
أبو عبيدة يشترط لإدخال مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية، أعلن أن القسام مستعدة لتسليم مساعدات الصليب الأحمر للأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة بشرط فتح إسرائيل الممرات الإنسانية بشكل دائم وإيقاف الطلعات الجوية أثناء التسليم.
وقال إن القسام "مستعدة للتعامل بإيجابية والتجاوب مع أي طلب للصليب الأحمر بإدخال أطعمة وأدوية للأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة".
وأشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين لن يحصلوا على امتياز خاص في ظل جريمة التجويع والحصار.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، إنه طلب من جوليان ليريسون، رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إسرائيل والأراضي المحتلة، التدخل الفوري لتوفير الطعام والرعاية الطبية للأسرى الإسرائيليين لدى حركة (حماس).
وزعم نتنياهو أن ما وصفها بكذبة حماس عن التجويع تُروَّج في جميع أنحاء العالم لكن الحقيقة هي أن التجويع الممنهج يُمارس ضد الأسرى الإسرائيليين، بحسب زعمه.
وأكد نتنياهو أنه "أكثر تصميما من أي وقت مضى على استعادة الأسرى والقضاء على حماس"، وقال إن حماس "لا تريد صفقة بل تريد كسرنا عبر مقاطع فيديو فظيعة للرهائن"، وفق تعبيره. وأعرب عن صدمته من مشاهد الفيديو التي أظهرت الأسيرين الإسرائيليين روم وأفيتار.
المصدر: وكالات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
"الجنود الوحيدون": المتطوعون الأميركيون في الجيش الإسرائيلي
ترجمة: علاء الدين أبو زينة اضافة اعلان جورجيا غي؛ وأكيلا لاسي* - (ذا إنترسبت) 20/8/2025تقوم برامج "الجنود المنفردين"** بتجنيد مراهقين أميركيين لتعزيز صفوف الجيش الإسرائيلي، والمشاركة في حملة الإبادة الجماعية المتواصلة التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.* * *شارك متطوعون أميركيون في الجيش الإسرائيلي في حفلات مع بن شابيرو في بوكاراتون، والتقوا بعضوي الكونغرس الجمهوريين بريان ماست ومايك لوغلر في واشنطن، وانضموا إلى عمدة مدينة نيويورك، إريك آدامز، في "قصر غرايسي"، المقر الرسمي لعمدة المدينة. وعلى سطح مبنى في مانهاتن أواخر العام الماضي، ارتشفوا الكوكتيلات وتبادلوا أطراف الحديث مع معارف سابقين -في دعم مباشر لحملة القصف والتهجير والتجويع التي تشنها إسرائيل في غزة.كانت الجهة التي نظمت كل هذه الأنشطة هي "نيفوت" Nevut، وهي منظمة خيرية مقرّها نيويورك، تدعم "الجنود المنفردين" الأميركيين الذين ينضمون إلى الجيش الإسرائيلي. ومن بين فعالياتها المقبلة، ثمة رحلة للتعافي إلى بنما مخصصة للعائدين من الجنود المنفردين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي خلال حملة الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، التي أسفرت -وفقاً لوزارة الصحة في غزة- عن مقتل أكثر من 58.000 شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال. وثمة تقديرات أخرى تضع الحصيلة عند 80.000 قتيل أو أكثر."نيفوت"، التي تنشط في 22 ولاية أميركية، هي واحدة من بين ما لا يقل عن 20 منظمة خيرية أميركية تقوم بتمويل برامج الجنود المنفردين بشكل مباشر. ووفق تحليل أجرته "ذا إنترسبت" للبيانات الضريبية، أنفقت هذه المنظمات منذ العام 2020 أكثر من 26 مليون دولار لتجنيد ودعم الجنود المنفردين، بدءًا من مرحلة الاستدعاء الأولي وحتى إعادة الإدماج. وتشمل أشكال الدعم توفير شقق مدعومة، وعلاج نفسي، ورحلات صحية، وتقديم معدات للوحدات العسكرية الإسرائيلية.وتظهر وثائق ضريبية راجعتها "ذا إنترسبت" تغطي خمسة أعوام، أن العام 2023 كان الأكثر ربحًا على الإطلاق لبرامج الجنود المنفردين. بعد أن بدأت إسرائيل في استدعاء مئات آلاف جنود الاحتياط في أعقاب الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، تدفّق التمويل من المتبرعين الأميركيين إلى هذه المنظمات. في الفترة بين العام 2002 والعام 2020، كان بين 3.000 و4.000 جندي منفرد قد خدموا في الجيش الإسرائيلي سنويًا، ثلثهم تقريبًا من أميركا الشمالية. ولكن، منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، تشير التقديرات إلى أن 7.000 جندي منفرد من الولايات المتحدة وحدها -إما التحقوا بالجيش الإسرائيلي أو عادوا إليه للخدمة.ساعدت هذه البرامج في دعم الجيش الإسرائيلي الذي يواجه أكبر أزمة تجنيد منذ عقود. ومع استمرار رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في شن الهجوم على غزة للسنة الثانية، خرج المدنيون الإسرائيليون إلى الشوارع احتجاجًا على حكومته، ورفض الجنود الحضور لأداء الخدمة العسكرية الاحتياطية. ويُقدّر أن حوالي 100.000 جندي إسرائيلي يرفضون الخدمة، مما يجعل المتطوعين من الولايات المتحدة ودول أخرى يوفرون دعماً إضافياً. وفي العام الماضي، قدّر الجيش الإسرائيلي أن 23.000 مواطن أميركي على الأقل يخدمون في صفوفه، سواء كجنود منفردين أو كمهاجرين أميركيين جاؤوا إلى إسرائيل مع عائلاتهم.تنشر "نيفوت" ومنظمات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعي صورًا وفيديوهات، وشهادات من جنود منفردين يخدمون في غزة. ونشرت "نيفوت" في تموز (يوليو) فيديو يعرض يوماً في ميدان للرماية، واصفة إياه بأنه "جرعة صغيرة من إطلاق النار الممتع". ويقول رجل يرتدي زيًا عسكريًا تكتيكيًا يظهر في الفيديو: "جميع الشبان هنا يخدمون في جيش الدفاع الإسرائيلي؛ ومعظمهم يشاركون في الحرب على غزة".وفي فيديو آخر نشرته على "إنستغرام"، تُشجّع "نيفوت" قدامى الجنود المنفردين على التواصل معها إذا كانوا يفكرون في العودة إلى القتال في إسرائيل. وفي منشور آخر، تنصح المنظمة المتابعين بما "لا ينبغي سؤاله لجندي منفرد"، ومن ضمنه الأسئلة التالية: "هل قتلت أحداً؟"، "كم عدد الذين قُتلوا هناك؟"، "هل كنت في غزة أم لبنان؟".ويحذّر المنشور من أن هذه الأسئلة "قد تبدو منطوية على استخفاف، أو ذات طابع سياسي، أو مشحونة عاطفيًا".في حين أن تدفّق الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل خضع لبعض التدقيق الدولي من جهات عدة، من المسؤولين المنتخبين إلى منظمات الأمم المتحدة، لم تجلب مسألة سفر آلاف المدنيين الأميركيين إلى إسرائيل للالتحاق بجيشها انتباهًا يُذكر. وهناك في الوطن، يقوم الجنود الوحيدون في الداخل الأميركي بجولات خطابية لتلميع صورة الجيش الإسرائيلي.في فعالية قامت بتنظيمها داخل كنيسة في ألاباما منظمة "غروينغ وينغز" Growing Wings التي تتخذ من ماساتشوستس مقرًا لها، قال الجندي المنفرد إيلي وينينغز: "كدتُ أن أموت من أجل أطفال فلسطين".وُلد وينينغر في لوس أنجيلوس، وخاض تجارب متعددة ضمن منظومة الجندي المنفرد، حيث تم تجنيده بعد مشاركته في برنامج الكشافة "غارين تزابار" Garin Tzabar، وخدم في غزة، ثم عاد إلى الولايات المتحدة، وبدأ في الآونة الأخيرة عملًا تطوعيًا كقائد شبابي في منظمة أميركية غير ربحية تُدعى "أصدقاء جيش الدفاع الإسرائيلي" Friends of the IDF. وفي فعالية "غروينغ وينغز" أوائل هذا العام، قال إنه تلقّى تعليمات عندما كان في الجيش الإسرائيلي بـ"عدم قتل الأطفال الفلسطينيين. لا يوجد جندي واحد هناك يفعل ذلك".لكن الأمم المتحدة تفيد بأن نحو 50.000 طفل فلسطيني قُتلوا أو أُصيبوا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 -على الرغم من أن هذه الأرقام يمكن أن تكون أقل من الواقع.ولم يرد وينينغر على طلب "ذا إنترسبت" بالتعليق.وفي الرد على أسئلة متعلقة بالجنود الوحيدين وعلاقة الجيش الإسرائيلي بالمنظمات غير الربحية الأميركية، قال الجيش الإسرائيلي لمجلة "ذا إنترسيبت"، إنه "لا تعليق" لديه. ولم تردّ منظمة "نيفوت" ولا "غروينغ وينغز" على طلبات "ذا إنترسبت" بالتعليق.يُحظر، بموجب القانون الفيدرالي الأميركي، تجنيد الأفراد داخل الأراضي الأميركية للقتال في جيوش أجنبية، لكنه يسمح بجمع التبرعات والترويج للتطوع في الخارج. ويقول خبراء إنه من الصعب تحديد ما إذا كانت الجهود الرامية إلى مساعدة المراهقين الأميركيين على الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي تنتهك السياسات الأميركية بشأن القتال في الخارج -أو إلى أي حد تفعل ذلك.يقول ديفيد مالِت، الأستاذ المساعد المتخصص في العدالة والقانون وعلم الجريمة في الجامعة الأميركية، والباحث في شؤون المقاتلين الأجانب: "تقول وزارة الخارجية في موقعها على الإنترنت إننا لا نريد أن يخدم الأميركيون عسكريًا في الخارج، لكننا نعلم من الناحية الواقعية أنه من الصعب فرض ذلك فعليًا".وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن المواطنين الأميركيين الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي ليسوا ملزمين بتسجيل خدمتهم لدى الحكومة الأميركية. أما مزدوجو الجنسية، فعليهم الامتثال لقوانين كلا البلدين اللذين يحملون جنسيتيهما، بما في ذلك أي خدمة عسكرية إلزامية. وأضافت الوزارة أن المواطنين الأميركيين يُنصَحون بمراجعة إرشادات السفر الحالية الخاصة بإسرائيل والضفة الغربية وغزة. (توصي الإرشادات بمراجعة جدوى السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية، وعدم السفر إلى غزة مطلقًا).وقال متحدث آخر باسم وزارة الخارجية في بيان: "تحتفظ سفاراتنا في الخارج بتقديرات تقريبية لأعداد المواطنين الأميركيين في كل دولة لأغراض التخطيط للطوارئ، لكن هذه التقديرات غير دقيقة، وقد تتفاوت وتتغير باستمرار، ولهذا السبب لا نعلنها عادةً على الملأ. لا يُطلب من المواطنين الأميركيين تسجيل سفرهم إلى بلد أجنبي لدينا، ولذلك لا يمكننا تتبُّع عددهم بدقة في أي بلد معين".وأحالت وزارة الخارجية الأسئلة المتعلقة بالعواقب القانونية المترتبة على الخدمة في جيش أجنبي إلى وزارة العدل، التي أحالتها بدورها إلى وزارة الدفاع، التي أحالتها إلى دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية، والتي أعادتها بدورها مجددًا إلى وزارة الخارجية.في أوساط الشتات اليهودي وفي إسرائيل، يحظى الجنود المنفردون بالتقدير الآن أكثر من أي وقت مضى. ويقول مالِت: "أنا على دراية تامة بازدياد أعداد المتطوعين، وهو أمر تُرحّب به إسرائيل حاليًا. يمكنك أن ترى اهتمامًا أكبر وتكريمًا أكبر بكثير للجنود المنفردين القتلى مما كنت تراه قبل السابع من تشرين الأول (أكتوبر)".خط الإمدادحظيت بيكا ستروبر بالثناء كبطلة حين عادت إلى الولايات المتحدة أثناء خدمتها كجندية منفردة في إسرائيل. في العام 2009، وأثناء تجوّلها في كنيس والدها في فيلادلفيا، وقف المصلّون ليصافحوها ويشكروها.وقالت ستروبر، التي أصبحت اليوم ناشطة مناهِضة للاحتلال: "كنتُ قد أنهيت لتوي مهمة حراسة لمستوطنة في الضفة الغربية. حتى في ذلك الحين، شعرت أن التجربة غريبة جدًا".تعرّفت ستروبر للمرة الأولى على إمكانية الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي حين كانت في السابعة عشرة من عمرها، خلال فصل دراسي قضته في إسرائيل ضمن برنامج لطلاب الثانوية. وقالت إن خريجين سابقين من البرنامج جاؤوا وتحدثوا مع مجموعتها وهم يرتدون الزي العسكري.وأضافت في حديث لـ"ذا إنترسبت": "كانت هناك العديد من الطرق غير الرسمية للحديث عن التجنيد في الجيش".انضمت ستروبر لاحقًا إلى الجيش الإسرائيلي بعد مشاركتها في برنامج "غارين تزابر"، الذي ينظّم دورتين رئيسيتين للتجنيد سنويًا. ويتلقى هذا البرنامج التمويل من منظمة "تزوفيم" Tzofim، وهي أكبر حركة شبابية صهيونية في إسرائيل والولايات المتحدة. وتُعرف أيضًا باسم "أصدقاء كشافة إسرائيل"، ولديها منظمة غير ربحية أميركية مقرها نيويورك.وقال أحد القادة السابقين للحركات الشبابية الصهيونية في أستراليا، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه خوفًا من تداعيات مهنية، إنه شارك عندما كان مراهقًا في مجموعات تابعة لـ"تزوفيم".وأضاف: "تبدأ 'تزوفيم' بتعليم الأطفال منذ سن الخامسة. هناك خط مباشر يبدأ من تلقين الأطفال، وعندما يبلغون الثامنة عشرة -أي سن الخدمة العسكرية- يكونون قد خضعوا للتلقين، والتأهيل العقائدي، وغسيل الدماغ، ويكونون جاهزين للقتال".يواصل برنامج "غارين تزابر" تجنيد الجنود الوحيدين من الولايات المتحدة، الذين غالبًا ما ينتهي بهم المطاف إلى الخدمة في القتال في غزة و"حماية المدنيين" الإسرائيليين في الضفة الغربية -حيث قتل المستوطنون الإسرائيليون والقوات الإسرائيلية 1.000 فلسطيني منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.ويشمل خط الإمداد العديد من المدارس النهارية الأميركية -بدءًا من المدارس الدينية الأكثر تحفظًا إلى المدارس اليهودية النهارية الحديثة- التي تتفاخر بعدد خريجيها الذين يلتحقون بالخدمة في الجيش الإسرائيلي.كان لدى "مدرسة فريش" في باراموس، نيوجيرسي، 51 خريجًا يخدمون في الجيش الإسرائيلي بحلول العام 2023. وفي مدرسة أخرى في نيوجيرسي، "يشيفات راي كوشنر"، هنأت المدرسة إحدى الخريجات التي أصبحت مديرة وسائل التواصل الاجتماعي في وحدة المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.ونشرت المدرسة على "فيسبوك" مفتخرة: "تم تقدير عملها باعتباره مهمًا للهسبراه في وسائل الإعلام الإسرائيلية"، مستخدمة مصطلحًا يُشير إلى الدعاية العامة الإسرائيلية الموجهة إلى الجمهور الدولي. ثمة خريج آخر من المدرسة نفسها خدم كجندي وحيد في الجيش الإسرائيلي وكان صديقًا لابن نتنياهو، الذي نعاه وأحيا ذكراه بعد موته خلال رحلة إلى إسرائيل في العام 2018.توفر إحدى المؤسسات الخيرية التي راجعتها "ذا إنترسبت"، وهي "مؤسسة الجندي الوحيد"، أموالًا لأبناء العائلات التي ترتاد كنيسًا في شمال نيوجيرسي وينضمون إلى الجيش الإسرائيلي. ووفقًا لأحدث إفصاح ضريبي للمجموعة، فإنها تدعم أيضًا الوحدات التي يخدم فيها أبناء أعضاء جماعتها. وقد أنفقت المجموعة في العام 2023 أكثر من 80.000 دولار لتوفير "معدات غير قتالية ومستلزمات لوحدات الجيش الإسرائيلي التي يخدم فيها مواطنون أميركيون مؤهلون".وصفت ستروبر، في حديثها مع "ذا إنترسبت"، الجنود الوحيدين من أميركا الشمالية بأنهم "مثال رائع على الروح أو الحلم الصهيوني". وأضافت: "إنه يبقي المجتمعات اليهودية الأميركية قريبة جدًا جدًا من المسألة الإسرائيلية. وهو لا يترك لهم مجالًا للتفكير النقدي لأنه قريب جدًا -لأنك تعرف أشخاصًا قُتلوا، أو أناسًا خدموا".المنظمات الخيريةتحت طائلة التدقيق العام المتزايد، نأت المنظمات غير الربحية الأميركية بنفسها عن التمويل المباشر للمشاريع في الضفة الغربية أو في المستوطنات الأخرى، التي تُعد غير قانونية بموجب القانون الدولي.لكن "ذا إنترسبت" وجدت أن منظمات أميركية منحت نحو 8.8 مليون دولار لبرامج محددة للجنود الوحيدين في العام 2023 وحده. ومن المحتمل أن يكون الرقم الحقيقي أعلى، حيث لا يتم إلزام المنظمات غير الربحية بالإفصاح عن المنح الخارجية إلا إذا تجاوزت حدًا معينًا.أكبر جهة تمويل معروفة في الولايات المتحدة هي منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي"، التي أنفقت ما يقرب من 20 مليون دولار على برنامج الجندي الوحيد منذ العام 2020، والتي تدعم أكثر من 6.500 جندي وحيد سنويًا، وفقًا لوثائق قدمتها إلى دائرة الإيرادات الداخلية. وفي بيان لها، قالت المنظمة -وهي شريك رسمي للجيش الإسرائيلي- إنها توفّر لأكثر من 7.000 جندي وحيد "دعمًا عمليًا وعاطفيًا ونفسيًا طوال فترة خدمتهم لضمان ألا يشعروا أبدًا بالوحدة". وأضافت أن نحو نصف الجنود الذين تدعمهم هم من إسرائيل، لكنهم يُعتبرون "جنودًا وحيدين" لأنهم يفتقرون إلى الدعم العائلي.وفي صفحتها على "إنستغرام"، تصف المنظمة نفسها بأنها "المنظمة غير الربحية الأميركية الوحيدة التي تعمل مباشرة مع قيادة الجيش الإسرائيلي لتقديم دعم حيوي لصحة الجنود ورفاههم وتعليمهم".ثمة منظمات أخرى تساعد أيضًا في تغطية تكاليف المعيشة للجنود الوحيدين. وتقوم منظمة "بايت بريغيد"، التي تنشط في الولايات المتحدة وإسرائيل، بمساعدة الجنود الوحيدين في العثور على سكن ميسور التكلفة في تل أبيب، وتجمع أموالًا طارئة لنقل الجنود إلى قواعدهم وتوفير مستلزمات ميدانية.نشرت "بايت بريغيد" مقاطع فيديو لمتطوعين يقدّمون موارد لوحدة "يهلوم" التابعة للجيش الإسرائيلي، وهي وحدة متخصصة في "حرب الأنفاق" والتفجيرات في غزة، بما في ذلك تدمير مناطق لتمكين الجيش من العمل. ووفقًا لوثائقها، ارتفعت عائدات المنظمة من حوالي 160.000 دولار في العام 2022 إلى 1.3 مليون دولار في العام 2023. وفي تصريح لمجلة "ذا إنترسبت"، قالت المنظمة إنها بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر)، "وسّعت مؤقتًا جهود دعم المجتمع لمواجهة الاحتياجات العاجلة على الأرض"، لكنها "لا تربطها أي علاقة رسمية بأي كيان حكومي أو بالجيش الإسرائيلي".تقول ستروبر، الجندية الوحيدة السابقة، إن الخطوط الفاصلة بين الدعم، والتعليم، وتجنيد الجنود الوحيدين -بما في ذلك ما تنطوي عليه علاقة رسمية- غالبًا ما تكون غائمة. على سبيل المثال، تقوم وزارة الهجرة والاستيعاب الإسرائيلية بإدارة برنامج "غارين تسابار"، جزئيًا. بينما تبذل مبادرات أخرى لتمويل الجنود الوحيدين، مثل "بايت بريغيد"، جهدًا للنأي بنفسها عن أي صلة بالحكومة الإسرائيلية.وثمة منظمات أخرى تعلن وتروّج لدعمها للجنود الذين قاتلوا في غزة. وقد نظّمت "أصدقاء جنود إيمك الوحيدين" حفلات موسيقية في الضفة الغربية للنساء اللواتي خدمْن في غزة. كما يتضمن موقع "مؤسسة الجندي الوحيد مايكل ليفين" شهادات لجنود تلقوا دعمًا أثناء خدمتهم في غزة.قالت ستروبر لـ"ذا إنترسبت"، إنها عندما كانت جزءًا من الجيش الإسرائيلي، كانت ما تزال تعتبر نفسها مؤمنة بحقوق الإنسان. كانت تعمل مع منظمة حقوقية تدافع عن حرية حركة الغزيين عندما شنّت إسرائيل في العام 2014 سلسلة من الهجمات على غزة أسفرت عن مقتل أكثر من 2.000 فلسطيني في أقل من شهرين.وأضافت: "لم أكن أعرف شيئًا عن غزة. كانت تلك هي المرة الأولى التي أفهم فيها شيئًا عمن هم الفلسطينيون في الجهة الأخرى، وكم هو حجم السيطرة التي تفرضها إسرائيل".وقالت إنها شاهدت أصدقاءها وهم يُستدعون إلى الخدمة الاحتياطية وأدركت أنها لا تريد الذهاب إلى غزة. وأضافت: "أتذكر فقط أنني فكرت: لن أضبط مصلب التصويب في بندقية لأقتل الغزيين بينما أتحدث إلى غزيين على الهاتف يوميًا".*جورجيا غي Georgia Gee: صحفية استقصائية بريطانية مقيمة في مدينة نيويورك، خريجة مركز توني ستابيل التابع لكلية الصحافة بجامعة كولومبيا. تركز تقاريرها على حقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والمراقبة، والسياسات العامة. تُنشر تقاريرها في مجلة "ذا إنترسبت"، ومجلة "فورين بوليسي"، و"مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد"، وغيرها. شغلت سابقًا منصب رئيسة قسم البحوث الاستقصائية لدى رونان فارو في مجلة "ذا نيويوركر" وقناة "إتش. بي. أو"، وشاركت في تحرير منشورات منها "مجلة 972+".*أكيلا لاسي Akela Lacy: مراسلة صحفية لمجلة "ذا إنترسبت" ومقدمة مشاركة في بودكاستها "ذا إنترسبت بريفينغ". تقيم في نيويورك. غطت الشؤون السياسية، وحقوق الإنسان، والحريات الأكاديمية، ولها مقالات في "بوليتيكو"، و"فيلادلفيا إنكويرر"، وغيرهما. قبل انضمامها إلى "ذا إنترسبت"، عملت في "بوليتيكو" و"مركز بوليتزر".*نشر هذا التقرير تحت عنوان: U.S. Nonprofits Funnel Millions to Israeli Army Volunteersهامش:**"الجنود الوحيدون" Lone soldier: مصطلح يُطلق على المهاجرين اليهود أو المتطوعين غير الإسرائيليين الذين يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي من دون أن يكون لهم أقارب من الدرجة الأولى يعيشون في إسرائيل. وغالبًا ما يكون هؤلاء من يهود الشتات القادمين من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأميركا اللاتينية، ويُنظر إليهم في المؤسسة الإسرائيلية كرمز للتضحية والانتماء القومي. يتلقّى هؤلاء الجنود معاملة خاصة من قبل الجيش ومنظمات داعمة تقدم لهم خدمات مالية ونفسية واجتماعية، ويجري الاحتفاء بهم إعلاميًا وسياسيًا باعتبارهم نموذجًا للولاء "العابر للحدود" للدولة الصهيونية.


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
أن تفكر كفلسطيني..! (1)
اضافة اعلان «أن تفكر كفلسطيني» عنوان مفخخ. إنه يفترض –قَبليًا- وجود تجربة أو رؤية عالمية فلسطينية موحدة، في حين أن الحالة الفلسطينية في الواقع مبتلاة بقدر هائل من التمزق –جغرافيًا، وقانونيًا، وجيليًا. وبذلك ينطوي العنوان على المجازفة باختزال هوية وطنية معقدة شكلتها خبرة المنفى، والاحتلال، والتجريد من الأرض والهوية، إلى جوهر بسيط واحد، وبأن يستدعي التمحيص والتشكيك من مختلف أنواع القوى التي عادة ما تستهدف التعبير السياسي الفلسطيني بالتجريم والتجريد من الشرعية. وحتى ضمن السياق الفلسطيني نفسه، قد يثير هذا العنوان جدلًا حول ما الذي يمكن اعتباره، لدى تأمل التوترات العميقة في الخطاب الوطني، تفكيرًا فلسطينيًا موثوقًا، مؤصلًا ومشروعًا: المقاومة، الدبلوماسية، البراغماتية، أم المثالية؟أن تفكر كفلسطيني يعني أن تنخرط بشكل واع مع حالة سياسية شكلها التشريد، والتشظي، والتنازع المستمر على الهوية، والمكان والحقوق. إنه يعني مقاربة السياسة لا كمجرد ترتيبات مؤسسية أو انتماءات حزبية، وإنما كواقع معيش تحكمه معادلات الاحتلال، والمنفى، والمقاومة. وهو مغامرة، تتطلب الوعي بالأبعاد البنيوية للكولنيالية، ومركزية حق العودة، والتوترات بين التمثيل والشرعية، والعبء التاريخي الذي صنعته قيادات وطنية عجزت في معظم الأحيان عن الاضطلاع بالمهمة. إنه يتضمن إعمال عدسة نقدية تستنطق السرديات المهيمنة، سواء كانت مفروضة خارجيًا أو معادة الإنتاج داخليًا، وتصر على تأصيل التحليل السياسي في التجارب المعيشة للفلسطينيين داخل وخارج فلسطينيين التاريخية.وثمة التوتر الذي يستدعيه العنوان بين أن تفكر كفلسطيني (واحد) وأن تفكر كما يجب أن يفكر (كل) فلسطيني، وهو ما يطرح معضلة مركزية عندما يتعلق الأمر بصياغة –والتعبير عن- وعي وطني جماعي في ظل حالة التمزق. أن تفكر كفلسطيني (واحد) يعني التحدث من موقع مخصوص -متجذر في التجربة الشخصية، أو الذاكرة التاريخية، أو القناعة السياسية- مع بقاء المرء واعيًا لذاتيته وانحيازاته ضمن الفسيفساء الوطنية الأوسع. وهو موقف يسمح بالتعددية، ويعترف بأنه ليس ثمة صوت واحد يُمكنه تمثيل الحالة الفلسطينية بشموليتها. وعلى النقيض، يجازف الموقف الثاني بفرض وصفة لرؤية معيارية ومتسلطة لماهية التفكير الفلسطيني، غالبًا ما تكون متأسسة على أيديولوجية مُحددة أو مجموعة من المظالم التاريخية، وهو ما قد يُهمّش الأصوات البديلة ويستبعد الرأي المعارض. ويعكس هذا التوتر الصراعاتٍ الأعمق على الشرعية، والتمثيل، وسلطة السرد في سياقٍ أنتج فيه المنفى، والاستعمار، والتشرذم السياسي، أفهامًا مُتنوعًة، بل ومُتنافسة أحيانًا، لما يعنيه أن تكون فلسطينيًا، وكيف ينبغي للمرء أن يُفكّر، أو يُقاوم، أو ينتمي.وقد يقترح العنوان أيضًا دعوة الآخر، غير الفلسطيني بيولوجيًا، ليفكر كفلسطيني -أو كالفلسطيني. وهي دعوة يمكن أن تكون وجيهة بقدر ما قد تكون إشكالية –حسب الطريقة التي تُؤطَر، وتُفهم بها، هذه الدعوة. من جهة، يمكن أن تعمل كتمرين سياسي وأخلاقي –دعوة إلى التعاطف، والوعي التاريخي، والانخراط النقدي مع بنى القمع أينما وكيفما وُجدت. وبهذا المعنى، تدعو العبارة إلى تحدي السرديات السائدة، وتشجع التضامن، وتفتح مساحات لفهم أعمق للتجربة الفلسطينية يذهب أبعد من الصور الكاريكاتورية الإعلامية أو التجريدات الجيوسياسية.لكن مشروعية هذه الدعوة تصبح -من جهة أخرى- أكثر تعقيداً حين توحي بمطالبة الآخر بتماهٍ مطلق مع حالةٍ ليست له –لا بنيويًا ولا وجوديًا. ثمة في هذه الحالة مغامرة بالاستيلاء، أو التبسيط، أو التحدّث «نيابةً عن» الفلسطينيين بدلاً من «التحدث مع الفلسطينيين». لا يمكن أن يعني التفكير كفلسطيني تقمص وتكرار التجربة المعيشة للاستلاب، والتهجير، والمنفى، والاحتلال. إنه يعني مقاربة العالم بوعي تشكله هذه الحقائق من دون ادعاء التماهي التام معها.سوف تكون هذه الدعوة مشروعة فقط طالما كانت مقرونة بالتواضع، واليقظة السياسية، ورفض تحويل المعاناة الفلسطينية إلى أداة وظيفية. وعندما لا تكون دعوة إلى أن يصبح «الآخر» فلسطينياً، وإنما دعوته إلى استنطاق الأطر السائدة، وإعادة توجيه فهمه، بطريقة نقدية، للعدالة، والسلطة، والمقاومة -من خلال عدسة فلسطينية.وربما يكون اقتراح التفكير كفلسطيني حاجة فلسطينية داخلية –دعوة للفلسطينيين أنفسهم إلى تبني مزاج من التفكير متأسس في تجربتهم التاريخية والسياسية الجماعية. وبهذا المعنى، لا تكون هذه دعوة إلى التعاطف من الخارج بقدر ما هي استحضار للوعي النقدي بالذات من الداخل. في سياق التمزق الذي يعتري الشعب الفلسطيني -جغرافيًا وسياسيًا، بل وحتى أيديولوجيًا- يحث الاقتراح الفلسطينيين على مقاومة السرديات الاستعمارية التي لا تني تترسخ، وإغراءات الاندماج، ومحاولات طمس المبادئ الوطنية التأسيسية -حق العودة، على سبيل المثال.أن «تفكر كفلسطيني» هنا لا يعني الامتثال لهوية واحدة مكتوبة في وصفة. إنه يعني الحفاظ على توجه يضع نصب العين البنى القائمة على الاستلاب والمقاومة التي تعرّف الحالة الفلسطينية، ويطالب بالانتباه إلى شمولية الشعب الفلسطيني –ليس الذين في الأرض المحتلة فحسب، بل أيضًا أولئك في مخيمات اللاجئين، تحت الحصار، أو المهمَّشين في الشتات. وهو يتحدى الرضا عن الذات، والتشظي السياسي، والخطابات المتحولة التي تتكيف بسهولة مفرطة مع الأطر التي يحددها المستعمِر أو أولويات «الدبلوماسية الدولية».وقد يكون اقتراح «التفكير كفلسطيني» أيضًا طريقة لصياغة موقف ذات فلسطينية واحدة تعيش في المنفى؛ محاولة لتأمل الكيفية اتي يتفاعل بها أناس يحملون عبء التشريد والنكبة والتمزق التاريخي سياسيًا وفكريًا مع القضية الفلسطينية. وبهذا المعنى، لا تدعى نتاجات اقتراح «التفكير كفلسطيني» تمثيل جميع الفلسطينيين، ولا تفترض ذاتية وطنية متجانسة. إنها تعرض تموضعًا محددًا: موقف فلسطيني في المنفى يحاول الملاحة بين الذاكرة والمحو، والانتماء الوطني والتهميش العملي، والالتزام السياسي والإقصاء الهيكلي.بذلك يكون «التفكير كفلسطيني» في المنفى مزاجًا نقديًا «متموضعًا»، يجسد –ويستنطق- تناقضات حركة وطنية غالبًا ما همّشت الشتات لصالح براغماتية إقليمية مُجزّأة، وجهدًا لاستعادة الصلة والشرعية لخطاب يُواجه خطر الاحتواء أو التمييع. وفق هذا التصوّر، لا تقصد أي أفكار تسفر عنها محاولة «التفكير كفلسطيني» أن تقدم نفسها كرؤية كونية موحِّدة ولا وصفة قاطعة، وإنما كمجرد تأمل ذاتي: التفاتة نحو فكرٍ متصل بجذور، واعٍ تاريخيًا، ومنتبهٍ سياسيًا لمخاطر المحو، خاصة بالنسبة لأولئك الذين جُعلوا غير مرئيين في التمثيلات السائدة للحالة الفلسطينية.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
نشطاء يشبهون غزة بهيروشيما بعد قصفها بالقنبلة الذرية
شبه العديد من النشطاء والحقوقيين، الدمار والخراب لذي لحق بقطاع غزة، بعد أشهر من الحرب، بما حدث لمدينة هيروشيما اليابانية، بعد أن ألقت عليها الولايات المتحدة قنبلة ذرية سنة 1945. وذكرت صحيفة 'انديبندنت' أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والنشطاء اليابانيين من هيروشيما، أعربوا عن مخاوفهم بشأن ما يجري في غزة، قائلين إن العالم لم يتعلم بعد من دروس هيروشيما. وقال كريستيان بينيديكت، مدير الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية في بريطانيا:'عندما تقارن صور غزة بصور هيروشيما قبل 80 عاما، تكون أوجه الشبه مذهلة'. وأضاف: 'مثل هيروشيما، فإن الدمار في غزة يشبه نهاية العالم، عائلات كاملة أُبيدت، أطفال دفنوا تحت الأنقاض، ومستشفيات ومدارس تحولت إلى غبار'. وكانت الولايات المتحدة قد ألقت قنبلة نووية، في السادس من أغسطس 1945، على هيروشيما، وأدى ذلك إلى مقتل أكثر من 140 ألفا خلال الأشهر التي تلت الانفجار. وفي الأيام الماضية، انتشرت صور توثق الدمار والخراب الذي حل بقطاع غزة، وأظهرت صور من السماء أن معظم المباني سويت بالأرض وتلونت باللون الرماد والغبار. وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، إن إحدى زميلاتها زارت مدينة رفح جنوب غزة، مؤخرا. وأضافت: 'قالت إن رفح تشبه هيروشيما تماما. حاولت أن أحصل على صور لها لكنها لم تسمح لهم بالتقاط أي صور، لكننا بحثنا معا عن صور لهيروشيما، وقالت: 'هذا بالضبط كيف تبدو رفح اليوم''. وتحمل إسرائيل حركة حماس مسؤولية الحرب والدمار في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر، وفقا لما ذكرته 'أنديبندنت'. وفي هيروشيما، عبر اليابانيون، الأربعاء، في فعاليات إحياء ذكرى إلقاء قنبلة هيروشيما عن تخوفهم بشأن مستقبل غزة. 'لا للأسلحة النووية'، 'أوقفوا الحرب'، 'حرروا غزة'، 'لا للمزيد من الإبادة الجماعية'؛ كانت هذه بعض الشعارات التي رفعها مئات المحتجين خارج حديقة السلام التذكارية، في فعاليات حضرت مراسمها الرسمية رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيتشيبا. وذكرت الصحيفة أن ممثلا عن فلسطين حضر هذا الحدث لأول مرة، إلى جانب حوالي 55 ألف شخص، من بينهم ممثلون عن 120 دولة ومنطقة.