
إيران تنقل اليورانيوم إلى مناطق عسكرية.. هل نشهد بداية فصل جديد من المواجهة؟
.
إيران تنقل اليورانيوم إلى مناطق عسكرية.. هل نشهد بداية فصل جديد من المواجهة؟
اقرأ كمان: زيلينسكي يوجه اتهامات لواشنطن بإرسال 20 ألف صاروخ لأوكرانيا إلى الشرق الأوسط
وفقًا لمصدر دبلوماسي فرنسي في بروكسل، فضل عدم الكشف عن هويته، فإن المواقع التي تم نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إليها، والتي تتراوح بين 10 و15 موقعًا، تقع داخل منشآت عسكرية محصنة أو في محيطها، ويصل عمق بعضها إلى 150 مترًا تحت الأرض، مما يجعل استهدافها عسكريًا مهمة معقدة للغاية.
حماية معقدة ونقل محتمل
وأوضح المصدر أن التعامل مع هذه المواقع لا يمكن أن يتم عبر ضربات جوية تقليدية، بل يتطلب عمليات عسكرية معقدة تشمل إنزالًا جويًا وقوات خاصة للسيطرة على المواد ونقلها، وهي مهمة شبه مستحيلة دون تكبد خسائر كبيرة، وتشير هذه التفاصيل إلى صعوبة أي تحرك أمريكي أو إسرائيلي مباشر ضد هذا المخزون دون استعداد عسكري نوعي.
وأشار المصدر إلى أن من بين أحدث المخابئ التي تم نقل كميات من اليورانيوم إليها، موقع عسكري في مدينة شاهرود بمحافظة سمنان، بالإضافة إلى موقع آخر داخل سلسلة جبال زاجروس، وقد تلقت هذه المواقع تجهيزات أمنية وتقنية متطورة، وتم إدراجها ضمن قائمة أهداف الرصد الاستخباراتي الأمريكي، ولكن لم تتخذ إجراءات قصف مماثلة لتلك التي نفذت في موقعي فوردو ونطنز سابقًا.
تقديرات متضاربة حول الكميات
بينما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية كمية اليورانيوم الإيراني المخصب بدرجة نقاء 60% بحوالي 400 كيلوجرام، شكك المصدر الفرنسي في صحة هذا الرقم، مشيرًا إلى أن الكمية الفعلية قد تصل إلى 600 كيلوجرام، مما يعزز المخاوف من أن طهران تواصل تقدمها نحو نقطة 'الاختراق النووي'.
خلافات حول الجهة المستقبلة
من جهة أخرى، كشف مصدر دبلوماسي رفيع من بعثة عربية في العاصمة السويدية ستوكهولم، عن وجود نقاشات داخل طهران بشأن 'الجهة المحايدة' التي يمكن نقل اليورانيوم الإيراني المخصب إليها في حال التوصل إلى اتفاق مستقبلي مع الولايات المتحدة.
بينما تفضل الدول الغربية – وخاصة الولايات المتحدة – نقل هذا المخزون إلى روسيا، تسعى إيران إلى إدخال الصين كوجهة موازية، أو على الأقل توزيع الكميات بين موسكو وبكين، في إطار استراتيجية تقوم على تعدد الضمانات وتوازن النفوذ.
مقال مقترح: الهجوم الإسرائيلي على إيران والحرب بينهما لحظة فارقة وفقاً لأنور قرقاش
تهدف طهران من هذا الطرح، وفقًا للمصدر، إلى منع أي دولة منفردة – حتى لو كانت حليفة – من احتكار السيطرة على مخزونها النووي، وتعزيز موقفها التفاوضي أمام الولايات المتحدة، خصوصًا فيما يتعلق بمسائل رفع العقوبات والضمانات المستقبلية لأي اتفاق نووي محتمل.
ورقة ضغط تفاوضية
تُعتبر خطوة إشراك الصين في ملف اليورانيوم المخصب ورقة ضغط استراتيجية تستخدمها طهران في مواجهة واشنطن، في وقت لا تزال فيه المفاوضات النووية تراوح مكانها، في انتظار ما ستسفر عنه التطورات السياسية داخل إيران وأروقة الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 4 ساعات
- الدستور
زيلينسكي: نعتمد على الولايات المتحدة فى إجبار روسيا على السلام
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إنه يعتمد على الولايات المتحدة، في فهمها الكامل لما يمكنها فعله من أجل إجبار روسيا على السلام، مؤكدًا أن بلاده ستردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين. وأضاف في منشور على منصة "إكس": "ناقشنا في اجتماعنا مع الجيش ووزير الدفاع الأوكراني، الزيارة المرتقبة للمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوج، وستُجرى مفاوضات بشأن المزيد من الدعم خلال هذا الأسبوع". وتابع: "كلفتُ القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أولكسندر سيرسكي، ورئيس الأركان العامة الجنرال أندريه هناتوف، بتقديم المعلومات المتوفرة لدينا حول قدرات روسيا وآفاقها المستقبلية". وأشار الرئيس الأوكراني إلى أنه يعد لاجتماعات بين المبعوث الأميركي ورؤساء جهاز الأمن الأوكراني والأجهزة الاستخباراتية، لافتًا إلى أن المعلومات المُقدّمة ستكون شاملة. واعتبر زيلينسكي أن الجيش الروسي فشل بشكل كبير في تلبية توقعات قيادته، مشيرًا إلى أن لدى موسكو نوايا ومحاولات لشن المزيد من الهجمات، مبينًا أنه من المهم أن تفشل كل هذه المحاولات. ولفت إلى أن الجيش الأوكراني يواصل دحر الجيش الروسي، وبذل قصارى جهده لنقل الحرب إلى الأراضي الروسية، مشيرًا إلى أن كييف تستعد لتنفيذ ضربات بعيدة المدى جديدة، مؤكدًا على أن الجيش الأوكراني "سيردّ بحزم لا يتزعزع على كل ضربة روسية ضد الأوكرانيين". وذكر أنه يعمل مع الشركاء بشأن توريد الأسلحة وتوسيع نطاق الإنتاج المشترك للأصول الدفاعية الأساسية، مبينًا أن حوالي 40% من الأسلحة المستخدمة في الدفاعات الأوكرانية يُنتج محليًا، مبينًا أن هدفه هو زيادة هذه النسبة بشكل كبير، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الدفاعي. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه سيتم تنفيذ التغييرات اللازمة، بما في ذلك التدابير التنظيمية والمالية والبشرية. استئناف تقديم المساعدات العسكرية وكان زيلينسكي، قد ذكر الجمعة، أن الولايات المتحدة استأنفت تقديم المساعدات العسكرية لبلاده، وذلك بعد ساعات من إعلان ترمب، الخميس، أنه يشعر بـ"خيبة أمل" من روسيا وأنه سيدلي ببيان مهم بشأنها الاثنين المقبل. وأشار زيلينسكي إلى تلقيه إشارات سياسية على أعلى مستوى، بما في ذلك من الولايات المتحدة، ومن الأوروبيين، مبينًا أنه تم استعادة شحنات المساعدات. وأمر ترامب باستئناف شحن الأسلحة الأميركية إلى أوكرانيا، هذا الأسبوع، بعد أن كانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد أوقفتها الشهر الماضي بعد مراجعات داخلية. وأعرب ترامب في مقابلة مع شبكة NBC News، أمس الخميس، عن خيبة أمله من روسيا، مضيفًا: "لكن سنرى ما سيحدث خلال الأسبوعين المقبلين".


الوفد
منذ 7 ساعات
- الوفد
عراقجي: نتنياهو فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران
أشار عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فشل في تحقيق أهداف حربه على إيران. وأضاف عراقجي، أن نتنياهو، يحاول بغطرسته أن يملي على واشنطن ما يجب فعله بالمحادثات. كما تابع في تغريدة عبر منصة اكس، أن نتنياهو يحلم بمحو أكثر من 40 عاما من إنجازاتنا النووية السلمية. ويأتى ذلك بعدما كشف وزير الخارجية الإيراني أن بلاده تدرس تفاصيل تمهيداً لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه في حال حصول ذلك فإن "القدرات العسكرية" الباليستية خصوصاً، لن تكون مدرجة ضمن المحادثات. وقال عراقجي، أمام دبلوماسيين أجانب في طهران، أمس السبت، إن إيران "ستحافظ على قدراتها، خصوصاً العسكرية، في جميع الظروف"، مضيفاً أن "هذه القدرات لن تكون موضع أي تفاوض"، وفق فرانس برس. كما جدد تأكيد حق طهران في تخصيب اليورانيوم في أي اتفاق محتمل لتأطير برنامجها النووي، قائلاً: "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمن (الحق في تخصيب اليورانيوم)". كذلك، حذر من أن تفعيل آلية "الزناد" (Snapback) عبر إعادة فرض عقوبات دولية على البرنامج النووي الإيراني، سيعني "نهاية" الدور الأوروبي في الملف النووي. فيما شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين. في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل. فيما أدت الحرب إلى تدخل أميركي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). وردت طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران. وكانت الحرب أدت لوقف المفاوضات بين طهران وواشنطن التي بدأت في أبريل بهدف التوصل لاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران. كما أن المفاوضات بين أميركا وإيران متعثرة عند مسألة تخصيب اليورانيوم. ففي حين تصر طهران على أن من حقها التخصيب، تعتبر إدارة ترامب هذا الأمر "خطاً أحمر". وحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، فإن إيران هي القوة غير النووية الوحيدة التي تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، علماً أن سقف مستوى التخصيب كان محدداً عند 3.67% في اتفاق عام 2015. في حين يتطلب صنع رأس نووية تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.


مصراوي
منذ 8 ساعات
- مصراوي
وزير خارجية إيران: نتنياهو تعهد بالنصر في غزة لكنه في مأزق عسكري
وكالات أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بالنصر في غزة لكنه في مأزق عسكري ويواجه 200 ألف مجند جديد لحماس، بحسب سكاي نيوز. يذكر أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أكد أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق لا يتضمن الاعتراف بحقها في تخصيب اليورانيوم. وشدد عراقجي على أن "وزارة الخارجية، جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة، لن تألو جهدا في سبيل الدفاع عن الحقوق المشروعة والقانونية للشعب الإيراني المقاوم".