
5 خطوات لحمايتك من الإجهاد مع تزايد الحرارة وتغير المناخ
ولم تعد موجات الحر مجرد حالة موسمية عابرة، بل باتت تحديا صحيا يتطلب استعدادا ووعيا يوميا للحفاظ على السلامة، لا سيما بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن وذوي الحالات المزمنة.
وفي هذا السياق، قدمت كلية الطب بجامعة سانت جورج في غرينادا 5 نصائح مهمة تساعد على التعامل السليم مع درجات الحرارة المرتفعة، وتحسين نمط الحياة خلال الصيف، سواء في المنزل أو أثناء التنقل والسفر.
1- قضاء وقت أطول بالأماكن الباردة للوقاية
تشير كلية الطب إلى أن التعرض المباشر لحرارة الشمس المرتفعة قد يؤدي إلى أعراض مثل الإرهاق والغثيان والدوار وتشنجات العضلات والصداع، وجميعها مؤشرات على الإجهاد الحراري. ولتفادي هذه الأعراض، يُنصح بالبقاء داخل أماكن مكيفة أو باردة قدر الإمكان.
وفي حال كان لا بد من الخروج في الأوقات الحارة، يجب الالتزام بشرب الماء بانتظام، وترطيب البشرة بالماء البارد، لتخفيض حرارة الجسم والحفاظ على توازن السوائل.
2- شرب الماء بكميات كافية على مدار اليوم
شرب الماء بكميات كافية لا يُعد رفاهية في الصيف، بل ضرورة صحية للحفاظ على التركيز وأداء الوظائف الحيوية. وتنصح كلية طب غرينادا بتناول ما بين 8 و12 كوبا من الماء يوميا، خاصة مع ازدياد معدل التعرق خلال الحر الشديد.
ويمكن تحسين نكهة الماء بطريقة صحية بإضافة شرائح الليمون أو الفواكه الطازجة، مما يجعل شرب الماء أكثر متعة وارتباطا بالانتعاش.
3- تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالماء
تُسهم الأطعمة الصيفية مثل البطيخ، الخيار، البرتقال، التوت في ترطيب الجسم وتزويده بفيتامينات ضرورية. كما يُنصح بالإكثار من تناول الخضراوات الورقية مثل السبانخ والخس والملفوف، والتي تساهم في تعزيز جهاز المناعة والحفاظ على توازن الجسم في ظل الطقس الحار.
ولا توفر هذه الأغذية الترطيب فحسب، بل تساعد أيضا في مقاومة الإرهاق الناتج عن درجات الحرارة العالية.
4- اختيار الأوقات الملائمة لممارسة التمارين
ترتفع احتمالية الإصابة بالإجهاد الحراري عند ممارسة التمارين البدنية في ذروة الحرارة، إذ يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على القلب والعضلات. لذا، يُفضل ممارسة الرياضة في الأوقات الأكثر برودة مثل الصباح الباكر أو بعد غروب الشمس.
كما يُنصح بارتداء ملابس خفيفة وفضفاضة ذات ألوان فاتحة، وتجنب التمارين الشاقة في الهواء الطلق. ويمكن الاستعاضة عنها برياضات داخلية مثل السباحة واليوغا، أو تدريبات القوة في صالات رياضية مكيفة.
5- التخطيط الذكي لرحلات الصيف مع مراعاة الصحة العامة
عند التحضير للسفر خلال أشهر الصيف، ينبغي الاطلاع على أحوال الطقس في الوجهة المقصودة، وتحضير الملابس والمستلزمات وفقا لذلك. وتشمل الأدوات الموصى بها:
زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام
واقٍ شمسي
قبعة
نظارات شمسية
التخطيط الجيد لا يحسن التجربة فحسب، بل يحمي المسافرين من الآثار الصحية المرتبطة بالتنقل تحت أشعة الشمس الحارقة.
التكيف مع الحر وعيٌ يومي لا ترف موسمي
مع تفاقم تأثيرات التغير المناخي، تؤكد كلية الطب جامعة سانت جورج أن تبنّي إجراءات بسيطة مثل شرب الماء بانتظام، والابتعاد عن الشمس وقت الذروة، والانتباه للإشارات الجسدية المبكرة، يمكن أن يُحدث فرقا حاسما في تجنب الحالات الصحية الخطيرة المرتبطة بالحرارة.
وتشجع كلية الطب الأفراد والعائلات على التعامل مع الصيف بجدية ووعي، واتخاذ إجراءات استباقية لضمان صيف صحي ونشيط، مهما بلغت درجات الحرارة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 7 ساعات
- الجزيرة
دراسة: التلوث الكيميائي يشكل تهديدا مماثلا لتغير المناخ
حذّر علماء من أن التلوث الكيميائي يشكل تهديدا لازدهار البشر والطبيعة، وهو تهديد مماثل للاحتباس الحراري وتغير المناخ، لكنه لا يحظى بنفس القدر من الاهتمام والوعي العام، ولا تتخذ تدابير جدية لاحتوائه. وأفادت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة "ديب ساينس فينتشرز" (DSV) بأن الاقتصاد الصناعي قد أوجد أكثر من 100 مليون مادة كيميائية جديدة، أي غير موجودة في الطبيعة، منها ما بين 40 ألفا و350 ألفا تعتبر قيد الاستخدام والإنتاج التجاري على نطاق واسع. ولا تحظى الآثار البيئية والصحية لهذا التلوث الواسع النطاق للمحيط الحيوي باهتمام كبير حسب الدراسة، على الرغم من تزايد الأدلة التي تربط السمية الكيميائية بمسببات أمراض كثيرة، من بينها العقم والسرطان. وقال هاري ماكفيرسون، كبير الباحثين في شؤون المناخ في "ديب ساينس فينتشرز" لصحيفة الغارديان: "أعتقد أن هذه هي المفاجأة الكبرى بالنسبة لبعض الناس". وفقا للتقرير، يوجد في أجسام البشر أكثر من 3600 مادة كيميائية صناعية من المواد الخاصة بإعداد الأطعمة، وهي المواد المستخدمة في تحضير الطعام وتغليفه، من بينها 80 مادة مثيرة للقلق على نحو شديد. ويُستخدم أكثر من 16 ألف مادة كيميائية في البلاستيك، الذي يستخدم لحفظ الأغذية غالبا بما في ذلك الحشوات والأصباغ ومثبطات اللهب والمثبّتات، وقد قُدِّر الضرر الصحي الناجم عن 3 مواد كيميائية بلاستيكية فقط، وهي ثنائي الفينيل متعدد الكلور، وثنائي الفينول "أ"، وثنائي إيثيلين هيدروكلوريد (DEHP) بنحو 1.5 تريليون دولار سنويا. وعُثر على مركبات "المواد الكيميائية الدائمة" (PFA) في جميع البشر الذين خضعوا للاختبار تقريبا، وهي الآن منتشرة في كل مكان حتى أن مياه الأمطار تحتوي في العديد من المواقع على مستويات تُعتبر غير آمنة للشرب. وفي الوقت نفسه، يتنفس أكثر من 90% من سكان العالم هواء يخالف إرشادات منظمة الصحة العالمية بشأن التلوث. وعندما تُلوِّث هذه المواد الكيميائية الهواء وأجسام البشر فقد تكون النتائج كارثية، حسب الدراسة. وكشفت الدراسة وجود علاقة ارتباطية أو سببية بين المواد الكيميائية المُستخدمة على نطاق واسع وتأثيرات تُصيب الأجهزة التناسلية، والمناعية، والعصبية، والقلبية، والتنفسية، وكذلك وظائف الكبد، والكلى، والأيض لدى البشر. وقال ماكفيرسون: "من أبرز النتائج التي برزت بقوة هي الروابط بين التعرض للمبيدات الحشرية ومشاكل الإنجاب. لقد رصدنا روابط قوية بين الإجهاض وصعوبة الحمل لدى بعض الأشخاص". وتضاف نتائج الدراسة إلى النتائج السابقة لمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ، والتي تُشير إلى أننا تجاوزنا بالفعل الحدّ الآمن للكوكب فيما يتعلق بالملوثات البيئية، بما في ذلك البلاستيك بأنواعه وخصوصا الجسيمات الدقيقة منه. وقبيل مفاوضات دولية حول وضع "معاهدة البلاستيك" تجري في جنيف بسويسرا، حذّر تقرير آخر من أن العالم يواجه "أزمة بلاستيك"، تُسبب الأمراض والوفيات من الطفولة إلى الشيخوخة، وسط تسارع هائل في إنتاج البلاستيك. وسلطت الدراسة الضوء أيضًا على أوجه القصور الحرجة في أساليب تقييم السمية والبحث والاختبار الحالية، وكشفت عن الطرق التي تفشل فيها الضوابط والتدابير الحالية في حماية صحة الإنسان والكوكب. وقال ماكفيرسون: "إن الطريقة التي أجرينا بها الاختبارات عادةً أغفلت الكثير من التأثيرات". وأشار تحديدًا إلى تقييم المواد الكيميائية المُعطِّلة للغدد الصماء، وهي مواد تتداخل مع الهرمونات، مُسببةً مشاكل تتراوح من العقم إلى السرطان. وقد وُجد أن هذه المواد تُدحض الافتراض التقليدي بأن الجرعات المنخفضة تُقلل من التأثيرات حتمًا. ولا تحظى السمية الكيميائية بالاهتمام كقضية بيئية، أو مقارنة بالتمويل المخصص لتغير المناخ، وهو تفاوت يرى ماكفيرسون أنه ينبغي تغييره. وقال: "من الواضح أننا لا نريد تمويلا أقل للمناخ والغلاف الجوي. لكننا نعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من التقدير والاهتمام".


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
أصوات من غزة.. أطفال مرضى السكري معاناة وسط الانهيار الصحي
يكابد الأطفال المصابون بمرض السكري في قطاع غزة معاناة صامتة بسبب انهيار المنظومة الصحية من جهة والمجاعة التي تضرب القطاع، جراء الحرب الإسرائيلية على غزة من جهة ثانية. المصدر: الجزيرة


الجزيرة
منذ يوم واحد
- الجزيرة
4 أماكن عامة يرتادها الناس صيفا تزيد خطر الإصابة بالعدوى
ينتظر الناس الصيف للاستمتاع بأشعة الشمس، ويعدون أنفسهم بأيام من الاسترخاء في الهواء الطلق، والاحتفال في ساحات المهرجانات المزدحمة وتناول الوجبات في الهواء الطلق. ولكن مع بهجة هذا الموسم، يأتي جانب سلبي يُغفل عنه وهو ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى. فالطقس الدافئ وزيادة التفاعل الاجتماعي، يسهلان انتشار الجراثيم. ولهذا السبب يصبح غسل اليدين أمرا بالغ الأهمية خلال أشهر الصيف، فهي خط الدفاع الأول ضد الميكروبات التي تفسد خطط الصيف. وتزدهر الميكروبات في الأجواء الدافئة والرطبة، وغالبا ما تقرّبنا الأنشطة التي نستمتع بها في الصيف من الأسطح ومصادر الطعام والمياه التي تساعد على انتشار الجراثيم. وتكتب الدكتورة في علم الأحياء الدقيقة الطبية منال محمد لصحيفة إندبندنت البريطانية عن الأماكن الأكثر ازدحاما بالجراثيم وكيف تتقيها كي لا تفسد عطلتك، فما هي هذه الأماكن وكيف تحمي نفسك من الجراثيم؟ دورات المياه العامة والمراحيض المشتركة تعتمد المهرجانات الخارجية والشواطئ ومواقع التخييم على دورات المياه العامة. ويمكن لهذه المناطق المزدحمة بكثافة أن تصبح مرتعا لتكاثر بكتيريا مثل ا لإشريكية القولونية و السالمونيلا و المكورات العنقودية الذهبية ، كما تنتشر فيروسات مثل فيروس نوروفيروس والإنفلونزا بسهولة عبر الأسطح الملوثة، حتى فيروس كورونا يمكن أن يبقى حيا في البيئات سيئة التهوية أو غير النظيفة بشكل كاف. ويُعد غسل اليدين جيدا بعد استخدام المراحيض العامة أمرا ضروريا، وقد لا يكون معقم اليدين كافيا إذا كانت يداك متسخة كثيرا. ومما يثير القلق أنه حتى في الأماكن التي تعد فيها النظافة أمرا بالغ الأهمية مثل المستشفيات، غالبا ما يتجاهل الناس هذه الخطوة الأساسية، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2025 أن ما يقرب من نصف زوار المستشفيات لم يغسلوا أيديهم بعد استخدام المرحاض، وذلك رغم الإرشادات الواضحة، وإذا كان الكثير من الناس يهملون غسل اليدين في المستشفيات حيث تكون المخاطر واضحة والمرافق متاحة بسهولة، فكم عدد الأشخاص الذين يتجاهلون ذلك في الفعاليات الصيفية، حيث قد يندر توفر الماء الصابون؟ إعداد وتناول الطعام في الهواء الطلق وتعدّ حفلات الشواء والنزهات من أساسيات الصيف، ولكنها تأتي مع جانب من المخاطر حيث تزدهر مسببات الأمراض المنقولة بالغذاء -مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والعصوية الشمعية والمكورات العنقودية الذهبية- في درجات الحرارة الدافئة، وحتى الفطريات -مثل الرشاشيات- يمكن أن تنمو على الطعام وتنتج سموما فطرية قد تسبب الغثيان وتلف الأعضاء أو حتى ضررا طويل الأمد عند تناولها. وتشكل اللحوم غير المطهوة جيدا، وسوء نظافة اليدين، وترك الطعام في الشمس، عوامل قد تُحوّل بسهولة تجمعا احتفاليا إلى نوبة تسمم غذائي. لذا يجب غسل اليدين قبل التعامل مع الطعام وبعده، وخاصة اللحوم النيئة، وبعد لمس الأسطح المشتركة مثل الطاولات وأدوات الشواء وصناديق التبريد. السباحة واللعب في الماء ويمكن للبحيرات والأنهار وأحواض السباحة والمحيطات أن تؤوي جراثيم ضارة، كما يمكن أن تسبب طفيليات مثل الكريبتوسبوريديوم والجيارديا أمراضا معوية، وغالبا ما تكون مقاومة للكلور، كما يمكن أن تحمل رمال الشاطئ ومياه البحر بكتيريا برازية. لذا يجب الحرص على غسل اليدين قبل الأكل أو عند لمس الوجه بعد ممارسة الأنشطة الصيفية من سباحة أو تجديف أو بناء قلاع رملية. المخيمات والملاعب والمهرجانات أفادت دراسة أميركية بوقوع 229 حالة تفشٍ لالتهاب المعدة والأمعاء مرتبطة بمخيمات الشباب على مدار سبع سنوات. ومن بين الأسباب الشائعة نوروفيروس والسالمونيلا والإشريكية القولونية المنتجة لسموم شيغا، وهي سلالة خطيرة للغاية من الإشريكية القولونية يمكن أن تسبب مرضا شديدا وحتى الفشل الكلوي. وفي أحد الحوادث، مرض 20 شخصا ونقل ثلاثة منهم إلى المستشفى، بعد تناول لحم بقري طُبخ على نار المخيم بشكل غير جيد، وتعزز المراحيض المشتركة وإعداد الطعام الجماعي وترتيبات النوم الضيقة من أهمية نظافة اليدين في المخيمات. أليس من الجيد الاتساخ قليلا؟ يعتقد بعض الناس أن ترك الأطفال يتسخون يساعد على بناء جهازهم المناعي، في حين أن التعرض المبكر للميكروبات الطبيعية من التربة أو الحيوانات أو البيئة يمكن أن يدعم نمو المناعة، غير أن هذا لا يعني تجاهل غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أو قبل الوجبات. فترك اليدين دون غسل لا يقوي جهاز المناعة، بل يزيد من خطر الإصابة بالأمراض، ولا توجد دراسات موثوقة تظهر أن سوء النظافة مفيد. وتعد الأيدي غير المغسولة سببا رئيسيا للعدوى التي يمكن الوقاية منها في جميع أنحاء العالم. ويشكل عدم غسل اليدين خطرا جسيما بشكل خاص للأطفال الصغار وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ويعتبر الحفاظ على نظافة اليدين إستراتيجية بسيطة وغير مكلفة وفعالة، وتتجلى أهميتها في فصل الصيف. لذا، سواء أكنت تمارس رياضة المشي لمسافات طويلة أم التخييم، يجب عليك غسل يديك بالصابون والماء الجاري النظيف لمدة 20 ثانية على الأقل ثم تجفيفهما جيدا، لأن الأيدي الرطبة تنشر الجراثيم بسهولة أكبر. واستخدم معقم اليدين (60% كحول على الأقل) إذا لم يكن الصابون والماء متوفرين، واحتفظ ببعضها في حقيبتك عند عدم قدرتك على الاعتماد على المرافق العامة.