logo
ترامب: اتفاق قريب لإنهاء حرب غزة واحتفال مرتقب في البيت الأبيض

ترامب: اتفاق قريب لإنهاء حرب غزة واحتفال مرتقب في البيت الأبيض

مصرسمنذ 8 ساعات

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة قد أصبح قريبًا جدًا، ومن المتوقع التوصل إليه خلال الأسبوع المقبل، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الأميركية على إسرائيل، وتحديدًا على رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، لإنهاء العملية العسكرية الجارية في غزة، التي أثارت انتقادات دولية ومخاوف من تصعيد إقليمي جديد.ترامب: اتفاق وقف النار في غزة بات وشيكًاصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن جهود التهدئة في غزة وصلت إلى مراحل متقدمة، مرجحًا التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار خلال أيام، وذلك بالتوازي مع صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع.وأكدت مصادر لموقع "أكسيوس" أن ترامب يدفع بقوة في اتجاه اتفاق شامل ينهي النزاع في القطاع. نتنياهو تحت الضغط الأميركي المباشرحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا شديدة من ترامب لوقف العملية العسكرية في قطاع غزة، وهي الضغوط التي بدأت قبل الضربة الجوية ضد إيران واستؤنفت بعدها فورًا.وذكرت الصحيفة أن الاتفاق على إنهاء الحرب في غزة قد تم التوافق عليه بالفعل بين الجانبين، على أن يُنفذ خلال أسبوعين كحد أقصى، وهي المهلة التي يبدو أن واشنطن تعتبرها حاسمة للانتقال إلى ملفات أخرى أكثر حساسية، مثل الملف الإيراني. البيت الأبيض قد يستضيف احتفالًا مشتركًا بعد الهجوم على إيرانفي مؤشر على تنسيق عسكري وسياسي عميق بين واشنطن وتل أبيب، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة أن نتنياهو يسعى للقاء ترامب في البيت الأبيض قريبًا، للاحتفال علنًا بالقصف المشترك على برنامج إيران النووي، في حال تم تنفيذه كما هو مخطط له.ويعكس هذا التوجه رغبة من الطرفين في إظهار التحالف السياسي والعسكري الاستراتيجي بين البلدين، وسط تصاعد التوتر في المنطقة، وتزايد انتقادات المجتمع الدولي للعمليات الإسرائيلية في غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقرير
المواطنة بالولادة.. حقوق رئاسية ومصائر تاريخية
تقرير
المواطنة بالولادة.. حقوق رئاسية ومصائر تاريخية

بوابة الأهرام

timeمنذ 22 دقائق

  • بوابة الأهرام

تقرير المواطنة بالولادة.. حقوق رئاسية ومصائر تاريخية

لا يتوقف الرئيس الأمريكى عن جذب أنظار العالم ودهشتهم ومخاوفهم فى آن واحد يوما بعد يوم، والآن دخل فى جدال تاريخى جديد بعد أن منحته المحكمة العليا الأمريكية وبغالبية أصوات 6-3 انتصارا كبيرا بالحد من صلاحية القضاة الفيدراليين فى إصدار أوامر تعلّق على المستوى الوطنى قرارات السلطة التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بمحاولة ترامب إنهاء حق المواطنة بالولادة. قالت المحكمة، إن الأوامر الصادرة عن قضاة المحاكم الفيدرالية «تتجاوز على الأرجح السلطة العادلة التى منحها الكونجرس للمحاكم الفيدرالية». أفسحت المحكمة بذلك الباب أمام إدارة ترامب لإيقاف منح الجنسية تلقائيًا لكل من وُلد على الأراضى الأمريكية، ومع أنها مهمة ليست بالهينة، فسيدخل الأمر التنفيذى للرئيس الأمريكى حيز التنفيذ فى غضون شهر فى 28 ولاية، بينما تواصل 22 ولاية بقيادة ديمقراطية تحدى الأمر التنفيذى قضائيًا، مع إفساح المجال للمحاكم الأدنى للحد من تأثيره على من يحق لهم رفع دعاوى قضائية. وبالطبع رحب ترامب بالقرار ووصفه بأنه «قرار كبير ومذهل» يُسعد الإدارة الأمريكية كثيرًا، وقال إنه «نصرٌ هائل للدستور وفصل السلطات وسيادة القانون» لكن من شأن القرار أن يدخل البلاد فى سيل من المعارك القضائية التى قد لا تنتهي؛ لأنه يضع مصير 150 ألف طفل يولدون سنوياً فى الولايات المتحدة موضع تساؤل. ويجادل المدّعون بأن توجيهات ترامب تتعارض مع التعديل الـ14، الذى تمت المصادقة عليه فى عام 1868 فى أعقاب الحرب الأهلية التى دارت بين عامى 1861 و1865، والتى أنهت العبودية فى الولايات المتحدة. وينص بند المواطنة فى التعديل على أن «جميع الأشخاص المولودين أو المتجنسين فى الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم من مواطنى الولايات المتحدة والولاية التى يقيمون فيها»، وترى الإدارة الأمريكية أن التعديل لا يشمل المهاجرين الذين يقيمون فى البلاد بشكل غير قانونى أو حتى المهاجرين الذين يكون وجودهم قانونياً ولكن مؤقتاً، مثل طلاب الجامعات أو أولئك الذين يحملون تأشيرات عمل. وفى مجتمع بُنى تاريخه على أكتاف المهاجرين، لم يكن هذا القرار هو الأول فى البلاد لصدهم عن دخول الأراضى الأمريكية حيث منحته المحكمة العليا انتصارات أخرى مهمة بشأن سياساته المتعلقة بالهجرة مؤخرا، ومهدت المحكمة الطريق أمام إدارته لاستئناف ترحيل المهاجرين إلى بلدان أخرى غير بلدانهم دون أن تتاح لهم فرصة لإظهار الأضرار التى يمكن أن يتعرضوا لها، وفى قرارين منفصلين فى 19 و30 مايو، سمحت المحكمة للإدارة بإنهاء الوضع القانونى المؤقت الذى سبق أن منحته الحكومة لمئات الآلاف من المهاجرين لأسباب إنسانية. والمشكلة الأهم هنا هى أنه عقب القرار «يمكننا الآن التقدم بطلب رسمى للمضى قدمًا فى سياسات تم حظرها ظلمًا»، حسب تصريح ترامب، فالمحاكم الأدنى منعت تخفيضات الرئيس فى المساعدات الخارجية، وبرامج التنوع، والهيئات الحكومية الأخرى، وحدّت من قدرته على فصل موظفى الحكومة، وعلّقت إصلاحات أخرى متصلة بالهجرة، وعلّقت التغييرات التى أصدرها البيت الأبيض على العمليات الانتخابية، لكن الإدارة الآن فى وضع أقوى بكثير لمطالبة المحاكم بالسماح لها بالمضى قدمًا فى العديد من هذه القضايا الجدلية والمصيرية.

ماذا حدث فى الحرب الإسرائيلية على إيران؟
ماذا حدث فى الحرب الإسرائيلية على إيران؟

بوابة الأهرام

timeمنذ 23 دقائق

  • بوابة الأهرام

ماذا حدث فى الحرب الإسرائيلية على إيران؟

بينما كان وزير الخارجية الإيرانى والعاملون معه يستعدون لبدء الجولة السادسة من المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووى الإيراني، شنت إسرائيل فى 13 يونيو 2025 أى قبل موعد الجولة بيومين هجوماً مفاجئاً ضخماً على إيران، كانت له آثاره الكبيرة على المستوى الإقليمي. وبعد اثنى عشر يوماً من القتال، أعلن الرئيس دونالد ترامب الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وافقت عليه حكومتا إيران وإسرائيل. فماذا حدث وماهى الدروس والاستنتاجات؟ أول هذه الدروس، فهم حقيقة العلاقة العميقة المتداخلة بين أمريكا وإسرائيل، وانه عندما تتحدث وسائل الإعلام عن خلاف بين واشنطن وتل أبيب، فانه ينبغى التعامل مع هذه الأخبار والتحليلات بحذر شديد،فقد وقفت واشنطن بصلابة على مدى عقود لدعم قدرات إسرائيل العسكرية وضمان تفوقها وأن تكون قادرة على إلحاق الهزيمة بأى دولة أو بمجموعة من الدول. وفى هذه الحرب، شاركت واشنطن فى كل مراحلها بالتنسيق وتبادل المعلومات، وتزويدها بالأسلحة التى تمكنها من الاستمرار فى القتال، كما استمر التنسيق فى الهجوم الذى شنته أمريكا على إيران فى 22 يونيو، كما ضمنت أمريكا لإسرائيل الحماية الدبلوماسية بتعطيل صدور أى قرار إدانة لها من جانب مجلس الأمن. يُضاف إلى ذلك، ممارسة خطيئة ازدواجية المعايير، عندما يتطلب الأمر ذلك، ومنها مطالبة أمريكابمنع إيران من حقها فى تخصيب اليورانيوم فى الاستخدامات السلمية وهو حق نصت عليه اتفاقية الحظر الجزئى للتجارب النووية لجميع دول العالم. ومنها أيضاً مشاركة أمريكا النووية عضو الاتفاقية، مع إسرائيل النووية التى لم تنضم إلى الاتفاقية، لضرب إيران عضو الاتفاقية لمنعها من امتلاك برنامج نووي. وهناك ثانياً،درس الخداع والتضليل، وتكرار المعلومات على النحو الذى يُضلل الطرف الآخر. وعلى سبيل المثال، أن الرئيس ترامب وممثله ويتكوف كررا أكثر من مرة أن إسرائيل لن تهاجم إيران طالما استمرت المفاوضات، ويبدو أن إيران صدقت ذلك فكانت مفاجئتها مروعة عندما شنت إسرائيل هجومها المباغت فى وقت كانت المفاوضات فيه ما زالت جارية. وتكرر مشهد الخداع عندما هدد الرئيس ترامب إيران بأن عدم استجابتها للمطالب الأمريكية قد يُعرضها لهجوم أمريكي، وفى 20 يونيو أعطاها مدة أسبوعين لاتخاذ القرار، وبعد يومين فقط من هذا التصريح شنت أمريكا هجومها الكبير والكاسح على إيران. ثم لابد أن يتوقف الإنسان ثالثاً أمام درس خطورة الانكشاف الخارجي، فقد تصرفت إسرائيل فى الداخل الإيرانى كأنها تقرأ فى كتاب مفتوح تعرف كل المواقع العسكرية وأماكن البنية التحتية، وتعرف أيضا ًأسماء وأماكن إقامة القادة العسكريين والمخابرات وعلماء البرنامج النووي، الذين قتلت عدداً منهم فى هجوم 13 يونيو، وكأن ذلك لم يكن كافياً فقتلت فى آخر أيام القتال أى يوم 24 العالم الإيرانى محمد رضا صديقى صابر، الذى حاولت قتله فى منزله بطهران فنجا وقتلت ابنه، فلجأ إلى منزل والديه فى مدينة «أستانة أشرفية»بشمال إيران قرب بحر قزوين، فتعقبته إسرائيل وقتلته فى هذا اليوم. بلغ التغلغل الإسرائيلى حد زرع مئات العملاء والجواسيس الذين انخرطوا فى مختلف مجالات الحياة، وتطورالأمر إلى أن هؤلاء العملاء أطلقوا طائرات مُسيرة ضد أهداف عسكرية من داخل إيران، وتغلغلوا فى الأجهزة الأمنية الإيرانية. ومن قبل تبين خطر الانكشاف الخارجى لحزب الله عندما استطاعت إسرائيل اغتيال قياداته أولاً بأول، ونجاحها فى تنفيذ عملية البيجرز التى استهدفت أعداداً كبيرة من قيادات الحزب. يرجع هذا بالتأكيد إلى القدرات التكنولوجية التى تمتلكها إسرائيل فى مجال التتبع والتعرف على الشخصيات، ووجود عملاء على الأرض ولكنه يرجع أيضاً إلى التهاون فى إجراءات الأمن، وعدم الصرامة فى تنفيذها، والظهور العلنى لشخصيات أمنية كان ينبغى أن تبقى أشباحا غير معلومة لأحد. وهناك رابعا ما أفصحت عنه هذه الحرب من قدرات إيرانية، تعرضت إيران يوم 13 يونيو إلى هجوم إسرائيلى واسع استهدف عدداً من المنشآت العسكرية واغتيال بعض قادة الجيش، والحرس الثورى والمخابرات وعلماء الذرة، ورغم قسوة الضربة، فقد استوعبتها القيادة الإيرانية، وتمكنت ابتداءً من اليوم التالى من توجيه ضربات صاروخية فى العمق الإسرائيلي، وعلى مدى أيام الحرب بلغت الصواريخ الإيرانية أهدافها فى تل أبيب وحيفا وعسقلان وبئر سبع، وفرضت على إسرائيل أن تعيش فى سياق لم تتعرض له منذ عام 1948. استطاعت إيران الاستمرار فى الحرب منفردة دون دعم عسكرى من الخارج مقارنة بالدعم الأمريكى والغربى لإسرائيل، عندما اتضح أنها لا تستطيع القضاء على المفاعلات النووية الإيرانية تدخلت أمريكا للقيام بالمهمة. كان من شأن هذه الضربة الأمريكية تغيير تفكير القيادة الإيرانية التى أدركت أنه ليس فى وسعها الدخول فى حرب عسكرية مفتوحة مع واشنطن، ومن ثم قررت الموافقة على قبول وقف إطلاق النار، وأن يتم إخراجه على النحو الذى يحفظ ماء وجهها، ومن ثم انتهت الأعمال القتالية، وفى اليوم الثانى احتفل الطرفان بالانتصار فى الميادين، وصور كل منهما الحرب وكأنها انتصار له. وتبقى الإشارة خامسا إلى أهمية صلابة الجبهة الداخلية وارتباط الناس بأهداف نظام الحكم. لقد راهنت إسرائيل على أن ضرباتها ضد إيران سوف تُعطى القوى المعارضة فى الداخل الفرصة للتحرك ضد النظام مما يؤدى إلى إسقاطه، وثبت العكس، وأدت الضربة الأمريكية إلى التفاف مختلف القوى السياسية حول رموز دولتهم رغم الاختلاف معهم. ففى المواجهات الكبرى، والحروب فإن قدرة الدولة مهما بلغ قوة نظامها الحاكم ومؤسساتها الرسمية فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بتأييد الشعب لها وتبنى أهدافها والالتفاف حولها فى أوقات الأزمة.

الشرق الأوسط بعد حرب الـ 12 يوما
الشرق الأوسط بعد حرب الـ 12 يوما

بوابة الأهرام

timeمنذ 24 دقائق

  • بوابة الأهرام

الشرق الأوسط بعد حرب الـ 12 يوما

بعد الهجمات الأمريكية غير المسبوقة على المنشآت النووية الإيرانية فى فوردو ونطنز وأصفهان فى فجر 22 يونيوً، تلك الهجمات التى تم تخطيطها وتنفيذها بالتعاون مع إسرائيل ونجاح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، تقف منطقة الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدةً ومختلفة عما سبقها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، وقيام دولة إسرائيل فى مايو من عام 1948. جاءت هذه الهجمات فى إطار حرب الـ12 يوما التى شنتها إسرائيل على إيران فى 13 يونيو بهدف القضاء على البرنامج النووى الإيرانى من ناحية، وبرنامجها لإنتاج صواريخ باليستية من ناحية أخرى . وتعد هذه هى المرة الأولى التى تشارك فيها الولايات المتحدة إسرائيل فى عمليات عسكرية مشتركة ضد دولة من دول الشرق الأوسط، وهذا التطور فى حد ذاته يمثل مدخلا أساسيا لمحاولةً استشراف خريطة توزيع القوى فى الشرق الأوسط لعقود قادمة، وعما إذا كانت التغييرات المتوقعة على هذا الصعيد ستسهم فى استتباب الأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط، والأهم هو: هل ستمثل الإطار المناسب لتسوية القضية الفلسطينية وفقا للمرجعيات الدولية، وتفتح الطريق لتنفيذ حل الدولتين على ارض الواقع؟! من السابق لأوانه فى المرحلة الراهنةً الجزم بمدى الأضرار التى لحقت بالبرنامج النووى الايراني، فالآراء متضاربة ما بين أنه تم تدميره بالكامل حسبما يؤكد «ترامب» والقيادات العسكرية الإسرائيلية، وتقدير وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية من أن الهجمات الأمريكية لم تسفر عن تدميرها بصفة كاملة، وإنما أخرت قدرة إيران على امتلاك سلاح نووى لستة أشهر؛ وإذا أخذنا فى الاعتبار تصريحات «بنيامين نيتانياهو من ان الجيش الإسرائيلى سيواصل استهداف البرنامج النووى الايرانى كلما نجحت إيران فى إعادة استئنافه مجددا ، وبالمقابل تؤكد قيادات فى الحرس الثورى والجيش الإيرانى أن إيران ستستأنف برنامجها النووى خصوصا أنه لم يعرف حتى الآن مصير 400 كجم من اليورانيوم المخصب لنسبة 60% التى كانت تمتلكها إيران قبل نشوب حرب الـ 12 يوما والهجمات الأمريكية، فإننا أمام حرب دون نهايةً مؤكدة فى المستقبل المنظور. فى ضوء ما تقدم، وحتى يتم الاتفاق بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووى الإيرانى، سيظل اتفاق وقف إطلاق النار هشا، بل إن احتمال انتهاج إسرائيل لسياسة العصا الغليظة تجاه إيران على غرار سياستها تجاه حزب الله اللبناني، أى هجمات عسكرية من آن لآخر على مواقع تابعة له أو اغتيال قياداته كلما سنحت الفرصة يبقى الاحتمال الأكبر، الأمر الذى يعنى أن المنطقة ستكون فى قبضة حرب دائمة تشتعل حينا وتخبو حينا آخر. لكن هذا الاحتمال يتوقف هو الآخر على التطورات السياسية الداخليةً فى كل من إيران وإسرائيل، لكن بصفة خاصة إيران . فالأخيرة مقدمة على تغييرات كبرى فى نظام الحكم، وفى السياسات الإقليمية والدولية لإيران؛ فألى جانب تداعيات حرب الـ 12 يوما سواء العسكرية والسياسية على المجتمع والنظام السياسى الإيراني، فإنه من المحتمل أن خليفة آية الله خامنئى سيقوم بتغييرات فى القيادات والسياسات والتوجهات لإيران على ضوء تلك التداعيات توحى بالدروس المستفادة من الحرب ، بالإضافة الى الحرب المفتوحة لإسرائيل على عدة جبهات فى الشرق الأوسط وفى سوريا وفى اليمن، وكلها جبهات كان لإيران وجود ودور فيها، وهو الوجود الذى اندثر ،والدور الذى تراجع بشكل كبير على مدى العام ونصف العام الماضى بعد هجمات 7 أكتوبر 2023. أحد أبرز هذه الدروس هو حتمية انكفاء إيران على ذاتها لسنوات عدةً لإعادة البناء ،ومع مراجعة صادقةً لأهداف السياسة الخارجية الإيرانية فى العالم العربى وتجاه إسرائيل والقضية الفلسطينية ، وأن الوقت قد أزف لأن تتخلى القيادة الإيرانية الجديدة عن توظيف القضية الفلسطينية من اجل الاستمرار فى ترسيخ شرعية الثورة الإيرانية، وربما تؤدى تلك المراجعة الملحة والمطلوبة إلى انتقال إيران من «الثورة» إلى «الدولةً». وعلى صعيد آخر، يأتى التعاون العسكرى الأمريكى الإسرائيلى فى حرب الـ12 يوما استمرارا لسياسات انتهجها الرئيس ترامب فى أثناء ولايته الأولى من دعم كامل ومطلق لإسرائيل إقليميا وفى كل الأبعاد المختلفةً للقضيةً الفلسطينية، وحتى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. ومن سمات الشرق الأوسط الذى قد تتمخض عنه كافة التطورات التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر 2023 حتى 22 يونيو 2025 هو ما يتعلق بمصير القضية الفلسطينية ودور إسرائيل فى الإقليم، وبالتالى الدور والموقف العربى من التغييرات المتوقعةً فى الخريطة السياسية المستقبليةً للشرق الأوسط.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store