
من الطفح الجلدي إلى الحكة... كيف تكشف إصابتك بحساسية الشمس؟
في عالمٍ تزداد فيه درجات الحرارة ويطول فيه التعرض لأشعة الشمس، بات من الضروري الحديث عن أحد التحديات الجلدية التي يعاني منها الكثيرون، وهي "حساسية الشمس". قد يظن البعض أن الأمر لا يتعدى مجرد احمرار بسيط أو اسمرار طبيعي للبشرة، إلا أن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير، فهناك أجسام تتفاعل بشكل غير طبيعي مع أشعة الشمس، مما يؤدي إلى ظهور أعراض مزعجة ومقلقة، تستدعي فهمًا دقيقًا ووعيًا مبكرًا.
تُعرف حساسية الشمس بأنها استجابة مناعية غير معتادة تصدر عن الجسم عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، وتحديدًا الأشعة فوق البنفسجية (UV). تختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، إلا أنها غالبًا ما تشمل احمرارًا في الجلد، حكة شديدة، طفحًا جلديًا، وأحيانًا بثور صغيرة أو تورمات. وغالبًا ما تظهر هذه العلامات بعد ساعات قليلة من التعرض لأشعة الشمس، وقد تستمر لعدة أيام، مسببة انزعاجًا شديدًا قد يؤثر في جودة الحياة اليومية.
لكن من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية الشمس؟ الإجابة تتفاوت بحسب العوامل الوراثية والمناعية ونمط الحياة. فعلى سبيل المثال، تُعد النساء أكثر عرضة من الرجال، خاصةً في الفئة العمرية الشابة. كما يُلاحظ أن ذوي البشرة الفاتحة يكونون أكثر حساسية تجاه أشعة الشمس مقارنةً بأصحاب البشرة الداكنة، نظرًا لانخفاض نسبة الميلانين لديهم، وهو الصباغ الذي يوفر بعض الحماية الطبيعية ضد الأشعة فوق البنفسجية.
ولا يقتصر الأمر على الخصائص الجسدية فقط، بل تؤدي العوامل الوراثية دورًا مهمًا، إذ إن بعض أنواع الحساسية الشمسية مثل "الطفح الضيائي عديد الأشكال" (PMLE) تكون أكثر شيوعًا لدى من لديهم تاريخ عائلي مشابه. أضف إلى ذلك أن تناول بعض الأدوية أو استخدام مستحضرات تجميل معينة قد يُحفّز ردّات فعل تحسسية عند التعرض للشمس، وهو ما يُعرف بالحساسية الضوئية الدوائية.
ويجدر بالذكر أن الحساسية الشمسية ليست دائمًا حالة مزمنة، إذ قد تظهر فجأة لدى شخص لم يعانِ منها سابقًا، خاصةً بعد السفر إلى منطقة مشمسة أو التعرض لأشعة قوية بشكل مفاجئ. ومع ذلك، فإن تكرار الإصابة بها دون اتخاذ إجراءات وقائية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة، ما يجعل التشخيص المبكر واستشارة طبيب الجلدية أمرًا ضروريًا.
للوقاية من هذه الحالة، يُنصح بالابتعاد عن التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات الذروة، وارتداء ملابس تغطي أكبر قدر ممكن من الجلد، بالإضافة إلى استخدام واقي شمس مناسب بمعامل حماية عالٍ. كما يجب توخي الحذر عند استخدام أدوية جديدة أو مستحضرات موضعية قد تزيد من حساسية الجلد.
في المحصلة، تبقى حساسية الشمس حالة شائعة لكنها قابلة للإدارة والوقاية إذا ما تم التعرف على أعراضها مبكرًا وفهم العوامل التي تؤدي إليها. وبينما لا يمكننا تجنب الشمس تمامًا، فإن التسلّح بالوعي والاحتياطات اللازمة يمكن أن يحمينا من مضاعفاتها ويمنح بشرتنا صحة أفضل في جميع الفصول.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 4 ساعات
- الديار
ناصر الدين: إدخال أدوية جديدة لعلاج السرطان خطوة نحو العدالة العلاجية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب افتتح وزير الصحة العامة، ركان ناصر الدين، أعمال المؤتمر الطبي المتخصص الذي نظمه مستشفى المقاصد في بيروت، تحت عنوان "الحالات المعقدة لمجرى الهواء وسبل معالجتها"، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق، وبمشاركة نخبة من الأطباء والمتخصصين من مختلف المستشفيات اللبنانية. حضر الافتتاح ممثل نقيب الأطباء الدكتور محمد حاسبيني، والمديرة التنفيذية لمستشفى المقاصد السيدة جومانا نجار، وممثل رئيس المصلحة الطبية الدكتور وليد نصر الدين، إلى جانب رئيس الجمعية الدكتور رائد رطيل، ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في المقاصد الدكتور باسل البابا، إضافة إلى الطاقم الطبي في المستشفى وحشد من الأطباء الاختصاصيين. وفي كلمته خلال الافتتاح، شدد الوزير ناصر الدين على أهمية المؤتمرات العلمية في تطوير القطاع الصحي، معتبرًا أنها تُجسد الشراكة المطلوبة بين القطاعين العام والخاص والمؤسسات العلمية، بما يعزز جودة الرعاية الصحية على أسس علمية متقدمة. وأشار إلى أن وزارة الصحة العامة فعّلت عمل اللجان العلمية المتخصصة، حرصًا على إشراك أهل الاختصاص في صياغة السياسات الصحية، لافتًا إلى أن الوزارة تتبنى التوصيات الصادرة عن هذه اللجان، لا سيما في ما يتعلق بأدوية السرطان والأمراض المزمنة والمستعصية. وكشف ناصر الدين أن الوزارة، بناءً على تلك التوصيات، قررت إدخال عدد من الأدوية الجديدة ضمن البروتوكولات العلاجية في المناقصات الأخيرة التي نظّمتها وزارة الصحة العامة، بهدف تأمين علاجات حديثة وفعالة للمرضى. وفي ختام كلمته، أعرب وزير الصحة عن أمله في أن يُحقق المؤتمر أهدافه العلمية، وأن يُفضي إلى نتائج نوعية تسهم في تحسين العلاجات الخاصة بالحالات المعقدة لمجرى الهواء، بما يصب في مصلحة المرضى ويدعم تقدم الطب في لبنان.


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
ناصر الدين يعلن إدخال أدوية جديدة في البروتوكولات العلاجية للأمراض السرطانية
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب إفتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين مؤتمرًا نظمه مستشفى المقاصد حول الحالات المعقدة لمجرى الهواء وكيفية معالجتها، بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة والرأس والعنق، وذلك بحضور ممثل نقيب الأطباء الدكتور محمد حاسبيني والمديرة التنفيذية في مستشفى المقاصد السيدة جومانا نجار وممثل رئيس المصلحة الطبية في المستشفى الدكتور وليد نصر الدين ورئيس الجمعية اللبنانية لجراحة الأذن والأنف والحنجرة الدكتور رائد رطيل ورئيس قسم الأذن والأنف والحنجرة في المقاصد الدكتور باسل البابا، والكادر الطبي في مستشفى المقاصد وحشد من الأطباء المتخصصين من مختلف المستشفيات اللبنانية. ولفت ناصر الدين إلى أهمية المؤتمرات التي تنظمها الجمعيات العلمية والتي تحقق هدف الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية العلمية، وهو تأمين الرعاية الصحية النوعية بناء على أحدث الأبحاث والإكتشافات العلمية. وتابع: "أن الوزارة فعلت اللجان العلمية بكل طاقاتها، من أجل أن يكون لصاحب الإختصاص رأيه الذي يسهم بفاعلية في الوصول إلى النتائج المطلوبة. وتابع أن الوزارة تتبنى التوصيات التي تقدمها اللجان العلمية، كما حصل مثلا في قطاع أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية والمزمنة. أضاف الوزير الدكتور ناصر الدين أنه بموجب التوصيات الصادرة عن اللجان العلمية، قررت وزارة الصحة العامة إدخال عدد مهم من الأدوية الجديدة في البروتوكولات العلاجية للأمراض السرطانية من ضمن المناقصات الجديدة التي أجرتها وزارة الصحة العامة". وأمل ناصر الدين نجاح المؤتمر والتوصل إلى نتائج علمية مثمرة تسهم في علاج نوعي للمرضى. كذلك ألقيت كلمات لكل من الدكتور وليد نصر الدين، والدكتور رطيل، والدكتور باسل البابا، والدكتور حاسبيني وقد ركز المتحدثون على التطور العلمي وأهمية مواكبة لبنان ومستشفياته لهذا التطور تحقيقًا لخدمة المرضى وتأمين علاجهم النوعي.


صدى البلد
منذ 9 ساعات
- صدى البلد
أسباب زيادة تساقط الشعر في الصيف
يزداد تساقط الشعر في فصل الصيف سواء بين النساء أو الرجال.. فما السبب وراء هذه الظاهرة؟! إليك بعض الأسباب الشائعة لتساقط الشعر في الصيف، وفقا لما ذكره موقع hairprptreatmentpune أضرار الأشعة فوق البنفسجية عند التعرض لأشعة الشمس، يتعرض الشعر للأشعة فوق البنفسجية، وهي أحد الأسباب الرئيسية لتساقط الشعر في الصيف وتمتص هذه الأشعة الرطوبة من الشعر وفروة الرأس، مما يجعل الشعر باهتًا وجافًا ومتغير اللون. ماء الكلور للتخفيف من حرارة الشمس، يُفضّل معظمنا السباحة لتبريد أجسامنا ويتعرض شعرنا للكلور في حمامات السباحة، وتُجففه خصائصه الكيميائية، مما يجعله باهتًا وهشًا وعرضةً للتكسر. الإجهاد البيئي يمكن أن تؤدي حرارة الصيف الرطبة، وتلوث السيارات، وسوء جودة الهواء إلى ظهور قشرة الشعر وتُهيئ درجات الحرارة المرتفعة بيئة مثالية لتكاثر الجراثيم المسببة للقشرة وإذا أهملتها، تُسبب القشرة حكة وتهيجًا في فروة الرأس، مما يؤدي في النهاية إلى تساقط الشعر. نقص التغذية نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية في الجسم، مثل الحديد والزنك والبيوتين وفيتامين د، يمكن أن يضعف شعرك من الجذور، مما يؤدي إلى تساقط الشعر. التعرق المفرط وتراكم الزيوت في فروة الرأس بسبب حرارة الصيف، نميل إلى التعرق بكثرة، حيث يختلط العرق بالأوساخ والزيوت، مما يؤدي إلى انسداد بصيلات الشعر ونتيجةً لذلك، تزداد قشرة الرأس والالتهابات الفطرية، مما يُسرّع تساقط الشعر. عادات تصفيف الشعر الإفراط في استخدام منتجات الشعر التي تحتوي على مواد كيميائية، أو الحرارة من مجففات الشعر أو أدوات فرد الشعر، أو تسريحات الشعر الضيقة يمكن أن تلحق الضرر الشديد بشعرك وتسبب تكسر الشعر.