
حكومة غزة تنفي اتهامات مؤسسة أمريكية لحماس بعرقلة المساعدات
نفى المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الثلاثاء، مزاعم مؤسسة أمريكية - إسرائيلية بأن حركة حماس تعرقل توزيع المساعدات على الفلسطينيين، واتهم المكتب تلك المؤسسة بالاستيلاء على شاحنات مساعدات دولية.
حكومة غزة تنفي اتهامات مؤسسة أمريكية لحماس بعرقلة المساعدات
جاء ذلك في رد للمكتب على بيان لمؤسسة "غزة للإغاثة الإنسانية" المدعومة أمريكيا وإسرائيليا، ادعت فيه أن حركة حماس تعرقل توزيع المساعدات من خلال حواجز أقامتها بالقطاع.
وقال المكتب في توضيح للرأي العام المحلي والعالمي نشره على تلجرام: "نعرب عن استغرابنا الشديد لما ورد في تحديثات المؤسسة فيما تضمّنته من مزاعم باطلة تتعلق باتهام فصائل المقاومة الفلسطينية بعرقلة الوصول إلى ما يُسمّى مواقع التوزيع الآمن".
وأكد أن "الادعاء القائل بأن المقاومة فرضت حواجز منعت المواطنين من الوصول إلى المساعدات، هو محض افتراء لا يمت للواقع بصلة، ويشكل انحرافًا خطيرًا في خطاب مؤسسة تزعم أنها تتمتع بالحياد الإنساني".
وأضاف البيان: "الحقيقة الموثقة بالتقارير الميدانية والإعلام العبري ذاته، أن السبب الحقيقي للتأخير والانهيار في عملية توزيع المساعدات هو الفوضى المأساوية التي وقعت بفعل سوء إدارة الشركة نفسها التي تتبع لإدارة الاحتلال الإسرائيلي ذاته لتلك المناطق العازلة، وما نتج عن ذلك من اندفاع آلاف الجائعين تحت ضغط الحصار والجوع".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المكتب الإعلامي إن آلاف الفلسطينيين الجائعين اقتحموا مركزا لتوزيع مساعدات في ما يُسمّى "المناطق العازلة" جنوب القطاع، وأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار عليهم ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وشدد المكتب أن "ما يسمى مواقع التوزيع الآمن ليست سوى غيتوهات عازلة عنصرية أقيمت تحت إشراف الاحتلال، في مناطق عسكرية مكشوفة ومعزولة، وتُعد نموذجا قسريا للممرات الإنسانية المفخخة، التي تستخدم كغطاء لتمرير أجندات الاحتلال الأمنية، وتكرس سياسة التجويع والابتزاز، لا سيّما في ظل المنع الممنهج لدخول المساعدات عبر المعابر الرسمية والمنظمات الدولية المحايدة".
وقال إن "استمرار المؤسسة الأمريكية الإسرائيلية GHF، التابعة للاحتلال في ترديد مزاعم الاحتلال وتبني روايته، أفقدها عمليًا مصداقيتها وحيادها المزعوم،".
وحمل المكتب المؤسسة إلى جانب إسرائيل "المسئولية الأخلاقية والقانونية عن التغطية على جريمة الإبادة الجماعية الجارية، والتي تُمارَس ضد أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة".
وأيضا، اتهم المكتب الحكومي المؤسسة ذاتها بالاستيلاء على مساعدات دولية، وقال إنها "وبدعم مباشر من سلطات الاحتلال، استولت على عدد من شاحنات المساعدات التابعة لإحدى المنظمات الإنسانية العاملة في القطاع، بعد تضليلها وإيهامها بأن المساعدات ستُسلّم داخل غزة بشكل رسمي ومنسق".
وأضاف: "إلا أن ما جرى لاحقا، هو أن قيام المؤسسة وبحماية الاحتلال، بتحويل هذه الشاحنات إلى مركز التوزيع الخاص بها فيما يُعرف بالمناطق العازلة، وشرعت بتوزيعها على المدنيين الذين أُنهكوا بفعل الحصار والتجويع الممنهج".
وتابع: "ترويج هذه المؤسسة لروايات مشوّهة بعد هذه الجريمة لا يُمكن القبول به، ويُشكّل تزويرا للحقائق ومشاركة الاحتلال في تضليل الرأي العام الإنساني".
وحذر المكتب من "محاولات بعض المؤسسات الانخراط في مسارات إنسانية مسيسة، تتماهى مع رواية الاحتلال وتُسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في شرعنة الحصار والعزل وتجويع المدنيين، بدلا من فضح هذه الجرائم والعمل الجاد على إنهائها".
وأكد أن الجهات الحكومية في غزة "لم تعرقل في أي وقت أي جهد إغاثي"، مجددا رفضه لأي مساعدات تقدم "عبر مظلة الاحتلال أو في سياقات تُستخدم سياسيًا لتبرئة المجرم وتحميل الضحية مسئولية المأساة".
ودعا جميع المؤسسات الإنسانية إلى اعتماد المعابر الرسمية كالمسار الوحيد القانوني والأخلاقي لإدخال المساعدات، "بعيدًا عن المسارات التي يرعاها الاحتلال"، مشددًا على أهمية العمل لتوثيق جريمة التجويع والانهيار الإنساني في غزة، "لا التستر عليها أو التواطؤ مع مسببيها".
وبسياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، مارست إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.
وبعيدا عن الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، تستغل تل أبيب الثلاثاء "مؤسسة إغاثة غزة" المدعومة أمريكيا، كغطاء لتمرير سياسة تهجير الفلسطينيين من خلال الترويج بأنها توزع مساعدات في "مناطق عازلة" جنوب القطاع.
ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
استهدف مؤيدين لإسرائيل..الكشف عن هوية منفذ هجوم كولورادو الأمريكية الذي
أفادت سلطات إنفاذ القانون في ولاية كولورادو الأميركية، بالتعرف على المشتبه به الذي هاجم عددا من المؤيدين لإسرائيل في مدينة بولدر بواسطة زجاجة حارقة (مولوتوف). والمشتبه به يدعى محمد سليمان، وفق سلطات إنفاذ القانون، وتم اعتقاله من دون أن يبدي أي مقاومة. الكشف عن هوية منفذ هجوم كولورادو الأمريكية الذي استهدف مؤيدين لإسرائيل ماذا قال وزراء الخارجية العرب عن رفض إسرائيل زيارة الوفد للضفة الغربية؟ وزير الخارجية السعودي: رفض إسرائيل استقبال الوفد العربي يؤكد تطرفها.. والسلطة الفلسطينية الطرف العقلاني البيت الأبيض: إسرائيل توافق على وقف إطلاق النار في غزة حماس: مقترح وقف إطلاق النار الذي وافقت عليه إسرائيل لا يلبي مطالبنا وفي وقت سابق أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (إف بي آي) أن الوكالة تحقق في هجوم إرهابي مستهدف" في بولدر بولاية كولورادو، وسط تقارير عن هجوم على مظاهرة مؤيدة لإسرائيل في المدينة. وقال كاش باتيل عبر منصة "إكس: نحن على علم بهجوم إرهابي مستهدف في بولدر بولاية كولورادو ونحقق فيه بشكل كامل"، مضيفا أن "عناصرنا وقوات إنفاذ القانون المحلية موجودة في الموقع، وسوف نشارك التحديثات مع توفر المزيد من المعلومات". وأفادت وسائل إعلام أميركية أن عدة أشخاص أصيبوا في هجوم باستخدام زجاجات حارقة (مولوتوف)، بمدينة بولدر. وأُصيب عدة أشخاص في الهجوم ونقلوا إلى مستشفيات قريبة، من بينهم سليمان نفسه، الذي يتلقى العلاج تحت حراسة الشرطة.


أخبار اليوم المصرية
منذ 3 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
المساعدات.. مصيدة موت لجوعى غزة :الاحتلال يستعد لتوسيع العدوان وبن غفير يدعو لتكثيف الإبادة
فى مشهد دموى يعكس طبيعة هذه المناطق بوصفها مصائد موت جماعى وليست نقاط إغاثة إنسانية، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلى صباح أمس مجزرة جديدة مروعة بحق المدنيين المحتشدين فى المنطقة المخصصة لتوزيع المساعدات فى رفح جنوب قطاع غزة ، أسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيًا وإصابة 120، تزامنا مع استعداد جيش الاحتلال لتوسيع عملياته العسكرية فى مناطق جديدة بغزة. وقالت مصادر محلية إن آلاف المواطنين توجهوا فجر أمس إلى مراكز توزيع المساعدات حينما بدأت الدبابات والآليات الإسرائيلية بفتح نيرانها الرشاشة والثقيلة تجاه التجمعات، فيما أطلقت طائرات كواد كابتر إسرائيلية النار على جموع الفلسطينيين. اقرأ أيضًا | وأوضحت المصادر أن معظم الشهداء الذين تم نقلهم إلى مستشفى اللجنة الدولية للصليب الأحمر غربى مدينة رفح تم نقلهم على «عربات كارو»، مشددة على أن «الوضع خطير جدًّا». وأشارت مصادر طبية إلى أن معظم الاصابات فى الرأس والصدر وهذه دلالة على أن قوات الاحتلال كانت تتعمد إيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء والمصابين فى هذا القصف. وقال عناصر الإسعاف إن هناك عشرات الشهداء على الأرض لم تستطع الفرق الوصول إليهم. وقال المكتب الإعلامى الحكومى بغزة ان الاحتلال الإسرائيلى نصب كميناً دموياً عند جسر وادى غزة واستدرج آلاف المُجوَّعين وأطلق النار عليهم ويقتل ويصيب ويحاصر عشرات المواطنين. ووصف المكتب الإعلامى أن جريمة الاحتلال الجديدة دليل إضافى على مضيه فى تنفيذ خطة إبادة جماعية من خلال التجويع. وأضاف المكتب الإعلامى أن عدد الشهداء فى مواقع توزيع المساعدات ارتفع إلى 39 شهيدًا وأكثر من 220 مصابًا خلال أقل من أسبوع. وأكد المكتب الإعلامى على أن العالم أجمع أن ما يجرى هو استخدام ممنهج وخبيث للمساعدات كأداة حرب، تُوظف لابتزاز المدنيين الجوعى وتجميعهم قسرًا فى نقاط قتل مكشوفة. وقال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة فى غزة إن مراكز توزيع المساعدات أصبحت فخًا لقتل سكان القطاع. من جهتها، قالت أطباء بلا حدود إن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا ضمن ما يبدو أنها إستراتيجية للتطهير العرقي. بدوره، قال حماس إن الاحتلال يستخدم مراكز تحت سيطرته كمصائد لاستدراج الجوعى الأبرياء ويمارس أبشع صور القتل والإذلال. وحمل حماس الاحتلال ومعه الإدارة الأمريكية مسؤولية المجازر فى مواقع تنفيذ الآلية الاحتلالية لتوزيع المساعدات. فى غضون ذلك، أشار تقرير لهيئة البث الإسرائيلية إلى أن جيش الاحتلال يستعد لتصعيد العمليات العسكرية فى قطاع غزة، خاصة فى المنطقة الشمالية، متذرعًا بما وصفته حكومة الاحتلال رفض حركة حماس اقتراح المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار، وهى الخطوة التى اعتبرتها أيضًا بمثابة رفض للمشاركة فى عملية التفاوض. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إنه «فى حين وافقت إسرائيل على إطار عمل ويتكوف المُحدّث لإطلاق سراح محتجزينا، تُصرّ حماس على رفضها. وأضاف: كما قال ويتكوف، فإن ردّ حماس غير مقبول بتاتًا ويُمثّل خطوة إلى الوراء، وستواصل إسرائيل جهودها لإعادة المحتجزين وهزيمة الحركة. من جهته، أعلن وزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير رفضه مقترح المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة، معربًا عن معارضته الشديدة لما ورد فيه. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن «بن غفير»، قوله إن «رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخطأ بالموافقة على المقترح الأمريكي»، مشيرًا إلى أن أى وقف لإطلاق النار سيمنح حركة «حماس» فرصة لإعادة التسلح. وأضاف أن «ما يجب فعله هو القضاء عليهم، لا منحهم وقتًا للترتيب من جديد». ودعا بن غفير حكومته إلى تكثيف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة بكل قوة. فى المقابل، قال باسم نعيم القيادى فى حركة حماس إن الحركة لم ترفض اقتراح وقف إطلاق النار الذى قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط. وأضاف: «نحن لم نرفض مقترح السيد ويتكوف، نحن توافقنا مع السيد ويتكوف على مقترح وأعتبره مقبولا كمقترح للتفاوض وجاءنا برد الطرف الآخر عليه، وكان لا يتفق مع أى بند مما توافقنا عليه. وأوضح نعيم إن الحركة تعاملت بإيجابية ومسئولية عالية وردت عليه، بما يحقق تطلعات الشعب، لماذا يعتبر الرد الإسرائيلى هو الرد الوحيد للتفاوض عليه، فهذا يخالف النزاهة والعدالة فى الوساطة، ويشكل انحيازًا كاملًا للطرف الآخر.


اليوم السابع
منذ 3 ساعات
- اليوم السابع
عماد الدين حسين: إسرائيل تستغل ورقة الأسرى لإطالة أمد الحرب
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق المصرية، إن ما نشهده حاليًا من تصعيد عسكري متزامن مع الحديث عن جهود التهدئة ووقف إطلاق النار، يؤكد أن إسرائيل تسعى إلى إطالة أمد الحرب لا إلى إنهائها، موضحًا أن الأهداف الإسرائيلية باتت واضحة ولا تحتاج إلى كثير من التحليل أو الاجتهاد. وأضاف حسين، في مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة القاهرة الإخبارية، أن الهدف الإسرائيلي الأساسي هو تصفية القضية الفلسطينية بالكامل، عبر تهجير السكان، وتوسيع رقعة القتل، وضرب مقومات الحياة، بما في ذلك مراكز توزيع المساعدات الإنسانية التي يتم استهدافها في وضح النهار، رغم التنسيق المسبق حولها. وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم ورقة الأسرى كذريعة لاستمرار العمليات العسكرية، وليس كهدف للتفاوض، مؤكدًا أن "السؤال المطروح اليوم: ماذا لو أفرجت حماس عن جميع الأسرى؟ هل ستتوقف إسرائيل؟ والإجابة بكل وضوح: لا". وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرّح علنًا بأن الحرب ستستمر حتى بعد الإفراج عن كافة الرهائن، وذلك تحت ذريعة القضاء التام على حركة حماس ونزع سلاح المقاومة، وهو ما يعني مواصلة ضرب الشعب الفلسطيني ورفض أي مظهر من مظاهر الاستقلال أو السيادة له. ونوّه حسين إلى تصريحات أمريكية تُحمل حماس مسؤولية تعطيل التهدئة، في وقت ترفض فيه إسرائيل تقديم أي ضمانات، حتى شكلية، بمواصلة التفاوض بعد انتهاء أي هدنة مؤقتة، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية، رغم خيبة أملها المعلنة، ما زالت تقدم دعمًا كاملاً لإسرائيل، ما يعرقل فرص الوصول إلى تسوية دائمة أو وقف دائم لإطلاق النار. واختتم بأن استهداف مراكز توزيع الغذاء فجر اليوم — رغم إشراف شركات إسرائيلية عليها وتحديد موقعها مسبقًا — دليل إضافي على أن إسرائيل تتعمد ضرب المدنيين وتجويعهم، معتبرًا ما يجري شكلًا من أشكال القتل المنهجي الذي وصفه مسؤولون إسرائيليون في أوقات سابقة بـ"الهواية"، في إشارة إلى تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها يائير لابيد وآخرون.