
محمد داودية يكتب : إذا وقعت إيران خسرنا، وإذا صمدت خسرنا (2)
أخبارنا :
النقطة الفارقة في تقييمنا للمشروع والدور الإيراني، كانت حين تحالف نظامه الثيوقراطي مع نظام الأسد المتوحش، وتدخل بكل عنفه وميليشياته الطائفية وحرسه الثوري في الحرب الأهلية السورية، مؤجلًا سقوط جمهورية الكبتاغون نحو 12 سنة، اقترفت خلالها عصابة "زعيم الممانعة" المجازر والفظائع والانتهاكات المفرطة.
حينذاك انكشف نظام الملالي في كامل عريه، وانتبهنا إلى انه يوغل عميقًا في دماء إخواننا العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين، وأنه لم يطأ أرضًا عربية إلا ودنسها وجعلها خرابًا يَبابًا.
أن إماطة اللثام والقناع عن وجه نظام الملالي الفارسي، وتوسعه في بلادنا العربية، ليس معاداة لشعب إيران الجار الصديق.
وفضح المخطط الإمبراطوري الفارسي، لا يعني رياضيًا التحطيب في حبال الكيان التوسعي الصهيوني.
لقد فرّقنا بين أنظمة الطغاة في سورية وليبيا والسودان واليمن وتونس وبين شعوبها المبتلاة بها، في تضامن كامل مع شعوبنا العربية، التي ثارت على الطغاة وأطاحتهم.
وحين يخوض الكيان الإسرائيلي التوسعي حربًا طاحنة على النفوذ، مع نظام الملالي، فإنها ليست حرب غزة، ولا حرب فلسطين، ولا حرب القدس، ولا حرب المسجد الأقصى.
نحن الذين نخوض مع المرابطين الفلسطينيين حرب حماية الأقصى والقدس، وليس الملالي الذين شكلوا فيلق التعمية المسمى فيلق القدس، الرابض على أعناق إخوتنا اليمنيين.
مطلوب أن يتحول الأردن إلى ساحة لملالي إيران، يسخّر أجواءه لحساباتهم، فيرسلون اليوم رشقة صواريخ، ثم يفاوضون، ثم يطلقون رشقة أخرى وأخرى، يعقدون من ورائها اتفاقية إيران غيث 2، ليس للقدس والأقصى وغزة والضفة اي ذِكر فيها !!
الموقف الأردني الذي اتخذه العقل السياسي والعسكري والأمني الاستراتيجي الأردني الخبير، بقيادة الملك المحنك الخبير، هو موقف أعلى درجات المسؤولية والحكمة والنضج.
فهذا الموقف منع الكيان الإسرائيلي من إطلاق طياراته إلى إيران وقصفها بصواريخه من فوق أرضنا، وهو ما لم يحترمه نظام الملالي !!
ثمة خط مستقيم نافر هو أننا دولة سيدة بقيادة سيّدة راشدة مسؤولة عن شعب عربي راشد، لا تغامر، ولا تقامر ولا تنجر خلف اي مشروع، تحت اي إغراء أو إغواء.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


هلا اخبار
منذ 6 ساعات
- هلا اخبار
أستاذ علوم سياسية: الأردن يضع الأمن الوطني أولوية ويرفض الاستقطابات
هلا أخبار – أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية، الدكتور أيمن البراسنة، أن لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، أمس الأحد، مع شخصيات سياسية وإعلامية في قصر الحسينية، كان 'مثمرًا وثريًا وغنيًا بالأفكار'، مشيرًا إلى تأكيد جلالته على أن الأردن لن يتهاون مع أي جهة تحاول العبث بأمنه واستقراره، ولن يكون ساحة لأي صراع إقليمي. وأشار البراسنة إلى أن الأردن يضع الأمن الوطني كأولوية قصوى، مع رفضه استخدام أجوائه أو أراضيه في أي استقطابات أو نزاعات، خاصة بين إسرائيل وإيران. وأشار البراسنة، خلال مداخلة عبر برنامج 'مروحين مع نسرين' الذي يبث عبر راديو هلا، الإثنين، إلى أن جلالة الملك قدم إيجازًا حول التطورات الإقليمية وطبيعة التعاطي الأردني معها، مؤكدًا على مركزية القضية الفلسطينية في السياسة الخارجية الأردنية. وأوضح أن الأردن يبذل جهودًا دبلوماسية حثيثة لحشد الدعم الدولي لإيقاف العدوان على غزة، والدفع نحو حل الدولتين، بالإضافة إلى التنسيق مع مصر ودول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية، لمواجهة التسارع الدراماتيكي في الأحداث الإقليمية. وأضاف البراسنة أن جلالة الملك شدد على دور النخب السياسية والإعلامية في توضيح المواقف الأردنية الثابتة، التي تتسم بالتزام وطني وقومي، مشيرًا إلى أن الأردن تصدى لمحاولات التهجير التي حاولت إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرضها، مشيدا بالجهود الأردنية الإنسانية، بما في ذلك الإنزالات الجوية لكسر الحصار على غزة، والتي شارك فيها جلالته شخصيًا. وحول كلمة جلالة الملك المنتظرة غدًا أمام البرلمان الأوروبي، توقع البراسنة أن تركز على ضرورة إنهاء التصعيد بين إسرائيل وإيران، وتعزيز الوساطة الدبلوماسية للتهدئة، إلى جانب التأكيد على إيقاف العدوان على غزة والتحذير من الإجراءات الإسرائيلية الاستفزازية في الضفة الغربية واقتحامات المسجد الأقصى. وأضاف أن جلالته من المتوقع أن يؤكد على أن استمرار الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران يضر بالمنطقة بأكملها، مشيرًا إلى أن توسع الصراع قد يهدد الأمن الإقليمي برمته، خاصة مع وجود مصالح اقتصادية عربية وغربية كبيرة في المنطقة. وأشار البراسنة إلى أن جلالة الملك سيشدد على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب حرب إقليمية شاملة.


جو 24
منذ 7 ساعات
- جو 24
"حماس": استمرار إغلاق الأقصى انتهاك صارخ لحرية العبادة #عاجل
جو 24 : قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "استمرار إغلاق المسجد الأقصى انتهاك صارخ لحرية العبادة ولحرمة المسجد وإمعان في حرب الاحتلال الدينية". وأكد عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في الحركة هارون ناصر الدين أن "استمرار الاحتلال الصهيوني المجرم في إغلاق المسجد الأقصى المبارك لليوم الرابع على التوالي ومنع المصلين من دخوله، هو انتهاك صارخ لحرية العبادة ولحرمة المسجد وإمعان في حرب الاحتلال الدينية". وشدد ناصر الدين في تصريح صحفي، اليوم الإثنين، على أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، ولا يملك الاحتلال أي شرعية عليه، لا في إدارته ولا في فرض أمر واقع جديد. وحذر القيادي في حماس من تبعات هذا التصعيد الخطير الذي يأتي ضمن محاولات الاحتلال للتهويد الكامل للأقصى، وتغييب هويته الإسلامية. ودعا "جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل الفلسطيني إلى شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة، والرباط فيه، وإفشال مخططات الاحتلال". وأهاب ناصر الدين بالأمة العربية والإسلامية أن "تتحمّل مسؤولياتها التاريخية والدينية، فالأقصى في خطر، ونصرته فريضة شرعية وأمانة لا تسقط". تابعو الأردن 24 على


الوكيل
منذ 10 ساعات
- الوكيل
كنعان: القدس قضية مركزية دوليًا رغم تصاعد الأزمات
الوكيل الإخباري- أكد أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، أن مدينة القدس يجب أن تظل القضية المركزية على المستوى الدولي، بغض النظر عن تصاعد الأزمات والصراعات في الإقليم والعالم. اضافة اعلان وأشار كنعان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفوت فرصة داخلية أو خارجية إلا ويستغلها لتعزيز سياساته الاستيطانية والتضييق على القدس وأهلها ومقدساتها. وأوضح أن سلطات الاحتلال كثفت في الآونة الأخيرة من اقتحامات المسجد الأقصى المبارك، بقيادة مستوطنين متطرفين، وبحماية من شرطة الاحتلال، في الوقت الذي تتجاهل فيه التوترات الأمنية الكبرى في المنطقة. وأضاف أن ما يحدث في القدس ليس مجرد طارئ، بل يمثل أولوية استراتيجية للحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، مما يتطلب تحركًا سياسيًا وإعلاميًا دوليًا لكشف وتوثيق هذه الانتهاكات، ومساءلة إسرائيل أمام القانون الدولي، الذي يؤكد أن القدس مدينة محتلة ويطالب بالحفاظ على وضعها التاريخي، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية والاعتداءات على المقدسات. وأشار كنعان إلى أن الصراع مع إيران والحرب الروسية الأوكرانية، رغم أهميتهما، لا يجب أن يُغفل عنهما العالم، إذ إن مأساة الشعب الفلسطيني المستمرة من قتل وتهجير ومجازر، تتواصل في ظل صمت دولي وغياب إرادة جادة لوقف الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل تحدي القانون الدولي، مما يهدد أمن وسلام المنطقة والعالم.