال جلسة "اسألني ما شئت" على منصة "ريدت" أن الشجار وقع "بالفعل"، قائلاً إنه "تطور إلى حد استدعى تدخل الآخرين للفصل بينهما". آمبر هيرد وصناع فيلم "حقول لندن" كان من المفترض أن يكون فيلم "حقول لندن" London Fields اقتباساً واعداً لرواية مارتن أميس، تدور أحداثه حول امرأة غامضة تمتلك قدرة على التنبؤ بالمستقبل، لكن سرعان ما تحول الفيلم إلى ساحة معركة قانونية بسبب أجواء التصوير المتوترة التي اعترف بها جميع الأطراف. وصف محامو النجمة آمبر هيرد الفيلم بأنه "كارثة فنية"، وأكدوا أن "أي ممثل محترم لن يروّج لمثل هذا العمل المبتذل". في وقت سابق، رفعت هيرد دعوى قضائية ضد المنتج كريستوفر هانلي وزوجته روبرتا، متهمة إياهما بـ"الاستغلال الجنسي"، إذ زعمت أنه صُورت مشاهد عري باستخدام ممثلة بديلة من دون علمها، ثم أُدرجت في الفيلم بشكل غير مشروع. من جانبه، نفى هانلي مزاعم هيرد، بل رفع دعوى مضادة ضدها، متهماً إياها بخرق شروط عقدها، والفشل في الترويج للفيلم، بل حتى تعمد الإضرار بفرص إطلاقه. وبحلول عام 2018، وبعد ثلاثة أعوام من إلغاء العرض الأول للفيلم في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي في اللحظات الأخيرة، طُرح "حقول لندن" أخيراً في دور السينما، لكنه فشل في تحقيق إيرادات تُذكر، كذلك تلقى انتقادات قاسية من النقاد. أما النزاع القانوني بعيداً من الشاشة فقد انتهى بتسوية ودية بين الأطراف، من دون تبادل أية تعويضات مالية. ومع صدور الفيلم، علقت هيرد على القضية بقولها لوكالة "أسوشيتد برس"، "من المهم جداً أن تتمكن أية ممثلة أو أية امرأة من التحكم في جسدها وصورتها... أنا سعيدة لأن النسخة التي تُصدر تحترم ذلك... بخاصة في ما يتعلق بمسألة العري والاتفاق الذي وقعته بهذا الشأن. لكن في النهاية، هذه الأمور أصبحت من الماضي". توم هاردي وتشارليز ثيرون عام 2020، كشف نجما فيلم "ماد ماكس: طريق الغضب" عن تفاصيل خلافهما الشهير خلال تصوير الفيلم الصادر عام 2015. لم تخفِ تشارليز ثيرون التوتر الذي خيم على علاقتهما آنذاك، إذ اعترفت بصراحة قائلة: "لقد اشتبكنا بشدة" أثناء تصوير الدراما التي تدور أحداثها بعد نهاية العالم. وفي حديثه إلى صحيفة "نيويورك تايمز"، قال توم هاردي: "أدركت لاحقاً أنني كنت في وضع يفوق قدراتي في نواحٍ كثيرة. كان الضغط على كلينا هائلاً في بعض اللحظات. ما كانت تحتاج إليه [تشارليز] هو شريك أكثر نضجاً وربما خبرة مني، وهذا أمر لا يمكن التظاهر به. أود الاعتقاد أنني بعدما صرتُ أكبر سناً وأقل جاذبية، ربما كنت سأتمكن من التعامل مع الأمر بصورة فضلى". أما ثيرون، فقد قالت: "عندما أسترجع الأمر، أرى أنني لم أكن متعاطفة بما يكفي لأفهم حقاً ما كان يشعر توم به وهو يحاول ملء الفراغ الذي تركه ميل غيبسون. كان ذلك أمراً مخيفاً! أعتقد أنني مدفوعة بخوفي، راح كل منا يبني حواجز لحماية نفسه، بدلاً من الاعتراف والقول 'إنه مخيف لك، ومخيف لي أيضاً. دعنا نعامل بعضنا بعضاً بلطف'. لكن بطريقة غريبة، كنا نتصرف تماماً مثل شخصيتينا في الفيلم - كان كل شيء يتمحور حول البقاء". لكن القصة لم تنتهِ عند هذا الحد. ففي فبراير (شباط) من عام 2022، ازدادت الأمور تعقيداً بعدما صرحت ثيرون في كتاب "الدم والعرق والكروم: القصة الحقيقية والجامحة لفيلم 'ماد ماكس: طريق الغضب'" Blood, Sweat, and Chrome: The Wild and True Story of Mad Max: Fury Road أنها كانت "مرعوبة بشدة" من هاردي أثناء التصوير، مشيرة إلى واقعة مشحونة بينهما عندما وصل هاردي متأخراً إلى موقع التصوير بثلاث ساعات. دواين جونسون وفين ديزل عام 2016، تفجرت الخلافات بين نجمي سلسلة أفلام "السريع والغاضب"، دواين جونسون وفين ديزل، عندما وصف جونسون زميله بعبارات لاذعة مثل "ضعيف الشخصية" و"جبان". وفي مقابلة مع مجلة "رولينغ ستون" Rolling Stone، أوضح جونسون أن الخلاف بينهما يعود إلى "اختلاف جوهري في الفلسفة حول كيفية صناعة الأفلام والتعاون في إنجازها". من جهته، برر ديزل التوتر بينهما لاحقاً بالقول لمجلة "مينز هليث" Men's Health إن "أسلوبي كان يعتمد على الحب القاسي لمساعدة [جونسون] في تحسين أدائه التمثيلي للوصول إلى المستوى المطلوب". لكن رد جونسون على هذا التصريح جاء ساخراً، حين قال: "ضحكت، وضحكت طويلاً. أعتقد أن الجميع ضحكوا على ذلك. ولن أقول أكثر من هذا. تمنيت لهم التوفيق فقط. وأرجو لهم التوفيق في الجزء التاسع، وأتمنى لهم حظاً موفقاً مع الجزءين العاشر والـ11 وبقية الأفلام في سلسلة 'السريع والغاضب' التي ستكون من دوني". إيمي آدامز وديفيد أو راسل وسط التسريبات التي كشفها اختراق استوديوهات سوني عام 2014، ظهرت ادعاءات عن وقوع خلافات حادة بين إيمي آدامز والمخرج ديفيد أو راسل خلال تصوير فيلم "احتيال أميركي" American Hustle، دراما الجريمة المعقدة التي أخرجها العام السابق. وفي حديث لها عام 2016، أكدت آدامز أن تجربتها مع راسل كانت قاسية لدرجة أنها بكت مراراً بسبب أسلوبه، الذي يعتمد على توجيه الملاحظات والصراخ على الممثلين أثناء التصوير. وقالت لمجلة "جي كيو"، "لقد كان صارماً معي بلا شك... كان الأمر مرهقاً جداً. شعرت بالإحباط الشديد في موقع التصوير". وأضافت أنها لا تنوي العمل معه مرة أخرى. جورج كلوني وديفيد أو راسل لم تكن إيمي آدامز النجمة الوحيدة التي واجهت صداماً مع المخرج ديفيد أو راسل، فقد سبقها جورج كلوني إلى ذلك خلال تصوير فيلم "ثلاثة ملوك" Three Kings الصادر عام 1999. وفقاً لكلوني، اشتعل الخلاف عندما "فقد راسل أعصابه على أحد الممثلين الثانويين"، وهو ما لم يستطع كلوني تحمله. وفي مقابلة عام 2003، قال كلوني: "لم أكن لأقبل أن يهين أفراد الطاقم ويصرخ عليهم بينما لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم... أنا لا أومن بهذا الأسلوب، وهو يجعلني أفقد صوابي. لذا كان دوري أن أرد الإهانة إلى من يهين". لم يتوقف الأمر عند المواجهة، بل وصف كلوني مشاركته في الفيلم بأنها "أسوأ تجربة في حياتي". ليلي توملين وديفيد أو راسل وكان هناك أيضاً ليلي توملين التي شوهدت في لقطات مسربة من موقع تصوير فيلم "أنا أعشق هوكابي" I Heart Huckabees الصادر عام 2004، وهي تتعرض للصراخ من قبل المخرج ديفيد أو راسل وترد عليه بالمثل. وعلى رغم أن اللقطات انتشرت على نطاق واسع عام 2010، وأثرت سلباً نوعاً ما في صورة أو راسل أمام الجمهور، فإن توملين أكدت مراراً وتكراراً أن الخلاف لم يدم طويلاً، إذ تصالحا بعد بضع ساعات من التوتر. وفي حديث لها عام 2011، علقت على الواقعة قائلة: "نحن لا نريد أن نسيء التصرف، صدقوني، إنه أمر محرج. إنه مهين، كما تعلمون، أتفهمون قصدي؟ لأنك تفقد السيطرة على نفسك وتتصرف مثل شخص مجنون. لكنني أُكنّ لديفيد كل المحبة، أنا أعشق موهبته". جوليا روبرتس ونيك نولت بعد مشاركتهما البطولة في فيلم "أنا أعشق المشكلات" I Love Trouble، لم تتردد جوليا روبرتس في التعبير عن رأيها بصراحة في الممثل نيك نولت خلال مقابلة مع "ذا نيويورك تايمز" عام 1993، حين قالت: "منذ اللحظة الأولى التي التقيته فيها، بدأنا في مضايقة بعضنا بعضاً، وكان من الطبيعي أن يثير كل منا أعصاب الآخر" وعلى رغم وصفها له بأنه قد يكون "ساحراً تماماً ولطيفاً جداً"، فإنها لم تتردد في إضافة: "لكنه أيضاً مثير للاشمئزاز تماماً. سيكرهني لقولي هذا، لكنه يبدو وكأنه يبذل جهداً لتنفير الناس منه. إنه شخص غريب الأطوار". ربما كانت روبرتس تمزح أو تتحدث بنبرة ساخرة، لكن من الواضح أن نولت لم يتقبل تصريحاتها بروح الدعابة. ففي حديثه مع "لوس أنجليس تايمز"، قال بنبرة جادة: "ليس من اللائق أن تصف أحداً بـ'المثير للاشمئزاز'... لكنها ليست شخصاً لطيفاً. يعرف الجميع ذلك". تشانينغ تيتوم وأليكس بتيفير على رغم صداقتهما على الشاشة في فيلم "ماجيك مايك" Magic Mike، فإن العلاقة بين تشانينغ تيتوم وأليكس بتيفير في الواقع لم تكن ودية على الإطلاق. وقد اعترف بتيفير بنفسه بذلك في مقابلة أجراها عام 2015 لبودكاست الكاتب بريت إيستون إيليس، قائلاً: "تشانينغ تيتوم لا يحبني. ولأسباب كثيرة، معظمها بسببي أنا". بحسب بتيفير، فإن التوترات بينهما بدأت أثناء التصوير، حين كان يعاني "انعداماً كبيراً في الثقة بالنفس كإنسان"، مما دفعه إلى الانعزال وعدم الاختلاط ببقية أفراد فريق العمل. وأوضح: "لقد منحني ذلك سمعة سيئة، إذ بدأ بعض المتابعين يعتقد أنني أرى نفسي أفضل من الآخرين لأنهم كانوا يقولون 'أوه، أليس اللعين يعتقد أنه أفضل من الجميع لأنه لا يتحدث إلى أحد'". لكن العداء بينهما لم يتوقف عند هذا الحد، بل تفاقم لاحقاً عندما استأجر بتيفير شقة تعود لصديق مقرب من تيتوم، ثم غادرها من دون دفع الإيجار المتراكم مدة أربعة أشهر. وعلى رغم كل ما قيل حول هذه الخلافات، فإن تيتوم لم يعلق علناً على تصريحات بتيفير. طاقم تمثيل فيلم "ماغنوليا من فولاذ" والمخرج هربرت روس على رغم أن فيلم "ماغنوليا من فولاذ" Steel Magnolias الصادر عام 1989 يعد من الكلاسيكيات المحبوبة، فإن كواليس تصويره كانت مشحونة بالتوتر والصدامات بين مخرجه هربرت روس وأغلب نجومه، وعلى رأسهم جوليا روبرتس وسالي فيلد وشيرلي ماكلين ودولي بارتون. في تصريح لها عام 2013، كشفت فيلد عن أن "أقوى ذكرياتي عن الفيلم مرتبطة بالطريقة التي اجتمع بها فريق العمل لدعم بعضهم بعضاً بعدما قال [روس] لأحدنا أو لجميعنا إننا لا نعرف كيف نمثل" مضيفة: "كان قاسياً على جوليا بشكل خاص. كان هذا تقريباً أول فيلم مهم لها". لم يتوقف روس عن انتقاد روبرتس حتى بعد صدور الفيلم، إذ صرح عام 1993 بأنها "بدت سيئة وقدمت أداءً سيئاً للغاية" في الفيلم. بدورها، لم تصمت روبرتس، ووصفت المخرج بأنه "لئيم ومتجاوز للحدود"، مضيفة: "إذا كان يعتقد أنه يستطيع التحدث عني بهذه النبرة المتعالية من دون أن أرد عليه، فهو مجنون". وزعمت دولي بارتون أيضاً أن روس كان يكرر قوله لها بحاجتها إلى دروس في التمثيل. لكنها قابلت تعليقاته بسخرية قائلة له: "أنا لست ممثلة، أنا دولي بارتون. أنا شخصية عامة اختيرت لهذا الفيلم. وظيفتك كمخرج أن تجعلني أبدو وكأنني أمثل". وقد توفي روس عام 2001، لكن ذكريات التوتر الذي أحاط بالفيلم لا تزال باقية. بيل موراي وهارولد راميس شكلت الشراكة الكوميدية بين بيل موراي وهارولد راميس حجر الأساس لعدد من الأفلام الكلاسيكية، من بينها "مغامرات مشاغبي الغولف" Caddyshack و"صائدو الأشباح" Ghostbusters "يوم غراوندهوغ" وGroundhog Day. لكن المفارقة أن الفيلم الأخير، الذي أخرجه راميس وأدى موراي بطولته، كان الشرارة التي أشعلت قطيعة دامت 21 عاماً بينهما. وفقاً لسيرة ذاتية نشرت عام 2018 كتبتها ابنة راميس، فيوليت، شهد موقع التصوير توتراً حاداً بين النجم والمخرج، بلغ حد فقدان الأعصاب، حين أمسك راميس بموراي من ياقة قميصه ودفعه بعنف إلى الحائط. وتكشف السيرة أن موراي قرر بعدها قطع علاقته تماماً براميس، مما ترك الأخير في حال من "الحزن والارتباك، وإن لم يكن متفاجئاً من الرفض". لكن بعد أكثر من عقدين من الزمن، ومع اقتراب راميس من لحظاته الأخيرة، ظهر موراي على بابه حاملاً علبة فيها حلوى الدونات، في مشهد مؤثر شهد تصالحاً متأخراً بين الصديقين السابقين، لينهي بذلك خلافاً امتد أعواماً طويلة. داستن هوفمان وميريل ستريب كشفت ميريل ستريب عن أن داستن هوفمان "تجاوز الحد" عندما صفعها على وجهها أثناء تصوير دراما الطلاق "كريمر ضد كريمر" Kramer vs Kramer. وفي حديثها لصحيفة "نيويورك تايمز" عام 2018، وصفت المشهد قائلة: "الأمر معقد، فعندما تكون ممثلاً، عليك أن تشعر بالحرية في المشهد. وأنا متأكدة أنني من دون قصد، تسببت في أذى جسدي لآخرين أثناء مشاهد معينة. لكن هناك حدوداً... وهو ببساطة صفعني. ويمكنكم رؤية ذلك في الفيلم. لقد كان تجاوزاً واضحاً". من جانبه، أوضح هوفمان سابقاً أن فترة تصوير الفيلم تزامنت مع طلاقه في الحياة الواقعية، وهو ما انعكس على أدائه. وقال لموقع "هافينغتون بوست": "أنا متأكد من أنني كنت أُفرغ مشاعري في [ميريل] خلال الفيلم... كل ما كنت أشعر به تجاه زوجتي التي كنت أنفصل عنها في الحقيقة". بيل موراي ولوسي لو لم تكن الأجواء بين لوسي لو وبيل موراي وردية خلال تصوير فيلم الأكشن الكوميدي "ملائكة تشارلي" Charlie's Angels الصادر عام 2000. ففي حديث لها عبر مدونة "إيجن إيناف"Asian Enough الصوتية (بودكاست) التابعة لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، كشفت لو الصيف الماضي عن وقوع مواجهة بينها وبين موراي في موقع التصوير. وعلى رغم أنها رفضت "الخوض في التفاصيل"، فإنها أكدت أن موراي وجه إليها سيلاً من الإهانات المتواصلة، قائلة: "كان الأمر غير عادل على الإطلاق، ولم يكن له أي مبرر... بعض العبارات التي استخدمها كانت غير مقبولة على أي مستوى، ولم أكن لأجلس هناك وأتلقاها بصمت. لذا، نعم، دافعت عن نفسي، ولا أشعر بأي ندم على ذلك". أما موراي، فلم يعلق علناً على الحادثة، لكن تقارير سابقة أفادت بأنه كان يتذمر بصوت عالٍ من "أسلوب لو التمثيلي"، بل إنه أوقف أحد المشاهد أثناء تصويره، والتفت إلى زميلاتها درو باريمور وكاميرون دياز ولو نفسها، مشيراً إليهن بالترتيب قائلاً: "أفهم لماذا أنتِ هنا، وأنتِ لديك موهبة... لكن ماذا تفعلين أنت هنا بحق الجحيم؟ أنتِ لا تستطيعين التمثيل!". جين هاكمان وويس أندرسون لا يزال الغموض يحيط بالسبب الحقيقي وراء انزعاج جين هاكمان من مخرج فيلم "ذا رويال تينينباومز" The Royal Tenenbaums ويس أندرسون، لكنه لم يخف على الإطلاق عدم إعجابه به خلال تصوير الفيلم. عام 2011 ذكرت الممثلة المشاركة في البطولة أنجيليكا هيوستن أن هاكمان قال لأندرسون "كن شجاعاً وتصرف كرجل"، بينما استرجع نوا بومباخ أن هاكمان وصف أندرسون بلفظ مهين خلال التصوير. ومع ذلك، فإن أندرسون لم يندم على اختيار هاكمان للمشاركة في الفيلم، وقال: "لقد كان ذا تأثير هائل، واستمتعت حقاً بالعمل معه. وعلى رغم أن تصرفه معي كان مليئاً بالتحدي، فإن مشاهدته وهو يندفع بكل طاقته في أداء مشاهده كانت تجربة مثيرة للغاية". فاي داناوي ورومان بولانسكي تحولت الخلافات بين فاي داناوي والمخرج رومان بولانسكي خلال تصوير الفيلم الكلاسيكي "الحي الصيني" Chinatown إلى واحدة من أكثر الأساطير تداولاً في هوليوود. تردد أن المواجهات اشتعلت بينهما حول تفاصيل تتعلق بالأزياء وتصفيف الشعر وحتى استراحات الذهاب إلى الحمام. وصف بولانسكي داناوي بأنها "شخصية صعبة المراس" - وهو الوصف الذي غالباً ما كان بمثابة حكم بالإعدام المهني على النساء في عالم السينما - ولم يتردد في نعتها أمام الصحافة بـ"المزعجة بشكل لا يُحتمل". في سيرتها الذاتية، ذكرت داناوي رواية مختلفة تماماً، مؤكدة أنه شُوه ما حدث في موقع التصوير إلى حد كبير بسبب كراهية النساء في الصناعة. وصفت بولانسكي بأنه كان "قاسياً بلا هوادة"، واتهمته بامتلاك "رغبة لا تنتهي في إذلالها"، كذلك أشارت إلى أن سلوكه تجاهها "كان يقترب من حد التحرش الجنسي". بيرت رينولدز وبول توماس أندرسون على رغم أن بيرت رينولدز حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار عن دوره في فيلم "ليال راقصة" Boogie Nights الصادر عام 1997، فإن ذلك لم يكن كافياً لتغيير مشاعره تجاه مخرج العمل بول توماس أندرسون. نشأت بينهما خلافات حادة أثناء التصوير، واعترف رينولدز في مقابلة مع مجلة "جي كيو" عام 2015 بأنه لا ينوي العمل معه مرة أخرى، على رغم النجاح الذي حققه الفيلم. وأوضح قائلاً "لم تكن شخصيتانا متوافقتين، أعتقد أن السبب الرئيس هو أنه كان شاباً ومغروراً بنفسه. كان يتعامل مع كل لقطة كما لو أنها الأولى من نوعها [تُنفَّذ للمرة الأولى في تاريخ السينما]. أتذكر أول مشهد صورناه في 'ليال راقصة'، حين أقود السيارة إلى مسرح غرومانز. بعد تصوير المشهد، نظر إليَّ أندرسون وقال: 'أليس هذا مذهلاً؟' فذكرت له خمسة أفلام سبق واستخدمت اللقطة نفسها. لم يكن الأمر جديداً أو أصيلاً".

باتيستا يصدم عشاقه بمظهره الهزيل
باتيستا يصدم عشاقه بمظهره الهزيل

رواتب السعودية

time٠٩-٠٤-٢٠٢٥

  • رواتب السعودية

باتيستا يصدم عشاقه بمظهره الهزيل

نشر في: 9 أبريل، 2025 - بواسطة: خالد العلي صدم عملاق حلبة المصارعة الحرة ونجم WWE ، ديف باتيستا، جماهيره بعدما ظهر بجسم هزيل خالٍ من العضلات التي اشتهر بها خلال مسيرته الرياضية والفنية. ولاحظ حضور فيلمه الجديد «The Last Showgirl» في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي TIFF، تغيرًا جذريًا في مظهره الجسدي، مما أثار موجة من التساؤلات والجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي. وفقد باتيستا صاحب 56 عامًا، أكثر من 34 كيلوغرامًا من وزنه، إذ انخفض من 143 كيلوغرامًا ..وهو الوزن الذي كان عليه في ذروة مسيرته كمصارع.. إلى 109 كيلوغرامات فقط خلال عام ونصف، ووفقًا لتقارير صحفية. هذا التحول لم يكن مفاجئًا فقط بسبب خسارة الكتلة العضلية التي كانت علامته المميزة، بل أيضًا لأنه جاء بعد سنوات من الحفاظ على بنية جسدية ضخمة جعلته رمزًا للقوة في عالم المصارعة وهوليوود. وأعرب نجم WWE في تصريحات أدلى بها على هامش المهرجان، لصحيفة ماركا الإسبانية، عن رضاه التام عن مظهره الجديد، قائلاً: هذا أقل وزن وصلت إليه منذ أن كنت في التاسعة عشرة من عمري، وأشعر أنني في أفضل حالاتي. وأضاف: »هذا التغيير كان مقصودًا لأسباب صحية وفنية، حيث أردت التخلص من الضغط الذي كنت امارسه للحفاظ على جسد ضخم، بالإضافة إلى رغبتي في استكشاف أدوار تمثيلية جديدة تتطلب مظهرًا مختلفًا«. وتابع: ل«م أعد أريد أن أكون مجرد الرجل العضلي في الأفلام، أريد أن أثبت نفسي كممثل حقيقي بعيدًا عن الصورة النمطية«. واشتهر باتيستا بلقب »الحيوان The Animal« في حلبات WWE، وخاض آخر مباراة له في المصارعة عام 2019 ضد تريبل إتش في ريستليمانيا 35، إذ كان يزن حينها حوالى 132 كيلوغرامًا. وركز عملاق المصارعة بعد اعتزاله على مسيرته التمثيلية، حيث شارك في أفلام كبرى مثل Guardians of the Galaxy وDune، لكنه أشار إلى أن الحفاظ على الكتلة العضلية كان يتطلب نظامًا غذائيًا وتدريبيًا مرهقًا لم يعد يتناسب مع أهدافه الحالية. وانقمت ردود الفعل بين محبيه بين الدهشة والإعجاب، ففي حين اعتبر البعض أن خسارته لعضلاته جعلته غير معروف مقارنة بصورته السابقة، وأشاد آخرون بشجاعته في اتخاذ هذا القرار. واشار خبراء التغذية واللياقة البدنية إلى أن هذا التحول ربما يكون نتيجة توقف باتيستا عن تناول المكملات الغذائية وبروتينات بناء العضلات، إلى جانب تقليل التدريبات الثقيلة التي كان يعتمد عليها، وأن الجسم يفقد الكتلة العضلية بسرعة عندما يتوقف الشخص عن تحفيزها بالتمارين الشاقة والتغذية المكثفة. ديف باتيستا، نجم WWE، صدم جمهوره بظهور جسم هزيل خالٍ من العضلات في مهرجان سينمائي. فقد أكثر من 34 كيلوغرامًا من وزنه خلال عام ونصف، مما أثار جدلا وتساؤلات. باتيستا أعرب عن رضاه التام بالتغيير، مشيرًا إلى رغبته في تجربة أدوار تمثيلية مختلفة. المصدر: صدى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store