
فوائد التمر للسكري وكيفية تناوله بأمان
يعاني الكثيرون من داء السكّري، وهي حال تؤثّر على طريقة معالجة الجسم لسكّر الدم، وتحدث بسبب عدم قدرج الجسم على استخدام الأنسولين بكفاءة، أو عدم إنتاج البنكرياس لكميّة كافية منه.
وإضافة إلى تناول أدوية توازن مستويات السكّر في الدم، من الضروريّ اتّباع نظام غذائيّ يساعد بذلك، حيث يجب الامتناع عن تناول الأطعمة التي تحتوي كربوهيدرات وسكريّات، مثل الخبز الأبيض والحلويات، واستبدالها بأخرى غنيّة بالألياف والبروتينات وقليلة الدهون.
كذلك، يمكن تناول الفاكهة، إنّما بنسبة معتدلة يساعدك الطبيب بتحديدها، وأكثها أمانًا لك، هي ذات المؤشّر الغلاسيميّ المنخفض إلى المتوسّط، مثل التفاح والكمثرى، إضافة إلى التمر الذي يتميهز بحلاوة تجعله بديلًا للسكّر. كذلك، هو يحتوي عناصر غذائيّة مهمّة لمن يعانون من السكّري، مثل مضادات الأكسدة، والألياف، ما يعني أنّه يساعدك على التمتّع بصحّة أفضل.
فوائد التمر للسكري وكيفية تناوله بأمان
رغم أنّ التمر يتميّز بمذاقه الحلو جدًّا، إلّا أنّه غير مضرّ لمَن يعانون من داء السكّري، وذلك لأنّه لا يسبّب ارتفاعًا حادًّا في مستويات السكّر عند تناوله، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف التي تُبطئ عمليّة الهضم وتساعد في إطلاق الغلوكوز بشكل تدريجيّ في مجرى الدم. ولتناوله بطريقة آمنة، يمكن طحنه لاستبدال السكّر به لإعداد الحلويات، إنّما لا يجب الإكثار من تناوله، لأنّه كثرته تسبّب ضررًا وارتفاعًا مفاجئًا في السكّر في الدم، ولذا، يجب استشارة الطبيب بشأن الكميّة المسموح بتناولها منه. ومن أبرز فوائده لمرضى السكّري:
1- يوفّر الطاقة من دون هبوط مستويات السكّر
يعدّ التمر مثاليًّا لتوفير الطاقة للجسم من دون أن يتسبّب بارتفاع مفاجئ في سكّر الدم يتبعه انخفاض حاد، وذلك بفضل احتوائه تركيبه تجمع بتوازن بين السكريّات الطبيعيّة، والألياف، والعناصر الغذائيّة، تضمن إإطلاقًا تدريجيًّا للغلوكوز، الأمر الذي يمنع التقلّبات التي تؤدّي إلى نقص سكّر الدم أو ارتفاعه. وتشبع حلاوة التمر الرغبة الشديدة بتناول السكّر، وتمنح الجسم الطاقة طوال اليوم، خصوصًا إن تمّ دمجها مع مصادر للبروتني، مثل المكسّرات.
يحتوي التمر الكثير من العناصر الغذائيّة المهمّة لصحّة الجسم ووظائفه، مثل المغنيسيوم الذي يحسّن حساسيّة الأنسولين، والبوتاسيوم الذي ينظّم ضغط الدم، والحديد الذي يعزّز مستويات الطاقة، والفيتامين «ب 6» الذي يدعم عمليّة الأيض. فهذه العناصر، وخصوصًا البوتاسيوم والمغنيسيوم، يحميان من المضاعفات الشائعة بين مرضى السكّري، مثل ارتفاع ضغط الدم، وانسداد الأوعية الدمويّة، ومشاكل القلب.
3- يحمي الخلايا والأنسجة
إنّ التمر هو مصدر غنيّ بمضادات الأكسدة مثل الكاروتنيات وحمض الفينول والفلافونويدات، التي تعدّ زساسيّة لحماية الخلايا من الجهاد التأكسديّ الذي يفاقم مقاومة الأنسولين لدى مرضى السكّري مُحدثًا مضاعفات مثل الاعتلال العصبيّ، وأمراض القلب، ومشاكل في الأوعية الدمويّة. فمضادات الأكسدة تساعد على تحييد الجذور الحرة في الجسم، مما يُقلل الالتهابات ويمنع تلف الخلايا، ويحسّن نظام المناعة، ويكافح الالتهابات ويحمي الأعضاء الحيويّة.
4- مصدر غنيّ بالألياف الغذائيّة
من فوائد التمر للسكري أنّه يحتوي نسبة عالية من الألياف التي تعدّ أساسيّة لتحسين عمليّة الهضم وتقليل امتصاص السكّر في الدم، وبالتالي منع حدوث ارتفاعات مفاجِئة في مستويات الغلوكوز. كذلك، تُحسّن الألياف صحة الأمعاء، وتُعزز الشعور بالشبع، وتُساعد في الحفاظ على وزن صحي، وهو أمر بالغ الأهمية لإدارة مرض السكري، وتدعم أيضًا حساسية الأنسولين، مما يُسهّل على الجسم تنظيم سكر الدم بشكل طبيعي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 4 ساعات
- السوسنة
أعراض لحساسية السكر تؤثر سلباً على الجسم
السوسنة - كشف تقرير طبي نشره موقع "ذا هيلث سايت" عن أبرز العلامات التي تشير إلى إصابة بعض الأشخاص بما يُعرف بـ"حساسية السكر"، وهي حالة يتفاعل فيها الجسم بشكل سلبي مع مختلف أنواع السكريات مثل الفركتوز، الغلوكوز، واللاكتوز.وأوضح التقرير أن هذه الأنواع من السكريات، رغم وجودها في منتجات طبيعية كالفواكه والخضروات ومشتقات الألبان، تختلف في تركيبها الكيميائي وكيفية تعامل الجسم معها، ما يجعل البعض يعانون من أعراض مزعجة عند تناولها.وفيما يلي أبرز الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه السكر: ونصح التقرير الأشخاص الذين يعانون من هذه الأعراض بمراقبة نظامهم الغذائي، واستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة وتحديد نوع الحساسية، واتباع نمط غذائي صحي متوازن لتفادي المضاعفات. اقرأ أيضاً:


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
منظمات أممية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
جفرا نيوز - أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أنه "رغم احتدام الصراع في السودان ظهرت بؤر من الأمان النسبي خلال الأشهر الأربعة الماضية، مما دفع أكثر من 1.3 مليون نازح للعودة إلى ديارهم، لتقييم الوضع الراهن قبل اتخاذ قرار العودة إلى بلدهم نهائيا'. وأضاف المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان بلبيسي أن "أغلبية العائدين توجهت إلى ولاية الجزيرة، بنسبة 71% تقريبا، ثم إلى سنار بنسبة 13%، والخرطوم بنسبة 8%'. وتوقع بلبيسي عودة "نحو 2.1 مليون نازح إلى الخرطوم بحلول نهاية هذا العام، لكن هذا يعتمد على عوامل عديدة، ولا سيما الوضع الأمني والقدرة على استعادة الخدمات في الوقت المناسب'. ومنذ بدء الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل/نيسان 2023 نزح قسرا أكثر من 12 مليون شخص، بمن فيهم ما يقارب 5 ملايين شخص لجؤوا إلى الدول المجاورة، مما يجعل حرب السودان أكبر أزمة نزوح في العالم. وخلال زيارة قام بها مؤخرا ممثلو الأمم المتحدة إلى الخرطوم اقترب منهم رجل مسن ليؤكد أن احتياجاتهم بسيطة، وهي "الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، فهذا هو مستقبل أطفالنا، ونحن بحاجة ماسة للاستثمار فيه'. إعادة تأهيل العاصمة تبذل السلطات السودانية ومنظمات إغاثية محلية ودولية جهودا حثيثة لدعم العائدين إلى الخرطوم، وفي مقدمتها إزالة الأنقاض، وتوفير الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والكهرباء، وتعزيز قدرات المرافق الصحية، لمنع انتشار الأمراض الفتاكة كالكوليرا. وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في السودان لوكا ريندا للصحفيين أن هناك نحو 1700 بئر ماء بحاجة إلى إعادة التأهيل، بالإضافة إلى توفير الكهرباء للمنازل باستخدام ألواح الطاقة الشمسية. وقال ريندا إن الأمم المتحدة أطلقت برنامجا يهدف إلى تطوير حلول طويلة الأمد للنازحين جراء الحرب لتأمين سبل العيش والخدمات الأساسية، لافتا إلى أن هناك ما لا يقل عن 6 مستشفيات تحتاج إلى إعادة تأهيل وإصلاح عاجلين، بالإضافة إلى عدد من مراكز الرعاية الصحية الأولية. كما أكد أن المساعدات النقدية توزع لشراء الغذاء ومستلزمات النظافة والأدوية والملابس على الفئات الأكثر ضعفا. وشدد ريندا على أن إزالة الألغام تعد تحديا ملحا آخر تواجهه إعادة التأهيل والإعمار في العاصمة، قائلا "حتى في مكتبنا عثرنا على مئات الذخائر غير المنفجرة'. وأضاف أن هناك مئات الآلاف إن لم يكن أكثر من الذخائر غير المنفجرة في المدينة، مؤكدا أن الهيئة المحلية لمكافحة الألغام بدعم من دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام بدأت بالفعل عملية الإزالة. وسيستغرق تطهير المدينة بالكامل من مخلفات الحرب المميتة سنوات، ويقدّر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام ستحتاج إلى ما لا يقل عن 10 ملايين دولار، لتتمكن من نشر العدد المطلوب من فرق إزالة الألغام للعمل بالشراكة مع السلطات الوطنية وتوعية السكان بمخاطر الذخائر غير المنفجرة. وحتى 21 يوليو/تموز 2025 لم تتلق الأمم المتحدة وشركاؤها الإنسانيون سوى 23% من مبلغ 4.2 مليارات دولار المطلوب لتقديم مساعدات منقذة للحياة إلى ما يقارب 21 مليون شخص معرّضين للخطر داخل السودان. أزمة النزوح ورغم عمليات العودة الأخيرة فإن مئات الأشخاص لا يزالون يفرون يوميا -سواء داخل السودان أو عبر حدوده- بسبب الصراع الدائر، وينطبق هذا بشكل خاص على ولايتي دارفور وكردفان، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وقال منسق اللاجئين الإقليمي لأزمة السودان لدى المفوضية مامادو ديان بالدي إن عدد اللاجئين من منطقة دارفور وحدها بلغ أكثر من 800 ألف لاجئ منذ بداية الصراع، وهذا العدد في تصاعد مستمر. ووفقا لمفوضية اللاجئين، هناك حاجة إلى 1.8 مليار دولار لدعم 4.8 ملايين شخص فروا من السودان إلى الدول المجاورة، ولكن لم يوفر سوى 17% من هذا التمويل. وأكد بالدي أن اللاجئين لا يزالون بحاجة إلى "دعم أكبر من جانبنا' وإلى السلام لينتهي "هذا الصراع الوحشي'.


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
دواء شائع يُغيّر طريقة تفكيرك دون أن تدري.. هل تتعاطاه؟
جفرا نيوز - في اكتشاف علمي مثير، تبين أن الباراسيتامول - ذلك المسكن الشهير الذي يعرفه الجميع تحت أسماء مثل "بانادول" و"تايلينول" - قد يكون له تأثير يتجاوز مجرد تخفيف الآلام الجسدية. وقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة ولاية أوهايو عن جانب غير متوقع لهذا الدواء. إذ لاحظ العلماء أن الباراسيتامول قد يغير من طريقة إدراكنا للمخاطر واتخاذ القرارات. وفي سلسلة من التجارب الدقيقة التي شملت أكثر من 500 طالب جامعي، ظهر أن الذين تناولوا جرعة قياسية من الدواء (1000 ملغ) أصبحوا أكثر استعدادا للمخاطرة مقارنة بمن تناولوا دواء وهميا. واعتمدت التجربة على لعبة محاكاة بالون افتراضي، حيث كان على المشاركين تحقيق أكبر ربح مالي وهمي من خلال الموازنة بين الاستمرار في تضخيم البالون (لزيادة الأرباح) وخطر انفجاره (وفقدان كل شيء). وكانت النتائج لافتة. فقد أظهرت المجموعة التي تناولت الباراسيتامول ميلا أكبر للمخاطرة، حيث استمرت في تضخيم البالون إلى حدود أبعد، بينما كان أفراد المجموعة الضابطة أكثر حذرا وتحفظا. ويشرح البروفيسور بالدوين واي، عالم الأعصاب الذي قاد الدراسة، هذه الظاهرة بقوله: "يبدو أن الباراسيتامول يخفف من المشاعر السلبية المرتبطة بتقييم المخاطر، ما يجعل الناس أقل خوفا عند مواجهة المواقف المحفوفة بالمخاطر". وهذه النتائج تفتح الباب أمام أسئلة مهمة حول التأثيرات النفسية الخفية للأدوية الشائعة. فإذا كان الباراسيتامول، الذي يدخل في تركيب أكثر من 600 نوع من الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية، يمكن أن يغير من سلوكياتنا في اتخاذ القرارات، فما هي الآثار الاجتماعية المترتبة على ذلك؟ خاصة وأن الدراسة تشير إلى أن التأثير قد يمتد إلى تقليل التعاطف مع الآخرين وتخفيض الحساسية للمشاعر المؤلمة. لكن الباحثين يحذرون من المبالغة في تفسير هذه النتائج. فالتجربة، رغم دقتها، لا تعكس بالضرورة سلوكيات الناس في الحياة الواقعية، والتأثير الملاحظ كان طفيفا نسبيا. كما أن الباراسيتامول يظل دواء آمنا وفعالا عند استخدامه حسب التوجيهات الطبية، وهو مدرج في قائمة الأدوية الأساسية لمنظمة الصحة العالمية.